الرابع

في صباح اليوم التالي كان يخرج ريان من غرفته وعلى وجهه ملامح الغضب فهو لم ينام طول الليل كيف له ان يغمض له جفن وملائكه ليست في حضنه فهو قد تعود على تلك العاده ولا يعرف ان يكف عنها خرج من الغرفه في نفس اللحظه التي كانت تخرج منها هاله من غرفه ملاك وعلى وجهها ابتسامه وهي تقول صباح الخير يا ريان مالك شكلك عامل كده ليه


ريان بضيق ماله شكلي يعني انا كويس اهو


هاله بهدوء انت متاكد انك كويس لو حاسس انك تعبان مش شرط تروح الجامعه النهارده



ريان بهدوء لا انا كويس مفيش حاجه ثم اكمل بتساؤل امال هي فين ملاك


والدته بهدوء ملاك في الحمام بتاخد شاور هتخلص وتنزل يلا انت انزل افطر عشان ما تتاخرش على الجامعه بتاعتك


نزل ريان من على الدرج وهو ينظر الى حجره ملاك بهدوء فبعد ان كان هو من يعدها وهو من يساعدها في كل شيء اصبح الان بينه وبينها حاجز كبير وهذا الحاجز هو وعائلته جلس على السفره امام والده وهو ينظر له لجديه ويقول ريان بهدوء صباح الخير يا بابا


نادر بجديه صباح النور يا ريان شكلك معرفتش تنامي كويس امبارح



ريان بتوتر يعني مش قوي نظر والده داخل عينه وهو يقول طب السبب


ريان بتوتر مفيش حاجه يا بابا كنت بس بافكر في المشروع اللي كنت باقول لحضرتك عليه


والده وبهدوء تمام يا ريان بس خليك دائما متاكد انك لو عزت اي حاجه انا جنبك


ريان بابتسامه حاضر يا بابا بس انا عاوزه اطلب من حضرتك طلب



نادر بهدوء قولي اللي انت عاوزه كله انا معنديش مانع


ريان بابتسامه ايه راي حضرتك لو ممكن نقدم على قرض بضمان الشقه بتاعه عمي يونس وخالتي حنان الله يرحمهم وبيهم نجيب فلوس المشروع بتاعنا و بعدين نبقى نسد القرض براحتنا نظر له نادر بسخريه وهو يقول وهي دي حاجه بتاعتنا عشان نتحكم فيها الحاجات دي بتاعه ملاك و هي الوحيده اللي تقدر تقول هي عايزه تعمل بهم ايه وانا مجرد وصي عليها مش اكثر


ريان بتفكير طب وفيها ايه يا بابا ما هي اي حاجه ملاك بتطلبها بتكون عندها ويعتبر دى حاجه بسيطه جدا وبعدين انا متوقعه ان المشروع هجيب اكبر من اللي انا بافكر فيه بكثير لان هو فعلا المشروع مربح



نادر بهدوء بعد اذنك يا ريان اقفل على الموضوع دوت لان انا مش هاعمل كده ومش هاخد فلوس مش فلوسي وبعدين انا عندي على فكره احسن لو ادام انت عاوز المشروع دوت يتم بسرعه ديت انا هاعملهلك هز ريان راسه بتوتر وهو يقول تمام يا بابا كده ان يتحدث نادر ولكن اوقفه نزول الصغيره الشقيه من على السلم وعلى وجهه ابتسامه كبيره نزلت من على السلم بسرعه وركضت تجاه نادر وهي تضع قبله على خده وتقول بطفوليه صباح الخير يا بابا



قبلها نادر من خدها و قال بابتسامه وهو يقول صباح النور يا روح بابا عامله ايه يا ست لوكا النهارده


ملاك بابتسامه كويسه جدا يا دادى وكمان جهزت كل حاجتي عشان نروح درس السباحه



نادر بابتسامه شاطره يا لوكا يلا اقعدي فطري عشان تروحي انتب وماما الكورس نظرت ملاك الى ريان وعلى وجهه ابتسامه طفولي وهي تقول بحب صباح الخير يا ريان


ريان بغضب وهو ينظر الى تلك الجيبه القصيره التي كانت ترتديها وهو يقول ايه اللي انتي لابساه ده ملاك مش قلت 100 مره ما تلبسيش حاجات قصيره كده


ملاك الابتسامه ماما هي اللي اختارتلي الطقم دوت وانا بحبه وهلبسه كدت ان يتحدث ريان بغضب اكبر ولكن اوقفته يد والده وهو يقول بجديه بس يا ريان قولتلك وملكش علاقه بملاك وانا هنا اللى احدد تلبس ايه او ما تلبسش ايه ما تنساش ان انا ابوها وبعدين انا شايف ان الطقم بتاعها ما فيهوش اي حاجه عشان كده اقعد كل وانت ساكت نظر ريان الا والده بغضب وهو يقول ايه اللي انت بتقوله ده يا بابا ده كده ومفهوش حاجه امال لو في حاجه كان هيبقى منظرنا عامل ازاي


نادر بسخريه بالعكس انا شايف ان هو طبيعي جدا بالنسبه لسماح وياريت ما تنساش انا قلتلك ايه امبارح قال ذلك نادر وهو ينظر داخل اعين ريان بهدوء لا يعرف بطلق النار الشعله داخل صدر ابنه بغضب جلسين على السفره بكل غضب و خاصتي احمد ياكل الطعام وهو ينظر الى والده
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي