ضحية مملكة التنانين

joodyemad123`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-12ضع على الرف
  • 10.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

كانت تقف تلك الفتاة الصغيرة، وعمرها لا يتعدى العشر سنوات، مكتوفة الأيدي بتلك السلاسل الحديديةوكذلك قدمها.
تستند على هذا الجدار الخشبي الصغير بذلك القبو المظلم للغاية، لكن ينيره قليلاً ضوء ذاك القمر.

صرخت تلك الطفلة بخوف شديد عندما صدح صوت الرعد بالسماء فزدادت الغرفة ضوء بسيط، صرخت تلك الطفلة عندما رأت على تلك الجدران من حولها معلق عليها الجماجم وتلك الأعضاء الخاصة بـ الحيوانات المفترسة.

شعرت بهذا السائل اللزج يمس قدمها، فنظرت للأسفل ثم صرخت مرة أخرى عندما رأت تلك الدماء التي تملى أرضية الغرفة الباردة، شعرت بذلك الألم الذي يجتاحها بجسدها الصغير الضئيل.

ألقت نظرة عابرة على جسدها الصغيرة، فزعت عندما رأت الجروح التي تملؤه، نظرت حولها برعب وجسدها يرتجف من الخوف الذي يجتاح أوصالها من الداخل.

زاد ارتجاف جسدها عندما فتحت تلك البوابة الكبيرة ثم دلف منها شخص غريب، وبين يديه هذا السيف الذي يلامس الجدران من حولها فيصدر صوت يجعلها ترتجف أكثر، شيء يجعلها تتسائل من القاد
وما الذي سوف يحدث لها!

صرخت برعب عندما توقف أمامها هذا الشخص ورأت ملامحه المشوهة للغاية، قهقه الشخص بصوت مخيف للغاية ومرتفع وهو يرفع ذلك السيف ويقربه من جسدها الصغير ويبدأ في إصابتها ببعض الجروح،تحت صراخها الضعيف والهزيل للغاية، تحدثت بصوت منخفض أثر هذا الألم الذي تشعر به:-

_أرجوك توقف، لا أتحمل ما تفعله بي أرجوك.

اقترب الشخص أكثر منها، ثم بدأ بتشريح جسدها أكثر وهو ينظر لتلك الدماء التي تسيل من جسدها بهذا الإناء، صرخت بصوت مرتفع قبل أن تفقد وعيها من شدة الخوف:-

- لااا.



***



مر بعض من الوقت، كان كفيل بإفاقتها من وعيها، وفور أن من شرودها، شعرت بذاك السيف الذي يضع حول عنقها بقوة حتى يجرحها.

تنفست بعمق وهدوء ثم رفعت قدمها لأعلى وهي تلكم بها ذلك الشخص الملثم، نهضت وهي تلتف حوله وتلتقط من بين يديه هذا السيف بمهارة شديد ثم وضعته على عنق ذلك الملثم لكنه فاجأها عندما نهض بسرعته الماهرة ثم بادلها بعض الركلات وبدأوا بتلك المبارزة بالسيف، وهي تقف أمامه ببراعة شديدة وتبادله تلك المبارزة حتى فجأته بضربة منها، جعلت هذا السيف الذي كان بين يديه، يصبح على تلك الأرضية السوداء من كثرة الدماء التي ترتشفها من تلك الحروب، قهقهت بصوت مرتفع للغاية وهي تردف:-

_لقد حذرتك مائة مرة وأنت تريد أن تنحر عنقي، لكن لن أسمح لك بفعل هذا، حتى أنتهي من هذا الشيء الذي أنا هنا من أجله.

اقترب منها هذا الشخص وهو يسألها بهدوء ممزوج بالحزن لما حدث بالماضي:-

_هل تصرين على فعل ذلك "إيانا".

نظرت له بعيناها القاتمة من ذلك الحقد الذي تحمله لسنوات بداخلها، ثم تحدثت بصوت غاضب:-

_نعم سوف أخذ حقهم من هذا الشخص، ولن أتركه حتى يموت ويغادر تلك الحياة، وأحرر الأشخاص البريئة من سجنت نبراس.

جلس "نبراس" على تلك الصخرة وهو يحرر وجهة من هذا الوشاح الذي يلتف حول رأسه وباقيته على وجهه، أردف بغضب مماثل لغضبها:-

_سأساعدك أيانا حتى نحرر هؤلاء الأشخاص البريئة، وتلك الممالك التي أصبحت تتبع نظامه الظالم وأصبح كل شخص بداخلها شخص سودوي للغاية.

بسطت يديها إليه، ثم نظرت له بترقب شديد وهي تتحدث بتساؤل:-

_إذا سوف نتحالف سويًا نبراس حتى أخذ بثأري منه؟

أومئ نبراس بموافقة وهي يضع يديه على يديها محييا إياها بتأكيد:-

_نعم إيانا.

صمتت قليلاً، أما عنه ظل يبتسم لها بتلك المشاعر التي يشعر بها تجاهها، لكنه تذكر عندما طلب منه الملك هذا الشيء الذي أتى من أجله، قال بتذكر وهو ينظر لها بنظرات ذات مغزى كما حديثه:-

_صحيح لقد تذكرت الملك "هتان" يريدك من أجل هذا الشيء الذي أن أوانه.

ابتسمت أيانا باتساع شديد وهي تردف بسعادة من أجل تحقيق ما تريده:-

_وأنا مستعدة للغاية، لقد انتظرت كثيراً من أجل تلك اللحظة، والآن سوف تتحقق.


***


بينما على الجانب الآخر، بتلك المملكة المجاورة لهم، تلك المملكة الأقوى على الإطلاق، فكيف لا تكون الأقوى وهي مملكة التنانين الحمراء، وهن أكثر قوة على تلك الأرض الذي تحيط بهم.

كان يجلس الإمبراطور على المقعد الخاص به، وهو يرمق هذا الشخص الذي ينحني له بغضب شديد، بينما الشخص المسكين الذي كان ينحني كتعظيم له وهو يرتجف من الداخل، فكيف لا يرتجف بداخله ويشعر بذاك الخوف وهو أمام إمبراطور مملكة التنانين.

تلك المملكة المظلمة للغاية، ويزينها تلك الدماء التي تقبع على الجدران من حولها النيران التي تلتهم كل جانب منها كي تعطيهم أضاءه، نظر الإمبراطور لهذا الشخص القابع أمامه أرضا وهو يبتسم باتساع قائلاً:-

_أنت تعرف القوانين جيداً، ومع ذلك قمتُ باختراقها وذهبت لتلك المملكة المجاورة لنا، لماذا ذهبت لهناك؟

نفى هذا القابع بإذلال وهلع وهو يردف بثبات مزيف للغاية:-

_لا أعلم مولاي، لقد أخذتني قدمي إلى هناك.

رمقه الإمبراطور بغضب شديد وهو يردف بصوت فحيح للغاية:-

_أنت تكذب علي، لهذا سوف أخبرك لماذا ذهبت لهناك؟

قهقه بصوت مرتفع، جعل هذا القابع يرتجف من الخوف الذي يشعر به، انقبض قلبه عندما سمع صوت الإمبراطور وهو يصرخ بها الحارس الخاص به الذي أقترب منها بالحال، انقبض قلبه للغاية عندما سمع ما هتف به هذا الإمبراطور الظالم المستبد:-

-أيها الحارس، أجلب لي تلك الفتاة إلى هنا في الساحة.

أنحني الحارس باحترام، ثم ذهب لذلك القبو، وعندما دلف للداخل وجد تلك الفتاة تجلس بزاوية من الغرفة، وهي متكورة حول نفسها وتبكي بحرقة وخوف مما سيحدث لها الآن.

فهي تعلم جيداً أن دلوفها لذاك القبو لن يمر بسلامه عليها أبداً، اقترب الحارس منها ثم أمسكها من معصمها جاذبًا إياها خلفه، صعد مرة أخرى للساحة وهي تحاول أن تلاحق خطواته الواسعة، تركها بنفور عندما توقف أمام الإمبراطور ثم قال:-

_مولاي، الفتاة التي تريدها امامك وتحت طوع فخامتك.

ابتسم ذاك الإمبراطور وهو يردف بأمر وبصوت مرتفع موجهة حديثه للحارس، وعيناه على ذاك القابع أمامه:-

_أعطني هذا السيف أيها الحارس.

نزع الحارس السيف الخاص بالإمبراطور من ذلك المكان المخصص له، ثم أعطاه للإمبراطور الذي أخذه من يديه ونظر لذاك القابع أمامه هادراً بعنف:-

_لقد ذهبت لتلك المملكة وخرقت القوانين من أجل هذه الفتاة، صحيح هذا أم لا؟

نظر الشخص بعين تلك الفتاة وهو يحاول أن يجعلها تطمئن بنظراته، ابتسمت له بخوف وتوتر، لكن جزء ما بداخلها جعلها تتحلى ببعض القوة فهو هنا وسيحميها ولن يجعل سوء يمسها، سمعت صوت وهو يتحدث بتوتر لذاك الإمبراطور القاسي الذي تراه لأول مرة فهي دائمًا تسمع عن قسوته تلك، لكنها تراه للمرة الأولى الآن وتشعر بأن نهايتها ستكون على يديه:-

_نعم مولاي، لقد ذهبت لأرى هذه الفتاة.

أومأ الإمبراطور برأسه وهو مستمتع للغاية بخوف وارتجاف هذا القابع أمامه، ثم تحدث بهدوء يسبق تلك العاصفة:-

_أنت كذبت علي منذ قليل، لهذا سوف أعاقبك أيها الخائن.

نهض هذا الإمبراطور من مقعده المخصص له، ثم اقترب من الفتاة التي تقف وهي تتابعهم بعيناها، شاعره بذلك الخوف يتملك منها أكثر فأكثر، وضع الإمبراطور سيفه على عنقها وكاد أن ينحره لكنه توقف عندما سمع صوت القابع أرضا وهو يردف بترجي:-

_أرجوك مولاي، أتركها تذهب هي لم تفعل شيء، عاقبني أنا واتركها تذهب لمملكتها.

صرخ الإمبراطور بوجهه، وهو يهدر بزئير غاضب، خافض يديه بذاك السيف:-

_لا أيها الخائن، سأعاقبك بها هي.

هبطت عبرات هذا الشخص وهو يتحدث بترجي كي ينقذ قطعه منه ومن قلبه:-

_لا مولاي، أنا من حراسك منذ سنوات كثيرة، لم أخنك لو لمرة واحدة حتى الآن، ما فعلته أنني اخترقت هذا القانون حتى اذهب لأري أبنتي، لهذا كن رحيم بي وأتركها تذهب لوالدتها، عاقبني أنا بدلاً منها.

قهقه هو بصوت مرتفع، ثم تحدث بمغزى:-

_كنت غبيًا وستظل غبيًا أيها الخائن، والآن ودع ابنتك.

وضع السيف مرة أخرى على عنقها، فنظرت الفتاة لوالدها بهلع شديد وهي تترجاه بعيناها أن ينقذها من بين براثن هذا الوحش الذي لا يرحم، لكنه قابلها بنظرات باكية ويعتذر منها بها، أغمضت الفتاة عيناها وهي تتذكر لحظاتها مع والدتها، ثم شعرت بهذا السيف وهو يصطدم بـ عنقها.

صرخ هذا الشخص القابع أرضاً بقهر على ابنته التي قتلت أمام عيناه وهو صامت لم يدافع عنها، كم كره نفسه وضعفه بتلك اللحظة، كان يريد أن يقوم بإنقاذها لكن كيف يفعل هذا وهو أمام هذا الوحش الكاسر، الذي لا يهمه أي شيء غير نفسه ومملكته.

بينما قهقه الإمبراطور بصوت مرتفع وهو ينظر له باستمتاع، وينظر لتلك الدماء ورائحتها التي تفوح حوله بانتشاء شديد، فاليوم سترتشف مملكته المزيد من الدماء الطازجة.

سار باتجاه هذا الشارد وعبراته تهبط بقهر على صغيرته، ثم هبط بسيفه على عنقه هو الآخر مجعلاً إياه، يفارق تلك الحياة كما فعل بابنته منذ قليل، تحدث بصوت مرتفع للحراس الذين يتابعونه بفخر، فهم يريدون أن يصبحوا مثله بيوم من الأيام، صدح صوته وهو يقول:-

_هذا عقاب أي شخص منكم سيخترق قوانين الإمبراطور "إدغار"، سيكون عقابه الموت ونحر عنقه، حتى تشهد مملكتي على المزيد من الخائنين وترتشف أرضيتها وترتوي من تلك الدماء.


***

بينما على الجانب الآخر، بمملكة البدر الأحمر، تلك المملكة التي تتمتع بالسحر، فيكفى ليلة البدر الأحمر الذي ينير المملكة ويمدها بقوة عظيمة بتلك الليلة التي تأتي كل عام.

كانت المملكة من الداخل جدرانها باللون الأحمر الممزوج بالأبيض قليلاً، مملكة تمثل قوة البدر الأحمر، كان يجلس الملك على عرشه وهو ينتظر تلك الفتاة التي تعتبر من أمهر الفرسان والمحاربين لديه.

سيهادي بها ذاك الإمبراطور بليلة تتويج ولي العهد، حتى يحصل على تلك المملكة المجاورة له ويحكمها، فتلك المملكة ستكون نقطة قوة بالنسبة له، ستجعله أقوى أمام الممالك الأخرى، حين يقوم بتلك الحرب الذي يتمناها منذ بداية حكمة لـ المملكة، سمع صوت حارسة وهو يعلن عن سير أيانا بالمملكة من الداخل.

بينما كانت تسير إيانا وهي تبتسم بسعادة، فاليوم سوف يتحقق ما تريده هي، توقفت أمام الحارس كي يعلن عن وجودها بداخل المملكة، أكملت سيرها حتى توقفت بالقرب من عرش الملك، انحنت باحترام كي تحي الملك، اعتدلت وهي تنظر له وكأنها تنتظر أن يخبرها بهذا الشيء الذي يريده منها، وبالفعل تحدث الملك وصدق حدسها عندما هتف:-

_لقد أثبتي أيانا بأنك من أمهر الفارسين والمحاربين لدي هنا، رغم أن هذا حدث بفترة قصيرة للغاية، لهذا سأقوم بترقيتك أيتها الفتاة ولأول مرة سيحدث هذا على مدار تلك العصور القديمة، أن فتاه ستترقى وتذهب لمملكة أخرى وحاكم أخر.

كانت سعيدة بداخله لما سمعته من الملك الآن، فحديثه هذا سيسهل عليها ما تريده للغاية، تحدثت بصوت منخفض وهي تنحني مرة أخرى كشكر لحديث هذا الملك بحقها:-

_أشكرك مولاي على حديثك هذا، لكن ما أنا عليه الآن فهذا بفضلك مولاي.

أومأ بالنفي وهو يتحدث بهدوء:-

_لا أيانا، هذا بفضل قوتك التي تتمتعين بها، فأنتِ الوحيدة هنا بعد أودري لديكِ سرعة بديهة وتعلمتي كل شيء بمهارة شديدة.

انحنت له أيانا مرة أخرى وهي تردف باحترام:-

_أشكرك مولاي.

لم يهتم هذا الملك بشكرها له، أسترسل حديثه وهو ينظر لذاك الحارس الذي يقف على مقربة منه، ثم نظر لها مرة أخرى وهو يقول بابتسامة صغيرة للغاية:-

_بعد تلك الحرب التي ستذهبين إليها مع نبراس وأودري، سوف تذهبي لمملكتك الجديدة أيتها القوية.

تحدثت بتساؤل وهي تشعر بنفاذ صبرها ولكنها أخفته ببراعة شديدة:-

_أشكرك مولاي، هل لي بالذهاب؟

أجابها الملك وهو يقول:-

_نعم أيانا، لكن هناك شيء واحد أريدك أن تفعليه.

_كلي آذان صاغية أيها الملك زايوس.

تحدث الملك زايوس بمغزى وهو ينظر لها بترقب لأجابتها، فهو محير بشأنها منذ فترة كبيرة، فهي الوحيدة التي تذهب إلى الحرب وتخوضها دون أن ترتدي هذا الدرع الحديد الذي يحميها من تلك الأسهم التي يحاربون بها:-

_لقد وصلني منذ أخر حرب خضتيها، أنك لم تلتزمي باللباس المخصص بالحرب، لهذا أطلب منكِ أن تلتزمي بيه وتغطي وجهك إيانا.

أومأت بموافقة وهي تردف:-

_حسنًا مولاي.

لوح بيديه تجاه بوابة الخروج وهو يأمرها بصوت مرتفع بعض الشيء:-

_هيا اذهبي، ونفذي ما أخبرتك به.

أعطته ظهرها واتجهت لبوابة الخروج، وقبل أن تخرج هتفت بهدوء تحت ابتسامتها الواسعة:-

_بالأذن مولاي.


***


خارج مملكة البدر الأحمر، كانت تقف تلك الفتاة وهي تغمض عيناها تاركة هذا الهواء يتخلخل بداخلها، كانت خصلاتها تتطاير حولها لكنها غير مبالية بها، كانت بعالم آخر بعيد عن هنا، أغمضت عيناها بقوة فقفز بمخيلتها تلك المقطفات عن الحرب التي ستخضوها غداً، من تلك المملكة القوية التي تقع بالجنوب على الخريطة، رأت نصرهم الذي سيحدث غداً رأته أمام عيناها، فتحت عيناها عندما شعرت به يقف خلفها.

كان يقف نبراس مع الحراس على البوابة الكبرى وهو يشرح لهم خطتهم القادمة حتى يقضوا على تلك المملكة ويحتلوا أرضها كما يفعلون دائمًا عند النصر، عندما انتهى من حديثه معهم، سار باتجاه تلك الفتاة التي تقف وتعطيهم ظهرها، كان يبدو عليها الشرود التام، يعلم من هي
فكيف لا يعلم وهذا جزء من قوته الخاصة به، توقف خلفها وكاد أن يتحدث معها، لكنه تفاجأ بها وهي تستدار إليه قائلة:-

_سننتصر غداً نبراس كالمعتاد.

ابتسم لسعادتها، فهو يعلم أنها تشعر بالفخر عندما ترى أنهم سوف ينتصرون بالحرب الذاهبين لها، قال بتساؤل وهو يخبرها:-

_كنت أشعر بهذا، أخبريني لما تستخدمي قوتك الخاصة، لقد منعنا الملك عن فعل هذا في هذه الفترة، إذا علم ما تفعلينه الآن أودري سوف يقوم بمعاقبتك.

تحدثت أودري بابتسامه بسيطة للغاية وهي تجلس على تلك الصخرة:-

_لا تقلق نبراس لن يعلم أنني أستخدمها، أنا أقوم بفعل هذا حتى أعلم بما ستفعله المملكة الأخرى أمامنا غداً حتى نكون جاهزين لأي ردة فعل منهم.

قال بهدوء وهو يقترب منها ويجلس على تلك الصخرة الأخرى:-

_أعلم هذا أودري، لن أسمح للملك أن يعلم بأنك تستخدمين قوتك الخاصة قبل خوض أي حرب يأمرنا بخوضها.

تحركت إلى للصخرة التي يجلس عليها نبراس، ثم جلست بجانبه ووضعت يديها على يديه قائلة بصوت منخفض وهامس للغاية، جعل نبراس يشعر بدقات قلبه ترتفع دون إرادة منه:-

_ أشكرك نبراس، أعلم أنك الوحيد بهذه المملكة سوف يقوم بمساندتي دائمًا.

كاد أن يتحدث نبراس، لكن قاطعه صوت يعلمه جيداً، شعرت الأخرى بالخوف من القادم، فهي تعلم خلف هذا الصوت الغاضب أن سوف تأتي عاصفة قوية.
***
بقلم / جودي عماد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي