هديه دمرت حياتى

MORE`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-18ضع على الرف
  • 24.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاولى الى الفصل العاشر

فى ليله شتويه تجلس فتاه جميله مع حبيبها فى مطعم راقى جدا فى مكان راقى فى وسط البلد لكى يحتفلوا بعيد ميلادها العشرون وتدور الأحداث

دقت الساعه ١٢ نص الليل علشان تنطفئ الانوار ويغنى شاب وسيم لحبيبته هابى بير زاى تى يو ، وتطفى ٢٠ شمعه وبعد ثوانى يرجع النور تانى وتظهر البنت الجميله صاحبه عيد الميلاد وتظهر شياكه المكان اللى اتاجر بالكامل علشان خاطر عيونها

ديما ، عشرين سنه مجنونه موضه وسفر وتموت فى صرف الفلوس والمنظرة على خلق الله


باسل ، ٢٥ سنه ابن اكبر رجل أعمال فى البلد وبيحب ديما وفى مشروع جواز بينهم

يهنىء حبيبته التى دفع مبلغ كبير من المال لمى يسعدها فى ليله ميلادها

باسل
حبيبتى كل سنه وانتى طيبه ، كل سنه وانتى معايا يا قلبى


ديما
ميرسى اوى يا باسل بجد ميرسى دى احلى مفاجاه حصلتلى فى حياتى



باسل
ميرسى ليكى انتى، ميرسى بجد على وجودك فى حياتى، ديما انتى تعرفى انك احلى حاجه حصلت فى حياتى على الإطلاق

ديما
ههه عارفه طبعا ،بس معقول تتاجر المحل كله علشانى مكنتش هازعل يعنى لو كان فى ناس غيرنا


باسل
حبيبتى انتى برنسيس ولازم تتعاملي معامله الاميرات ودة اقل تقدير منى ليكى


ديما
ميرسى يا بيبى بجد ، اه على فكرة انا أديت بابا فكرة انك عاوز تقابله وهو زعلان من تأخيرك عن معاده المرة اللى فاتت انت عارف بابا مواعيده مظبوطه


باسل
معلش يا بيبى والله المرة اللى فاتت كان فى شغل متأخر وكان لازم انا بنفسى اللى اخلصه ونسيت معاد باباكى خالص عموما خدى معاد تانى علشان اتقدم ليكى ونتجوز بقى ، بجد يا حبيبتى مش قادر اعيش من غيرك

وقضو الليله غنا وموسيقى على احسن حال و آخر السهرة كانت ديما اتاخرت ولازم تروح باسل دفع الحساب وهى مبهورة بذوقه ورقته وخرجوا علشان يوصلها لكن الوقت فعلا اتأخر وتقريبا الشارع فاضى باسل ركب عربيته وهى معاه ومشيو كام متر لكن للأسف حصلت حاجه غريبه ....

ولكن لن تستمر الليله على نفس النمط وتتحول الامور لتقف السيارة معطله بهم ، ويااا لها من مفارقه فقد تعطلت السيارة فى مكان شبه مقطوع

ديما
فى ايه يا باسل وقفت ليه

باسل
مش عارف العربيه تقريبا عطلت

ديما
معقول دى اول مرة تعملها ، طيب حاول تانى كدة

باسل
فعلا غريبه دة البطاريه نامت خالص

ديما
باسل انا بدأت اتوتر المكان دة مخيف اوى انا عارفه انت ايه اللى جابك من الشارع المقطوع ده


باسل
متخافيش يا حبيبتى بقى معقول تخافى وانا معاكى استنى انزل اشوف فى ايه


ونزل باسل يفتح العربيه يشوف المشكله فين وفجأه حصلت حاجه غريبه ...

بنت صغيرة حوالى خمس سنين ظهرت فجأه وقربت من ديما وعلى وشها ابتسامه بريءه واديتها علبه حمرا ملفوفه هديه ديما استغربت لكنها تموت فى الهدايا بصت للبنت باستغراب وقالت
حبيبتى ميرسى انتى ازاى عرفتى ان الليله عيد ميلادى وانتى مين ومين اللى جابك فى الحته المقطوعة دى ، استنى بقى افتح هديتك

وديما فتحت لفه العلبه وبتبص تكلم البنت لكن الغريبه ان محدش كان موجود ، ديما ندهت على باسل

باسل تعالى هى البنوته اللى كانت هنا راحت فين


باسل
فين البنوته دى انا مشفتش حد


ديما
ازاى مشوفتهاش دى جت هنا واديتنى الهديه دى


باسل
كمان اديتك هديه انا لسه كنت هاقولك يمكن بيتهالك

ديما
يعنى قصدى انى مجنونه باقولك اديتنى العلبه دى ولسه باتكلم مش لاقيت ليها وجود كأنها فص ملح وداب

باسل
غريبه اوى الحكايه دى ، عموما افتحى العلبه نشوف فيها ايه ، معقول بنت صغيرة تيجى الشارع المقطوع ده لوحدها وتختفي كمان يعنى معنى كدة انها مشيت لوحدها


ديما
باسل انا بدأت اخاف من فضلك اتصرف


باسل
خلاص العربيه اتصلحت ، يلا افتحى العلبه خلينا نشوف فيها ايه

ولكن ديما تشعر وكان شىء غريب يحدث او ان احد ما يحاول توصيل رساله معينه لها

ديما
بصراحه انا خايفه منها احسن يكون فيها متفجرات ولا حاجه


باسل
ههه لا متخافيش مش للدرجادى


ديما
لا بجد انا هارميها مش عاوزة اعرف فيها ايه


باسل
مالك فى ايه مش تخليني اقول عليكى جبانه امال ، هاتى العلبه وانا هافتحها بنفسى


واخد باسل العلبه وفتحها ولسه الخوف والرعب مسيطر على ملامح ديما والمفاجاه ان العلبه فيها ....

باسل
هههههه شوفى يا ستى هديه مجننه البنات على التيك توك اتفضلى يا ستى الصبارة الراقصه


ديما
لا مش معقول دة انا كنت هاموت واجيبها ورينى كدة

باسل
والله مش كنتى خايفه ومرعوبه من شويه ، خلاص ايه الجراءة دى

ديما
بطل غلاسه بقى يلا نلعب بيها، بس الأهم وحياه ربنا اطلع بالعربيه من الشارع المقطوع دة

ومشى باسل بالعربيه وديما نسيت خالص موضوع البنت الصغيرة وبقت فرحانه بالصبارة اكتر من حفله عيد الميلاد ودة خلى باسل يستغرب ويسالها...

باسل
ديما انتى فعلا شوفتى بنت صغيرة واديتك العلبه ولا يمكن حد ادهالك واحنا فى الكافيه وانتى ناسيه


ديما
انت بتقول ايه يا باسل هو انا مجنونه انا شوفت البنت الصغيرة ودة على فكرة هيجننى لأنها تختفي بسرعه رهيبه بس انا باحاول اتناسى الموضوع، خلينى افرح بالصبارة بقى ، دة انا اول ما اوصل البيت هاعمل بيها ستوري تحفه


باسل
ياربى بحب مجنونه بارب صبرنى


ووصلت ديما لبيتها وهى مبسوطه بالصبارة وبتحاول تنسى نظرات البنت وانها اختفت بسرعه جدا

ودخلت ديما اوضتها وغيرت هدومها وفتحت الصبارة وفضلت تقول كلام والصبارة تردد وراها ، واللعبه كانت فعلا جميله ، ونامت ديما وسابت الصبارة على المكتب وبعد نص الليل حصلت حاجه غريبه...

الدنيا هاديه والنور مطفى وديما فجأه صحيت من نومها متعرفش ليه لكن بمجرد انها فتحت عيونها سمعت صوت فى الاوضه بيقول مرض ، مرض ،مرض ،دم ، دم ،دم

نعم ليس حلم انه حقيقه فقد سمعت الفتاه صوت يحدثها وياالها من ليله مرعبه

ديما صحيت مفزوعه وفتحت النور وتوقعت ان امها او حد موجود معاها أكن مفيش حد يبقى ايه هو مصدر الصوت ، ديما قلبها بيدق بسرعه و بعد ثوانى من التفكير عينها راحت للصبارة واحساسها قالها ان الصوت جاى منها ، ديما قربت منها وحاولت تهزها سمعت نفس الصوت بيقول مرض ، مرض مرض

دينا اتنفضت من مكانها مرعوبه ، وبنفس اللحظه سمعت صوت امها بتصرخ وتقول احمد مالك ايه اللى حصل استرنا يارب استرنا يارب


ديما جريت على الصاله على مصدر الصوت شافت ابوها مرجع دم فى الصاله ومغمى عليه ومامتها بتصرخ ،

الحقينى يا ديما كلمى الدكتور بسرعه ابوكى بيموت مننا


ديما جريت على التليفون وبتوتر شديد بتحاول تطلع رقم الدكتور ، عنيها جت على الصبارة قلبها دق بسرعه وايدها بترتعش


ديما
اكيد كل دى تهيؤات لانى تعبت اوى امبارح وسهرت كتير


وحضر الدكتور بعد أقل من ربع ساعه لكنه قال ان حاله والدها متأخرة ولازم ينتقل المستشفى حالا


وفعلا وصلوا المستشفى ودخل والدها العنايه المركزة ولسه مستنيين الإشاعات والتحاليل علشان يعرفوا منها ايه اللى وصل والدها للحاله الخطيرة دى
وديما ومامتها واقفين فى المستشفى وممنوع انهم يدخلوا لباباها

والجميع مشغول على خاله الاب الصحيه لكن الفتاه دماغها قد شغله موضوع اخر ، الا وهو موضوع الصوت الذى لازم يتحدث فى اذنيها
ديما
ماما حضرتك سمعتى اى صوت معانا فى الشقه الليله


الام
صوت غريب ازاى يعنى مش فاهمه

ديما
ماما انا سمعت الصبارة وهى بتقول مرض مرض مرض

الام
صبارة ابه مش فاهمه حاجه ، هو دة وقت هبل وتهيؤات يا ديما


ديما
لا با ماما مش تهيؤات والله انا متأكده انى سمعتها ودة اللى مجنني والاكتر من كدة انى افتكرت البنت اللى اديتنى الصبارة دى وصورتها مش راضيه تروح من قدام عينى


الام
بنت مين ، وصبارة ايه تقدرى تقفلى بوقك دة شويه الدكتور جاى اهو يلا نطمن على ابوكى

الام
يا دكتور ، لو سمحت طمنى


الدكتور
بإذن الله خير لو عدت الليله على خير هنكون عدينا مرحله الخطر ، ادعوله

الام
ربنا معانا يارب ، ديما روحى انتى والصبح تيجى بدرى وتحضرى غيارات لبابا وغيارات ليا اصلى جيت بهدوم البيت من خوفي وتوترى

ديما
لا يا ماما انا خايفه ابات لوحدى

التم
خايفه من ايه ، هو انتى صغيرة ، اتصلى على علا بنت خالتك تنزل تبات معاكى


ديما
علا ايه وزفت ايه ما حضرتك عارفه يا ماما انى مبحبهاش وانها بتغير منى


الام
ديما انا دماغى مش فيا دلوقتى اعملى اللى انتى عاوزاه ، يلا اتفضلى

ومن الواضح أن ديما لديها الجديد من العلاقات العامه والعديد أيضا من العلاقات الاجتماعيه الغير سويه والتى تتمتع بالمزيد من الغيرة والحقد

ومشيت ديما ورجعت بيتها ، وهى طالعه العمارة لاقت الاسانسير عطلان ، ديما تتعصب وندهت على شعبان البواب

ديما
عم شعبان ، يا عم شعبان، يوووه هو انا هبله بانادى عليه ليه بس ما انا عارفه انه اخرس واطرش يعنى زى قلته


واتفتح باب اوضه البواب وخرج شعبان وعلى وشه نظرة غريبه ديما لأول مرة تبصله من قريب شعبان بواب العمارة من فترة قريبه اخرس ،فى حاله جدا لكن نظراته ل ديما كانت كفيله انها ترعبها او زى ما بكون بيقولها انا عارف عنك كل حاجه او يمكن وراه سر مخبيه خصوصا ان صيف شتا لابس شال مغطى وشه ومش باين منه غير عنيه ،

ديمه سابته و طلعت السلم وكل ما تبص وراها تلاقيه بيبص عليها ، حاولت انها تتجاهل نظراته المريبه وطلعت شقتها


ودخلت حضرت هدوم باباها ومامتها ، و مسكت تليفونها واتصلت على باسل كان الفجر خلاص قرب يأذن

باسل
ديما خير يا حبيبتى فى ايه ، اول مرة يعنى تتصلى فى وقت متأخر كدة


ديما
انا اسفه بس بابا تعبان اوى فى المستشفى وماما معاه وانا بصراحه كدة خايفه انام لوحدى مع انى هلكانه واموت وانام


باسل
حبيبه قلبى الف سلامه على باباكى بإذن الله يرجع بالف سلامه ، هو انتى عمرك ما قولتى ان والدك تعبان


ديما
فعلا هو عمرة ما اشتكى من حاجه بس مرة واحده لاقيناه بيرجع دم واغمى عليا ولما راح المستشفى دخل العنايه المركزه والدكتور بيقول يارب يعنى الليلادى على خير ، باسل انا خايفه اوى وخايفه اكتر من الصبارة


باسل
صبارة ايه مش فاهم حاجه


ديما
الصبارة الراقصه اللى البنت اديتهالى ، انا سمعتها بتتكلم وبتقول مرض


باسل
هههههه بتتكلم مرة واحده دة اكيد بقى انتى كنتى نايمه من غير عشى هو فى صبارة بتتكلم لوحدها


ديما
على فكرة انا مش مجنونه ولا دة وقت للهزار انا فعلا سمعتها وهى بتتكلم


باسل
ديما على فكرة يا حبيبتى من كام ساعه قولتى فى بنت بتديكى الصبارة مع انى متأكد ان الشارع مكنش فيه حد غيرنا


ديما
يعنى ايه قصدك يعنى ،قصدك انى مجنونه

باسل
لا خالص بس اكيد بتسهرى كتير ومتوتره علشان داخله على امتحانات وكده يلا حبيبتى نامى ساعتين قبل ما النهار يطلع وانا الساعه ٧ هاجى اوصلك المستشفى


ديما
اوك ، ميرسى اوى يا باسل


وقد انهت ديما المكالمه مع باسل وهى شبه متاكده ان الموضوع كله مجرد توتر بسبب الامتحانات ليس إلا


ونامت ديما بسرعه جدا لأنها فعلا كانت تعبانه ومحتاجه النوم ، أكن مع أذان الفجر فتحت عنيها على صوت بيقول ...

موت ... موت.....موت....

ومن هنا بدأت الامور تسوء اكثر واكثر فقد سمعتها بنفسها ولن تكذب نفسها مرة أخرى

ديما بسرعه فتحت عيونها وبصت على الصبارة


ديما
ايوة انا متأكده ان هى اللى بتتكلم معقول اللى بيحصل ويعدين هو مين ده اللى هيموت


ولسه ديما بتفكر وبتحاول تستجمع قوتها سمعت رنه التلفون مسكته بسرعه من خوفها من الصبارة وكان المتصل امها

الام
ديما الحقينى ابوكى مات ابوكى مات يا ديما مات

ديما التليفون وقع من ايدها وصرخت وحطت ايدها بوقها من الصدمه وعينها على الصبارة ، ديما خلاص بقت متأكده ان الصبارة دى ملبوسه او فيها جن


ديما جريت على الصباره الراقصه وشالتها و فتحت الشباك ورميتها من الشباك لكن الغريبه انها شافت نفس البنت الصغيره اللي جبتها لها كانت واقفه تحت الشباك البنت بصت لديمه وابتسمت وعينيها بتلمع ، ومع ان ديمه تعتبر في الدور الثاني الا انها شايفه ابتسامه البنت وشايفه لمعه عينيها كويس جدا البنت اخدت الصباره وبصت لديمه و ابتسمت لها واديتها ظهرها ومشيت


ديما فضلت تنادي عليها تنادي وتقول انت يا بنت استنى هنا انت يا بنت انا لازم اعرف حكايتك ايه

البنت اخذت الصباره ومشيت

ديما نسيت اصلا ان ابوها مات فى المستشفى و نزلت تجري وتدور في الشارع ، الشارع اللي تقريبا ما كانش فيه ولا انسان ، ديما نزلت تبص يمين وشمال البنت مالهاش اثر واختفت تمام زي ما تختفي لما اديتها الصبارة


ولسه النهار تقريبا مطلعش ديما لفت ايديها حوالين نفسها ولفت على شان تطلع العماره لكن وهي بتلف اتخبطت فى بواب العماره عم صابر اللي تقريبا كان اخرس ما بيتكلمش عم صابر كانت كل نظراته بتقولها انه فاهم كل حاجه


ديما اتلخبطت وقالت له صابر ابويا ابويا ابويا مات يا عم صابر

لكن هذا الرجل غريب جدا انه يسمع ولا يتكلم ، وأكثر من هذا ان جميع سكان العمارة لا يعرفون من هو هذا الشخص ولا يعرفون حقيقه شخصيته






انت ما شفتش بنت صغيره شعرها اسود وطويل كانت لسه هنا وشالت صباره انا رميتها من الشباك عارف انا متأكده ان الصبارة بتتكلم ديما متلخبطه جدا ومش عارفه هي بتقول ايه بصلها برده بنفس الابتسامه


ليه الراجل ده نظراته غريبه كده ليه بيبصلي بالطريقه دي ديما سبته ولفت وطلعت على السلم لكن فجأه النور قطع قلبها هيقف من الخوف ، بتنادى على عم صابر يشوف النور لكنه برضو بيبتسم فى الضلمه ويسكت


ديما حاولت تحسس على الحيطه و دخلت الشقه لبست هدومها ونزلت بسرعه ركبت التاكسي وراحت المستشفى ديما في مئه مليون سؤال غطى على صدمه موت ابوها وفي المستشفى




ديما بتحاول تنسى اللي حصل ولا يمكن بتكدب على روحها وتتناسى لما سمعت صراخ امها وكل الناس حواليها بيقولوا البقاء لله شدى حيلك ، ورغم حزنها على وفاه ابوها

ديما حرفيا ما كنتش مركزه مع حد غير مع اللي بيحصل لها وفي المستشفى خلصت اجراءات الخروج وخلصت مراسم العزاء ورجعت بيتها مع امها


وفى البيت الام كانت تعبانه من يومين سهر ووقفه في المستشفى علشان كده دخلت اوضتها علشان تنام

ديما كانت عايزه تتكلم معها كانت عايزه تفتح موضوع الصباره لكن للاسف الوقت مش مناسب ديما دخلت اوضتها حاولت تنام وقبل ما تنام اتصل عليها باسل يعزيها
باسل بالنسبه لها كان تكثر من حبيب فقد كان اخ وصديق وأكثر انسان تستطيع أن تعتمد عليه دون كلل او ملل


انا كنت موجود جنبك مع الرجاله في العزاء وكان نفسي اشوفك واعزى مامتك

حبيبتى اظن دلوقتى لازم اتقدم لمامتك واطلب ايدك ، اظن الوقت ده اكتر وقت انتى محتاجه وجودى جنبك فيه


ديما حبت تفتح مع باسل الموضوع وقالت

باسل انت تعرف ان الصباره تكلمت ثاني ايوه اتكلمت وقالت لي بنفس النص موت
موت موت وبعد ثواني ماما اتصلت عليا وقالت لي بابا مات

باسل قالها ، حبيبتي انتى اكيد اعصابك تعبانه بقالك كم يوم تعبانه علشان بابا ، ما فيش حاجه اسمها كده مش معقول الصباره بتتكلم الصبارة دي لعبه ومعموله علشان تكرر الكلام اللي احنا بنقوله يمكن مثلا انت من خوفك على باباك يتهيالك انها بتتكلم او يمكن كنت بتحلمي ما تديش الموضوع اكثر من حجمه وبعدين يا ستي انا عايز اشوف الصباره دي ، ايه رايك بكره هاجى قدام العباره ونزلي وهاتيها انا اخذها واشوفها لك ان كانت بتتكلم ولا بترقص بس


ديما ردت عليه وقالت له لا انا رميتها خلاص ونفس البنت اللي اديتها لي شفتها بنفس النظره والابتسامه اخدتها ومشيت

باسل
طب وليه ما نزلتيش ورا البنت وسالتيها هى جبتها من فين

ديما

انا نزلت فعلا لكن البنت اختفت بسرعه رهيبه مكنش فى اى حد في الشارع وتقريبا كان لسه النهار طالع وكنت خايفه و بهدوم البيت المصيبه الاكبر ان البواب كان بيبص لي نظرات كأنه يعرف كل حاجه وابتسامه خبيثه بتموتنى


باسل أراد أن يطمانها فقال لها انه على استعداد ان يرى حارس العقار وان يتحدث معه ويفهم منه أكثر وأكثر عن حقيقه هذا الرجل الغامض


ديما
متتعبش نفسك ، البواب اخرس و ما فيش حد يعرف عنه اي حاجه


باسل حب يطمنها وقال لها خلاص يا حبيبتي الحمد لله اديكى خلصت من الصباره هيكون في ايه ثاني


وتانى يوم ديما انشغلت مع الناس اللى حضروا علشان العزا ونسيت الموضوع شويه وتقريبا الشقه كلها كانت مليانه ناس ، لكن فى اخى اليوم الام قالت

حبيبتى اتا مش قاردة أقف على رجليا انا هادخل اوضى انام ، انتى كمان تعبانه يلا ادخلى نامى وارتاحى وعلى فكرة عمك كلمنى من البلد

ديما
ياااه هو عمى لسه فاكر انه ليه اخ بعد ما مات دة بقاله عشر سنين مقاطع بابا


الام
من يوم ما ابوكى كتبلك كل حاجه وعمك هينجنن والله خايفه احسن يقتلك ولا يعمل فيكى حاجه ، عمك شراني ونابه ازرق خلى بالك من نفسك


ودخلت الام اوضتها وسابت ديما اللى قعدت تفتكر عمها اللى هدد ابوها على فى التليفون قبل موته بيومين وهى سمعت بالصدفه وفلاش باك لقبل موت الاب بيومين

الاب
الو ازيك يا محمود بقا يا اخويا بقالك سنين عمرك ما فكرت تتصل تطمن على اخوك الكبير ، عمرك ما افتكرت ليا حاجه حلوة


العم
والله افتكرت يا ابو ديما ، افتكرت انك خالفت شرع ربنا وكتبت لبنتك كل ميراثك علشان انا ماورثش فيك ، وبكرة يجى واحد غريب وياخد الميراث دة بس اقسم بالله بنتك دى نهايتها على ايدى وانت اللى اخترت ومش عاوز اقولك نهايتها هتبقى عبرة لأى وتحد يفكر يعمل زيك


الاب سمع كلام اخوه والصوت كان عالى لانه فاتح الاسبيكر وبالصدفه ديما سمعت الحوار وعرفت ان عمها ناوى على قتلها لكن قالت فى نفسها هو طول عمرة بيهدد بابا باكتر من كده ، لكن دلوقتى ديما افتكرت اللى حصل واتاكدت ان ابوها مات من القهر والخوف عليها من عمها ، ديما مش قالت حاجه لما متها وقررت انها تقابل عمها كويس وتحاول تتفاوض معاه


ودخلت اوضتها لأنها تعبانه جدا من اليوم الطويل ده وتعبانه اكتر من كتر التفكير


وتدخل اوضتها وتغير هدومها وتقعد على السرير لكن تبص على المكتب وفجأه تلاقى الصبارة موجودة


ديما بتصرخ، ماماااااا مامااااا لو سمحتى تعالى تعالى


الام
خير يا بنتى فى ايه ايه اللى حصل

ديما
شوفتى يا ماما الصبارة رجعت تانى، مش قولتلك انها ملبوسه او فيها جن

الام
صبارة ايه يا حبيبتى مهى هنا من الاول


ديما
لا ياماما انا كنت رمتها من الشباك ، ونفس البنت ان شعر اسود طويل جت واخدتها وبصتلى نفس النظرة ومشيت ، انا متأكده ان الصبارة دى فيها جن متأكده

الام
يا حبيبتى وهى لو بنت اخدها معقول بعنى هترجعها تانى دة اسمع ان الصبارة دة غاليه باقولك تنا هاخدها اوضتى واشوفها هتتكلم ولا للا ، ولا ايه رأيك سيبيها هنا تكلم نفسها وتعالى انتى نامى معايا فى سريري


ديما
لا مش باعرف انام غير فى سريرى ، ايه رأى حضرتك تنامى معايا الليله هنا

الام
تمام ،

وفضلت الام صاحيه طول الليل تقرا قرآن على دينا وهى نايمه فى سابع نومه لحد ما طلع النهار

فتحت ديما عيونها على صوت امها بتقولها صباح الخير يلا اصحى

ديما قامت مفزوعه مفكرة ان الصبارة هى اللى بتتكلم

الام
ههههه متخافيش ده انا اللى باتكلم يلا اصحى جوزى نفسك يمكن حد يجى يزورنا


وقبل ما تقوم ديما من السرير سمعت جرس تليفونها ، واتصال من باسل

ديما
الو ازيك يا باسل

باسل
حبيبتى صباح الفل على فكرة انا جاى النهاردة اتعرف على مامتك واعزيها وافتحها فى موضوعنا، اظن يعنى ده تكتر وقت انتى محتاجه انى اكون جنبك فيه


ديما.
خلاص يا باسل انا هاعرف ماما

ديما حكت لمامتها عن باسل وانه جاى يعزيها ويطلب ايد ديما


مامتها
حبيبتى ان كنتى بتحبيه ومتاكده انه انسان كويس يبقى انا كمان معنديش مانع وربنا يسعدك ويعوضك خير عن اللى ممدوح خطيبك الاولاني ربنا يرحمه

ويبدو ان باسل لن ولم يكون أول حب او اخر حب فى حياه الفتاه فقد تبين الأحداث ان ثمه حبيب اخر فى الصورة

وسكت ديما وافتكرت ممدوح خطيبها اللى اتعرفت عليه عن طريق الفيسبوك واتقدم وخطبها ، كان شغال فى شركه وبيحاول يبنى نفسه لكن طلبات ديما كانت اكبر من قدراته ودة كان عامل ازمه على طول ما بينهم ، وبعد كام شهر من الخطوبه ممدوح عمل حادثه ومات

الام
يارب يا بنتى يكون محترم وبيحبك زى مدحت الله يرحمه ،بصراحه يا دينا عمرى ما شوفت وتحد بيحب واحده زى مدحت دة كان ونعم الشباب ، يالله ربنا يرحمه برحمته ويعوضك خير

ديما

ماما ةو سمحتى انا مش عاوزة باسل يعرف انى كنت مخطوبه قبل كده


الام
ليه يا حبيبتى دة نصيب والواد ربنا يرحمه


ديما
لا يا ماما لو سمحتى ومش عاوزة اسمع اسم مدحت تانى فى البيت هنا


الام
براحتك يا ديما، مش فاهمه يعنى ماله مدحت

ولسه ديما هتقوم علشان تجهز نفسها شافت اتصال من رقم غريب ردت وقالت

الو مين معايا

المتصل
ديما لو مش نفذتى اللى هاقولك عليه هنكون نهايتك زى نهايه مدحت وابوكى .....


ياترى مين المتصل اللى بعرف كل حاجه هن ديمه ويهديها وعاوز منها ايه ..


ثمه شخصيات جديدة تظهر فى حياه ديما لتثبت ان ديما كانت فى فترة من فترات حياتها تتسم بحب العداء وظلم الناس

الو السلام عليكم مين معي

واحد رد عليها وقال
لو مش نفذتى اللي هاقول لك عليه هتكون نهايتك زي نهايه ممدوح وابوك

ديما للحظه افتكرت انها بتحلم وبعدين رجعت ثاني بسرعه وقالت الو مين معي

اللي بيتكلم على الخط الثاني رد عليها وقال

ايوه يا ديمه يا حبيبتي ازيك انا عمك

ديما اتلخبطت وقالت ايوه يا عمي حضرتك كنت بتقول حاجه

العم
لا ابدا يا حبيبتي هاقول ايه يعني باقول ازيك يا حبيبتي البقاء لله في ابوك


لا يا عمو حضرتك قلت حاجه ثانيه انا بيتهيالي ان سمعتك بتقول هتكون نهايتك زي نهايه ابوك ومدحت


لا طبعا يا حبيبتي ايه الكلام اللي انتى بتقوليه ده انا ما قلتش اي حاجه من الكلام ده

انتى قلت الو وانا قلت البقاء لله يا حبيبتي في ابوك

لا ياعم انا متاكده انك قلت حاجه ثانيه

يا حبيبتي انا ما قلتش حاجه و باقول لك ايه انا جاي لكم بعد ساعتين يا ريت كده هتعرفي والدتك اني جاي علشان اشوف هنقسم الميراث ازاي


ميراث ايه يا عمو حضرتك عارف ان بابا الله يرحمه كتب لي كل حاجه باسمى يعني ما فيش ميراث

ايوه يا حبيبتي ابوكى عمل كده بس انتى يرضيك ان ابوكى يدخل النار بسببك ابوكى عمل كده علشان يا امنلك مستقبلك وانا يا ستي باقول لك انا هاامن لك مستقبلك ايه رايك تتجوزي اي واحد من اولادي احسن ما ابوكى يدخل النار بسببك ده انا ما رضاش خالص وبعدين انا مش مسامحك في مراثي من ابوكي فكري كويس وبعد ساعتين هيكون عندك اخذ منك رد

وخودى بالك ردك ده هيترتب عليه حاجات كثير قوي

ديما اتاكدت ان عمها كان بيهددها وحاولت تستجمع قوتها و ردت و قالت

ايه بقى هو اللى هيترتب علي ردى يا عم
وهنا العم ليس لديه النيه لكى يتقبل ابنه أخيه، ومن الواضح انه لديه ثمه موضوع هام جدا وقد أتى لكى ينهيه معها
العم
بلاش نتكلم دلوقت يا ديمه قلت لك جاي لك بعد ساعتين جهزي نفسك

ديما قفلت المكالمه مع عمها وقلبها يدق ومتاكده ان عمها كان بقصد انه يهددها


الام
انت لسه ملبستش يا ديما يا حبيبتي يلا العريس زمانه جاي


ديما
مش العريس بس يا ماما اللي جاي عمي كمان لسه مكلمني في التليفون وبيقول انه جاي بعد ساعتين


الام
اه ياني هو ده اللي انا كنت خايفه منه عمك شراني ونابه ازرق انا خايفه منه عليك يا حبيبتي و بصراحه بقى بافكر انا نديله اللي هو عايزه ان كان ابوك كتب لك الميراث كله فانا باقول بلاش مشاكل وايدى عمك اللي هو عايزه


ديما
لا يا ماما انا مش هاعمل كده الميراث ده بقى حقي انا وشقى ابويا ، مش هاديله حاجه له لو حصل ايه وانا مستعده لاي مشاكل واي تهديد


ودخل ديمه تغير هدومها وتجهز علشان المقابله

وبعد دقائق كان جرس الباب بيرن

ديما فتحت الباب وشافت باسل


اتفضل يا باسل حمد لله على السلامه

الله يسلمك يا حبيبتي البقاء لله شدي حيلك الدوام لله

اتفضل ماما زمانها جايه حالا


وبعد ثواني دخلت الام تسلم على باسل

اهلا يا حبيبي شرفت تفضل بك يا طنط متشكر جدا البقاء لله وعلى فكره يا طنط انا كنت موجود يوم العزاء وحضرتك ل المره دي وكنت عايز اتعرف على حضرتك من زمان وعلى عمي الله يرحمه بس للاسف ما فيش نصيب كل شيء في اوانه

قعد باسل يتكلم عن نفسه وعن ابوه وامه وعن عائلته الكبيره وان والده رجل اعمال كبير وهو شغال معه وفي نفس الوقت عنده شركه صغيره بيشتغل فيها تبع شركه والده لانه باحب جدا انه يعتمد على نفسه ويبنى مستقبله يكون جدير بالانسان اللي يختارها والده ديما كانت مبهوره به وتمنيته فعلا انه يكون عريس بنتها و لسه قاعدين مع بعض جرس الباب بيرن و ديمه تفتح الباب

اهلا يا عمو اتفضل

ازيك يا بنت اخويا البقيه في حياتك

حياتك الباقيه يا عم اتفضل ماما مستنيه حضرتك

اهلا يا اهلا يا امرات اخويا ازيك عامله ايه مين ده وازاي تدخلى راجل غريب البيت وما فيش راجل في البيت

الام وقفت ردت عليه وقالت

ده مش غريب ده زميل دين٦ا في الكليه و ان شاء الله هيبقى جوزها لانه جاي يطلب ايدها


العم
والله عادل جاي يطلب ايدها ولسه ابوها ما عداش على موته كام يوم ما انتى مش حزنانه على الراجل بقى ولا تكونيش انتى اللي قتلتيه وعلى العموم انا هطلع دلوقت حالا على النيابه وهاتهمك انتى وبنتك بقتل اخويا و هاطلب كمان تشريح الجثه انا لازم اوديكم في داهيه

وخرج العم يجري عايز يبلغ البوليس وديمه بتنادي عليه استني يا عمي استنى هادي لك اللي انت عايزه

لكن باسل بيمسكها وقالها
استني هنا فهميني هو عايز منك ايه

الام
يا ابني عمك الله يرحمه كتب كل الفلوس واراضيه لديمه ودلوقت عمها بيهددها بالقتل لو مش اتنازلت عن كل حاجه هيقتلها

باسل
يعني ايه يقتلها هي البلد مش فيها حكومه ديما انت معاكى راجل انا ممكن اهد الدنيا على دماغه لو فكر يلمس منك شعرايه انتى فاهمه الفلوس دي خلاص بقيت فلوسك سيبي لي عمك كده وما لكش دعوه به



وبالفعل بدا على الفتاه ووالدتها الارتياح فقد وجدوا رجل بمعنى الكلمه لكى يعتمدوا عليه ، الا وهو باسل ، والأكثر ان الام طلبت من ابنتها ان تستعجل خطه الزواج



ويعدي اليوم وتدخل ديما اوضتها علشان ترتاح لكن قبل ما تنام بيكلمها باسل ويقول لها انه كلم المحامي اللي ماسك شركته وشركات والده علشان يرفع قضيه على عمها لكن المحامي خوفو اكثر ، ديما اتشغلت وقالت له بخوف

يعني ايه المحامي خوفك من ايه فهمني هو ممكن عمي ياخد الفلوس


باسم رد عليها وقال
لها لا بس المحامي قال لي ان عمك ممكن يطعن بالتزوير في الاوراق اللي معاكي وممكن فعلا تتحبسى فيها وعلى فكره المحامي عايز يقعد معاكي بكره ضروري يفهم منك شويه تفاصيل هفوت عليك بكره اخذك ونروح له يا ريت تبقى جاهزه بدري


وبالفعل ثاني يوم الصبح صحيت ديما بدري وقالت لمامتها ان باسل هيفوت عليها ياخدها علشان يروحوا للمحامي واول ما وصلوا عند المحامي وفهم منها كل الموضوع ، المحامي كان عنده حل قانون ثاني هو ان ديما تتنازل عن كل فلوسها وارضها لحد ما يكونش له صله بيها لحد علشان عمها لو رفع قضيه ما تكونش تملك حاجه وساعتها المحكمه تثبت انها لاتملك شيء

ديما قالت والله فكره كويسه انا ممكن اتنازل عن كل حاجه لماما وساعتها المحامي قال للاسف والدتك ما ينفعش لان والدتك الشك فيها هيكون اكثر وبكده هيقدر يثبت ان والدتك كانت السبب في موت والدك لانه كتب لها كل حاجه وموتوا فى صالحها في الوقت ده ديما طلبت من المحامي فرصه انها تفكر وتقول لمامتها ويفكروا مع بعض ينقله الارض والفلوس باسم مين

وخرج ديما وباسل من عند المحامي وديمه للاسف اتلخبطت اكتر وحاسه انها في دوامه مش عارفه تطلع منها لكن طول الوقت باسل بيطمنها وياكد انه في ظهرها وانه معها وهي فعلا مطمئنه لمجرد وجوده معاها


وفي بيت ديما بتعرض على مامتها الكلام اللي قاله المحامى ومامتها ما تفهمش حاجه في القانون لكن لخوفها احسن عم ديما يطعن بالتزوير في اوراق او يطلب استخراج جثه ابوها وتشريحها قالت خلى المحامى يعمل اللى شايفه صح

ديما

ماما انا اعصابي تعبت ما عنتش عارفه الاقيها منين ولا منين حاسه ان كل الناس ضدي وكل الناس عايزه تؤذيني من اول الصباره اللي جوه للبواب لعمي ما بقتش فاهمه انا اذيت الناس دي في ايه علشان تاذيني


اهدى يا حبيبتي على نفسك كل شيء نصيب وياما هتقابلك مشاكل انت لسه صغيره يلا قومي قومي غيري هدومك وادخلي في ارتاحى في اوضتك والصباح رباح انت طول النهار بره البيت اكيد تعبانه وما تنسيش انك عندك بكره امتحان


حاضر يا ماما تصبحي على خير وانت من اهله يا حبيبتي

ودخلت ديما اوضيتها وغيرت هدومها وجهزت وقبل ما تنام اتصلت على باسل وقالت له

باسل انا متشكره جدا على ذوقك في حاجه كنت عايزه اقول لك عليها

انا مليش حد غيرك وحرفيا انا ثقتي كلها فيك ، يا ريت يا باسل ما تسبنيش ولا تستغني عني ولا تتخلي عني لاني بجد اكثر فتره في حياتي محتاجه لك محتاجه لك فيها هي دلوقت


حبيبتي انا معك وتحت امرك في اي وقت ولو تطلبي عمري مش كثير عليك يلا حبيبتي انت شكلك تعبانه قوي نامي والصبح ان شاء الله نتقابل في الكليه معلش انا اسف مش هعرف افوت عليك بكره لان عندي مشوار مهم للشغل هاعمله الصبح بدري قبل ما اروح الكليه


خلاص تمام هنتقابل في الكليه باذن الله تصبح على خير

وانتى من اهله يا حبيبتي


ونامت ديمه وقبل الفجر بشويه صحيت ديمه علي صوت في الاوضه بيقول بيخونك بيخونك خيانه خيانه غدر غدر


الفتاه اصبحت تعيش فى حاله اشبه بالدوامه فقد أصبح كل يوم اصعب من الذى يسبقه ، ولكن الام مقتنعه كل الاقتناع بأن ما تحكيه ديما ما هو إلا مجرد خيال او اضغاث احلام


صحيت ديمه قبل صلاه الفجر على صوت بيتكلم وبيقول خيانه خيانه خيانه ديما متاكده ان الصبار هي اللي بتتكلم نزلت من السرير وبسرعه راحت عليها وبصيت لها وفضلت تكلم نفسها وتقول

للصباره انطقي عيدى الكلام ثاني ، مين اللي بيخوني مين اللي بيخوني ، ولا يكونش قصدك ان انا اللي خونته ؟ انا ما خنتوش حد ، هو نصيبه كده وهي دي موتوا وربنا كاتب له الموته دى كان لازم هيموت فى اللحظه دي، يعني مش انا السبب ديما سرحت شويه وفجأه الساعه بقت سبعه وفضلت ديما تبص للصبارة وبتكلم في نفسها وتفتكر ممدوح وتحكي لها وتقول


ايوه كان بيحبني وكان بيحاول يعمل كل حاجه علشاني و انا كمان حبيته ، ايه يعني لما كنت اطلب منه طلبات كثير ان ما كانش قد الجواز وطلباته ما كانش يتقدم لي من الاول ، انا كمان من حقى اعيش فى مستوى افضل واحسن ، انا مليش ذنب فى الموته دى

ديما وصلت لمرحله انها بتكلم نفسها او يمكن متاكده ان الصبارة هترد عليها ، ديما بتبص فى الساعه لقيت الساعه بقت سبعه صباحا وامتحانها 9:00 لبست هدومها ونزلت راحت الكليه كانت حرفيا رايحه ومش مركزه في اي حاجه غير في كلام الصباره وعارفه ومتاكده ان في خيانه هتحصل لها ما دامت الصباره قالت وهى طبعا متاكده ان كلام الصباره صحيح وبيننفذ


بتلفت حواليها من الخوف والرعب بعد ما زعلت الكليه وصلت الكليه واول مادخلت شافت باسل واقف معه ندى صحبتها

ديما متضايقه جدا لما شافت باسل وندى بيهزروا مع بعض بطريقه غريبه و مقربين من بعض قوي

ديما واقفه سرحانه
و فلاش باك لشهرين فاتوا ندى لسه بتتعرف على باسل

ندى بتقول
ايه يا ديما مش هتعرفينا ده مين الاستاذ

ديما ردت وقالت

ده باسل زميلنا في الكليه بس اول سنه يجي السنه دي كان قبل كده في جامعه خاصه ولسه محول معانا السنه دي

ندى ردت وقالت اهلا يا باسل فرصه سعيده

باسل بص لندى وبيقول لها اهلا يا ندى بيتهيالي احنا اتقابلنا قبل كده شكلك مش غريب عليا

ندى
فكرني بنفسك اصل انا ما بتفتكرش الناس بسرعه

باسل
انا كمان مش فاكر دلوقت بس حاسس ان الملامح الجميله دي انا شفتها قبل كده


ديما بصيت لهم هم الاثنين وقطعت الكلام وقالت
اكيد طبعا ما تعرفوش بعض وما تستغربش يا باسل اصل ندى من النوع المألوف هههههه
ويضحكوا كلهم مع بعض وديما شدت باسل وخدته بعيد وقالت له جرى ايه يا باسل انت عايز تعلق البنت كده من اولها ولا ايه


باسم
لا ابدا احنا كلنا زمايل ياديما ليه بتقولي كده اي واحده من صحابك انا بعتبرها زي اختي مش اكثر من كده

وثاني يوم ديما قاعده في الكليه مستنيه باسل واصحابها دخلت عليها ندى

صباح الخير يا ديما امال باسم اتاخر ليه ده امبارح بالليل قال لي انه هيجي بدري


ديما استغربت قوي وقالت لها يعني ايه امبارح بالليل قال لك انه هيجي بدري هو انتم شوفتوا بعض امبارح بالليل


ندى
لا بس كان بيكلمني يطمئن على

ديما
استغربت اكثر وقالت لها وهو جاب رقم تليفونك من فين

ندى
بصراحه مش عارفه ممكن يكون خذوا من اي حد من الزملاء بس بصراحه يا ديمه باسل ذوقك جدا و جنتل ميرسي قوي انك عرفتني عليه
ديمه كانت ملاحظه على ندى انها عينها من باسل ونفسها توقعوا في حبها باي طريقه لكن اللي حصل ان باسل كان معجب بديما اكثر علشان كده اعترف لها بحبه وقال

ديمه انا معجب بيكى من ساعه ما شفتك ، انا شفت بنات كثير قوي مصريين وغير مصريين لكن بجد روحك الحلوه دي شدتني لك قوي انا معجب بك و باحبك ونفسي قوي اقابل والدك واطلب ايدك

ديما انتابتها حاله من التعجب وقالت ، معقول بكل هذة السرعه متى حدث الحب اذن فنحن لم نعرف بعضنا الا فترة بسيطه من الزمن ، فمتى اذن حدث هذا

باسل
يا ستي اعتبريه حب من اول نظره ولا انت مش بتعتقدى بالحب من اول نظره ولا ايه


وفاقت ديما من شرودها ولسه باسل وندى بيتكلموا مع بعض ديما افتكرت كلام الصباره وتاكدت ان باسل بيخونها ولا يمكن الخيانه جايه من ناحيه ندى وهي صاحبه عمرها ديما دخلت عليهم بالراحه كان نفسها قوي تسمع بيقولوا ايه لكن ندا اخدت بالها منها وقالت اهلا يا ديمه صباح الخير مالك يا حبيبتي شكلك زي ما تكوني ما نمتيش امبارح


ديما منطقتش ولا كلمه وكل نظراتها موجهه لباسل باسل بصيلها وقال في ايه يا ديما ما لك انت تعبانه ولا حاجه

ديما قالت له انت ازاي ما فوتش على النهارده عشان توصلنى الكليه

باسل
حبيبتي انا قلت لك امبارح انى مش هاقدر افوت عليك لاني عندي مشوار للشغل وعملته قبل ما اجي دة حتى وانا جاي كمان قابلت ندى وجبتها معي ديمه بصت في عيون باسل وبصت في عيون ندى وحاسه ان هم بيغدروا بيها هيموتها و حاسه ان هم بيكذبوا عليها او بيخططوا لحاجه هي مش فاهماها

ديما من غير ولا كلمه سابتهم و مشيت باسل بينادي عليها ديما عندك امتحان

انتى ناسيه انك عندك امتحان النهارده ولا ايه ديما ما بتردش علي حد ومشيت على طول وخرجت من باب الكليه وكل اللي في دماغها وكل اللي في تفكيرها كلام الصباره

ديما خرجت من من باب الكليه وهي بتعدي الشارع عربيه فرملت قدامها كانت هتخبطها لولا ستر ربنا

العربيه وقفت ديما بصت لقيت عمها هو اللي في العربيه وقتها تاكدت ان عمها كان عايز يقتلها ديما صرخت وقالت له

انت عايز تقتلني يا عمو

العم نزل لما الاقي الناس اتلميت عليهم وطبطب عليها وقال لها يا حبيبتي يا بنت اخويا ما لك فيكى حاجه انا اسف انا كنت جاي علشان اشوفك و اطمئن على امتحانك

ديما طبعا مش مصدقه كلامه و متاكده انه كان جاي عشان يقتلها ولولا ستر ربنا كانت ماتت

عمها قال
انا عايزه اتكلم معك لوحدنا بعيد عن البيت وبعيد عن والدتك

ديما قالت له وما له يا عمو اتفضل نتكلم انا تحت امرك

العم
ت
انا اقدر دلوقت اقدم بلاغ فى امك واتهمها انها قتلت ابوكى وكل الناس عارفه انهم كانوا في بينهم مشاكل كثير قوي وامك طول عمرها عامله مشاكل لابوك وعلى طول زعلانه منه ولو طلعنا الجثه وشرحناها ابوكى هيتبهدل وامك كمان هتتبهدل وممكن كمان اطعن بالتزوير في الورق اللي معاك ده وانت كمان تتحبسى انما لو طلعتى ذكيه و شاطره كل حاجه هترجع لاصلها


ديما.
و عاوزني اعمل ايه بقى يا عمي علشان كل حاجه ترجع لاصلها وابقى ذكيه زي ما انت بتقول

العم
عايزك يا حبيبتي ترحمي ابوك من عذاب جهنم انت ما تعرفيش ان اللي ابوكى عامله ده حرام وافترى وان انا لي في الورث بتاعك ده ولا انت مش متعلمه وعارفه كل حاجه وان كان ابوك غلط انتى ما تزوديش الغلط و عموما يا ستي انا باعرض عليك عرضين تختاري واحد منهم

ديما بدات تخاف من تهديدات عمها واحست انه وضعها بين خيارين ، وأن كانوا حقا خيارين فقد كانت متاكده ان الخيارات سيكون الواحد منهم اصعب من الاخر

العم
العرض الأول انك تسيبى التركه بتاعتك دي تتقسم بشرع ربنا وانتى تاخذي حقك زي ما ربنا قال وانا اخذ حقي زي ما ربنا قال

والعرض الثاني هو انك تفضل كل حاجه باسمك بشرط انك اختاري واحد من اولادي وتتجوزيه

ديما
ردت وقالت ولو رفضت العرضين هيحصل ايه هتقتلتى



وهنا العم متعصب وخبط ايده في الترابيزه وقال لا يا بنت اخويا مش هاقتلك بس صدقيني هتشوفي ايام اسود من شعر راسك وهتبقى نهايتك في مستشفى المجانين

ديمه بتسمع لعمها وهي عارفه ان نهايتها قربت ان مكنتش على يده هو هتبقى على يد الصباره اللي هتجننها وعارفه كل اللي بيحصل في يومها

ديما سابت عمها ومشيت بعد ما ادالها فرصه انها تفكر وترد عليه

ديما مشيت مسافه طويله جدا لحد لما تعبت من المشي والتفكير علشان كده اخذت تاكسي وروحت وعلى باب العماره بتاعتها ديما شافت البواب اللي كان بيبص لها وعلى وشه ابتسامه خبيثه ابتسامه بتخلي قلبها يتقبض

ديما بتبص له وتقول له انت بتبصلي كده ليه فيه ايه

البواب اخرس ما بيردش عليها ويمكن كمان ما يكونش سماعها ديما بتتعصب عليه وتقول له لما انت مش سامعني ، ما تبصليش كده انت فاهم ولا لا ، ما تبصليش كده

وطلعت على السلم وهي ماشيه بتبص وراها بتلاقيه واقف بنفس الابتسامه ونفس النظره

طلعت بيتها وهي حرفيا بتموت في جلدها من الرعب ديما طلعت شقتها ودخلت اوضتها وقعدت على السرير وعينها على الصبارة وبتكلم في نفسها وبتقول لسه ايه ثاني مخبيها عني وانتى فعلا مسكونه ولا انا بيتهيالي انا متاكده انك سامعانى ومتاكده برده ان نهايتى هتكون بسببك


وبيرن جرس الباب وتفتح ديما وتشوف اسوء منظر فى حياتها ....البواب هدومه كلها دم وواقف عل بابها ومبتسم كأنه شبح





بنفس الابتسامه اللى بتقتل ديما ، لكن المرادى كان معاه بوكس كبير وشكله هديه ، الام قربت منه وسألته عاوز حاجه


البواب مش بيتكلم لكنه بيشاور واول يفهم الام ان فى حد جاب البوكس دة وقاله يوصله لديما


الام قالت لديما

حبيبتى دة شكله هديه مش يمكن من باسل

ديما
لا ياماما البوكس دة لفته مش غريبه عليا ، حاسه انى شوفت حاجه زى كدة زمان ،


وهنا قررت ديما أن تستجمع قوتها وتقترب منه وتاخد الهديه ، وهى تريد أن ترى ما بداخلها ، ولكن مازال قلبها يخفق بخوف ويقول ثمه شىء ليس على ما يرام


ديما بتصرخ بصوت عالى

الحقينى يا ماما ممدوح يا ماما ممدوح

الام
ممدوح الله يرحمه ماله يا بنتى


ديما.
البوكس فيه صورى انا وممدوح يا ماما وهديه انا كنت طلبتها منه قبل ما يموت بأيام وهو قالى انه لما يقبض هيجيبها ، معنى كدة ان ممدوح عايش



الام
انتى اكيد اتجننتى ممدوح مات متفحم فى العربيه انتى ناسيه ولا ايه دة جثته البوليس مكنش عارف يلمها علشان يدفنها ، وجايه بعد اكتر من سنه تقولى ممدوح لسه عايش


ديما.
محدش يعرف الهديه اللى انا طلبتها منه غيرة هو وبس والصور دى كانت حاجه خاصه جدا بينا يبقى جت من فين


الام
بصى علشان التوتر دة تعالى بكرة نروح نزور أمه و نتأكد منها مين خرج الصور دى


ديما
مفيش بكرة يا ماما من هنا لبكرة اكون انا اتجننت او مت من الرعب يلا بيتا


الام
معقول هنروح للناس كدة من غير احم ولا دستور


ديما
ايوة يا ماما انا باقولك فى ايد خفيه ورا كل اللى بيحصل دة



الام
طيب استنى حتى نتصل على باسل علشان يوصلنا


ديما
لا يا ماما ، مفيش باسل حضرتك عارفه انى مش عاوزة باسل يعرف انى كنت مخطوبه لممدوح

الام
وليه يعنى كل دة دى كانت مجرد خطوبه وربنا يرحمه كان محترم وبيحبك اوى


ديما
لو سمحتى يا ماما الموضوع ده منتهى

ونزلت ديما مع مامتها علشان يروحوا يزوروا مامت ممدوح ، ولما وصلوا


ديما
ازيك يا طنط حضرتك وحشانى اوى

ام ممدوح
اهلا يا ديما ، عاش من شافك، بقى يعنى من يوم ممدوح ولا حس و لا خبر من يوم وفاه ممدوح


ديما
اااااا


ام ممدوح
كنت مسنيه منك اهتمام غير دة خالص يا ديما ، انا كنت اعرف ان المرحوم بيعتبرك حب عمرة


ام ديما
معلش يا ام ممدوح مهى برضو ديما كانت مصدومه وحزنها على ممدوح موجود لحد دلوقتى

ام ممدوح
اه مهو باين دى حتى مش صبرت على نفسها وقلعت الأسود قبل ما تعدى عليها سنه وسامعه كمان انها هتتجوز

ديما اتصدمت من كلام ام ممدوح ، هى ازاى عرفت كل دة وهى ست كبيرة وقاعده على كرسى متحرك

ديما بصت لام ممدوح وقالت

طنط هى فين شهادة وفاه ممدوح

الام تعيش لحظات استغراب وتعجب ولهذا فقد سألتها عن السبب ولكن ديما ام تجب هنا الام قررت أن تسمح لهذا بالدخول إلى غرفه المرحوم


وبالفعل دخلت ديما اوضه ممدوح وقعدت على مكتبه وبدأت تفتكر أيامها معاه واول مرة اتعرفوا على بعض

وفلاش باك .
ديما قاعده على الفيس بوك بتتفرج على صور موديلات جديدة وعامله جروب لأصحابها وبتكلم واحده من الجروب ،
دخل الشات شاب بيحاول يفهمهم انه مش عارف دخل معاهم ازاى


ديما
ايه دة ،، فى راجل معانا مش المفروض ان الجروب دى كله بنات ؟ انتى يا بنتى با كلمك من امبارح وعماله اكلم فى نفسى وانتى مخرسه ليه

ممدوح
على فكرة حضرتك بقالك يومين بتتكلمى وانا اقسم بالله ما راضى ارد عليكى ، لانى بصراحه مش فاهم انا ايه اللى جابني هنا

ديما
ايه ده يعنى انت ولد


ممدوح
لا انا راجل


ديما
بتستظرف حضرتك يا اسمك ايه

ممدوح
ممدوح احمد عبد المقصود

ديما
مش سألتك عن اسمك والله انت ازاى دخلت اذا كنت انا ادمن الجروب وكله بنات


ممدوح
انتى بعتى ليا دعوة فدخلت....معزوم عادى وبقالك يومين مقطعه فروة صحابك ، وعموما مفيش حد فى الجروب غير انا وانتى ...هو معلش يعنى انتى مين


ديما
ليه يعنى احنا كمان هنتعرف

ممدوح
احنا لازم نتعرف علشان نعرف ازاى الاكونت بتاعى معاكى وازاى بعتى ليا دعوه


ديما
انا ديما منصور أشهر من النار على العلم

ممدوح

كدابه..... ولا عمرى سمعت عنك ...انا طول النهار تحت العلم


ديما
ههههههه انت بقول ايه


ممدوح
على فكرة ضحكتك حلوة اوى

ديما
نعم

ممدوح
انا ممدوح مهندس فى شركه إنشاءات كبيرة اوى وأمور اوى وواد مخلص ومقطع السمكه وديلها

ديما
كداب ..... انا السمكه ولا عمرى شوفتك


ممدوح

ههههههه يبقى كدة خالصين ممكن تعتبريها إشارة من ربنا وتقبلينى صديق


ديما
امممممم
ممدوح
والله انا مش زنان خالص وهافضل صديق بحطه ايدك ولا هتسمعى ليا صوت


ديما
اممممم

ممدوح
على خيرة الله


ديما

على فكرة انا لسه مش قلت قراري ولا وافقت ، وعلى فكرة انا محدش يمشى كلامه عليا

ممدوح
خلاص يا حنفى تنزل المرادى واقبلى الصداقه ده انا يتيم وغلبان

ديما
يااااحرام ..... مامتك ميته


ممدوح
لا


ديما
باباك مات


ممدوح
لا

ديما
امال يتيم ازاى


ممدوح
صاحب اخويا يتيم واحنا متضامنين معاه


ديما
واخوك دمه تقيل زيك كدة


ممدوح
كلنا عيله مسخرة نحب الفرفشه والضحك والقعدة معانا تطول العمر ، لأ ولو شوفتى امى الست ام ممدوح عسل ، وطبعا ابويا هو اللى مخلف الشربات دة فلكى ان تتخيلى هيبقى ايه

ومن هنا فقد بدات اول شرارة للحب ما بين ديما وممدوح فقد زادت المقابلات والزيارات بسبب وبدون سبب
ومن الليله دى ديما وممدوح أصبحوا اصدقاء على الفيس بوك وكل يوم الكلام ما بينهم كان بيزيد وممدوح كان موهوب فى فتح المواضيع، وبعد اسبوع بيعرف ممدوح ان ديما طالبه فى كليه الاداب وان الجامعه بتاعتها فى طريق شغله علشان كدة بيقرر انه يشوفها وجه لوجه وخصوصا ان ديما كانت منزله صور كتير ليها على الفيس ومع انها كانت خايفه تقابله الا انها وافقت واعتبرتها مغامرة لذيذه


ممدوح
ازيك

ديما
ايه دة انت عرفتني بسهوله كدة


ممدوح
لا ابدا مش بسهوله بقالى ساعه بادور فى وشوش البنات مش عارف ليه لما بتحطوا ميكب بتبقوا كلكوا شبه بعض


ديما

اه يعنى بنبقا كلنا شبه بعض يعنى حلوين ولا وحشين


ممدوح
كلهم بيقبوا بنات الا انتى

ديما بعصبيه
نعم .....وانا بقى بابقى ايه


ممدوح
بصراحه ومن غير زعل
انتى زى القمر وشك من غير مكياج برىء واللى يبصلك كأنه باصص للسما الصافيه



وبدأت قصه حب تترعرع ما بين ممدوح وديما ، ولانه كان دوغري اوى وحبها او عشقها بسرعه اوى قرر ان كل حاجه تكون فى النور وانه يروح يتقدم ويخطبها ، ودة اللى حصل بالفعل بعد حوالى شهر من تعارفهم كانت ديما لبست دبله ممدوح

ممدوح قدم شبكه متواضعه شويه ووعد ديما انه هيجبلها كل حاجه نفسها فيها بس لما ربنا يفرجها
كان بيحبها ...... لا ......كان بيعشقها....


وفى يوم ديما وممدوح ماشين على الكورنيش لمحت محل جديد وكان فيه طقم ديما عينها هتطلع عليه .....


ديما
واو اظن الطقم ده هيبقا يجنن عليا وانا جسمى احسن من المانيكان صح


ممدوح
حبيبتي انتى احلى من المانيكان وانا متاكد ان الطقم ده هيبقى عليكى احلى مليون مره لان اللي هاعمله ما كانش متخيل ان في واحده بالجمال ده


ديمه
خلاص يا حبيبي ممكن تشتريه ليا

ممدوح
ايوه بس مش النهارده معلش يعني فاضل على اول الشهر اسبوع ممكن نيجي ثاني بعد اسبوع و اجيبه لك

ديمه
يعني ايه يعني كل ما اعوز حاجه استنى لاول الشهر دي ما بقتش عيشه بقى ده بقى شغل موظفين


ممدوح
معلش يا حبيبتي هاعمل ايه هي دي ظروفى وبعدين ما له يعني شغل الموظفين اهي الدنيا كلها عايشه كده

ديمه
خلاص يا ممدوح انت لازم تشوف لك شغلانه غير دي انت ممكن حتى تسافر مع اخوك انت مش بتقولي ان اخوك مسافر بقى له عشر سنين في كندا ازاي بقى مش بيبعث لك مساعده ولا حتى يبعث لك عقد عمل


ممدوح
حبيبتي انا حياتي غير اخويا ولعلمك اخويا مش مبسوط هناك اخويا عايش على شقى وفلوس الستات في كندا وانا لا يمكن اعمل زيه ولا يمكن اسافر له كمان ولو سمحتى بقى ما تفتحيش موضوع اخويا دي ثاني خالص و لازم تحترمى ظروفي وتحترمى شغلى اللي انا بحبه


ديمه
خلاص يا سيدي هنحترم الشغل ونحترم الوظيفه ونحترم الملاليم اللي انت بتقبضها على الله بقى نشوف هنعيشها ازاي

ممدوح
هنعيش زي كل الناس ما يعيشه وبعدين انا لو حتى هياكل طوب وانا معاكى يا حبيبتي هيبقى رضا، ولا ايه ولا انتى ليكى راي ثاني

ديمه
لا يا اخويا ولا ثاني ولا ثالث بس جو المثاليات ده والمدينه الفاضله مش هيمشى معايا كتير


وفضل الحال على كده ديما طلباتها ما بتخلصش وممدوح ظروفه الماديه ما بتسمحش ويوم زعلانه قوي و يوم مبسوطه و كل اول شهر ممدوح ياخذ مرتبه وتقريبا يشتري بثلاثه اربع المرتب هديه لديمه علشان بس يرضيها وياخذ رضاها لحد ما جه اليوم المشئوم ....

ممدوح اتصل على ديما وقال لها ان واحد صاحبه اشتري عربيه جديده وممدوح استلفها منه علشان يتفسح بيها


ديما بترد وبتقول له يعني يوم ما تفسحني فسحه كويسه تكون فى عربيه مش بتاعتك


ممدوح بيحاول يضحك لكن من جواه مجروح وقال لها

معلش يا حبيبتي بكره تفرج واجيب لك احلى عربيه في الدنيا بس ايه رايك بقى بلاش نكد ويلا عشان تيجي معايا نتفسح


ديما
بصراحه مش لي نفس انا كنت باقول برده توفر حق العزومه دي انا ممكن اتفسح معاك واخسرك وانا شايفه انك على قدك واحنا اخر الشهر فبلاش احسن بدال ما تقضى بقيه الشهر سلف


الكلام جرح ممدوح جدا علشان كده قرر يرجع العربيه لصاحبها وقفل السكه مع ديما وقبل ما يقفل رد عليها وقال لها خلاص يا ديمه وعموما انا هي دي ظروفي و ما كذبتش عليكى من الاول ولا قلت لك ان مليونير وما دمتى مش مستحملاني دلوقت يبقى اكيد مش هتستحمليني بعدين ، انا دلوقت هارجع العربيه لصاحبها هو اولى بها


وبيسوق ممدوح بسرعه رهيبه وكل اللي في دماغه كلام ديما اللي لسه بيرن في ودنه وهي بتضحك وتستهزئ بيه انه على نصف الشهر ما بيبقاش معاه فلوس

ممدوح بيخبط ايده جامد في العربيه و بيكلم نفسه ويقول يا يا ديما مش مستحملاني علشان خاطر هديه بكم جنيه ، زعلانه مني اعمل ايه بس يا ربي انا علشانها عملت اللي مش ممكن حد يعمله واشتغلت في كم شغلانه ودلوقتي كمان مش عاجبها
وفي وسط شروده وتفكيره ممدوح بيفاجئ بصوت تليفونه وديما بتتصل بيه وتقوله...

ايه رايك انا اتكلمت مع مى صاحبتى عن ظر وفك وانت عارف ان خطيبها عنده مصنع كبير ، وهى قالتلى هتخلي خطيبها يشوفلك شغلانه باليل واهى تزود بيها دخلك


ممدوح مش عارف يرد عليها لكنه من غير تفكير قال ...

حاضر تمام المهم انك تكونى مبسوطه

ديما
خلاص جهز نفسك تروح تقابله بكرة باليل

ممدوح
اوك يا حبيبتى طيب ايه بقى مش هتحنى عليا وتنزلى نتمشى شويه بالعربيه

ديما كانت ومازالت تتميز بالعجرفه وأحيانا قله الزوق وكانها تنتظر حتى يتحدث ممدوح بما لا يملك ختى تبين وتأكد له انها غير راضيه عن علاقتها بيه ولا مستوى معيشته
ديما

لما تبقى عربيتك نبقى نتمشى


ديما فاقت من شرودها على صورتها جنب سرير ممدوح وفجأه اتفتح باب الاوضه وديما شافت..



البواب يقف خلف الباب وينتظر حتى تسمح اه ديما بالدخول ولم يكن يعلم انها تخاف من مجرد النظر اليه
ديما فتحت الباب وشافت البواب واقف وهدومه كلها د .م ، ديما صرخت واغمى عليها

وبعد حوالى ساعه ديما فاقت وكانت مامتها جنبها ....

الام
مالك يا حبيبتى فيكى ايه ، انا مش مطمنه عليكى خالص اليومين دول


ديما
هو فين يا ماما ، كان هنا وهدومه كلها دم


الام
هو مين يا حبيبتى انا خرجت لاقيتك بتصرخى ومغمى عليكى


ديما
لا يا ماما البواب كان هنا وهدومه كلها دم

الام
ايوة ايوة ده عمك باعت عجل يدبح على روح ابوكى والبواب كان واقف مع الجزار وطلع يقولى انه خلص


ديما
ماما البواب دة غريب اوى ، انا حاسه انه يعرف حاجه عن موضوع الصبارة


الام
برضو الصبارة يا ديما ، يا حبيبتى مفيش حاجه اسمها ان الصبارة بتتكلم وتقولك اللى بيحصل والهبل دة لو حد سمعك بتقولى كدة هيقول عليكى مجنونه


ديما
يا ماما النهاردة قالت خيانه وشوفت الخيانه بعينى


وعاشت ديما لحظات رعب مع الصبارة اللى كانت خايفه حتى انها ترميها برة البيت لأنها متأكدة انها تعرف عنها كل حاجه وبتعرف كمان المستقبل

وكملت ديما ايام امتحانتها وهى تقريبا مش عارفه بتكتب ايه وكل تفكيرها فى كلام الصبارة



وفى ليله شتا باردةقرر الحبيبان ان يجتمعا سويا ، ياترى ستكون ليله متميزة تم سيكون للقدر رأى اخر

ديما اتصل بيها باسل يعزمها على خروجه وبتنزل تقابله ويروحوا مطعم فى حته هاديه وقاعده ديما وباسل وكل كلامهم عن المستقبل والجواز ولكن قبل الجواز لازم تخلص من موضوع عمها ، وبالفعل بتحكى لباسل عرض عمها للتنازل عن الميراث او انها تتجوز واحد من اولادة


باسل بيتعصب وبياكد ليها انه جنبها وعمرة ما هيسيبها وان دى ارضها وفلوسها ومش لازم انها تستسلم بسهوله

باسل بيسال ديمه سالت مامتك مين المفروض ان انتهت تنازله عن الارض باسمه علشان تخلصي من ذن عمك


ديما بتجاوب تقول له والله لسه ما تكلمتش مع ماما في الموضوع ده انا قلت لما اخلص امتحانات واروق

وطبعا باسل بياكد لها انها لازم تتنازل لحد قريب منها عن الارض كلها علشان عمها ما ينفعش ياخذ منها حاجه ، ديما بتقول له انها هتفكر في الموضوع ده بس كانت ما اجلاه بعد الامتحانات و بيجي لنا لباسل مكالمه مهمه بيستاذن من ديمه ويطلع علشان يتكلم في التليفون بره



ديما بتبصي من الازاز بتاع المطعم على الشارع الهادي وفجاه بتظهر قدامها البنت الصغيره ام شعر اسود طويل اللي اديتها الصبارة

ديما شافت البنت واقفه وراء الازاز وبتبص لها وبتضحك


ديما قامت علشان تجري وراها وهي طالعه خبطت في الجرسون وقعت منه صينيه الشاي

الجرسون قال لها حصل خير يا انسه حصل خير


ديما طلعت تجرى علشان تشوف البنت لكن الغريبه انها اول ما طلعت من المطعم البنت اختفت


ديما فى الشارع بتبص يمين وشمال بتدور على البنت ، والجارسون بياخد باله منها بيطلع وراها يقولها


قى حاجه يا انسه بتدورى على حد


ديما بتقوله انت شوفت حد هنا

ااجارسون رد وقالها قصدك بنت صغيرة ، ايوة فعلا انا شوفتها


ديما طايرة من الفرحه ...معقول انت شوفت لنت صغيرة بتضحك صح

ايوة يا فندم شوفتها
ديما زى المجنونه قالت يعنى عندك استعداد تشهد قدام الناس ان فى بنت صغيرة بتطاردنى انت اسمك ايه

الجرسون مستغرب كلامها وقالها أسمى كريم و تحت امرك يا فندم واستأذن ااجارسون منها ورجع شغله


وخلص باسل المكالمه ويرجع وديما واقفه مبسوطه وحكت له عن اللى حصل ، باسل اتعصب عليها وقالها ....

يعنى بتقولى انك شوفتى البنت وجريتى وراها ومشهدة الجارسون ، يعنى بتقولى للناس انا يا جماعه اللى الصباره اللعبه بتضربلى اى دع طول الليل ، مش شايفه ان الموضوع كدة زاد حده


استنى يا باسل انت لازم تتأكد وتسأل الجرسون لازم تتأكد انى مش مجنونه وان كان فى بنت فعلا صغيرة وبتطاردنى


باسل كان يرفض مجرد فكرة ان ديما صادقه ، فهو متاكد انه مجرد حلم او تهيؤات ولكنه لا يستطيع إثبات رايه ، وللأسف ديما أيضا لا تستطيع إثبات كلامها

كان يرفض حتى مجرد مساعدتها فى هذا الموضوع، كان يرفض حتى مجرد الحديث عنه ، كان يتخيل انه مجرد حلم
باسل
مش هاسال حد وكفايه اوى لحد كدة فضايح ، ديما انا ماشى اتفضلى علشان اوصلك ولا لسه هتستنى الصبارة تقولك تروحى معايا ولا لا


وروحت ديما المرادى وهى مرتاحه لأنها عرفت انها انها صح و فى بنت صغيرة بتحاول تخوفها

ديما وصلت بيتها واول حاجه عملتها انها حكت لامها ،


لام
معقول يعنى الجرسون شاف البنت معاكى

ايوة يا ماما والله صدقينى ااجارسون شافها وانا سألته قالى ايوة شوفتها


الام
خلاص يا خبيبتى من بكرة الصبح بدرى نروح سوا المطعم دة ونقابل الجرسون واتاكد بنفسى من موضوع البنت دة


ونامت ديما الليله دى وعنيها مفتحه وحاسه انها انتصرت على الصبارة و قبل ما تنام قعدت قدامها وقالت ....


خلاص قربت اعرف حكايتك ، ان مش مجنونه ولازم اعرف مين اللى عاوز يجننى ، انا مش بالسهل انى اروح تحت الرجلين واللى انا عاوزاه هو بس اللى يحصل انتى فاهمه ولا لأ


ونامت ديما وقبل طلوع الشمس صحيت على صوت ضحكه عاليه ومرعبه وزى ما تمون صوت أشباح فى الاوضه

الصبارة
هههههههععععععع

ديما صحيت مفزوعه ، الصبارة بتضحك ، جريت عليها تهزها مرة واتنين مفيش حاجه


وفجأه الباب اتفتح ديما اتفزعت وصرخت من الفزعه


الام
ديما مالك يا خبيبتى انا كنت داخله اصلى الفجر سمعتك بتضحكى ضحكه وحشه اوى


ديما
مش انا يا ماما دى الصبارة

الام
برضو ....
لا يا ديما البتاعه دى لازم نرميها ولا نحرقها وخليها توريني هاتكلم تانى ازاى...


ديما
هاحرقها يا ماما بس الاول لازم اعرف مين عاوز يجننى


الام
حبيبتى انتى متاكده ان الجرسون شاف البنت الصغيرة


ايوة طبعا متاكده ساعه واحده بس والمطعم يفتح وتتأكدى بنفسك يا ماما


وبعد حوالى ساعتين جهزت ديما ومامتها ونزلوا علشان يروحوا على المطعم والمفاجاه اللى كانت مستنياهم هناك ...


الام
سلام عليكم

الكاشير
عليكم السلام يا فندم اى خدمه


ديما
بعد اذنك يا ماما لو سمحت فى جرسون هنا اسمه كريم صح عاوزاه بسرعه لو سمحت



الكاشير
كريم؟ لا يا فندم مفيش حد هنا اسمه كريم

ديما بلخبطه وتوتر

اااااا اسمه كريم وطويل كدة واسمر وشعرة خشن


انا شوفته امبارح واتكلمت معاه وقالى ان اسمه كريم ، معلش لو سمحت دور فى اوراقك اكيد موجود ، لازم يكون موجود لازم

الام
اهدى يا ديما تعالى نقعد نفطر وزمانه جاى


الكاشير
اتفضلى يا فندم المحل كله تحت امرك ، لكن انا بااكد لحضرتك انه مفيش حد اسمه كريم ولا حتى حد بالمواصفات دى

ديما انهارت وفضلت تجرى فى المطعم وتبص فى وشوش الناس وتسأل كل واحد تشوفه ...

انت كريم

انت شوفت البنت صح
البنت اللى شعرها اسود

شوفتها وهى بتضحكلى

انتوا عاملين عليا مؤامرة صح

بتهزروا صح

يعنى ايه البنت الصغيرة عامله عليا مؤامرة مع ااجارسون و مع ندا ومع عمى ومع باسل ومع البواب

لا لا دة كله كوم بقى وحكايه البواب كوم تانى


الام
ديماااا اهدى يا بنتى فرجتى علينا الناس

ديما
لا يا ماما مهو انا مش هاتجنن لوحدى امبارح كنت قاعده هنا والبنت كانت بتبصلي من الشباك دة والجارسون انا خبطت فيه وكسرت الكوبيات ،،، ايوة انا كسرت الكوبيات ، معقول كل دة حلم


والأم بسرعه مسكت ايد ديما وركبتها تاكسي و فى طريقهم للرجوع للبيت


وفى مطبخ المطعم واقف عامل نظافه بيقول لزميله ...
انت لميت الازاز المتكسر ولا لسه ، الريس لو لاقى حته ازاز هيودينا فى داهيه


العامل ٢
لميته يا سيدى ، شوفت البنت اللى بتصرخ دى هى اللى عليها الكلام


العامل ١
ملناش دعوه ربنا يستر علينا ، وحافظ على أكل عيشك

ووصلت ديما البيت مع والدتها واول ما نزلت من التاكسي، عينها جت على البواب وبنفس الابتسامه المعهوده لكن المرادى كان معاه بوكس كبير ، وسلمه لديما وقالت....


ايه دة مين اللى جابه

البواب بيهز راسه انه ميعرفش وان حد قاله يسلمه ليها


الام بتبص للبوكس وفرحانه وقالت ...

الله دة مين الزوق اللى بيبعت بوكسات حلوة كدة دة اكيد باسل


ديما
باسل عمرة ما عمل كدة الشغل ده مش غريب عليا ....


وطلعت ديما وهى شايله البوكس وقلبها ضرباته بتزيد وتدخل اوضتها وتفتح البوكس وتصرخ بأعلى صوت .

من اول وهله لفتح الهديه تصرخ الفتاه باعلى صوت لها وهى غير مستوعبه فهل هو حقا من ارسل الهديه ، ولكن كيف وانا متاكده انه قد مات ، بل والأكثر اننى رأيت شهاده وفاته بنفسى ، اذن هناك يد خفيه فى الموضوع


ديما
كريم.... كريم اهو يا ماما انا هانزل

السواق
تنزلى فين يا انسه دى إشارة يعنى ثوان وتفتح

الام
اهدى يا ديما كريم مين

ديما
انا متاكده انه هو كريم بتاع ليله المطعم انا نانزله

والام بتحاول تشدها جوه التاكسي لكن ديما عنيها جت فى عيون كريم وشافها وعرف انها شافته ، ونزلت ديما تجرى وسط الاشاره وتبص في وشوش الناس وتدور عليه وكل تاكسي يقف ديما تبص من الشباك وتقول.....


كريم هنا ،فين كريم ، كان هنا ايوه انا شفته ، لو سمحت متخبيش عليا فين كريم انا عارفه انه عاوز يتهرب منى مش عارفه ليه ، لكن للاسف كريم تاه في الزحمه او يمكن ما فيش حد اسمه كريم

الام نزلت تجري وراها وتقول يلا يا ديما يلا يا حبيبتي عيب عليكى فرجتى الناس علينا ديما بترد على امها وتقول.....


يا ماما انا متاكده انه كان هنا متاكده عيني جاءت في عينه وشافني هو هرب مني يا ماما ايوه متاكدة ونزل دموع ديما اللى بتدل على خيبه الامل والهزبمه وقعدت في وسط العربيات وقالت لامها انا متاكده ان في شخص كريم وشافني وعينى جات في عينه وعلشان كده هرب منى




ورجعت ديمه مع امها ولسه على باب العماره شافت عربيه باسل جايه من بعيد وونزل من عربيته وجايبلها ورد وق ب منها ولما شاف انها معيطه قال

خير يا طنط ديما مالعا شكلعا معيطه جامد

الام بترد عليه بلخبطه لكن ديما قاطعتها وقالت ..... ما فيش حاجه يا باسل انا كويسه احنا بس كنا بنزور بابا في المقابر


باسل قال خلاص يا حبيبتي تعيشي وتفتكري يلا بينا وسندها وطلع العماره ولسه البواب بيبص لديما و الابتسامه و نفس النظره ونفس الابتسامه اللي بتقتل ديمه وبتبص الباسل وتقول....

له شفت يا باسل شفت البواب نظراته ليا عامله ازاى


باسل بيبص للبواب وبقول لها نظراته عامله ازاي يعني انا شايف انه راجل غلبان واقف اهو بيشةف اكل عيشه ، وحياه ربنا لو شفته بيبص لك هاروح اكسر دماغه لكن انا شايفه راجل غلبان وواقف بيشوف اكل عيشه وبيتابع شغله وعلى فكرة يا خبيبتى الناس اللى مش بتتكلم دى بيبقى كل تعاملهم ورد فعلهم بالنظرات مش بالكلام علشان كدة انتى مركزة اوى مع نظراته مع انى شليفه عادى جدا

دينا سمعت الكلام ومش حابه تجادل مع باسل ، وطلعت


وفي شقه ديمه باءل بيكلم مامه ديما ويقولها....

يا طنط اظن ان الاوان بقى اننا نلبس دبل والدنيا كلها تعرف اني خطيب ديمه ويا ريت كمان نكتب الكتاب علشان اقدر ادخل واطلع عليكم براحتي واول ما اهلي يرجعوا من الخليج نتجوز على طول


الام فرحانه جدا بقرار باسل دة وقالت له.....
وانا موافقه يا حبيبى الف مبروك


ديما ما بتردش وباصه للسقف

باسل بيبصلها ويقول ديما يا حبيبتي انتى تعبانه وعندك مشاكل نفسيه كثيره لكن اظن اللي انت محتاجه انى اكون جنبك الايام الجايه


الام بتقول له فعلا يا حبيبي عندك حق لازم تكون جنبها ديما دلوقت ما لهاش حد في الدنيا غيرك


ديما لسه باصه في السقف وما بتردش علي حد وسرحانه في ملكوت ثاني


الام خلاص يا باسل تعالي بكره وهات معك دبلتين وهاقول لعمها من باب العلم بالشيء حب يحضر اهلا وسهلا ولو ما حبش يبقى احسن برضو

ديما ليست بمنظر الفتاه السعيده التى تستعد غدا لان تلبس دبله حبيبها ، ورغم انها لطالما حلمت وتموت هذا اليوم الا انها هناك هاجس يقول لها ان الامور ليست على ما يرام

باسل بيبص لديما ويقول لها في ايه يا ديما انا ليه حاسس انك مش مبسوطه ولا يمكن تكوني مش سامعاني كمان بالمره


الام بترد وتقول له لا ابدا يا حبيبي بس كنا في الترب زي ما قلنا لك وديما عيطت كثير قوي هناك لما افتكرت باباها هي هترتاح دلوقت والصبح باذن الله هتكلمك وهتبقى جاهزه بكره بالليل علشان تلبس دبلتك يا حبيبى ربنا يتمم بالف خير


باسل بكل فرحه
الله يبارك في حضرتك يا طنط باسل بيبص لديمه وقل لها ديما يا حبيبتي انا شفت امبارح خاتم الماظ هيبقى جميل في يدك زي ما انتى بتحلمي الخاتم ثمنه 100,000 جنيه ياريت تصحي كده علشان تيجي تشوفيه معي بكره


ديما اول ما سمعت كلمه الماظ بصيت له بخوف وقالت مش عايزه مش عايزه خاتم الماظ يا باسل مش عايزه اي حاجه سيبوني في حالي انا اسفه سيبوني انام دلوقت


باسل مستغرب طريقه كلامها ورد فعلها لكن قال لها خلاص يا حبيبي انا اسف انا عارف انك تعبانه قوي اتفضلي ادخلي نامي دلوقت وبكره باذن الله نتكلم


ودخلت ديما اوضتها علشان ترتاح لكن راحه هتيجي لها منين ديما قاعده على سريرها


وبصيت على المكتب لقيت الصباره ديما بيتكلم الصباره وتقول لها قولي.. لي في حد كريم ولا انا مجنونه ...

في بنت صغيره شعرها اسود وطويل هي اللي جابتك لي ولا انا مجنونه....

ممدوح عايش ولا انا مجنونه.....

ردي علي ردي علي انا مش هارميكى و مش هتخلص منك انا خلاص تعايشت معاكى


وبعد نص الليل بيسكت صوت القران والدنيا هاديه جدا بتصحى ديما على صوت بيقول ....
قتل قتل قتل ديما بتقوم مفزوعه من النوم وتبص على الصباره وتقول مين اللي هيتقتل وبين اللي هيقتلوا اتكلمي اتكلمي حرام عليك اتكلمي ممكن اقدر اعمل حاجه

وفجاه بيرن صوت المنبه وديما بتتتفزع من صوت المنبه اللى بيرن لصلاه الفجر والمؤذن بيقول الصلاه خير من النوم


وبتدخل الام على ديما الاوضه وتقول لها انت صحيتى يا حبيبتي طيب الحمد لله يلا قوم اتوضى وصلي علشان نبدا نجهز البيت النهارده خطوبتك ديما بتقول لمامتها في احد هيتقتل وفي احد هيقتلوا في حد هيكتب على نفسه السجن طول عمرة وفي حد هيقتل يعني النهارده في موت يا ماما الصباره قالت لي كده


الام بتضحك و تحط يديها على بقها من الضحك وتقول لا يا حبيبتي الصبارة غلطانه وتوقعتها المرة دة اى كلام

ديما متخافيش النهارده في شبكه وخطوبه و خاتم الماظ وهنا وفرح جاي لك في السكه يلا يا حبيبتي يلا ما تضيعيش وقتك



فقد أفادت ديما من نومها وهى تحاول أن تفرح تحاول أن تانى على العقل الباطن لها واللى يعمل بدورة على زياده توترها وتعبها النفسي واللى دايما ما ينبهها بأن امر ما سوف يحدث فى القريب العاجل .

على فكرة يا ديما انا كلمت عمك وعرفته ان النهاردة خطوبتك وقالى الف مبروك وربنا يتمم بخير ولو محتاجه حاجه ابقى عرفينى


ديما
معقول يا ماما عمى قال كدة دة لازم يعترض بلى طريقه


الام
وحياتك واضح كدة يمكن ربنا هداه عموما يا حبيبتى احنا عملنا اللى علينا


وبدات ديما في تجهيز نفسها واخر النهار رن جرس الباب وديمه راحت تفتح وفجاه ديما بتصرخ علشان اللي كان على الباب هو البواب


الام بتجري عليها وتقول لها في ايه يا حبيبتي خير حد يصرخ كدة يوم خطوبته دة حتى فال وحش اوى


ديما بتقول البواب يا ماما البواب انا كل ما اجي اشوفه بحس بخنقه وحاسه لو عايز يقتلني

الام بتضحك وتقول الله يجازيك يا ديمه هو بيتكلم ولا عارف حاجه ده غلبان

الام بتقرب من البواب وتقول له تعالي تعالي يا شعبان عايز ايه

البواب بشاور ويحاول يفهمهم انهم يبصوا من البلكونه على الكهارب والانوار اللي عندنا وانو واخد امر بكدة من العريس


الام بتبص لديمه وتقول لها يا حبيبتي هو قصده يقول لك ان باسل قال له يعمل انوار كثيره في الشارع علشان تفرحي يلا روحي بصي من البلكونه عليها



وبتجري دي بفرحه تبص على الشارع وتشوف ان الشارع كله انوار وزينه عملها باسل مخصوص ليها

ديما جابت الموبيل وبدأت بفرحه تصور الانوار ومدخل العمارة اللى اتملى نور وزينه لكن فجاه بيظهر فى الموبيل البنت الصغيرة ام شعر اسود طويل وهى بتعدى الشارع وتبص لديما وتبتسم وبسرعه ديما بتاخد بالها بيوقع منها التليفون وتصرخ على امها ...

ماما ماما اهى يا ماما البنت اهى الموبيل صورها انا متاكدة


الام
تانى يا ديما وقعتى موبيلك كسرتيه بسبب اوهامك دى الشارع فاضى مفيهوش حد ولا بنت ولا ولد


ديما
لا يا ماما مش اوهام والله العظيم البنت عدت من الشارع والموبيل صورها فيديو انا متاكدة

الام
خلاص انزلى هاتى موبيلك ونشوف الفؤيو دة ىو لسه فى موبيل يعنى

ونزلت دينا تجرى على الموبيل لكن للاسف الشاشه كلها اتكسرت والموبيل مبقاش ليه لازمه ، لكن ديما عندها امل انه يتصلح ومتاكدة انها صورت البنت صاحبه الصبارة


ويمر الوقت بسرعه وتجهز ديما وبدا الجيران والمعازيم يوصلوا والكل بيهنى ويبارك لديما وبيدخل باسل اللى عيونه بتلمع من الفرحه وخايف غلى ديما من افكارها

باسل بيقرب من ديما وبيسالها
حبيبى عامله ايه النهاردة انا شايفك رايقه وزى القمر الحمد لله مفيش تهيؤات صح

دبما بتبتسم وتقول
الحمد لله كله تمام مفيش حاجه بس للاسف الموبيل بتاعى وقع منى واتكسر خالص


باسل
ولا يهمك حبيبتى بكرة اعدى عليكى واخدك اشتريلك واحد جديد

ديما
اوك يا خبيبى متشكرة اوى بس القديم برضو لازم يتصلح لانه عليه حاجه مهمه اوى بالنسبالى


باسل
تمام يتصلح لو تحبى اخده انا اصلحه عيونى ليكى


دؤما
لا لا متشكرة اوى انا عارفه حد كويس بيصلح موبيلات

باسل
تمام حبيبتى ، طيب ايه بقى مش يا دوب نلبس الدبل الناس جاعت ولا انتى ناويه تاكلى الجاتوه لوحدك


وقدم باسل لديما خاتم الماظ من الواضح انه غالى الثمن ، وكانت الامور تمشى على ما يرام وتمشى كما لو كانت ديما قد خططت لها من قبل

ولسه الفرح شغال والكل مبسوط وبيهني ويبارك لديما وباسل وفي وسط الفرح سمعت العماره كلها صوت ضرب نار من شقه العروسه و صويت وصريخ عالي جدا يا ترى مين اللي انضرب بالنار و فلاش باك .....

ديما و باسل في خطوبتهم ومبسوطين وباسل بيطلع خاتم الماظ ثمنه ما يقلش عن 100 الف جنيه علشان بيلبسوا شبكه لديما وفجاه بيظهر حسام ابن عم ديما وعيونه كلها شر

ديما بصت ناحيه باب الشقه شافتوا ..


باسل
مين دة يا ديما انتى تعرفيه


ديما
دة ابن عمى اسمه حسام لكنه شكله كدة مش جايبها البر ، قلبى مش مطمن

باسل
بلاش تظلميه مش يمكن جاى يبارك وعارف انك بنت عمه ومش ينفع تتجوزى من غير ولاد عمك

وفجاه ولسه باسل بيكمل كلامه شافوا حسام بيطلع المسدس ومعاه ورقه وبيقرب من ديما وبيقولها ..

حسام
بقى انا واخواتى مش عجبينك يا بنت عمى وهتتجوزى واحد مصراوى والمصيبه انك عاوزة تديه شقى عمى لكن لا الكلام دة لا يمكن يمشى عليا ابدا ، امسمى امضى تنازل عن الميراث واتجوزيه وروحى لحالك

ديما شافت المسدش والفرح باظ حسام بيقرب فهمت انه مش ناوى على خير ، والناس كلها خايفه والكل بدا يجرى ويبعد

حسام
الميراث دة من حقى ومن حق ابويا وان كان عمى كتبلك كل حاجه واستخصروا فى اخواته واولادهم يبقى انتى لازمن تحافظى على الثروة دى مش رايحه تتجوزى واحد غريب وواضح جدا انه نصاب


باسل
ابه دة دة انا كنت باقول عليك غلبان وبتفهم عيب كدة على فكرة


حسام
اتشاهدى على روحك

دؤما
اتفضل اخرج برة يا حيوان واياك اشوفك هنا تانى وان كونت راجل انا قدامك اهو لو كنت راجل اقتلنى


باسل بيقرب من ديما وبيحاول يبعدها عن حسام وحسام ببحاول يستجمع كل تركيزة وتعدى لحظات عصيبه على كل الموجودين ، ولسه ديما بتشتم فى حسام ، وحسام لسه بيهدد بقتلها وبيرمى ليها ورقه تنازل عن كل املاكها


ديما رفضت رفض تام انها تنفذ كلام حسام وتننازل عن اى شىء ولسه بتتكلم ، خرجت طلقه من مسدس حسام وفى الحظه دى بيحضنها باسل علشان تستقر الطلقه فى كتفه





و بتعلا الاصوات من بيت ديما وبتقع ديما مغمى عليها وتفوق على صوت الدكاترة فى عربيه الإسعاف وحد بيقول العريس بين الحيا والموت ، الرصاصه تقريبا فى قلبه ، وبتوصل ديما وباسل المستشفى وبيدخل باسل غرفه العمليات تما ديما بتفوق لكن اعصابها منهارة



الام

حبيبتى اشربى العصير واحمدى ربنا انه نجاكى

ديما
ايوة يا ماما نجيت الحمد لله ، بس باسل هيموت


الام
ان شاء الله هيقوم بالسلامه متخافيش


ديما
لا يا ماما صدقينى باسل هيموت صدقينى مادامت الصبارة قالت موت يبقى كانت تقصد باسل

انت تعرفي ان باسل فداني انا بروحوا ولو ان باسل ما اتحركش بسرعه وحضنى كانت الرصاصه دى دلوقت فى قلبى انا


الام
حبيبتى الف سلامه عليكى ، مهو لازم يفديكى بروحه انا متاكدة انه بيحبك بصدق علشان كدة عاوزاكى من هنا وجاى تسمعى كلامه


بيخرج الدكتور ويقول مين فيكم اخته او حتى من اهله


لكن ديما بتقول انا يا دكتور انا خطيبته ، باسل مفيش حد من اهله هو كل اهله عايشين فى الخليج



طمني عليه يا دكتور هيعيش صح

الدكتور بيقول

ما اخبيش عليكوا الوضع سيء جدا ولو عدي عليه 24 ساعه ممكن ساعتها يكون في امل دي اعمار رلنا كاتبها


ديما بصت لامها وقالت شفتى يا ماما باسل هيموت ، قلت لك الصباره قالت لي موت هيموت يا ماما باسل هيموت


الام بتاخدها فى حضنها وبتقول لها ما تخافيش يا حبيبتي باذن الله ربنا هيشفيه بس صلى انتى وادعيله هو دلوقتى محتاج منك الدعا


وديما واقفه قدام غرفه العمليات والدنيا زحمه ناس كتير من الجيران وصحفيبن ديما شافت حد لابس ماسك على وشه وبيحاول يخليها مش تشوفه ديما بتحاول تركز فى عيونه و تحاول تعرفه


ديما قربت من زحمه الناس بتحاول تساله لكنه من غير ما ياخد باله الماسك وقع وظهر وشه وعيونه جت فى عيون ديما ....

ديما
كريم ....دة كريم يا ماما


الام
ديما اسكتى خالص بقى بلا كريم بلا زفت ، اياكى تجيبى سيرة الولد ده هنا تانى يا بنتى حرام عليكى انتى عاوزة الناس تقول عليكى اتجننتى


ديما
لا يا ماما انا متاكدة ان كريم موجود وهنا فى المستشفى بس ليه بيراقبتى من بعيد مش عارفه ليه


وبتحاول ديما تجرى على سلالم المستشفى ودور على كريم ولكن وهى نازله بتشوف الظابط بيقولها....

انسه ديما لو سمحتى عاوزين نعرف منك شويه حاجات ممكن تيجى معايا وكل الناس اللى كانت موجودة لازم اسمع منهم


وبالفعل بتعترف ديما على ابن عمها انه حاول يقتلها وهو اللى حاول يقتل باسل

وبيرد الظابط عليها ويقول ...
بالفعل ابن عمك دلوقتى متهم اول ومطلوب القبض عليه


وديما هدومها متوسخه دم واعصابها تعبانه وهنا الام بتقترح انها تروح تغير هدومها وترجع تانى ،


وديما بتقول لامها .

انا هاروح يا ماما انا لازم اعرف منها ان كان باسل هيموت واا لا

وبتجرى ديما على بيتها وفى اعتقادها انها تسال الصبارة عن اللى بيحصل

ووصلت دبما بيتها ، لكن فى صوت فى مدخل العمارة ، ديما بتكلم نفسها الصوت جاى من اوضه البواب ، ديما عاوزة تعرف سرة باى طريقه ، ديما بتقرب من باب الاوضه وبتحاول تسمع فى حد بيتكلم جوه ، ايوة فى حد بيتكلم لكن البواب اصم واخرس يبقى مين اللى بيكلمه



ديما فكرت لثوانى وقررت تبقى اذكى منه علشان كدة ديما طلعت تليفون قديم معاها وبدات تسجل وبالفعل الصوت مش واضح واللى مشوش اكتر هو الرؤيه ، علشان كدة ديما قررت انها تحاول تفتح الباب علي اللى بيتكلم جوة وتدخل التليفون وتصور لكن اللى حصل قلب كيانها



ديما لسه بتفتح الباب سمعت صرخه مكتومه والصرخه مش صوت ست لا الصرخه كانت صوت راجل والاكتر ان النور انقطع وصوت صرخه البواب تاهت مع صوت صرخه ديما ووقعت اغمى عليها


ولاقت ديما نفسها والجيران بيحاولوا يفهموا فى ايه ، واول ما فتحت عيونها ....


فى حد جوه بيتكلم انا متاكدة

واحد من الجيران
يا بنتى احنا مش فاهمين منك حاجه انتى قصدك ايه ، وايه اللى خلاكى تدخلى على البواب وهو نايم مش عيب كدة يا ديما دة انتى طول عمرك عاقله ومتربيه


ديما مصدومه من اللى بتسمعه
ازاى يعنى ، انا كنت معديه سمعت حد بيتكلم جوة حبيت اشوف مين ااصله نظراته مش بتريحنى

الجار
عيب كدة يا بنتى دة راجل اخرس وغلبان هيكون بيكلم مين يعنى دة اكيد التلفزيون ، وبصراحه الراجل جه يخبط عليا ويحاول يفهمنى انك وقعتى مغمى عليكى فى اوضته


ديما اعتذرت واعصابها مش مستحمله اى كلام اكتر من كدة وطلعت شقتها وغيرت هدومها وقعدت على السرير وغصب عنها غلبها النوم مش كتير يمكن دقايق لكنها فاقت على صوت بيقولها ...

اعترفى .... اعترفى...اعترفى...


ديما فتحت عنيها وبصت للصبارة وقالت....
اعترف بايه قصدك ايه هو انا برضو اللى قتلت باسل حرام عليكى حرام عليكى ، ولا قصدك ان باسل هيموت ، انطقى اتكلمى ارجوكى اتكلمى ، مش عاوزاه يموت دة الامل الوحيد ليا ، انتى فاهمه باسل هو الامل الوحيد ليا


وفجاه بيرن جرس تليفون ديما بتجرى عليها....
الو ايوة يا ماما باسل مات ...


الام
لا يا حبيبتى ايه اللى بتقوليه دة بس ، انا كنت باطمن عليكى انتى اتاخرتى اوى وانا مشغوله عليكى



ديما
لا يا ماما انا جايه حالا


وجهزت ديما ونزلت رايحه لباسل فى المستشفى لكنها بتفتح درج تاخد فلوس شافت صورة قديمه اوى كانت ليها مع ممدوح ، ديما متاكدة ان الصورة دى ضايعه من زمان اوى وياما سالت امها عليها ومكنتش موجودة ، ديما اتصلت على امها بسرعه

نعم يا امى، ما الذى حل بكى ، وأن كنتى بخير والحمد لله ممكن اعرف ما الذى حل بجميع عاءلتى فلم يعد احد منهم يهتم لامرى ن


الام
صورة ابه يا ديما هو دة وقته ، خطيبك نايم بين الحيا والموت وانتى تقولى صور ممدوح ، فوقى لنفسك بقى ضيعتى ممدوح ودلوقتى بتضيعى باسل ، ولسه برضو بتسالى عن الصور ، عموما انا ما شوفتش صور حد


ديما
يا ماما صورتى مع ممدوح اللى كانت فى عيد ميلادة كانت ضايعه وسالتك عليها مش معقول برضو عفريت دخل البيت وحطها فى درج الفلوس اللى بافتحه ميت مرة فى اليوم معنى كدة ان حضرتك اللى حتطيتها


الام
حبيبتى انا ما شوفتش صور ومحطتش صور فى الدرج واتفضلى بقى تعالى خليكى جنب خطيبك


الام
ديما حبيبتى خليكى مع خطيبك وانا هاروح ارتاح شويه من يومين منمتش


ديما
تمام يا ماما خلى بالك من نفسك ، وعلى فكرة بلاش تتعاملى مع البواب خالص ، انا متاكدة ان الراجل دة عنده سر كبير اوى انا شوفته بيعمل اعمال على جمجمه

الام
برضو يا ديما ، طيب ممكن تركزى مع خطيبك وتسيبك من البواب ، وعلى فكرة الضابط هيجى تانى ، اطلبى منه حراسه ليكى اكيد ابن عمك هيرجع تانى ويحاول يقتلك انا باموت من الرعب وخايفه عليكى


ديما
والله يا ماما انا مبقتش خايفه من حاجه وحاسه ان الخطر فى كل مكان حواليه ، عارفه لو اموت جه هيكون اهون عليا من اللى انا فيه ده


ومشيت الام ولسه ديما بتدخل اوضه باسل شافت من بعيد ممرضه جايبه ليها ورقه وقالتها...
انسه ديما فى واحده ست على كرسى متحرك جت هنا وسالت عنك وسابت ليكى الورقه دى


ديما عرفت ان الست دى هى مامه ممدوح ، لكن ازاى تروح المستشفى وعرفت من فين وقررت ديما انها تقطع الشك باليقين وتفتح الظرف ، وبالفعل فتحت ديما الظرف وشافت فيه ورقه بخط والده ممدوح مكتوب فيها ......


يا ترى والده ممدوح ليها دخل بكل اللى بيحصل لديما ....

وياترى البواب بيحضر ارواح فعلا.....

وياترى روح ممدوح موجوده حوالين ديما ....



ديما فاقت من شرودها وشافت صورتها جنب سرير ممدوح وفجاه الباب افتح ودخلت والده ممدوح على كرسي متحرك ونظراتها لديما غريبه خلت ديما قلبها اتقبض وبصت لديما وقالت...

كنتى بتحبيه ؟


كنتى بتحبيه زي ما هو كان بيحبك ولا كنتى واخذاه بنك تطلبي منه اللي انتى عايزاه ؟

انت تعرفني ان ممدوح عمل المستحيل علشانك ؟

تعرفي انا ممدوح مات بسببك؟

ديما ساعتها وقفت من مكانها وقالت ...

ايه يا طنط الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده ممدوح مات بسببى ازاي يعني ؟

الام لفت الكرسي واديتها ظهرها وقالت...

انا كنت عارفه انك مش بتحبيه وكنت عارفه انو بيحبك اكثر من حبك ليه والحب اللي بالشكل ده بيذل وياما نصحته وياما قلت له البنت دي هتزلك و تخسرك كثير لكن هو اللي ما سمعش كلامي


على فكره يا ديما انا ما كنتش موافقه على خطوبتك من ابني لكن علشان هو اترجاني وباس ايدي وقال لي ان هو بيحبك علشان كدة بس انا وافقت علشان خاطره هو لكن اظن هو ده الوقت اللي لازم اقول لك فيه انى ما كنتش موافقه ، وطول عمري خايفه وحاسه انك طماعه و استغلاليه وكنت بتستغلى حبه ليكى علشان يبقى بالنسبه ليكى المصباح السحرى

اللي انت ما تعرفوش ان ممدوح كان بيجيء يقعد تحت رجلي ويحكي لي كل اللي حصل بينكم يا ترى فاكره ولا افكرك باول يوم مقابله في الشغل الجديد اللي انتى جبتيه له عند خطيب صاحبتك


ديما من صدمتها من كل ام ممدوح قعدت على الكرسي وسرحت بخيالها و فلاش باك لاول يوم مقابل الممدوح في الشغل الجديد اللي هي جابته له عنده خطيب صاحبتها اليوم ده ممدوح كان مع ديما باعتبارها صاحبه مي خطيبه صاحب الشغل

وفى مكتب هانى بيه صاحب الشركه ....
دخلوا ديما وممدوح وكانت موجوده معاهم مي خطيبه هانى وصاحبه ديما



مى عرفت خطيبها هاني بيه على ممدوح وديمه هاني كانت عينه زايغه وبيحبك اوي البنات الحلوه وعينوا اول ما جاءت على ديما اعجب بيها جدا وكلمها برقه خلت ممدوح ياخذ باله ويغير عليها



هاني
اهلا اهلا ازيك يا انسه ديما بصراحه مى كلمتنى عنك كثير قوي ودائما تحكى عنك لكن بصراحه هي قصرت شويه ومقلتش الحقيقه كامله ما قالتش انك بالجمال والرقه دي كلها


ديما الغرور خذها و ردت وقالت بابتسامه مكسوفه


ميرسي قوي يا هاني انت اللي كلك ذوق

مي شدت ايد هاني من ايد ديما وهم بيسلموا على بعض وقالت له احب اعرفك ممدوح خطيب ديما وبيحبوا بعض من زمان قوي وفي بينهم قصه حب عنيفه موووت

ديما زودت الطين بله و ردت و قالت مش من زمان قوي احنا عارفين بعض بقى لنا شهرين بس


هاني رد عليها وقال بصراحه يا ديما اللي يشوفك لمده ساعتين بس يحبك


وهنا ممدوح ماكانش عاجبه الكلام وكان عايز يمشي لكنه كان خائف على زعلها وخايف اكثر ان الوظيفه تروح منه وقعدوا مع بعض يتكلموا وتعرف ممدوح على الشغل الجديد اللي عايزه فيه هانى


هاني كان عنده اصرار ان ممدوح يشتغل معاه و طول القاعده ممدوح كان واخذ باله ان هاني عينه مش بتنزل عن ديما ، واللي واخذه بالها كمان مي اللي كان باين عليها جدا الزعل والغضب والغيره من ديما


واتقبل ممدوح في شركه هاني وهاني بيحاول يتقرب منه ومن ديما باي طريقه وديما مبهوره بحيات هاني ودا طبعا مخلي ممدوح عنده اشمءزاز وقرف من من الصداقه دي والشغل على بعضه


وبعدها باسبوع كان عيد ميلاد مي وديما فى اوضتها جالها اتصال من هاني بيعزمها على عيد ميلاد مي بكره وهو كان عمل لها مفاجاه


ديما قالت

كل سنه وانتم طيبين و طبعا هاني قال لي ديما ان ممدوح كمان معزوم بس يا ريت ما تعرفيش حد علشان عملها لها مفاجاه وحدد المكان اللي هيتعمل في عيد الميلاد


وفي الميعاد راحت ديما و كانت لابسه فستان جميل وراح معاها ممدوح اللي ما كانش طايق هاني اصلا

ودخلت مي وكان هاني حاجز المكان كله لها وما كانش موجود حد من صحابها غير ديما وممدوح ، وده اللي اثار فضول ديما انها تساله

وتسأل ديما ، لماذا لم يحضر للحفل غيرهم فهل من المفترض أن يكون قد نسى يعزم غيرهم ، أو ان هذه لعبه وقصيدة بأن لا يحضر للحلقه غيرها

هاني رد عليها وقال لها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي