بين الصمت والجنون

وسام`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-17ضع على الرف
  • 19.8K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

المقدمة

المقدمة


تعالت الصيحات كل حوله بطريقة ليست غريبة او غير معتادة..بل في كل يوم منذ السنوات الكثيرة التي قضاها في هذا المكان يسمع صيحات مماثلة لها وأكثر.. في كل صباح يستيقظ على صراخ العاملين فيهم.. او صيحات زملائه التي تخرج من بين حديثهم بلا ارادة
في كل صباح يسمع هذيان.. ضحكات هستيرية.. وبكاء غاضب.. يسمع الشكوى والألم الي يُسرد بطريقة بسيطة تميل للجنون.. ومع خيوط الفجر يسمع نشيج بكاءٍ مكتوم، يأبى الخروج من بين جدران الفم.. فمع كل صوت يخرج في وقتٍ متأخر
سيعاقب صاحبه بخمس دقائق تحت جهاز الكهرباء

وعلى ذِكر الكهرباء!
في الليل يسمع صراخاتٍ مختلفة، صرخات يشوبها الألم والعذاب.. صرخات ناتجة عن كهرباء تفعل الويلات في اجسادهم.. صرخات مستغيثة لن يغيثها أحد

وكيف يغيثهم الناس وهم من يعذبونهم
هم المنبوذون.. المتألمون
الذينٰ وضعهم المجتمع في مبنى ليحفظوا أذاهم.. أو ليتخلصوا من اصوات آلامهم الذينٰ كانوا سببًا فيها
أو يُزجوا في سجنٍ يبعدهم عن العالم الخارجي غصبًا وقوة باسم الجنون.. وما عليهم سوا الصمت!
***
في أحد المشافي الخاصة
كانت طيف واقفة أمام غرفة العناية المركز تنظر عبر الزجاج بدموعٍ غلبتها رغمًا عنها.. لسانها يلهث بدعاءٍ صامت ووجهها حكى ألمًا خاصًا للغاية
ألم بنكهة الخوف.. الخوف من الفقد.. فقد اعتادت عليه من سنوات ولكن إن فقدت ذاك الرجل سيتألم قلبها وتعيش وحيدة.. فكرة فقده تروادها منذ فترة
لقد رأت الموت في عيناه منذ ذاك اليوم اللعين
اليوم الذي هطلت دمعاته على وجنته وقال بصوتٍ مبحوح...
-الموت أحب إلىّ مما يفعله به أبنائي ياطيف، يريدون أموالي في حياتي.. يستعجلون موتي ليرثوني.. والله إني لا أبغي شيئًا كالموت في هذه اللحظة

حينها صرخت بفزع وارتمت أمام كرسيه المتحرك صارخة بتأنيب ودموعها تجري على وجنتها جريان النهر...
-بالله عليك لا تقول هذا الكلام ياجدي
ومن لي سواك بعد الله.. من لي سواك إن تركتني
ابصق من فمك ذاك الكلام السيئ

حينها ليهون الموقف ويوقف دموعها ابتسم رغم حسرته ومازحها برفق...
-أهناك مذيعة مرموقة تقُل ابصق من فمك
سعد سينزع شعر رأسه حسرة على قناته

ضحكت وهي تجاريه وتمسح دموعها وتقول جملتها المعتادة...
-وهل لسعد شعر كي ينزعه!

منذ ذاك اليوم وهي تعلم أن جدها لن يعيش طويلًا
فمنذ أن اجتمع أولاده وقرروا رفع قضية حجر على أمواله وقد بدء الموت يطرق باب قلبه
منذ ذالك اليوم وقلبه يمرض.. وصحته تسوء
وتشبثه بالحياة يقل يومًا بعد يوم
إلى أن استيقظت صباحًا ورأته لازال نائمًا على فراشه بغير العادة.. ساكن لا يتحرك
لم يستيقظ صباحًا ليشغل اذاعة القرأن الكريم في الراديو.. ولم يحضر لنفسه طبق الفول " الملوكي"
وطبق البيض العيون " الفافي" خصيصا لها
ويتشاركوا الفطور قبل ذهابها للعمل

كان هذا روتين لم يطبق هذا الصباح
فلم تتردد في طلب الاسعاف بفزع وتذهب به للمشفى.. وبالفعل تبين أنه سقط بغيبوبة سكر
وحال القلب ليس على مايرام
فوضع في العناية المركزة، مع تحذيرات الطبيب أن سنه لن يسمح باجراء عملية اخرى لقلبه
ومرض السكر مرض شرس لن يقبل مرور المشرط على جلده.. فما عليها سوى الدعاء..

استفاقت على صوت زوجة عمها تتشدق ساخرة وهي تربت على كتفها..
-لما البكاء ونحيب.. فقط ليمت ويرتاح
صحته باتت لا تحتمل.. والمرض أكل العظم واللحم، هو لن يعمر في الأرض، ابي عاش لخمس وتسعون عامًا ابنائه الكبار ماتوا.. واخواته واقاربه وزوجاته
ونستكتر الموت عليه.. الموت عليه حق.. بل علينا جميعًا حق

كانت طيف تكتم غضبها وصراخها بشق الأنفس
لن تنفعل وتقبض على عنقها تسلبها أنفاسها وتصرخ منتصرة وهي تلقيها أرضًا..
"الموت عليكِ حق"

ولكن تخلت عن ذاك التخير المرضي وابتعدت عنها وهي تغمض عيناها بقوة تكرر دهائها برجاء
تتوسل الله أن يمد جدها عمرًا اضافيًا.. هي تريده وإن فرط به ابنائه من صلبة هي لن تفرط
همست في نفسها باكية...
-يارب احفظ لي جدي، لن استطيع العيش وحيدة دونه.. يالله أنت تعلم اني أخشى الوحدة واخشى الفراغ.. يارب ارجوك ارجوك احفظ لي جدي ارجوك

قاطعها خروج الممرضة من غرفة العناية مُسرعة تستدعي الطبيب تحت نظراتها الخائفة.. ونظرات باقي العائلة المترقبة!
مجرد دقائق قليلة وخرج الطبيب يعلن بعملية تميل للمواساة....
- أنا أسف، لبقاء لله.. جسده لم يتحمل مرضه مؤخرًا
ادعوا له بالرحمةوالمغفرة

في حين أن جميع الحاضرين زفروا بارتياح
كانت هي أول من ضمت شفتاها بكائًا وهي تردد بصوتٍ مرتجف الدعاء الذي علمه لها جدها عند وقوع الشدائد...
-إنا لله وإنا اليه راجعون.. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها

ودت لو تصرخ وتسقط ارضًا باكية بعنف
ودت لو تنفجر بهم لاعنة ساخطة تذكرهم أن حياته لم تكن ضررًا لهم.. ودت لو تركض وتحتضن جسده
او تخرج وتهيل التراب على رأسها ألمًا
ولكنها تذكرت كلماته التي قالها لها منذ سنواتٍ كوصية....
"ياطيف، لقد ربيتك وعلمتك وزرعت فيكِ العلم والثقافة وقبلهم الدين.. إن متُ يابنيتي لا تصرخي
لا تنهاري ولا تسقطي.. بل قولي إنا لله وإنا اليه راجعون.. ياطيف اوصيكِ أمام الله ألا اصرخي خلفي
لا تفعلي أمور الجاهلية فأهلكُ أنا في قبري
ياطيف اوصيكِ بأن يُغسلني ولدي حامد وولده محمد
لا يدخل على غُسلي احدًا غيرهم.. اوصيكِ أن تعودي في يوم وفاتي الي المنزل بعد دفني..تأكلي وتنامي
لا أريد عزاء يابنيتي.. اخرجوا بحقه صدقة تشفع لي
الله شهيد على وصيتي لكِ"

شهقت شهقات متتابعة وهي تحاول ايقاف بكائها العنيف، تحاول أن تصمد ولكن برودهم أمامها يجعلها حزينة أكثر بسبب تلك الراحة المرسومة على وجوههم.. وسألت نفسها بحسرة.. أكل هذا لأجل المال..!

مسحت دموعها بعنف ووقفت أمام أحد اعمامها الموجودين وقالت بصوتٍ مرتعش...
-جدي أوصى أن يغسله عمي حامد وولده
وألا نقيم عزاء.. هذا كان مطلبه الأخير والله شهيدٌ على ما أقول

زمجرت زوجة عمها ضعيف الشخصية وقالت مستنكرة...
-وماذا يقول الناس عنا إن لم نقيم جنازة لائقة
بل من الآن سنحضر تحضيرات العزاء في منزل ولده الكبير ليأخذ بعزاء والده.. أليس كذالك يارمزي!

نظرت لرمزي راجية أن ينفي كلامها القاسي ذاك
ودت لو يتخلى عمها الكبير عن ضعفه ولو لمره واحدة.. لمره واحدة فقط يظهر بعض النخوة ويلبي وصية والده.. فقط ولو لمرة واحدة
ولكن الطبع يغلب ماتتمناه.. اومئ برأسه موافقًا وهو يقول بصوتٍ هادئ مؤيد...
-لا يجوز ماتقولينه ياطيف.. عزاء والدي سيقام
الناس سيأكلون وجهنا إن لم نفعله.. ثم أن معارفنا المهمين كُثر إن لم يكن لأجل الناس فلأجلهم

حركت رأسها بلا حيلة وهي تمسح دموعها بحدة قبل أن تقول...
-افعلوا مايحلوا لكم.. ولكن بيت جدي لن يقام به عزاء كما أوصى..ولكن اتصل بعمي حامد يأتي مع ولده محمد ليغسله

ألقت كلماتها قبل أن تنهار واندفعت للعناية المركزة حيث جدها.. فقالت راوية زوجة رمزي وهي تتنهد ساخرة...
-بيت جدها.. من الليلة سنضع للعانسة طيف حدًا كي لا تتصرف وكأنها الأمره الناهية.. ادخل يارمزي وخذ منها مفتاح مكتب والدك

نظر لها رمزي بتردد وفي عيناه تساؤل واضح
"أهذا وقته!" ولكنها زجرته مكررة حديثها...
-أقول لك ادخل اجلب المفتاح قبل أن يقفز أحد شقيقك حامد ويسبقك هيا

وأطاعها رمزي ودخل ليأخذ المفتاح من طيف!

تأملت راوية دموع طيف الواقفة جوار فراش "يحيى" تربت على كفه وتقرأ الدعاء
تبسمت ساخرة وهي تهمس في نفسها...
-الجناااازة حارة والميت...

***
دُفن السيد يحيى في هدوءٍ غريب.. هدوء كسرته طيف بشهقات مكتومة حاولت بكل جهدها أن توقفه
ولكن بعد كل شيء جدها يدفن أمامها في هذه اللحظة
اخر ما لها في الدنيا بعد رحيل والدها وسفر والدتها خارج البلاد..في الماضي الجميع تركها الجميع وبقى هو لها.. عملها واحتواها وكان لها الاسرة والاصدقاء

اقتربت منها راوية زوجة عمها تقول بهدوء وقح ودون اي محاولة للمواربة...
-اخشى أن عليكِ السفر والمكوث مع والدتك لأننا بعد أيام سنبيع هذا المنزل بأسرع وقت، تعلمين أن احد التجار يود الأرض لبناء برج تجاري.. ونحن في غنى عن منزل مهجور

شحب وجه طيف فهي لم تتوقع أن تبادر مبكرًا هكذا.. فجدها لازالت تربته ندية.. حتى أنهم لم يغادروها لتبدأ الكلام عن الاملاك والميراث!
اقترب منهم رمزي وقال بهدوء...
-هل اخبرتها يارواية!

تبسمت راوية تلك الابتسامة السمجة وهي تربت على كتف طيف...
-طيف تعلم أنها لن تمكث فيه طويلاً
ولكن ياعزيزي لنعطيها أيام لتأخذ اشيائها وترحل

ابتعدت عنهم طيف بلا كلمة واحدة وذهبت تقف جوار زوجة عمها حامد الصامتة تبكي فقدان حماها بحزن وهي تردد بعض الأدعية
أما عمها حامد فبدأ يشكر من حضروا الدفنة ويتلقى العزاء منهم بوجومٍ حزين.. بخلاف شقيقة رمزي

والآن بعدما دُفن بدء الجميع ينسحب يغادرونه
يتركونه وحده بعدما اختفى اخر أثر له
كان الهدوء هو سيد الموقف.. البعض يتنهد براحة بسبب الإرث والبعض الأخر يدعو بهدوء دون الحزن
فمن وجهة نظرهم أنه عاش بما يكفي في هذه الدنيا
ونال منه المرض مؤخرًا إذن لا حاجه للحزن العميق

مسحت طيف عيناها من أثر الدموع وهي تنهي اتصالها مع والدتها التي قدمت لها خالص التعازي
معتذرة أنها لن تسطع الحضور للبلاد.. فزوجها منشغل بأعمال كثيرة، وحينما تنتهي أعمالهم ستأتي الى الديار كي تؤازر ابنتها في فقد جدها
وكالجميع كانت نبرة والدتها غير حزينة.. ربما متأثرة قليلًا ولكن كالجميع تبدو عادية وراضية بقضاء موته
او ربما هي كذالك لأنها لم تكن على وفاق معه

حان وقت ذهاب الجميع إلى منازلهم استعدادً للعزاء في المساء عند منزل عمها رمزي الابن البكر للمتوفى
عزاها زملائها في العمل وهم آسفين على فقدها لجدها
واستقبلت هي عزائهم بخفوت حزين وامتنان على وقوفهم معها رغم انشغالهم الشديد
اقترب منها وسعد وسألها برفق...
-ستذهبين معهم إلى منزل عمك للعزاء.. ام انك ستذهبين لمنزل جدك!

حركت رأسها نافية وهي تمسح دموعها وتقول متعبة..
-لا ياسعد سأذهب إلى منزل جدي كي احضر اشيائي واذهب لشقة والدتي.. فأنا اعرف السيناريو الذي سيحدث بعد العزاء

همهم سعد بوجوم وهو ينظر لعمها رمزي وزوجته نظرات حنقه قبل أن يقول بحيرة...
-لا أعلم من أي طين خلق عمك وزوجته وأولادهم
ساوصلك للمنزل وأبعث عاملة إلى شقتك كي تنظفها إلى أن تنهي ضب حقائبك وسأوصلك إلى شقتك بعدها

اقتربت منها ليلى صديقتها التي ربتت على كتفها مواسية..
-البقاء لله ياعزيزتي رحمه الله واسكنه الجنة وتكون تلك آخر أحزانك

حركت طيف رأسها بإيجاب تقبل تعازيها بصمتٍ حزين.. فتحدث سعد لها ولـ ليلى..
-هيا لأوصلكن إلى منزل جدك لتنقلي أشيائك.. ساعديها ياليلى لو سمحتِ

قبلت ليلى أن تساعدها فورًا واتجهت حيث سيارة سعد تجلس في المقاعد الخلفية وتنتظر قدومهم

وسارت طيف جوار سعد وتجاهلت الجميع متجهة حيث سيارته تركب جواره ليوصلها لمنزل جدها لتجلب أغراضها وتترك المنزل لهم
فهي لم يخفى عليها دخول رمزي إلى غرفة العناية في غمرة موت والده ليأخذ مفتاح المنزل.. وبالطبع كان بأمر من زوجته تلك الشيطانة الحقودة
وكلماتها السامة التي نفثتها في وجهها بكل برود
حسنًا سترحل وتترك لهم كل شيء.

                            ***
مر على موت جدها ثلاثة أشهر كاملة
وهي لازالت ترفض أي تواصل مع عمها رمزي وزوجته
وحتى ترفض التواصل مع المحامي الذي اخبرهم بوضوح انه لن يفتح وصية الفقيد قبل أن تكون طيف معهم
وهذه وصيته.. وإن لم تُفتح الوصية ستنتقل الأملاك إلى المستشفيات الخيرية ودور الرعاية تلقائيًا
وهذا ما يزيد سخط رمزي وزوجته الشمطاء

ولكنها لا تأبه لهم.. بل تتمنى لو لا يأخذوا أي شيء من مال جدها ويذهب للمؤسسات الخيرية.. فطمعهم كان سببًا في زيادة المرض على جدها إلى أن توفى

وجدت راحتها في شقة والدتها ورأت أنها أجمل بكثير من منزل جدها.. فهي أخر مره أتت لتلك الشقة منذ ست سنواتٍ مضتت.. ولكن والدتها تأتيها كل عام في اجازتها السنوية مع زوجها.. ولأن زوج والدتها مهندس ديكور
حول تلك الشقة إلة لوحة فنية متطورة لتليق بهم عند مكوثهم بها في اجازتهم

وهي ممنونة لذاك التغير الذي أحدثوه فيها ليجعلوها لها سكن مناسب لها ولحالتها النفسية
فكانت يومًا بعد يوم تتآلف مع مسكنها الجديد
ولكنها لم تتألف مع الوحدة، هي تكره الوحدة منذ أن كانت خارج البلاد مع والداها، فكانوا هم منشغلون في أعمالهم وتحسين معيشتهم التي كانت جيدة جدًا على أي حال.. فكانت تقضي اوقاتها في المدارس الداخلية وقضاء الوقت مع زملائها الغريبون..حتى مرت السنوات وزاد كرهها لوحدتها، فجائت فاجعة موت والدها لتأتي إلى البلاد وتأسس حياتها في الوطن.. وتقيم مع جدها الحبيب فوق السبع سنوات
وبعد وفاته وانتقالها إلى شقة خاصة بها

عانت من وحدتها من جديد ورغم أن ليلى لا تنفك عن الالتصاق بها بعد عودتهن من العمل وتصعد لشقتها التي تعلوها في أخر الليل لتنام ومع مرور الأيام بدأت ليلى تنشغل في دراستها وتدريبها في المشفى حتى بات التقائهم قليل للغاية

لم تنقطع اتصالات عمها أو زوجته أو ابناء عمها كي تحضر الجلسة مع المحامي ويفتح الوصية
إلحاحهم جعلها تغير شريحتها تمامًا كي تقطع آخر صله بينهم.. هي لن تسامحهم ابدًا على الشعور السيئ الذب تسببوا به لجدها قبل وفاته..فليهأنوا بعيدًا عنها
هي حتى لا تود أخذ ارثها من جدها، فهي لا تحتاجه من الأساس، حسابها البنكي ممتلئ من المال التي تبعثه والدتها.. وايضًا دخلها الجيد الذي يأتي من عملها كمذيعة في المحطة.. لذا هي في غنى عن أي ارث عائلي

كانت تواصل الذهاب إلى عملها رغم حالتها النفسية
ولكن كان ذهابها أفضل كثيرًا من الجلوس في المنزل والبكاء والنحيب.. ثم أنها لو تغيبت عن تقديم برنامجها سيبدء زملائها سيعترضون على أن مايحدث معهم غير عادل.. فكونها حبيبة سعد صاحب القناة يضعها دائمًا في موقع اتهام
أنها دخلت المجال بواسطة وليس اجتهاد شخصي منها أو أو أو.. وهذا يجعلها تود لو تعطي العمل كل طاقتها وابداعها كي تخرج من تلك الدائرة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي