أميرتي أنتي

Sama Abdel Moneim Ibrahim`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-30ضع على الرف
  • 68.5K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

أميرتي أنتي نلتقي صدفه

أميرتي انتي

الفصل الأول :

ف إحدى حفلات الباص تجلس فتاه ف العشرين ذات بشره بيضاء وعيون خضراء غايه ف الجمال بحجابها وبصحبتها طفله صغيره لم تتجوز سوا أشهر من العمر ،ولجوارها تجلس فتاه لم تتجاوز الثامنة عشره عاماً ،ويبد انها تشعر بضيق وبلاخوف ايضاََ بينما تحبس تلك  الدمعات ف عينيها ولاجوارها يجلس شاب يبدوا انه يضايق تلك الفتاه وبينما بطلتنا تداعب طفلتها الصغيره شعرت بتلك الفتاه التي تجلس لاجانبها وحدثتها قائله؟؟
سها :هو الشخص الاجمبك دا خطيبك او حد يقربلك
تحدثت الفتاه والدموع ف عينيها وهي تحرك رأسها بنفي قائله:.... لا لا معرفهوش..
صمتت قليل يبدو أن ذلك الشاب يدايقها وهي من يجب بأن تساعدها و تخلصها من ذلك المعتوه..
فا تطلعت سها بذلك الشاب وقالت بصوت عالي قليلا وغاضب : ياأخ انت...
تطلع بها الشاب وهو يستنكر بأنها تحادثه فقال: انا هو حضرتك بتكلمني؟ ؟
تطلعت به بغضب وقالت بصوت عالي : اه بكلمك انت ومايصحش الا انت بتعمله دا...

الشاب وهو يستنكر حديثها : انا هو انا جيت جمبك ياست انتي! وبعدين انا ما عملتش حاجه ولا ايه يااخت؟.؟وكان يقصد تلك الفتاه
قاطعته سها بغضب وقالت : لا حضرتك عملت ومش علشان البنت ساكته انا كمان هشوف وهسكت من ساعت ما ركبت وانت عمال تتلزق ف البنت وكل ما تبعد حضرتك تقرب لمه قربت تقعد ع رجلها ما تحترم نفسك ولا كل الرجاله الا ف العربيه دول مش مالين عين علشان تعمل الاانت بتعمله دا عيب عليك...

الشاب بغضب وشرار يكاد بأن يخرج من عينيه : انتي بتقولي ايه بقا انا عملت كدا..
صمت قليلا وهو يتطلع بتلك الفتاه وتحدث قائلاََ :
وبعدين صاحبة الشأن مش متكلمه انتي بقا بتتكلمي ليه عاوز افهم انا ؟؟
سها : تصدق ان انت انسان ماعندكش دم  لا وكمان قليل الأدب..

ما أن  قالت كلمتها  تلك حتى ثار كل من بلا عربه ع ذلك الشاب وعلات أصوات الرجال الموجودين بها مما ادء إلى وقوف تلك  الحافله بينما تلك الفتاه لا تتوقف عن البكاء ونزلت من الباص ومعها سها
وابنتها الصغيره...
بينما تكفل الشباب بتلك الحافله بتلقين ذلك الشاب درساََ لن ينساه بقية حياته..

اما سها  فتحاول التخفيف عن تلك الفتاه كي تتوقف عن البكاء ،ممكن تهدي طيب انا اهو جبتلك وحقك واخدتيه و كل إلا ف العربيه نزلو ف الولد ضرب ما اخدهوش حمار ف مطلع زاي ما بيقولو ، وبعدين ما شوفتيش منظره كان عامل ازاي يابنتي وهو بيضرب دا ما كنش لحق ياخد نفسه من كتر الضرب الا نزل عليه مره واحده هههه...
ابتسمة الفتاه عندما تزكره منظره منظر ذلك الشاب حينما قامو الشباب بضربه ولكنها تحدثة قائلاه : انا عاوزه اكلم اخويا، ممكن اصل تلفوني فصل شحن وانا ف العربيه انا اول مره اركب باص وكنت عاوزه أخوض التجربه، لو اعرف ان هيحصل معايا كدا ما كنتش جربة اصلا.. ثم استرسلات حديثها قائلاه : ممكن اكلمه من تلفونك عشان يجي ياخدني بالعربيه لو مش هدايقك ...
ابتسمة لها وحدثتها قائلاه وهي تقدم لها الهاتف : اه طبعا اتفضلي بس إلاول مش تعرفيني اسمك ع الاقل؟...
الفتاه:اسمي مريم محمد حسين
سها بابتسامه واسعه :  تشرفنا ياست مريم وادي التلفون اهو بس انتي ما تعيطيش تاني، ماشي علشان انا بصراحه مش حمل عياط كفايه عليه الاستاذه الصغيره دي.. قالت الجمله وهي تحتضن
ابنتها وتبتسم...
بدلتها مريم الا بتسامه وهي تقول : ف كافيه اهو ممكن ندخل نقعد شويه؟ لحد ما اكلم اخويا ويجي ياخدني لو مش هعطلك يعني..
ابتسمت سها وقالت : تعطليني ايه دا انا أفضي
نفسي مخصوص يلا بينا ندخل بدل من الوقوف ف الشارع كدا..
ما أن انهت جملتها حتى تقدمة من موقع ذلك الكافيه وهي تحمل صغيرتها و مريم تتبعها..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ف مكان آخر يجلس بطل  قصتنا أسر وصديقه على أسر يبلغ من العمر الثامنه والعشرون عام، وصديقه على أيضا ،فهم أصدقاء منذ الصغر أسر شاب وسيم ذات عيون عسليه واسعه ليس بابيض اللون ولكنه طويل وذات جسد رياضي ولكن ليس بمفتول العضلات شعره اسود وكان يبدو لكل فتاه تراه وسيم جدا جدا جدا . وبينما يجلس مع صديقه علي ف مكتب الشركه فاهو يملك شركه صغيره للسياحه هو وصديقه.. رن  جرس هاتفه برقم لا يعرف هوية المتصل ..
علي  وهو يشير للهاتف :رد ع تلفونك
أسر بعدم اكتراث فاهو يريد إنهاء عمله اولاََ : لا  سيبك منه دا رقم ماعرفوش  خلينا نكمل شغلنا الاول وبعد ابقا اشوف مين ،وركز معايه ف الشغل مش ف التلفون.. الفوج الأمريكي قرب يوصل ولزم نعمله برجرام طبعا وحضرتك ما جهزتش حاجه لحد دلوقتي مع انك عارف اهميه الفوج دا لشركه كويس..
على بتوتر ولكنه اخفاه فا هو لم يعد اي برجرام بعد وليس لديه اي فكره حتى الآن يبدأ بها ولكنه تدارك الأمر فقال :  ما تشلش هم، يومين بالكتير وتلاقي البرجرام بتاعهم جاهز.. وبعدين رد ع تلفون ال مش
مبطل رن دا !!

أسر تطلع بهاتفه بغضب فحمله بيده بعدما قام برد وتحدث قائلا :الو مين؟...
أسر : طيب جاي حالا سلام..
ما أن قال تلك الكلمات حتى ترجل من مقعده وحمل مفاتيح سيارته هرول مسرعاََ بعدما استمع لصوت شقيقته التي تبكي..
تطلع علي به بصدمه! من تلك السرعه التي ركض بها فهتف قائلا وهو يركض خلفه: حصل ايه واخد ف وشك ورايح فين يابني  بكلمك رايح ع فين كد طيب فهمني ف ايه الأول قبل ما تمشي!..
أسر وهو يسرع اكثر : مش وقته الكلام دا  دلوقتي 
سلام......
اسرع أسر بلا خروج من الشركه حتى أن جميع من بها استمعو لا صوت احتكاك عجلات السياره بقوة  بالارض مما ادا الي اصدار صوت قوي حين تحرك بها مسرعاََ..


بينما ف الكافيه كانت تجلس سها التي تحاول
جاهده  لا إخراج مريم من حالة البكاء التي لم
تفارقها بعدما تحدثة مع أخيها..
وأثناء تلك المحاوله، دخل الكافيه ذلك الشخص مسرعاََ يبحث عن شقيقته وما ان رآها حتى هداء قليلا وتوجع لها ع الفور..

الشخص :مريم حبيبتي ف ايه ايه الا حصل؟ ...
ما أن استمعت لصوته حتى هبت واقفه وهي تحتمي بحضنه اقسم بأن من يراهم هاكذا ، يظن انها معشوقته وليست بشقيقته..
ما أن هدات قليلا ، حتى قصت عليه ما حدث معها بينما سها تتابع بصمت الي ان انتهت مريم من الحديث مع شقيقها..
فتطلعت سها بمريم وقالت : مريم ماعلش انا لزم امشي دلوقتي اخوكي جمبك، وانا اتطمنت عليكي وصح ماتركبيش الباص تاني وما تخضيش تجربه زاي دي لا وحدك مره تاني .... 
ما أن انهت جملتها حتى قامت بحمل صغيرتها ،
وهنا انتبه أسر لها وتطلع بها بهيام وقال: مريم هي مين الانسه دي صحبتك..
طالعته مريم وقالت : لا مش صحبتي.. !
أسر بمعاكسه : وانا اقول انتي هتعرفي الناس الحلوه دي منين؟
سها بغضب : نعم هو حضرتك الكلام دا ليه انا لا  وكمان مش ماكسوف وانت...
تطلع بها أسر وقاطع جملتها قائلا  بحرج :اسف ما
كنش قصدي ، بس كنت بلطف الجو علشان مريم وانا اسف مره تانيه علشان انا كنت بهزر..
بينما ف نفسه يقول والله جميله والكلام الاقولته دا بجد مش هزار .....
سها بحده : ماشي هعتبره هزار علشان مريم وهعتبرها مجامله بس سخيفه شويه..  قالت تلك  الكلمات ، وهي ترسم ابتسامه سخيفه بينما تشتعل من الغضب داخلها منه..
بينما سأل أسر مريم  بهمس :مش هتعرفيني ع القمر دي قبل ما تمشي؟ ..
تطلعت بهم مريم وقالت : دي مدام سها ودي بنتها .. صمتت قليلا ثم استرسلات قائله.. هي اسمها ايه صحيح!..
سها بإبتسامه وهي تنظر لصغيرتها: دي بقا ماليكه قمر مش كدا...
أسر حين استمع لتلك الكلمات قال دون ادراك : مش ماعقول دي بنتك!..
سها بغضب : نعم ايه هو ال مش معقول...
أسر أدرك ما قال لتو فقال مبرراََ :مش قصدي حاجه بس انا شايف انك صغيره ع انك تكوني ام بس بنتك طالع شبه ممتها ماشاءالله قمر..
سها  وهي تتطلع به بغضب من كلماته تلك:ماشي هعديها ودلوقتي يامريم انا لزم استأذن، علشان انا بجد اتاخرت اوي ....
أسر بجديا : انا بقا أسر محمد حسين صاحب شركه (أميرتي انتي) للسياحه.. تطلع بها وما ان قام بمد يده للسلام فوجئ بردها!..
سها بعدما تجاهلت يده قالت : اسفه ما بسلمش ع ازنكم..
تطلع أسر لمريم بنظرت فهمت مغذاها  ع الفور
فقالت :طيب استنى، انا وأسر نوصلك ب العربيه... سها: لا شكرا انا هاخد تكس..
أسر بعدما قاطع حديثها : سبيها براحتها وبعدين دا علشان البنت إلا معاكي..
سها بغضب منه : لا شكرا.....
لا يعلم لما أراد اغضابها اكثر فقال :براحتك....
ما أن خرجت  وهي تحادث نفسها قائله : مالو الشخص دا هو ،انا عملته ايه وبعدين انا مالي اصلا هو تلقىيه مخنوق وجاي يطلعه عليه ولا ايه  يواااه بقا الجو حر، وانا اتأخرت انا كان زماني وصلت من بدري المحل، وبعدين زمان حسن هيسال كنتي فين
وتاخرتي ليه؟ والبنت يوووووووه هعمل ايه انا دلوقتي حتى ما فيش تاكس راضي يوقف يادي الحظ.
وف تلك الحظه  خرجت مريم  من الكافيه ورأت سها بتلك الحاله فقالت :  أسر وقف لو سمحت، سها واقفه وما فيش تكس راضي يوقف لها خليها تركب معانا
أسر وهو يتطلع بها : هو انا قولت لا ! بس انتي اديكي شايفه هي إلا رفضت اننا نوصلها  قالت لا..
مريم : انا هروح اجبها بس انت ما تديقهاش بالكلام ماشي..
أسر : ماشي مش هدايقها ، بس بسرعه ها عشان انا ع أخرى..

بعد إلحاح مريم  وافقة سها ع الذهاب معهم  وما ان ركبت السياره حتى ساد الصمت من الجميع الي ان وقف أسر بالعنوان الذي دلته سها له وما ان ترجلت من السياره حتى وجدت أسر يقول :شكرا ع وقفتك مع اختي يااا (وما ان كاد يقول يامدام الكلامه ولكنه لم يقدر  ع نطقها لا يعلم لما ولكنه قال) ياااام ماليكه..
سها استغربت تلك الكلمه !  ولكنها لم تعقب ع هذا فقالت : لا شكرا علي واجب يا استاذ أسر انا ما عملتش حاجه ..
أسر  ما ان استمع لاسمه من بين شفتيها ، حتى نبض  قلبه بسرعه  لم يعهدها من قبل فقال : ياريت اشوفك تاني..
زهلت مريم من كلماته فقامت بضرب قدمه بقدمها.. فتنحنح بحرج وقال :اقصد يعني ياريت نشوفك انا ومريم طبعا..
سها :مين عارف الدنيا كتبالنا ايه! سلام يامريم..

تركتهم وتقدمة بخطاها لا ادي المحلات الموجوده بهذا الشارع ،
وما ان دخلت المحل الذي يمتلكه جوزها حسن الذي ما أن رأها حتى تقدم ناحيتها بغضب وصوت عالي، قائلا:..
حسن :كل دا تأخير ياهانم كنتي فين..؟
سها بملل منه : طيب سيبني استريح شويه وبعدين ابقا اسأل براحتك..
حسن : لا طبعا  ما فيش راحه ليكي غير لمه تقوليلي كنتي فين لحد دلوقتي. ؟
سها بعصبيه : ياحسن سيبني اخد نفسي انا جايه ع أخرى من إلا حصل معايا ، ومش ناقصه اسمع منك كلمتين انت كمان فكون رحيم بيه شويه..
حسن بغضب : قولت اتزفتي احكيلي ايه الا اخرك كدا وايه الاحصل معاكي بدل ما اقسم بالله ياسها..
سها: من غير ما تقسم بحاجه ولا تعصب نفسك هقول بس بلاش تبكتني بالكلام من فضلك..
قصت عليه سها  كل ما حدث، وبطبع لم يعجبه! ونهرها لما فعلته مع تلك الفتاه بلا وانبها انها لم تتركها وتأتي الي عملها ع الفور وكانها لم ترا اي شيئ مما حدث أمام اعينها  ، حتى أنه لم يرأف بتلك الدمعات التي زرفتها بحزن ع تلك المعامله لها...

(عادت الايام كما هي ولكن أسر لم يكن كذالك ابدا هو لا يعلم لما هي تشغل عقله، وحاول كثيراََ إخراجها من تفكيره الذي ربما سيصل به إلى حد الجنون ، منذ ذلك اليوم وهو يفكر هل تكون اميرته المفقوده ؟وعاده لا ظهر مجددا هل يعقل بأن تنساه بكل ما مره معهم ف الماضي  بطبع لم تتعرف عليه فاهي حينها كانت صغير لم تكن تجاوزة الثمانيه أعوام  لها كل الحق بأن تنسه أو ربما حذف من ذاكرتها كلياََ ولكن حين وصلت لا عقله بأنها أمره متزوجه الان وليس من حقه ،حتى التفكير بها نهر ذاته بشده وقرر إخراجها من تفكيره الي الأبد.. ولكن للقدر رأي آخر)
مرت بضعت ايام اخر أرهق فيهم أسر ذاته بالشركه
لعل عقله يكف عن التفكر بمه شغلته..
اما عن سها ،فمرت الايام كالمعتاد عليها ،من ذلك الزوج الجاحد الذي لايهمه سو نفسه فقط..
ولكن اليوم هو ع غير العاده فاهي سوف تذهب لرؤية صديقتها هدي، والتي هي متزوجه ولديها
طفلين وهم خالد وعمر..
ف منزل هدي
هدي بزهق من الجلوس ف المنزل : ما تيجي ننزل
الكافيه الا تحت نشرب حاجه ونقعد شويه، اصلا انا اتخنقت  من القعده ف البيت وحابه اتكلم معاكي شويه بعيد عن حماتي...
سها: هو انتي متخانقه مع محمد تاني ولا ايه.. !
هدي: الصراحه اه عشان كدا عاوزه افضفض معاكي ونكلم هيام تيجلنا الكافيه...
سها:طيب ومليكه وابنك خالد وعمر هنسبهم فين بقا!
هدي:هنسيبهم ل حماتي طبعا..
سها : حرام عليكي دا العيال يجننوها دا احنا مش بنقدر عليهم بلا عافيه..
هدي:مش مهم هي بتحب العيال دول ، وبتعرف
تتعامل معاهم احسن مني ومنك ومش هتعترض ع وجودهم معاها..
وماهي الي بضع دقائق حتي خرجو من المنزل وتركو الأطفال بصحبت تلك السيده الطيفه حمات هدي وبالفعل أتت لهم..
ف الكافيه وبينما هم يتحدثون، لاحظت هيام بأن ع طاوله ليست بقريبه ولا بعيده عنهم ، يجلس شخص يتابعنهم بتركيز حتي ان عينيه لم تتزحزح عنها ،يتابع من تشغله وها هي الصدفه تجمعه بها من جديد ..

نكمل ف البارت التاني بقا اتمنه الروايه تنال اعجابكم..
بقلمSama
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي