الفصل الخامس

الفصل الخامس
عندما كان عبده مستضيف هشام احد رجال عثمان لديه في منزله لاحظ عبده والد مليكه ، نظرات هشام الي ابنته ، و عيناها كلها مليئه بي الاعجاب تعجب عبده من تلك النظرات من هشام و خشع على ابنته في البدايه و لكنه فكر في ان يقنع مليكه ان لا تصده في ما بعد ، يمكن ان احتاج الى هشام هذا لي يساعده في بعض الاشياء ، فهو الاول جرب ان يصادقه و يجعله صديقه و زميله لكي يستطيع ان يدخل و يخرج من القريه بي حريته ، و بي مساعده هشام هذا ، و لكن هشام لا يعلم عثمان ولا رجاله ماذا ينوي ان يفعل ، و فعلا قال عبده الى ابنته مليكه : يا مليكه اذهبي انتي و احضري كوب من الشاي الساخن ليه الضيف فانه يبدو عليه بعض التعب و الارهاق ، ما رايك يا هشام ان تقوم بي تناول الغذاء معنا ، هشام قال له : لا انا سوف اذهب سريعا و فعلا قام من مكانه ، و لكن تمسك عبده به ان يبقى هشام معهم هذا اليوم مده طويله لكي يستطيع ان يجعله محل ثقه اليه ، و يطمئن هشام له ، و بعد ذلك ينفذ كل ما يريده منه . قال له عبده ؛ لا يا هشام انا من اتركك تنزل هكذا بدون ان تاكل معنا ، هل انت متزوج يا هشام ، هشام قال له : انا لست متزوج و لست خاطب و لست على علاقه بي اي فتاه ، عثمان كان يرفض هذا و كان يريد ان يركز كل رجل من رجاله في الحفاظ على امان القريه و سلامتها .
انتم بتحفظوا على امن في القريه وسلامتها انت ورجال عتمان كلهم هم اللي بهدلوا القريه وهم اللي غزوا القريه واخذوا حق مش حقهم انتم اللي عملتهم كده فينا انت ما شفتش القريه دي كانت قبل كده عامله ازاي يا هشام الكوريا دي كانت جنه حرفيا مليانه ثروات غنيه جدا كل انواع النباتات والاعشاب والفواكه كل ما تشتهي الانفس موجوده كانت كويسه قوي ده غير جمالها وجمال الشوارع اللي فيها وجمال المباني اللي عتمان بوظها باسلحته الموجوده معه ده غير نفوس الناس الطيبه والبشوشه اللي بتضحك اللي هتنام برده غيرها ويحولها كلها لنفوسها بوسه كئيبه شايله هم المستقبل شايله هم الدنيا ده غير الانتاج اللي كانت القريه دي بتنتجه وكنا بنصدره لكره ثانيه جنبنا كنا يعتبر من اغنى الكره الموجوده على الضفه دي كلها ولكن بسبب عتمان وبسبب رجاله وسبب تفكير الناس المحدود اللي شبهك يا هشام اعذرني اللي مفكر ان هتنام فعلا هو صح وهو الحق واحنا هو بيحرصنا هو كده بيحفظ لنا حقنا ليه هو احنا عيال صغيره المفروض يا هشام ان انت اعقل من كده وازكى من ده انت ما شاء الله شاب واعي شكلك متفتح ومثقف ما ينفعش ابدا ان اي كلام انت بتسمعه وتصدقوا مش الكلام اللي هو يلقنه لك صدقه وبعدين انت اصلا مين يعرفك على عثمان ده وهو لم الناس والرجاله دي كلها منين وجايب المودات الكبيره ديه منين هشام قال له انا اخر واحد منه رجال عتمان اللي جابهم من القريه وفعلا ما اعرفش هو جمع العدد ده من الرجال ازاي لدرجه ان احنا اصلا ما بنعرفش بعض يعني في ناس كثير شغالين معي وما يعرفونيش هو في الاخر جاء وعمل لكل واحد فينا زي كود كده علشان كلنا نعرف بعض شكله بيخطط لحاجه كبيره قوي ان هو يعملها في القريه انا قبل ما اسمع لك كنت مصدقه فعلا بس شكله وبنت مفكر ان هو هيعمل حاجه وساعد بها القريه ديت دي مستقبلها ويكبرها اكثر من كده بس انا لما قعدت معك النهارده انت فتحت عيني على حاجات كثير قوي يا استاذ عبده فعلا جايز انك معك حق جايز هو كده منه قريتكم انا ازاي ما كنتش اخذ بالي الفتره اللي فاتت دي مش من حقه القريه بتاعتكم هو ما لوش هنا اهل ما لوش زوجه ما لوش عيال ما لوش فعلا اي حاجه هنا طب ليه متمسك بالارض دي رد عليها عبده بسرعه وقال له عشان خيرها عشان خيرها اللي انت ما شفتوش يا هشام وكل اللي بيطلع ده ولا حاجه من غيرها الاصلي انا اللي كان اهل بلدها بيطلعوه البنات دي والقريه دي مليانه خيرات كثيره جدا بس للاسف علشان كنا في اخر فتره مش متحدين ان هم يدخلوا القريه اهل القريه لفتره لحد ما عملوا نفسهم قبيله جوانا ان هم يستولوا على القريه بتاعتنا بس انا مش هاسكت لهم وهفضل دايما واقف لهم وعلى فكره انا مش لوحدي في القريه انا عارف ان في كثير جدا مستنيين بس فرصه هم كمان علشان يعبروا عن غضبهم وكلهم لوجود عتمان وسط القريه بتاعتنا قريه السباع ديت يا هشام قريه كانت كلها خيرات وثروات ثروات من كل الانواع ثروات سمكيه وحيوانيه وثروات نباتيه ما تتخيلش هنا في القريه دي كان موجود كان نوع من انواع النباتات فيها الغابه الموجوده جنب البر الثاني مباشره كم مليان بانواعه نباتات نادره ونباتات لي بيستخدموها العلماء في علاج الامراض النباتات دي ما كانتش موجوده في اي قرى من القرى المجاوره لنا وكانوا بيجوا القريه السباع مخصوص عشان خاطر ياخذوها مننا
كان هشام قاعد بيسمع ليه عبده وكلامه وحاله عن قريه السباع قبل كده كم مستغرب جدا كلامه واحيانا ما كانش بيصدق ان كان في قريه بالجمال والخيرات اللي هو بيوصفها دي طب ليه هو ما سمعش عنها وبعدين افتكر انه هو من بعيد اساسا والمكان اللي هو فيه بعيد عن هنا كثير في عمري ما معلومه زي كذا توصل لهم وكمان هنا القريه شكلهم مكتفين اكتفاء ذاتي بكل حاجه يعني مش بيستورده من اي كره ثانيه ولا من اي مكان ثاني اي حاجه نقصاهم بالعكس الكره الثانيه هي اللي كانت بتيجي تاخذ منهم كان هشام مبسوط جدا هو قاعد بيسمع كلام عبده
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي