الفصل/ الثالث عشر

والان وفى هذا السكون المميت الذى يسيطر على الشارع الذى تقطن به ديما ولكنها ورغم كل هذا الرعب تريد وإصرار ان تصل فى اسرع وقت لكى تلحق بموعد الطبيب النفسي وعلى ما اعتقد انها تريد معرفه حقيقه ما اذا كانت مريضه نفسيا ام انها مجرد تخيلات

بعد ما ديما نزلت بسرعه علشان تلحق معاد الدكتور ، فى الوقت اللى الشارع فيه هادى اوى والدنيا برد ، ديما بتبص من بعيد شافت عربيه سودا وفيها واحده ست بتراقب البيت ، لكن الست دى لابسه نظارة شمس وطرحه سودا، ديما مش فاهمه هى الست واقفه ليه وبتبص عليها والاكتر كمان انها بتصورها بالموبايل، ديما بتعدى الشارع وماشيه فى اتجاه العربيه لكن الست اول ما شافت ديما رايحه عليها جريت بالعربيه وهى بتجرى بالعربيه رمت لديما ورقه مكتوب عليها كلمه واحده بس ، الكلمه هى .....

ملعونه .....


ديما بتبص على أرقام العربيه لكن حاجه غريبه العربيه مش عليها أرقام، وده معناه ان الست قاصدة تصورها وقاصده كمان ان محدش يشوفها ولا يعرفها ، ومن هنا توتر ديما وخوفها زاد الضعف لكن ديما عندها امل انها بعد زياره الدكتور النفساني هتكون احسن علشان كده كملت طريقها
وهى راكبه فى التاكسي بتكلم نفسها وتقول ..
يارب الست دى كمان متطلعش تهيؤات
لكن تهيؤات ازاى والورقة دى فى ايدى ...
اهى الورقه دى اكبر دليل ان فعلا فى حد بيراقبنى وعاوز يجننى ولا يمكن يكون عاوز يقتلني
وديما من جواها بتفكر ياترى مين الست دى ياترى ام ممدوح ولا هنادي، لكن ام ممدوح مشلوله وقاعده على كرسى متحرك ، وهنادي حالها على قدها ومستحيل يكون عندها عربيه فخمه كدة ولا حتى بتعرف تسوق ، ولا المصيبه الأكبر ان الست دى تكون شخصيه جديدة ولسه هتجنن ديما

بيقطع تفكيرها صوت سواق التاكسي وهو بيقول
اتفضلى يا انسه هو دة العنوان

ديما نزلت و شافت المكان اللى هادى زيادة عن اللزوم ورغم ان الشارع فاضى الا انها بتحاول تدارى وشها خايفه حد يكون يعرفها ويشوفها
والان تصل لمقر عيادة الطبيب النفسي وتنظر للمبنى واللى يسيطر عليه الغموض وتكلم نفسها ، هل يا ترى ما اذا رانى أحدهم هل سيتوهم انى مريضه نفسيا او انه سيقول مجنونه ، ديما تخاف من الناس اكثر من اى وقت مضى

وفي عياده الدكتور المكان هادي اوي والعياده كمان هاديه و مريحه للاعصاب ديمه بتستاذن من السكرتيره و بتعرفها انها عندها ميعاد مع الدكتور

السكرتيره بتدخل للدكتور وبتخرج تقول..ّ.

انسه ديمه اتفضلي الدكتور في انتظار حضرتك وفي اوضه الكشف بتدخل ديمه وتسلم على الدكتور وتقعد متوتره مش عارفه تبدا منين ولا عارفه مفروض تقول ايه في الحالات اللي زي دي


الدكتور براحه ابتسم وبيبدا كلام وبيقول لها.....

انا عارف ان معظم الناس ما بتحبنيش وبتتكسف تقول انها رايحه لدكتور نفساني لكن صدقيني الحياه بقت صعبه قوي والضغوطات علينا بقت زياده علشان كده بقى وجود الدكتور النفساني في الحياه حاجه مهمه قوي ، واوعدك اي كلام بنتكلم فيه هنا بيفضل ما بيني وبينك ما حدش بيعرفه ابدا وبعد اذنك انا بسجل المحادثات بيني وبينك علشان اسمعها لوحدي و اقدر احدد المشكله فين وباكد لك للمره الثانيه ان مستحيل حد يسمع كلامك

ديما استريحت للكلام قوي وقالت له تحب ابدا منين يا دكتور ولا تحب اقول لك على المصيبه اللي انا واقعه فيها من الاخر


الدكتور
انا عايز الاول اعرف ايه المشكله تلخصيها بسرعه وبعد كده تحكي لي كل حاجه تفتكريها عن نفسك من يوم ما اتولدتى


ديمه

انا يا دكتور مشكلتي باختصار ان يوم عيد ميلادى في بنت صغيره اديتني هديه لما فتحتها لقيت فيها صباره اللي طالعه جديد موضه والعيال بتلعب بيها ، كنت فرحانه قوي بيها لكن لما اخذتها و دخلت اوضتي بقيت أصحى بالليل على صوت الصباره بتكلمني ايوه يا دكتور والله العظيم الصباره بتكلمني وياريت انت كمان ما تقولش عليا مجنونه

الدكتور
اتكلمي براحتك يا ديمه انا عمري ما هاقول عليكى مجنونه وانا مصدقك ان الصبارة بتتكلم اتكلنى براحتك كانك بتتكلمى مع نفسك

ديما
متشكره قوي يا دكتوره على تشجيعك ليا وثقتك في كلامي لكن انا عايزه اقول لك اني متاكده انها بتتكلم فعلا مش مجرد تعب نفسي والبنت انا باشوفها حقيقه لكن المشكله ان كل اللي حواليا ما حدش بيشوفها غيري

في واحد شاف البنت الصغيره دى واتكلم معايا انه عارف كل حاجه و بيساعدني لكن مش هيقدر يعترف ليا بالحقيقه كلها غير لما يكشف المؤامره اللي بتتعمل عليا

الدكتور.
مؤامره.... قوليلى ، انت في بينك وبين اي احد عداءات قديمه ولا جديده


ديمه
ايوه يا دكتور في بيني وبين ناس كثير قوي عداءات لكن مش توصلهم يعني انهم يجننوني

الدكتور
انا كده عرفت الحكايه و عرفت مشكلتك اتفضلي بقى احكيلى ، من اى حته تحبى تبدا منها ، ديما سرحانه فى ايه اتفضلي احكي لكن قبل ما تحكي لو سمحتى تشربى العصير ده العصير فريش وهيساعدك تهدي وتروقى دمك ويخليكى تحكي بكل تلقائيه

والدكتور بيقدم ليها كوبايه العصير ديما بتشربها وتسترخي وبتقول للدكتور على فكره انا ما بحبش عصير البرتقال لكن شربته اصله كان واحشني قوي ووحشتني ايام الطفوله والبراءة

الدكتور
مين هو اللي كان واحشك

ديما
عصير البرتقال يا دكتور ....كل ما كنا نخرج نروح الدرس يقول لي مش هاجيب لك حاجه ساقعه بس ممكن اجيب لك عصير برتقال علشان فيتامين سي اصله كان بيحبني قوي وبيخاف على صحتي اكثر مما تتخيل

الدكتور
كنتى بتحبيه

ديمه
اتعلمت الحب على ايده واول مره دق قلبي كان على ايده ما كنتش فاهمه ان نظراته لي ونظراتي ليه هي دي الحب ما كنتش فاهمه ان الابتسامه اللي بتترسم على وشي لما كنت اشوفه اسمها الحب كنت صغيره قوي يا دكتور انا كنت لسه في ثانويه عامه

الدكتور

وراح فين

ديما
مش عارفه اختفى وساب التعليم بسببى ، وقالى سنين لا شوفته ولا عرفت عنه حاجه
وسرحت ديما بخيالها وبتحكى للدكتور ...



فى يوم من الايام راجعين من الدرس وكان حامد زميلي في الدرس طول الحصه يبصلى واول ما ابص له يبتسم لي ويحط وشه فى الارض كنا ابرياء قوي قوي كان عنده قميص واحد بس كان طول السنه لابسه وفي يوم



لاقيته جايبلى هديه
قولتله مينفعش اخدها ، لكنه أصر انى اخدها ، ساعتها كنت مضطرة اقبلها لكن من جوايا باضحك عليه معقول حامد ابن الميكانيكي بيحبني وبيجبلى هدايا ، وفتحت العلبه وبصيتلها باستحقار

للاسف الاحساس دة وصله وفهم انى باستهزء بيه وبالهديه


متشكر قوي يا ديمه على فكره انا جايبها من شغلي


رديت عليه وقلت شغلك هو انت بتشتغل هو انت عندك اصلا وقت انك تشتغل ايه يا ابني ده احنا الصبح بنروح المدرسه واخر النهار في الدروس بتشتغل امتى

حامد رد بكل فخر وقال
بشتغل مع ابويا في الورشه اصل انا ابويا ميكانيكي


وساعتها ما قدرتش امسك نفسي من الضحك ضحكت عليه باستهزاء وقلت له يا انت جايب الثقه فى النفس دى كلها من فين ، وابوك ميكانيكي

وانت فاكر انك هتدخل طب ولا صيدله ولا المكانيكي هيقدر يصرف عليك لا طبعا خدها من قصيرها واختصر المشوار واشتغل مع ابوك في الورشه ، ولسه نوبه الضحك مسيطرة عليا

ساعتها بصلي بحزن وبكسره نفس والدموع اجمدت في عينيه وسابني ومشي


ومن اليوم كل يوم ابص عليه اشوفه جه الدرس ولا لا مش لاقيته ، وفي يوم من الايام سالت عليه واحد صاحبه قلتله امال حامد فين ما بيجيش الدرس ولا باشوفه خالص

صاحب حامد
حامد ساب المدرسه بعد ما انتى ضحكتى عليه وبعد ما عرفتى ان ابوه ميكانيكي حامد راح لابوه وقال له يا بابا انا كنت باحب واحده زميلتي في الدرس لكن لما قلت لها على شغلانتك ضحكت عليا ارجوك يا بابا غير شغلتك غير شغلتك علشان اعجبها


ديما
ابوه اعتبر انه كلام عيال وقال له انت لسه عيل لا رحت ولا جيت وهي كمان لسه عيله وعلى فكره انا لو جيت الدرس هاقول لها الميكانيكي اللي انتى بتضحكي عليه ده بكره ابنه يبقى دكتور واحسن منك لكن حامد ما كانش سامع كلام ابوه كان كل الكلام اللي لسه بيرن في ودانه صوتى وانا باضحك عليه وتاني يوم اختفى حامد من المدرسه والدروس واختفى من حياتى كلها

والله ما كنت اقصد اجرحه ولا اهينه ، انا يا دكتور انسانه زى ما تقول كدة ما بعرف ازوق الكلام واللى بيجى على بالى باقوله، وساعتها كنا لسه صغيرين ، صدقنى انا لو كنت شوفته تانى كنت اعتزرتله وطلبت منه انه يسامحني

الدكتور
كداببه يا ديما، صارحى نفسك عمرك ما كنتى هتعتذرى صح ايامى تكدبى

ديما
بصراحه ايوة يا دكتور انا كنت شايفاه اقل منى بكتير حتى مش من حقه يبصلى ولا يفكر فيا ، كنت شايفه المستقبل احسن من كدة بكتير


وتشعر بالتاجر وتشعر اكثر انها بحاجه لان تطلق العنان لهذة الدموع الحبيسه لكى تنزل


و بتنزل دموع ديما وبتقول للدكتور انا اسفه يا دكتور انا اسفه قوي حضرتك اللي فكرت عليا مش عارفه مش عارفه ايه اللي جاب حامد في في ذاكرتي دلوقت


الدكتور قال لها انا لازم اعرف كل الاشخاص اللى مرت في حياتك ، كملى حبيتى تانى

ديما
انخطبتله بسرعه اوى لكن على طول كنت حاسه ان امه مش بتحبنى
وسكتت ديما ثوانى وقالت

امه يا دكتور ست غامضه ومخيفه تصور انها فاكرة انى السبب فى موته ، انا مليش ذنب فى موته ممدوح مات متفحم فى العربيه انا مليش ذنب ومليش دخل فى حاجه
وانهارت ديما من العياط ومش متماسكه خالص


الدكتور
خلاص يا ديما انا حاسس انك تعبتى اتفضلي دلوقت وعندك كمان جلسه بكره في نفس الميعاد هاستناك

ديما قالت للدكتور بس انا لسه ما حكتش كل حاجه يا دكتور


الدكتور
ولا يهمك باذن الله هنكمل احنا مع بعض ما تقلقيش انا كتبت لك في الروشته نوع حبوب مهدئه ها تريح اعصابك قوي وتخليك تقدري تنامي واي واي حاجه تشوفيها او تسمعيها لازم تيجي تحكي لي وتقولي لي عليها فاهمه يا ديما اي حاجه وكل حاجه مرت في حياتك حتى لو خطيبك والدتك ما يعرفوش عنها حاجه انا لازم اعرف فهماني اي حاجه يا ديما ، انا متاكد انك عندك لسرار كتير ومفتاح حل اللغز معاكى انتى


ديما بلخبطه بتقول للدكتور يعني ايه اي حاجه اكيد يعني في حاجات واسرار في حياتي ما ينفعش حد يعرفها


الدكتور
لا يا ديما انا مش حد انا طبيب نفسي واللي انتى فيه ده 90 في المئه مرض نفسى علشان كده لازم اعرف عنك كل كبيره وصغيره حتى لو قتلتى قتيل لازم اعرف وصدقيني ما فيش حد يعرف اي حاجه من اللي حصلت هنا ولا هايسمع صوتك ولا تسجيلاتك
وترتيبها فى هذا الوقت مشاعر تحسها انها تشعر بالراحه لان الطبيب بدا يسحب منها الهموم والأحزان مع سحبه للاسرار

ديمه مستريحه قوي للدكتور ونفسها تتكلم تفضفض لكن دلوقت الدكتور استاذن منها ولازم تروح ترتاح

ديمه نزلت بعد ما اشتريت الشريط المهدئ اللي الدكتور كاتبه لها وروحت بيتها وهي طالعه سلم العماره بتبص على البواب بتلاقيه قاعد نفس القاعده وبصلها زي ما يكون مستنيها تدخل


للاسف ديما اكتسبت عاده غريبه قوي ديمه كل خطوه بتبص وراها و متخيله ان البواب ممكن يؤذيها او في حد ماشي وراها

ديما بتطلع شقتها وبتبص على والدتها بتلاقيها نامت في سابع نومه ديما بتدخل اوضتها وبتفتكر الست اللي كانت في العربيه وبتبص علي الصباره وتقول في ايه الست دي كمان جايه تنتقم منى ويعني ايه انها بترمي لي ورقه مكتوب فيها ملعونا مين اللي ملعونه عملت ايه انا علشان تقول عليا كده

ديما اخدت حبيتين من المهدئ اللى كتبه الدكتور علشان تقدر تنام

ونامت ديما بسرعه جدا علشان تصحى بعد ساعتين على خبط على شيش البلكونه

ديما بتصحى مفزوعه ...معقول مين فى البلكونه

بتفتح الشيش بالراحه وتشوف،........

ومازالت الأحداث تدور ، فيا ترى من يستطيع الوصول لشرفتها وهل هى حقا مجنونه ...


متنساش تستنى معايا لآخر الحلقه علشان تسمع السؤال واكتبلى توقاعتك وهنعلن عنها فى اخر حلقه من الروايه

ديما بتفتح الشيش بالراحه اوى وبتحاول تشوف مين ورا الشيش
بتصرخ بسرعه وصوت صرختها بيهز العمارة كلها وبترتعش وبترجع لورا وبتقع ديما يغمى عليها ، وبعد اكتر من نص ساعه فاقت ديما لاقت نفسها فى حضن مامتها

الام
ديما خير يا حبيبتى فى ايه ايه اللى حصل ، صوتك فزعنى ، اهدى كدة يا بنتى واحكيلى

ديما
كانت واقفه هنا يا ماما ورا الشيش وخبطت عليا علشان افتح ولما فتحت .....

الام
مين هى يا حبيبتى اللى كانت واقفه ورا الشيش ديما حبيبتى احنا فى الدور التاسع يعنى مستحيل حد يطلع البلكونه

ديما
والله يا ماما كانت واقفه انا شوفتها بس المرادي كانت محروقه او يمكن وشها مدهون اسود ومكنتش بتبتسم ، لا دى كانت بتبصلى نظرة غل كأنها بتقولى انا جايه انتقم منك

الام
لا اله إلا الله. ، مين هى بس يا بنتى .

ديما
البنت الصغيرة يا ماما اللى اديتني الصبارة والله شوفتها ورا الشيش متأكدة حرام عليكوا ، ماما مش معقول انا مجنونه وكلوكوا عاقلين ، وبعدين تعالى هنا مش انتى امى يعنى المفروض تصدقينى فى اى حاجه اقولها المفروض تقفى جنبى وان كانت البنت تهيؤات ، عادى بتحصل ، والبواب بيكرهنى ، عادى ، وكريم مجرد طيف انا بس اللى باشوفه عادى ، والست اللى فى العربيه شبح برضو عادى ممكن يحصل اكتر من كدة ، وميكونش الذخص مجنون، تعالى هنا هو انتى ما عرفتيش كمان صاحب المطعم منبه عليهم محدش يعرفني اسمه ولا شخصيته ، شوفتى يا امى الهنا اللى انا فيه ، يبقى اعمل ايه دلوقتى مش قدامى حد غيرك انتى لازم تصدقينى ولا تكونيش انتى كمان متامرة عليا ، ايوة مش بعيد مهو انتى وباسل اتفقتوا عليا علشان الشغل وانا كل يوم معاكى ومش قولتى فأكيد برضو انتى دلوقتى عاوزة تجنينى انا خلاص معنديش ثقه فى حد ولا حتى انتى ....


امى انتى السبب انتى من ظلمتينى .. كل هذة الكلمات تتفوه بها وتتحدث بطريقه مستفزة مع والدتها وكانها هى من نكون السبب فى كل ما يحدث لها


ولسه ديما متوترة واعصابها تعبانه من الى شافته لكنها بدأت تغلط وتتطاول على امها علشان كدة قبل ما تكمل كلامها كانت امها ضربتها بالقلم على وشها علشان تفوق وتقفل بوقها

وساعتها ديما سكت .... دى اول مرة امها تضربها فى حياتها وهديت ديما ورجعت نامت تانى والمرة دى امها قاعده جنبها وبتقرا قران

ومع طلوع الشمس بتصحى ديما لكنها مش فاكرة اى حاجه من اللى حصل امبارح وعندها نشاط غريب انها تروح الشغل ولبست وطلعت الصاله

الام
صباح الخير يا قمر ايه بس الشياكه دى كلها ، كدة يا بنتى الموظفين هيسيبوا الشغل ويتفرجوا عليكى

ديما
طول عمرى شيك يا ست الكل وبعدين انا لازم اثبت نفسى شكلا وموضوعا

الام
ربنا يوفقك يا حبيبتى، اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكيش امبارح باليل

ديما
امبارح بالليل !! كان فى ايه ليله امبارح يا ماما انا مش فاكرة حاجه


الام بتحاول متفكرهاش وبتحاول تغير الموضوع
مفيش حاجه يا روحى بس واضح ان السخونيه لسه معاكى ، يلا بقى حضرتلك الفطار افضرى وروحى شغلك علشان متتاخريش


وفطرت ديما ونزلت علشان ما تتاخرش على شغلها ديما تقريبا ناسيه كل اللي حصل امبارح و حاسه بكميه نشاط مش طبيعيه

ودخلت ديما لمقر العمل لنجد مفاجاه مدويه بالنسبه لها ، الا وهى ابتسامه اشبه بالصافيه من هنادى ، فهل ستكون هذة الابتسامه حقيقيه ام انها مجرد وهم


ديما حبيبتي الموظفه اللي قبلك كان عندها شغل كثير قوي متاخر علشان كده المدير كان زعلان منها وفصلها من الشغل انا عايزاكى تثبتي قدرتك وتثبتي شطارتك ولو حبيتى اني اساعدك في اي حاجه انا ما عنديش مانع ولو مش عايزاني اساعدك يا ستي تقدري تروحي للاستاذ ادهم رئيس القسم وهو يعلمك أصول الشغل


ديما بتبص لهنادى وبتقول لها معقول يا هنادي معقول انت عايزه تساعديني مش عارفه ليه مش مطمئنه ليكى و حاسه ان دي لعبه جديده منك

هنادى

ربنا يسامحك يا ديمه حبيبتي المسامح كريم وانا كريمه واذا كان ربنا بيسامح الانسان اللي بيكفر فانا مش هسامحك وبعدين يا ستي انا ربنا عوضني خير عن خطيبي او جوزي اللي انتى كنتى السبب في طلاقي منه عوضني احسن منه ويعالم ربك ما بيعملش حاجه وحشه ودلوقت بقى انا مركزه قوي في شغلي و باذن الله قريب قوي هتحضري خطوبتي بس يا رب بقى تكوني بطلتي تعملي مقالب بايخه


ديما
بجد يا هنادي انا متاسفه فعلا على اللي حصل واوعدك من النهارده هتكون ديمه جديدة

هنادي
تمام اوى يا ديما وانا موافقه

وتروح على مكتبها لكن ديما بتقول مستحيل برده مهما كانت بترسم على اننا اصحاب مستحيل اني أأمن ليها ومستحيل برده اخليها تقبل عليا جميله وتعلمني الشغل
وياخذها الغرور فهى لا ولم تطلب من هنادى اى مساعده ، بل تريد أن تأخذ المعلومات من مصدرها لذللك قررت ..

انا اروح لرئيس القسم وهو بنفسه يعلمني الشغل

ديما بتلم اوراقها وبتروح لرئيس القسم

وفي مكتب رئيس الشغل مكتب كبير و معاه اكثر من 10 موظفين قاعدين كلهم و عاملين زي مناقشه لمشروع جديد للشركه

رئيس القسم بيرحب بديما


وبيقول لها اهلا وسهلا يا انسه ديمه اتفضلي ، كويس جدا انك حضرتى معانا المناقشه دى هتفيدك كثير قوي وهتعرفك الشغل ماشي ازاي

اقدم لكم يا جماعه الانسه ديما الموظفه الجديده معانا

كل الموجودين بيبصوا لديما وبيبتسموا وبيقولوا اهلا يا ديما نورتى الشركه


ديما مبسوطه قوي وحاسه بحماس رهيب وقررت انها تبدا معاهم شغل صح و بينها وبين نفسها بتقول لازم اكون انا اشطر من كل الموجودين لازم اثبت لرئيس القسم ولصاحب الشركه وباسل والست هايدي انى مش محتاجه مساعده من احد


وفعلا بتبدا المحاضره وبيبدا رئيس القسم يتكلم وكل واحد من الحاضرين بيرفع ايده و بيقول رايه

ديما بدات تفهم الشغل كويس جدا ورفعت ايدها وقالت راي بصراحه بصراحه أبهر الحضور ورئيس القسم

قال برافو عليكى يا ديما من اول اجتماع كده قدرتى تفهمي الشغل و قدرتى تفهمي السوق ماشى ازاى ، عموما انا باتنبالك بمستقبل باهر

وتمر الساعات بل تمر الأيام وتزيد فرصه النجاح أمام ديما لدرجه ان فريق العمل بدا ان يتوقع لها مستقبل مشرق

ديما ثقتها بنفسها زادت قوي وبدات تسجل وتكتب كل كلمه بيقولوها وقبل نهايه الاجتماع حصلت حاجه غريبه اوى


وبدأ الكل يلاحظ والكلام الجانبي زاد اوى الكل اخذ باله من حركات غريبه بتعملها ديما

ديما بتتلفت حواليها وبتضحك بطريقه مريبه وتقرب وتقول للناس على فكره انا متاكده ان البنت كانت ورا الشيش وبتبصلي وبتروح جرى على حد تانى فى الاجتماع وتقول

على فكره متاكده كمان ان كريم بيستناني كل ليله تحت البيت ها ايوه انا وهو اتقابلنا تحت المطر وبتجري على رئيس القسم وتقول له اوعى تكون متفق معاهم عارف الراجل الكباره صاحب المطعم خايف منى وعامل نفسه الرجل الغامض بسلامته وبتضحك ديما بطريقه هستيريه خلت الكل يضحك عليها

رئيس القسم بيقرب منها بحذر ويقول مالك يا انسه ديما بتتكلمي بالطريقه دي ازاي ايه اللي انت بتقوليه ده


الناس في الاجتماع بتبص لبعضها وتقول هي البنت دي مجنونه

ديما بتجري فى المكان وتقول انا شوفت كريم تحت المطر....،، الست كانت بتراقبنى وكانت بتصورني ....... وجريت بالعربيه خايفه ....... بس اللي هيجنني البنت الصغيره دخلت ازاي البلكونه ده احنا في الدور التاسع يا جدعااان........ولا صاحب المطعم اقسم بالله هاعرفه ولا يكونش فاكر نفسه هيتبخر وكله كوم بقى يا جماعه كله كوم والبواب كوم ثاني مخرس وفاكر نفسه في فيلم اجنبي نفسي حد بس يديني الترجمه ههههههه

ديما بتضحك وبتقول لي نفسها نكت بايخه و هى بس اللي بتضحك عليها ودخلت في نوبه ضحك هستيري وبعدها نوبه عياط الكل اتجمع حوالين ديما واللي طبطب عليها واللي يضحك عليها واللى اكثر من كده ان في ناس صورت كل اللي حصل ده فيديو وبعد اكثر من نصف ساعه من الحاله اللى ديما فيها والشركه كلها بتتفرج عليها واللي بيصوروا ، و اللي بيخبط كف على كف ويقول ، حرام يا جماعه واضح انها مجنونه



بتدخل هنادي و تحاول تهديها وتطبطب عليها ، لكن الكارثه بدات بجد لما ديما بدات تقطع هدومها .

هنادي بتحاول تلف ديمه باي حاجه ديما بتحاول تسترها بمفرش من على المكتب وديمه بتضحك وعينيها مليانه بالدموع وصوت ضحكتها غريب لدرجه ان رئيس القسم استدعى الأمن علشان طلعوها بره الاجتماع


هنادى استاذنت انها تاخدها مكتبها وبدأت ديما تهدى وتمتم بكلام مش مفهوم بصوت واطى
هنادى بتحاول تتصرف وبتاخد موبيل ديما وتتصل بخطيبها ، وبعد دقايق كان باسل وصل الشركه واتصدم لما شاف منظر ديما وفهم اللى حصل من هنادى ، واخدها هو وهنادي وروحت بيتها

ديما لسه مش حاسه بحد وتقريبا مش شايفه حد ولسه بتكلم نفسها بكلام مش مفهوم والاسماء اللى بتنطقها تقريبا كلها الصبارة ، كريم ، البنت الصغيرة ، البواب ، الست والعربيه

باسل
مش عارف اقولك ايه يا هنادى متشكر جدا ، اللى حصل بوظ الدنيا فى الشغل واكيد اتعطلتى

هنادى
مش مهم اى حاجه يا بال اهم حاجه نلحق المصيبه قبل ما تحصل

باسل
يا ساتر يارب هو فى مصايب تكتر من اللى احنا فيها دى

هنادى
للأسف فى يا باسل انا وصلتى حالا فيديو على تليفونى من رقم غريب ، وللأسف كل اللى حصل فى الشركه متصور وديما بتصرخ وتضحك وهى كمان بتقطع هدومها


باسل
للأسف مينفعش نجرى ورا الناس و اظن كفايه لحد كدة وديما مينفعش تروح الشغل تانى

هنادى
على الرغم ان ديما دى كانت اكتر واحده انا باكرهها

وفى عياده الدكتور الفسان بيتكلموا فى التليفون و بيقول
اظن ان انا عملت كل اللى اتفقنا عليه ...لكن انتوا معملتوش اللى اتفقنا عليه
اقدر افهم الفلوس لحد دلوقتى ليه متحولتش لحسابى اظن البنت خلاص بدات علامات الجنان ت بانت عليها وكل يوم هتزيد اكتر

يتبع فى الموسم الثاني
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي