الفصل الخامس

꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
في اليوم التالي .
استيقظت زهرة بـ تفاؤل قليلا ، قررت ان تذهب الي المدرسة بعد تلك الإجازة الطويلة التي أخذتها ، استيقظت و اتجهت نحو الحمام اولا ، استحمت اولا بـ الماء الساخن ، و من ثم بدأت تلبس ملابسها كي تذهب ، و عندما كانت ترتدي ملابسها ، سمعت صوت زوجها حسين و هو يقول بها : " الي اين انتِ ذاهبة يا زهرة ؟ ؟ . "
هنا نظرت زهرة اليه و هي تعدل ملابسها ، ثم قالت له : " سوف اذهب الى المدرسة ، لقد مللت كثيراً من المنزل ، و لا اريد ان اجلس به لـ مدة طويلة . "
هنا فهم حسين مقصدها ، عندما قالت انها لا تريد ان تجلس في المنزل .
فـ رد حسين عليها قائلا : " حسنا كما تريدين ، سوف اذهب و اعد بعض الفطور لنا قبل ان تذهبي ، هل تريدي شيء معين علي الفطور ؟ ؟ . "
ردت زهرة عليه بـ ابتسامة هادئة ، ثم ردت عليه قائله : " لا شكراً لك ، أساساً ليس لدي اي شهية لـ الطعام . "
أبتسم حسين لها ، ثم خرج من الغرفة ، و اتجه نحو المطبخ كي يحضر بعض الطعام له و لـ زهرة .
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
عندما انتهيت زهرة من ارتداء ملابسها ، ذهبت كي تأكل مع زوجها حسين الفطور ، عندما كانت جالسه على المائدة ، كانت تحاول ان تجد موضوع كي تتكلم مع زوجها به ، و هو ايضا كان يحاول ان يفعل هذا ، لكن كل واحد منهم لم يكن قادراً على فعل ذلك ، الي ان قال حسين لها : " هل تعلمين أن الجو سوف يكون جميل اليوم ؟ . "
ابتسمت زهرة له ثم قالت : " نعم ، بـ الفعل الجو يبدو جميلا اليوم ، و يدعوا الي التنزه ايضا . "
هنا نظر حسين لها بـ ابتسامه ، ثم قال لها : " اذا ما رايك ان نخرج معا بعد ان تنتهي من عملك و انا ايضا انتهي من عملي ؟ ؟ . ''
ردت زهرة عليه قائلة : " فكرة جميلة ، ليس لدي اي اعتراض عليها . "
عندما انتهت زهرة من جملتها ، وجدت هاتف زوجها يرن ، و لقد كان اسم المتصل ﴿ المحامي سليمان رسلان . ﴾ ، نظرت زهرة الي الاسم بـ امعان ، ثم قالت و هي تقف و تمسح فمها بـ المنديل ، قائله موجها كلامها الي حسين الذي كان ممسك بـ هاتفه : " سوف اذهب لـ المدرسة قبل ان أتأخر ، هيا وداعاً . "
نظر حسين لها ثم قال : " الا تريدي ان تسمعي المكالمة ؟ ؟ . ''
ردت زهرة عليه قائلة : " لا ، لا اريد ان اسمعها ، اخبرني بما سوف يحدث في النهاية ، حسنا ؟ ."
رد حسين عليها قائلا : " حسنا ، كما تريدي يا زهرتي . "
خرجت زهرة من المنزل ، و حسين كان يكلم المحامي سليمان رسلان في الهاتف و هو ذاهب الي عمله ايضا .
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
عند زهرة .
ركبت زهرة أتوبيس ، لكي تذهب الي المدرسة ، لم تكن تريد ان تركب سيارتها ، رغم ان حسين اشتري لها سيارة جديدة ، لكنها لم تكن تريد ان تركبها .
في الاتوبيس .
كانت زهرة جالسة بـ جانب النافذة ، و كانت تتأمل الطريق و هي ذاهبة الي المدرسة ، و من ثم عدت علي المكان الذي كان سبباً في موت اولادها ، نزلت بعض الدموع من عيناها ، نزلت مثل الشلال ، فتحت زهرة حقيبتها سريعا ، و من ثم اخذت منها منديل و بدأت تمسح وجهها ، كان بـ جانبها سيدة عجوز رأت زهرة و هي تبكي فـ سألتها قائله لها : " ابنتي هل توجد مشكلة ؟ ؟ . "
نظرت زهرة لها قائله : " لا فقط تذكرت اولادي . "
هنا ردت السيدة العجوزة عليها قائله : " لا تحزني يا ابنتي ، مهما حصل سوف يمر ، هل اولادك مرضي ؟ . "
نظرت زهرة لها قائلة : " لا ، لقد ماتوا في حادث سير . "
نظرت العجوز لها بـ حزن ثم قالت لها : " لا تبكي يا ابنتي ، فـ بالتأكيد هم بـ مكان افضل الان . " ابتسمت زهرة لها ، فـ اكملت العجوز قائله لها : " كم كان عمر طفلك ؟ . "
ردت زهرة عليها قائله : " لقد كانوا عمرهم سبع سنوات فقط . "
فـ قالت العجوز بتعجب : " كانوا ؟ ! . "
نظرت زهرة لهم ثم قالت : " نعم ، لقد كانوا ثلاث توائم ، بنتان و ولد . "
ردت العجوز عليها قائله : " انا اسفه لـ اني ذكرتك بهم ، لا تحزني فـ بالتأكيد سوف يعودك الله ، لان الله لا يأخذ شيء الا و يعطيك شيء غيره . "
ابتسمت زهرة لها و هي تقول لها : " و نعمة بـ الله . "
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
بعد سنتين .
عندما كانت زهرة واقفة في المطبخ و تحضر الطعام مع زوجها حسين ، فاجأ أحست انها تريد التقيؤ ، و من ثم احست بـ الدوار الشديد ، لقد كانت رائحة الطعام بـ النسبة لها سيئة للغاية ، بـ الرغم انها طباخه ماهرة .
اتجهت نحو الحمام سريعا عندما لم تستطيع التمسك اكثر من ذلك ، و بدأت في التقيؤ ، ذهب حسين خلفها سريعاً ، لكي يطمئن عليها ، و ما ان انتهت زهرة ، قال حسين لها : " هل انت مريضه ؟ . "
ردت زهرة عليه قائلة : " ممكن ان اكون مريضه ، لأني اشعر بهذا الدوران منذ اسبوع تقريباً . "
هنا قال حسين لها : " سوف نذهب للطبيب بعد ان ننتهي من الطعام ، حسنا ؟ . "
ردت زهرة عليه قائلة و هي تضع المعجون علي فرشاة اسنانها : " لا ، ليس هناك داعي لهذا ، سوف اصنع لي شوربة ساخنه و سوف اتحسن ان شاء الله . "
رد حسين عليها قائلا : " زهرة لا يوجد نقاش ، انت تشعري بهذا الدوار منذ اسبوع ، سوف نذهب بعد الطعام . "
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
ذهب حسين و زوجته زهرة الى الطبيب و بعد ان كشف الطبيب عليها قال لهم المفاجأة و هي ..
الطبيب : " مبروك يا أستاذ حسين ، مبروك يا مدام زهرة أنتي حامل في ثلاث توأم .. الف مبروك . "
تنهض زهرة فجأة من سرير الكشف من المفاجأة و هي تبتسم ثم تضحك و تقول .
زهرة : " ماذا تقول يا دكتور ؟ ! هل حقاً انا حامل في توام ؟ . "
حسين : " دكتور هل فعلاً زهرة حامل ؟ . "
الطبيب : " نعم يا استاذ حسين، نعم يا مدام زهرة ، انتي بالفعل حامل في توأم ، و ليس توام اثنين ، بل ثلاثة ولد و ابنتان و هذا من كرم الله عليكم . "
يضحك حسين و يحضن زوجته زهرة من شدة الفرح ، لتخجل زهرة امام الطبيب بهذا الحضن و يقول لهما الطبيب . "
الطبيب : " انتي حامل في الشهر الرابع يا مدام زهرة ، وانتي لا تعلمين كيف ؟ . "
زهرة : " هذه الفترة منشغلة كثيراً في عملي ، و لم في نفسي يا دكتور ، و لكن من اليوم سوف اخذ إجازة و اركز اكتر . "
يكتب الطبيب الادوية اللازمة لزهرة ، ثم يخرج الزوجان من عيادة الطبيب ، متجهين نحو منزلهما ..
انجبت زهرة ابنائها الثلاثه ولد و ابنتان ليع ضها الله بعد صبرها ، وبعد مرور ثلاث سنوات من المعجزة ان الولد يأخذ نفس ملامح اخية فريد المتوفي ، و تأخذ الفتاتان نفس ملامح شقيقاتهم البنات حياة و رفيف ، تنظر لهم زهرة و حسين نظرة الحب و العوض لأبنائهم السابقين .
هذه هي الحياة تأخذ و تعطي ، ما علينا إلا التحلي بالصبر و الإيمان بالله .
꧁୭̥❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆❀✿❦ ❥୭̥꧂
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي