الفصل الثاني

هند بصوت محشرج: هل من الممكن أن أسألك سؤالا؟
ليل: بالطبع.
زهرة: لما وافقت على الزواج بي، وخصوصاً أن أمامك الكثير من النساء التي تتمني كلمه منك.
ليل انفجر فى الضحك بصوت عالى جدا أثار دهشه زهرة بشده، وكانت تنظر إليه بتعجب، وأخيرا توقف ونظر لها بهدوء.

ليل: لم أتزوج أي واحدة منهم، لأن جميعهم كانوا يريدون أموال ليل المصري، وليس شخصه أعترف أنني لا أحبك، وأنكِ لا تمثلين أي شيء لي، ولكنك زوجة مناسبة لي.
زهرة بحزن: كيف يمكن أن يكون تفكيرك هكذا، وما ذنبي أنا أن أتزوجك فقط إرضاء لجدي.

ليل بتساؤل: ماذا قلتِ الآن؟ إرضاء لجدي؟!
زهرة: نعم إرضاء لجدي فقط فأنا لا أحبك، ولم أرغب بالزواج بك نهائياً
ليل: لي حديث طويل مع جدي، ولكنك الآن زوجتي وإياكِ ان تنسي هذا فانا ليل وليت مثل أي رجل وستعرفي هذا مع الوقت.

زهرة بجراءة: هذا سيحدث، ولكن بأحلامك فقط.
ليل بسخرية،وجديه: أنتِ منذ هذه اللحظة مِلك لي، وانتهي الحديث هبا بنا لقد تأخرنا.
زهرة: لالطبع ليري الجميع عروس ليل المصري قاهر قلوب النساء. ضحك ليل بقوة، ولم يرد عليها.

خرجت زهرة برفقته وأمام الجميع كانت تبتسم، وتضحك كأي عروس فلن تجعل جدها يغضب منها أولا، وثانياً لن تجعل أحد يشمت بها وستعلم ذلك الوغد كيف يحترم النساء.
بعد إنتهاء الحفلكانت تشعر بتعب شديد فقررت ان تصعد إلى غرفتها لكي تستريح فقد كانت في قمة الإرهاق فغطت في نوم عميق.

فى منتصف الليل بعد إنتهاء الحفل وخروج الجميع كانت زهرة تنام مثل الأطفال وهي ترتدي بيجامة قطنية من اللون الأحمر، فجأة وجدت أحدا ما يلمس وجهها فانتفضت فزعا وكادت ان تصرخ لولا انه وضع يده علي فمها ولم يكن سواه هو ليل.
ليل: مفاجاه ليست متوقعة أليس كذلك يا زوجتى المصون.
نظرت له زهرة بنظرات رعب وخوف حقيقية كانت تظهر على ارتعاش شفتيها، ويديها وهو يقترب منها وشعرت، وكأنها مشلولة بالكامل فى حاله صدمة، لا تستطيع حتى التفكير، كيف فعلها وكيف دخل إلى غرفتها.

ليل: سوف أسحب يدي، ولكن أقسم بالله العظيم ان يمعت صوتا لكِ سيكون حسابك عسير.
أشارت له زهرة بالموافقه وحين ابتعد عنها ترجلت عن التخت و قالت له بغضب شديد: أيها الوغد كيف تدخل إلى غرفتي، وأنا نائمة سأخبر جدي بذلك إنك حقا حقير.

حينها اقترب منها ليل ووقف أمامها أمسك ذراعها بقوه جعلتها تكاد تبكي من الالم، وظهر الالم على وجهها.
ليل بصوت غاضب، ولكن بهمس ووعيد : أخبري جدك بذلك، قولي له زوجي دخل إلى غرفتي ليلاً، اصرخِ الآن هيا واخبىي الجميع، ولكن تلك المرة سأكون رجل لطيف وابتعد بهدوء، ولكن وإياكِ ان تتحدثي معي هكذا ثانية يا زهرتي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي