مرالوقت

Mariamshrif`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-11ضع على الرف
  • 12K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

في العالم بلدة تري الناس يتحركون فيها منهم من يصرخ والآخر يركض والآخر يتحدث علي الهاتف وفي مكان ما تقف فتاة ذات ثياب منمقه تمسك بيدها "ميكروفون" وتتحدث امام الكاميرا للملايين وبجانبها عدد من الناس امثالها، تتحدث بلهجه هادئة وموزونة: اليوم نحن امام ثاني اكبر شركة ازياء في الشرق، والتي اصبحت تنافس الشركة الاساسية الاولي Fashion world واليوم سنحاول ان نعلم هوية صاحب الشركة نعلم جميعاً انها فتاه لاكن من هي وما قصتها لا نعلم تابعونا لمزيد من الأخبار

وفي الداخل تضرب جبهتها في المكتب امامها عدة مرات وعلي وجهها علامات الحسرة: يا الله ماذا افعل بي أأقتل نفسي واأُخلص العالم مني وأُخلصني من نفسي؟ سلمي ألم تقولي لهم انني لن اخرج مهما حدث؟

ذمت سلمي شفتيها قائلة بحيرة: اخبرتهم صدقيني لاكن لا اعلم لما تلك المرة تحديداً يصممون علي كشف هويتك

قلبت أسيا عينيها بغيظ: ما هذا الازعاج يا فتاه اذهبي واخبريهم انني لا امتلك سوي مرارة واحدة ولا اريدها قطعاً ان تنفجر علي ايديهم

ضحكت سلمي بشدة مربتة علي كتفيها: لقد اخبرناهم هذا الامر اكثر من مائة مرة حتي الآن عزيزتي آسيا واخترعنا امراضً عدة حتي نفذت

وضعت اسيا رأسها علي المكتب مرة اخري تفكر في حل لهذا..!! تشعر انها تريد اقتلاع رؤوس هؤلاء المزعجين المصممين علي معرفة من هي!! بما سيفيدهم هذا؟

فجأة نهضت اسيا ونظرت لسلمي بأصرار: حسناً لهم هذا سوف اخرج يا سلمي

دُهشت سلمي وقالت بغرابة: كيف؟

اتجهت اسيا للباب متحدثة لسلمي: احضري قناعي الاسود ونظارتي بسرعة

ابتسمت سلمي واومأت بطاعة: اكيد اسيا دقيقة..

بمكان آخر وفي دبي خاصاً ينام علي سريره بكل راحة.. او ربما هذا هو الظاهر فأي راحة وهي عن احضانه بعيدة؟

استيقظ بانزعاج علي صوت هاتفه يرن بصورة مزعجة حتي التقطه بعد صراع مع نفسه صارخاً بذلك المزعج: ماذا بك يا رجل لما تزعجني في هذا الصباح اخبرتك فرق التوقيت بيني وبينك خسئت يا احمق

ضحك بدر بشدة صارخاً بمرحه المعتاد: عيبٌ عليك يا فتي كيف لك ان تتحدث معي بهذا الشكل انا ابٌ الآن اعطيني بعض الاحترام

ابتسم اياد بسخرية قائلاً بملل: حسناً ايها الاب لاكن تعلم ان تعطي لنفسك الاحترام اولاً يا عديم الاحترام..

ابتسم بدر بهدوء قائلاً بحنين: الا تريد العودة يا اياد الن تأتي؟

زفر اياد بهدوء قائلاً متصنع البرود: لا دعني ابقي هنا افضل انا هنا سعيد.

قال بدر بحزن علي رفيقه: لاكن هذا كثير يا اياد سبعُ سنوات ولم تأتي إلا في الخفاء للإطمئنان علي اهلك ثم تعود مرة اخري.. الي متي؟؟!!

تحدث اياد بحنق ينظر للسقف: بدر اتركني كما انا صدقني هذا الافضل لي انا اعلم لا تضغط علي رجاءاً

زفر بدر بملل فهو يعلم ان صديقه عنيد وان يستمع له: حسناً اياد كما تريد

تحدث اياد فجأة: صحيح ما اخبار تلك الشركة التي ظهرت لنا مثل العلكة في الحذاء

ابتسم بدر بخبث شديد: اووه اياد حقاً لا اعلم حاولت البحث عن اي معلومات تخص الشركة لاكن بلا فائدة صاحب الشركة لديه تأمين عالي جداً

تعجب اياد قائلاً: هل تبدوا سعيدا ام ماذا؟

تحدث بدر ببرائة شديدة: انا؟؟!! لا ابداً انا حقاً حزين جداً وغاضب ايضاً..

تحدث اياد ببلاهه: يارجل ماذا به صوتك فجأة صار خافتاً..

ابتلع بدر لعابه ينظر لتلك التي تتدلل عليه اثناء مكالمته: اياد سأتحدث معك لاحقاً..

اغلق الهاتف فجأة لينظر اياد للهاتف بتذمر: انظر لذلك الاحمق اغلق في وجهي تباً له

اما عند بدر نهض فجأة ممسكاً بها قائلاً بخبث: الا يحلو لكِ اللعب معِ الا عندما اتحدث في الهاتف يا فتاه انتِ ماكرة

ضحكت لين بشدة قائلة ببرائة: احب ان اتدلل علي حبيبي انا الا يحق لي ام ماذا؟

ضحك بدر وانقض عليها: الا يحلو لكِ هذا إلا وانا مشغول بالهاتف؟

وضعت لين يدها علي وجنتيه بدلال: احب ان العب معك بدر حبببي هل هذا ممنوع؟

ابتسم بدر بحب واقترب منها يكاد يقبلها لاكن فجأة استمع لصوت الباب يُطرق عليه ليعض بدر علي شفتيه بغيظ من ذلك الطارق الذي يعلم هويته

صرخ بدر بديق قائلاً: من الطارق؟

استمعوا لصوت طفل يتحدث بغيظ: ابي حورية كسرت لُعبتي المفضلة

نظر بدر امامه بحسرة قائلاً: مثل الخازوق اقسم انه مثل الخازوق سأضربه اقسم لما يأتي وانا علي وشك التقبيل؟

ضحكت لين بشدة وامسكت معدتها من كثرة الضحك حتي قالت من بين ضحكاتها: ابنك يا بدر تحمله قليلاً إنه..

اكمل بدر بدلاً منها وكأنه سيناريو يُعيد عليه: ابنك ضناك حبيبك جزء منك وقلبك ومن لحمك ودمك وصُلبك... تشعرينني وكأنني اتبرئ منه ماذا بكِ

ضحكت لين بشدة قائلة: ما شاء الله لقد حفظت

قلب بدر عينيه بملل: كالعادة. علي اي حال دعيني اري ماذا يريد ابني المزعج هادم اللذات ومفرق الجماعات

نهض بدر وفتح الباب بديق: خيرٌ إن شاء الله؟

تحدث سيف ابنه بغيظ: ابي حورية كسرت لعبتي المفضلة.

تحدث بدر بهدوء قائلاً: سأشتري لك اخري جديدة حسناً؟

اومأ سيف بفرحة وعاد هو وحورية للعب مرة اخري ليعود بدر للين التي قالت: لما لا تجلس معه قليلاً

تذمر بدر قائلاً بغيظ: لين ابنك هذا لا يفارقتي ابداً من الصعب الابتعاد عنه وتقولين لي اجلس معه!!! يافتاه اصبحت اجلس معه اكثر من جلوسي معك

عانقها بدر بحب ليستمع لها تقول بهدوء: الن نخبر اياد ان صاحبة الشركة هي آسيا؟

زفر اياد بهدوء قائلاً: لا يا لين اريد الوضع ان يظل هكذا حتي يري اياد بنفسه اسهم الشركة تهبط بشدة بسبب تلك الشركة حتي يضطر للنزول واكتشاف الامر بنفسه

ذمت لين شفتيها قائلة: انت تقول هذا دائماً طوال السبع سنوات.

ضربها بخفة علي جبينها: يافتاه افهمي شركة اسيا لم تكن معروفة حتي الآن فلم تكن تشكل تهديداً لاياد فلم يضطر للنزول لاكن عندما يري ما يحدث سيأتي حتماً لمصر

اومأت لين قائلة: وانت تبدو سعيداً!

اومأ بدر بأبتسامة: بالطبع سعيد علي هذا المعدل اياد سيأتي لمصر ثانياً انتِ تعلمين تلك الشركة التركية اذا رأت ما تفعله شركتنا وشركة اسيا وانها بنفس المستوي واعمالهما فوق الرائعة ستقوم بعقد صفقة تجمع الشركتين والشركة التركية واذا حدث بالفعل سوف يكون انتقال اخر جديد لم يسبق له مثيل وتقدم رائع لكلا الشركتين

زفرت لين بهدوء قائلة: يارب يا حبيبي يأتي الي هنا يارب.. كل هذا الوقت وهم لا يرون بعضهم رغم انهم لم يفكروا سوا في بعضهم ذلك الشيطان الذي دخل بينهم وفرقهم وصفة العناد التي سادت حولهم..

ابتسم بدر وقبل رأسها بحنو: لا تقلقي لين إن شاء الله ربكِ سيحلها وبنجاح اسيا هذا سيغير مجري الاحداث كلها

امام شركة اسيا خرجت للجميع مقنعة تماماً ترتدي القناع والنظارة والمصورين يُشغلون كاميراتهم للتصوير

كان بجانب اسيا رجل ضخم في الثلاثينات رفع يده لاعلي ينظر للجميع بحدة حتي اخفضوا اجهزتهم وكف الجميع عن الحركة والكلام..

ابتسمت اسيا وهمست له: شكرا يوسف

اومأ يوسف بابتسامة: الشكر لله اسيا تفضلي..

تنحنحت اسيا ونظرت للجميع بجدية: اسمعوني جميعاً اعلم ان لديكم اسألة كثيرة تسألونها لي وتريدون معرفة من انا لاكن هذا كله عند وقته صدقوني لن يأتي الوقت بعد لمعرفة هويتي اتمني في المرة القادمة لا يحدث كل تلك الجلبة امام الشركة واتمني منكم العودة وعند حلول الوقت المناسب لقول هويتي سأخبر الجميع اكيد وسأُجيب علي كل اسألتكم والآن استسمحكم المعذرة.

دلفت اسيا للشركة مره اخري، وتنهدت بشدة، وعادت لمكتبها، وبعد دقائق اختفي الصحفيين تماماً

ابتسمت اسيا بشدة قائلة براحة: اخييييراااااً همٌ واختفي صدقاً هذا مُريح

ضحك يوسف بهدوء قائلاً: السؤال المهم هل حقاً ستصرحي عن هويتك؟

ابتسمت اسيا قائلة: يحب عليهم المعرفة يوسف فلن يدوم صمتي هذا كثيراً اما ان اقول انا او يأتي احد ويكشفني..

اومأت سلمي معقبة: اجل اسيا اصبحت سيدة اعمال وعلي الجميع ان يعلم هويتها لاجل الصفقات واللقائات في ما بعد

زفرت اسيا بشدة: عااااااااا سلمي ارجوكِ ايمكنني الحصول علي كوب قهوه فرأسي سينفجر بعد قليل

ضحكت سلمي قائلة: بالطبع لما لا ايمكن بعدها ان تحكي لي عن حب حياتك؟

تحدث يوسف بدهشه: مرة اخري يا فتاه ماذا بكِ

ذمت اسيا شفتيها بسخرية: تقصد مليون عزيزي يوسف يا فتاه اخبرتكِ عدة مرات ان لا تسأليني عن هذا ليس لدي حب حياه والآن هش هش.

تحدث سلمي بخيبة امل: حسناً حسناً اسفة

خرجت سلمي بينما نظر يوسف لاسيا: اريد ان اعلم لما تظن ان لكِ حب حياه؟

ابتسمت اسيا بهدوء: ربما لانني لم اتزوج حتي الان فظنت انني انتظر شخصاً ما او ما شابه

ابتسم يوسف ناظراً للباب التي خرجت منه سلمي: تلك الفتاه غريبة.

ابتسمت اسيا بخبث اجادته قائلة: مممم غريبة فقط؟

نظر لها يوسف بتوتر: احم المعذرة سأخرج واتركك ترتاحين قليلاً

ابتسمت اسيا وامسكت صورة اخفتها بعناية في مكان ما ونظرت لها. تشتاق له وبشدة لم تنسه يوماً واحداً رغم ما فعله بها واتهامه لها وعدم استماعه لها لاكن لم تنسه في حياتها في كل مره كان ياتي فيها خفية لمصر كانت تعلم عنها بسبب لين كانت تطمئن عليه وتعلم اخباره من الجرائد والانترنت . الم يشتق لي؟ تتمني رؤيته هل هو كذلك؟ لهذه الدرجة منزعج منها؟ لدرجة ان يتركها كل تلك السنوات لا يبحث عنها او يهتم لها او حتي يطمئن عليها؟ لهذه الدرجة اياد؟ الم يكن هناك اي ذرة حب لي؟ حقاً لا اعلم ماذا اقول لك سامحك الله فقط. تمنيت نسيانك لاكن للأسف احببتك حقاً

في دبي، كان في شركته كالعادة حتي دخل عليه احد الرجال قائلاً بهدوء: سيد اياد الاوضاع بمصر في شركتك ليست بالجيدة ونحن جميعاً لاحظنا ذلك الشركة اذا بقت علي هذا الحال ستُعلن افلاسها رسمياً اذا لم تتصرف يجب ان تعود لمصر علي الاقل حتي تعود الشركة لسابق عهدها

انزعج اياد وتحدث بغضب: لا تتدخل بهذا الشكل لن اعود لمصر مهما حدث اتفهم؟

_سيدي اسمعني جيداً اعتذر علي التدخل اعلم انه ليس من شأني لاكن انت تعلم ان الفرع الاساسي للشركة موجود بمصر صحيح؟ وهذا يعني اذا خسرت الشركة سيؤثر هذا علي بقية الشركات الخاصة بك وهذه الفترة لاحظنا انخفاض هائل في الاسهم للشركة بشكل عام وبكل افرعها وخاصا بعد ظهور تلك الشركة الجديدة المنافسة لنا

اغتاظ اياد اكثر ضارباً المكتب بعنف: تلك الشركة المنافسة؟؟!! واي شركة هذه التي تنافسني؟

_لا نعلم سيدي ولاكن اشتهرت هذه الفترة علي التلفاز وخرجت صاحبة الشركة للاعلام قائلة انها ستعلن عن نفسها قريباً. سيدي افعل ما تريده لقد اخبرتك ما يدور بعقلي ونحن جميعاً طوعاً لأمرك. المعذرة سأكمل عملي.

خرج الرجل وترك اياد يستشيط غيظاً مما يحدث ويسمع لقد ترك الشركة لبدر كيف لا يديرها بشكل جيد وجعل اسهمها تنخفض بهذا الشكل؟ هناك شئ غريب!!

عند سفر اياد حدث العديد من الاشياء علي حسب ما قاله بدر له.. اختفاء اسيا هي وحتي مشروع الملابس الخاص بها حتي لين لم تعد تعرف عنها شئ كما قال بدر.. وتلك الشركة التي ظهرت فجأة والتي تقدمت عليه بخطوات كبيرة وخاصاً تلك الفترة الاخيرة هناك شئ غير طبيعيّ

زفر اياد بحيرة وشعر ان كلام ذلك الرجل صحيحاً لقد اتي ذلك الوقت.. يجب عليه النزول لمصر ويشرف هو بنفسه علي الشركة

وهنا حسم الأمر سيعود اياد الي الساحة وينزل مصر بنفسه!!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي