زهرة

Marwa Hussein`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-18ضع على الرف
  • 24.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

في مدينة طرابزون التركية ، بيت جميل وسط الحشائش والنباتات الخضراء و الاشجار و البحيرة الساحرة التي تتميز بها مدينة طرابزون التركية ، يعيش زوجان سعداء ، الزوجة اسمها زهرة و هي مثل الزهرة الجميلة ، عيناها تشبة في براءتها مثل عيون الأطفال ، تعمل مُدرسة في احد المدارسة الإبتدائية ، و كانت محبوبة لدى طلابها ، لـ كلامها الجميل معهم ، و ابتسامتها التي لا تفارقها ، حيث كانت تعامل جميع طلابها على انها مثل الأم لهم ، كانت تهتم بـ كل تفاصيلهم مثل امهم تماماً ، اي اذا حضر احد الطلاب اجازة بسبب مرضه ، و عاد و معه الدواء كانت هي بـ نفسها تعطيه الدواء ، بل و تشرح له ما سبق ان تم شرحه في يوم غيابه ، كانت تنظر لهم بـ حبٍ ، حيث انها تزوجت و لم ترزق بـ اطفال بعد ..
الزوج حسين ، شاب طيب القلب ، من عائلة ريفية في طرابزون طيبة ، تحافظ على التقاليد و العادات التركية ، يعمل حسين موظف في احد الشركات ، يحب زهرة زوجته ، منذ ان تزوجها من خمس سنوات و هو يحاول ألا يغضبها ، و يحاول بـ قدر استطاعته ان يفعل ما يسعدها ، فـ هو يعرف تماماً ما قد عانت به منذ الخمس سنوات زواجهما ، فـ هما لم يرزقا بـ أطفال ، حيث بعد زواجهما بـ عامٍ واحد وجدوا انهم لم يرزقا بـ أطفال ، و بدات رحلتهم عند الأطباء لـ معرفة سبب تأخر حمل زهرة ، كانت زهرة مؤمنة الى حد كبير ، و في اول زيارة لها عند الدكتور و اخبرها ان حالتها تحتاج لـ بعض العلاج لكي يتم الحمل ، و ان ليس بـ سهل عليها ان تحمل ، لذلك عليها اتباع برنامج علاجي ، لم يحدد الدكتور مدته لكي يتم الحمل ، و لكنها استقبلت ذلك كله بـ صبرٍ و إيمان ، عادت الي بيتها هي و زوجها صامتة لا تتكلم ، لاحظ هذا زوجها حسين ، عند دخولهما المنزل حاولت زهرة ان تظهر تماسكها ، و ان لا تبكي امام زوجها ، الى أن دخلت زهرة الى غرفتها ، ثم اغلقت الباب خلفها و جلست على مقعدها بـ جوار السرير ، و ما إن جلست و بكت بـ شدة ، ثم قالت كلمات بين نفسها لا
زهرة : " الحمد لله .. الحمد لله . "
زوج زهرة خارج الغرفة ، يعلم ان زوجته تبكي ، يدخل الغرفة ، حيث يجدها تجلس على الكرسي و هي تنظر الى النافذة المطلة على حديقة طربزون و البحيرة ، يقترب منها زوجها حسين و يضع يده على شعرها لـ يجدها تبكي ، فـ يقول لها بـ كل حنان و حب .
حسين : " أتبكين يا زهرتي ، كل هذا لماذا ؟ ! لم الدكتور انك لن تنجبين ، و لكنه قال اننا نحتاج لبعض من الوقت ، و بعض العلاج و الفيتامينات ، و سوف يرزقنا الله بـ الأبناء . "
زهرة : " انا من احتاج لـ هذا العلاج يا حسين و لست انت . "
حسين : " وما انا و ما انتي يا زهرة ! نحن روحٌ واحدة في جسدان يا فاطمة ، الا تدركي كم انتي بـ النسبة لي ؟ انتي حبيبتي و ابنتي و زوجتي يا زهرتي . "
زهرة : " يعني كلامك يا حسين انك لن تمل من الانتظار ، الا تتعجل بـ اشتياقك لـ أطفال . "
حسين : " احب ان ارزق منكي انتي يا زهرة ، و ليس غيرك ، سوف تتناولين كل العلاج و الفيتامينات التي كتبها الدكتور لكي ، و سوف يرزقنا الله سبحانه و تعالى بـ أجمل أطفال ، لا تتعجلي يا حبيبتي ، سوف نصبر ، و سوف يكافئنا الله . "
ثم يمسح حسين دموع زوجته زهرة ، فـ تبتسم زهرة ، و تقول .
زهرة : " و نعم بالله . "
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
في صبا اليوم التالي ، اسيقظت زهرة و زوجها حسين دخل لكي يتوضأ و يصلي ، و هي دخلت المطبخ لكي تعد طعام الفطور ، بعد ان انتهي حسين من صلاته ، دخل المطبخ لكي يساعد زوجته زهرة في إعداد طعام الفطور ، وجدها تعد طبق البيض مع البسطرمة ، فـ ضحك و قال لها .
حسين : " احبك زوجتي كل يوم عندما اجدك تعرفين و لا تنسين ما احبه على الفطور دوما . "
زهرة و هي تنظر الى حسين و تضحك و تضع الأطباق على طاولة الطعام .
زهرة : " و كيف انسى طبق البيض مع البسطرمة المفضل لك على الفطور ، و هل لي غيرك ان اهتم به يا حبيبي . "
حسين و هو يمسك بـ الخبر و يقطعه و يمسك بـ قطعة من شريحة الجبن المدخن و يطعمه لـ زوجته زهرة .
حسين : " تذكري كلامك هذا غداً عندما نرزق بـ أطفال كثيرة سوف تنسيني ، و تتذكرين ما يحبون هم . "
زهرة : " لن يغيرني و لن يشغلني عشرة أطفال عنك يا حسين . "
يضحك حسين و زهرة معاً و هم يتناولون طعام الفطور ، الى ان جاءت سيارة المدرسة ، تنهض زهرة من مقعدها و تقبل جبين زوجها حسين و تقول له ، لقد تأخرت عن العمل و جاءت سيارة المدرسة ، اتركك الان يا حسين و لكن لا تنسى ان تتصل بي و تقول لي ماذا تحب ان تأكل على الغداء اليوم ؟ . مع السلامة يا حبيبي . "
تأخذ زهرة حقيبتها ، و تخرج من منزلها ، لـ تجد سيارة المدرسة امام البيت ، فـ تركبها زهرة و تذهب الى عملها ، حسين ترتدي رابطة عنقه و يرتدي حذائه و يخرج من بيته ، و يغلق باب المنزل و يذهب هو الاخر الى عمله .
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
تدخل زهرة المدرسة ، و تسلم على كل العاملين بها من عمال النظافة الى زملائها في العمل بـ إبتسامتها الجميلة ، و وجهها الملائكي ، ثم تدخل فصلها ، و عندما يراها التلاميذ يذهبون اليها مسرعين لكي يسلموا عليها ، فـ كل تلاميذاتها يحبونها ، و تبدأ في شرح الدرس المقرر عليهم ، و اثناء الشرح تلمح ان احد طلابها يضع راسه على الطاولة الخاصة به و يخفي وجهه ، تقترب منه و توجه له سؤال في ما كانت تشرحه ، ينظر لها الطالب و هو مغلق لـ فمه و ينظر لها و لا ينطق ، تطلب منه ان يقف مكانه ، ، ثم يقف التلميذ ، فـ تلمح زهرة ان في يده طعام و هو يخفي وجهه لكي يأكل اثناء الدرس دون ان تراه المعلمة حتى لا يعاقب ، تنظر له زهرة ، و تقول له بـ كل حنان .
زهرة : " لـ هذا السبب كنت تضع راسك على المقعد . "
التلميذ : " نعم يا معلمة زهرة ، لقد كنت اتناول طعام فطوري ، لأنني لم أتناوله في المنزل و قد شعرت بـ الجوع و انتي تشرحين الدرس ، لذلك كنت اتناول طعامي و انا دون ان تراني حتى لا تعاقبيني يا معلمة زهرة . "
تنظر له المعلمة زهرة و هي تبتسم ، و تقول له .
زهرة : " و منذ متى و انا اعاقب من يتناول طعامه ؟ اذا شعرت بـ الجوع او أي أحد في الفصل شعر بـ الجوع يأكل و لا حرج في هذا ، و لن اعاقبه لأنك لم ترتكب اي خطأ و من يشعر بـ الجوع في الفصل و لم يكن معه طعام فـ يقل لي و انا احضر له طعام في الحال اتفقنا يا احبائي . "
يفرح التلاميذ بـ كلام المعلمة زهرة ، و يصفقون لها .
تتابع زهرة شرح الدرس وسط حب تلاميذاتها .
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
وصل حسين الى عمله و دخل مكتبه ، و القى التحية على زميله في العمل و صديقه أيضاً ( إبراهيم ) ، و سأله صديقه إبراهيم عن حالته و هل ذهب الى الدكتور كما قال له حسين ، حيث سأل إبراهيم صديقه حسين و قال له .
ابراهيم : " طمني عليك يا حسين هل ذهبت الى الطبيب أمس ؟ . "
حسين : " نعم ، لقد ذهبت انا و زهرة زوجتي . "
ابراهيم : " طمني عليكم ، ماذا قال لكم الطبيب . "
حسين : " قال ان زوجتي زهرة تحتاج الى فترة من العلاج . و ان شاء الله خير . "
ابراهيم : " خيراً ان شاء الله يا حسين ، ربنا يرزقكم بـ الذرية الصالحة . "
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
في مدرسة زهرة دق جرس الفسحة ، لـ يذهب جميع المدرسين الى غرفة المعلمين ، تدخل زهرة و معها بعض من اوراق امتحان طلابها في الفصل ، و تجلس على الكرسي و امامها الطاولة و تبدأ في تصحيح اوراق طلابها ، فـ تدخل عليها زميلتها و صديقتها فاطمة ، التي تربطها علاقة صداقة قوية مع زهرة منذ بداية عملهم معاً في المدرسة ، حيث تلاحظ فاطمة ان صديقتها زهرة لم تنتبه لـ دخولها الغرفة بل و جلست الى جوارها و لم تنظر لها زهرة ، و تركز زهرة فقط في الاوراق التي أمامها و لم تنظر الى صديقتها فاطمة ، تلاحظ فاطمة ان زهرة لم تنتبه لها ، فـ تقول لها فاطمة .
فاطمة : " لـ هذه الدرجة لم تنتبهي لي يا زهرة ، ماذا يشغل عقلك يا حبيبتي . "
زهرة تنظر الى صديقتها فاطمة و تقول لها .
زهرة : " عفوا يا فاطمة ، كنت فقط اركز في تصحيح اوراق طلابي و لم انتبه لكي يا فاطمة . "
فاطمة تنظر الى عين زهرة ، و تركز فيهما ، فـ تقول لها .
فاطمة : " و لكن عينك تقول غير ذلك يا صديقتي العزيزه ، ماذا بكي ، ان لم تتكلمين معي مع من تتحدثين ؟ . "
زهرة تضع قلمها على الطاولة التي امامها و تترك الأوراق التي امامها ، و تستدير الى صديقتها فاطمة و هي تحدثها ، فـ تقول لها زهرة .
زهرة : " نعم يا فاطمة ، هناك امر ما يشغل تفكيري ، بل و يقلقني بـ شدة . "
فاطمة : " و ما هو هذا الامر يا حبيبتي ؟ . "
زهرة : " قلت لكي امس انني سوف اذهب الى الطبيب انا و زوجي حسين ، و قد اخبرني الطبيب انني احتاج الى بعض العلاج لـ فترة معينة ، حتى أستطيع أن احمل . "
فاطمة : " و ما المشكلة في ذلك ! . "
زهرة : " لقد طمئنني الطبيب على صحتي ، و لم يقل ان هناك مشكلة كبيرة عندي الحمد لله ، و لكن اخشى ان تطول هذه الفترة ، و اخشى أيضا ً من .... "
فاطمة تقاطعها في الحديث ، و تقول لها .
فاطمة : " لا تفكري بـ هذا الشكل يا زهرة ، ما دام الطبيب قد طمأنكي على صحتك و قال انكي بخير ، و لم يقل ان تواجهين مشكلة في هذا الامر فـ تفائلي خيراً يا حبيبتي ، هناك الكثير مر بـ هذه التجربة ، و بعد ذلك رزقهم الله بـ أطفال . "
زهرة : " اعلم هذا جيداً يا فاطمة ، و لكن ما أخشاه ان يشتاق زوجي الى الاطفال في خلال مدة علاجي ، و يضيق صدره ، و انا كما تعلمين كم احب زوجي حسين ، و اخشى ان تتحدث معه والدته في هذا الشأن كثيراً . "
فاطمة تحاول ان تطمئن من صديقتها زهرة ، فـ تقول لها .
فاطمة : " ان زوجك حسين يحبك كثيراً يا زهرة ، و انا لا أصدق انه سوف يتأثر من كلام أحد ، لأنه لا يتحمل ان يغضبك ، او ان شيء يعكر صفو حياتكم ، لا تقلقي من هذا الشان ، و لكن عليكي ان تتبعي ما قاله لكي الطبيب ، و تهتمين بـ صحتك افضل من هذا ، و سوف يرزقك الله بـ أطفال في غاية الجمال مثلك تماماً يا زهرة . "
زهرة تضحك و تقول لـ صديقتها فاطمة .
زهرة : " اتمنى هذا يا فاطمة ، اتمنى ان ارزق بـ أطفال كثيرة من زوجي حسين ، لـ يكونوا لي العائلة التي حُرمت منها ، انت تعلمين ان والدي توفي منذ ان كنت صغيرة ، و بعدها بـ سنوات قليلة توفت امي و انا في العاشرة من عمري ، و قد عشت مع جدتي في منزلها ، و كانت هي كل عائلتي ، الى ان دخلت الجامعة ، و في اول سنة في الجامعة توفت جدتي ، و لم يعد لي احد في هذه الحياة عشت وحيدة تمنيت ان اتزوج من رجل طيب يحبني و احبه و نرزق بـ اطفال ، لكي يعوضوني عن دفء الأسرة التي حُرمت منه ، و يكونوا لي عائلتي . "
فاطمة تطمئن من صديقتها زهرة ، و تقول لها .
فاطمة : " اعلم ما تفكرين فيه يا زهرة ، لا تقلقي يا حبيبتي ، سوف ترزقين بـ اطفال كثيرة يملئون عليكي تلك الحياة . "
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
رجعت زهرة من العمل ، لـ تدخل بيتها و تبدأ في تحضير طعام الغداء ، و إذا بـ تليفون من زوجها حسين ، يقول لها .
حسين : " ألو .. زهرة حبيبتي لا تحضرين الطعام ،سوف احضر طعام جاهز اليوم ، لأن اختي زينب سوف تأتي هي و أمي اليوم على الغداء ، هل تطلبين مني شيئاً احضره لكي ؟ . "
زهرة : " لا اريد شيئاً ، مع السلامة . "
تغلق زهرة هاتفها و تدخل غرفتها و تغير ملابسها ، فـ تفتح دولابها و تخرج فستان لونه أحمر و به ورود صغيرة بيضاء ، ثم تجلس امام مرآتها و تضع القليل من المكياچ و تسرح شعرها و تضع القليل من العطر ، ثم تخرج من غرفتها لتجلس في أحد أركان الصالة ( غرفة المعيشة ) حيث قد أعدت زهرة هذا الركن الخاص بها بنفسها ، هو ركن القراءة به مكتبة صممتها زهرة بنفسها ، و المكتبة عبارة عن جزع شجرة كبير و عريض يخرج منه جزوع صغيرة عليها أرفف صغيرة تضع عليها كتبها ، فـ هي تعشق القراءة و تقضي بها أمتع أوقاتها ، تختار زهرة كتاب جديد من مكتبها ، تأخذ زهرة الكتاب و تجلس على كرسيها الهزاز و تبدأ في القراءة حتى يأتي زوجها و والدته و اخته زينب التي تغار كثيراً من زهرة منذ أن كانوا صغاراً ، فهي تصغر زهرة بـ عامٍ واحد ، و زينب متزوجة و لديها طفلة واحدة اسمها ( أوزار ) عمرها ثلاث أعوام ، زهرة تحب بـ طبيعتها الأطفال كثيراً ، و تحب الطفلة أوزار كثيراً ، و أيضاً تحب أوزار زهرة لأن زهرة حنونة معها و تلعب معها كثيراً .. جلست زهرة تقرأ كتابها ، و مر الوقت سريعاً حتى سمعت صوت جرس الباب يدق ، ظنته زوجها حسين ، و لكنه معه المفاتيح ، فـ قالت زهرة لـ تحدث نفسها .
زهرة : " معك المفاتيح يا حسين ، لماذا لم تفتح الباب ؟ . "
ثم تذهب زهرة لتفتح الباب ، لـ تجد حماتها ( والدة زوجها ) ، و معها ابنتها زينب اخت حسين و ابنتها الطفلة أوزار ، تبتسم زهرة و ترحب بـ ضيوفها ، و تحضن حماتها ، فـ هي تحبها ، و كذلك والدة زوجها حسين تحب زهرة كثيراً ، فـ هم كانوا جيران لـ سنين طويلة ، و كانت والدة زهرة صديقة لـ والدة حسين ، و هذه العلاقة جعلت زينب تغار كثيراً من زهرة ، ترحب زهرة بـ ضيوفها و يدخلون المنزل .
و بعد دقائق قليلة رن جرس الباب مرة أخرى ، لـ زهرة و تفتح الباب ، حيث تجد زوجها حسين يحمل شنط لأحد مطاعم الأكل ، اخذت زهرة منه شنط الطعام وقالت له .
زهرة : " جميل انك أحضرت الأكل من هذا المطعم ، اني احب اكلاته كثيراً . "
تنظر لها زينب و هي بـ الداخل ، فـ هي تلاحظ ان أخوها حسين أتى بـ الطعام من الخارج ، فـ اقتربت زينب من والدتها و قالت لها .
زينب : " انظري يا أمي ، حسين إبنك قد أحضر طعام الغداء من الخارج . "
والدة حسين : " و ما المشكلة ان يحضر طعام الغداء من الخارج يا زينب ؟ . "
زينب تنظر بـ اندهاش لوالدتها ، حيث تقول لها .
زينب : " و لماذا لم تطبخ هي طعام الغداء في البيت ؟ ما هي حجتها ؟ ! هل معها أطفال مثلاً يشغلونها ؟ ! ام هي حامل ؟ ! لا هي حامل ، و لا هي معها أطفال ، حتى انها قد توفر لـ زوجها تكاليف الطعام الجاهز ، ان لم يكن قلبها غلى اخي حسين . "
يبدوا أن كلام زينب لم يعجب والدتها السيدة أصلهان ، فـ تقول لها .
السيدة أصلهان : " اتلاحظين انتي يا زينب انكي تتدخلين في ما لا يخصك ، كلنا نعلم جيداً ان زهرة تحب حسين اخوكي ، و أيضاً اخوكي حسين يحبها كثيراً ، و نعلم أيضاً ان زهرة ممتازة في الطعام و الكل يشهد بـ مهارتها في تتحضير الطعام ، و ليس هناك مشكلة ان يحضر اخوكي الطعام من الخارج ، هذا افضل لأن زهرة تعمل مدرسة ، من الممكن انه فضل ان يريحها اليوم . "
زينب : " يريحها من ماذا يا امي ! فـ هي ليست حامل ، و ليس معها اطفال يشغلوها . "
السيدة اصلهان : " و ما يزعجك يا زينب في هذا ، ما أراه انكي تغارين من زهرة ، و هذا يظهر كثيراً في تصرفاتك ، انتبهي على كلامك أمامها ، زهرة تكون زوجة اخيكي حسين ، و هي طيبة و يتيمة ، و يجب علينا معاملتها بـ لطف و طيبة لأنها تستحق منا هذا ، انها تحبنا و تهتم بنا ، حاولي ان تنتبهي الى كلامك معها ، حتى لا تجرحيها ، و أيضاً حتى لا يغضب منكي اخوكي حسين ، انتي تعلمين انه يحبها ولا يتحمل عليها كلمة واحدة . "
تنظر زينب بـ عينيها الى الجانب الأخر ثم الى الأعلى ، و تعني عدم اهتمامها ب نصيحة والدتها ، حيث تقول لها .
زينب : " حسناً ، حسناً يا أمي . "
في المطبخ زهرة و زوجها حسين يقفان ، زهرة تعد الطعام و تضعه في الصواني و الأطباق ، و حسين يقف بـ جوارها يساعدها ، تنظر له زهرة تترك ما بـ يدها و بـ كل حبٍ تقول له .
زهرة : " أحبك يا حسين . "
ينظر لها زوجها حسين و يبتسم ، ثم يقول لها .
حسين : " و انا أيضاً احبك يا زهرتي الجميلة . "
تدخل عليهم ابنة شقيقته زينب الطفلة أوزار تقاطعهما ، فُ ينظران لها و يبتسمون ، ثم تقول زهرة .
زهرة : " هكذا انتهين من وضع الطعام ، هيا نخرجه على مائدة الطعام . "
تخرج زهرة الطعام و خلفها يتبعها زوجها حسين و هو يحمل اطباق الطعام ، تنظر لهم والدته السيدة أصلهان و تقول .
السيدة اصلهان : " هل تحتاجون لـ مساعدة ؟ . "
زينب تسخر من كلمة والدتها ، فـ تقاطعها و تقول .
زينب : " هي ليست متعبة يا أمي حتى تحتاج الى مساعدة ، اخي حسين هو من احضر الطعام من الخارج و لم يتعبها في شيء ، ينظر حسين الى شقيقته زينب و كانه فهم ما تقصده بـ كلامها ، فـ ينظر لها و يقول .
حسين : " الى اخر يوم بـ عمري سـ أكون دائما محباً لـ زوجتي ، و اسعى دائماً الى راحتها ، و أظن ان هذا لا يزعجك يا زينب . "
تنظر السيدة اصلهان الى ابنتها و لا يعجبها ما تفعله ، لـ تلاحظ زينب بـ الإحراج ، و تقول .
زينب : " بالطبع يا حسين لا يزعجني حبك لـ زوجتك زهرة ، انا أيضاً أحبها يا حسين . "
ينظر حسين الى شقيقته زينب و يرفع إحدى حاجبيه و يقول لها .
حسين : " بالتأكيد أعلم بـ حبك لها ، اخفضي صوتك حتى لا تسمعك زهرة و هي في المطبخ . "
زينب : " سوف اذهب لـ اساعدها . "
يمسك حسين بـ يد اخته ، و كأنه يوقفها ، ثم يقول لها .
حسين : " لا يا زينب هي لا تحتاج لـ مساعدة هي فقط تحضر العصير اجلسي أنتي . "
تأتي زهرة و بيدها صينية العصير ، ثم تضعها على المائدة ، و تجلس بـ جوار زوجها حسين ، و يبدأ الجميع بـ تناول الطعام .
السيدة اصلهان : " تسلم ايدك يا زهرة . "
زينب : " الأكل جاهز يا امي ، زهرة لم تطهي شيء . "
زهرة تنظر الى زينب و لكنها لا تتكلم ، فـ تقاطع السيدة اصلهان زينب و تقول لها .
السيدة اصلهان : " تسلم ايديها على تحضير الطعام ، و العصير ، تسلم في كل شيء . "
حسين : " سيدي يا سيدي ، ليت لي حماة تحبني مثل ما تحبك امي يا زهرة . "
زهرة : " انا أيضاً احبها ، و اعتبرها مثل أمي . "
تأتي الطفلة ابنة زينب ( أوزار ) لـ تجلس بـ جوار زهرة ، و تقول لها .
الطفلة أوزار : " احبك يا زهرة ، اريد ان اجلس بـ جانبك و تطعميني . "
تبتسم زهرة لها و تطعمها ، و تقول لها .
زهرة : " انا أيضاً أحبك كثيراً يا أوزار ، و ان اكلتي هذا الطعام كله سوف تكبرين ، و تدخلين المدرسة . "
تبتسم الطفلة أوزار و تقول لـ زهرة .
الطفلة أوزار : " أريد أن أكون معكي في المدرسة ، و أنتي تكونين معلمتي . "
زهرة : " حسناً ، سوف تأتين معي الى المدرسة . "
تنظر لهم زينب و هي ترى كيف تأكل أوزار من يد زهرة ، و تقول .
زينب : " هكذا تأكلين دون ان تتعبيني معكي في تناول الطعام ، لماذا تأكلين دون ازعاج هذه المرة ؟ . "
السيدة اصلهان : " لأن كل الأطفال يحبون زهرة ، لذلك يأكلون من يدها . "
زهرة : " اانا اعرف جيداً كيف نجعل الأطفال يحبون الطعام و يأكلونه . "
زينب : " كيف تعرفين هذا و انتي ليس عندك أطفال . "
ينظر حسين الى شقيقته زينب بـ نظرة غضب ، لـ تقول لها زهرة .
زهرة : " و من قال اني ليس عندي أطفال ، انتي يا زينب لديكي طفلة واحدة ، و انا لدي اكثر من عشرون طفلاً في فصلي ، اهتم بهم و أعلمهم كل شيء ، اطعمهم و أعطي مريضهم الدواء ان احتاج ، انظر لهم حقاً على انهم أطفالي . "
زينب : " جميل كلامك يا زهرة ، و لكن إبنك إبنك و حبك له لا يفارن بـ اي شيء أخر . "
حسين يحاول تهديئة الموقف حتى لا يصدر من زينب كلمة اخرى تزعج زهرة ، فـ يتدخل و يقول .
حسين : " لا تستعجلي يا زهرة ، غداً سوف نرزق بـ أطفال ، و سوف نراكي و انتي تطعميهم و تهمتمين بهم . "
السيدة أصلهان : " ياااه غداً ، و متى يأتي غداً ؟ ، اني مشتاقة لـ هذا اليوم يا حسين ، اليوم الذي احمل فيه أبنائك و أرى بـ عيني ذريتك انت و زهرة . "
زهرة : " ان شاء الله يا خالتي اصلهان قريباً سوف يبشرنا الله و يرضينا ، ادعي انتي لنا دائماً . "
السيدة أصلهان : " بالطبع يا حبيبتي ، فـ انا أدعي لكم في كل وقتٍ ، بـ ان يرزقكم الله بـ الذرية الصالحة عاجلاً و ليس أجلاً . "
حسين و زهرة : " اللهم آمين يا أمي . "
يتناول الجميع طعام الغداء وسط أحاديث عن اخبار العائلة ، و يتشاركون الضحكات و الذكريات الجميلة
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
بعد مرور خمس شهور على تناول زهرة العلاج الذي حدده لها الطبيب ، حيث كانت زهرة تركز في عملها و بيتها و اهتمامها بـ زوجها حسين ، في يوم رجعت زهرة من العمل و حين دخولها المنزل شعرت بً دوار شديد ( دوخة ) و كأن البيت يلف بها ، ذهبت الى غرفتها و لم تستطع أن تغير ملابسها فسقطت على السرير مغمياً عليها وحدها ، حيث ان زوجها حسين يأتي من العمل الساعة السابعة ، اي بعد دخولها المنزل بـ خمس ساعات .
كـ العادة حسين يتصل دائماً بـ زوجته زهرة لكي يطمئن عليها ، امسك تليفونه و اتصل بها و لكنها لم ترد عليه ، ظن حسين انها في الحمام او المطبخ و لا تسمع صوت التليفون ، حاول ان يكلمها مرة اخرى بعد نصف ساعة من الوقت ، و لكنها لم ترد أيضاً على تليفونه ، بدأ القلق يسيطر على حسين ، فـ اتصل بـ والدته السيدة اصلهان و طلب منها ان طمئنه على زوجته زهرة ، و ان تتصل بها ، حيث قال لها .
حسين : " امي .. اني قلق على زهرة ، لقد اتصلت بها اكثر من مرة و هي لا ترد على تليفوني ، أطلب منكي يا امي ان تتصلي بها و ان تعاودي الاتصال بها حتى تسمعي صوتها وتطمئنيني عليها ، لأني مشغول حاليا في العمل و سوف اعاود الإتصال بكي مرة أخرى . "
اغلق حسين هاتفه مع والدته ،ولكنه لم يعرف ان ينتبه فر عمله ، و عاود الاتصال بـ زوجته زهرة مرة اخرى ، و لكنها لم ترد على تليفونه أيضاً ، ازداد قلقه بـ شدة عليها ، فـ استأذن من عمله ، و ذهب الى بيته و بعد حوالى ربع ساعة كان حسين قد وصل الى بيته ، فـ دخل بيته و ظل ينادي على زوجته ، حيث وجد حقيبة يدها على احد الكراسي في الصالة ، علم انها في المنزل ، فـ نادى عليها و قال : " زهرة .. زهرة .. اين انتي يا حبيبتي ؟ . "
اتجه حسين الى غرفة النوم لـ يجد زوجاه زهرة نائمة على السرير في وضع غير مريح لها ، فـ علم انها مغشياً عليها ، اقترب منها و هو في حالة من الإرتباك الشديد ، و هو يحاول ان يوقظها ، و يساعدها على النهوض ، يذهب حسين للمطبخ لـ إحضار كوب ماء ، ثم يذهب للغرفة و يضع الماء على زهرة ، تبدأ زهرة في تفتيح عينيها ، و وجهها لونه شاحب ، حيث يقول لها حسين .
حسين : " زهرة حبيبتي .. ماذا بكي ؟ ، ماذا حدث لكي ؟ . "
تبدأ زهرة في الاستيقاظ و إستيعاب ما حولها ، و ما حدث لها ، ثم تبدأ في الكلام .
زهرة : " لا أعلم يا حسين ماذا حدث بالظبط ، كل ما شعرت به ان ضغطي انخفض فجأة و أحسست بـ دوخة شديدة ، لم اتمالك نفسي ، ثم سقط على السرير دون أن اشعر بً شيء . "
حسين : " أكثر من مرة ينخفض الضغط لديكي ، لا يجب ان نتجاهل هذا ، يجب علينا الذهاب لـ الطبيب لـ الإطمئنان عليكي . "
زهرة و هي تحاول ان تعتدل في جلستها و تشرب كوب الماء الذي بـ يدها ، ثم تقول له .
زهرة : " لا تكبر الموضوع يا حسين ، انا بخير الأن ، انت تعلم ان كثيراً ما ينخفض الضغط عندي ، و انا معتادة على هذا . "
حسين : " ليس صحيح ان نتجاهل هذا كثيراً يا زهرة ، تعالي نذهب حالاً الي الطبيب . "
زهرة : " حسين سوف اكون بخير الأن . "
حسين : " لا تتكلمي كثيراً ، لا املك في حياتي غير زهرة واحدة ، لذلك اريد الإطمئنان عليكي يا حبيبتي . "
تنظر زهرة الى زوجها حسين و تبتسم ، ثم تقف و يساعدها زوجها حسين في ارتداء ملابسها .
بعد دقائق يدخل حسين و زهرة الى عيادة الطبيب المجاور لمنزل زهرة ، يبدأ الطبيب في فحص زهرة ، و يسألها بعض الأسئلة التي تخص حالتها ، ثم يطلب الطبيب ان يكشف على زهرة من خلال جهاز السونار ، و اثناء كشف جهاز السونار يكتشف الطبيب ان زهرة حامل ، فـ يقول لها .
الطبيب : " مدام زهرة .. منذ متى و انتي تأخذين أدوية التنشيط و فيتامينات الحمل ؟ . "
زهرة : " منذ حوالي خمسة أشهر تقريباً ، خيراً يا دكتور . "
الطبيب ينظر الى زوجها حسين ، ثم ينظر الى زهرة و يبتسم ، ثم يقول لهما .
الطبيب : " مفاجأة سارة لكما ، مبروك يا مدام زهرة أنتي . "
عند سماع حسين و زهرة تلك الكلمات ، لم تكن كلمات عادية و لا تحمل حروف عادية مثل باقي الكلمات ، لقد كانت كلمات من ذهب بـ النسبة اليهم ، كانت كلمات تحمل معها اكسچين الحياة لهم ، تحمل معها عمراً جديداً لهم ، و أحلاماً باتت ان تنطفيء لهم ، حيث بكت زهرة عند سماعها بـ خبر حملها من الطبيب ، لـ يحتضنها زوجها حسين و يقول لها .
حسين : " لن تبكي بعد اليوم يا زهرة ، مبروك يا حبيبتي سوف نرزق بـ أجمل امنية تمنيتها انا و انتي ، سوف تكونين أجمل أم . "
الطبيب : " سوف اكتب لكي على فيتامينات اخرى لكي و للجنين ، و يجب عليكي الراحة التامة ، و عدم بذل اي مجهود حتى يستقر الحمل و يثبت في الرحم ، الشهور الأولى من الحمل تكون بها مخاطر ، يجب ان ترتاحي في هذه الفترة . "
حسين : " و متى نعلم بـ نوع الجنين يا دكتور . "
الطبيب : " ليس الأن يا استاذ حسين ، في اخر الشهر الثالث من الحمل يتم معرفة نوع الجنين ، و لكن قل لي ماذا تريد ولد أم بنت ؟ . "
حسين : " أريد اثنين ولد و بنت تشبه أمها . "
زهرة تبتسم و تقول .
زهرة : " كل ما يأتي به الله لنا خيراً ، فـ يكفي نعمة الإنجاب و الذرية الصالحة نحمد الله عليها . "
الطبيب : " حسناً اراكي يا مدام زهرة بعد عشر أيام من اليوم لكي أطمئن عليكي و على الجنين . "
زهرة : " شكراً يا دكتور ، مع السلامة . "
تخرج زهرة و زوجها حسين من عيادة الدكتور ، ينظرون لما حولهما ، و كأن الدنيا تبددت الوانها للأجمل ، لم يشعروا بـ الطريق من سعادتهم و كأنهم يمشون في الطريق وحدهم يضحكون و كأنهم يملكون العالم ، وصل حسين و زوجته زهرة و دخلوا بيتهم ، حيث أسرع حسين و أمسك بـ هاتفه لـ يتصل بـ والدته السيدة اصلهان لكي يخبرها بـ هذا الخبر السعيد ، حيث قال لها .
حسين : " أمي .. لدي خبر سار يا أمي . "
السيدة أصلهان : " أشعر بـ السعادة في صوتك يا حسين ، خيراً يا إبني . "
حسين : " كل خير يا أمي ، زهرة حامل يا أمي ، زهرة حامل . "
تبكي السيدة أصلهان من الفرحة ، و تقول له .
السيدة أصلهان : " مبروك يا حبيبي ، الف حمد و شكر لك يا الله ، الم أقل لك يا ابني سوف يرزقكم الله ، اشكر ربك كثيراً يا حسين . "
حسين : " الحمد و الشكر لك يا الله . "
السيدة أصلهان : " يا حسين اهتم بـ زوجتك زهرة جيداً ، لا تجعلها تبذل اي مجهود ، و انا سوف أحضر غداً و معي سيدة لكي تنظف المنزل لكم ، و انت يا حسين لا تترك زهرة وحدها كثيراً ، و كن بـ جانبها دوماً . "
حسين : " لا تقلقي يا أمي . "
السيدة أصلهان : " مع السلامة يا ابني و بلغ سلامي لً زهرة . "
يغلق حسين المكالمة مع والدته لـ يذهب الى غرفة النوم و يقول لـ زوجته زهرة .
حسين : " اجلسي و لا تتعبي نفسك في شيء سوف اجهز انا العشاء يا حبيبتي . "
زهرة : " حسين انا لا اتحمل ان أجلس هكذا باقي شهور الحمل دون ان أفعل شيء . "
حسين : " و من قال انكي لا تفعلي شيء ، انتي سوف تأتين لي بـ أجمل طفل يا زهرتي . "
يضحك الزوجان سوياً ، ثم يذهب حسين الى المطبخ لـ تحضير طعام العشاء .
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
في صباح اليوم التالي استيقظت زهرة متعبة من نومها ، و لم تجد زوجها حسين بـ جوارها ، و ما إن اعتدلت حتى تذهب الى المطبخ لـ تحضير طعام الفطور لها و لـ زوجها حسين لـ تجد حسين يدخل عليها مبتسماً و هو يحمل في يده صينية عليها طعام الفطور ، تنظر له زهرة بـ دهشة و تقول له .
زهرة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي