قدر" ليس ذنبئ"

MeroAhmed`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-04ضع على الرف
  • 3.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل ألاول

الفصل ألاول

الحياة تعطيك الكثير من الفرص لتصلح من نفسك فقط عليك أستغلالها صحيح"

أستيقظت سيرين من نومها العميق و هى تنظر
حولها بتشويش فى بادئ الأمر حتى أتضحت الرؤيه ف تنهدت و هى تقُم من سريرها و تخرج إلى الخارج
حتى وصلت إلى باب الغرفه فأبتسمت لقدر

و قالت : أوه عزيزتى قدر ماذا تفعلى منذ الصباح
الباكر؟

أبتسمت قدر بسخريه و قالت : أتشمس! عزيزتى سيرين أقوم بعملنا ماذا أفعل غيرة؟ هيا تعالى جانبى هيا

سيرين بتذمر و هى تتجه إليها: أوف يا الله لمٍ تصرى دوما على تذكيرى بهذا ؟ و أننا نعمل منذ الصباح
الباكر من أجل لقمه أكلنا؟ حسناا أصمتى

قدر بهدوء: و ما الكذب فى حديثى؟ نحن نعمل منذ
الصباح الباكر من أجل لقمه العيش.. هياا هياا لا
داعى للتأخير

سيرين بتذمر: حسنا حسنا

و أتجهت حتى جلست بجانبها و بدأت فى العمل ب الخيط " التركوة" يفعلو به ملابس و أشياء مهذبه
و يقوموا ببيعها حتى يحصلوا ع المال.

**

فى مكان أخر

علا صوت صراخها الذى ملأ المكان بأكمله و تجمع
الجميع بسبب صوتها المرتفع إلى الخارج و وقف
الجميع يشاهد هذا العرض

خرجت والدتها وهى تمسك بيديها تجذبها بشدة

و تقول بصراخ : اللعنه عليكِ إيتها القبيحه هل عدتى بعد كل ما فعلتيه بنا ؟
هل وصلت بكٍ الجرءة لهنا يا فتااة؟

أبنتها بجمود= لست أبنتك، جئت فقط لاخبرك إننى
لن أسامحك حياتى بأكملها أقسم لك بذلك

و أنهمرت دموعها ببطئ على وجهتها الناعمه

و قالت : بسببك أنت تم القبض عليه بتهمه لم
أفعلها، أصبحت الجانى بدلا من المجنى عليه، لكننى هربت. هربت لاخبرك فقط إننى لن أسامحك

و أشارت بأصبعها عندما تعلمين حقيقه زوجك و تأتى لى طالبه السماح سأغلق الباب فى وجهك و لن أنظر لك أقسم

والدتها بغضب و هى على وشك صفعها: إيتها
اللقيطه أنت

و لكن فجأة علا صوت سيارة الشرطه من بعيد ثم
أقتربت حتى وقفت أمامهم و أسرعت إلى الفتاة
تجذبها من والدتها و هم يسبوها بشدة، تركت الفتاة نفسها و هى تمشى معهم

محطمه لا يعنيها اى شئ فالعالم بعد خذلان
والدتها لها، والدتها التى من المفترض أن تقف
بجانبها، هى من أرسلتها إلى السجن حتى ترتاح
منها..
فلتعش حياتها و تقسم إنها لن تسامحها و لن تريح والدتها أبدا..

**

فى إحدى المنازل الفاخرة

نزل خاطر من الدرج سريعا وهو يضع سماعه ألاذن و
يستمع لتلك ألاغانى الصاخبه التى يهواها ، أقترب
من السفرة الضخمه التى يجلس عليها والدته ثم
والدة و جدة

فأبتسم و هو يقترب منهم و يخلع السماعه و قال = صباح الخير لكم جميعا

والدته ببسمه= صباح الخير حبيبى طاهر

و نظرت لزوجها و قالت = أليس غريب يا مدحت أن
يستيقظ أبنك المدلل مبكرا هكذا؟

مدحت ببسمه= و الله غريب جدا حتى إننى ألان أفكر فى هذا الشئ الخطير الذى جعل أبنى يستيقظ مبكرا

و بغمزة= هل ذاهب للجامعه يا ترى؟!

خاطر بصراخ: الجامعه؟ ماذا تقول يا مدحت أصمت..د أصمت عار عليك و هل أنا من يذهب للجامعه مبكرا هكذا ؟ لماذا هل متفوق أنا

جدة = أذن أخبرنا ما هذا التغير المفاجئ؟

أبتسم خاطر و أخذ كرسى و جلس فيه بجانبهم و قال : سأذهب للتكسع قليلا مع أصدقائى فى منزل أهل
فريد عند البحيرة
يمكنك أعتبارها نزهه صغيرة

والدته بيأس= كنت قد بنيت أحلاما بك و أنك
ستذهب إلى الجامعه و ستجتهد هذة السنه حتى
تنجح بها بتفوق لكن كيف نسيت أنك خاطر

و تركت رأسها على المكتب فى مشهد درامى ضحك الجميع عليها و هم يتناولوا فطورهم ببسمه جذابه

وقف خاطر وهو يمسك بسندوتش صغير

و قال ببسمه: هيا.. هيا أراكم لاحقا

والدته = مع السلامه حبيبى.

و عاد الجميع يتناول فطورة بهدوء شديد

**

دق أحدهم على الباب أيقظها من غفوتها

أبتسمت بسمه صغيرة و قالت : هاا قد أتوا الفتيات

و تحركت ناحيه الباب ببطئ بسبب جسمها الزائد،
حتى فتحت لهم

و هى تقول ببسمه : أهلا أهلا أنرتونى يا فتيات

قدر ببسمه و هى تقبلها: صباح الخير يا خالتى نبيله
أشتقت لكى للغايه

نبيله ببسمه: و أنا أشتقت لكى يا عيون خالتك نبيله.. هيا للداخل

و نظرت حولها و قالت بقلق: قدر أين سيرين؟

نزلت سيرين لها و هى تقول

بتذمر: هاا أنا هنا يا خالتى لا أعلم لماذا كل هذا
التعذيب منذ الصباح؟ عمل فى الخياطه ساعتين ثم
نذهب للمطعم حتى الليل ثم نعود و نعمل بالخيط و ننام القليل جدا هل هذة حياة يا ترى؟

و هى تدخل إلى الداخل و اغلقت الباب خلفهم بتذمر

أتجهت نبيله تجلس على كرسيها و قالت

بحكمه: هذة هى الحياة يا سيرين تعملين.. تعملين
حتى تستطيعى العيش ولا تحتاجى لأحد.. اى أحد يا حبيبتى

و بهدوء : هل يمكن أن تخبرينى إذا لم تعملى من أين ستصرفى؟ من سيصرف عليك فى هذا العالم

قدر بهدوء: لا تخبريها بشئ خالتى نبيله هذة سيرين
تحب التذمر دوما، مع إننى أخبرها أذا لا تريد أن تعمل لا تعمل، ألامر يرجع لها لكنها تصر دوما ع التذمر مثل ألاطفال

سيرين بصياح: ااوة يااة لست طفله،

و نظرت لهم و قالت :حسنا.. حسنا معكم الكثير من
الحق، لكن ألامر متعب و كلما فكرت أن الوضع هذا سيستمر حتى مع بدا الجامعه أكاد أجن

قدر ببسمه: لا لا تجنى. سنعمل عمل واحد صغير
فقط و معه سندخر المال بقدر المستطاع لا تقلقى

تنفست سيرين براحه: أخيرا راحه

أبتسمت قدر و نبيله بيأس منها، ثم نظرت نبيله ل قدر

و قالت بود: أبنتى الجميله ماذا تتمنى؟

قدر و هى تقبل يديها: لا شئ مادام باركاتك و دعائك معى.. أقسم إننى لن أحتاج لاى شئ بالكون بأسرة

نبيله بحب: أبنتى الغاليه

و أمسكت يديها تقبلها هى و سيرين بحب شديد

" هى لم ترزق ب أبناء و هم ليس لديهم أمهات، لذا
من سكنهم فى هذا البيت و هم يعتبروها أمهم
وهى تعتبرهم بناتها "

بعد قليل حملت قدر حقيبتها و سيرين إيضا و نزلوا
معا إلى الخارج لعملهم..

**

ركب خاطر سيارته الفخمه و أمسك هاتفه وهو يتصل بصديقه الذى أجيب

سريعا و قال : مرحبا خاطر

خاطر ببسمه : مرحبا يزيد. أين أنتم ألان ؟

يزيد ببسمه وهو يقود: إذا أغمضت عينيك سنكون
لديك ألان

و لم يكد أن ينتهى حتى رأى سيارة صديقه التى أتت من بعيد وهو يشير له

أبتسم خاطر و قال : لكنى لم أغلقها بعد! ما هذة
السرعه يا سيد يزيد

يزيد بحماس: متحمس يا رجل،
قلبى يدق بجنون شديد أريد أن نصل و نحتفل للصباح

خاطر بشقاوة: لا تخبرنى أن الحفله بها فتيات يا رجل، قلبى لا يتحمل

يزيد بغمزة: أجعلها مفاجأة أذن لا أريد لقلبك الضرر يا عزيزى هياا

و أوقف السيارة أمام خاطر الذى نزل من سيارته وهو يتجه إليهم سلم على يزيد ثم سامر

و قال بصياح: إلى الحفله ألان

ضحك الجميع وهم يضربوا يديهم ببعضهم البعض و أنطلقت السيارة إلى الامام

**

نزلت قدر سريعا من الحافله و خلفها سيرين أمام
المطعم الذين يعملوا به

دخلوا إلى داخل المطعم و هم يمسكون ب أيدى
بعضهم البعض

نظرت سيرين لقدر و قالت : أصبحت أعتاد على هذا
المكان بشدة

قدر بأمياء: و أنا إيضا

نظروا معا لرفيقتهم التى أتت لهم

و قالت سريعا: هيا يا فتيات للعمل حتى لا يغضب
المدير

أومئوا سريعا وهم يتجهوا إلى غرفه الملابس و
أرتدوا ملابس العمل ثم أتجهوا إلى الخارج و أخذوا
يقدموا كل شئ للزبائن فهم يعملوا ك " نادلات


**

فى مركز الشرطه

دخل الحارس وهو يجذبها من شعرها إلى الداخل و

يقول بصراخ: إيتها اللقيطه تحاولين خداعى و الهرب منى ؟ حقاا؟
أقسم إن أعذبك بشدة جراء فعلتك هذة!

لكن هى كانت ساكنه بشدة لا تفعل اى شئ سوى
إنها تستمع له بهدوء الذى أكتسبته مؤخرا فماذا
ستفعل هى اى شئ أخر ؟ ماذا تستطيع؟

دخل بها إلى غرفه الرائد و فتح الباب و هو يرميها
إلى الداخل

و قال بسب: لقد جلبتها لك يا سيد الرائد و صححت
خطئ الذى لم أقصد به و لكن وقعت به بسبب تلك
اللقيطه أبنه حرام

هى بصراخ : أخرس لست أبنه حرام، أنت هو اللعنه
عليك أنت أبن حرام

أشتعل الغضب بعينيه وهو يضربها بشدة حتى أوقفه الظابط وهو يقول

الرائد بهدوء: حسنا خدها إلى الحبس ألان..

أومئ وهو يجذبها من شعرها إلى الداخل و تسير
معه هى بهدوء لكن دموعها تتهار على وجهتها
فقط!


**
مساءً
فى بيت والد فريد

أشتعلت ألاغانى التى ملأت أرجاء المكان و هم
يرقصوا و يصرخوا بشدة كان المنزل أصبح ملهى ليلى
الجميع يشرب بعنف

نظر خاطر لفريد و قال بتذمر: أين الفتيات يا فريد ؟
هل هذة الحفله الرائعه؟ لماذا رائعه لأنك بها او ماذا ؟

ضحك سامر بعنف، أما فريد فقال" كيف سأجلب
فتيات إلى هنا أمام الناس ؟ هل تريدهم أن يخبروا
أبى؟ سنجلبهم لكن بطريقه غير مباشرة

خاطر بأنتباة: كيف هذا ؟

فريد بمكر: سترى ألان

و أمسكت هاتفه سريعا و هو يتصل ب أحدى
المطاعم و قال

: مرحبا نريد بعض الوجبات
مكرونه و لحم

و أخذ يمليه كل ما يريدوة ثم أنتهى ف الاخر و قال

: لكن نريد أن يوصلهم لنا فتيات و ستأخذ ما تريد

نظر خاطر بعدم تصديق له فأبتسم فريد له فأبتسم
خاطر بمكر و يبدو أن اللعبه قد راقت لهم:

**
قدر.. قدر المدير يريدك

خرجت قدر من شرودها على صوت رفيقتها التى قالت لها هذا الحديث

أبتسمت لها بنعم و هى تتجه إلى غرفه المدير دقت
الباب ثم دخلت و هى تقول ببسمه عمليه

: مرحبا حضرة المدير أتريد شئ؟

المدير بعمليه: ستقومين بتوصيل طلبات اليوم مثلما كنتٍ تفعلين فى السابق سأخبرك ب العنوان

قدر : هل يمكن أن أعلم لماذا ألان؟

أقصد لقد توقفت عن هذا

المدير بجديه: أسمعى قدر منذ ما بدأت العمل هنا
كنتى توصيل طلبات ثم لم يطلب أحد طلبات نساء ف جعلتك تعملى نادله حتى لا أقطع رزقك لكن هذا لا يعنى انك توقفتى عن ذلك هل فهمتى؟

قدر بهدوء: نعم أين العنوان

أخبرها العنوان فأبتسمت و كانت فى طريقها
للخروج أوقفها

و قال : يمكنكٍ أن تأخذى سيرين معك ف الجو متأخر و لا أريد أن أقلق عليكٍ

أومئت له و اخذت الباب فى يديها و أغلقت الباب و
وقفت خلفه غاضبه لكن ماذا تفعل؟

ركبت سيرين خلفها على الموتور و

قالت بتذمر: هل حقاً قد رجعنا لهذا العمل لا أصدق

قدر : سيرين أنا متعبه هل يمكنك التوقف عن التذمر ألان لطفا!

نفخت سيرين وجهها بشدة ثم صمتت حتى لا تسير
غضبها أكثر

و أنطلقت قدر إلى هذا العنوان الذى سيجلب لها
المصائب واحدة تلو ألاخر

***

دق الباب عليهم
ف تحمس خاطر بشدة الذى أسرع فى فتح الباب

و نظر لهم و قال : مرحبا

قدر بعمليه: مرحبا لقد طلبتم واجبات فى هذا العنوان هل صحيح ؟

خاطر ببسمه واسعه وهو يجذبهم إلى الداخل عنوة:

صرخت قدر و هى تقول : يااة أترك يدى

سيرين : ماذا تفعل لما تمسكناا هكذا

أقترب فريد منها و قال ببسمه: مرحبا يا حلوة ألا تريدى أن تمرحى قليلا؟

وهو يمسك خصله من شعرها الناعم

قدر بصراخ: أتركها يا حقير

خاطر بأعجاب: شش أتركيها له و أنشغلى معى قليلا

قدر بصراخ وهى تبعدة= يا حقير أبتعد

لكن لا أحد يجيب فريد يقترب من سيرين التى مهما
حاولت أبعادة لا تستطيع، و خاطر الذى يمسك
يديها بشدة يحاول أن يقبلها

و أنهمرت دموعها بشدة و هى تشعر ب العجز لاول مرة فى حياتها، فهى على وشك أن تفقد حياتها و أختها، على وشك خسران كل شئ

نظرت حولها فوجدت سكين صغير حاولت سحبها
ببطئ حتى مسكتها و هى تصرخ بعنف شديد

لكن دقيقه ثم الثانيه و أرتفع صوات صفير الشرطه
من الخارج
الذى يبدو أنها أتت على الصوت
ف أبتسمت قدر بشدة كأن قد إنى إليها المنقذ، و
شحب وجهه الشباب بخوف شديد

هدأت سيرين سريعا وهى تقع على ألارض مغمى
عليها
وسط صراخ قدر بأسمها

و تعتقد إنها ألان ب أمان فى أيدى الحكومه لا
تدرى أنهم أشد ظلما من هؤلاء الرجال

و أذا كان هؤلاء الرجال يحاولون أن يتحرشوا بهم
الشرطه ستأكل حقهم و لن تهتم بأى شئ

....يتبع....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي