بارت 1

إلي الهــــــــاوية.

البارت الاول.

قال و هو ينظر إليهم:
-هيا يا أصدقاء، سوف يتأخر الوقت، هيا.

قالت أديلا و هي تنظر إليه ببعض من الخوف:
- أيجب علينا ان نذهب هُناك يا أدي؟!

قال رال و هو ينظر إليها بسخريه:
-أأنتِ خائفة حقاً؟

قال أوس و هو يُقاطعه:
-يجب ان تشعر ببعض الخوف يا أدي، ألم تسمع عن القصة التي يرويها أجدادُنا إلينا.

قال رال:
-نعم سمعت هذه القصة المُزيفة، أنا لا اُصدق هذه الخُرافات و الأحاديث المُتداولة نحو هذه المدينة.

قاطعهم أدي و هو يقول بغضب:
-هيا يا رفاق، لا داعي لكل هذا الهُراء، نحن سوف نذهب اليوم لكي نقطع حديث اجدادُنا و نساء القرية.

قالوا:
- حسناً هيا بنا.

نظرت أديلا إلى لاما و قالت لها:
-أنا خائفة من هذه المغامرة المجهولة.

أمسكت لاما يِدها و قالت لها:
-لا تخافي، انا معاكِ، أيضاً سوف نعود إلى القرية سريعاً.

نظرت إليها أديلا ببعض الخوف و قالت:
-حسناً، هيا بنا أذن.

صعد أدي و رال و أوس إلى السيارة السوداء، قال أدي و هو ينظر إليهم و بصوتاً عالي:
- هيا يا أديلا انتِ و لاما.

قالت لاما:
-حسناً نحن قادمتان

جلست لاما و أديلا بجانب أوس في الخلف و في الأمام يجلس رال و بجانبه أدي الذي سوف يقود السيارة.

بعد دقيقتين أسرعت السيارة نحو طريقها إلى المدينة المجهولة.

قالت أديلا و هي تنظر إلى أدي الذي يقود السيارة مُسرعاً:
-كم من الوقت و نصل إليها؟.

قال وهو ينظر الي المرآة الأمامية:
-ساعتان و نصل.

قالت و هي تضع سماعة الأذن و تقول لـ لاما:
-سأنام قليلاً و سوف استند عليكِ.

أمأت لاما مُوافقه.

و بعد ساعتـــــان!!!.



وفي القرية نذهب إلي منزل لاما، 4:12 م.

قالت والدة لاما و هي تنظر إلى والدتِها (الجده):
-أمي أنا قلقة على لاما، ألم تقول لكِ أين ذهبت؟.

قالت الجدة وهي تتصنع الخوف على حفيدتِها:
-لا أعلم اين ذهبت، أنا أيضاً قلقة على لاما، لا تقلقي لعلها تأتي قريباً.

قالت والدة لاما و هي تشعر ببعض الخوف:
-حسناً سوف انتظر إلى أن تأتي وسأعلم أين كانت.

وذهبت والدة لاما لكي تُكمل إعداد الطعام.

نظرت الجده في أثرِها و هي ذاهبة و قالت بخُبث:
-لعل لاما استمعت إلى قصتي و ذهبت هُناك.

وفي مكان آخر، و بعد ساعتين.
وصلت السياره إلى هدفِها المجهول.

نظرت أديلا إلى الخارج من نافذة السيارة و هي تقول باستغراب:
-لماذا لا يوجد أُناس يسيرون في الطُرق؟.

نظر اوس إليها وقال:
- معكِ حق و أيضاً أليس من الغريب أن تبدو المدينة بهذه النظافة، وأيضاً المنازل حديثة جداً وجميلة ايضاً أليس غريب؟.

قال أدي وهو ينزل من السيارة:
- نعم هذا غريب حقاً، لكنّ السؤال الآن لماذا اجدادُنا قالو ان هذه المدينة بِها ****.

قال رال باستغراب ممزوج بالسخرية:
-لا أعلم، أقالوا هذا لكي لا نذهب إليها و نرى هذا الجمال وهذه النظافة ام ماذا؟.

قالت لاما:
-أنا لم أعد أفهم أي شيء.

نظر إليهم أوس وهو يسير مُبتعدا عن السيارة:
- هيا يا رفاق لنستكشف المدينة.

أومأ الجميع وأسرعوا إليه.

: حسناً هل سنذهب إلى المنزل هُناك؟.

قالت اديلا بخوف:
-ألم تُلاحظون أن المنازل بـ اللون الاسود و بعضُها بـ اللون الاحمر و الاخر بـ الاحمر و الاسود معاً؟.

نظروا جميعاً إلى المنازل المُجاورة لهم و قال رال:
- نعم ما تقولينه صحيح، لكنّ هذا أكثر إثارة.

أدارت اديلا رأسها خائفه.

نظر أدي إليها بسُخريه:
-ألا تكُفين عن الخوف، إنني لا أرى شخص خائف هُنا غيرَك.

نظرت إليه لاما بعتاب و ظلت صامتة هي واديلا.

قال رال:
-حسناً الآن يكفي هُراء و لعب مثل الأطفال، أنتم في الثامنة عشر من العُمر.

قال أوس و هو ينظر إلي رال:
- معكَ حق، و السؤال الأن أي منزل سوف نذهب إليه اولاً.

قالت لاما بحماس و هي تنظر إليهم:
-ما رأيكم بالمنزل الأسود؟.

قالت أديلا و هي تنظر إليهم بخوف:
- لا، ليس المنزل الاسود يبدو مُخيفاً، نذهب إلى الأحمر اولاً.

قالوا حسناً، لكن ظل أدي صامتاً و هو ينظر إليها بسخرية حادة.

أسرعوا الخمسة إلى المنزل الأحمر الذي أمامهم.

صعد رال و أدي إلى درج المنزل و ظل اوس و لاما و اديلا ينظرون إليهم.

دق أدي باب المنزل المُلون بـ اللون الاحمر الغامق، لكن ما من مجيب.

قال لهُم:
-أأُحطم هذا الباب؟.

قالت لاما:
- نعم هيا.

حطم أدي الباب بضربات مُتتالية.

نظر أوس إلي لاما و اديلا:
- هيا بنا نذهب معهم.

أمأت لاما و اديلا و ذهبوا إلى الداخل معاً.

قال أوس و هو ينظر إليهم:
- ألم تلاحظون أن الأساس حديث بعض الشيء، و كأن هذا المنزل من المُستقبل.

قال رال:
-نعم معكَ حق، لكن اُنظر إلى هذه الغُرفة، هُناك ضوء أبيض مُنير من أسفلِها.

قالت أديلا و هي خائفة:
-أنا سوف أذهب إلى السيارة، لا اُريد ان أبقى هُنا.

قال اوس:
-لا تقلقي نحن معكِ.

نظرت إليه بخوف.

ذهب أوس بخطوات بطيئة نحو الغُرفة و كاد أن يدُق على باب الغرفة، لكنه تراجع إلى الخلف وهو يرى



وفي مكان آخر مجهول، 6:25 م.

قال بصوت غامض ممزوج ببحه:
-أتسير الخطه كما يجب؟.

قال الثاني بصوت مُستمتع:
- نعم يا سيدي كُل شيء على ما يُرام.

قال الاول بصوته الغامض:
- جيد، الآن سوف نحصد ثمار جُهدي كُل تلك السنوات.

وفي مكان آخر ونذهب إلى منزل رال، 7:5 م.

دلفت والدة رال إلى سدن في غُرفته:
-ألم ترى أخاك اليوم؟ ألا تعلم أين ذهب؟.

قال سدن و هو يترك القلم من يديه و ينظر نحو والدته:
-نعم، رأيته اليوم في تمام الساعه الثالثة تقريباً، كان مع رفاقه، لكن لم أعلم أين ذهب، و أيضاً لا تقلقي سوف يأتي قريباً.

قالت والدة رال بمزاح:
- حسناً، لن أدَعه يتناول العشاء عندما يأتي.

قال سدن بضحك:
- أمي لا تكوني قاسيه هكذا، دعيه يأكُل وإلا سوف يموتُ جوعاً.

قالت والدته بضحك:
- حسناً، سأدعهُ يأكُل، لكن ليس كثيراً.
و خرجت من الغرفه وصدا صوت ضحكتِها الرنانه ينتشر في الغُرفة.

قال سدن عندما ذهبت والدته و بصوت منخفض:
- لعله ذهب الي هُناك، حاولت منعهُ كثيراً لكن لم يستمع إليّ، أتمنى أن يكون بخير، و بصوتاً حزين و بهمس:
- آسف أمي لم أستطع إخبارك، لا أريد أن أتسبب لكِ في صدمة و أنتِ مريضة، تنهد بحزن.

العودة إلى أوس و في تمام الساعة 8:30 م.

عندما تراجع إلى الخلف و هو يرى مقبض الباب يتحرك ببطئ شديد، أمسكت أديلا يد لاما التي بجانبِها و أيضاً تمسكت بها لاما.

دقيقة مرت عليهم و كأنها ساعات عديدة.

وعندما تحرك مقبض الباب دليل على فتحه.

ظهرت منهُ أنثى في غاية الجمال و كانت ترتدي ثوب باللون الأسود و أظهر بياض بشرتِها أكثر.

نظروا إليها بصدمة و انبهروا بجمالهِا الفاتن، لكن أديلا كـ عادتِها كانت خائفة منها، و صارت تتأملها لتكتشف أي شيء غير طبيعي بها.

تحدث أدي و قال و هو منبهر بها:
- من انتِ؟.

تحدثت الفتاة بصوت رقيق مبحوح:
-هههههه، أنا الذي يجب عليه طرح هذا السؤال لكم، من أنتم؟ و لماذا دخلتم إلى منزلي؟.

تحدث أوس و هو يضع يدهُ خلف رأسه دليل على خجلهُ وقال:
-نحن؛ لقد طرقنا باب منزلكِ، لكن لم يُجب أحد.

تحدثت الفتاه.،و بينما هم يتحدثون صارت لاما بخطوات بطيئه من دون إصدار أي صوت و بخلفها أديلا، توسعت حدقة عينيها بخوف و فزع و هي تنظر إلى الغُرفةُ المليئه بـ الآلات الكثيرة جدا و بعضها عليه دماء جافة.

نظرت إلى أديلا التي خلفها و قالت  و حدقة عينيها تتوسع  أكثر بخوف:
- لا تخرجي أي صوت ولا تنظري إلى الغُرفة، و أنا سوف أذهب إلى أدي و آتي سريعاً.

اومأت أديلا بخوف و فزع و هي خائفة من الغرفة التي لا تعلم ماذا يوجد بداخلِها.

أسرعت لاما بجانب أدي الذي يتحدث مع الفتاة و جلسوا جميعاً في ردهة المنزل، أبطأت من سرعتِها و هي ترى الفتاة تنظر إليها بنظرات غريبة، أبتسمت لاما في وجهها بارتباك، و جلست بجانب أدي لاحظ أدي قُربها منه و نظر إليها فـ وجدُها تتعرق بشدة و كأنها رأت شيئاً مُخيفاً.

تحدث أدي بضحك مُصتنع و قال:
-الآن فهمتِ، لماذا نحن هنا، لكي نعرف أيوجد أشخاص هُنا أم لا.

نظرت إليه الفتاة و قالت:
- نعم، فهمت ما تقصدُه.

تحدث أدي مرةً اخري و قال:
- أتجلبي لي الماء فـ أنا أريد الارتواء ببعض الماء، و نظر إلى أصدقائه و قال: هم أيضاً يريدون الماء أليس كذالك، أومأ الجميع بنعم.

وقفت الفتاة ذاهبة لـ جلب الماء و نظر أدي إلى لاما و تحدثت لاما سريعاً:
-يجب علينا أن نذهب من هذه المدينة فوراً.

قال أدي:
-ماذا رأيتِ؟

قالت لاما سريعاً:
- عندما نذهب سوف أخبرك سريعاً و نحن ذاهبون.

نهض أدي و أوس و رال و أتت أديلا إليهم و حدقة عينيها مُتوسعه و يديها ترتجف، نظر إليها أدي بصدمة و قال:
- هيا سريعاً.

خرجوا سريعاً من المنزل، لكن لا يعلمون أن الفتاة كانت تراقبهم من شاشة المُراقبة.

قالت الفتاة بخبث و بملامح مُرعبة:
-لن أدعكم تذهبون سريعاً هكذا، أريد أن استمتع بكم قليلا.

أسرعوا نحو سيارتهم و صعدوا سريعاً، و كادا أدي ان يدير المحرك، لكن توقف فجأة و هو يرى دماء على الزجاج الأمامي للسيارة، نظر إلى الخلف و رأي أصدقائه فزعين من الدماء المنتشرة على السيارة، حاول مره أخرى سريعاً لكن لم يَدر محرك السيارة، اضاء مصباح السياره و انفزع برعب و هو يرى الفتاة أمامه ممُسكة بسكين حاد و تنظر إليهم نظرة مرعبة، صرخت أديلا و لاما بفزع و أمسك رال يدهم لكي يطمأنهم، لكن لم تَدُم الطمأنينة كثيرا، و فجأةـــــــــــ.


يتبع.

ڪ/ ســاره مـحمـد ” توليـب ♡.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي