الفصل الثاني

الفصل الثانى

" أحيانا يدرك المرء إنه خسر كل شئ، و لكن هذة الخسارة تكن البدايه الحقيقه لكل نجاح"

دخلت إلى بيتها بعدما تمشت قليلا على الطريق

و هى تنظر حولها بأعين ذابله لكن ليست نادمه على شئ،
خلعت وشاح رأسها ببطئ و هى تنظر حولها فى كل مكان بترقب شديد

ثم ببطئ شديد أتجهت و جلست على الكرسى القريب بجانبها،
و هنا بدأ عقلها ب الرجوع للماضى قليلا و تذكر كل
شئ
_ منذ شهر تقريبا

دخلت من عملها بعد عناء شديد تشعر به أسفل ظهرها فهى تعمل خادمه فى إحدى البيوت الراقيه حتى تستطيع أن توفر حياة كريمه لاسرتها و أبنتها
لكنها فزعت بشدة عندما سمعت صوت صريخ
بالداخل أندفعت للداخل مسرعه و هى تنظر حولها
مذعورة
لكنها توقفت مكانها وهى تستمع لابنتها تصرخ
بشدة و تقول ل زوجها

: أبتعد عنى.. أبتعد لا تلمسنى

هدأ قلبها قليلا فلا يوجد شئ خطير، لكن لما الصريخ أذن؟

أستمعت لابنتها التى قالت
: و الله لو أقتربت منى ألان لاقتلك و لن أهتم بك هل تستمع؟

لدقيقه لم تصدق ما سمعته يقترب منها؟ زوجها
يقترب من أبنتها؟ كيف هذا ؟ هل ما تقوله إبنتها
صحيح؟ كيف حدث هذا أسئله كثيرة بعقلها
أخرجها من كل هذا التفكير صوت أبنتها التى تابعت بصراخ

: و لن أهتم ب أمى ولا بحزنها بعد اليوم!
بالعكس سأخلصها من رجل حقير يستغلها مثلك
أسوأ أستغلال

جن جنون والدتها التى أندفعت فى تلك اللحظه
تقول بصراخ

: مسك تأدبى يا فتااة ما الذى تقوليه؟ و كيف تحدثى والدك هكذا هااا؟

مسك بصراخ: ليس والدى هو ليس والدى أقتنعى
بهذا، هو زوجك.. زوج والدتى و هذا الرجل يحاول
كثيرا أن يستغلنى بشدة، يحاول أن يقترب منى،
و يفعل أشياء حقيرة معى و أنتٍ بالخارج

لم تصدق والدتها ما سمعته و كانت تسرع فى
صفعها بشدة على وجهها
و هى

تقول بصراخ : أخرسى يا فتااة تأدبى
ما الذى تقوليه ألان؟ هل جرى فى عقلك شئ يا
فتااة؟

مسك ببكاء و صراخ: لم أقل سوى الحقيقه.. الحقيقه التى حاولت كثيرا كتمها بداخلى لأننى أعرف كم
تحبين زوجك و تعشقين وجودة، لكن لم أعد أستطيع. و الله ام أعد أستطيع التحمل أبدا بعد ألان!

جن جنون والدتها التى للان لم تصدق أبنتها و تنظر لها و كأنها قد جنتٌ

و قالت : لقد جننتٍ بحق يا مسك

و نظرت لزوجها: فادى ما الذى يحدث!

أبتسم زوجها " فادى " و قال بمكر وهو يلعق شفتيه بتقزز

: هذا الذى أحاول أن أفهمه منذ زمن، ما الذى يحدث ؟ لماذا تتعامل هذة الفتاة و تتقرب منى هكذا؟ لم
أفهم! و لم أحاول أن أخبرك حتى لا تحزنين من أبنتك

و تبادل النظرات بينهم و قال بمكر: أعلم إنها
مراهقه صغيرة و تتصرف بجنون لكن ليس لتلك
الدرجه و أن تتهمنى بشئ لم أفعله.. لم أصدق هذا!

أندفعت مسك إليه و قالت

بجنون : كاذب قزر أقسم إنه يكذب، و الله يكذب هو
الذى

لم تكمل حديثها عندما أقتربت منها والدتها وهى
تصفعها على وجهتها بشدة صفعه ثم ألاخرى ثم
ألاخرى
حتى أحمر وجهها بشدة و هى تنظر لوالدتها بأعين
زائغه

و تسمعها تقول : اللعنه عليكٍ.. اللعنه عليكٍ أيتها
الحقيرة أنتى لست أبنتى عندما تفكرى فى هذا
التفكير الحقير لا تكونى أبنتى التى أنجبتها من
بطنى و حملتها داخل رحمى تسع أشهر

و ببكاء: لو كنت علمت ما ستفعليه اليوم لكنت
قتلتك بيدى قبل أن تلدى

و بصوت علٍ: لكن اليوم، سأعمل أن تنالٍ أدبك و أن لا
تعديه إيتها الحقيرة

و جذبتها من يديها بقوة و هى تدخلها إلى غرفتها و أغلقت الباب عليها وسط صراخ أبنتها الشديد

أغلقت الباب ثم وقفت خلف

تقول بقهرة: اللعنه عليكٍ يا فتااة

و أنهمرت ببكاء شديد، أقترب منها زوجها الذى
ضمها لحضنه

و قال بمكر: لا تحزنى حبيبتى هى صغيرة

والدتها ببكاء: كيف تفعل هذا كيف؟

زوجها بخبث: مازالت صغيرة لم تكبر لتفهم بعد،
ستفهم قريبا لا تقلقى..

أنهمرت فى حضنه باكيه و مازالت لم تصدق ما رأته بأعنيها منذ قليل

خرجت من شرودها عندما سمعت صوت الباب يفتح ف نظرت للباب بهدوء يلازمها

***

فى السجن

قام الحارس برميها بعنف داخل الحبس ثم أغلق الباب خلفه، وقعت مسك مكانها وهى تنظر حولها
بجمود أصبح يطاردها مؤخرا

جلست مكانها أرضا و دموعها تنهار كمن خسر كل شئ، هى حقا خسرت كل شئ
و بسبب من؟ بسبب ذلك الحقير

حاول كثيرا منذ زمن أن يقترب منها، يعتدى عليها
فى بادئ ألامر كانت لا تدرك عن ألامر شئ لكن
بعدها أصبحت تفهم جيدا ف أبتعدت عنه بشدة
و ثأرت عليه.
و هددته مرة ثم مرة و حاولت كثيرا أن تخبر والدتها
لكنها تراجعت لأنها تعلم بحب والدتها الشديد له

تحملت على نفسها كثيرا من أجل سعادة والدتها
حتى أتى ذلك اليوم الذى لم تستطيع و أنفجرت
أمامها، معتقدة إنها ستصدقها. ستصدق أبنتها
التى لن تكدب فى موضوع مثل هذا لكن تبخرت
أحلامها و نزلت إلى ألارض عندما رفضت والدتها و لم تصدق ما قالته و صدقت زوجها الذى تحبه بكل
تأكيد..

رفعت رأسها و مازالت دموعها تنهمر بشدة ع
وجهها
نظرت للسجينه التى أقتربت منها و

هى تقول بسخريه: لما البكاء يا صغيرة ؟
إلم تعتادى بعد على حياة السجون ؟

أقتربت منها سجينه أخرى و قالت بسخريه : يبدو
أنها أول مرة هنا

ألاولى بسخريه : و ليس ألاخيرة

و بسخريه : تعلمى يا صغير من يدخل السجن مرة لا
يخرجه أبدا، يظل يدخل
و يخرج طيله حياتى بالنهايه
أنتٍ أبنه سجون

رفعت مسك نظرها إليها و لم تدرى بنفسها و هى

تصرخ بجنون و قالت : أبتعدواا عنى.. أبتعدو لا أحد
أبنه سجون سواكم أنتم

نظر لهم السجناء بغضب شديد و قالوا
: بل أنتى لقيطه و أبن سجون و قليله ألادب
و لقله أدبك هذة سنعلمك كيف تتحدثين مع من أكبر منك يا سافله

لم تستوعب ما يقولوا بعد و هى ترأهم ينظروا
لبعضهم البعض بنظرات ذات مغزى، تعلم هذة
النظرات جيدة
رجعت إلى الخلف بخوف شديد حتى التصقت ب
الجدار

و لم تكد حتى شعرت بسيل من الصفعات من السيدات تسيل على وجهها بشدة
و هى تقع على ألارض وسط صراخها ب النجدة لكن لا أحد لديه الرحمه ليبتعد

نظر السجناء لها بتشفى ثم أبتعدو وهى تلهث تبكى بشدة قبل أن يغمى عليها

لما يا أمى فعلتٍ هذا ؟ لما تركتنى فى مكان قاسى مثل هذا ؟ هل هذة أمومتك

لذا جذبت ركبتيها إلى صدرها و هى تبكى بعنف
تتمنى من الله أن ينقذها سريعا هى و أختها التى لا
تعلم حالتها حتى ألان!

***

فى حبس الشباب

كان يجلس يزيد و سامر على ألارض مكانهم وهم
يفكرون فيما سيفعلو

بينما خاطر كان يجيب المكان ذهابا و عودة و هو
يضع يديه فى شعرة و على وشك الجنون حقا لما
أقدم عليه

نظر يزيد له و قال: أرتاح ألان يا خاطر يكفيناا توتر

خاطر بصراخ: أرتاح؟ و كيف سنجد هذة الراحه سيد
يزيد ؟ إذا علم أهلنا بما حدث و فعلناة نكاد نموت
بها وقتها، والدى و عمله يا الله لا أصدق ما أنا مقدم عليه لا أصدق

يزيد بسخريه: على أساس أنك الوحيد الذى تشعر بكل هذا ؟
عمل والدك و مكانته لدى أبى مثلها بل و أكثر، بل والدى متطوع ليكون وزير ماذا سيحدث إذا علم هذا الأمر و مكانته

أبتسم خاطر بجنون و قال بغضب وهو يضرب يديه ف الحائط

: و إذا كنت تعلم كل هذا لما أخبرتهم أن يخبروا
عائلتنا هااا لما قلت ذلك

وقف يزيد و أقترب منه

و قال بجديه: لأننى رأيت نظرات هذا الظابط و جشعه رغم كل ما سمعه من الفتاة و حاله ألاخرى نظر لنا و يريد تبرير؟ تعتقد أن خير حتى يستمع ل كلانا؟ لا هو بالتأكيد رأى حالتنا و حاله البيت و فكر كيف سيخرج
من خلفنا ب أموال
و لهذا طلبت حضور أهلنا الذى أن علموا ب ألامر
سيدفعوا له الكثير مقابل صمته لا أكثر ولا أقل
هل فهمت ألان؟

هز خاطر رأسه بعدم تصديق لحديثه: رغم أن حديث
يزيد صحيح و نظرات الظابط تؤكد كل هذا لكن قلبه مرتعب بشدة لا يصدق كيف ينتهى هذا الكابوس و
يخرجوا إلى حياتهم بكل هدوء

جذب يزيد خاطر من يديه و قال : و ألان دعك مما تفكر به و أجلس مثل سامر و فكر كيف سيحل أهلنا هذا ألامر.

أومئ خاطر بصمت وهو يجلس بجانبهم و كل منهم داخل عقله الكثير و الكثير من الأفكار و جميعهم
مرتعب من فكرة أن يعرفوا عائلتهم بما فعلوة لكن
ليس هناك حل أخر

**

فى بيت والدة خاطر

وضعت الشاى لزوجها و والدة ثم جلست بجانبهم

و قالت ببسمه: يكفى عملا ألان و هيا أشربوا الشاى قبل أن يبرد

والد خاطر: حسنا يا زوجتى الجميله لك هذا

و أمسك الشاى بيديه و قال بعبث: أياكٍ أن تكونى قد وضعتى به سكر يكفى أنك من عملتيه لى يا روح قلبى

ضحكت زوجته بشدة و والدة
بينما قالت هى : يا رجل يكفيك مزاح نعلم أنك لا تقدر على شرب الشاى بدون أربع معالق من السكر فكيف سيكون بلا سكر نهائى؟

و بغمزة: أضع دلالك فى مكان أخر يا حبيبى حتى لا
تفسد موضوعه

نظر لها بتذمر و قال : اللعنه على أذا دلالتك مرة
أخرى

و نظر للشاى و قال بعبث: تعالى إلى يا جميل مثل
زوجتى

هزت رأسها بيأس منه ثم أتجهت تجلس بجانبه لكن توقفت وهى تسمع جرس الباب يدق أتجهت إليه ترى ماذا هناك

لكن بهت وجهها بشدة عندما رأت وجود أشخاص
بملابس الشرطه و هم يقولوا بعمليه

: هل أنتٍ والدة خاطر

و أخبرها ب أسم العائله

فهزت رأسها بخوف و هى

تقول: إين بنى؟ ماذا حدث له

أوقفها الشرطى الذى قال : نريدك معا فى سجن *** لان أبنك و أصدقائه هناك

فزع قلبها بشدة و هى تقول بصراخ: سجن؟ لمااذا

و على صوتها خرج والدها و فزع هو الاخر عندما رأى
الشرطى و رأى حالتها تلك..

يتبع......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي