الفصل الثاني عشر

كنز الزيد
الفصل الثاني عشر
بقلمي:-هدى سمير
ممنوع النقل او الاقتباس دون علمي
*****************************************

_البقاء لله
_ونعم بالله
_انتي ليه مش موجوده ؟
_عادي  ..
زيد بعدم فهم :-
_عادي ازاي هو مش جوز مامتك والمفروض تبقي معاها ؟
اجابته بجمود:-
_لأ مش المفروض
احس من صمتها الذي ساد بعد جملتها  ان بها شيء لا يعلمه
_فاضيه ؟
_ايوه
_يعني اعدي عليكي دلوقتي ؟
_هشوفك بليل احسن
_ليه مش دلوقتي ؟
_قاعده مع نور وروان مش هينفع اسيبهم عشان هما هناك .. هما عاملين ايه ؟
_هما مين ؟
_يعني ال العندك عاملين ايه والجو عندهم عامل ازاي ؟
_مش احسن حاجه دا باباهم يعني بس شايف مامتك قاعده ساكته خالص مبتتكلمش
_تعبانه ؟
_اعتقد لأ انا مشوفتهاش اوب عشان كنت تحت طلعت عزيتها ونزلت تاني مع مروان وزياد
_اوكي
_انتي كويسه ؟
_ايوه .. انت مشيت ؟
_لأ لسه عاوزه تكلمي حد منهم ؟
_مين فيهم عندك ؟
ارجع رأسه للداخل بعدما انسحب للخارج ليستطع محادثتها ينظر للجالسين واعتدل
_كلهم
ارتفاع صوت بكاء الصغار فهتفت على عجله لتغلق معه:-
_طب انا شويه وهكلمهم
اعلف معها والتف راجعاً مره اخرى الي الداخل ناظراً لشقيقه الاكبر متحدثاً بخفوت حتى لا ينتبه عليهم احد:-
_ليه كنز ماجتش في بينهم ايه ؟
_علاقتهم مكانتش احسن حاجه او مكانش في علاقه بينهم اصًلا
_وايه علاقه دا بالعزا ؟ ما دي مامتها المفىوض تبقى معاهم في وقت زي دا
_هي امها السبب في كل حاجه اصًلا
_عاوز افهم اكتر ؟
_لما نروح هحكيلك
******
مر عده ايام اعتادت لينا على العمل وتعرفت على اكثر من يأتي معها
خرجت مثل كل يوم من الجامعه وجدت الباص بإنتظار اكتمالهم ليذهب وبالفعل بعد عده دقائق كان متحركاً حتى وصل بهم امام الشركه وذهب مره اخرى بينما هى دلفت الي الداخل وعيناها تبحث عنه بعفويه  لكنها لم تجده فزفرت بضيق وجلست بدأت عملها باقِ لهم شهر ونص وينتهى هذا التدريب ولم تراه مره ثانيه لا تعلم لما عبثت هكذا مر يومها ببطئ بسبب انشغال عقلها به حتى انتهت ابطئت من تجهيز نفسها للذهاب في فرصه اخيره لتراه في موعد خروجه كما لاحظت كل يوم يخرج في ذلك الوقت وقفت خارج المكتب تعبث بهاتفها حتى مر الوقت ولم يأتي مثل كل يوم
ولجت خارجه وذهبت الي المنزل دلفت بضيق الذي يلازمها منذ الصباح فقابلتها شقيقتها التي بدأت تلاحظ تغيراتها و شرودها اكثر الاوقات لكنها اثرت الصمت حتى تأتي لها بنفسها
نجاه:-مالك يا لي لي
كشرت بوجها متجهه نحوها لتضمها قائله:-
:-مخنوقه
رتبت فوق ظهرها ببسمه قائله وهى تسحبها من يدها حتى تجلس وتجلسها امامها:-
:- من ايه
رفعت يدها تحركها بعشوائيه تحاول وصف ما تشعر به:-
:-يعني اانا عاوزه اشوفه كل شويه وهو مش موجود اصلاً ومعرفش بيجي امتى هو نزلنا مره واحده بس ومن ساعتها انا بشوفه بالصدفه بس انا زهقت
:-هو مين دا ؟
:-واحد معانا في الشركه
اقتربت منها اكثر ضامه جسدها اليها قائله وهى ترتب فوق شعرها :-
:-طب وبتحسي بأيه لما بتشوفي ؟
ابتعدت عن احضانها قائله وهى تشير الي قلبها ثم اعينها:-
:-يعني بحس اني مبسوطه وانا بكلمه وقلبي بيدق جامد.كدا لما يبصلي ويبتسملي كمان بحب لما يكلمني وهو بيبص في عيني بحس اني شايفه نفسي في عيونه
ضحكت بخفه على حديثها قارصه وجنتيها بخفه :-
:-مكملتيش شهر هناك وجايه تقوليلي انك بتحبي واحد هناك ، لا انا كدا مش هوديكي هناك تاني
انتفضت من حلستها قائله بخوف :-
:-ايه دا ليه كدا وحياتي لأ
سحبتها من يدها حتى تجلس مره اخرى قائله بجديه :-
:-طب وهو ؟
:-هو ماله ؟
:-كلمك كام مره ؟ هو كمان بيحس زيك كدا لما يكلمك ولا لأ ؟ قولي يلا
نظرت لها بجهل قائله:-
:-لا هو مفيش كدا مقاليش حاجه خالص انا اللي بتابعه وهو ماشي وهو جاي بس كدا
تحدث بهدوء مقدره تلك المشاعر التي حدثت لصغيرتها اول مره وهى اكثر من يتفهم ذلك
:-يعني هو ميعرفش حاجه وانتي متكلمتيش معاه خالص في الموضوع دا ؟
اومأت لها بالموافقه فأكملت
:-طب انتي دلوقتي معجبه بيه والاعجاب دا ممكن يبقى من طرف واحد او من طرفين الله واعلم  ف انتي يا حبيبتي متنسيش انتي هناك ليه ومتخليش الموضوع دا في دماغك طول الوقت وركزي في دراستك وتدريبك واللي ربنا عاوزه هيكون
:-حاضر
مسدت فوق ذراعيها بحنو
:-ومتخبيش عليا حاجه تاني فاهمه ؟
أمأت لها بالموافقه بينما قامت متجهه الي المطبخ مره اخرى تستكمل ما كانت تفعله قائله:-
:-يلا بقى اغسلي ايدك علشان نتغدي ونروح بيتنا النهارده خلص خلاص انا حضرت الشنط خلاص ف مش هتعرفي تغيري
:-طب ما نخليها بكره
:-انا بكره هبدأ شغل في المستشفى للأسف وهنزل معاكي بدري ف النهارده افضل يلا بقى وبلاش كسل علشان صاحب الشقه هيجي عشان ياخد المفاتيح ، صحيح انتي مقولتيلش اسمه ايه
ابتسمت فور تذكره مره ثانيه قائله بلمعه عين :-
:-اسمه زياد
توقفت يدها عن تقطيع الخضروات ناظره لها بتساؤل
:-اسمه زياد ايه ؟
:-زياد ياسر الريان ما دا يبقى ابن صاحب الش توقفت عن اكمال الحديث بصدمه مماثله فور نطقها الاسم كامل اذن فهو ابنه ! ابن الشريك الروحي لشقيقتها
بينما وقفت جميله كمن فقد روحه تمر الايام وتدور والسنوات وتقع شقيقتها بحب ابنه كما وقعت الكبرى بحب والده لا يعقل هذا لا تصدق تلك الصدفه !
ذهبت لينا نحوها مبادره بالاحتضان
:-مكنتش اعرف والله ان الشركه بتاعته
ثم ابعتدت مره اخرى متذكره
:-انتي لما وصلتيني اول يوم ورجعت لاقيتك سرحانه كنتي عارفه صح ؟
هزت رأسها دون حديث وظلت هكذا حتى مره كثير من الوقت وتركت الطعام دون ان تمسه ساحبه شقيقتها الي الخارج بعدما حملوا الحقائب
تحت حزن الشقيقه الصغره عليها

******
وضع النادل الطعام امام كلاً منهما
سحب طعامها امامه مقطعاً شرائح اللحمه قطع صغيره ثم امسكها بيده مدخلاً اياها بداخل فمها

عدي:-كلي يا حبيبتي انتي من ساعه ما جيتي وانتي مش بتاكلي خالص
فتحت فمها ملتقطها من بين يديه تمضغها بعدم نفس
زيان :-مالك يا ديلا فيكي ايه
ديلا:-ماليش
صمتت شارده كعادتها لم يحادثها ولو لمره واحده منذ ان اتت الي اخاها بينما عدي حول بصره بضيق من جهله لسبب حزنها هكذا الي زيان الجالسه لم تأكل شيء هى الاخرى
ترك الشوكه الحديديه الذي كان يأكل بها ذاهباً الي الخارج
نظرت ديلا الي زيان بعدما خرج قائله
:-هو زعل صح ؟
زيان:-معاه حق والله قاعد مع اتنين يجيبوا اكتئاب
تركت ديلا الطعام التي لم تذقه من الاساس وجائت حتى تخرج ورأه اوقفتها زيان وخرجت معاها وجده واقفاً معطياً ظهره للمطعم يتنفس بضيق من كل شيء حوله فما كان ينقصه ذلك الصداع الذي يلازم رأسه منذ الصباح حقاً انتبه لشقيقته الذي ضمته وتلك الذي سرقت قلبه منذ زمن وهى ترتب فوق ظهره ببسمه قائله لهم بإقتراح:-
:-تعالوا ندخل سينما احسن ايه رأيكوا ؟
ديلا بمرح حتى لا تحزن شقيقها عليها اكثر من ذلك:-
:-موافقه ايه رأيك يادودو
_دودو؟
أمأت له بالموافقه بعدم فهم هلى اعتراض نبرته فأعتدل مشيراً نحو بنيته الضخمه بسخريه
_دودو ازاي يعني
_وفيها ايه يعني ما احنا من زمان بنقولهالك ؟
_زمان كان عندنا 9و7 سنين مش دلوقتي خالص
_لا انت دودو برضو ويلا بقى

صعد بداخل السياره وبجانبه صعدت ديلا وجلست زيان بالخلف ادار المحرك وبدأ بالسير
_مش ناوي ترجع بقى ياعدي ؟
_واسيب هنا لمين ؟
_لأي حد كفايه بقى انت هنا من خمس سنين كتير كدا
_مش حكايه كتير انا مش هبقى مطمن وحد هنا بيعمل الشغل بدالي
_ما الاول كانوا بيعملوا
_الاول كنت لسه في المدرسه وكنا لسه صغيرين ! دلوقتي الوضع اختلف
_يعني ايه بقى هو فضل هنا على طول كدا ؟
كان ذلك هتاف زيان بعدما كانت تتابع حديثهم دون تدخل لتترك لهما فرصه للحديث ولكنها تتدخلت بعدما احست بأنه يلمح على مكوثه هنا دائماً
رفع عيناه لتقابلها بمرأه السياره
_عاوزاني انزل ليه ؟
_عشان تقعد معانا هنا انت قاعد لواحدك
_ما انتو بتيجوا اهو
_لأ مش هاجي تاني وانت هتنزل معانا ومتتحججش بقى في طرق كتير تدير بيهم شغلك على فكره لو انت عاوز تنزل بس انت اللي مش عاوز ليه بقى ايه السبب ؟
ابعد نظره عنها معيده نحو الطريق بصمت حتى وصلوا الي السينما صف السياره وترجل منها معهم وولجوا الي الداخل بعدما اوقفهم ليجلب لهما بالتذاكر جلسوا دقائق وانخفض الضوء حتى اختفى وبدأت الشاشه بعرض الفيلم وظلوا يتابعهُ بأهتمام حتى مر اكثر من نصف الوقت نظرت زيان اليه وجدته يفرك برأسه بإرهاق فمدت يدها نحوه ساحبه رأسه لتسندها فوق كتفيها برفق واخذت تمشي يدها فوق خصلات شعره حتى استكان براحه لا ينكر فرحته بحركتها المفاجئه له والتي اسعدته ايضاً فهى تفاجئه دايماً
همست بخفوت دون ان توقف يدها عن العبث بخصلاته :-
_لما نروح ابقى ارتاح مش لازم شغل بكره
_كدا هاخد على الراحه وانتو هتنزلوا وتسيبوني كدا خدت على قعده البيت
_هننزل مش هتنزلوا **
_ان شاء الله
اعتدل دافناً وجه بأكمله بها

نظرت ديلا لهم واخرجت هاتفها دون ان يلاحظه ملتقطه لهم صوره للذكرى وصوره لها تجمعها بيهم وهى تبتسم لشكلهم المحبب لها ونشرتها بيومها على احد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ظللت على شكلهم حتى لا يعرفهم احد ظلوا هكذا حتى انتهى الفيلم وفتحت الانوار

نظرت زيان نحوه وجدته نائماً حركته بهدوء هزته برفق حتى فتح عيناه فهتفت وهي تساعده على الاعتدال:-
_الفيلم خلص يلا عشان نمشي
أمأ لها ووقف مستعداً للذهاب وبعد وقتاً قليل ولجوا الي البيت وذهب مباشرهً الي غرفته كما فعلت زيان مثله

بينما ديلا قد خلدت الي النوم غير مراعيه تلك الحرب التي اشتعلت بقلبه وعقله ما ان رأى صورتها والبسمه مزينه وجهها لا ينكر انه ارتاح قليلاً انها تخرج وتغير الاجواء لكن مهلاً ! هو جالساً هنا يعد الليالي والنجوم بدونها وهى تخرج ؟
ما يبعده عنها والده الذي اثر عليه بعدم السفر وانها تحتاج الي وقتاً تختلي به بنفسها وتعيد حسابات .. التي يخاف منها !

اخذ يتذكر ذلك اليوم
انتهت حديثها التي كانت تمزقه ارباً من داخله والدمع يلمع بعيناه فأقترب حتى يضمها سابقته هى راميه جسدها بداخله واخذت تبكي بغزاره حتى هدأ من روعاها رفع يده ماسحاً تلك الدمعه التي هربت من عيناه 
مسك وجهها بيده قائلاً:-
:-اهدي
نظرت له بعينان دامعه داخل عيناه قائله ببحه من اثر البكاء:-
:-يهمك اوي ؟
:-عندك شك في كدا ؟ ، ديلا انا احنا صحيح اتجوزنا كدا وانا عارف انك بتحبيني بس انا ساعاتها مكنتش بكرهك انا عمري ما كرهتك ولا قصدت اني اعمل كدا  يوم ما بابا قالي اني اتجوزك انا اتجوزتك علشان انا عاوزك مش علشان ابويا قالي كدا وخلاص لا ، يعلم ربنا اني حاولت على قد ما اني اخليكي تصاحبي بناتو تخرجي معاهم وتغيري حياتك بس انتي مش واخده على كدا انتي مبتعرفيش تتعاملي مع خد غريب ومكدبش عليكي انا كنت فرحان من الحته دي انا في دي بس كنت اناني انا فرحت لما لاقيتك مش بترتاحي مع حد غير معايا من صغرنا لحد دلوقتي .. مقدر الضغط اللي انتي فيه ومخاوفك بس دي كلها اوهام انا مش وحش زي ما انتي فاكره  انا بحبك

ابتعدت عنه بذهول من نطقه لتلك الكلمه قائله ببكاء ازداد اكثر :-
:-انت بتقول كدا علشان الكلام اللي انا قولته بس
:-لا طبعاً انا بقول كدا علشان انا حاسس بيها دلوقتي قبل كدا مكنتش عاوز اقولها غير لما احس بيها
هزت رأسها بعنف مبتعده عنه قائله بصريخ مفاجئ له حاول السيطره عليها وعلى جسدها المنتفضد خائفاً من اصابتها بشئ حتى دلف والده الي الداخل بعدما عاد بشكل مفاجئ ووجد صريخ بالاعلى فصعد سريعاً بخوف من حدوث شيء

ياسر بحده لها وهو يكبل يدها التي تضرب بها وجهها :-
:-اهدي يا ديلا اهدي بقولك
لكنها لم تسمع شيء من الاساس ظلت هكذا حتى هبط جسدها بين يديهم فجأه كما صرخت فجأه

احضرو الطبيب سريعاً والذي اخبرهم من انها تعاني من انهيار عصبي واعطاها مسكن وذهب بينما والده هتف
-ايه اللي حصل يا مروان خلاها يجيلها انهيار عصبي ؟
اجابه بقلق:-
-كنا بنتكلم عادي يا بابا وهى عملت كدا
-كنتوا بتتكلموا في ايه برضو
-عادي يا بابا زي اي اتنين بيتكلموا
ياسر بحده :-
_اي اتنين عاديين مش اي اتنين زيكوا اسمع يا مروان زي ما اتجوزتها سهل جدا اخليك تطلقها بنات الناس مش لعبه معاك كفايه انها مستحملاك كل دا
حاول تمالك اعصابه امام والده قائلاً بهدوء مخادع:-
:- ديلا مراتي وعلى ذمتي وهتفضل مراتي لحد ما اموت وحتى لو مت هيفضل اسمها مرتبط بأسمي لاني واثق انها عمرها ما هتبص لحد غيري ، حكايه بقى مالها فأنا قولت لحضرتك اننا كنا بنتكلم عادي وشدينا شويه حاجه تاني ؟

ترك المنزل وذهب بضيق من حديث والده عن الانفصال عنها بينما كانت هى انتهت من تحضير حقيبتها بعدما فاقت ونزلت الي اسفل وجدت ياسر امامها

ياسر بتساؤل وهو يحتضنها مرتباً فوق ظهرها :-
_عامله ايه دلوقتي؟
_مش تمام خالص
نظر الي صوتها المرهق والي تلك الحقيبه التي تجرها خلفها قائلاً بتساؤل:-
-رايحه فين يا حبيبتي
-رايحه عند عدي يا عمو
:-مروان يعرف ؟
:-لأ
:-طب ينفع تسافري من غير علم جوزك ؟
هزت رأسها بإختناق
:-لو سمحت انا محتاجه ارتاح شويه انا مخنوقه اوي
احتضنها مره ثانيه امراً احدي الخدم بأصطحاب حقيبتها الي الخارج واخذها متوجهاً الي المطار بها مودعها وعاد مره اخرى متنهداً من مشاكل ابنه الاكبر مع زوجته الدائمه حتى تركت له المنزل بأكمله ظل منتظره حتى حل المساء وعاد  فأوقفه صوته قائلاً
:-ديلا سافرت
نظر له بعدم فهم قائلاً
:-سافرت راحت فين ؟
:-راحت لأخوها
اخرج هاتفه ليحادثها فأوقفه والده قائلاً مره اخرى ببرود:-
:-مش هترد عليك علشان هى حالياً في الطياره والموبايل مقفول
:-هروح اجيبها
نفى بهدوء ثم اشار له حتى يجلس بجانبه فجلس ثم بدأ والده بالحديث
:-اديها وقتها وهي هترجع تاني
مروان مستنكراً:-
_ووقتها دا مينفعش يتاخد وهي جوا البيت ما كانت تروح عند مامتها ليه تروح بلد تانيه ؟ وكمان منغير ما تقولي
_ بتحبك ودي حاجه كلنا متفقين عليها هى دلوقتي بعد الانهيار اللي حصلها قدامك محتاجه تفصل شويه خليها قاعده مع اخوها وتعيد حساباتها وهى لما ترتاح هتيجي لواحدها متقلش هى بتحبك بس برضو مجروحه
وضع يده فوق وجه مستنداً عليها قائلاً بحزن :-
:-بس انا بحبها بجد يا بابا انا مش عارف في ايه واشمعنا انا اللي بيحصل فيا كدا انا تعبت
احتضنه والده مواسياً اياه فقد كتب عليه هو وابنائه اذاقه لوعه الحب !

*******
ارتدى ملابسه ووقف راششاً عطره واخذ هاتفه ورحل قاد سيارته وهو يفكر بها
_ان شاء الله النهارده مش هتستفزني ان شاء الله الليله هتعدي على خير
اخذ يتمتم بها حتى وقف اسفل منزلها وجاء يخرج هاتفه وجدها تخرج من البنايه تلبكت من نظرته لها التي تتفحصها فأسرعت من سيرها حتى لا يطل تأمله لها اكثر من ذلك
جلست بالمقعد الجانبي له نظر لها بعد دقائق من الصمت الذي سيطر عليهم قائلاً:-
:-ايه دا ؟
:-هو ايه اللي ايه دا ؟
:-ايه اللبس دا
:-ممكن تسوق بقى علشان انا زهقت !
:-هو انا السواق بتاع معاليكي علشان تتشرطي وبعدين دا لبس ؟
:-خلصت ؟ نسوق بقى
:-اطلعي غيري !
:-مش طالعه
امسك يدها بشده قائلاً بحده :-
:-اعملي اللي سمعتي من سكات بقول اطلعي غيري مش هتمشي معايا بالمنظر دا
ابعدت يده القابضه فوق يدها بحده قائله:-
:-ايدك متلمسنيش احسنلك انت فاهم ؟ وبعدين انا حره انت مش راقيب عليا علشان تحاسبني ولا انت ليك عندي حاجه هتتفضل بقى تسوق علشان نخلص ولا انزل اروح انا بعربيتي ؟

لم ينطق بكلمه قاد سيارته بعنف وسرعه كبيره حتى وصلوا بوقت قياسي ترجلت من السياره مرتديه تلك الشال حولها بينما هي ترمقه بتوتر من هدوءه بعدما تذكرت فعلت المره الماضيه اخذ هو ينظر لفتحه الفستان من الخلف يحيطها تلك الشبكه لكنه يستطيع رؤيه ظهرها
كنز:-عينك لتوحشك !
نظر له بحده اسكتتها فأمسكها من يدها دالفاً لذلك المطعم ببسمه اجتاحت وجهها مصطنعه فور رؤيته ووقف جمال فور رؤيتهم ببسمه
:-عامله ايه
تصنعت البسمه قائله
:-تمام
جاءيسحب يدها ليقبلها اوقفته يد زيد الذي منعته من تقبيلها قائلاً وهو يجلس ويسحب لها مقعداً لتجلس:-
_وقعت على ايدها وهي جايه ف ايدها مش نضيفها
جمال :-الف سلامه طب انتي كويسه ؟
اومأت له دون رد وهى ترمقه بحده بينما جلس هو ببرود دون ان يعيرها انتباه
جاء النادل واخذ طلبهم وذهب مره ثانيه
جمال:-وانت يا زيد اسمحلي اقولك يا زيد من غير رسميات طبعاً
اومأ له زيد ببسمه سمجه ولم يرد فأكمل حديثه
:-انت شغال في ايه غير الاثاث انا عمري ما شوفتك خالص انت بتشتغل كدا من امتى
اجابه زيد بثباث اذهلها
:-من زمان بس مش من هنا كنت برا ولسه راجع من كام شهر
:-اه ، طب وانتي يا كنز
جائت حتى ترد قاطعها زيد مجاوباً بدلاً عنها
:-كنز كانت معايا هناك برضو
:-على كدا بقى انتو تعرفوا بعض من زمان
:-ايوه
صمتوا عندما جاء النادل بالعشاء وشرعوا بالطعام حتى بدأت الموسيقى وبدأ كل اثنين بالتمايل فهتف جمال لكنز
:-تسمحيلي
هتف زيد مره ثانيه قبل منها
:-بقولك لسه واقعه هتلاقيها عندها شد عضل
ضحك جمال بشده على حديثه بينما شاركته كنز بأصطناع وهى ترمقه بغضب من حديثه المتكرر عنها
بينما هتف زيد وهو يسحبها من يدها بعد دقائق قليله من طلب جمال للرقص معها مما ادهشه تجاه تلك الموسيقى
:-ومع ذلك هشوف بنفسي في شد عضل ولا لأ سحبها واقفاً امامها وضع يده فوق خصرها والثانيه محاوطاً بها ظهرها واخذ يتمايل بها بهدوء ووقاره المعتاد تحت انظار جمال المتابعه لهم بشك
********

تقييم يشبب
+الڤوت❤
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي