عرش الجبابرة

مى شغف`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-19ضع على الرف
  • 10.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول جزيرة السلحفاة

جزيرة السلحفاة

داخل جزيرة صغيرة خلابة المنظر تسمى غابة السلحفاة تقع وسط المحيط، تعيش بها فتاة مرهقة جميلة اسمها كارا، تحيا فى عالم ممتلأ بالمناظر الطبيعية الخلابة، عالم تعيش في بمفردها بدون مرافق وتحيا فى ذلك العالم منذ الولادة حتى الآن.

تعش كارا فى منزل من طابق واحد منقسم بداخله لطابقين، وذلك المنزل على هيئة شجرة ضخمة من الخارج رغم أتساعه من الداخل، يحيط المنزل حديقة ممتلئة بثمارة اليقين برتقالي اللون، وشجر التوت البري.

تبلغ كارا من العمر خامسة عشر عام، تحيا دخل تلك الجزيرة بمنهى السعادة والبراءة، تحب كل شيء بها من الأشجار حتى الحيوانات والطيور، وتعشق ذلك المنزل غريب الشكل بشدة.

تأتي إلى كارا امرأة جميلة المظهر مرة واحدة كل شهر، واسمها مرسيليا ترعاها وتهتم بتعليمها كل شيء تحتاجه كارا، حتى تستطيع أن تحيا براحة وأمان بدون مشاقة على تلك الجزيرة، كانت تلك المرأة مرشدتها التي قامت بتربيتها، واعتنت بها منذ الولادة حتى بلغت كارا السابعة أعوام.

عندما اكتملت كارا عامها السابع، تركتها مرسيليا تحيا فى هذه الجزيرة بمفردها، فى البداية كان وجود كارا بمفردها شيء صعب عليها، وكانت كارا تعاني من الوحدة بشدة، ولكن كانت كارا تحيا حياة بسيطة، معظمها بين الأكل والنوم والمرح طول اليوم، لذلك استطيعت التأقلم مع وحدتها والوضع سريع.

داخل تلك الجزيرة البسيطة والجميلة؛ كانت كارا تجد كل شيء تحتاجه متوفر أمامها دون مجهود، تلك الأشياء الحياتية الهامة من طعام وفاكهة وحبوب وحلوة.

ولكن لم تكون تعلم كارا أو تتسأل يوماً من أين تأتي كل هذه الأشياء الحلوة، وكيف يتوفر إليها كل هذه الأشياء الجميلة والغريبة التي كانت تظهر أمامها من الفراغ ولم تنتهي أبداً.

لم ترى كارا فى حياتها بشر أبداً، كانت الشخص الوحيد الذي تحتجه معها هي مرشدتها مرسيليا، كانت مرسيليا بالنسبة لها الحياة التي لا تعرف غيرها، تحبها وتشتق إليها كل يوم بشدة.

عندما كانت مرسيليا تتأخر عليها فى موعد الزيارة الخاص بها، كانت تدخل كارا فى حالة من الاكتئاب والحزن الشديد، وكأنها فقدت روحها.

كانت دائما مرسيليا تزوراها مرة كل شهر وتقضي معها أسبوعاً فى تلك الجزيرة، رغم مجيء مرسيليا إليها شهرياً فى معادها دون تأخير، ولكن لم تكون تعلم كارا كيف ومن أين تأتي وتختفي مرسيليا، لأن مرسيليا كانت تظهر أمام كارا فجأة بدون تنبيه.

الجزيرة التي تعيش عليها كارا من الخارج تشبه السلحفاة، أو بمعني أصح هي سلحفاة مائية كبيرة، تعيش على سطح الماء منذ زمن، تلك السلحفاة كانت مقيدة بقيود سحرية لذلك لم تكون تستطيع التحرك أبداً.

تلك السلحفاة ظهرها بأكمله عبارة عن غابات وفى المنتصف منزل الفتاة كارا ونهر مياة، كانت كارا فتاة نشيطة ذات فرط فى الحركة منذ الطفولة، لذلك كانت تتجول كارا فى جميع أنحاء جزيرة السلحفاة.

داخل تلك الجزيرة الصغير لم يكون هناك مكان لم تزوره كارا، فخلال وصولها إلى عمر العاشرة، كانت كارا بالفعل تجولت داخل الجزيرة بأكملها، وصعدت على أعلى تل وشاهدت المنظر من أعلى منطقة فى تلك الجزيرة السلحفاة.

وكان ذلك هو السبب الرئيسي الذي جعل مرسيليا أن تذهب وتترك كارا تعيش بمفردها فى تلك الجزيرة، لأنه وجدت أن كارا لم تعد تجتاحها بجوارها على هذه الجزيرة، وأنها تستطيع الاعتناء بنفسها جيداً، وأيضاُ شعرت مرسيليا بالخوف من أن كارا تكتشف وتوصل إلى السر المخفي عنها فى تلك الجزيرة.

لذلك مرسيليا اتخذت قرارها، وجمعت كل أشياءها من أجل الرحيل، حينها دخلت كارا فجأة عليها المنزل تحمل عقد من اللولي، صنعته كارا بنفسها حتى تعطيه إلى مرسيليا، ولكنها فجأت عندما وجدت مرسيليا تجمع أشيائها وتهم على الرحيل.

عندما دخلت كارا قالت:
-  مرسيليا لقد صنعت ذلك العقد من أجلك..

حينها كارا وجدت مرسيليا تجمع فى أشياءها، لذلك سألتها كارا بدهشة:
-  مرسيليا ماذا تفعلين؟!

أخبرتها مرسيليا:
-  سوف أذهب.

نظرت إليها كار باستغراب وقالت:
-  إلى أين تذهبين؟

أجابت مرسيليا بعدم اهتمام:
-  إلى مكان لا تعلمي عنه شيء.

حينها شعرت كارا بالخوف لأول مرة فى حياتها، وأسرعت على ممتلكاتها وبدأت فى تجمعهم وأخبرت مرسيليا:
-  حسنا سوف أجمع أشيائي حتى نذهب معاً.

تحركت مرسيليا وتركت أشيائها التي تجمعها، وذهبت إلى كارا وأمسكت بأياديها الصغيرة وقالت:
-  بعتذر منك يا كارا ولكني سوف أذهب بمفردي.

سألتها كارا:
-  لماذا ترتدي تركي بمفردي هل كرهتني؟

أجابت مرسيليا:
-  لا يا طفلتي العزيزة ولكن يجب على الذهاب ضروري من أجل عمل هام.

أخبرتها كارا:
-  حسنا خذني معك ولم أسبب لكي الإرهاق أبداً.

أجابتها مرسيليا:
-  بعتذر منك ولكن يجب أن أذهب بمفردي.

نظرت كارا إليها والصدمة وعدم الاستيعاب ترسم على ملامح وجها الصغير البريء وسألتها:
-  لماذا يا مرسيليا تفعلين ذلك لماذا تريدي تركني هنا بمفردي؟!

أجابتها مرسيليا:
-  سوف أذهب بعيداً الآن إلى اللقاء يا كارا.

حينها أمسكت كارا بخصر مرسيليا وبكت وقالت:
-  إلي أين تذهبين لم أترك؟

أخبرتها مرسيليا:
-  أرجوكِ حاولي الفهم أنا سوف أذهب أن وافقتي أو رفضي فلا يجب عليكِ فعل ذلك ويجب أن تكوني قوية حتى تستطيعي العيش بمفردك.

قبل ذهاب مرسيليا أخبرت كارا:
-  لا تقلقي سوف أزورك مرة كل شهر عندما يصبح القمر بدر فذلك هو موعد مقابلاتنا.

بعد ذلك تركت مرسيليا كارا فى المنزل تبكي بمفردها ولم تنظر إلى الخلف حتى لو لمرة واحدة، كانت تخاف مرسيليا أنها حين تنظر إلي الخلف من أجل تودعها لم تستطيع المغادرة وترك كارا بمفردها.

كانت مرسيليا تعتقد أن كارا فى السن الذي يجب به أن تعتمد على نفسها وتبدأ فى تكوين قوة التحمل لديها حتى تستطيع مواجهة عالمها المجهول الذي ينتظرها بعواصفه وأعاصيره.

كان هناك فى منتصف الجزيرة بوابة على هيئة فتحة جبل مغلق، على أحد جانبه زر كبير لونة أحمر، فقد كانت دائما مرسيليا تحذرها كارا بشدة بعدم الاقتراب من ذلك الزر حتى لا يحدث كوارث لا غني عنها.

كانت كارا لا تعلم لماذا مرسيليا تحذرها من ذلك الزر واجبرتها على عدم الاقتراب منه، ولكن كارا كانت بالفعل لم تهتم بذلك الزر أو تفكر فى الاقتراب منه أبداً، حتى حدثت تلك الأمور الغريبة التي بدأت تحدث معها عندما وصلت كارا إلى عمر الخامسة عشر عام.

حين اكتملت كارا الخامس عشر عام، بدء فى اللوج إلى أحلامها رؤي غريبة التفاصيل بالنسبة لها، جاء فى ذلك الوقت أحلام استمرت فى زيارة كارا يوماً بدون توقف.

كانت تلك الأحلام عن وجوه لأشخاص لم تراهم من قبل، كان تلك الأشخاص يبكون بحزن وقهر من أجلها، ومن قوة تلك الأحلام تستيقظ كارا مفزوعة دون أدارك السبب.

تلك الأحلام الغريبة المستمرة سببت إلى كارا إحساس القلق والتوتر، وأيضاً شعور الصدمة بوجود أشخاص أخرين متشبهين مثلها ومثل مرسيليا، لأنه كانت كارا لا تعلم بوجود بشر غيرها فى الوجود، كانت تعتقد أنه يوجد فى الحياة هي ومرسيليا فقط، ولكن رؤية أشخاص بشريين يشبهونها وينادي عليها ويشتقون إليها باستمرار تسبب إليها بالصدمة.

بعد تلك الأحلام مر شهرين على موعد زيارة مرسيليا ولم تأتي، وكانت تلك المرة الأولى منذ ترك كارا بمفردها، لم تكون مرسيليا تتأخر أبدا على موعد زيارة كارا، ولكن تلك المرة شعرت كارا بعدم الاطمئنان والخوف على مرسيليا.

كانت كارا تريد أن تطمئن على مرسيليا، وعدم وجود طريقة فى الوصول إلى مرسيليا تسبب إلى كارا بالخوف وبالقلق، وايضاً بعد تلك الأحلام الغريبة التي تزورها دائما فى أحلام، التي بدأت تظهر لها بعد مغادرة مرسيليا منذ أخر زيارة.

لذلك قررت كارا أن تبحث عن سبب تلك الأحلام الغريبة، وتبحث عن طريقة حتى تستطيع الخروج من تلك الجزيرة، وتبحث عن سبب اختفاء مرسيليا.

ذهب كارا إلى صديقها السلحفاة العجوز وسألته:
-  بلوت هل تعرف كيف أخرج من تلك الجزيرة؟

بلوت هو أسم السلحفاة العجوز صديقها الوحيد على تلك الجزيرة الذي يتحدث نفس لغتها، لذلك أجاب السلحفاة:
-  لا أعرف يا كارا فأنا فى ذلك الوضع منذ زمن.

شعرت كارا بالحزن وأخبرته بغضب:
-  لماذا لا تعلم شيء وأنت الجزيرة بحد ذاتها هل أخبرتك مرسيليا بعدم أخباري بشيء؟

أجاب السلحفاة:
-  حق لا أعلم ولكن أشعر بوجود فراغ عند التل الخلفي فى جهة اليسار.

سألته كارا:
-  هل تستطيع الشعور بذلك؟!

أجابها السلحفاة:
-  نعم ولكن لم أظن أنه البوابة، وأيضاً يجب عليكِ أطاعه أوامر مرسيليا وعدم البحث عن مخرج وأنتظرها فى الجزيرة.

أخبرته كارا بغضب:
-  لا لم أنتظر أشعر أن مرسيليا فى خطر لذلك سوف أخرج وأبحث عنها حتى أجدها وأرجعها معي إلى الجزيرة.

بعد ذلك تركت كارا السلحفاة وذهبت تبحث عن مخرج من تلك الجزيرة، حتى تذهب وتبحث عن مرسيليا التي اختفت فجأة وبدون أثر، لذلك قررت أن تبحث فى كل مداخل ومخارج الجزيرة، ولكن كل محاولاتها باتت بالفشل ولم تصل إلى شيء.

كانت تلك الجزيرة عبارة عن دائرة مغلقة ليست لها مخرج أو مدخل، لذلك تذكرت المكان الذي وصفه إليها السلحفاة، وذهبت إلى هناك وبحثت فى كل مكان ولم تجد شيء، ولكن ذلك المكان هو مكان الزر الذي حزرته من لمسه مرسيليا مراراً وتكراراً.

ولكن بعد تفكير عميق قررت كارا أن تضغط على الزر الذي حذرتها منه مرسيليا، ولكن عندما ضغطت أول مرة لم يحدث شيء، وذلك تسبب إليها بالحيرة، وتسألت لماذا هذا الزر عدم اللازمة حذرته من لمسه مرسيليا بشدة،

لذلك عادت إلى منزلها وسقطت فى النوم من التعب والإرهاق، وحينها حلمت بمرسيليا لأول مرة فى حياتها، وهي تخبرها قصة عن أميرة مخفية من أجل انقاذ حياتها، وعندها كانت تخبرها عن طريقة تفعيل الزر. ي

كانت تشرح لها مرسيليا ما يجب فعليها عند تفعيل الرز السحري، وهو الضغط على ذلك الزر أثناء ظهور القمر ويوم اكتماله إلى بدر، لأن ذلك الزر يفعل فقط ويعمل بالسحر، وذلك السحر سوف يتواجد فقط عندما حين يكتمل القمر بدر.

استيقظت كارا من النوم مفزوعة والدموع تسيل على خدها، ولكن لم تكون تعلم لماذا كانت تبكي أثناء الحلم، وأيضاً لم تتذكر ما كان الحلم وما أخبرتها به مرسيليا، غير شيء واحد الذي تتذكره وهو طريقة تفعيل الزر السحري.

كان فى ذلك اليوم عندما أتى إلى كار ذلك الحلم لم يكون القمر بدر، لذلك أنتظر كارا اكتمال القمر بدر، عندها صعدت كارا إلى أعلى التلن وذهبت إلى بوابة الجبل المغلقة بالأحجار الكثيفة وضغط على الزر.

عندما ضغطت كارا على ذلك الزر فجأة حدث زلزل غريب ومريب لأول مرة، كانت أول مرة تحضر كارا زلزل فى حياتها، وبدأ حينها كل شيء ينهار من حولها، وتحول عالمها إلى سراب فجأة.

أنهار عالم كارا الصغير التي لم تعرف غيره طول حياتها، كل عالمها الجميل الصغير انهار وسقط وتحول إلى سراب أمامها، وتحول إلى صندوق صغير أسود اللون مصنوع من الذهب الأسود المرصع بالأحجار الكريمة الزاهية اللون كالوان الطبيعة.

عندها نظرت كارا من حولها باستغراب تتأمل الواقع الذي تواجدت به فجأة، تنظر من حوالها ولا تفهم شيء مما يدو، وكل شيء متواجد حولها لم تستطيع تميزه أو استوعبه.

لذلك حاولت الهدوء والتركيز وعندما نظرت حولها وجدت أنها داخل قلعة ضخم متهالك، ويوجد بها نوافذ ضخمة وسميكة على الجدران، ذهبت حتى تنظر من النافذة حينها وجدت حيوان ضخم يشبه التنين الذي رسمته لها مرسيليا وحذرة منه من قبل عندما أخبرتها عنه، ذلك التنين الضخم يعيش عند بوابة القلعة الضخمة فى الدور الأرضي.

حين كانت كارا تشاهده من خلف النافذة بخوف ورعب، وجدت أن ذلك التنين الضخم المخيف الذي بث من فمه نيران مخيفة، يتحول إلى بشري جميل المنظر تحت ضوء القمر المتكامل.

لم تستوعب كارا كل ما يحدث فى البداية، ولكنها شعرت أن ذلك التنين المخيف، يجب الابتعاد عنه وعدم الاقتراب من ذلك الشاب أبداً.

لذلك توارت كارا عن الأنظار، واستمرت فى مراقبته ليل ونهار لمدة شهر، فى ذلك الوقت رغم أن نسمة الجو كانت باردة ولكن كارا لم تحاول أبداً أشعل النار حتى لا يشعر بها التنين.

كانت كار تمتلك حقيبتها الممتلئة بالطعام التي جلبتها معها من الجزيرة قبل اختفاءها وتحولها إلى سراب، وذلك الطعام بعد مرور شهر قارب على الانتهاء، لذلك قررت كارا الخروج والحث عن مخرج أو طعام.

استمرت كارا فى مراقبة ذلك الشاب التنين بكل تصرفاته وتحويلاته الغريبة إلى أن أصبحت تعرف عن تحركاتها اليومية طول الشهر، عندما كانت تراقبه راءت ذلك الشاب يسقط فجأة فى النوم، أو ذلك التنين المخيف سقط فى النوم، وكانت الفرصة الجيدة من أجل الهروب بعيداً.

لم تكون تعلم كارا شيء عن لعنتها أو أصولها المخفية، كانت كارا مثل المولود الجديد فى هذا العالم الحقيقي، كل شيء كانت تستكشفه يصدمها بشدة، ذلك العالم الواقعي بالنسبة إليها كانت الجحيم والعذاب.

بعدما ذهب ذلك الشاب التنين إلى داخل القلعة من أجل النوم، استطاعت كارا الهروب من القلعة والذهاب إلى الغابة الخارجية، وكانت تلك الغابة غريبة الشكل والإحساس عن الغابة التي نمت بها كارها.

كانت الغابة التي نشئت بها كارا سحرية وخيالية جداً، رغم شعور كارا بالخوف من هذه الغابة استمرت فى العدو والهروب وسط الأشجار الضخمة المخيفة، والحيوانات التي تشاهدها لأول مرة، كانت الحيوانات مخيفة الشكل تتبعتها حتى أرهقت.

بعد البحث المستمر طول الليل حينها أدركت كارا أن تلك الغابة مثل الدائرة المغلقة، كما كانت كالجزيرة التي كانت تعيش بها قبل مجيئها إلى هنا، وأن تلك الغابة لم تستطيع الخروج منها أبداً لأن لا يوجد بها مخرج.

لذلك عندما أرهقت كارا من التعب عادت إلى القلعة مرة أخرى، التي تشعر أنه المكان الأمن والأنسب إليها، بعدما قابلة كل تلك الحيوانات المخيفة الموجودة فى هذه الغابة الغريبة الشكل.

عندما عادت كارا كان الصباح والشمس أشرقت فى السماء، وذلك التنين المخيف أستيقظ وتحول إلى شاب وسيم مع أشعة ضوء الشمس.

ولكن عندما عادت كارا إلى القلعة تحاول أن تتخفى من ذلك الشاب أثناء صعودها إلى مكانها الأمن، حتى وصلت إليه وسقطت فى نوم عميق، وعندها جاءها حلمها أخر مرسيليا، تحذرها وتنبها من إعطاء قلبها إلى إنسان وذلك من أجل انقاذ حياتها، يجب عليها إيجاد شخص يحبها بإخلاص ويضحي بحياته من أجل انقاذ حياتها.

فى نفس الوقت حلم الشاب الوسيم نوح بامرأة غريبة، تخبره بنفس الكلام وهو من أجل انقاذه حياته، يجب عليه أن يجد أحد مستعد أن يضحى بحياته من أجله، فى البداية صدم نوح لأنه لم يقابل تلك المرأة مطلقاً فى الواقع، وكانت تلك المرة الأولى التى يقابلها فى أحلامه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي