حلقه خاصه

حلقه خاصه من روايه ( اميرتي انتي)

الحلقه الخاصه برعاية اسر وسها

مرت سبع سنوات، كانت فقط السعاده هي ما يعيشونها معها، والدت اسر التي عيش مع احفادها اجمل الايام، بين الاحتفال والعب معهم، واخيراََ أصبح منزلها الهادي يعمه الضوضاء المحببه الي قلبها وصوت ضحكات احفادها، وأصوات لعبهم معاََ هو اكثر ما يسعدها ف هذه الحياة..

ف الجناح الخاص بااسر وسها كانت تصيح غاضبه من رفض صغيرها لا طعامه، بينما اسر يتابع ما يحدث بتسليه، بلا ويروق له ازعاج صغيره لها، بينما صغيرته تجلس ع قدم والدها بعدما انتهت من طعامها، لا يظل هذا المشاكس هو من يثير غضبها، بلا انه كاد بأيصالها الي الجنون حتماََ..

سها: لا بقا انا بجد تعبت وما بقتش قادره ع كدا، يا بني كل وريحني، ما فيش حد من اخواتك بيعمل عمايل دي، دا حتي اختك الا هي توأمك مش بتعمل عمايلك دي وخلصت أكلها من ساعه، إياد حرام عليك العمايل الا بتعملها فيا دي..

تحدث الصغير ببراءه: بس يا ماما انا مش جعان، ومش عاوز اكل دلوقتي، وبعدين انا مش عملت حاجه، انتي الا متعصبه واحدة، انا مش عملت حاجه..

سها: لا بجد مش جعان ومش عاوز تاكل، تعرف انت ليك كام ساعه ماكلتش، إياد يا حبيبي انت من وقت الفطار ما اكلتش اي حاجه، ودلوقتي وقت العشا،
حتي ع الفطار انت ما اكلتش كويس، وانا ال صراحه تعبت من كتر ما بتحايل عليك علشان تاكل، وانك مش بتعمل حاجه تحب اعدلك عملت كام حاجه من لمه حضرتك صحية لحد دلوقتي..

الصغير بمشاكسه: انا مش عملت حاجه خالص يامامي، وعشان الاكل خلاص يا مامي ما تتعبيش نفسك وتتعبيني وما تتحيليش عليه تاني، علشان انا مش عاوز اكل، انا مش جعان...

قامت وبضع الطبق بعصبيه ع الطاوله، وهي تزفر بضيق، ولكن ما أن رأت ابتسامه التي تزعجها، الان تحديدا، فا تطلعت به بغضب ومن ثم اقترب منه..

سها: اسر اتصرف انت معاه، علشان انا ع أخرى منك ومن ابنك، ومن عيالك كلهم، انا خلاص بفكر اسبلكم البيت واروح عن ماما اسبوع ولا حتي شهر، ومش
عاوزه لا اشوفك ولا اشوف عيالك دول، الفتره دي..

تطلعت بها الصغيره مكه وقالت: حتي انا يا مامي
مش هتخديني معاكي عند تيته وجدو..

سها وهي تذهب لا غرفتها: صبرني ياربي، اسر أتصرف انت مع ابنك عشان انا خلاص ع أخرى..

اسر بهدوء: إياد حبيب بابا خلص اكلك، علشان تاخد التاب بتاعك ساعه كامله، ها قولت ايه بقا يا بطل..

إياد بسعاده: يعيش بابا يعيش، انا هاكل اكلي كله بسرعه علشان اخد التاب، وانتي يا آسيا مش هتاخد
التاب بتاعك اء اءا...

اسر: كلمه زياده يا إياد وهرجع ف اتفاقي معاك،
قولت ايه..
اياد: خلاص ياعم هاكل من سكات اهو، اف..

تطلع بها بعدما انزلها من ع قدمه وقال: اسيا
الجميله هتروح ع اوضتها، تلعب بلا العاب بتاعتها، لحد ما الروح اشوف ماما، علشان شكلها كدا زعلانه اوي، اتفقنا..

اسيا: اتفقنا هروح العب لحد ما انت تيجي تنيمي اوكي..

اسر وهو يقوم بتقبل وجنتيها، فاهذه صغيرته
المفضله محبوبته الصغيره كما تسميها سها: اوكي روحي اوضتك وانا هروح لا ماما، وانت يا اياد خلص اكلك من سكات، واغسل ايدك وع اوضتك، والتاب بتاعك ف الدرج هتلاقيه..

ابتسم الصغير بمكر بعدما غادر والده فا تطلع لا شقيقته وحدثها..

إياد: آسيا ايه رايك تكملي باقي الاكل بتاعي ونلعب بتاب سوا..
آسيا: بس ماما وبابا هيزعلو مني...
إياد: دا هيبقا سر بيني وبينك بس، اصل انا شبعان ولمه نزلت عند تيته كانت جيبلي شيبس، وانا اكلت منه كتير، بس انا مش عاوز ماما تعرف علشان هي هقعد تزعقلي اني باكل شبس ومش باكل الاكل بتاعي، ها يلا خدي كلي الاكل بتاعي، بس وعد انك
مش هتقولي لا ماما ولا بابا..

اسيا: ماشي هاكل باقي اكلك بس،انا عاوزه واحده شكولاته من إلا أنت مخبيها ف اوضك..
إياد: خلاص هروح اجبلك واحده وانتي كملي الاكل..

تناولت الصغيره الطعام بدلاََ من شقيها، بينما هي سعيده لا انها ستتناول الشكولاته المفضله لديها، اما ف داخل غرفة اسر وسها، والتي ما أن دخلها اسر حتي وجد سها تتحدث بلا هاتف، وما اغضبه بأنه
وجدها تتحدث مع ذلك الحسن، زوجها السابق انتظرها الي ان انهت مكالمته معه فصاح بها غاضباََ..

اسر: كام مره قولت ما تكلمهوش، انا ليه كلامي مش بيتسمع ياسها، ليه بترمي كلامي ف عرض الحيط ولا كأني اتكلمت معاكي..

سها بهدوء: طيب ممكن توطي صوتك وتهدء شويه لو سمحت..

تطلع بها وهو يزفر بغضب: طيب فهميني ليه كلمتيه..

سها: ع فكره انا ما كلمتوش، دي سهر هي إلا كلمتني عاوزاني اقنع مليكه انها تروح معاهم اسبوع ف الساحل، وانت عارف ان مليكه بترفض ان هي تبات عندها، وآخرها كام ساعه وبرجع ع البيت هنا، وهما مصممين ع ان هي تروح معاهم وتقضي الاسبوع دا مع اخواتها هناك..

اسر بمقاطعه: وانتي ليه ما فقولتيش ليها ان مليكه رافضه..
سها: ع فكره قولت، ودا الاخله حسن ياخد الموبايل من سهر ويكلمني، بيترجاني أقنعها وانا قولتها اني هحاول معاها تاني زاي ما انت سمعت ف المكالمه قدامك..

اسر بعدما اقترب منها وقام بلا وقوف امامها: انتي ليه مش قادره تفهمي اني مش عاوز يكون ليكي
علاقه بشخص دا، ليه مش قادره تستوعبي كلامي، وتفهمي اني بغير عليكي ومش عاوزه حتي يسمع صوتك مش يشوفك سها افهمي بقا..

سها وهي تضع يدها ع وجنتيه وتحتضن وجهه بكلتا يديها: فاهمه كويس كلام دا، بس يا قلبي سها انت الا مش قادر تتقبل، ان ف حاجه بتربطني بيه فعلاََ
وهي مليكه، انت عارف كويس اني مش بكلمه،ولا حتي كنت بكلم سهر لكن علشان مليكه عملت كدا، فاهمه ان انت بحضنه وبحنانك مش مخلي مليكه
تحتاج لا اب، بس هو محتاجها، محتاج يحسن علاقته معاها، واحنا لازم نفهم ان مليكه عندها عيله تانيه وعندها اخوات تانين لازم تتعرفهم وتحبهم، مليكه ربنا أداها نعمه كبيره انت هي عندها اتنين اب والاتنين بيحبوه، وعندها ست اخوات بيحبوها، واحنا لازم نساعد مليكه تتقبل أخواتها وتحبه وتحب عيلتها، مش لازم كون انانياََ ونقول ان مليكه دي تخصناََ احنا وبس..

اسر: طيب يا سها ابقي اتكلمي معاها وفهميها
الكلام دا..
سها وهي ما زالت ع نفس الوضع: الصراحه انا عاوزه اسو حبيبي هو إلا يكلمها ف الموضع دا..

اسر برفع حاجب: وشمعنا انا بقا، انتي الا قولتي
هتحاولي تقنعيها يبقا انتي الا تكلميها..

سها: مليكه بسمع كلامك وانت ليك تأثير قوي عليها، يعني بكلمتين صغيرين منه ع كام كلمه حلوه كدا انا واثقه انك هتقنعها..

اسر: حاضر يا سها هكلمها لمه ترجع، بس علشان يكون ف علمك انا مش قابل روحتها دي، ومش عاوزها تروح اصلاََ، بس علشانك انتي وعلشان الكلام الجميل زايك الا قولتيه دا انا هعمل كدا، صح هي واوس كلموكي وقالو جاين..

اتبتعد عنه قليلاََ، وقامت بفرك يديها بتوتر لاعلمها
بأنه سيغضب كثيراََ..

سها: الصراحه كلمني، بس هما اتحايلو عليه كتير انهم يقضو الليله مع ولاد خاله، وكريم ها يبقا
يجيبهم بكره.

اسر بغضب: انا قولت كام مره الولاد ما يباتوش بره البيت، وبلا اخص مليكه، سها مليكه ما بقتش عليه صغيره، واحنا لازم نخاف عليها اكتر من كدا انتي
شايفه الزمن الا احنا بقينا فيه، ولا الحجات الا بنسمع عنها كل يوم والتاني..

سها: عارفه انك بتخاف عليها، بس هما مش عند حد غريب، ولولا ان هما اتحايلو عليه ما كنتش وافقت، انت عارف ان كريم وولاده اجازهم ف مصر قصيره،
وكلها كام يوم وهيمشو يعني ما فيش مشكله لو قضو الليله هناك، وما تنساش ان مليكه واوس اتربو معاهم..

اسر: كل دا انا مقدره يا سها بس انتي عارفه اني مليكه دي بنتي وحقي اخافه عليها زاي اسيا
بضبط..

سها بمشاكسه وهي تصتنع الغضب منه: صحيح بمناسبة آسيا بقا، انت بقيت بتحبها اكتر مني، ودي حاجه مزعلاني منك اوي..

اقترب منها وقام بتقبيل وجنتيها وهو يقول: وانا ما يهونش عليه زعل حبيتة قلبي، وبعدين انتي ازاي اصلاََ تغيري من عيله يدوب ست سنين، ثم إن ما فيش ف القلب غيرك ان يا جميل..

سها: دا ع كدا اصدقك..
اسر بصدق: وما تصدقنيش ليه، وانتي عارفه ومتاكده ان ما فيش ف القلب غيرك، من يوم ما شفتك وانتي عيله صغيره بضفيره ديل الحصان دي..

سها: هههه انت لسه فاكرها..

اسر: وانا عمري ف يوم ما انسا اي ذكره تخصه او اي لحظه جمعني فيها القدر بيكي، سها انتي مش بس ام عيالي ومراتى وحبيبتي، سها انتي عندي الدنيا
كلها انتي، حبي لا مليكه وآسيا دا علشان هما اكتر اتنين واخدين ملامحك، وآسيا بلا اخص ف عمرها دا بتفكرني بيكي وانتي صغيره..

سها: بحب لدرجه دي يا اسر..
اسر: حبي ليكي تخطه كل الحدود، وعدا كل مراحل الحب من زمان اوي، بقولك ايه بما ان اوس ومليكه هيقضو الليله عند خالهم كريم، فا ايه رايك ننزل اسيا  وإياد عند ماما، وانا وانتي نروح نسهر بره ونقضي الليله دي ف شقتنا القديمه ايه رايك..

سها بسعاده: اشطه انا معاك وش..

اسر بزهول: حبيبتي بقولك ايه، بلاش تقعدي من اوس واياد كتير علشان العيال دي، بهتت عليكي يا روحي ها..

سها: بقا كدا طيب، ايه رايك بقا انا مش هروح معاك..

اسر وهو يقبل يدها: لا ابوس ايدك انا الليله دي بزات مش عاوز زعل خالص..

سها: اشمعنه الليله دي يعني...

اسر: هقولك بس لمه نروح شقتنا الأول، انتي اجهزي ع بال ما اقنع العيال الرخمه دي وانزلهم عند ماما تكوني انتي جاهزه وتنزلي القيكي مستنياني ف العربيه تمام..

سها بدلع: تمام يا احلي اسو ف الدنيا..

و بلا فعل ترك اسر، إياد وآسيا مع والدته بعدما قضه وقت كبير ف اقناعهم بهذا، وبعد ساعه ونصف تقريباً، واخيراََ دخلا الي شقتهم لا تحتل الصدمه معالم وجه سها، حين رأت الشقه مزينه بلا بلونات والورود،
والأهم من ذلك هو ألوان الدهانات التي قام اسر بتجديدها...

اسر: ايه رايك الزينه وف الشقه بعد التجديد..

سها: انت عملت كل دا أمته، مش معقول النهارده يعني..

اسر: لا طبعاََ مش النهارده، العمال اشتغلت تجديد فيها من اول الشهر، واستلمتها من اسبوع فات، اما
البلونات والورد دا فا دول اتنفزو النهارده..

سها وهي تحتضنه: طيب ممكن اعرف كل دا عشان
ايه..

اسر: كنت متأكد انك مش هتعرفي ان اليوم دا، مهم او عني والمفروض يكون كدا عندك انتي كمان..

سها: اسو وحياتي بلاش الغازك دي، علشان انا مش فاهمه منها ولا اي حاجه..

اسر: ع فكره دي مش الغاز ولا حاجه، طيب علشان اريحك من 11 سنه دا اليوم الوحيد الا شفتك صدفه
فيه،فاكره اليوم الا شفتك فيه مع مريم، اهو دا كان اسعد يوم ف حياتي وبحمد ربنا انه رجع جمعني بيكي من جديد..

سها: ياااه يا اسر، تعرف ان انا بحبك اوي اوي..

اسر: وانا كمان بحبك اوي يا روح قلبي انتي، بقولك ايه تعالي اخطفك من الدنيا كلها دلوقتي...

سها: ههه وانا مستعده انخطف منك انت يا اسو ودلوقتي حالاََ...

تطلع لها بحب ومن ثم فجأها بأنه قد قام بحملها وقبل وجنتيها..

اسر بحب: وانا تحت امر اميرتي، مستعده للخطف..

سها: مستعده جداََ...

اسر: بحبك، يا اميرتي انتي..

وقد غابة معه ف عالمه الخاص بهم هم فقط..

الي هنا قد انتهت الحلقه الخاصه

بقلم Sama
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي