البارت الثالث

واعطت مريم جدها الدواء وذهبت لتخلد الي النوم بسعادةو ظل يفكر محمود فيما سيحدث غدا وكان خائف علي  مريم بشدة فصادف هذا اليوم يوم اجازتها ولكنه خلد الي النوم في النهاية 

اليوم التالي جاء حسن ومحسن ابنه وميرفت زوجته 

مريم  ومحمود و هم يتناولون الغداء 

محمود : مريم انتي هتمشي انهاردة بالليل و لا بكرة 

مريم : لا يا جدو بكرة الصبح ان شاء الله 

محمود : ماشي يا حبيتي متتاخريش عشان البيت ببقا وحش من غيرك 

مريم بحب :متقلقش يا جدو هما يومين بس هو انا اقدر علي بعدك يا جدو يا عسل 

(النبي انتي اللي عسل )

رن جرس القصر ترن ترن ترن 

مريم بتساؤل : مين جاي النهاردة

محمود بتوتر : معررفش 

وعندما حاول محمود ان يخبر مريم ان تذهب لغرفتها كانت سعاد فتحت الباب للطارق وعندما راته مريم 

حسن وهو يدخل : السلام عليكوا ،محمود باشا فين الماذون جاي فالسكة 

محمود و هو ذاهب اليه بتوتر : ماذون مين يا راجل انت 

حسن : انت بتكلم مين كدة و بعدين الماذون اللي هيكتب كتاب مريم علي محسن ابني 

محمود : انت بتتكلم ازاي مريم اصلا متجوزة آدم حفيدي 

محسن بحدة : مين دي اللي متجوزة يا حاج امال انا بعمل ايه هنا و بعدين متجوزة ازاي و هي متمتش السن القانوني 

محمود : غلط هي تمته امبارح زي ما كان كتب كتابها امبارح 

حس بغضب : اه يا راجل يا ......بقا تقولي عايزة تقضي اليوم مع معرفش مين ومعرفش ايه و شرطها انها تتم السن القانوني و انا ماشي زي الاهبل وراك ده انت هتدفن هنا انهاردة

محمود بحدة: لم نفسك و اطلع برة بدل ما الحرس يطلعوك بمعرفتهم 

حسن :انت هتهددنا دانا 

ولكن قطعه دخول مريم و..

مريم: مين يا جدو و ايه الصوت العال..     انصدمت مريم من وجودهم و في داخلها نعم انه هو و ها هي زوجته و مر شريط حياتها في هذان العامان ببطئ وازداد سرعتهو اخذ يمر و يهاجم ذكرياتها بسرعة كبيرة و لم تدري بشئ سوي بانها تصرخ باعلي قوة 

اما محمود فقد قلق و خاف من صمت  مريم و صدمتها الباديه علي وجهها و لكنه خاف اكثر عندما ظلت تصرخ فجأة و تجمع كل من بالقصر حتي الحرس و هم يحاولون تهدأة مريم و حتي حسن و ابنه و زوجته خافا بشدة من منظرها اما مريم فكانت يرثي لها ظلت تصرخ و تصرخ حتي فقدت وعيها ذهب جدها اليها مسرعا و امر الحراس انا ياخذوا حسن وعائلته الي الخارج و لا يدخلوهم القصر مرة اخري عندما يأتوا 

محمود : مريم مريم اصحي يا بنتي اصحي و الله مشتهم 

و حاول افاقتها و لكنها لم تفق و قام بمهاتفة الدكتور مصطفي 

محمود : الو مصطفي تعال بسرعة

مصطفي بخضةمن صوته : محمودمالك انت كويس 

محمودك ايوة انا كويس بس مريم اغمي عليها و مش راضية تفوق تعال الحقنا 

مصطفي : طيب انا جاي حالا 

و اخذ محمود مريم الي غرفتها وبعد ربع ساعة وصل مصطفي و قام بالكشف عليها وخرج اليهم 

محمود بلهفة: ها يا مصطفي مالها مريم 

مصطفي: هو ايه اللي حصلها دي حاله انهيار عصبي حادة كانت ممكن تؤدي لفقدانها النطق 

محمود : هي حصلت حاجة فكرتها باللي حصلها زمان و بعدها اعدت تضرخ ياما ومرةواحدة اغمي عليها 

مصطفي بتفهم فكان هو و احمد يعلمون ما حدث لمريم : ماشي بس اهم حاجة دلوقتي محدش يفكرها باللي حصل و بلاش اي ضغط علي نفسيتها و لا اعصابها و ياريت تستريح اليومين دول بلاش جامعة 

محمود : ماشي ان شاء الله خير 

و ذهب مصطفي و دخل محمود اللي مريم وجدها نائمة بوضع الجنين و تبكي في صمت وفي يدها المحلول 

محمود و قد  اخذها بين احضانه بحنان ابوي : مالك بس يا مريوم كفايه عياط و الله ما هيظهروا فحياتك تاني  ريحي انتي بس نفسك

مريم و زاد بكائها: ليه جم تاني يا جدو مكفهمش اللي عملوه فيا 

محمود : معلش يا مريم خلاص بقا فين حفيدتي القوية 

مريم بابتسامة ☺:خلاص ياجدو مفيش حاجة 

محمود ببتسامة هو الاخر ☺:ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير نامي دلوقتي و ارتاحيلك يومين بلاش تمشي بكرة مجتش من اسبوع 

مريم : حاضر يا جدو و انت من اهله الخير 

و خرجت مريم من ازمتها النفسية و جاءت الامتحانات و ظهرت النتيجة و كانت الاولي علي دفعتها  و مرت سنة و مرض محمود و قرر أدم ان يزور جده و بالفعل اتي فكان ياتي كل عام الي مصر لمدة اسبوع و لكنه يذهب الي شرم الشيخ او الجونة او مدن كهذه وكان يذهب له محمود يومان في هذا الاسبوع فقد اعتادت مريم ان تذهب لفيلا والدها القديمة كل خميس و جمعة فهي جعلتها ملجأ للفتيات فقط وكان من احسن ملاجئ القاهرة و هذه اول مرة يري مريم فيها فماذا ستكون ردة فعله عندما يراها و كيف سيتعامل معها وماذا يخبئ لهم القدر 
************
انت قدري
الفصل الرابع

و جاء اليوم المنتظر والذي يختلف تأثيره علي الجميع فمريم كانت متحمسة ان تراه بعدما تأتي من الجامعة و محمود هو جد متلهف لرؤية حفيده اما آدم فما حدث له قديما تسبب له في انه اصبح متبلد المشاعر و لكنه يريد الاطمئنان علي جده فهو نسي انه تزوج من سنة و فاق الجد من ذكرياته علي صوت جرس القصر نعم انه يوم وصول آدم

ترن ترن نعم فانه جرس الباب فتحت الخادمة الباب

الخادمة صباح : اهلا يا سعادة البيه حمدلله علي سلامتك

آدم بلامبالاة: الله يسلمك

و ذهب لجده الذي كان متلهفا لرؤيته

محمود : آدم يا حبيبي عامل ايه وحشتني اوي يابني

آدم و هو يقبل يد جده : الحمد لله يا جدو و انت كمان المهم انت صحتك عاملة ايه بس

محمود : الحمد لله يا بني احسن كتير

و في هذه اللحظة جاءت مريم من كليتها و كانت مريم ترتدي فستان باللون الاسود الذي اعكس لون بشرتها البيضاء كالثلج و ترتدي حزام باللون البينك و الطرحة بنفس لون الحزام و كوتشي ابيض و رغم بساطتها الا انها كانت في قمة الرقة و الروعة و الاناقة

مريم : جدو حبيبي عامل ايه دلوقتي اوه سوري مكونتش اعرف ان عندك حد

فكان آدم يوليها ظهره و لم تري وجهه و لم تعتقد ان هذا الرجل يكون آدم

محمود بابتسامة : تعالي يا مريم يا حبيبتي ده آدم

مريم : بجد اهلاو سهلا و ذهبت اليه ووقفت امامه : ازي حضرتك

كان يتابع آدم كل ذلك بلامبالاة حتي وقفت امامه فوجد امامه آية فالجمال و احس بنبض قلبه يتزايد ولكنه تجاهل هذا الشعور و....

آدم بعدما وقف و مد يده : الحمد لله تمام و جلس مرة اخري

آدم : جدو انا هطلع انام عشان لسة جي من المطار هرتاح و اقابلك بكرة

محمود : ماشي يا حبيبي

مريم و هي تنظر في ساعة يدها : ياللا يا جدو عشان تاخد الدوا ده معاده و بعدها تنام

ملاحظة : مريم بتدرب فالمستشفي بتاعة محمود بسبب تفوقها عشان كدة جت بالليل

محمود : ياللا يا دكتورة مريم

مريم وهي تسند جدها الي غرفته: قلب الدكتورة انت

في غرفة آدم بعدما قام بتغيير ملابسه اخذ يفكر في مريم و من هي ثم انب نفسه

آدم : ايه ده مالك ياللا نام

ومر اسبوع وآدم يتجاهل مريم و لا يراها الا علي وجبة العشا فكانت مريم تأتي من الكلية وهو بالشركة تذاكر محاضراتها وترجع الي المستشفي تقضي بعض الوقت في التدريب فكان كل من في المستشفي يحبونها ثم تعود علي ميعاد العشا فلم يكن يراها الا في هذا الوقت و دائما ما يشعر بالحنق عندما يراها تظهر امامه و امام جدها بشعرها و و ملابس المنزل ، و في يوم في منتصف الليل سمع صوت انذار قوي في المنزل خرج سريعا من غرفته وجد ما جعله يندهش جميع من في المنزل يتجهون الي أشياء معينة بآليه شديدة و علي وجوههم القلق فمثلا دادة سعاد ذهبت مسرعة الهاتف و قامت بالاتصال علي رقم عرف انه رقم الاسعاف و وجد حورية تجري باتجاه غرفة جده لم يتعرف عليها او رفض عقله تصديق ان تكون هي فكانت ترتدي (كاش مايوه يصل الي الركبة و كان شعرها اللامع يصل الي كاحليها بنعومة و انسيابية كانت رائعة بحق ) هب ورائها مسرعا الي غرفة جده وجد مصباح احمر هو الذي يضئ و يصدر صوت الانذار و جده مريض بشدة و وجدها تقوم بانعاش قلبه عن طريق الضغط بيديها و قامت باجراء الاسعافات الاولية و جاءت عربة الاسعاف و جاء طبيبها و لكنه انبهر بجمال مريم و وقتها احس آدم بالضيق بسبب نظرات الطبيب لمريم و.....

مريم و هي تقوم بانعاش محمود : جدو فوق ياللا خليك قوي عشاني مين هيقف فضهري مش انت ديما تقولي انا ضهرك يا مريم ياللا قوم عشاني و اكملت بدموع ياللا انا هزعل منك لو مقومتش

و كان آدم يتابعها بكل انفعالاتها كان قلقا علي جده ولكن كان قلقا عليها اكتر كان يشعر انها علي حافة الانهيار و.....

آدم : اهدي شوية لو سمحت اهدي عشان تركزي

استغرب عندما وجد مريم تهدأ تدريجيا و بدأت تعمل بجدية

و فعلا فاق جدها و اتي الطبيب المتابع لحالته و حدث الآتي ...

سعاد : الدكتور وصل يا مريم

آدم بحدة : هاتيلها الاسدال

سعاد : حاضر يا بني

و دخل الطبيب نائل و كان في اواخر العشرينات

نائل بهيام لمريم : ايه اللي حصله يا انسة مريم

مريم : جاتله الازمة القلبية و لحقته بس لازم يروح المستشفي حالا

آدم بغيظ و هو يريد ان يفتك بنائل : هو مش حضرتك اللي مفروض تقولنا عنده ايه

نائل بخوف من نظرات آدم: اه اه طبعا بس

قاطعه آدم و هو يوجه كلامه لمريم بحدة : روحي علي اوضتك

وزاد استغرابه من رد مريم فكانت تتحدث مع نائل بقوة وحدة فتوقع ان تتشاجر معه و لكن كان ردها مريم بهدوء: حاضر و ذهبت لغرفتها و تم نقل محمود للمستشفي و ذهب معه آدم و في اليوم التالي ذهبت مريم و التي كانت ترتدي فستان ابيض به زهور حمراء صغيرة وطرحة حمراء و لكنها انيقة كعادتها و لكنه تفاجأ بأن جميع من في المستشفي يعرفونها وتتحدث معهم بود و مر يومان و خرج محمود من المستشفي و مساء في وجبة العشاء

مريم بحب : اخس عليك يا جدو كدة تخضني عليك

محمود بحب : انا اقدر برضه علي زعل القمر

مريم بمشاكسة : الله ما قولنا انا مريم مش قمر واضح ان قمر واكلة عقلك خالص يا جدو

محمود بضحك : يا بت بطلي لماضة بعدين مفيش فالقلب الا فاطمة(زوجته) الله يرحمها

مريم: الله يرحمها و جاء آدم الذي استمع لحوارهم واثارت شخصية مريم فضوله فقرر مراقبتها

آدم : مساء الخير

محمود ومريم : مساء النور و اكملوا العشاء بصمت مما اثار حنق آدم ان مريم تتجاهله

مريم لنفسها : مش هو بيتجاهلني من اول ما جه انا كمان هتجاهله

صباحا : استيقظ آدم و هو مقرر مراقبة مريم وجد ان الجو رائع قرر النزول الي حديقة الفيلا و تصنم مكانه مما راي فهو راي مريم بملابس الرياضة


تخرج من غرفتها وقف حتي لا تراه و عندما نزلت نزل ورائها وجدها تجري في حديقة القصر الخلفية حتي لا يراها الحراس بشعرها او بملابس الرياضة وكانت كاللوحة المرسومة فكانت مريم ترتدي (ترينينج اسود و كوتشي رياضي اسود و مصففة شعرها في ponytail و كان يصل الي ما قبل ركبتيها ) وكانت الساعة حينها الخامسة صباحا و بعد ان جرت لمدة نصف ساعة ذهبت لحديقة القصر وقامت بعمل بعض تمرينات الجمباز و تفاجأ بمرونتها الشديدة و وجدها تقوم بتمرينات رياضية ثم ذهبت الي باب المطبخ المطل علي الحديقة و كانت اصبحت الساعة السادسة صباحا و حدث ....

مريم : صباح الفل يا سوسو

دادة سعاد : يا بت بطلي بكش و بعدين ايه سوسو ديه

مريم :؛الله بدلعك يا مزة ههههههه

سعاد : ههههههه طب ماشي جاهزة

مريم بغرور مصطنع :انا ديما جاهزة اصلا

سعاد : ماشي يا ستي ياللا بينا

في الخارج لم يتوقع آدم ما رآه فكانت مريم تخبز عجين و تقوم بعمل فطائر خفيفة للفطار و كانت تلهو بالدقيق و شكلها مثل الطفلة ابتسم آدم عندما رآها هكذا و قرر ان يستمر بمراقبتها و جاء وقت الافطار و كانت المرة الاولي التي يفطر معها منذ ان جاء من السفر وجدها تنزل بهيئتها التي تخطف الانفاس و مرتديه ملابسها و حجابها للذهاب الي الجامعة لم يصدق ان الطفلة التي رآها صباحا هي نفس الشخص الذي يكون قمة في الجدية امامه الآن

مريم : صباح الخير

آدم :صباح النور

سعاد :صباح النور يا بنتي

مريم : جدو فين يا سوسو

سعاد : نازل حالا

مريم: تمام هستناه

محمود : صباح النور

آدم: صباح الخير

مريم : صباح الفل و الورد و الياسمين و كل حاجة حلوة ثم اكملت بحماس : عملالك مفاجأة يا جدو

محمود : ايه هي يا قلب جدو

مريم بمرح و غرور مصطنع و هي ترفع لياقة الفستان الوهمية : احم احم انا اللي عملت فطار انهاردة

محمود بفزع مصطنع : لا حول و لا قوة الا بالله ليه كدة يا بنتي طب هو المطبخ سليم بصي انا الدكتور قالي بلاش تفطر عشان ماتتعبش

مريم بزعل طفولي : كدة يا جدو قصدك اني بعمل اكل وحش دانا عملت فطير بالطريقة الفرنسية روعة

محمود امام آدم الذي اراد ان يضحك بشدة علي ملامحها الطفوليه : هاه لا يا حبيبتي جميل خلاص هاكل و امري لله

سعاد : اتفضل الاكل جهز يامحمود بيه

محمود بهمس و خبث لآدم : معلش يا آدم متقولش قدامها ان الاكل وحش و بعدين انت جاي تفطر معانا فاليوم اللي هي عملت فيه الاكل

يا ترى قلب آدم هيدق امتى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي