الفصل الخامس نهاية اللعنة

عندما كان كرم يجهز من أجل طقوس الزفاف كان يشعر بسعادة غامرة وحزن مقيت فى نفس الوقت، لخداع حب حياته كارا من أجل الزواج به، بدون معرفة الذات الحقيقية لمعنى هذا الزواج.

عندما جاء الليل وظهر القمر وأنار كل الغابة، خرجت كارا من القلعة المتهالكة التي زينها كرم وكارا حتى تصبح عش زواج جميل، كان كارا ترتد فستان أبيض جميل، التي صنعته عند طريق السحر كما وصفه كرم لها، وتم صنعه من دودة القز التي كانت موجودة بالغابة.

زينت كارا رأسها بطوق ورود، صنعه كرم بنفسه لأجلها بحب وسعادة وبدون استخدام السحر، وعند ظهور القمر وأرتفع بالسماء، ذهبت كارا إلى مذبح الزفاف الذي جهزه كرم من أجل إتمام طقوس الزفاف.

كان القمر ساطع فى السماء ينير الغابة بأكملها ، والطيور والفراشات الجميلة ترفص من حول مذبح الزواج، والحشرات المضيئة تزين جانبين المذبح، والقلعة المتهالكة كانت منيرة من كل الاتجاهات مزينه بالحشرات المضيئة.

خرجت من بوابة القلعة الضخم كارا متمسكة باقة ورود بيضاء غاية فى الجمال، والفرشات ذهبية اللون ترقص من حولها وكأنها تزيفها وتوصيها إلى عريسها، وأثناء ذهب كارا إلى عريسها كرم كان ينتظرها بشوق وسعادة.

عند وصول كارا إلى المذبح بدأ كرم فى ألقى قسم الزواج، ووعد كارا أنه سوف يحافظ عليها ويحميها حتى أخر يوم فى عمره.

بعد انتهاء إتمام طقوس الزفاف تحول كرم إلى تنين، وترك كارا تصعد على ظهر التنين كما وعدتها كرم بفعله بعد الزواج، أخذها كرم وحلق فى السماء بقوة فرد أجنحته وكأنه يمتلك تلك السماء الجميلة.

كانت أول مرة تحلق كارا فى السماء وتقترب من السحاب رغم أن كرم لا يستطيع الخروج من الغابة بسبب الجدار السحري، ولكن كانت الغابة كبيرة كفاية حتى تشعر كارا بالاكتفاء من التحلق.

عندما حلق التنين كرم فوق السحاب وعلى ظهر كارا، لمحت كارا المدينة وشاهدتها أول مرة فى حياتها، عندما لمحت كارا الأضواء والمدينة البعيدة، استخدمت كارا السحر راءت المدينة عن قرب والمنازل والقصور الجميل والسكان مختلفة الوجوه.

حينها كانت كارا أول مرة تشعر بالحزن، بسبب عدم معرفتها عن تلك الحياة الزاهية التي تنظر إليها عن بعد، وتشعر أنها كانت تعيش داخل سجن، أنها كانت مسجونة طول حياتها فى جزيرة السلحفاة.

فى ذلك الوقت كان كرم متحول إلى تنين، وكان أحدى صفات العائلة الملكة التنين هو أن يتحد روحاً وعقلاً مع عروسته، لذلك أستطيع سماع كل أفكار كارا الحزين، وشعر كم حينها بالحزن وذلك الإحساس جعله يصمم على ترك كارا تذهب وعيش الحياة التى حرمت منها.

بعد ذلك هبط التنين على الأرض وتحول إلى كرم، وعندما اقترب من زوجته كارا حتى يمسك يدها، حينها شعر بوجود سحر غريب داخل جسمها، وبعد فحص جسدها يسحر التنين اكتشف بوجود سحر يربط قلبها وهو سحر جفاف القلب.

عندما علم كرم بوجود سحر يمنع كارا عن الحب فى البداية غضب وأراد تدمير ذلك السحر حتى يشعر بالحب مع كارا، ولكن بعد تفكير عميق قرر أن لا يبعث مع قدرها ومن الأفضل أن لا أدمر ذلك السحر حتى لا تشعر بالحزن أبداً عندما يفترقوا.

بعد ذلك أخذ كرم عروسته كارا وذهبه إلى غرفتهم لإتمام الزواج، وعاش كرم مع كارا شهر عسل ممتلئ بالحب والاهتمام، ولكما كانت القدر لا يريد أن يعطيهم أكثر من شهر حب وسعادة.

فى نفس الوقت كان نوح ابن عمه فى القصر يبحث عن مرآة الحقيقة حتى يشاهد منها حياة كرم اليومين فى الغابة، كان نوح يستخدم المرآة السحرية حتى يستطع مراقبة كرم ورؤية حياته فى الغابة.

كان الأمير نوح ابن عم الأمير كرم هو ابن الملك الأكبر حيران؛ وكان والده الملك السابق للمملكة التنين، ولكنه مات بسبب مرض مزمن منذ ثلاثون عام، كان حينها نوح أمير صغير يبلغ من العمر سنتين.

لذلك أختار سحر الأرض المقدسة وهي المملكة الأم، الأخ الأصغر والوحيد الأمير جابري حتى يصبح ملك للمملكة، وإلغاء وصلة سحر التنين للأمير نوح وخلعه من وراثته للعرش، لأنه يجب أن يكون ابن الملك هو الملك القادم.

بسبب خلع الملكة والأمير نوح م الحكم والعرش والذهاب من القصر الملك إلى بلاد بعيدة، شعرت الملكة بالإهانة وتسبب ذلك لها بالمرضة، وبعد مرور ثمانية أعوام ماتت الملكة السابقة والدة نوح بسبب الحزن والغضب.

ذلك الوضع وذلك الموقف الذي كان من الصعب الأمير نوح تحمله، تسبب لأمير نوح الصغير البالغ من العمر عشر سنوات، بصدمة نفسية، وأصبح ممتلئ بالغضب والحقد الشديد.

عندما بلوغ الأمير نوح عمر السادس عشر، اقترب منه ساحر سوداوي شرير مشهور فى ممارسة الأسود، لذلك طرده الملك جابري من المملكة، بعد عقابه لممارسة السحر فى أذية البشر.

لذلك من أجل الانتقام من الملك جابري، أقترب الساحر سامر من الأمير نوح حتي يقنعه من الذهاب إلى عمه الملك جابري، ويقتله ويسترجع حقه الشرعي ويأخذ العرش الذي هو ملكه وأحق به من عمه.

ولكن كان سحر أرض التنين أذكي من ذلك الساحر الشرير، رغم أسر الملك جابري فى بلاد غريبة خارج حدود السحر، وقتل الملكة العظيمة وسجن ولي العهد الأمير الصغير، رغم كل ذلك لم يذهب سحر التنين إلى الأمير نوح.

لذلك لم يعترف به أحد من أعيان المملكة أو الشيوخ وكبار الدولة، لذلك ينتظر الأمير نوح ويراقب الأمير كرم حتى يقتل نفس أو يموت من اليأس حتى يرث خط التنين ويصبح الملك لمملكة التنين.

لذى كان الأمير نوح يراقب دائماً الأمير كرم من خلال مرآته السحرية، وفى يوما ما عندما نظر الأمير نوح فى المرآة حتى يتفقد أحوال كرم، حينها شاهد وجه كارا
لأول مرة مع كرم داخل الغابة، وجود كارا فى الغابة تسببت فى أداخل الزعر إلى قلب نوح.

فى البداية شعر نوح بخوف شديد؛ من وجود فتاة غريبة لا يعرف عنها شيء فى تلك الغابة المحضنة ضد دخول أو خروج البشر، وأمر خادمه بإحضار الساحر سامر، ذلك الرجل الذي ساعده فى الماضي بأسر الأمير كرم داخل هذه الغابة.

لذلك عندما حضر سأله الأمير نوح بخوف وقلق:
-  أيها سامر هل سحر الغابة انتهى؟!

أجابه الساحر سامر بكل ثقة:
-  لا لم يحدث ذلك، ولكن لماذا يا مولاي تسأل عن هذا؟!

رفع الأمير نوح المرآة التي أعطها له الساحر سامر أمام الساحر، وسأله برعب:
-  وماذا عن ذلك أنظر إلى ذلك جيداً من هذه الفتاة وكيف دخلت الغابة وتقابلت مع كرم؟!

أمسك الساحر المرآة بلهفة، ونظر بها وشاهد كارا تجلس فى الغابة مع كرم بحب وسعادة، لذلك صدم الساحر وقال:
-  من هذه الفتاة وكيف دخلت الغابة؟

أجابه الأمير نوح:
-  هل تسألني، أنا من يجب عليه أن يسألك وليست العكس؟!

أجاب الساحر سامر:
-  حق لا أعرف مولاي ولكن سحر الغابة لم يدمر بعد ولم يستطيع أحد الدخول أو الخروج غير جثة.

أخبره الأمير نوح يغضب:
-  حسنا أذهب بسرعة الآن وأعرف من هذه الفتاة وكيف دخلت ووصلت إلى كرم؟

أجاب الساحر بقلق:
-  أمرك مولاي.

ذهب الساحر حتى يستخدم سحر ويبحث عن خلفية تلك الفتاة، ولكن وقتها تفاجئ الساحر من الصدمة، عندما علم أن تلك الفتاة ليست لديه وجود ومن المفترضة أن تكون ماتت منذ زمن بعيد.

حاول الساحر كل محاولاته حتى يوصل لتلك الفتاة ولكنه فشل لذلك، تواصل أن تلك الفتاة تمتلك سحر يحميها، لذلك حاول معرفة نوع سحرها ولكنه تفجأ عندما علم أنها فتاة بشرية عادية دماها ليست سحري، ولكنها تمتلك روح سحرية يحميها.

قد فشل الساحر سامر فى كل محاولاته فى أذيت هذه الفتاة بسحره الأسود، ولكنه فى النهاية استطاع التواصل إلى نوع السحر الذي يحمي هذه الفتاة، استطاع معرفة صاحب نوع ذلك السحر، وعرف أن صلة الساحرة ممددة بالساحرة العظيمة مرسيليا.

لذلك شعر الساحر سامر بالرعب، لأنه يعلم رغم ممارسته السحر الأسود إلا لم يستطيع التغلب على الساحرة العظيم مرسيليا وذلك تسبب له بالزعر والرعب.


لذلك ذهب الساحر وأخبر الأمير نوح بكل شيء، وحينها أنفجر فيه الأمير نوح غضباً لفشله لثاني مرة فى تنفيذ أمره، المرة الأولى عندما فشل فى قتل ولي العهد الأمير كرم، والمرة الثانية عندما فشل فى قتلت تلك الفتاة الغريبة، أو معرفة من أين أتيت أو كيف وصلت إلى الأمير كرم.

لذلك بعد تفكير عميق أخبر الساحر الشرير إلى الأمير نوح:
-  أن لم نستطيع أن نقتلها بالسحر نقتلها بأيدنا.

سأله الأمير نوح بغضب وعصبية وقال:
-  كيف ذلك؟

أجابه الساحر سامر:
-  هناك وحش كنت أقوم على تربيته وإطعامه بالبشرية منذ زمن حتى الوقت المناسب لأجل أرساله إلي الأمير كرم..

سأله الأمير نوح:
-  وحش؟!

أجاب الساحر:
-  نعم مولاي.

سأله نوح:
-  وما هذا الوحش ولماذا لم تخبرني عنه من قبل؟!

أجابه الساحر:
-  كنت أنتظر مولاي حتى أرى أن كان سوف ينجح ذلك المشروع أما لا.

سأله الأمير نوح:
-  ما صفات ذلك الوحش هل يستطيع قتل كرم؟!

أجابه الساحر:
-  بالتأكيد مولاي لقد جربته جيدة يستطيع قتل جميع أنواع السحرة المختلفين.

أجابه الامير نوح:
-  حسنا هذا جيد أرسله وتخلص منهم جميع على الفور.

أجابه الساحر:
-  أمرك مولاي.

بعد ذلك ذهب الساحر حتى يرسل الوحش إلى الغابة المسحورة.

خاف الأمير نوح من أن تلك الفتاة الغريبة أن تستطيع إخراج كرم من الغابة، لأنه عنها شيء ولا يعرف من أين جاءت أو كيف دخلت إلى الغابة، والكارثة الأكبر هو امتلك تلك الفتاة سحر من الممكن أنها تستطيع تحرير كرم من هذه الغابة الملعونة، لذلك أرسل الساحر سامر بأمر من الأمير نوح، سيد الوحوش الذي صنعه حتى يقتل الجميع.

خلال هذه الفترة كان الأمير نوح يراقب كارا من خلال المرآة السحرية، ومن كثرة مراقبتها أعجب بها وشعر بانجذاب تجاها، ولكنها كانت زوجة عدوه ولا يعلم عنها شيء لذلك قرر التخلص منها نهائياً.

ذهب الساحر سامر إلى الغابة السحرية ومعه الوحش دخل قفص، وعندما وصل إلى الباب فتح جدار الغابة عن طريق السحر وأدخل الوحش إلى الغابة بعد أمره بقتل الجميع.

داخل الوحش الغابة وأحدث غارة ومجزرة قتل من كل الحيوانات التي قبلها فى الغابة قبل وصله إلى كارا وكرم، قبل وصله إلى القلعة المتهالكة كان فى ذلك الوق، هو وقت تحويل كرم إلى تنين.

رغم عندم استوعب كرم وجود الوحش فى الغابة، ولكنه عندما اقترب الوحش من كارا شعر بها ووصلت إليه أفكارها واستوعب ما يحدث فى الغابة.

لذلك قبل دخول الوحش إلى القلعة هبط كرم التنين الضخم الأسود بقوة أمام بوابة القلعة حتى يمنع الوحش من دخول القلعة وأذيت كارا.

كانت كارا تشعر بالخوف بشدة؛ ولكن عندما أتى كرم شعرت بالراحة والاطمئنان، لأنها تعلم أنه الشخص الوحيد الذي يستطيع حمايتها.

استمرت الحرب بين كرم والوحش حتى خارت قوة كرم التنين وعاد لهيئته البشرية، وحينها دخل كرم إلى القلعة ليتقابل مع كارا، أخذ كارا التي تنتظره بجانب البوابة بداخل العلقة من يديها وإلى الدرج واستمروا فى الصعود بسرعة للاختباء من الوحش، وعندما وصلة إلى غرفة فى أعلى ركن بالقلعة راءت كارا كل بالجروح الخطير المتواجدة على جسم كرم.

رغم أن كارا لم تمتلك مشاعر حب ولكنها تمتلك كل أنواع المشاعر المتبقية، لذلك عندما راءت كل تلك الجروح حزنت بشدة، وأنهرت الدموع من عينها ولم تستطيع التحكم بها.

وعندما هادية مشاعر كارا تذكرت تدريبات مرسيليا فى مواجهة الخوف وتملكها الشجاعة والقوة، لذلك قررت حماية زوجها، لذلك أسقطته فى نوم عميق عن طريق استخدمها السحر، وبعد ذلك ذهبت من أجل محاربة وقتل الوحش بكل ثقة وقوة.

استخدم كارا مل السحر المتواجد داخل جسدها، وجمعته عن طريق الأسورة التي جعلتها مرسيليا ترديده من طفولتها الذي هو مصدر كل السحر التي تمارسه كارا، وبعد استعدها ذهب إلى الوحش بكل ثقة وقوة وكبرياء وبدأت فى محاربة.

ولكن كانت كارا إنسانة بشرة عادية، رغم قدرتها على التحكم فى السحر، ولكنها مازالت بشرية لا تستطيع التحمل هذا القدر من المحاربة مع وحش بهذا الحجم القوى من السحر الأسود، لذلك خارت قوتها وسقطت منتهية بإصابة قاضية من الوحش.

حينها كان استيقظ كرم بالفعل من سحرها الذي تقيده به، حين فقدت كارا كل السحر التي تملكه أثناء محاربتها ذلك الوحش المقيت.

رغم ذهاب كرم السريع من أجل انقاذ كارا ولكنه لم يستطيع انقاذها بالنهاية وسقطت فاقدة الوعي والأنفاس قاربت على النهاية، عندما لم يستطيع كرم أن يشعر بأنفاسها شعر بالجنون، ومن شدة الغضب احتل جسده فجأة سحر عظيم وقوى جداً، لم يصل إلى جسده ذلك السحر من قبل والتمت كل جروحه وتحول إلى تنين أضخم من قبل عشرات المرات، وأنهى على الوحش بنفس نار واحدة.

بعد ذلك تحول بسهول إلى بشري مرة أخرى وأسرع إلى جسد كارا وحضنها بقوى، وأطلق صرخة هزت كيان الغابة وأرعب جميع الحيوانات.

بعد ذلك قرر كرم محاولة انقاذ كارا بكل الطرق، لذلك استخدم كل السحر الذي اكتسبه من تلك المعركة، من أجل حماية روح زوجته كارا من الانقسام ولكنه فشل فى ذلك.

لذلك قرر الأمير كرم بتنفيذ الخطة التي كان ينوي تنفيذها من قبل حتى يحرر زوجته كارا من تلك الغابة الملعونة، لذلك يجب أن يفعل ذلك فى أقرب وقت قبل انتهاء الوقت وتنقسم روح كارا وتذهب.

كان تحرير كارا وانقاذها من ذلك السجن هي خطوة أخذها كرم من مدة طويلة، ولكنه لم يكون مستعد من الابتعاد عنها، ولكن الأن هو الوقت المناسب من أجل تحريرها من ذلك السجن.

وحتى يستطيع انقاذ حياتها من الموت، يجب عليه التضحية بحياته عن طريق كسر روحه وفصلها عن جسده والتضحية بجسده، حتى يستطيع وهبها كينونة التنين إلى جسد كارا التي سوف تحمي روحها وتحاوط قلب كارا وتمنعها من الانكسار.

لذلك بعد تفكير عميق وحزن شديد استمر كرم فى تأمل كارا بحزن وقهر وحب وشغف ومشاعر كثيرة مضطربة، وينظر كرم إلى وجه كارا الجميل والبريء ويشعر بالأسف.

وبعد ذلك ضمها كرم بقوة إلى حضنه، واستخدم كل السحر الذي يمتلكه وكسر كينونة التنين وإدخالها إلى جسدها الرقيق، بعد ذلك فاقت كارا ولكنها كانت مختلفة عما كان يعرفها، فكانت اللعنة التي متملكة من قلبها انتهت.

شعر كرم بالحزن بسبب انتهاء اللعنة لأنه بهذه الطريقة سوف تعيش كارا فى حزن شديد لأجل، لذلك وعد كارا وأخبرها:
-  كارا لقد كنت حبي الأول زوجتي وعشيقتي وكل دنيتي لذلك لا تحزني كثيراً وعيشي الحياة من أجل.

بكت كارا بشدة واستمر فى الترجي إليه حتى لا يتركها ويذهب ولكن كان بالفعل الوقت أنتهى:
-  كرم لا تذهب، ولا تتركني، فأنا لم استطيع أن أحبك أعطيني فرصة حتى أحبك بقوى.

أجابها كرم:
-  أنسي كل شيء، ولكن لا تحزني لأني سوف أبقي بجوارك أحميك دائماً

وبعد ذلك تحول كرم إلى رماد أمام أعين كارا وتلاشى مع الرياح.

بذلك قام كرم بالتضحية وتم انقاذ كارا وكسر الحاجر السحري وانتهت لعنة موت كارا وفتح بوابة العالم الواقعي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي