قدر البسكوتة

Habeba Elsyd`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-22ضع على الرف
  • 6.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الأول

يرى كلا منا حياته وحده داخل دائرة و لا يتخيل وجود دوائر أخرى حوله لكن عزيزي أردت اخبارك في هذه الرواية انك لست وحدك من تمتلك قصة مختلفة لست وحدك الجريح لست وحدك السعيد لن أقول بالعالم بل سأقول في المكان الواحد في منزلك في بنايتك في شارع في مدرستك في جامعتك هناك الآلاف من الدوائر الأخرى حولك أردت اخبارك ان الرضى هو الشعور الأسمى الذي يمكن أن تشعر به في حياتك اتمنى ان روايتي تنال اعجابكم و تمس قلوبكم و تريكم دوائر أخرى حولكم متشابكة تصنع حياتنا
قصتنا مقسومة على حكايتين
حكايتنا الاولي:
شخصياتها:
محمود الشرقاوي : رجل اعمال صاحب شركات الشرقاوي زوجته متوفية حنون ولكنه صارم احياناولديه ابن يدعي محمد

محمد محمود الشرقاوي:نجل محمود متزوج من امريكية و لديه ابن يدعي آدم

كاترينا :زوجة محمد وهي فتاة امريكية مغرورة ومتعجرفة تعشق المال (عديمة الرباية)

كريم السيوفي :شاب محترم و مهذب مدير حسابات الشركة و يعتبر محمود ابيه و في طريقه للزواج من مروة سكرتيرة محمود التي يعشقها

مروة :سكرتيرة محمود و هي فتاة جميلة تحب كريم "خطيبته" و يعتبرها محمود بمثابة ابنته التي لم ينجبها

آدم الشرقاوي : شاب في التاسعة والعشرون من عمره و هو حفيد محمود الشرقاوي

وسيم بدرجة خيالية ملامحه رجولية يمتلك عيون زرقاء و بشرة بيضاء و شعر بني فاتح غزير و ناعم ذو جسد رياضي "مز المزز"متبلد المشاعر يعمل كلانسان الآلي

مريم السيوفي : فتاة حنونة حساسة جدا و جميلة في التاسعة عشر من عمرها في كلية طب و يعتبرها محمود حفيدته لا ترد له طلب عيونها عسلي فاتح ممتزج بالرمادي رائعة و شعر ذهبي لامع طويل يصل لكاحليها بالاضافة لنعومته الشديدة و ترتدي الحجاب الذي يزيدها جمالا و براءة و كانت تواظب علي صلاتها و تحفظ القرآن الكريم باكمله
الحكاية التانية ؛
شخصياتها :

لين الشريف : فتاة في ال١٨ من عمرها جميلة جدا و انطوائي لحد كبير
جني الشريف : اخت لين في ال٢٠ من عمرها في كلية هندسة خاص جميلة جدا عكس شخصية لين تماما اجتماعية متكلمة و متحررة اكتر من لين
كارلا فينيزيلزوس : والدة لين و جني في ال٤٥ من عمرها يونانية تزوجها والد لين و جني عندما احبها بعد أن كانت في رحلة سياحية لمصر و تترأس شركة الشريف للأزياء التابعة لزوجها المتوفي
مازن الفيومي : صاحب شركات الفيومي للأقمشة في ال٤٨ من عمره لم يتزوج حتى الآن و يقوم بتربية ابن اخوه و كأنه ابنه
زين الفيومي : فتى في ال٢٦ من عمره خريج إدارة أعمال مستهتر و زير نساء يمسك إدارة الشركة مع عمه و يعتبره ابيه و صديقه فمنذ وفاة والديه من و هو في الخامسة و هو يعيش معه
محمد السيد : الصديق المقرب من زين في ال٢٦ من عمره يعمل كمحامي للشركة و (مع زين فكل مصايبه)
إياس فينيزيلزوس : اخو كارلا طماع و جشع و سرق ورثها و عايز يجوزها صاحبه عشان ياخد فلوسه و يجوز ولاده لبناتها عشان ياخد ثروتها
آصف فينيزيلزوس: ابن إياس الكبير و عايز يتجوز جني
نبريس فينيزيلزوس : ابن إياس الصغير و مهووس بلين و مصر ياخدها و شعاره يا تبقى ليه ياما مش هتبقى لغيره
دي الشخصيات و في شخصيات هتظهر فنص الرواية

**********
نبدأ بتوجيه العدسة على كلية الطب جامعة الإسكندرية نقترب اكثر و اكثر حتى نصل لكافيتيرا الكلية حيث الجيش الأبيض من ثابر ١٣ شهرا في حرب الثانوية حتى يصلوا لهذا المبنى و يحققوا أحلامهم و احلام عائلاتهم هناك من قلب هذه الكلية نري حكايتان شتان بينهما و بين ثقافتيهما و لكن اقدارهم جمعتهم لنفس المكان مريم و لين لم يكونوا على معرفة ببعضهم و لن يكونوا رغم تشابه بعض طباعهم و أهم ما يتشابهان به انهم مثل بسكويت نواعم تخاف عليه لأنه من أقل شئ يتفتت
ربما اقدارهم مختلفة و لكنها نفس النهاية مرحبا بكم في رحلتنا الجديدة يرجى منكم ربط أحزمة الأمان استعدادا لانطلاق طائرتنا حيث قدر البسكوتة
*************
:اووووه صغيرتي لين كم اشتقت لك يا فتاة و لكن لا تقلقي قريبا ستكونين بين يداي بل بين احضاني الي اللقاء لعبتي الصغيرة
تك توك تك توك تك توك

لم تستطع قدماها حملها من شدة الخوف و طلب عقلها استراحة صغيرة ليستوعب هذه الصدمة فيما بعد لذا رحبت بإغلاق جفنيها بكل هدوء ينافي اضطراب قلبها و آخر مباراته هو تجمع للطلاب حولها بينما هي تسقط أرضا فاقدة للوعي امام طاولة فوقها إحدى العينات لقلب قد هزمته الحياة فاختبار مغادرتها

تجمع حولها الجميع

معيدة مادة التشريح :خرجوها على العيادة بسرعة

احد الطلاب اللزجين (بيحلو يعني) :انا هشيلها

حملها و خرج بها اتجاه العيادة

كانت في اتجاهها لكافتريا الكلية فهناك ساعتان حتى المحاضرة الأخرى و لكن لفت انتباهها ذلك الشاب المعروف في الكلية بتمسحه بالفتيات و هو يحمل فتاة فاقدة للوعي فغيرت وجهتها و اتجهت له سريعا

مريم بحدة :نزلها

الشاب بتلجلج :اغمى عليها فالمشرحة

مريم :و انا قولتلك نزلها انا هشوف مالها

الشاب :طب هنزبها ازاي و فين يعني

مريم :اوي اوي حاضر

بصوت عالِِ نسبيا لمجموعة فتيات جالسة : معلش يا بنات ممكن تيجوا معايا نشيلها

اقتربت الفتيات سريعا و حملوها سويا و وضعوها على إحدى الكراسي

مريم بابتسامة :شكرا يا بنات روحوا انتو و انا هشوفها

اماؤوا لها و ذهبوا لمحاضرتهم

جلست مريم بجانبها و بدأت برش قطرات الماء على وجهها حتى بدأت لاستعادة وعيها

بدأت لين بفتح زمردتيها و نظرت حولها بعدك فهم سرعان ما تذكرت امر السالك ذلك المجنون الذي يتتبعها في اي مكان ثم اجهشت في بكاء عنيف و هي على حافة الانهيار

عانقتها مريم سريعا بحنانها المعهود :اهدي طيب اهدي انتي شكلك لسة سنة اولى خوفتي من المرحة و لا ايه

لين بعدما هدات قليلا :لا خالص بس هو انا اانا

مريم :مالك خايفة كدة ليه اهدي شوية

لين :انا حياتي كلها مصايب مش عارفك اعمل ايه تعبت بجد تعبت

مريم :طب اهدي طيب

مدت لها منديل ورقي فاخذته منها لين بخجلها المعتاد :انا اسفة عشان ازعجتك

مريم :لا يا قمر مفيش ازعاج احب اعرفك انا مريم الفرقة خامسة

بدلتها لين السلام :و انا لين الفرقة الأولى

مريم بمرح :صغنونة لسة يعني

لين بسخرية من حالها :اه صغنونة اوي

مريم :مفيش حاجة تستاهل كل الحزن ده

لين :متهيألك

مريم :متحكميش على حياة حد من غير ما تعرفي اللي فيها يا لينو

لين :واضح انك حكايتك كبيرة

مريم بمرح :احم مبحبش اتكلم عن نفسي كتير

لين محاولة نسيان امر الرسالة :احكي طيب

مريم :تدفعي كام

لين :معايا تشوكلت كتير هناكلها سوا مع اني عمري ما شركتها نع خد غير مراد و زين بس يالا عشان شكلنا هنبقى أصحاب

مريم :شوكلات انا نقطة ضعفي التشوكلت

لين :يالا بقا

مريم :تمام حكاية طويلة استعدي بس عشان هنرجع بالزمن لجوالي ٢٦ سنة

لين :اوبس كل ده

مريم :اه و يمكن اكتر

تنهدت مريم ثم بدأت بقص حكايتها على لين

Flash back
تبدأ قصتنا من قصر رائع الجمال من الخارج روعته من الداخل لا تقل جمالا يظن من يراه ان اصحابه يعيشون حياة سعيدة و لكن ليس ما تراه هو الحقيقة فبواطن الامور تختلف لنبدا :

محمود : يابني حرام عليك الناس اكلت وشنا من لبس مراتك وعمايلها تقدر تقولي الامريكية دي تعرف عننا ايه و لا عن دينا و اخلاقنا و تربيتنا و تقاليدنا تقدر تقولي هتربي ابنك ازاي و تطلعه راجل وهي بالمنظر ده 

محمد : مالها كاترينا يا بابا بحبها و معيشاني سعيد هو انت مش بيهمك سعادتي هي عملت ايه مقدرش امنعها من حاجة بتحبها و هي متعودة علي كدة فامريكا و انا اتفقت معاها انننا لالما ننزل مصر مفيش حاجة هتتغير 

محمود :يا بني حرام عليك ابنك بدأ يكبر ده عنده دلوقتي9 سنين تقدر تقولي هيتصرف ازاي و هو شايف البيئة اللي حواليه كدة 

محمد :يووه بقا يا بابا انا زهقت من الاسطوانة المشروخة دي ابني انا عارف بربيه ازاي ولازم يبقي متفتح عشان لما يكبر ميعانيش زي مانا عانيت ، انا طالع  ارتاح يا بابا و ياريت تفكر شوية و تحسن من معاملتك لكاترينا 

محمود :اطلع يابني 

محمود لنفسه : يارب اهديه يارب وابعد عنه شر مراته و رجعهولي زي ماكان معرفش عملاله ايه الامريكية دي 

في غرفة محمد و كاترينا : (الحوار مترجم )

كاترينا: انا زهقت يا محمد هو كل شوية ابوك يتدخل فخصوصياتنا ان زهقت انا لية عادات  وتقاليد ما اقدرش اوقفها ان متربية علي كدة هو مش هيجي يتحكم فينا

محمد : معلش يا قلبي اهم حاجة حبنا لبعض 

كاترينا : لا يا محمد انا هاخد ادم و ارجع امريكا هو مين عشان يكلمني كدة هو مش عارف اني ممكن ابلغ السفارة عن اهانته ليا 

محمد : لا يا حبيبتي معلش اسف انا كلمته بس ارجوكي متسبنيش 

كاترينا : انت حر هتيجي معانا براحتك مش هتيجي يبقا ملكش دعوة بادم 

محمد :خلاص يا حبيبتي هاجي بس نصبر كام يوم و نسافر اكون مهدت الموضوع لبابا 

كاترينا :لو عدي اسبوع ومرتدش عليا يبقا تنساني انا و ابنك ( دانتي بردة يا شيخة   (☹

و عدي الاسبوع و رفض محمود موضوع سفر محمد امريكا و كان رد محمد 

محمود : انت لو سافرت معاها لا انت ابني و لا اعرفك و ملكش اي حق ففلوسي و لا ليك ورث بعد ما اموت 

محمد بجمود : يعني ايه يا بابا 

محمود بصرامة : يعني يا انا و رضايا عليك يا مراتك و السفر 

محمد : براحتك يا بابا و خليك فاكر انك انت اللي حكمت 

و سافر محمد و كاترينا (عقربة) و  معاهم آدم و انقطعت اخبارهم عن محمود 

بعد اسبوع :

كريم : و بعدين يا استاذ محمود مينفعش حالتك دي يعني هو انا مش زي ابنك و مروة زي بنتك ما تقوليلو حاجة يا مروة 

مروة بحزن علي حاله : يا استاذ محمود انا مقدرة اللي انت فيه بس  يرضيك متحضرش فرحنا مش انت ديما تقولنا اننا ولادك اللي مجبتهمش  

محمود: يا حبيبي و الله عارف بس انا مش هقدر اجي انا  تعبان و لو جيت هنكد عليكوا 

مروة : كدة تزعلني منك امال مين اللي هيبقي وكيلي فكتب الكتاب ☹

كريم : كدة تزعلي الحب قبل الفرح ده حتي فال وحش 

محمود : خلاص خلاص انا عارف اني مش هخلص منكوا خلاص هاجي 

كريم و مروة مع بعض : ايوا بقي  

محمود بحب :ربنا يفرحكوا ديما ☺ 

************
في امريكا : 

محمد: انا الفلوس هتعجز معايا ولازم ادور علي شغل ضروري 

كاترينا : يعني ايه معكش فلوس 

محمد : لا معيش غير حبة صغيرين يدوبك يكفونا لحد ما الاقي شغل 

تنهدت كاترينا بغضب :هنشوف 

و مرت سنة و انجبن مروة فتاة قاموا بتسميتها مريم و كانت رائعة بحق و اصبح ادم في العاشرة من عمره واصبح محمد يعمل كثيرا لتلبية طلبات كاترينا المستمرة و اصر محمود ان ياتي كريم من فيلته هو و مروة ليعيشوا معه و حتي تهتم المربية بمريم اثناء وجودهم فالشركة وبعد الحاح كبير وافقوا و ذهبوا ليعيشوا معه و لكن بملحق الفيلا و مرت الايام والسنين و تزداد المشاكل بين محمد و كاترينا و يحترق الاب شوقا علي ولده و لكن وجود مريم و والديها في حياته عوضه عن الكثير فاصبح شديد التعلق بمريم حتي مرت ثلاث سنوات و اصبحت مريم في العام الدراسي الاول لها و اصبح الباص الخاص بالمدرسة يقوم بتوصيلها يوميا لقصر الشرقاوي و ظل الجميع بمصر سعداء حتي اتي اليوم الذي قام بتغير مصير حياة الجميع سواء بمصر او امريكا  
*************
عندما اتي هذا اليوم المؤلم و كأن القدر لم يكتفي من كل الآلآم التي سببها لهم من قبل و يرن هاتف منزل محمود و.....

محمود : السلام عليكم 

...: عليكم السلام الاستاذ محمود الشرقاوي معايا 

محمود : ايوة حضرتك خير 

.....: اسف بس للاسف استاذ كريم السيوفي وحرمه عملوا حدثة بالعربية وتوفوا 

محمود بعدم تصديق : اكيد لا ايه اللي بتقوله ده اكيد ولادي محصلهمش حاجة 

...:اسف يا فندم بس لازم تيجي مستشفي (.....)عشان تستلم الجثث وتدفنهم 

و انغلقت المكالمة و جلس محمود بعدم تصديق :لا كريم و مروة دول هما اللي عوضوني عن غياب محمد 

و ذهب محمود الي المستشفي و قام بدفنهم و في تلك الاثناء كانت كاترينا قد تركت محمد بسبب فقده لامواله و عمله بمكان بسيط و لم يعد هذا الرجل صاحب الاموال الطائلة بل اصبح رجل عادي و قام بعمل حادثة قد تسببت في موته و قد جاء الخبر لمحمود و سافر الي امريكا باقصي سرعة 

في امريكا :

محمود : ابني فين ابني يا دكتور 

الدكتور بشفقة علي حاله : اسف بس ابن حضرتك اتوفي 

بعد عدة ايام ....

طلب صديق محمد من محمود ان يراه لانه يمتلك شئ يجب ان يراه و بالفعل ذهب له محمود وجد بحوزته جواب و بعد ان فتحه وجد به : 

" بابا لو وصلك الجواب ده معني كدة اني مبقتش موجود عايز اقولك كلمة نفسي اقولهالك من زمان كان نفسي اقولك انا اسف علي كل حاجة من اول ما اتجوزت كاترينا لحد ما سافرت تاني عايز اقولك انك اعظم اب فالدنيا و اني فخور انك ابويا يمكن مكنتش الابن اللي انت تستحقه لكن والله ندمت طالب منك طلبين اولهم انك تسامحني و ترضي عني و تاني طلب انك تدور علي ابني ادم يا بابا كاترينا هتبوظه ارجوك دورعليه و خده معاك و ابعده عنها انقذ حفيدك يا والدي 

مع تحيات 

ابنك محمد (بحبك يا اعظم اب)

(منكو لله نكدتواعليا ☹)

في مصر :

حسن (ابن عم كريم ): جاء بسبب طمعه في ثروة مريم وقد رفع دعوة حضانة ليكون الوصي علي املاكها و بالطبع لم يقف بوجهه احد فمحمود كان قد سافر و لم يكن هناك احد مع مريم سوي دادة سعاد و بالطبع لم تستطع اخذ مريم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي