الفصل الخامس

شعرت أيانا بوجود شخصًا ما، لكنه ليس بغريب عليها فهناك شك بداخلها أن هذا الشخص الذي يضع يديه على خصرها ويساعدها على الوقوف وعدم الترنح أنه شخصًا ما كان قريب منها بدرجه كبيره من قبل، زاد ذلك الألم الذي أصبح يغزو رأسها بقوة وكأن هناك طبول تقرع داخل رأسها، رفعت يديها بتلقائية وضعتها على أكتافه القوية ثم ضغطت عليها بقوة شديده بأظافرها، كان أركان بتلك اللحظه شارد بملامحها الطفولية للغاية لكن هناك قسوة وغضب مرسومان على وجهها الأبيض، شعر بأظافرها التي دلفت بأكتافة بقوة سيطر على الألم الذي أصابة بقوة عندما وضعت يديها على كتفه، وضع يديه على وجنتها يتلمسها بهدوء قائلاً بصوت منخفض بعض الشيئ لكنه مليئ بالهدوء عكس شخصيته الثائرة:-

_هل أنتِ بخير؟

ازداد الألم مره أخرى، تحدثت بضعف منها وهي تعلم جيداً بأن هذا الشخص الذي أمامها هو مجرد حارس يعمل هنا بالمملكة، تذكرت بعض من ذكريات الماضي الأليم، فاجابته بضعف:-

_لا، أرجوك ساعدني هناك ألم برأسي لا أستطيع تحمله.

شعر أركان بألم شديد من ضعفها هذا، لكن لا يعلم لماذا، تحدث بقلق وهو يقوم بإمساكها جيداً حتى لا تسقط:-

_هيا بنا نذهب لمكان أخر حتى استطيع أن اساعدك.

نفت برأسها بسرعه وهي تقول:-

_لن استطيع السير، فأنا أشعر بهذا الدوار القوي لن استطيع السير معك وانا مغمضة الأعين.

نظر لها بغضب شديد، فهو يريدها ان تفتح عيناها حتى يراها كي يشبع هذا الفضول الذي بداخله، قال أركان بغضب طفيف:-

_إذن قومي بفتح عيناكِ.

شعر بالخوف من أن يتعرف عليها أحد عندما يرى عيناها، قالت بتوتر شديد:-

_لا، لن استطيع أن افعل هذا، فقط اريدك أن تذهب لمملكة البدر الأحمر وهناك فتاه سوف تأتي معك حتى تساعدني.

لم يعجبه حديثها مطلقًا، انحنى قليلاً ثم حملها بين يديه وعاد بها مره اخرى إلى غرفة، وضعها على فراشة الملكي وجلس بجانبها، نظر لها بقوة وهناك عدة مشاعر تهاجمه ولا يعلم كيف يصمتها، تحدث بنبرة هادئة شبيه بالرجاء منه لها:-

_أفتحي عيناكِ، وسوف أساعدك صدقينني.

نفت برأسها برعب فمن الواضح ان هذا الشخص مصمم على أنها تفتح عيناها، تلمست الفراش الناعم بيديها وهناك تهكم واضح بداخلها، وتساءلت بسخرية كيف لحارس بسيط ان يكون له فراش ناعم هكذا، شعرت بكفه على وجهها، فزاد غضبها وتحكمت بهذا الألم وهي تحرك يديها بهدوء تجاه خصرها وأخرجت سيفها بحركه سريعه منها ووضعته على عنقة وهو تردف بغضب:-

_من الواضح أنك تريد استغلال الفرصة، لكن أنت لم تعرفني بعد.

أومأ بالنفي سريعًا وكأنها تراه وليست مغمضه الأعين، تحدث بسرعه حتى لا تتأكد من شكوكها المريضة:-

_لا، لقد اسأتي الفهم انا اريد فقط أن اساعدك ليس أكثر.

ضغطت أكثر على عنقة بالسيف وهي تسأله بهدوء شديد متجاهلة أزدياد هذا الألم برأسها:-

_إذن لماذا وضعت يديك فوق وجههي؟

تحدث بنبره حانية وصادقة للغاية، فهو لن ينكر بأنه قد شعر بالخوف الشديد عليها من هذا الألم المجهول:-

_كي أجعلك تفتحين عيناك إذا كنتِ غير قادره على فتحها من هذا الألم ليس أكثر من هذا.

ابتعدت عنه عندما التمست صدقه في الحديث وقالت بهدوء رغم شعورها بأنها تريد الصراخ من هذا الألم:-

_إذا كانت تريد حقًا أن تساعدني، أذهب بي لمكان مظلم للغاية، يكون بعيداً عن هنا ولا يستطيع أحد إيجادي به.

أومأ بموافقه وهو ينهض من جلسته بالفراش بجانبها قائلاً:-

_حسنًا سوف أذهب بك إلى مكاني المفضل وسأتركك هناك واعود لأن الأمبراطور يريدني.

أرجعت السيف مره أخرى محله وهي تعدل من وضعية جلوسها وتحاول الوقوف مره أخرى على قدمها قائلة بموافقه على حديثه:-

_حسنًا هيا بنا، أسرع أرجوك.


***


بينما على الجانب الأخر، حيث فى مملكة البدر الأحمر كانت تجلس أودري على الصخره التي دائمًا تجلس عليها عندما تشعر بهذا الحزن الجاسم فوق قلبها، ابتسمت بحزن شديد عندما تذكرت ما حدث لها منذ سنتان قبل مجيئ أيانا لها كي تساعدها على تخطي ما حدث بالماضي، شعرت بشخصًا ما جلس بجانبها على الصخره الأخرى، لم تهتم أو تبالي به، كانت شارده بعالم أخر وكأنها تتمني أن تغادر تلك الحياة التي تعيش بها، كم تكره قوتها الخاصه الفريدة من نوعها، فهي السبب في فقدانها لشخص عزيز عليها، شخصًا كان بالنسبة لها حياتها الحاضرة والمستقبلية، سمعت صوت محبب لقلبها يهتف بحزن شديد من أجلها فهي عزيزه عليه:-

_أودري هذا ليس ذنبك، ما حدث كان حادث ليس أكثر.

التفتت له وهي تبكي بقوة مؤلمة، جعلت قلبه يدق بعنف شديد وهي تقول بحزن وقهر:-

_لا نبراس، جبريل ضحى بحياته في تلك المعركة كي ينقذ حياتي انا.

أومأ برأسه بالنفي الشديد لحديثها، ثم تحدث بهدوء وهناك شبه ابتسامه ارتسمت على وجهه عندما تذكر صديقه الذي كان بمثابة شقيق له وليس صديق فقط:-

_أودري جبريل أختار أن يضحى بحياته كي تعيشي أنتِ وتتمتعي بحياتك وليس من أجل أن تحزني عليه وتلومي نفسك.

أعتدلت في جلستها حتى أصبحت تجلس أمامه، تحدثت بقهر شديد وخذلان من نفسها، فهي أصبحت لا تريد قوتها فهي السبب في فراقة وبعده عنها، اليوم تستخدم تلك القوة كي تساعد من حولها عندما يقعوا بالمشاكل، أم حينها كانت لا تستطيع ان تنقذه من مصيرة المحتوم وكان الهلاك بهذه الحرب:-

_نبراس انت تعلم انني أستخدم قوتي الخاصه قبل الحرب كي اعلم النتيجه ونهج الخطه التي نضعها كي ننتصر بها، وبهذا اليوم استخدمت قوتي ورأيت ما سوف يحدث له بتلك الحرب وعندما أخبرته بهذا رفض ان يصدقني وكان يخبرني دائمًا ان تلك القوة ليست صحيحه.

ألتقطت يديها بين يديه ثم تحدث بمواساة:-

_أوردي جبريل كان يحبك وبشده وإذا كان هنا معنا الأن، كان سوف يفعل اي شيئ حتى تكوني سعيده بحياتك ولستِ تعيسه وحزينة هكذا.

حاولت أن تهدأ من روعها وهي تجيبه بتأكيد على حديثه، فعندما كان جبريل معها كان يفعل أي شيئ حتى أن كان مضر له كي يرى ابتسامتها الرائعه مزينه وجهها:-

_اعلم نبراس...

كادت أن تكمل حديثها مع نبراس وتخبره كم هي تتشوق لرؤية جبريل مره اخرى وظل معه حتى لو عدة دقائق قصيره، لكن قاطعها هذه الرؤية التي قفزت برأسها وعقلها الأن، أغمضت عيناها بقوة وهي تزيل عبراتها الحزينه وتضغط بيديها على قلبها بقوة، ثم تمتمت بكلمات غير مفهومه وفتحت عيناها مره أخرى، ورأت أمامها أيانا وهي تضع يديها على رأسها من الألم وهناك شخصًا ما لا يتضح ملامحه لها يحملها بين يديه بقوة، اغمضت عيناها مره أخرى عندما شعرت بدقات قلبها المتسارعه بشده ثم فتحتها مره أخرى ونظرت لنبراس الذي يتابعها بهدوء، تحدثت بصوت لاهث وكأنها كانت تركض لأميال كبيره وتوقفت لتوها الأن عندما وصلت لبر أمانها:-

_نبراس يجب علينا أن نلحق أيانا، عيناها في طور التحول، يجب علينا اللحاق بها قبل أن يراها أحد بالمملكة.

أنتفض نبراس من جلسته كمن لدغه عقرب وهو يصرخ بأودري بخوف شديد على أيانا، فهو لن يسمح لهم ان يكملوا ما بدأوا معها قبلاً، هدأت من روعه قليلاً وسأل أودري بهدوء رغم الغضب والخوف الذين يقبعون بداخله:-

_ماذا تقولين أودري، هيا بنا نذهب لها، هل استطعتي أن تتعقبي مكان وجودها ومن معها أم لا؟

أومأ أودري بسرعه وهي تنهض من جلستها قائلة:-

_نعم استطعت، كان هناك شخصًا ما يحملها بين يديه ويذهب بها تجاه الجبال السوداء هيا بنا نذهب لها.

ألتقط نبراس يديها وهو يتحدث بسرعه شديده جعلتها تتأكد من هذا الشك الذي بداخلها:-

_هيا أذهبي أنتِ وسوف ألحق بكِ عندما أحضر المصل المضاد، لن اسمح لهم أن يأذوها مره أخرى.


***


كان يجلس أركان على المقعد الملكي الخاص به، وقف أمامه الأمبراطور إدغار وبين يديه هذا التاج المليئ بالمجوهرات الصغيرة للغاية، وضع التاج فوق رأسه فتعالت اصوات الفرحة بالمملكة، هذه الأصوات منها كانت المجبرة أن تظهر هذه السعاد والأخرين حقًا سعداء من أجل ولي العهد الذي يعاملهم بطيبة وصبر عكس والده الذي يعاملهم بأحتقار وكأنهم عبيد لديه، بينما كان أركان ليس معهم عقلة وقلبه هناك مع تلك الفتاه التي أخذت عقله قبل قلبه، كان يريد أن لا يتركها وحيده وهي بتلك الحالة، لكنه كان مجبر من أجل حفل التتويج كم يتمني الأن بداخله أن ينتهي الحفل حتى يذهب لها كي يطمئن عليها، فاق من شروده عندما سمع صوت الإمبراطور إدغار وهو يتحدث مع المماليك والشعب قائلاً بفخر:-

_أنتم هنا اليوم بمملكتي من أجل تتويج ولي العهد، اليوم أمامكم قررت أن أتنازل عن مملكة الأفاعي لولي العهد أركان حتى يتولى هو حكمها بدلاً عني، اليوم سوف نحتفل بولى العهد أركان، أريد منكم أن تكونوا معنا بهذه اللحظه المميزه والسعيدة، وبالطبع جميعكم تعلمون قواعد تلك المملكة، بعد حفل التتويج اريد من شعب مملكة التنانين أن يأتوا لي بالمواليد الجديده التي ليس لديها قوة خارجه فأنتم تعلمون قواعد المملكة، مملكة التنانين ترحب فقط بمن لديها قوة او قدرة خارقه للطبيعه كي تساعد المملكة بها غير ذلك يكون خارج المملكة، ولي العهد سوف يطبق أيضًا هذا المبدأ بمملكتة الجديده، والأن ارتشفوا معانا البعض من المشروب المفضل لولي العهد هيا.

حاول أركان أن يندمج معهم حتى لا يلفت نظر الإمبراطور إدغار له، فهو يعلم جيداً أن الإمبراطور إدغار يتميز بقوة ملاحظته وتركيزه مع الأخرين حتى لو لم يكن ينظر لك، يتابعك من بعيد حتى يعلم بما تفكر، لا يتسطيع أن يندمج معه فهي تأخذ كل تفكيره، هذه أول مرة يفكر بفتاة بتلك الطريقة الجديده علية كليًا، تساءل بداخله هل سوف تكون بخير أم لا، فالألم كان واضح عليها بطريقة كبيرة، تذكر عندما ذهب بها للجبال السوداء.



كان يحملها أركان بين يديه فهي لم تستطيع السير بسبب هذا الدوار وهذا الألم الذي يتزايد عليها بقوة لم تعد تتحملها، وصل بها لمنطقة الجبال السوداء، فهذه المنطقة مخالفة للطبيعه حيث يطغى على كل شيئ بها اللون الأسود، تلك المنطقة بالتحديد التي دائمًا تكون مظلمة للغاية، ساعدها على الجلوس على الصخرة الصغيرة، جلس أمامها وهو يتلمس جبينها بخوف شديد من ردة فعلها وأن تتفهمه بطريقه خاطئة كما فعلت منذ قليل، تحدث أركان بهدوء وهو ينظر لها بقلق واضح بعيناه، كم كان ممتن لعيناها المغلقه حتى لا ترى قلقه هكذا عليها:-

_أنتِ هنا بالجبال السوداء بالتأكيد سمعتي عنها من قبل.

لم تستطيع أن تتحدث، فقدرها بالحديث والتحمل أصبحت ضعيفة للغاية، شعرت بتشنج جسدها فهتف برجاء وصوت حزين فهي لا تريد أن تقوم بأذيته:-

_أرجوك أذهب الأن لا أريد أن اؤذيك لهذا اذهب رجاء.

صرخ بها أركان بغضب شديد، فهو قد فقد السيطرة على نفسه، شعر بالعجز الشديد من تعلقه بها،فالأول مره يتعلق بشخصًا ما هكذا.

_لن استطيع أن اتركك وأنت بهذه الحالة، يجب أن يأتي أحد كي يجلس معك.

هتفت أيانا بصوت متعب للغاية قائلة برجاء:-

_لا، فقط اذهب أنت وسأكون بخير.

كاد أن يرفض حديثها، ويخبرها بأنه سوف يظل معها، لكنها صرخت به بقوة اربكته عندما قالت برجاء:-

_لااا، أرجوك أذهب لقد أخبرتني منذ قليل بأن الإمبراطور رجاءً أذهب له حتى لا يقوم بأذيتك.

كان يريد أن يخبرها بأن الإمبراطور لن يستطيع أن يفعل معه أي شيئ، لكن شيئ بداخله أخبره أن يصمت ولا يخبرها بأي شيئ، توقف أمامها وهو يقول:-

_حسنًا سأذهب، لكن أريدك أن تنتبهي لنفسك وتقاومي حتى أرسل لكِ شخصًا ما يساعدك.

أومأت بموافقه وهي تتحدث بأرهاق:-

_حسنًا، فقط أذهب أنت الأن.



فاق أركان من شروده عندما سمع صوت الإمبراطور إدغار الذي طلب منه أن يقترب منه كي يعرفه على شخصًا، ذهب أركان له وهو يحاول أن يركز قليلاً معهم ولا يفكر بهذه الفتاه مره أخرى.


***


بينما على الجانب الأخر، وصلت أودري لمنطقة الجبال السوداء، أغمضت عيناها بقوة حتى تتعقب أثر أيانا، فمنطقة الجبال السوداء كبيرة للغاية، من لا يعلمها جيداً سوف يظل بها ولن يخرج منها مهما حدث، فهي تشبه المتاهة التي تجعلك تقف داخلها حائر لا تعلم ماذا تفعل كي تتخطاها وتخرج منها، وصلت لمكان أيانا صدمت بشده عندما رأتها تتسطح على الأرضية وهي بوضع الجنين وصوت بكائها مرتفع للغايه نظرت حولها بترقب شديد خائفه من وجود شخصًا ما معهم ويراها بهذه الحالة، ركضت بأتجاهها ثم جلست بجانبها والتقطت رأسها بين يديها ووضعتها على ساقها، ضربت وجنتيها بهدوء وهي تتحدث بخوف:-

_أيانا، ماذا حدث لكِ، هل تسمعيني؟

رفعت أيانا رأسها بتعب واضح وهي تحاول أن توقف ذلك الألم الذي يتجهه لقلبها، هتفت بضعف وصوت هامس يكاد أن يسمع:-

_نعم أودري، رجاءً أذهبي من هنا، هذه المره لن استطيع السيطره على نفسي حتى انقذ حياتي.

هدرت بها أودري بغضب شديد وهي تعنفها:-

_بماذا تهزين أيانا لن اتركك واذهب، افتحي عيناكِ نبراس سوف يأتي الأن ومعه المصل المضاد.

زفرت أيانا أنفاسها ببطئ وهي تقول بصوت منخفض وهامس، الكلمات تخرج من فمها بتقطع:-

_أودري أريد منك أن تأخذي بثأري إذا حدث لي شيئ ما اليوم، أريدك أن تقتلي الإمبراطور إدغار أنه السبب فيما حدث لعائلتي أودري، هو الذي قتل جبريل.

صدمت أودري بشده بسبب حديثها، سألتها بحذر شديد:-

_ماذا تقولي أيانا جبريل قتل بهذه الحرب التي كانت مع مملكة الأفاعي وليست مملكة التنانين.

أومأ أيانا بالرفض وهي تقول بصوت متقطع:-

_حينها كان الملك إدغار حاكم مملكة الأفاعي وكان بهذه الحرب معنا وهو من قتل جبريل وعائلتي، هل ستأخذين بثأرهم منه أعدني بذلك

أومأت أودري بموافقه وهي تبكي بعجز وقهر، فهي عاجزه اليوم أيضًا عن إنقاذ صديقتها:-

_نعم أيانا سوف أفعل أعدك.

هبطت عبرات أيانا من هذا الألم الذي لم يعد يحتمله جسدها وقلبها وهى تردف بابتسامه سعيده من أجلهم فهي تعلم جيداً بأن نبراس يحمل بداخله مشاعر لأودري لكنه منبهر بها هي فقط، الأن سوف تذهب وسوف يستطيع هو أن يحدد شعوره تجاه أودري ويعلم بأنه يحبها:-

_أريد أن أخبرك بشيئ أخير ظلي مع نبراس حتى النهاية هو يحمل شعور بداخله لكِ، لكنه أحمق الأن لكن بالفتره القادمه سيعلم مدى شعورة تجاهك.

صمتت أيانا وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة بالغه، فتحت عيناها عندما تمكن هذا الألم من الوصول لقلبها، ابتسمت بسعاده شديده فهي الأن سوف ترى عائلتها مره أخرى، كانت عيناها حمراء للغاية لا يظهر أي لون أخر غير اللون الأحمر تنفست بعمق ثم زفرت أنفاسها الأخيره تحت نظرات أودري المصدومه، صرخت أودري بصوت مرتفع للغايه:-

_لا أيانا لن أسمح لكِ بالذهاب ارجوكِ، أيانا..


***


بقلم / جودي عماد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي