أنيس2

Adel888`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-23ضع على الرف
  • 6.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

_ التعبير عن مشاعرى دا بقا كلام ملوش لازمه ؟!

نطقت بجديه : ايوا كلام ملوش لازمه ومش هيقدم ولا هيأخر

نظر لها مراد بهدوء وأخذ نفس عميق : انا جاى عشان أقول أن أسف ودا شئ مفروع منه بس أنا ملمستهاش ولا أتقةبلنا لسه كل الحوار كان تسليه فون بس والله مخونتكيش يا منه

تحدثت منه بأشمئزاز : كلهم واحد فون أو اتقابلوتوا كلها خيانه

_ لا يا منه مش كله واحد انتى ليه ظالمه اوى كدا ؟

_ انا ظالمه يا مراد !!

هز راسه وتحدث بعد تنهيدة : أيوا ظالملنى أنتى عارفه من قبل ما أتجوزنا أنى مليش فى الجواز ومش لعبى بس بخاف من المسؤليه وأعترفتلك بدا قبل كدا كل الموضوع أنها شديتنى فى الكلام معاها وعرفتى تدخلى أزاى وأنا عصب عنى أنجرفت معاها مكنش قصدى اخونك بجد كانت نزوه يا منه كلما بنغلط انتى ذات نفسك غلطتى

نظرت له بأعين فارغه وأشارت الى نفسها ودموعها تنساب على خديها وسالته بتعجب وأستنكار  : أنا غلط فى أى بقا أن شاء الله !! كنت بكلم واحد غير وبيبعتلى صوره وبيقولى وحشتنى ؟!

قبض على يدة بعصبيه : لا مكلمتيش حد غلطتى لما أهملتينى لما أهملتى جوزك يا منه غلطى لما يمحتيلى افكر أبص برا ودا بسبب تقصيرك معايا

ضحكت بسخريه من حديثه : هه هم يضحك وهم يبكى أنت بجح يا مراد

"منه أحترمى نفسك ومتنسيش أنك لسه على زمتى وأنى لسه جوزك" قال كلماته وهو يحاول أن يتحكم فى عصبيته

_ أنا مش بغلط فيك ومش بقلل من احترامك أنا بوصف حالتك فى الموقف دا أنت بجح ... بكل بجاحه الدنيا جاى تغلطنى وأنت خاينى يا مراااد

_ قلت مخونتكيش .. أنا مشوفتهاش ولا لمستها

_ كلهم زى بعض شوفتها أو كلمتها أو حتى فكرت فيها كلهم نفس الوضع خيانه انا لسه لحد الوقتى مش قادرة أستوعب أنى ابقى فى حضنك وأنت مكلم غيرى او عينك جيت على غير وبتفكر فيها لما بفتكر دا بحس بقرف فاهم يعنى أى قرف يا مراد ببقى قرفانه من تصرفك ومنك الموضوع مش سهل

_ حاول تغفريلى الغلطه دى دا اول غلط منى يا منه صدقينى أنا كنت وقتها مضغوط جدا فى الشغل وجيتلك وحاولت أنى القيكى تقفى معايا وتشاركينى خنقتى دى بس أنتى كنتى لاهيه عنى فى حملك ضعيفت وغصب عنى انى كنت ضعيف الشيطان غلبنى

زفرت منه وهزت راسها بالرفض : لا صعب أغفرلك يا مراد

_ عشان الحب الى بينا يا منه احنا الى بينا مش مجرد عقد جواز أحنا بينا حب والى بيحب بيسامح

نظرت له منه بعمق وهزت راسها وهى تدير ظهرها له : صدقنى الموضوع صعب مش عارفه ومش قادرة مستحيل أعرف أبص ليك من غير ما ابقى قرفانه من الى عملته تخيل كدا أنا أبقى مكانه

جاها صوته وبنبرة عاليه : دا أنا كنت دبحتك

سخرت : وأنا مش هديحك يا مراد أنا هخلع قلبى الى بيحاول يمرد عقلى ويخلينى ألين ليك وأشيلك من قلبى ومن حياتى بس الفترة دى تعدى وكل واحد يروح لحاله

حاول معها مرة أخرى لعلى قلبها يسيطر على عقلها وتسامحه ولكن جاه ردها الصارم : لو سمحتى يا مراد خلينا متحضرين أنت كنت عايز فرصه نتكلم وأدينا أتكلمنا وصدقنى خاولت أتقبل الوضع بس معرفتش الخاين ملوش أمان مهما كان حجم خيانته صغيرة او كبيرة يعتبر خاين وأنا مبأمنش لخاين وارد جدا فى أى وقت يرجع يخون بعد ما فهمنى أنه تاب زيه زى الغدار بيغدر فى أى وقت . . .

. . . . . . . . . . . .  . . .. . .
_ يا صباح الفل والورد والياسمين على عيونك يا حبيبى

رفع حاجبه وهو يجلس على فراشه لينظر لها باستنفار من معاملتها : أى جنينة الورد الى زرعتيها على السرير على الصبح دى !؟

أتسعت أبتسامتها ولوحت بوردة حمرا لتجعلها تلامس وجهه وبالتحديد خدة الأيمن ليصرخ بألم : أوتش يخرب عقلك يا سمر انتى بتعملى أى !؟

نظرت له بتوتر وهى تبعد الوردة عن وجهه وتلمس خده مكان الزهرة : اى يا حبيبى بدلعك وبعملك جو رومانسى

ابعد يدها وفرك خده : جو رومانسى فتشوكينى بالورده يا سمررر

فركت يدها وهمست بارتباك : مكنش قصدى يا أدهم أنا بس شوفت اللقطه دى فى فيلم فقلت أعمل زيهم عشان تتبسط منى

نظر له وهو مازال يفرك خده ومن ثم أبتسم وأقترب من وجهها وهو سعيد لمحاولتها العديدة فى تغير الجو بينهم وخلق اى حوار لعدم جعل حالة الملل تدوم بينهم لحتضن وجهها ويطبع قبله حنونه ورقيقه على شفتيها ويبتعد وهو يهمس أمامها : صباحى أنا يا روح أدهم

نظرت له وأرتسمت على وثغرها أبتسامه مشاكسه وهى تبتعد ثانيه عنه لتذهب الى الطاوله الصغيرة بجانب الفراش تجذب شئ دائريًا باللون الزهرى وتضعه خلف ظهرها وتجلس مكانها مرة أخرى أمامه على الفراش ليرفع حاجبه ويسالها بفضول : أى الى ورا ضهرك دا يا سهر ؟!

ها هى تراقص حاجبيها : حظر فظر

_ لا ما أحنا مش هنلعب على الصبح كدا

_ غمض عينيك طيب وأنا اقولك أصل دى مفجأه

سالها بشك : سمر !! أوى يكون مقلب من مقالبك !! أنا مش مرتاح

رفعت كتفيها ببرأه : ظالمنى دايما كدهوو يا دومى دا انا عملالك مفجأه وبدلع أهو

تنهد وهو ينظر لها بعدم أرتياح لتقول له بنبرة دلع : يلا بقا يا حبيبى غمض عينيك دا أنا هبهرك

هز راسه وبدا بغلق عينيه ببطء وهى متوتر ويشعر بالريبه ولكن بالأخير اغلق عينه وأستسلم لما ستفعله به ليشهق بقوه وهو يشعر بشئ بارد يسقط على راسه ليغرق شعرة وملابسه ليفتح عينيه وهو ينظر للجالسه أمامه وتضحك بقزة وتلوح ببقايا البالون ذو اللون الزهرى : عشان تفوق كدا يا حبيبى . . . أى رايك بقا فى الدلع أنبهرت صح

ضم كف يدة ليصبح كالقبضه وعينيه تتطاير منها الشرار لتهتف هى بسرعه عندما رات علامات وجهه لا تبشر بالخير بتأتًا وتقفز من على الفراش لتخرج بسرعه البرق من الغرفه : أهدى كدا يا أبو صلاح داحنا بنهزر معاك

لحق بها بسرعه وأمسك بذراعها : قد الحركه دى ؟

هزت راسها بلا سريعا ليرفعها كالطفل ويتجهه بها الى المطبخ : عايزة تعملى جو رومانسى هااا وصباح الفل والورد بتشتغلينى يا سمر؟! بتعمليهم عليااا وأنا زى العبيط مصدقك متعلمش بقا ان دخلاتك الحنينه دى مش بتيجى غير بالمصايب لاااا كل مرة أغلط نفس الغلطه وأسلملك

ضحكت بقوة بعدما دخل المطبخ وأجلسها على طاولة الطعام : يا أدهوومى أنا بدلعك

رفع حاجبه بتعجب : تدلعينى فتصحينى كل يوم ببلونه مليانه مايه وتغرقينى !! كدا اسمه دلع

هزت راسها ببرأه : ايوا يا روحى كل يوم بلونه لون مختلف يوم البلون أحمر ويوم بينك كل دى ألوان الحب يا عيونى

هز راسه : تصدقى أنتى عندك حق وأقترب منها ورفعها من الطاوله لتساله بتوتر : أدهم !؟ أنت ناوى تعمل أى

أقترب من مغسلة الأطباق ونظر لها وعلى وجهه أبتسامه خبيثه : هعمل جو رومانسى على قولتى يا حبيبتى

هزت راسها بقوه : لااا يا أدهم أنا لسه مسشورة شعرى اوعااا تفكر ت.....

قاطعها عندما وضع راسها تحت صنبور حوض الغسيل لتصرخ هى بقوة : والله لوريك يا أدهم

أبتعد عنها وهو يخرج من المطبخ : عشان تحرمى تعملى فيا مقالب وتصحينى وأنا واخد شاور على السرير

دبدبت بالأرض بقوه وهى ترتب شعرها المبلل بنرفزه : ماااشى والله لردهالك أقوى يا ادهم يا أبن أم أدهم ...

. . . . . . . . . .    . . . . . .. . . . .

بعد يومين

تدخل ريهام الشقه وهى ممسكه بحقيبتها ليقابلها اسامه وهو مرتدى بذلة الرسميه : أى دا أنت خارج ولا أى يا حبيبى ؟

أقترب منها أسامه وأحتضنها : حمد الله على السلامه يا حبيبتى باباكى عامل أى ؟ ولا مش خارج أنا لسه راجع أهو كنت مع غيث فى أجتماع كدا تبع الشركه كان عايزنى اخلص معاه كام ملف

هزت راسها وأبتسمت وهى تخلع حذائها : تمام والله يسلمك وبابا كويس أنت عارف ضغط الشغل عليه كله لوحده الايام دى وبيقول مجرد أرهاق مش أكتر

_ طب الحمد الله أدخلى غير هدومك عبال ما أطلب دليفرى زمانك جعانه

_ اه والله جعانه مووت

_ تمام أدخلى يلا

نظرت له ريهام وسالته : أسامه أنا بقالى يومين قاعدة ومستنيه يمكن تفتكر لوحدك واقول اصبرى يا بنتى هو هيفتكر والدنيا تلاهى وممكن يكون نسى بس هيرجع يفتكر على طول

_ أنسى أى وأفتكر أى يا حبيبتى ؟!!! انا مش فاهم حاجه

_ هو النهارد أى يا حبيبى ؟

نظر لها بعدم فهم واردف : النهارد التلات يا حبيبتى ليه ؟

هزت راسها باعتراض وأقترب منه وهى تخلع عنه جاكت بذلته : لا اقصد النهاردة كام فى الشهر

رفع حاجبه : النهارده 14 نوفمبر ليه يا ريهام ؟!!

_ التاريخ دا مش بيفكرك بحاجه مميزه كدا !!؟

هز راسه ببرأه : لااا خاالص متحاوليش تختبرينى لانى حافظ ومذاكر كويس جداا لا هو عيد حوازنا ولا هو يوم خطوبتنا ولا يوم قرأيه الفاتحه ولا كتب الكتاب ولا حتى اول مرة اتقابلنا

_ متقلقش هو مش يوم من الايام الى قلتها دى دا تاريخ مناسبه تانيه خااالص

فكر قليلا وهو يضيق عينيه ليفتحهما على مصرعيهما بسرعه ويبتسم بأتساع لتبتسم هى ايضا ظن أنه تذكر ليهتف يحماس : النهارد تاريح تنحي الرائيس مبارك عن المنصب

كشرت وأنكمشت ملامحها وقالت بضيق : لااا يوم التنحى كان يوم 11 مش 14

نفخ بعصبيه : طيب أوماااال هو يوم اى يعنى ؟!

_ أنت بتتكلم جد يا أسامه ؟! مش معقول مش واخد بالك دا مصر كلها بتبقى مبينه ... تخرج الشارع من هنا تعرف فى ثانيه الدنيااا كلها بتبقى لونها أحمر

رفع أسامه حاجبه : الدنيا بتبقى لونها احمر !! ليه عيد الكُفار

لكزته ريهام بكتفه بنرفزه : لااا عيد الحب يا اسامه اى دا انتى كدا فى اول سنه جواز أومال هتعمل أى بعد اربع سنين

_ لاااا يا حبيبتى انا مش بتاع عيد حب و الكلام دا أنا أخرى عيد الفطر وعيد الأضحى

عقدة ذراعيها امام صدرها وتحدثت بغضب : لااا بقول لك اى لازم تتعود كدا فى اى عيد أن شاء الله عيد تحرير سيناء هتجيب لى هديه وورد اه انا بقول لك أهو

هتف باستنكار : وانا أجيب لك فى تحرير سيناء ليه هو انتى الى حررتيها وهكافأك !!

تصنعت الحزن ووضعت يدها امام وجهها وكأنها ستبكي : أخص عليكِ يا أسامه انتى مستخصر فيا حتت يوم تجيب لى فيه هدية وتعبرلى فيها عن حبك دا أحنا حتى متجوزين عن حب يعنى مش صالونات

اقارب منها أسامه وأحتضنها : خلاص خلاص متزعليش نفسك بس اصلا عيد الحب دا حرام وبعدين يا روحى انا كل أيامى معاكى عيد حب

أبعدته عنها وهى تقول بسخريه : لاا والله دا على اساس بشوفك حايب لي كل يوم هديه يعنى ولا أى ؟

حمحم باحراج : لا مش بجيب بس يعنى محصلش حاجه مكنتش اعرف ان المفروض أجيب هديه

_ نعم نعم يعنى اى مكنتش تعرف أومال متجوزنى ليه !!

_ متجوزك عشان بحبك يا ريهام

_ بتحبنى يبقى تعرف عيد الحب وتجيب لى هديه أنا بحبها

هز راسه بهدوء : حاضر اهدى بس انتى اتعصبتى كدا ليه أى رايك نخرج ناكل برا ونقضى اليوم كله برا أعوضك

ضحكت بسعاده : هو دا الكلام يا برنس الليالى

أردف باستنفار : برنس الليالى ؟! دا انا ضابط فى الشرطه برستيجى يا ريهام

_ لا بقول لك اى اتعامل معايا كدا وخليكى على جوي وبلاش عقد

أمسك يدها وهو يتصنع طريقة الشبحنه : فل يا أبو عمووو

. . . . . . . . . . . . . . .

_ جوهرة ... يا جوهرة انتى فين ؟

اجابته وهى تجلس على الاريكه وبيدها طبق الفشار وتشاهد فيلم كرتون : أنا هنا أهو يا حبيبي

دخل غرفة الصالون وجلس بجانبها ونظر لتلك الفوضى التى فعلتها هى من اكياس بسكوت : اى يا حبيبتى كل ورق البسكوت دى ؟

نظرت له وللاكياس الفشار وقالت بلامبالاه : ولا حاجه يا حبيبى كنت بسلى نفسى وبما ان الدكتور منعنى من الشيبسى قلت أتسلى بالبسكوت وخلاص

هز راسه ونظر للتلفاز : اهاا طيب

نظرت له بتمعن : انت جاى بدرى ليه يا حبيبى من الشغل مش بالعادة يعنى

_ عادى مكنش فيه شغل كتير

هزت راسها وأعادة نظرها للتلفاز مرة اخرى لتمر دقائق وفجأة اعادة نظرها لغيث بسرعه ونظرت له بتفحص : الا قولى يا حبيبيى أنت عارف النهارده أى

ابتسم بثقه وهز راسها : ايوا يا حبيبتى عارف متحاوليش معايا انا واثق من أجابتى

_ لا والله ! طيب قولى النهارده أى

_ النهاردة عيد الحب يا حبيبتى

رفعت حاجبها ووعقدة حاجبها واستفسرت منه : ولما هو عيد الحب يا حبيبى مجبتليش هديه ليه

ابتسم بتوهق وتوتر : هاا.. مجبتش هديه ليه ... اه عشان ملقيتش مندوب توصيل يوصل للقمر الهدية بتاعتى

وقفت امامه وتركت طبق الفشار وكأنها تستعد للحرب :  قلتلى ملقيتش مندوب هااا

هز راسه ببراه وهو قلق من وقفتها المفاجاه : ايوا يا حبيبتى

امسكت جوهرة غيث من قميصه وهى تقول بتهديد : بقول لك أى يا غيث عارف عقوبة الى ينسى يجيب هدية لمراته فى يوم زى دا اى

_ جوهرة اليوم دا حرام

_ وأنا قلت لك هنحتفل بيه انا بقول لك هاتلى هديه وبعدين هو أنت جيبتلك هدية امبارح وقلتلى بحبك وأنا قلتلك لااا مبقبلش هديه الا فى عيد الحب اما انتوا أزواج معندكوش حجه عدله صحيح

_ أهدى يا جوهرة مالك قلبتى خالتى اطاطا كدا ليه

هزت راسها : متوهش الموضوع قلى أعقاقبك أزااى يا استاذ

تحدث ببرأه : وتعاقبينى ليه يا حبيبتى هو انا اهو عليكى برضوا

هتفت بانفعال : ااااه تهون قولى يلا أنك هتنزل حالا تجيبلي هدية

نظر لها غيث ومن ثم جهة اليمين واليسار كانه يبحث عن من تحدثه : أنتى بتكلمينى انا !؟ مين دا الى ينزل يجيب هديه ؟

_ مستعبتش يا غيث انت طبعا

فرك يدة : لا بصى بقا يا أخت جوهرة أحنا الحياة ما بنا شكلها كدا مش تمام وأن حبنا دا مش قوى ولا حول الله يارب أحنا لازم ن...

قاطعته جوهرة : غيث احنا متجوزين مش مخطوبين عشان تخلع بالطريقه دى شوف طريقه غيرها

حرك شعره وكأنه يفكر بطريقة أخرى ومازال ينظر لجوهرة المترقبه حديثه :

_بصى يا جوهرة أنا ناوى انى مجبش هدية بس مش عشان اطنش والكلام دا لا أبسلوتلي دا انا قلت احيب لك التفاصيل والقلب الطيب الى دايب فى هواكى والمطر والسحلب الى بنشربه واحنا واقفين نتفرج على المطر وهو بينزل قلت اجيب لك كل الذكريات الحلوة الى بيناة وأحطها فى روح قدام عينك والى هو أنا أنا فكرت وقلت لو جيبت هدية هنخسر قيمة التفاصيل الهدية سهل جدا تتجاب بس التفاصيل دى الى مش سهل

نظرت له باعين فارغه ومن ثم هزت راسها وهى تلوح  بيدها : غيروو يا غيث

زفر بقلة حيله وبالأخير ابتسم بأتساع وقد لمعه فى مخيلتة فكرة : تمااام قوليلى بقا الوقتى أنتى عارفه ان جااك ... أيوااا جاك بتاع تيتانك السفينه الى غرقت دى هو مات عشان بيحب وهركليز مات عشان بيحب وتيتوو

علقت جوهرة بتعجب : تيتوو !!

هز راسه بنعم : ايواا تيتوو أحمد السقاا الى فى أبراهيم الأبيض مات برضوا لما حب وروميوو مات برضوا عشان بيحب أنا خلاص قررت اجيب لك هديه بس لما انتى كمان تقوليلى أسامى رجاله ماتوا عشان بيحبوا اصلا مينفعش يبقى احنا الى مضحوك علينا فى لعبة الحب دى كدا مش عدل خااالص

رفعت جوهرة حاجبهااا : غيييث

هزث غيث راسه : خلاص يا جوهرة هنزل أجيب لك هديه من غير ما تبرقيلى كدا

ضحكة جوهرة بقوة : ايوا كدا رجاله مبتجيش الا بالعين الحمراا محدش بيكلها بالساهل

.............................

خرج من المطبخ وبيدة كأس العصير وجلس بجانب زوجته وهو يعطيها الكأس : ها يا روحى بتتفرجى على اى وبعدين مالك كدا بتعيطى ليه يا سمر ؟

هزت سمر راسها وهى تاخذ منديل ورقيًا وتمسح به دموعها : مفيش يا أدهم

احتضنها بذراعه ونظر للتلفاز فرأى انه على الاعلانات : مفيش ازاى بس قوليلى فى أى مالك

نظرت له سمر ومازالت تبكى وقالت بحزن : أصل هاجر مش بتعيط يا أدهم

انكمشت ملامح وجهه وهو يحاول فهم جملتها الغير متناسقه البته : افهم بس مين هاجر دى! بطلت روايه برضوا ؟!

هزت راسها بالنفى واوضحت له : لا يا أدهم هاجر دى تبقى بنت عبد الحميد وعايدة

سالها باستفسار : أيوا يعنى مين دول قرايبك يعنى

تافأفت ونست انها طانت تبكى من قليل : لا يا ذكى دول ابطال مسلسل ابوا العروسه

_ طيب وانتى زعلانه ان هاجر دى مش بتعيط ليه الى أعرفه ان الواحد بيتأثر من الشخص الى بيعيط مش تزعلى وتعيطى انها مبتعيطتش!!

_ أنت مش فاهم حاجه

ابتسم بهدوء وهو يبعد خصله متمردة سقطت على عينيها ليردف بهدوء : طب فهمينى

_ أصل هاجر دى ساكته وكاتمه فى نفسها يا عينى بعد ما الوفت يوسف الى كان بيتجوزها دا خانها وهى اكتشفت أنه خانها مع مصممت الديكور قبل الفرح بكام يوم وقال اى مفهمها أنه بيسافر وأحد ندل وعينيه فارغه

هز راسه وهو يتفهم : يعنى كدا أنتى زعلانه عشان هى صعبانه عليكى

_ أيوا ....  بقولك أى أوعا تفكر تخونى اصل هدبحك وانا معنديش تفاهم

ضحك بقوة : لا لا متقلقيش معنديش انا أوبشن الخيانه دا أنا أتجوزتك بطلوع الروح مش مستعد أفرط فيكى

أبتسمت وهى تحتضنه : انا بحبك يا دووومى

ضحك عليها وهى تنغمس بأحضانه : وانا بحبك يا روحى

. . . . . . . . . . .

تحرك وهو يتوجهه لغرفة اخته ليطمئن عليها ولكن ابتسم بهدوء ابتسامه خفيفه وهو يحاول ان يمحى اثار الضعف واليأس عليه ليمنحها طاقه ايجابيه وهو يراها تجلس على كرسى بالصالة ليتنهد وهو يجلس بجانبها : طمنينى عنك يا منه مش باينه بعد ما مراد مشى هو فى حاجه بينكم ليه رافضه تقابليه جفاكى طول يا منه ودا مش عشان ماما الله يرحمها بس صح

هزت راسها بهدوء وهى تنظر امامها بفراغ : أطمن يا يحيى انا كويسه 

_ كويسه ازاى هو انتى متخانقه أنتى ومراد؟

أبتسمت باستهزاء : جاوب أنت كمان على نفس السوال انت متخانق انت ومها ليه اخر مرة مشت مها وهى بتعيط فى حاجه حصلت بينكم صح ؟!

ضغط على يده وأسنانه بعصبيه و......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي