وداعا حبيبي

Samarmohamed`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-26ضع على الرف
  • 41.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

حينا يشعر الإنسان بالخيبة والظلم ينطفئ النور من حولة عندما يشعر بالمستقبل المجهول
وسراب الامل ينطفئ النور من قلبه وهذا
التي تشعر بيه زينب زكريا بنت في أول العشرينات من عمرها تعيش مع ولدتها الام الطيبة المكافحة وشقيقتها فريدة الصغري التي تبلغ من ست عشر سنوات هذه الأسرة الطيبة يعيشون في منزل قديم يسكنه الضباب و الهلاك وكل هذا لكي لا يمدون يدهم لولدهم الذي يعمل قواد" نعم قواد
هذه الكلمة كانت تسمعها زينب من الناس دائما
وهذا الذي يدفعها الي تعليم والكفاح بشرف لكي تسبت لكل العالم أنها هي وعائلتها" غير ولدها
الحقير الذي يبتعد عنهم كل البعد.

وفي يوم من الايام يأتي يوم عليها يغير كل مبدئها
لتذهب زينب الي طريق منحني بالحيرة
وخيبة الامل فا هل تظل زينب هيا زينب ام
تذهب الي طريق ولدها بعد ما تتعرض لجرح
كبير من حبيب عمرها؟


في صباح الباكر دخلت عزيزة الي غرفت بنتها لكي تسيتقزهم من نوم" اقتربت من زينب وهيا تهمس بصوت يملأه الحب والحنان
زينب يا حبيبتي قومي يلا يا بنتي وراكي محاضرات كتير النهاردة يا بنتي

افتحت عيونها ببطق ثم نظرت لولدتها وهيا تبتسم
صباح الخير يا امي

عزيزة: صباح نور يا نور عيني يلا يا حبيبتي
قومي بقي
نهضت زينب وهيا تبعد خصلات شعرها الطويل البني الي خلف: حاضر يا ست الكل
قامت عزيزة وذهبت الي سرير المجاور وهيا تصيح: انتي يا ست فريدة قومي وراكي مدرسة
ابعدد فريدة الغطاء عن وجها ثم نظرت إلي ولدتها:

يا ماما ميت مرة اقولك مفيش مدرسة انا ثانوية عامة يا ناس
عزيزة: طيب ياختي مش وراكي دروس
قومي يا بت بطلي دلع ثم ذهب عزيزة لكي تحضر الفطور بينمي كانت تزفر فريدة بديق
نظرت لها زينب وهيا تضحك
يا بنتي انتي علي طول كده
فريدة: يوه بقي ناقصة محضراتك انتي كمان يا ست زينب
زينب: لا محضرات ولا حاجة قومي يلا
عشان تشوفي دروسك
نهضت فريدة وهيا تشعر بالغيظ من ولدتها وشقيقتها الكبيرة زينب بينمي قامت زينب تساعد ولدتها في إعداد الفطار.

_

في مكان آخر يسكنه زكريا وأخرات من الفتيات الليل الذي يبيع ويشتري بيهم" ذكريا ليقبض الثمن
‏منزل كبير وعريق ولاكن لا يوجد بيه الاخلاق والحب بل بالعكس بيه انحطاط وعدم الاخلاق
‏يعكس عن منزل عزيزة

قام ذكريا من نوم بعد العصر يذهب الي اليڤينج
لكي يأخذ كأس الخمر علي الريق" أتت شريكته
في هذه الأعمال المنحطة مريم وهيا تقترب منه
بزيها المثير" جلست بجواره وهيا تبتسم
صباح الخير يا ذكريا

نظر لها والنعاس مزال يحوطة:صباح نور
اقتربت أكثر منه تأخذ منه كأس الخمر: علي صبح يا ذكريا مش كده صحتك يا حبيبي
زفر زكريا وهو يبعد وجه عنها يقول بفتور: خليني انسي القرف الي انا فيه
ضحكت بخلاعة وهيا تنظر له بقرف ايه يا زكريا ده انت فلوس علي قلبك أكوام أكوام

نظر لها وعبارات الحزن علي وجه: متسويش ضافر من ضفر بناتي الي مش عارف اشوفهم
مريم: يا خويا ايه الي منعك بس
نهض زكريا من علي الأريكة يقترب من البار لكي يعبي كأس جديد من الخمر بضعة علي فمة بدفعة واحدة بينمي قامت تقترب منه مريم بعد ما شعرت بديق منه: مقلتليش ايه الي منعك
نظر لها وعبارات الحزن مازالت علي وجه : امهم منعاهم يكلموني" بس انا بروح وبشفهم بالعافية اه انا ابوهم مهما عملت هفضل ابوهم ولا ايه يا مريم
هزت وجه وهيا ترسم ابتسامة كاذبة: طبعا طبعا يا حبيبي بس انت هدي اعصابك ومتزعلش نفسك احنا ورانا شغل كتير لازم نصحي ونركز
تنهد بديق ثم نظر لها وهو يرفع حاجبيه: عندك حق
لازم افوق خصوصا عشان زفت ظابط الي حطتنا في دماغة
ابتسمت وهيا تقترب منه أكثر: ظابط ده سبهولي انا لما خليتوا زبون عندنا
صرخ بيها زكريا بعد ما وضع كأس الخمر علي بار
انتي مجنونة انتي عايزة تأكيد ليه علي بيدور عليه عايزة تفضحينا
مريم: انا بس
قطعها بغضب: مفيش بس ملكيش دعوة خالص
بالظابط ده سبهولي انا
لما عرفت اتصرف معاه مبقاش انا زكريا

_


في منزل عريق عبارة عن ڤيلا كبيرة يثكن بيها
عائلة كبيرة من أكبر عائلات
في غرفة من غرف هذا منزل في طابق الثاني
يستيقز احمد من نوم علي صوت المنبه
نظر اولا في الهاتف ليري صديقة عصام يتصل كان بيه تنفس بعمق ثم وضع الهاتف علي الفراش
نهض احمد من علي الفراش ليذهب الي مرحاض يأخذ حمامة" اثناء هذا دلفت أمنية وهيا تهاتف بنزعاج وهيا تبحث عنه:
انت يا استاذ احمد يا بيه
خرج صوته من الحمام وهو يرد عليها:
انا هنا يا أمنية خير يا حبيبتي

اقتربت من المرحاض تقف أمام الباب تصرخ بقوة:

حبك برص يا اخي . انت ايه يا اخي مبتحسش

رد عليها وهو يضحك: مالك يا أمنية علي صبح
في ايه

أمنية: انت بجد بتسأل بعد الي عملتوا بتسأل
كسفتنا مع الناس امبارح وبكل برود بتسألني مالك يا أمنية

فتح احمد باب المرحاض يخرج لخارج وهو يرتدي البرنس علي جسدة ينظر لها وهو يلاعب حوجبه يرد علي لكي يستفزها أكثر: بتزعلك مالك يا أمنية طيب مالك يا أمنية

كزت علي اسننها وهيا تكتم غظها بينمي هو ذهب إلي المرء ينظر لنفسه يمشط شعره
اقتربت منه تكمل حديثها: ممكن اعرف عملت كده ليه
نظر لصورتها عبر المراء: انا مقلتلكيش أن جاي وبعدين انتي وماما وجوزك بتصرفوا من دمغكم
مين قالك أن عايز اتجوز

أمنية: يا احمد يا حبيبي انا اختك وخائفة عليك
وبعدين انا وماما وبابا وعادل جوزي نفسنا نفرح بيك
تنهد بديق ثم استدار ينظر لها: قولتلك مش عايز اتنيل اتجوز دلوقتي يا أمنية

زفرت بديق: طيب كنت شوف العروسة الاول وبعدين وافق ولا ترفض حرام عليك انت كسفتنا امبارح وكسفت عادل ده زعلان منك خالص
اقترب منها ثم وضع يداه علي كتفها وهو يبتسم: يا أمنية أنا مبحبش سياسة أمر واقع وبعدين يا ستي انا هتأسف لعادل عشان ميزغلش بس ياريت ابطلوا كل شواية تجبولي عروسة
ضمت حاجبيها والعبوس علي وجها : انت حر بس استلم وعدك من مانا وبابا
احمد: لو عليهم ملكيش دعوة انا هعرف اصلحهم مهم بقي سبيني البس انا ورايا شغل كتير اوي
زمان قسم قالب عليا دنيا
أمنية: حاضر عن ازنك
ذهبت أمنية بينمي ارتدي احمد ملابسه لكي يذهب الي عملة

_

كانت تبحث عن صديقتها سميرة التي معاها في نفس السنه" ظالت تبحث حتي رأتها تجلس في الكافتيريا" اقتربت منها زينب وهيا تبتسم لها
صباح الخير يا قمر
رفعت سميرة وجها من غلي الكتاب تنظر لصديقتها وهيا تبتسم هيا الأخري: صباح الانوار
جلست زينب ثم وضعت الكتب علي طاولة ثم سألت صديقتها: ايه الاخبار مذكرة معاكي
سميرة : الحمدالله ماشي الحال ربنا يعدي سنه دي غلي خير
زينب: يارب يا سميرة نفسي اغمض عيني وافتحها القيني اتخرجت بقي
ابتسمت سميرة وهيا تضع يداها علي خدها: قوليلي بقي عاملة ايه انتي وأحمد
احمر وجها من خجل: احمد
قلددها سميرة بدلع: احمد . اه احمد
جوبي واعترفي عاملة ايه مع حضرت ظابط احمد عامر باشا
ضحكت زينب علي طريقة سميرة وهيا ترد عليها: الحمدالله يا ستي

سميرة: تعرفي أن الواد احمد اخويا ده طفش كام عروسة وأمنية اختي وماما هيموتوا منه بس لما يعرفوا أن بيحبك هيفرحوا اوي
تحول وجه زينب الي الحزن وهيا تفكر
في كلام سميرة ولاكن لا تكتمل فرحتها عندما تعلم وهيا وحبيب عمرها عمل ولدها التي يعمل قواد
تنهدد بثقل وهيا تحاول تخفي هذه دمعة التي
ركدد علي وجها
نظرت سميرة باستغراب بعد ملحظت تغيرها المفاجئ سألتها:
مالك يا زينب سرحانة في ايه؟

مسحت زينب هذه دمعة ثم حولت ترسم ابتسامة:
ابدا مفيش افتكرت حاجة كده . مهم مش هنروح المحضرا

ابتسمت سميرة بزينب التي شعرت بيها تخفي شئ عنها: ماشي هعديها بمزاجي بس لازم تعرفي أن لازم اعرف ايه الي مخبياه عني

قامت زينب وهيا تحضن كتبها: هتعرفي يا
سميرة هيجي يوم وكل الناس هتعرف

_

نزلت فريدة من السيارة تمسك كتبها وتنظر في الأرض بخجل من شدد نظر الناس لها وحديثهم عنها وعن ولدها" كانت تسمعهم وهو يتحدثون عن ولدها ويلعنون بيه كانت تشعر بديق منهم حولت تسرع خطوتها لكي لا تنهار عليهم

وصلت الي منزل ودخلت سريعا ترمي
الكتب علي الارض بغضب وهيا تصرخ بقوة
أتت عزيزة سريعا تقترب منها تسألها: في ايه يا بنتي ثم نظرت إلي كتب التي غلي الارض ثم عاد تنظر لأبنتها التي انهارت من البكاء

اقتربت منها عزيزة بعد ما فهمت ما الذي بيها
وضعت يداها علي كتفها وهيا تشعر بشفقة عليها: مالك يا فريدة

نظرت فريدة لوالدتها وهيا تمسح دموعها: يعني مش عارفة مالي يا ماما

عزيزة: عارفة يا فريدة يا بنتي بس اعمل ايه كلام الناس مش ليخلص اعملي زي اختك يا حبيبتي وتجهلي كلامهم عشان تعرفي تعيشي بيهم

جلست فريدة وهيا تنظر لودتها: انا مش زي زينب يا ماما انا مش قادرة" ارجوجي يا مانا خلينا نمشي من هنا بقي انا تعبت

اقتربت منها عزيزة وهيا تتنهد بحزن: هنمشي يا فريدة بس بعد ما اختك تتخرج خلاص كلها كام شهر وتتخرج وتبقي دكتورة اد دنيا سعتها الحال هيتصلح وتقدر تسعدني ونمشي من هنا
وضعت فريدة يداها علي وجها: لما نشوف اخرتها عللا نخلص من الحارة زفت دي
قامت عزيزة تذهب الي عملها ولاكن توقفت وهيا تنظر لأبنتها بحزن وهيا تشعر بالحزن عليها وعلي اختها..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي