الفصل٢

ذهبت أميليا إلى مكتب تشارلي، فحديث جاك عن ما حدث أثناء وجوده في مكتب تشارلي، قد أثار قلقها، كما أثار قلق جاك كذلك؛ فحديث تشارلي كاد يكون أشبه بالجنون!

خرج تشارلي من مكتبه بعجلة ليقابلها ببداية ممر سيره، فور رؤيتها تحدث مندفعًا:
_أميليا، لقد رأيته، المقتول رأيته.

نظرت أميليا له فحالته الشبيهه بالهستيرية، كادت تؤكد إصابة عقله بالجنون!

تحدثت أميليا وقد بدا عليها الدهشة:
  _تشارلي رجائًا اهداء.

تحدث تشارلي وقد أعطى الفيديو لها:
  _لست مجنون لأهداء أميليا، أنظري أنظري بالفيديو أنظري، هاهو أم أنكِ لا تريه أيضًا؟!

امسكت أميليا الهاتف؛ لتشاهد الفيديو، لم تمر دقيقة لتعاود نظراتها إلى تشارلي مندهشة:
  _تشارلي مؤكد هذا ليس نفسه، ليس نفسه المقتول هذا لا يعقل!

رفع تشارلي حاجبيه بجهد؛ فهو أيضًا لا يعلم تفسير هذا:
  _أعلم أعلم أنه لا يعقل، ولكن أخبريني ما تفسير هذا؟ ما الشيء المنطقي إذن؟!

نظرت أميليا له وكأنها تحاول إيجاد تفسير لما رأته:
  _لا أعلم لا أعلم ولكن أمر عةدته مستحيلً، حسنًا من الممكن أن يكون شبيهًا له، بس هذا مؤكد.

نظر تشارلي لها ليتحدث ولم يقنعه ماقال:
  _يشبهه وبذات الرداء الذي قتل به؟!

نظرت أميليا له وعقلها لا يستطيع ايجاد حل أخر.

حركت رأسها نافية وقد ابعدت نظراتها عنه:
  _تشارلي رجائًا كفى، كفى حديث بهذا الأمر، القضيه إن كانت قتل سنظل وراء القاتل حتى نجده، ولكن أمر كونها إعادة للحياة هذا غير معقول بحق.

نظر تشارلي لها، هناك شيء لا يفهمه وهم لا يستطيعون فهمه ليقوموا بالبحث حول الأمر، فكل مايحدث يدور حول شيء لا يصدقه عقل.

تحدثت أميليا وكأنهي تنهي الأمر:
  _سأذهب لمهمتي تشارلي، أتمنى أن تواصل عملك أنت أيضًا.

ذهبت من أمامه لتتركه بدائرة من الأفكار بعقله، لا يستطيع الخروج منها سالمًا، مؤكد ستقوضه إلى الجنون إن ظل الأمر هكذا.

حاول تجاهل كل ما حدث، كل ما رأه اليوم ليكمل عمله، لقد أقنع نفسه بذلك ولكنه على علم تام بأن الأمر لا يفارق عقله.

عاد إلى العمل ويحاول إخراج الأمر من عقله، لكن بغير إرادة منه يعاد كل شيء قد حدث، رؤيته للمقتول أمر لا يفارق عيناه، وكأنها نظارة يرتديها طوال الوقت.

في موقع جريمة ما، قد ذهب المحقق تشارلي للتحقيق بقضيتها.

نظر المحقق تشارلي لفردًا من أفراد عائلة المتوفي:
  _إذن لقد أتته الطعنة من الخلف، كيف سيقتل نفسه بتلك الطريقة؟!

أجابته كريستينا بصوتٍ باكي:
  _لا أعلم ولكنه لم يفارق غرفته! لقد علمنا بقتله بالصدفة حتى أنه لم يصرخ!

نظر تشارلي لها ممتعجبًا:
  _ولكن البصمات فوق السكين تظهر أنه من قام بإمساكلها! برغم أن طعنه بتلك الطريقة يعد أمرًا غيربًا، والأن تخبريني بأن لم يأتي أحد له؟!

حركت كريستينا رأسها مجيبةً:
  _هذا صحيح لم يأتي أحد له.

نظر تشارلي لها، جريمة أخرى عجيبة لا يعلم من القاتل بحق! كيف تكن قضية قتل وبصمات المنتحر هي من تعلو السكين؟!

وكيف إنتحار ولم يأتي له أحد، فوق هذا طريقة موته تعد من أغرب طرق الإنتحار! فلماذا سيقم بإدخال السكين بظهره بدلًا من رقبته أو أي شيء أخر؟!

نظر جاك له ليتحدث قاصدًا بحديثه عائلة المقتول، وكأنه ينهي ما يثير شكوك تشارلي:
  _حسنًا سيدتي، لا تقلقي سيتم التحقيق بالقضية ومؤكد س..

قاطع حديثه ليحتبس الحروف المتبقية من كلمته بجوفه.

تشارلي:
  _سيدتي هل أتى أحد للمنزل هذا اليوم؟ ليس من الضروري أن يكن للقتول.

نظر جاك له ليبعد نظراته بأنزعاج؛ فهو يره أن تشارلي يحاول التمسك بأي قضية لا تعد قضية من الأساس!

أصبحت نظرات كريستينا تتذكر ماحدث حين قُتل:
  _اا، لا، لم يأتي أحد إلى هنا.

نظر تشارلي لها فقلبه لم يشعر بالإطمئنان لحديثها:
  _إذن لم يأتي أي شخص خارج العائلة إلى المنزل؟

حركت كريستينا رأسها نافية، لتكمل حديثها باكية:
  _لا يأتي أحد فقط أنا وروبيرت شقيقه، ولكنه ليس موجود الأن، لكن حين القضية قد كان كذلك، كما أنه يتعاطى بعض المخدرات لا يدري ماذا يفعل أحيانًا، وأشقاءه الصغار فقط، كما أن والده قد ذهب قبل علمنا بأمر الجريمة.

نظر تشارلي لها ليعقد حاجبيه مترقبًا:
  _ماذا تقربي له أنتي؟

تحدثت كريستينا بصوتٍ باكي:
  _زوجة والده، ولكن علاقتي به قد كانت بمسابة إبن لي.

تحدث جاك وكأنه يحاول إنهاء الأمر:
  _حسنًا نشكرك سيدة كريستينا على تعاونك معنا، وإن علمنا شيء أخر حول الجريمة مؤكد سنخبركم.

حركت كريستينا رأسها بهدوءٍ، ليقاطع تلك الطمأنينة بقلبها حديث تشارلي، المنافي لحديث جاك، فهو يريد إستكمال ما بداءه:
  _إذن حديثكِ يوضح أن القاتل فرد من العائلة.

نظر جاك له لتتحدث كريستينا باكية:
  _فرد من العائلة؟! صحيح كيف لم أفكر بهذا، ولكن كيف لأ التخلص من شقيقه؟!

تحدث تشارلي وكأنه يحاول إثبات أمر يدور بعقله:
  _ولما لا؟! ألم تقولي بأنه مدمن؟! إذن الأمر لم يكن بتلك الصعوبة.

حركت كريستينا رأسها بتشججيع لما يقول متحدثة وكأن هذا ما أرادته:
  _صحيح هذا صحيح، مؤكد قد طمع بإرثه، فزوجي قد قام بإعطاءه جميع إرثه لأجل مستقبله، مؤكد قد طمع بهذا.

نظر تشارلي لها ليحرك رأسه بهدوءٍ، فهو بالفعل قد أثبت ما بعقله.

تحدث تشارلي ناظرًا لها:
  _لقد قلت أن البصمات فوق السكين لم تكن لقاتل، بل للمقتول، وهذا يعني بأن القاتل قد أرتده قفاذات.

حركت كريستينا رأسها مجيبة:
  _روبيرت يمتلك قفاذ.

نظر جاك لها، فتسليمها لروبيرت بتلك الطريقة تسير الشكوك نحوها!

حرك تشارلي رأسه ناظرًا إلي هذا العدد من الضباط معه:
  _قوموا بالبحث بالمنزل.

نظرت كريستينا له لتنظر لهم بهدوء.

وبالفعل قاموا بالبحث عادة غرفة كريستينا، ليعودوا إلى تشارلي ومعهم القفاذ:
  _سيد تشارلي لقد وجدنا بالفعل هذا القفاذ بغرفة الأخ الأكبر!

نظر تشارلي له ليأخذ القفاذ ناظرًا إلى كريستينا سائلً:
  _أين الأخ الأكبر روبيرت؟

ففي هذا الوقت قد أستمعوا لصوت روبيرت والذي قد صرخ فور رؤيته لشقيقه غارق بدماءه، هاويًا لا روح تحيه:
  _مالذي حدث؟! سيزر، سيزر ماذا حل به تحدثوا!

لقد بات منهارًا لأجل شقيقه يحاول إيقاظه، ليأخذه داخل أحضانه حتى يتبدل ثوبه الذي بتمتع ببهجة لونه الأبيض، ليتبدل هذا اللون الصافي إلى لون الدماء وكأنه قد أبدل ثوبه إلى أخر يحتله لون الدماء.

نظر تشارلي له وقد بدا عليه التأثر بما حل بشقيق المقتول، وكأن هناك ذكرة باتت بغفلة قد أيقظها هذا المشهد الدرامي أمامه!

تحدث جاك مالًا:
  _حسنًا إذن فالتقوموا بأخذ هذا القاتل صاحب الدموع الكاذبة تلك.

أقتربوا ليقوموا بإمساك روبيرت الذي يحتضن أخاه بقوة، تكاد تفطر جسده.

تحدث تشارلي مانعًا لما أوشك على الحدوث:
  _توقفوا، فالتقوموا بالقبض عليها هي.

ليشير بيده إلى كريستينا، التي توسعت حدقتاها متفاجأة لما قاله:
  _ماذا؟!

نظر جاك له؛ فقد صدم هو أيضًا؛ فهو يره أن لا دليل ضدها!

تحدث تشارلي مقتربًا من كريستينا؛ ليضع الأصفاد بيدها.

تحدثت كريستينا مصدومة وقد بدا عليها التوتر:
  _أنت ماذا تفعل! أجننت؟! لست أنا الفاعلة لتضع الأصفاد بيدي!

نظر تشارلي لها ويبدو عليه الثبات، وكأنه يثق مما يفعله!

تحدث جاك وقد طفح به الكيل من تصرفات صديقه:
  _تشارلي هل يمكنك إخبارنا مالذي تفعله؟

نظر تشارلي له ليرفع القفاذات عاليًا متحدثًا بنبرة منتصرة، واثقة:
  _القفاذات لا تناسب يد شقيقه الأكبر، إنها أصغر من ذلك، فوق هذا رائحتها به عطرها اوالذي يفوح بوضوح من داخل القفاذات، الإرث يفعل أكثر من هذا مع الحمقى أمثالها، خذوها.

قاموا بالإمساك بها، تحاول الإفلات من يدهم وصراخها أصبح هو سيد الأجواء.

تحاول دفعهم صارخة:
  _إبتعدوا عني أتركوني، هذا هراء لم أقتل أحد لم أفعل شيء.

نظر جاك له ليتحدث برفض لما فعل:
  _تشارلي هذا هراء، ما قلته ليس دليل كافي.

نظر تشارلي له ليعطيه خاتم قد وجده بالقفاذ:
  _اليس هذا أيضًا دليل كافي؟!

نظر جاك له متعجبًا:
  _ومن أخبرك بأنه لها؟!

أشار تشارلي بعيناه إلى تلك الصورة التي تجمع العائلة، وبها كريستينا أيضًا، فقد كانت ترتديه أثناء التصوير!

رفع جاك حاجبيه مندهش:
  _كيف أستطعت الإلتفات لكل هذا في أنٍ واحد؟! لم تمر ثوى ثوان على إحضارهم للقفاذ وعلمت كل هذا!

أعطى تشارلي الحقيبة وبداخلها القفاذ والخاتم لجاك:
  _فابتأخذهم إلى القسم.

أخذهم جاك ليعاود تشارلي نظراته إلى روبيرت والذي حالته تبكي.

أقترب ليضع يده فيق كتفه بمواساة:
  _الأمر ليس هين أعلم، ولكن إن شعر بحزنك لم تستريح روحه، عليك الصمود وأن تعلم بأنه قدره، لقد ذهب إلى مكان أفضل روبرت.

نظر روبرت له والدموع تحجب عن عيناه الرؤية، فما أسوء أن يتوفى فرد من عائلتك، بطريقة أو بأخرة.

وبعد ذهاب تشارلي ليعود إلى المنزل، فاليوم قد كان عصيبًا بحق.

قام بالصعود إلى سيارته، ليهم بقيادتها ولكن مهلًا.

مالذي قد وقع بصره عليه للتو! إنه المقتول بقضية أمس والذي أقسم برؤيته بالفيديو!

توقف وقد كان سيقود سيارته، خرج من السيارة ليلتفت حوله، يبحث عنه إلي أين ذهب؟! لقد كان هنا الأن!

كاد أن يجن فكيف يلاحقه بتلك الطريقة! ولماذا هو؟!

•• بمنزل ديفيد ••

وقف جستين بجانب ديفيد والذي يجلس أمام لوحته المعتاده، لينهي ماتبقى منها:
  _كل شيء قد سار كما خطتنا له، يمكنك الأن الأنتقال إلى المرحلة الثانيه.

ويقفم بإمداد صورة سيزر له.

أخذها ديفيد ناظر إليها ليحرك رأسه يهدوء معتاد:
  _لأكمل لوحتي أولًا.

مر الوقت، ليعود تشارلي إلى منزله، ألقى بجسده فوق السرير بإرهاق، فكل يوم يره أشياء يمكنها أن تقوده الى الجنون من هولها.

وضع يداه خلف رقبته لينظر أمامه ويبدو عليه الشرود! يفكر بما حدث المقتول يعود لقد رأه بالفعل!

مرت دقائق ليغمض عيناه في إرهاق، فهو قد تعمق بتفكيره بشكل مفرط.

وهنا قد أصر على اكتشاف حقيقة مايحدث وحده دون إخبار أحد، يمكنها أن تكون خطة جديدة من خطت تشارلي التي لم تخيب ظنه يومً.

لكن مهلًا، لقد أنقطع الضوء للتو!

تعد تلك اللحظات من أكثر اللحظات رعبًا التي يمكنها أن تمر على شخص، فهو يفكر بمتوفي الأن وبذات الوقت ينقطع الضوء!

جلس تشارلي فوق السرير ليضع يده بجانبه، يحاول إيجاد الهاتف، لكنه لم يجده! وقف يحاول الذهاب لأخذ المصباح، لكنه شعر بأحد يدفعه من الخلف ليتعثر ساقطًا.


تألم تشارلي ولكن ألم قدمه لم يكن شيء بمسابة ألم عقله من التعمق بالتفكير بما حدث! كيف شعر بأحد يدفعه بتلك الطريقة! أيمكن أن يكن هذا متعلق بما كان يفكر به مسبقًا؟!

لقد حاول التحلى بالشجاعة، برغم الخوف الذي بث بقلبه فأمر كهذا تشيب له الرأس.

حاول إستكمال طريقه بقلب نابض من الألم الذي أحتل به؛ أثر خوفه الذي لم يظهره.

ولالفعل أستطاع الوصول إلى المصباك ليأخذه، قام بإشعاله حتى يلتفت للعودة إلى سريره ولكن لم يكن على دراية بهذا المقتول مسبقًا الواقف أمامه.

فور رؤيته له عاد مفزوعًا إلى الخلف ليقع المصباح من يده تزامنًا مع صوت صراخه الغير مقصود، ليصطدم بالأرض متحطم إلى أشلاء كقلبه حاليًا.

فور حدوث هذا عاد الضوء وكأنه انقطع لهذا!

نظر حوله وأنفاسه عالية، يأخذ أنفاسه بصعوبة وبألم يغزو قلبه.

لماذا كل هذا يحدث معه فقط؟! لماذا هو!

•• بمنزل أميليا ••

خجرت من المرحاض لتجفف خصلاتها بالمنشفة بعد حمامها الساخن؛ لتهدء جسدها مما تعرضت له طوال اليوم من إرهاق والم يغزو عقلها.

جلست أميليا أمام المرأة تصفف خصلاتها الصفراء بنعومة بالغة، وكأنه كنذها الثمين.

تلقت أتصال لتقم بفتح الخط مع مكبر الصوت، لتضع أمامها حتى تكمل تصفيف خصلاتها.

تحدثت أميليا فور سماعها لأصوات المتصل:
_مرحبًا جاك، كيف تسير الأمور معك؟

تحدث جاك أخذ نفس عميق:
_بخير إلى حد ما، كيف الأحوال معكِ أنتي؟

رفعت أميليا رأسها لتنظر بالمرأة حتى تفزع واقفة، لم تنتبه إلى وقوع الهاتف بقدر خوفها مما رأته.

التفتت لتأكد إن كان أحد خلفها أم لا!

تعالت أنفاسها بخوف، وبرغم كل ماتراه يومًا بعد يوم، إلا أن رؤيتها لشيء كهذا وبمنزلها قد كان أصعب شيء يمر عليها.

نظرت إلى الهاتف الساقط أرضًا، والذي أثار إنتبهاهها صوت جاك الذي يتسائل عما حدث.

أقتربت ويدها ترتعش من الخوف، لتمسك بالهاتف متحدثة بصوت ضعيف:
_اا معك جاك، معك.

تحدث جاك وقد تملكه القلق من صوتها:
_ما الأمر أميليا؟ مالذي حدث؟!

تحدثت أميليا وقد أصبحت تتلفت حولها بخوف:
_لقد، لقد رايته جاك، رأيته تشارلي لم يخطء.

عقد جاك حاجبيه متعجب من حديثها، ليتحدث بهدوء:
_مالذي رايتيه أميليا؟!

اكملت أميليا حديثها بصوت هادء، يعمه الخوف والدهشة:
_المقتول بقضية تشارلي السابقة، لقد رايته.

أغمض جاك عيناه فالأن كل ما يحدث يدور حول المقتول، الذي يفترض أن يكن أمره قد أنتهى.

تحدث جاك بهدوء ليطمئن من روعها:
_أميليا، مؤكد تتخيلين هذا أهدئي، سأتي لكِ.

حركت أميليا رأسها نافية:
_لا جاك، لا تأتي فقط قليلًا وسأكن بخير، لا بأس فقط يمكن أن يكن تخيل كما قلت، مؤكد ليس حقيقي.

تحدث جاك ليهدء من روعها:
_هذا مؤكد، فقط حديث تشارلي المبالغ عنه، قد جعلكِ تتخيليه أمامكِ

حركت أميليا رأسها بهدوء، تلتقط أنفاسها بعمق، وكأنها تحاول التهدءة من روعها:
_صحيح، معك حق، حسنًا لماذا كنت تتصل؟

جاك:
_لا فقط أردت أخباركِ بأن المقتول اليوم قد كان عن طريق سُم، نوعه ### هذا ما أظهره الطبيب الشرعي.

نظرت أميليا أمامها، وكأنها تذكرت أمر ما بحديثه:
_هل أخبرك الطبيب بهذا؟!

حرك جاك رأسه مجيبًا:
_أجل.

أكملت أميليا حديثها وقدبدا على طريقتها الصدمة التي حلت بها:
_كيف، كيف هذا! تشارلي أخبرني أن المقتولان سابقًا، قد قتلوا بذات السُم، كيف هذا؟!

نظر جاك أمامه، يبدو أنه شعر أن هناك أمر ما، لكنه لم يشعرها بهذا ليتحدث بهدءو يحاول إطمئنانها به:
_مؤكد أخطاء تشارلي ب..

قاطعته أميليا منفعلة:
_أخطاء بماذا جاك؟! بماذا سيخطء وقد أخبرني بنوع السُم! كما أنك تعلم جيدًا بأن تشارلي لا يفعل.

تحدث جاك مهدء لها:
_حسنًا حسنًا، أعتذر فقط كنت أحاول إيجاد حل للأمر.

أغمضت أميليا عيماها ويدها تتعمق خصلاتها بضيق:
_حسنًا جاك، أحدثك غدًا.

أغلقت الإتصال، لتغمض عيناها، لم تمر ثانيتان لتقم بفتحهما من جديد، تفكر بما حدث، تحاول تهدءة عقلها وإخبار خوفها بأن هذا ليس حقيقي، وبأنه مجرد تخيل، لكن يبدو أنها لم تستطيع هذا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي