الفصل الثالث

للعشق وجه اخر
بقلم ✍ سحر فرج
الحلقه 3

وبعد مرور أسبوع من وفاه احمد اتعودت البنات والهام على كل اللى فى القصر وحبوهم كلهم الا هيام هى اللى كانت واخده موقف منهم وبالذات من الهام .

وكانت معاملتها غريبه معاهم.

الموضوع ده كان شاغل الهام جدا وكانت عاوزة تعرف سبب معامله هيام ليها ولعيالها كده ليه وبسبب ايه.

فراحت لحماتها علشان تسألها عن السبب ده وقالت اكيد هى اللى هاتوضحلى كره هيام ده سببه ايه .

وفعلا راحت الهام على اوضه حماتها وبعد ما خبطت على الباب والام سمحت لها بالدخول.

الهام .... ازي حضرتك يا دلوقتى يا ماما يارب تكونى بخير؟؟

الام ... الحمد لله يا بنتى بخير طول ما انتم معايا ومنورين عليا القصر كله.

الهام .... الصراحه يا ماما كنت عاوزة اتكلم معاكى فى موضوع مهم ملحظاه من ساعه لما جينا؟

الام.... اتفضلى يا بنتى اسألى على كل اللى انتى عاوزة تعرفيه وانا تحت امرك .

الهام ... الصراحه يا ماما من ساعه لما جينا وانا ملاحظه معامله هيام ليا ولاولادى غريبه شويه وعلى طول قالبه وشها لينا وقليل اوى لما تقعد معانا فى مكان واحد.

الام..... مش عارفه اقولك ايه يا الهام الموضوع ده مقفول عليه من زمان.

وماكنتش عاوزة افتحه تانى خالص بس.......... وسكتت !!!!!!!!!!

الهام.... خير يا ماما فى ايه وانا لازم اعرف بالضبط ايه اللى بيدور حواليا يمكن انا زعلتها فى حاجه وانا مش قصدى.

الام.... لا يا بنتى انتى مالكيش ذنب فى حاجه. انا هاحكيلك كل حاجه حصلت.
!!!!!!!!!!!

الام.... الموضوع ده حصل من عشرين سنه من ساعه ما احمد خلص دراسته وكان عاوز يسافر بلاد بره.

ولما فتح الموضوع مع ابوه . ابوه ماكنش راضى انه يسافر وكان عاوزه يفضل هنا و يكمل دراسته.
بس احمد صمم على السفر .
فالأب شرط عليه شرط أنه علشان يسمحله بالسفر لازم يتجوز بنت عمه الاول وبعدها يسافر.



احمد الصراحه ماكنش موافق على الجواز دى وأنه كان بيعتبر هيام بنت عمه دى زى سلمى بالضبط .

واخته اللى اتربت معاهم من ساعه ما عمه ومرات عمه ماتوا فى حادثه وهما فى الحج.

واتربت مع احمد وحسين وسلمى .

بس الاب كان مصمم على جواز احمد من هيام وبالذات لان حسين كان اتجوز ومعاه عيال.

ولما احمد لقى تصميم ابوه على الجواز ده وافق علشان كان نفسه يسافر بلاد بره ويحقق حلمه.

وبعد جوازهم بفترة ربنا ما اردش ليها انها تخلف من احمد وودناها لداكترة كتير بس ما حصلش نصيب .

وبعد مرور سنه من جوازهم كان سافر احمد ومرجعش غير بعد كام سنه لحد ما خلص دراسته.

وكان فى الوقت ده شافك وحبك وطلبك للجواز وأبوه وافق على الجواز بس بشرط أن هيام تفضل على زمته .

وكان بيجى كل كام شهر علشان يطمن عليها وعلى اخواته وعليا .

حتى بعد ما ابوه مات .
وده كان السبب اللى مخلقوش تيجوا وتشوفونا ونشوفكم العمر ده كله يا بنتى.

وطول الوقت اللى الام كانت بتحكى فيه كانت الهام دموعها نازله وماسكه نفسها بالعافيه .

ومش قادرة تصدق أن احمد يعمل معاها كده.

الام... انا عارفه انها صدمه كبيرة ليكى يا بنتى بعد العمر ده كله بس احمد مالوش ذنب فى حاجه وأبوه هو السبب.

الهام.... انا مش قادرة اتخيل أن احمد يكدب عليا ويخبى عنى حاجه زى كده العمر والسنين دى كلها.

مش قادرة. مش قادرة يا ماما

الام.... خدتها فى حضنها وطبطبت عليها وقالت لها ليكى حق تزعلى يا بنتى بس السبب فى ده كله الاب لأنه كان شديد جدا. جدا ومحدش يقدر يرفضله طلب .

سامحيه يا بنتى واطلبوله الرحمه .

الهام .... مش هاقدر يا ماما سامحيني هو كدب عليا وخبى عنى حاجه مهمه زى كده السنين دى كلها اقول للبنات ايه دلوقتى !!!

أقولهم ابوكوا كان متجوز من بنت عمه ومخبى علينا السنين دى كلها؟؟؟

انا لازم امشى ؟؟؟

الام.... تمشى فين يا بنتى استهدى بالله.

الهام .... اخد عيالى وارجع اسكندريه انا مش هقدر اقعد هنا دقيقه واحده

الام فضلت تهدى فيها وتترجاها انها تفضل عايشه معاهم علشان هى اتعلقت بالعيال ومش هاتقدر أنهم يبعدوا عنها تانى بعد ما حبتهم وعرفتهم وشافتهم وبالذات أنهم من ريحه المرحوم .

الهام خدت بعضها وراحت على عيالها علشان تبلغهم باللى هى عرفته بس وهى راحه شافت هيام وهى مع كريم وعماله تلعب معاه وبيضحكوا ويهزروا فاستغربت اوى من المنظر ده

وقالت لنفسها أن هيام ملهاش ذنب فى اللى حصل .

واحمد هو اللى خبى عليها الموضوع من الاول وكان لازم يعرفها وياخد رأيها قبل الجواز منها .

قربت منهم وابتسمت وقالت لكريم تعال يا كريم علشان تغير هدومك ونجهز شنطنا علشان السفر.

فاستغربت هيام من كلام الهام وأنهم ممكن يسافروا تانى ويفضى البيت عليهم تانى.

بس كان فارس واقف هو كمان على بعد وسمع كلام مرات عمه وأنهم ماشين وراجعين على الاسكندريه بعد ما بدا يتعود عليهم وبذات على يسر اللى خلال الاسبوع ده كان بدأ يعجب بيها وبدأ قلبه يحبها.

راحت الهام على اوضتها وبعد شويه لقت الباب بيخبط ففتحت الباب واتفجأت من اللى شافته واستغربت .

_______________

فتحت الهام الباب واستغربت لما شافت هيام هى اللى على الباب

هيام.... ممكن نقعد مع بعض شويه ونتكلم.

الهام... اه طبعا اتفضلى ادخلى.

هيام ... انا كنت عند مرات عمى وقالتلى انها قالتلك على كل حاجه وانك عرفتى موضوع جوازى انا واحمد الله يرحمه.

انا ماليش ذنب فى كل اللى حصل يا الهام .

انا بالعكس أتحرمت من حاجات كتير اوى .
أتحرمت من جوزى اللى اتجوزته يا دوبك لمجرد سنه واحده وبعدها سبنى وسافر بلاد برا.

أتحرمت من الحب والحنان اللى اى واحده بتشوفه من جوزها بعد الجواز لان احمد كان معتبرنى أخته على طول.

أتحرمت من نعمه الخلفه اللى اى واحده ست بتتمنى يكون عندها عيل وتفرح بيه وتلعبه وتربيه ويكبر اودام عنيها.

أتحرمت من حاجات كتير اوى يا الهام وكنت بتجنن طول ما هو بعيد عنى ومعاكى انتى وكنت بسكت ومش بتكلم.

وعارفه أن انتى كمان ملكيش ذنب فى حاجه لأنك ماكنتيش عارفه .

انا ماليش اخوات يا الهام وبتمنى اننا نكون اخوات لانى اتعودت عليكم وبذات على كريم حبيته اوى وحسسنى بحاجات كنت محرومه منها فعلشان خاطرى اوعى تمشى

وتخديه وتسبينى تانى فى الوحده اللى كنت عايشه فيها ارجوكى يا الهام ارجوكى.

وفضلت تعيط جامد على حالها وعلى كل اللى هى مرت بيه.

الهام دموعها نزلت هى كمان على حاله هيام وصعبت عليها فقربت منها وخدتها فى حضنها وقالت لها ماتخفيش يا هيام مش هامشى وهافضل معاكم .

بصت لها هيام وفرحت اوى من كلامها وباستها وحضنتها وشكرتها على القرار ده واتفقوا أنهم ينسوا الماضى واللى حصل فيه لأنهم ملهومش ذنب فيه هما الاتنين.

فارس كان قاعد زعلان من كلام مرات عمه احمد وحاول أنه يكلمها ويخليها تغير رأيها .

شويه ولقى الهام وهيام نازلين من فوق والإبتسامة على وشهم فاستغرب لمنظرهم ده لأنه عارف كل حاجه .

قربت الهام وسلمت عليه وطلبت منه أنه يشوف يسر فى الجنينه برة .

وفعلا راح فارس على الجنينه وشاف يسر وهى قاعده تحت الشجرة وسرحانه .

فارس.... احم. احم خير يا يسر سرحانه فى ايه ؟؟؟

يسر... ابتسمت وقالت ابدا مفيش حاجه بس خايفه من نتيجه الامتحانات لأنها هاتظهر بكرة.

فارس... يا ستى اطمنى وانشاء الله خير. انتى ناويه على كليه ايه او حابه تدخلى ايه ؟؟؟

يسر... انشاء الله نفسى ادخل صيدله حابه اوى المجال ده.

فارس.... ايوا بقى يا دكتورة يسر.

يسر... احم. احم.. احنا هانتريق ولا ايه يا استاذ.؟؟

فارس ضحك وقالها ابدا والله انا بهزر معاكى.

يسر.. اه بحسب .

فارس بص ليسر وشاف ابتسامتها واد ايه هى جميله ورقيقه .

فلاحظت يسر نظرات فارس ليها فاتكسفت ووشها احمر وحاولت انها تغير الموضوع.

فارس لاحظ توتر يسر وقرر أنه يعترف لها باعجابه ده .

فارس... كنت عاوز اقولك على حاجه .

يسر.. اتفضل يا فارس انا سمعاك.

فارس الصراحه انا معجب بيكى وبشخصيتك اوى وبطريقه كلامك وطموحك ومستقبلك.

يسر... اتكسفت اوى من كلامه وبصت فى الارض وماكنتش عارفه تعمل ايه .

فارس.. ايه هاتفضلى ساكته كده.

يسر... الصراحه يا فارس انا مش بفكر فى الموضوع ده خالص .

انا الدراسه أهم عندى دلوقتى.

فارس حس بالحرج وحب يغير الموضوع

فارس... خلاص يا يسر انا مش قصدى حاجه
غير أنى اعبرلك عن مشاعرى .

وعدت فترة على وفاه احمد ونتيجه البنات ظهرت .

ودخلوا كليه صيدله هما الاتنين.

وكل مادا بيقربوا من بعض ومن كل اللى فى القصر .

وام احمد كانت فرحانه جدا بيهم وبرقبهم من بعض .

وهيام والهام بقوا يعاملوا بعض كويس .

وجه الوقت اللى لازم يرجعوا فيه للاسكندريه .

وجهزوا شنطهم ونزلوا وسلموا على كل الموجودين ووعدتهم الهام انها تحاول تيجى كل فترة وتطمن عليهم كلهم.

وخدوا بعضهم ومشيوا ورجعوا الفيلا بالاسكندريه.

وفى أول يوم دراسى فى كليه الصيدله بدؤا يتعرفوا على بنات كتير وأصدقاء.

وكانوا فرحانين جدا أنهم دخلوا الكليه اللى حابينها.

وفى يوم وهما واقفين فى الكليه بعد ما حضروا سكشن ليهم .

كانت واقفه يسر وهمس وبنتين صحابهم رضوى وهدير .

بصوا فجاه شافوا عربيه اخر موديل ونازل منها شاب زى القمر ❤ وهو شريف

بنات كتير وولاد جريوا عليه وكانوا فرحانين بيه ووقفوا وقعدوا يهزروا وينكتوا وهو يحكلهم عمل ايه امبارح فى النادى.

وهو بيحكى كانت يسر وقفه تتفرج عليه وعلى طريقه كلامه .

ومن جواها اعجبت بشخصيته وبطريقته واستايله .

هدير خدت بالها من نظرات إعجاب يسر بيه .

هدير ..ايه نحن هنا يا ست يسر.

يسر... هه

رضوى... هى فيها هه



همس ايه يا بنات سيبوا يسر فى حالها.

يسر.. ايه فى ايه بتقولوا ايه يا بنات.

هدير... لا ابدا ولا حاجه يا اختى يالا بينا.

وهى ماشيه مع البنات واختها لفتت نظر شريف .

من جمالها وحلاوتها وشياكتها .

ولما وصلوا الفيلا ..

دخلوا البنات وسلموا على امهم وعلى كريم والهام طلبت من سماح الشغاله انها تجهز الغدا.

وطلعت يسر وهمس على اوضتهم علشان يغيروا هدومم قبل الغدا.

وفجاه تليفون همس رن وبصت فى التليفون ولقت اسم كرم ابن عمها حسين.

همس.... الوا ازيك يا كرم عامل ايه.

كرم .. الحمد لله يا همس انا قولت اطمن عليكم .

همس.. احنا تمام الحمد لله .

كرم ... وحشتينى .

همس.... نعم بتقول ايه؟؟؟

كرم... قصدى وحشتونا

همس.... اه بحسب

كرم ..... انا ممكن انزل اسكندريه بعد يومين اخلص مصلحه للمصنع واكيد هاعدى عليكم علشان اسلم على طنط الهام وعلى كريم ويسر.

همس..... بس كده مفيش حد تانى ولا ايه نحن هنا.

كرم.... لا طبعا ازاى

وفضلوا يهزروا ويضحكوا .

وبعد لما خلصت مكالمتها مع كرم كانت يسر غيرت هدومها ونزلت على تحت .

وسماح جهزت لهم السفرة ونزلت همس والهام وكريم وبدؤا يتغدوا مع بعض .

همس....كرم اتصل بيا يا ماما وبيسلم عليكم كلكم .

وقالى أنه كمان يومين نازل اسكندريه فى شغل وهايعدى علينا.

الهام ... انشاء الله يجى بالسلامه الصراحه هو وفارس شابين محترمين جدا .

يسر كانت سرحانه فى الشاب الوسيم اللى نزل من عربيته ولم عليه نصف بنات الكليه.

وكان عاجبها ولفت نظرها اوى.

الهام خدت بالها من سرحان يسر.

الهام... يسر مالك؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يسر...... ابدا يا ماما مفيش حاجه صرحت شويه .

همس .... ضحكت وغمزت لها

_______________

وفى النادى كان قاعد شريف مع كام واحد من صحابه.
وعمال يفكر فى البنت اللى لفتت نظره وشدته دونن عن البنات كلها اللى كانت حوليه .

وقال لنفسه زيها زى غيرها هاتفرق ايه عنهم هاشغلها شويه واخد اللى انا عاوزه ولما ازهق منها اشوف
غيرها.
ومسك شريف الموبيل بتاعه وراح طالب رقم يسر .
______________________________
يا ترى ايه اللى هيحصل ورد فعل يسر هايكون ايه ويا ترى شريف هايسبها فى حالها ولا هايقرب منها .

توقعاتكم ايه؟؟
بقلم/ سحر فرج
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي