الفصل ألاول
الفصل ألاول
الحياة تعطيك الكثير من الفرص لتصلح من نفسك فقط عليك أستغلالها صحيح"
أستيقظت سيرين من نومها العميق و هى تنظر
حولها بتشويش فى بادئ الأمر حتى أتضحت الرؤيه ف تنهدت و هى تقُم من سريرها و تخرج إلى الخارج
حتى وصلت إلى باب الغرفه فأبتسمت لقدر
و قالت : أوه عزيزتى قدر ماذا تفعلى منذ الصباح
الباكر؟
أبتسمت قدر بسخريه و قالت : أتشمس! عزيزتى سيرين أقوم بعملنا ماذا أفعل غيرة؟ هيا تعالى جانبى هيا
سيرين بتذمر و هى تتجه إليها: أوف يا الله لمٍ تصرى دوما على تذكيرى بهذا ؟ و أننا نعمل منذ الصباح
الباكر من أجل لقمه أكلنا؟ حسناا أصمتى
قدر بهدوء: و ما الكذب فى حديثى؟ نحن نعمل منذ
الصباح الباكر من أجل لقمه العيش.. هياا هياا لا
داعى للتأخير
سيرين بتذمر: حسنا حسنا
و أتجهت حتى جلست بجانبها و بدأت فى العمل ب الخيط " التركوة" يفعلو به ملابس و أشياء مهذبه
و يقوموا ببيعها حتى يحصلوا ع المال.
**
فى مكان أخر
علا صوت صراخها الذى ملأ المكان بأكمله و تجمع
الجميع بسبب صوتها المرتفع إلى الخارج و وقف
الجميع يشاهد هذا العرض
خرجت والدتها وهى تمسك بيديها تجذبها بشدة
و تقول بصراخ : اللعنه عليكِ إيتها القبيحه هل عدتى بعد كل ما فعلتيه بنا ؟
هل وصلت بكٍ الجرءة لهنا يا فتااة؟
أبنتها بجمود= لست أبنتك، جئت فقط لاخبرك إننى
لن أسامحك حياتى بأكملها أقسم لك بذلك
و أنهمرت دموعها ببطئ على وجهتها الناعمه
و قالت : بسببك أنت تم القبض عليه بتهمه لم
أفعلها، أصبحت الجانى بدلا من المجنى عليه، لكننى هربت. هربت لاخبرك فقط إننى لن أسامحك
و أشارت بأصبعها عندما تعلمين حقيقه زوجك و تأتى لى طالبه السماح سأغلق الباب فى وجهك و لن أنظر لك أقسم
والدتها بغضب و هى على وشك صفعها: إيتها
اللقيطه أنت
و لكن فجأة علا صوت سيارة الشرطه من بعيد ثم
أقتربت حتى وقفت أمامهم و أسرعت إلى الفتاة
تجذبها من والدتها و هم يسبوها بشدة، تركت الفتاة نفسها و هى تمشى معهم
محطمه لا يعنيها اى شئ فالعالم بعد خذلان
والدتها لها، والدتها التى من المفترض أن تقف
بجانبها، هى من أرسلتها إلى السجن حتى ترتاح
منها..
فلتعش حياتها و تقسم إنها لن تسامحها و لن تريح والدتها أبدا..
**
فى إحدى المنازل الفاخرة
نزل خاطر من الدرج سريعا وهو يضع سماعه ألاذن و
يستمع لتلك ألاغانى الصاخبه التى يهواها ، أقترب
من السفرة الضخمه التى يجلس عليها والدته ثم
والدة و جدة
فأبتسم و هو يقترب منهم و يخلع السماعه و قال = صباح الخير لكم جميعا
والدته ببسمه= صباح الخير حبيبى طاهر
و نظرت لزوجها و قالت = أليس غريب يا مدحت أن
يستيقظ أبنك المدلل مبكرا هكذا؟
مدحت ببسمه= و الله غريب جدا حتى إننى ألان أفكر فى هذا الشئ الخطير الذى جعل أبنى يستيقظ مبكرا
و بغمزة= هل ذاهب للجامعه يا ترى؟!
خاطر بصراخ: الجامعه؟ ماذا تقول يا مدحت أصمت..د أصمت عار عليك و هل أنا من يذهب للجامعه مبكرا هكذا ؟ لماذا هل متفوق أنا
جدة = أذن أخبرنا ما هذا التغير المفاجئ؟
أبتسم خاطر و أخذ كرسى و جلس فيه بجانبهم و قال : سأذهب للتكسع قليلا مع أصدقائى فى منزل أهل
فريد عند البحيرة
يمكنك أعتبارها نزهه صغيرة
والدته بيأس= كنت قد بنيت أحلاما بك و أنك
ستذهب إلى الجامعه و ستجتهد هذة السنه حتى
تنجح بها بتفوق لكن كيف نسيت أنك خاطر
و تركت رأسها على المكتب فى مشهد درامى ضحك الجميع عليها و هم يتناولوا فطورهم ببسمه جذابه
وقف خاطر وهو يمسك بسندوتش صغير
و قال ببسمه: هيا.. هيا أراكم لاحقا
والدته = مع السلامه حبيبى.
و عاد الجميع يتناول فطورة بهدوء شديد
**
دق أحدهم على الباب أيقظها من غفوتها
أبتسمت بسمه صغيرة و قالت : هاا قد أتوا الفتيات
و تحركت ناحيه الباب ببطئ بسبب جسمها الزائد،
حتى فتحت لهم
و هى تقول ببسمه : أهلا أهلا أنرتونى يا فتيات
قدر ببسمه و هى تقبلها: صباح الخير يا خالتى نبيله
أشتقت لكى للغايه
نبيله ببسمه: و أنا أشتقت لكى يا عيون خالتك نبيله.. هيا للداخل
و نظرت حولها و قالت بقلق: قدر أين سيرين؟
نزلت سيرين لها و هى تقول
بتذمر: هاا أنا هنا يا خالتى لا أعلم لماذا كل هذا
التعذيب منذ الصباح؟ عمل فى الخياطه ساعتين ثم
نذهب للمطعم حتى الليل ثم نعود و نعمل بالخيط و ننام القليل جدا هل هذة حياة يا ترى؟
و هى تدخل إلى الداخل و اغلقت الباب خلفهم بتذمر
أتجهت نبيله تجلس على كرسيها و قالت
بحكمه: هذة هى الحياة يا سيرين تعملين.. تعملين
حتى تستطيعى العيش ولا تحتاجى لأحد.. اى أحد يا حبيبتى
و بهدوء : هل يمكن أن تخبرينى إذا لم تعملى من أين ستصرفى؟ من سيصرف عليك فى هذا العالم
قدر بهدوء: لا تخبريها بشئ خالتى نبيله هذة سيرين
تحب التذمر دوما، مع إننى أخبرها أذا لا تريد أن تعمل لا تعمل، ألامر يرجع لها لكنها تصر دوما ع التذمر مثل ألاطفال
سيرين بصياح: ااوة يااة لست طفله،
و نظرت لهم و قالت :حسنا.. حسنا معكم الكثير من
الحق، لكن ألامر متعب و كلما فكرت أن الوضع هذا سيستمر حتى مع بدا الجامعه أكاد أجن
قدر ببسمه: لا لا تجنى. سنعمل عمل واحد صغير
فقط و معه سندخر المال بقدر المستطاع لا تقلقى
تنفست سيرين براحه: أخيرا راحه
أبتسمت قدر و نبيله بيأس منها، ثم نظرت نبيله ل قدر
و قالت بود: أبنتى الجميله ماذا تتمنى؟
قدر و هى تقبل يديها: لا شئ مادام باركاتك و دعائك معى.. أقسم إننى لن أحتاج لاى شئ بالكون بأسرة
نبيله بحب: أبنتى الغاليه
و أمسكت يديها تقبلها هى و سيرين بحب شديد
" هى لم ترزق ب أبناء و هم ليس لديهم أمهات، لذا
من سكنهم فى هذا البيت و هم يعتبروها أمهم
وهى تعتبرهم بناتها "
بعد قليل حملت قدر حقيبتها و سيرين إيضا و نزلوا
معا إلى الخارج لعملهم..
**
ركب خاطر سيارته الفخمه و أمسك هاتفه وهو يتصل بصديقه الذى أجيب
سريعا و قال : مرحبا خاطر
خاطر ببسمه : مرحبا يزيد. أين أنتم ألان ؟
يزيد ببسمه وهو يقود: إذا أغمضت عينيك سنكون
لديك ألان
و لم يكد أن ينتهى حتى رأى سيارة صديقه التى أتت من بعيد وهو يشير له
أبتسم خاطر و قال : لكنى لم أغلقها بعد! ما هذة
السرعه يا سيد يزيد
يزيد بحماس: متحمس يا رجل،
قلبى يدق بجنون شديد أريد أن نصل و نحتفل للصباح
خاطر بشقاوة: لا تخبرنى أن الحفله بها فتيات يا رجل، قلبى لا يتحمل
يزيد بغمزة: أجعلها مفاجأة أذن لا أريد لقلبك الضرر يا عزيزى هياا
و أوقف السيارة أمام خاطر الذى نزل من سيارته وهو يتجه إليهم سلم على يزيد ثم سامر
و قال بصياح: إلى الحفله ألان
ضحك الجميع وهم يضربوا يديهم ببعضهم البعض و أنطلقت السيارة إلى الامام
**
نزلت قدر سريعا من الحافله و خلفها سيرين أمام
المطعم الذين يعملوا به
دخلوا إلى داخل المطعم و هم يمسكون ب أيدى
بعضهم البعض
نظرت سيرين لقدر و قالت : أصبحت أعتاد على هذا
المكان بشدة
قدر بأمياء: و أنا إيضا
نظروا معا لرفيقتهم التى أتت لهم
و قالت سريعا: هيا يا فتيات للعمل حتى لا يغضب
المدير
أومئوا سريعا وهم يتجهوا إلى غرفه الملابس و
أرتدوا ملابس العمل ثم أتجهوا إلى الخارج و أخذوا
يقدموا كل شئ للزبائن فهم يعملوا ك " نادلات
**
فى مركز الشرطه
دخل الحارس وهو يجذبها من شعرها إلى الداخل و
يقول بصراخ: إيتها اللقيطه تحاولين خداعى و الهرب منى ؟ حقاا؟
أقسم إن أعذبك بشدة جراء فعلتك هذة!
لكن هى كانت ساكنه بشدة لا تفعل اى شئ سوى
إنها تستمع له بهدوء الذى أكتسبته مؤخرا فماذا
ستفعل هى اى شئ أخر ؟ ماذا تستطيع؟
دخل بها إلى غرفه الرائد و فتح الباب و هو يرميها
إلى الداخل
و قال بسب: لقد جلبتها لك يا سيد الرائد و صححت
خطئ الذى لم أقصد به و لكن وقعت به بسبب تلك
اللقيطه أبنه حرام
هى بصراخ : أخرس لست أبنه حرام، أنت هو اللعنه
عليك أنت أبن حرام
أشتعل الغضب بعينيه وهو يضربها بشدة حتى أوقفه الظابط وهو يقول
الرائد بهدوء: حسنا خدها إلى الحبس ألان..
أومئ وهو يجذبها من شعرها إلى الداخل و تسير
معه هى بهدوء لكن دموعها تتهار على وجهتها
فقط!
**
مساءً
فى بيت والد فريد
أشتعلت ألاغانى التى ملأت أرجاء المكان و هم
يرقصوا و يصرخوا بشدة كان المنزل أصبح ملهى ليلى
الجميع يشرب بعنف
نظر خاطر لفريد و قال بتذمر: أين الفتيات يا فريد ؟
هل هذة الحفله الرائعه؟ لماذا رائعه لأنك بها او ماذا ؟
ضحك سامر بعنف، أما فريد فقال" كيف سأجلب
فتيات إلى هنا أمام الناس ؟ هل تريدهم أن يخبروا
أبى؟ سنجلبهم لكن بطريقه غير مباشرة
خاطر بأنتباة: كيف هذا ؟
فريد بمكر: سترى ألان
و أمسكت هاتفه سريعا و هو يتصل ب أحدى
المطاعم و قال
: مرحبا نريد بعض الوجبات
مكرونه و لحم
و أخذ يمليه كل ما يريدوة ثم أنتهى ف الاخر و قال
: لكن نريد أن يوصلهم لنا فتيات و ستأخذ ما تريد
نظر خاطر بعدم تصديق له فأبتسم فريد له فأبتسم
خاطر بمكر و يبدو أن اللعبه قد راقت لهم:
**
قدر.. قدر المدير يريدك
خرجت قدر من شرودها على صوت رفيقتها التى قالت لها هذا الحديث
أبتسمت لها بنعم و هى تتجه إلى غرفه المدير دقت
الباب ثم دخلت و هى تقول ببسمه عمليه
: مرحبا حضرة المدير أتريد شئ؟
المدير بعمليه: ستقومين بتوصيل طلبات اليوم مثلما كنتٍ تفعلين فى السابق سأخبرك ب العنوان
قدر : هل يمكن أن أعلم لماذا ألان؟
أقصد لقد توقفت عن هذا
المدير بجديه: أسمعى قدر منذ ما بدأت العمل هنا
كنتى توصيل طلبات ثم لم يطلب أحد طلبات نساء ف جعلتك تعملى نادله حتى لا أقطع رزقك لكن هذا لا يعنى انك توقفتى عن ذلك هل فهمتى؟
قدر بهدوء: نعم أين العنوان
أخبرها العنوان فأبتسمت و كانت فى طريقها
للخروج أوقفها
و قال : يمكنكٍ أن تأخذى سيرين معك ف الجو متأخر و لا أريد أن أقلق عليكٍ
أومئت له و اخذت الباب فى يديها و أغلقت الباب و
وقفت خلفه غاضبه لكن ماذا تفعل؟
ركبت سيرين خلفها على الموتور و
قالت بتذمر: هل حقاً قد رجعنا لهذا العمل لا أصدق
قدر : سيرين أنا متعبه هل يمكنك التوقف عن التذمر ألان لطفا!
نفخت سيرين وجهها بشدة ثم صمتت حتى لا تسير
غضبها أكثر
و أنطلقت قدر إلى هذا العنوان الذى سيجلب لها
المصائب واحدة تلو ألاخر
***
دق الباب عليهم
ف تحمس خاطر بشدة الذى أسرع فى فتح الباب
و نظر لهم و قال : مرحبا
قدر بعمليه: مرحبا لقد طلبتم واجبات فى هذا العنوان هل صحيح ؟
خاطر ببسمه واسعه وهو يجذبهم إلى الداخل عنوة:
صرخت قدر و هى تقول : يااة أترك يدى
سيرين : ماذا تفعل لما تمسكناا هكذا
أقترب فريد منها و قال ببسمه: مرحبا يا حلوة ألا تريدى أن تمرحى قليلا؟
وهو يمسك خصله من شعرها الناعم
قدر بصراخ: أتركها يا حقير
خاطر بأعجاب: شش أتركيها له و أنشغلى معى قليلا
قدر بصراخ وهى تبعدة= يا حقير أبتعد
لكن لا أحد يجيب فريد يقترب من سيرين التى مهما
حاولت أبعادة لا تستطيع، و خاطر الذى يمسك
يديها بشدة يحاول أن يقبلها
و أنهمرت دموعها بشدة و هى تشعر ب العجز لاول مرة فى حياتها، فهى على وشك أن تفقد حياتها و أختها، على وشك خسران كل شئ
نظرت حولها فوجدت سكين صغير حاولت سحبها
ببطئ حتى مسكتها و هى تصرخ بعنف شديد
لكن دقيقه ثم الثانيه و أرتفع صوات صفير الشرطه
من الخارج
الذى يبدو أنها أتت على الصوت
ف أبتسمت قدر بشدة كأن قد إنى إليها المنقذ، و
شحب وجهه الشباب بخوف شديد
هدأت سيرين سريعا وهى تقع على ألارض مغمى
عليها
وسط صراخ قدر بأسمها
و تعتقد إنها ألان ب أمان فى أيدى الحكومه لا
تدرى أنهم أشد ظلما من هؤلاء الرجال
و أذا كان هؤلاء الرجال يحاولون أن يتحرشوا بهم
الشرطه ستأكل حقهم و لن تهتم بأى شئ
....يتبع....
الحياة تعطيك الكثير من الفرص لتصلح من نفسك فقط عليك أستغلالها صحيح"
أستيقظت سيرين من نومها العميق و هى تنظر
حولها بتشويش فى بادئ الأمر حتى أتضحت الرؤيه ف تنهدت و هى تقُم من سريرها و تخرج إلى الخارج
حتى وصلت إلى باب الغرفه فأبتسمت لقدر
و قالت : أوه عزيزتى قدر ماذا تفعلى منذ الصباح
الباكر؟
أبتسمت قدر بسخريه و قالت : أتشمس! عزيزتى سيرين أقوم بعملنا ماذا أفعل غيرة؟ هيا تعالى جانبى هيا
سيرين بتذمر و هى تتجه إليها: أوف يا الله لمٍ تصرى دوما على تذكيرى بهذا ؟ و أننا نعمل منذ الصباح
الباكر من أجل لقمه أكلنا؟ حسناا أصمتى
قدر بهدوء: و ما الكذب فى حديثى؟ نحن نعمل منذ
الصباح الباكر من أجل لقمه العيش.. هياا هياا لا
داعى للتأخير
سيرين بتذمر: حسنا حسنا
و أتجهت حتى جلست بجانبها و بدأت فى العمل ب الخيط " التركوة" يفعلو به ملابس و أشياء مهذبه
و يقوموا ببيعها حتى يحصلوا ع المال.
**
فى مكان أخر
علا صوت صراخها الذى ملأ المكان بأكمله و تجمع
الجميع بسبب صوتها المرتفع إلى الخارج و وقف
الجميع يشاهد هذا العرض
خرجت والدتها وهى تمسك بيديها تجذبها بشدة
و تقول بصراخ : اللعنه عليكِ إيتها القبيحه هل عدتى بعد كل ما فعلتيه بنا ؟
هل وصلت بكٍ الجرءة لهنا يا فتااة؟
أبنتها بجمود= لست أبنتك، جئت فقط لاخبرك إننى
لن أسامحك حياتى بأكملها أقسم لك بذلك
و أنهمرت دموعها ببطئ على وجهتها الناعمه
و قالت : بسببك أنت تم القبض عليه بتهمه لم
أفعلها، أصبحت الجانى بدلا من المجنى عليه، لكننى هربت. هربت لاخبرك فقط إننى لن أسامحك
و أشارت بأصبعها عندما تعلمين حقيقه زوجك و تأتى لى طالبه السماح سأغلق الباب فى وجهك و لن أنظر لك أقسم
والدتها بغضب و هى على وشك صفعها: إيتها
اللقيطه أنت
و لكن فجأة علا صوت سيارة الشرطه من بعيد ثم
أقتربت حتى وقفت أمامهم و أسرعت إلى الفتاة
تجذبها من والدتها و هم يسبوها بشدة، تركت الفتاة نفسها و هى تمشى معهم
محطمه لا يعنيها اى شئ فالعالم بعد خذلان
والدتها لها، والدتها التى من المفترض أن تقف
بجانبها، هى من أرسلتها إلى السجن حتى ترتاح
منها..
فلتعش حياتها و تقسم إنها لن تسامحها و لن تريح والدتها أبدا..
**
فى إحدى المنازل الفاخرة
نزل خاطر من الدرج سريعا وهو يضع سماعه ألاذن و
يستمع لتلك ألاغانى الصاخبه التى يهواها ، أقترب
من السفرة الضخمه التى يجلس عليها والدته ثم
والدة و جدة
فأبتسم و هو يقترب منهم و يخلع السماعه و قال = صباح الخير لكم جميعا
والدته ببسمه= صباح الخير حبيبى طاهر
و نظرت لزوجها و قالت = أليس غريب يا مدحت أن
يستيقظ أبنك المدلل مبكرا هكذا؟
مدحت ببسمه= و الله غريب جدا حتى إننى ألان أفكر فى هذا الشئ الخطير الذى جعل أبنى يستيقظ مبكرا
و بغمزة= هل ذاهب للجامعه يا ترى؟!
خاطر بصراخ: الجامعه؟ ماذا تقول يا مدحت أصمت..د أصمت عار عليك و هل أنا من يذهب للجامعه مبكرا هكذا ؟ لماذا هل متفوق أنا
جدة = أذن أخبرنا ما هذا التغير المفاجئ؟
أبتسم خاطر و أخذ كرسى و جلس فيه بجانبهم و قال : سأذهب للتكسع قليلا مع أصدقائى فى منزل أهل
فريد عند البحيرة
يمكنك أعتبارها نزهه صغيرة
والدته بيأس= كنت قد بنيت أحلاما بك و أنك
ستذهب إلى الجامعه و ستجتهد هذة السنه حتى
تنجح بها بتفوق لكن كيف نسيت أنك خاطر
و تركت رأسها على المكتب فى مشهد درامى ضحك الجميع عليها و هم يتناولوا فطورهم ببسمه جذابه
وقف خاطر وهو يمسك بسندوتش صغير
و قال ببسمه: هيا.. هيا أراكم لاحقا
والدته = مع السلامه حبيبى.
و عاد الجميع يتناول فطورة بهدوء شديد
**
دق أحدهم على الباب أيقظها من غفوتها
أبتسمت بسمه صغيرة و قالت : هاا قد أتوا الفتيات
و تحركت ناحيه الباب ببطئ بسبب جسمها الزائد،
حتى فتحت لهم
و هى تقول ببسمه : أهلا أهلا أنرتونى يا فتيات
قدر ببسمه و هى تقبلها: صباح الخير يا خالتى نبيله
أشتقت لكى للغايه
نبيله ببسمه: و أنا أشتقت لكى يا عيون خالتك نبيله.. هيا للداخل
و نظرت حولها و قالت بقلق: قدر أين سيرين؟
نزلت سيرين لها و هى تقول
بتذمر: هاا أنا هنا يا خالتى لا أعلم لماذا كل هذا
التعذيب منذ الصباح؟ عمل فى الخياطه ساعتين ثم
نذهب للمطعم حتى الليل ثم نعود و نعمل بالخيط و ننام القليل جدا هل هذة حياة يا ترى؟
و هى تدخل إلى الداخل و اغلقت الباب خلفهم بتذمر
أتجهت نبيله تجلس على كرسيها و قالت
بحكمه: هذة هى الحياة يا سيرين تعملين.. تعملين
حتى تستطيعى العيش ولا تحتاجى لأحد.. اى أحد يا حبيبتى
و بهدوء : هل يمكن أن تخبرينى إذا لم تعملى من أين ستصرفى؟ من سيصرف عليك فى هذا العالم
قدر بهدوء: لا تخبريها بشئ خالتى نبيله هذة سيرين
تحب التذمر دوما، مع إننى أخبرها أذا لا تريد أن تعمل لا تعمل، ألامر يرجع لها لكنها تصر دوما ع التذمر مثل ألاطفال
سيرين بصياح: ااوة يااة لست طفله،
و نظرت لهم و قالت :حسنا.. حسنا معكم الكثير من
الحق، لكن ألامر متعب و كلما فكرت أن الوضع هذا سيستمر حتى مع بدا الجامعه أكاد أجن
قدر ببسمه: لا لا تجنى. سنعمل عمل واحد صغير
فقط و معه سندخر المال بقدر المستطاع لا تقلقى
تنفست سيرين براحه: أخيرا راحه
أبتسمت قدر و نبيله بيأس منها، ثم نظرت نبيله ل قدر
و قالت بود: أبنتى الجميله ماذا تتمنى؟
قدر و هى تقبل يديها: لا شئ مادام باركاتك و دعائك معى.. أقسم إننى لن أحتاج لاى شئ بالكون بأسرة
نبيله بحب: أبنتى الغاليه
و أمسكت يديها تقبلها هى و سيرين بحب شديد
" هى لم ترزق ب أبناء و هم ليس لديهم أمهات، لذا
من سكنهم فى هذا البيت و هم يعتبروها أمهم
وهى تعتبرهم بناتها "
بعد قليل حملت قدر حقيبتها و سيرين إيضا و نزلوا
معا إلى الخارج لعملهم..
**
ركب خاطر سيارته الفخمه و أمسك هاتفه وهو يتصل بصديقه الذى أجيب
سريعا و قال : مرحبا خاطر
خاطر ببسمه : مرحبا يزيد. أين أنتم ألان ؟
يزيد ببسمه وهو يقود: إذا أغمضت عينيك سنكون
لديك ألان
و لم يكد أن ينتهى حتى رأى سيارة صديقه التى أتت من بعيد وهو يشير له
أبتسم خاطر و قال : لكنى لم أغلقها بعد! ما هذة
السرعه يا سيد يزيد
يزيد بحماس: متحمس يا رجل،
قلبى يدق بجنون شديد أريد أن نصل و نحتفل للصباح
خاطر بشقاوة: لا تخبرنى أن الحفله بها فتيات يا رجل، قلبى لا يتحمل
يزيد بغمزة: أجعلها مفاجأة أذن لا أريد لقلبك الضرر يا عزيزى هياا
و أوقف السيارة أمام خاطر الذى نزل من سيارته وهو يتجه إليهم سلم على يزيد ثم سامر
و قال بصياح: إلى الحفله ألان
ضحك الجميع وهم يضربوا يديهم ببعضهم البعض و أنطلقت السيارة إلى الامام
**
نزلت قدر سريعا من الحافله و خلفها سيرين أمام
المطعم الذين يعملوا به
دخلوا إلى داخل المطعم و هم يمسكون ب أيدى
بعضهم البعض
نظرت سيرين لقدر و قالت : أصبحت أعتاد على هذا
المكان بشدة
قدر بأمياء: و أنا إيضا
نظروا معا لرفيقتهم التى أتت لهم
و قالت سريعا: هيا يا فتيات للعمل حتى لا يغضب
المدير
أومئوا سريعا وهم يتجهوا إلى غرفه الملابس و
أرتدوا ملابس العمل ثم أتجهوا إلى الخارج و أخذوا
يقدموا كل شئ للزبائن فهم يعملوا ك " نادلات
**
فى مركز الشرطه
دخل الحارس وهو يجذبها من شعرها إلى الداخل و
يقول بصراخ: إيتها اللقيطه تحاولين خداعى و الهرب منى ؟ حقاا؟
أقسم إن أعذبك بشدة جراء فعلتك هذة!
لكن هى كانت ساكنه بشدة لا تفعل اى شئ سوى
إنها تستمع له بهدوء الذى أكتسبته مؤخرا فماذا
ستفعل هى اى شئ أخر ؟ ماذا تستطيع؟
دخل بها إلى غرفه الرائد و فتح الباب و هو يرميها
إلى الداخل
و قال بسب: لقد جلبتها لك يا سيد الرائد و صححت
خطئ الذى لم أقصد به و لكن وقعت به بسبب تلك
اللقيطه أبنه حرام
هى بصراخ : أخرس لست أبنه حرام، أنت هو اللعنه
عليك أنت أبن حرام
أشتعل الغضب بعينيه وهو يضربها بشدة حتى أوقفه الظابط وهو يقول
الرائد بهدوء: حسنا خدها إلى الحبس ألان..
أومئ وهو يجذبها من شعرها إلى الداخل و تسير
معه هى بهدوء لكن دموعها تتهار على وجهتها
فقط!
**
مساءً
فى بيت والد فريد
أشتعلت ألاغانى التى ملأت أرجاء المكان و هم
يرقصوا و يصرخوا بشدة كان المنزل أصبح ملهى ليلى
الجميع يشرب بعنف
نظر خاطر لفريد و قال بتذمر: أين الفتيات يا فريد ؟
هل هذة الحفله الرائعه؟ لماذا رائعه لأنك بها او ماذا ؟
ضحك سامر بعنف، أما فريد فقال" كيف سأجلب
فتيات إلى هنا أمام الناس ؟ هل تريدهم أن يخبروا
أبى؟ سنجلبهم لكن بطريقه غير مباشرة
خاطر بأنتباة: كيف هذا ؟
فريد بمكر: سترى ألان
و أمسكت هاتفه سريعا و هو يتصل ب أحدى
المطاعم و قال
: مرحبا نريد بعض الوجبات
مكرونه و لحم
و أخذ يمليه كل ما يريدوة ثم أنتهى ف الاخر و قال
: لكن نريد أن يوصلهم لنا فتيات و ستأخذ ما تريد
نظر خاطر بعدم تصديق له فأبتسم فريد له فأبتسم
خاطر بمكر و يبدو أن اللعبه قد راقت لهم:
**
قدر.. قدر المدير يريدك
خرجت قدر من شرودها على صوت رفيقتها التى قالت لها هذا الحديث
أبتسمت لها بنعم و هى تتجه إلى غرفه المدير دقت
الباب ثم دخلت و هى تقول ببسمه عمليه
: مرحبا حضرة المدير أتريد شئ؟
المدير بعمليه: ستقومين بتوصيل طلبات اليوم مثلما كنتٍ تفعلين فى السابق سأخبرك ب العنوان
قدر : هل يمكن أن أعلم لماذا ألان؟
أقصد لقد توقفت عن هذا
المدير بجديه: أسمعى قدر منذ ما بدأت العمل هنا
كنتى توصيل طلبات ثم لم يطلب أحد طلبات نساء ف جعلتك تعملى نادله حتى لا أقطع رزقك لكن هذا لا يعنى انك توقفتى عن ذلك هل فهمتى؟
قدر بهدوء: نعم أين العنوان
أخبرها العنوان فأبتسمت و كانت فى طريقها
للخروج أوقفها
و قال : يمكنكٍ أن تأخذى سيرين معك ف الجو متأخر و لا أريد أن أقلق عليكٍ
أومئت له و اخذت الباب فى يديها و أغلقت الباب و
وقفت خلفه غاضبه لكن ماذا تفعل؟
ركبت سيرين خلفها على الموتور و
قالت بتذمر: هل حقاً قد رجعنا لهذا العمل لا أصدق
قدر : سيرين أنا متعبه هل يمكنك التوقف عن التذمر ألان لطفا!
نفخت سيرين وجهها بشدة ثم صمتت حتى لا تسير
غضبها أكثر
و أنطلقت قدر إلى هذا العنوان الذى سيجلب لها
المصائب واحدة تلو ألاخر
***
دق الباب عليهم
ف تحمس خاطر بشدة الذى أسرع فى فتح الباب
و نظر لهم و قال : مرحبا
قدر بعمليه: مرحبا لقد طلبتم واجبات فى هذا العنوان هل صحيح ؟
خاطر ببسمه واسعه وهو يجذبهم إلى الداخل عنوة:
صرخت قدر و هى تقول : يااة أترك يدى
سيرين : ماذا تفعل لما تمسكناا هكذا
أقترب فريد منها و قال ببسمه: مرحبا يا حلوة ألا تريدى أن تمرحى قليلا؟
وهو يمسك خصله من شعرها الناعم
قدر بصراخ: أتركها يا حقير
خاطر بأعجاب: شش أتركيها له و أنشغلى معى قليلا
قدر بصراخ وهى تبعدة= يا حقير أبتعد
لكن لا أحد يجيب فريد يقترب من سيرين التى مهما
حاولت أبعادة لا تستطيع، و خاطر الذى يمسك
يديها بشدة يحاول أن يقبلها
و أنهمرت دموعها بشدة و هى تشعر ب العجز لاول مرة فى حياتها، فهى على وشك أن تفقد حياتها و أختها، على وشك خسران كل شئ
نظرت حولها فوجدت سكين صغير حاولت سحبها
ببطئ حتى مسكتها و هى تصرخ بعنف شديد
لكن دقيقه ثم الثانيه و أرتفع صوات صفير الشرطه
من الخارج
الذى يبدو أنها أتت على الصوت
ف أبتسمت قدر بشدة كأن قد إنى إليها المنقذ، و
شحب وجهه الشباب بخوف شديد
هدأت سيرين سريعا وهى تقع على ألارض مغمى
عليها
وسط صراخ قدر بأسمها
و تعتقد إنها ألان ب أمان فى أيدى الحكومه لا
تدرى أنهم أشد ظلما من هؤلاء الرجال
و أذا كان هؤلاء الرجال يحاولون أن يتحرشوا بهم
الشرطه ستأكل حقهم و لن تهتم بأى شئ
....يتبع....