من أجل عشقي

Daddy girl`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-08ضع على الرف
  • 3.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

بداخل ذلك المول التجاري الكبير المتواجد في منتصف المدينة،يسير مدير المتجر الذي يكون صديق المالك الحقيقي لذلك المتجر المتواجد في الطابق الثاني من الموال التجاري،كما أنه مشهور بأنه يحمل الكثير من الماركات العالمية الخاصة بالملابس النسائية والشبابية وايضا الأحذية والحقائب لذلك كان المتجر ذو مساحة كبيرة والعديد من الأقسام والعاملين.

لم يكن معروف من هو المالك الحقيقي لذلك المكان فكان دائما مجهول الهوية بالنسبة إلى الجميع عدا مدير المتجر وصديقه.

توقف المدير عندما وصل إلى غرفه مكتبه المتواجدة فى روق جانبي بداخل المتجر كما أن جميع الكاميرات المتواجدة داخل المتجر تظهر في شاشه كبيرة نسبياً فوق مكتبه فهو يراقب العاملين والزبائن وفى ذات الوقت يدير المتجر ويهتم بتلك البضائع التي نفذت والبضائع الجديدة التي سوف تأتي كان المتجر يسير بكل انضباط وحزم كان هناك بعض القوانين المتعلقة بالعمل داخل المتجر و أولها أن يكون من يعمل في المتجر يكون شخص متفرغ غير متزوج وبالفعل جميع العاملين في كل الأقسام غير مرتبطين ربما بعضهم في حاله حب ولكن لا يوجد زواج رسمي لأن في اليوم الذى يتزوج به العامل ويوقع على وثيقه الزواج سوف يواقع مقابلها وثيقه استقالة من المتجر.

كانت مجموعة سلسله متاجر المفتاح سلسلة كبيره لها العديد من الفروع في جميع أنحاء العالم بحيث لا يتواجد مول تجاري لا يتواجد به متجر المفتاح به،وسميت تلك السلسلة باسم مالكها الوحيد و الأوحد رحيم المفتاح رجل أعمال ظهر دون سابق إنذار،أكتسح الأسواق العالمية بسرعه كبيرة مما جعل البعض يشك أن خلف تلك الصفقات هناك أشياء غير مشروعة ولكن كل تلك عباره عن إشاعات ليس لها أساس من الصحة أطلقها المنافسين بسبب شهرة هذا الرجل،والذى لم يعرف أحد عن هيئته أو حتى عمرة كل شيء حوله مجهول ولا يظهر سوى صديقة والذى كان هو المتحدث الرسمي باسمه في جميع الأعمال والاجتماعات و لولا وجود توقيعه لشك الجميع أن رحيم المفتاح هو نفسه المدعي صديقة.

كان هناك في الفرع الرئيسي لمتاجر مفتاح يجلس الصديق الوفي عماد الطويل فوق المكتب وهناك تلك الشارة الذهبية تزين مكتبه مع اسمه المحفور بها،طرقت خفيفة على باب مكتبه جعلته ينتبه إلى الطارق أكثر قليلاً من نظرته فى تلك الشاشة التي تعرض كاميرات المراقبة.

دخلت المساعدة الخاصة به وتردف في احترام

"سيدى لقد جاء المتدربين للتوظيف"

همهم عماد وعيناه ما زلت على كاميرات المراقبة تراقب هؤلاء المتدربين فكانوا أربعة اثنان من الشباب وأثنان من الفتيات ويجب عليه أن يختار منهم اثنان فقط لذلك كان مراقبته لتصرفاتهم داخل المتجر من ضمن الاختبارات التي يقومون بها دون أن يعلمون.

أشار إلى المساعدة بعد أن دقائق أن تدخل كل واحد فيهم على حدا وبالفعل فعلت ذلك وانتهى الأمر بقبول اثنان منهم شاب وفتاة والاخرين يذهبوا إلى فرع أخر في مكان آخر غير الرئيسي.

كان عماد أيضاً يسير على نهج صديقة لا حب ولا زواج والحياة المنفردة بها الكثير من المنافع على الرغم من أن شقيقته الصغرى متزوجة إلا أنه مازال يرفض الأمر،وهذا جعل منه تحت أنظار الكثير من الفتيات التي تعمل في المتجر وربما هناك فئه منهم تعتقد أن لديها فرصة في إيقاع عماد الرجل الذى لا يبتسم في حبها،وكانت ثرثرة الفتيات عنه وعن رحيم دائما ما يعلم بها ولكنه لم يكن يهتم لأنه بالفعل لا يهتم.

رفع هاتفه النقال واتصل بصديقة يخبره بأمر المتدربين للتوظيف الجدد وعن كل شيء وكان الاتصال طويل نوعاً ما.


في إحدى الغرف الخاصة لتبديل الملابس للعاملين في المتجر كانت هناك الفتاة الجديدة التي قبلت للتو وعلى الرغم من أنها لا تريد أن تعمل في مكان مثل هذا ممتلئ بالكثير من الفتيات المتنمرة والتي تبحث عن المشاكل وجدت لها فكرة صغيرة لإبعاد الجميع عنها وتكذب كذبه صغيرة،ربما لا يصدقها أحد ولكنها سوف تحاول أن تصنع بعض الدراما كما اعتادت في عملها السابق والجميع كان يصدق ما تقولة،ولكنها لم تنتهي من تفكيرها ها هي فتاة تدخل تنظر إليها من أعلاها إلى أسفلها بقلة احترام وتسخر منها

"لا تحاولي أن تتقربي من عماد فهو ملكي أنا"

ابتسمت لها رحيل ونظرت إلى تلك المرأة تهرب من نظرات تلك الفتاة التي تبحث عن المشاكل ونطقت بغرور و تدعي أنه تعدل ثيابها

"لا أنا لا أهتم لهذا الطويل لأن لدي ما هو أهم منه،لدى مفتاح"

سخرت منها الفتاة تضحك بعدم تصديق وهذا بالفعل ما توقعته من رد فعل ولكن تلك الفتاة ساعدتها في صنع خدعتها ومن الواضح أن لديها كلمه مسموعة في المكان بين الجميع.

نظرت رحيل اليها بهدوء وهى تدعي الثبات على الرغم من أنها ترتعش رعباً ولكنها تعلم أن ذلك الرجل الذى تتكلم عنه لن يعلم بهذا الأمر و كونه رجل لا أحد يعلم عنه شيء من السهولة أن الجميع يصدق كذبتها تلك،ولكنها حاولت أن تظل ثابتة

"هل تريدي أن تري النتائج؟فقط خمس دقائق وسوف يطلب الطويل رؤيتك في مكتبه وطلب منك عدم إزعاجي"

لم تصدقها الفتاة التي أمامها وهذا كان واضح من نظرات عيونها الواضحة لها

"سوف أنتظر أن يطلبني الطويل في مكتبة"

تنهدت براحة وهى ترى ذهاب الفتاة من أمامها،زفرت أنفاسها ونظرت إلى السقف قليلاً قبل أن تتخذ خطواتها إلى مكتب الطويل وبالفعل كان عماد يراقبها بهدوء كونها جديدة وكم كان واضح أن هناك شيء لأنها كانت تلتفت خلفها وهذا جعله يتسأل عن ما حدث لأن المكان الذى لا يتواجد به كاميرات هو غرفة تبديل الملابس والحمام وبالطبع لم يعرف ماذا حدث معها لذلك هو طلب من مساعدته أن تدخل الفتاة الجديدة بمجرد أن تصل.

كانت رحيل تسير على خطتها لأنها لمحت الشاشة التي تراقب الجميع ومن الواضح أن الطويل بالتأكيد يراقبها لذلك هي أفرغت شعورها بالخوف والذى كان بالفعل حقيقي ولكن تلك النظرات لم تكن واضحة إلى الفتاة إلى كانت تراقبها بأمر من المتنمرة،والتي شعرت بالصدمة عندما لم تجد المساعدة الخاصة بالسيد عماد تخبره عنها ولكنها أشارت إليها بهدوء تخبرها أن السيد في انتظارها وهذا كان يكفي حتى تركض تلك المراقبة في اتجاه المتنمرة وهى تنطق بصدمة كبيرة

"سليل الفتاة الجديدة لا أظنها تكذب،لقد دخلت مكتب الطويل دون أن عناء لقد أشارت لها هناك واخبرتها أن السيد في انتظارها"

نظرت سليل بشك قليلاً ثم أخبرت صديقتها المقربة

"دعينا لا نسبق الأحداث ليل،انا فقط في انتظار أن يطلب منى عماد أن لا أزعجها"

كانت ليل فتاة ذات مشاعر مختلطة ويمكن التبوء كثيراً بتصرفاتها على عكس سليل كانت ذات شخصية قوية صنعت لها شخصية قيادية في المتجر ولا يجرؤ أحد على محاولة أن يكسب عدوة سليل لذلك لم تتجرأ فتاة ان تشتكي منها الى عماد كما تفعل الأن رحيل بداخل مكتبة والذى سألها بوضوح دون أن ينظر إليها بل عيناه كانت معلقه على الشاشة

"ما سبب خوفك ايتها المستجدة؟"

ابتلعت ريقها بصعوبة واعترفت دون خجل

"سيدي انا هنا من أجل العمل في هدوء ولكن لا أريد العمل تحت خوف من باقي العاملات"

همهم عماد بتفهم وعيناه وقعت على الوحيدة التي تجعل الفتيات تخشها ولا يوجد غيرها سليل فتاه عنيدة وقحة ولكن عملها رائع وهذا جعلها تشعر أكثر بالغرور كونها تعلم أن عماد يعلم عن أفعالها ولكنه لا يقوم بتوبيخها قط،والسبب الحقيقي لعدم التوبيخ هو لم تشتكي منها فتاة وإذا كان هناك قاعدة أخرى يسير بها عماد أن لا يتدخل بين طرفين طالما لم يطلب منه أحد الطرفين المساعدة.

أشار عماد لرحيل أن تذهب وبسرعة خرجت رحيل و توجهت نحو مكان عملها والذى كان في القسم الخاص بملابس الرجال المنزلية على عكس سليل التي كانت تعمل في قسمين بسبب براعتها في العمل وقدرتها على إقناع الزبائن.

وبالفعل دقائق وصدع صوت المساعدة هناء في الأرجاء من خلال السماعات فى جميع أنحاء المتجر

"سليل راشد تتفضل إلى مكتب المدير"

تجمدت ليل ونظرت إلى سليل بعدم تصديق ونطقت بهدوء ولكن نبرتها كانت مرتعبة بالفعل

"يا اللهي سليل الطويل لم يطلب استعداء لك منذ اليوم الأول لك في العمل،بالفعل الفتاة لم تكن تكذب"
لم تهتم سليل حديث ليل في تلك اللحظة وتوجهت بوجه حاد إلى مكتب المدير وبسرعة وجدت نظرات الضيق على ملامح هناء تسألها

"واضح أن الأمر مهم،هو غاضب بالداخل"

لم ترد سليل وطرقت الباب ودخلت بهدوء وتنظر إلى من نبض له قلبها ولكنه لا يهتم

"لقد طلبت حضوري سيدى"

رفع عماد عيناه من أعلى الشاشة ونظر إليها بعدم رضى

"لن اكرر حديثي مره اخرى سليل،لا تقتربي من رحيل"

ابتسمت سليل ونطقت بهدوء على الرغم من أنها تشعر بالضيق من نبره عماد معها

"حسناً سيدي،هل هناك شيء آخر قبل أن أذهب إلى عملي"

أشار عماد بيده نافياً و تحركت سليل في اتجاه الباب ولكنها توقفت وقلبها نبض بعنف عندما سمعت اسمها من سارق قلبها

"سليل"

ابتلعت ريقها وقبل أن تنظر إليه هو أكمل حديثه بهدوء وكأنه لم يكن السبب في بعثرتها منذ قليل

"تقربي من رحيل،لا أريد أن تكوني عداوة معها"

وبسبب تلك الكلمات تأكدت سليل أن تلك الفتاة صادقة ولكن في الحقيقة كلمات عماد كان سببها أن تلك الفتاة الوحدة التي تجرأت على الشكوى منها وبالفعل إذا قدمت شكوى سوف يطرد سليل وهو لا يريد خسارة فتاة مثلها في متجره.

كانت ملامح الانزعاج واضحة على ملامح سليل والتي قابلتها ليل الفضولية والتي سألت

"ماذا حدث هل وبخك الطويل؟"

عضت سليل على لسانها بخفة ونظرة خبيثة جعلت من ليل تنظر إليها بصدمة فمن الواضح أن سليل تفكر في شيء سيء وبالفعل تأكدت عندما نطقت سليل

"ليل أريد أن ينتشر خبر أن تلك الفتاة رحيل حبيبة رحيم مفتاح وسوف نرى إذا كان بالفعل تقول الحقيقة أم لا"

نظرت سليل إلى ليل تكمل حديثها بخبث

"والأن سوف نرى إذا كانت حبيبته أو لا،لان لا يوجد رجل يترك حبيبته تطرد من متجره"

نطقت ليل بصدمه واضحة على ملامحها اللطيفة

"انتِ خبيثة سليل"

نطقت سليل بعدم اهتمام قبل أن تذهب في اتجاه تلك المرأة التي دخلت المتجر للتو

"أعلم بالفعل ليل".


وفى تلك الأثناء انتشرت كثيراً تلك الأشعة،واصبحت هي الحديث المتداول عن كون تلك الفتاة تواعد مالك المتجر والقرب منها خطر ولا يجب على أحد أن يحاول أن يغضبها وعلى الرغم من عدم معرفه رحيل أن تلك الأشاعه قد انتشرت كانت تعمل بهدوء مبتسمه برقه لجميع الزبائن وبالفعل كانت جيدة في عملها لدرجة لم يخرج زبون من المتجر لم يكن يحمل قطعه ملابس من القسم التي تعمل به،انتبهت رحيل الى الهمسات حولها ولكنها لم تهتم فهي ظنت أن تلك الهمسات عن كونها جديدة وليست عن كونها حبيبة رحيم مفتاح.


أتسعت ابتسامه سليل وهي ترى كيف الجميع أصبح يضع جزء خاص به لتلك الحكاية ومن الآن يحكي عن كيف تقابلت معه وهذا اعجب سليل فبتلك الطريقة سوف تثبت أن رحيل كاذبة ولا يوجد سلطة في المتجر أعلي من سلطتها.


دخل رجل إلى قسم الملابس الخاص بالملابس الرجالية المنزلية ووجد رحيل واقفه تبتسم له بخفه وتسأله بأدب

"كيف يمكنني أن أساعدك سيدي؟"

أشار الرجل إلى أحدي القمصان القطنية

"اريد من تلك القمصان ولكن بمقاص أصغر قليلا"

توجهت نحو رف القمصان وبدأت بالبحث تحت نظر هذا الرجل الذى يشعر بالراحة كون تلك الفتاه مهذبه على عكس تلك الأخرى التي قابلها في القسم السابق.

تسأل الرجل بصوت مسموع إلى رحيل

"هل انتِ جديدة هنا؟"

أمات له رحيل وأخرجت القميص المطلوب وسألته بهدوء

"هل هذا ما تطلبه سيدي؟"

نظر الرجل بتمعن إلى القميص وهمهم برضاء عن تلك الخدمة وأخذ القميص وسألها قبل أن يخرج من القسم متجه الى مكينه الدفع

"هل يمكنك أن تخبريني أسمك؟أريد أن أضع نجمه لخدمتك فأنا بالفعل شعرت بالراحة"

اتسعت ابتسامه رحيل ونظرت إليه بامتنان

"ادعى رحيل سيدي"

ابتسم الرجل قبل أن يذهب وتنهدت رحيل براحة و توجهت نحو رف القمصان مره اخرى تنظر إلى القياسات حتى تخبر العامل المسؤول عن القياسات المطلوبة.


كان كل هذا تحت مراقبه عماد لها ورأي كيف انها لا تثرثر مع العاملين وليست فضوليه ولكن اليوم الأول بالطبع ليس مقياس فهي سوف تكون تحت المراقبة بضعة أشهر حتى يتأكد عماد انها تستحق تلك الوظيفة.

رنين هاتف عماد جعله يبعد نظره عن شاشات المراقبة ونظر إلى المتصل الذى كان رحيم وبمجرد أن وافق عماد عن المكالمة صدع صوت رحيم

"لقد أتصل بي والد سالم منذ قليل وأخبرني أن هناك موظفه جديدة تدعى رحيل رائعه،هل هي من الجدد؟"

همهم عماد دليل على رده لصديقه ونظر إليها عبر الشاشة

"أجل هي بارعة في عملها وبداخل سيرتها الذاتية عملت في الكثير من المتاجر قبلاً ولكنها كانت تترك العمل من أجل الراتب ولم تخبرني عن سبب اخر"

همهم رحيم هو الآخر ثم صمت قليلاً قبل أن ينطق بأمر

"اريد التأكد من خلفيتها جيداً،السبب الحقيقي لكونها لم تظل في المتاجر الأخرى والتي أظن أن لديك نسخة منها عماد"

عقد عماد حاجبيه وهو يرى نظرات الجميع اتجاه رحيل وقدوم سليل تقف أمامها بقوه مما جعله ينطق بهدوء

"انتظر قليلاً رحيم أظن هناك شيء يحدث مع تلك الفتاة"

"ما هو هذا الأمر؟! بالتأكيد هناء تعرف ماذا يدور"

سأل رحيم بقلق بسبب نبره عماد التي تظهر عندما يتواجد مشكلة قريبة من الحدوث وبالفعل طلب عماد من هناء أن تأتي إلى مكتبة بسرعه وعندما دخلت سألها عماد تحت سمع رحيم الذى مازال اتصاله جاري

"ماذا يحدث في المتجر هناء؟"

وجد عماد التردد على ملامح هناء والتي أردفت بخوف

"هناك إشاعات تقول إن العاملة رحيل تواعد السيد رحيم مالك المتجر"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي