ترويض الطاغية

Elina pearl`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-13ضع على الرف
  • 10.8K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

رواية في القلب يسكنه أنت

يكون فيها البطل ولي العهد أرتاي، الذي كان يجب ان يتم التخلص من لعنته  في يوم ولادته للطفل الذي ولد قبله ب ايام قليلة واسمه إيان

للعائلة الملكية عائلة صديقة، عائلة الكونت فيليب  حيث على مر الاجيال يتم نقل اللعنة من كل ولي عهد لهذه العائلة.

عندما ولد الامبراطور الحالي، تم التخلص من لعنته في أخت الكونت فيليب لكنها توفيت ولم يحتمل جسدها.
لكن مع ذلك عاش الامبراطور مطهراً من هذه اللعنة التي تبخرت مع الفتاة.

وفي هذا الوقت أرتاي استقبل اللعنة بشكل جيد وتعايش مع ظلامها.

وهذا جعله هدفاً سهلاً ليتم بغضه من قِبل زوجة ابيه والخدم والمجتمع حوله.

كان قد ولد أيان  كطفل بريء ولطيف وعادي.

لكن القسم بين العائلة الملكية و عائلة إيلان جبر والده الكونت على التضحية ب ابنه.

والذي من شأنه قد كرهه كثيراً.

كبر كلاً من أيان ابن الكونت، و ولي العهد أرتاي .

وللأسف اغرما بالفتاة نفسها.

وفي عمر السادسة عشر

بينما كان يقدم ولي العهد أيان  الكثير من الانجازات العظيمة، ويتلقى المدح والثناء.

كان أرتاي  يشعر بالألم الفضيع في جسده بعد استسلامه لضياعه.

تخلت عنه الفتاة التي احبها وذهب خلف ولي العهد، نبذه كل من حوله رغم مشاركته بالكثير والكثير من الحروب لصالح الامبراطورية

في يوم زواج ولي العهد أيان  من فيوليت، لم يتقبل الشرير ارتاي  هذه الهزيمة، واستخدم قوته المطلقة لقتل الجميع.

حيث استدعى اشرس المخلوقات التي لم يعلم احد بوجودها  لتفتك بكل من كان بالقصر الامبراطوري يحتفل معهم.

لكن ساحراً من الدرجة الاولى استطاع منعه من قتل المزيد. وقام بقتله امام عروس ولي العهد.

عندما عاد والده للمنزل، وجد كل من في قصر الدوقية مقتولاً بمن فيهم زوجته ساندرا

بكى الكونت على خسارته الفضيعة من كل حدب وصوب لم يكن يحب زوجته، لكنها لم تستحق نهاية كهذه كنهاية كل من في قصره، علم انه قتلهم جميعاً قبل قدومه للقصر الامبراطوري.

ثم انتحر الكونت منهياً حياته لم يبقى له شيء.

النهاية...

(تم نشر الفصل بنجاح)

دقائق لم تكن طويلة لتنهال عليها تعليقاتٌ لم تحبذها
أبداً إنكمشت ملامحها إنزعاجا لهذا الكم الهائل من الإنتقادات، تباً على الأقل قدروا مجهود العقل و الاصابع التي تعبت و هي تتراقص بين مفاتيح الجهاز
أهكذا يكافئ الكاتب على مجهوده حقاً؟!.

"نهاية تافهة كصاحبته تماماً"

"حقيره لما جعلته يموت كان من المفترض أن يحقق
العدالة و يستعيد ما أخذ منه"

"تشبهين تماما زوجة أبيه"

"فلتذهبي إلى الجحيم لقد اضعت وقتي و انا أقرأ تفاهاتك"

سحقاً لما كل هذا الانتقاد من اجل قصةٍ لا واقع لها
انا من خلقت القصة، و لي الحق في إختيار مصير
كل شخصيةٍ بها.

" الشرير يبقى شريراً ولا يمكن تغيير مصيره، اعلم انكم احببتوه، انا اعتذر، أعدكم بتعويض ذلك في روايةٍ اخرى"

أغلفت جهازها بعد أن ردت عليهم بتعليقٍ منها على
ردودهم لرواياتها، أخذت تمدد جسدها و ذراعيها
بسبب جلوسها الطويل على الجهاز إلى أن أجفلها
أحدهم بإقتحام غرفتها كثورٍ هائج.

"هيبااااراا!!"

"فلتلعنك السموات و الارض و ما بينهما! أنا هنا أمامك و لست في المريخ لما الدخول كالبهائم هذه غرفة و ليست حظيره!"

"لا يهم فلا بهيمةً هنا سواك، والدتي تريدك الان
تحركي و لا تتأخري..أخخ!"

أسكتتها بخفها الذي توسط وجه الأخرى تلك الشمطاء تحتاج إلى إعادة تأهيل حتى تتعلم كيف تخاطب من هم أكبر منها سناً، لتختفي فوراً من أمامها قبل أن يتطور الامر أكثر من مجرد خف،
ثوانٍ و تتبعها للنزول تلبيةً لنداء والدتها.

"مالأمر لما إستدعيتني؟!"

"هيبارا خذي سيارتي و هذه القائمة لدينا ضيوفٌ على العشاء الليله و لا يمكنني الخروج لذلك إهتمي أنتي بالمشتريات"

"لما لم تطلبي من بياتريس هي أيضاً تملك رخصة
قيادة!!"

"اختك لديها إمتحان فتوقفي عن التهرب من أداء
واجباتك المنزليه، انتي الكبرى و عليك القيام بأعمالي
ألا تملين من جلوسك وراء ذلك الحاسب و كتابة
تفاهاتك فلن نجني منها شيئاً!"

"اوه تدرس ها؟! و هل برم الاظافر و طلاءها جزءٌ من الدراسة أيضاً؟!"

"لا يعينيك أنا في فترة راحه، ثم أنني استغل فراغي
لأعتني بنفسي لانني فتاة و اتصرف على سجيتي
لست مثلك تتقمص دور الفتية بشكلٍ مقرف!"

أرادت هيبارا أن تنقض عليها لإستحقارها من شخصيتها لكن والدتها صدتها و دفعتها بعيداً عن أختها، لكنها قاومت و كادت أن تفتك بالصغرى لولا
تلك الصفعة التي أردت بوجهها للجهة الأخرى جعلها
تتجمد مكانها لحظات، حتى أعادت نظرها نحو تلك التي تختبئ وراء والدتها بعد أن أشعلت فتيل الخصام بينهما دون مبالاة.

"أغربي عن وجهي و نفذي ما طلبته منك هيبارا و صدقيني هذه المرة عقابك سيكون عسيراً إذا لم أجد
ما طلبته خلال ساعتين فقط تأكدي من ذلك جيداً"

"لما لا تقتليني بدل تهديدك أعلم أنها أمنيتك في التخلص مني لأنني لست بمقام و جمال إبنتك الأخرى أليس كذلك؟!"

"إسمعي لا وقت لدي لاسمع الدراما التي ستطلقينها الان أخرجي من تفاهة كتاباتك ،فأنتي بالواقع و ليس
خيالك الذي صنعتيه على الاقل اختك تتصرف على
سجيتها و ليست مثلك، إن بقيتي على هذا الحال لن
تجدي شريك حياتك أبدا و ستبقين وحيدةً لانني عندها لا أريدك وقتها عندي فلن أتحمل مسؤوليتك
بعدها أبداً!"

"لا يهمني رأي أحد و لن أغير نفسي لأرضي غيري
و أمنيتك هذه سأحققها لك الان لن أدعكي تنتظرين
أكثر!!"

"عودي إلى أين؟! هيبارااا!"

فلتذهبوا جميعكم إلى الجحيم لن ألتفت لهم بعد الان
لقد سئمت منهم و من حياتي، الكل ينتقدني و يريدني أن اسير رفق أهوائه كم أتمنى أن اختفي
من حياتكم جميعاً لقد سئمت رفقتكم جميعاً.

"إحذري!!!!"

فتحت عيناي و لكني اعدت غلقهما بسبب الضوء الذي ضرب بصري فجاءةً، يبدوا أنني نمت كثيراً كعادتي فقد اطلت السهر ليلة البارحة يا إلهي ما هذا
الألم الغريب الذي داهم رأسي هكذا، أنا متأكدةٌ من أنني لم أفرط بالشرب.

لما كل هذا التعب و الإرهاق الذي أشعر به.

"إنها العاشرة صباحاً إلى متى ستظلين نائمةً أبي بإنتظارك على مائدة الإفطار!"

أجفلني ذلك الصوت الغريب لألتفت مستغربةً إلى ناحية الباب، لتلتقي عيناي بذلك الفتى الصغير لا يتجاوز الحادية عشر من عمره، يستند مائلاً بكتفه ناحية الباب مائلاً راسه ينظر نحوي بنظراتٍ أقرب
للإستحقار.

لم أفهم قصده أو ماذا يقصد من كلامه او حتى سبب
تواجده هنا بمنزلنا؟ لكن لحظةً! هذا الباب و هذه الغرفة هي لا تعود أبداً لغرفتي بل لا تعود لمنزلنا أبداً
الغرفة شاسعةً عن الغرفة التي اعيش بها، هذا الأثاث
و هذا الطراز جميلٌ و قديم بنفس الوقت.

لكن مالذي يحدث معي لما أنا بمنزلٍ ليس منزلي؟! أين عائلتي أنظري حولي كالتائهة المعتوه و ذاك الصغير ينظر إلي بنظراتٍ يستفهم حال تصرفي
الغريب، تحسست جسدي بيدي شيئٌ غريبٌ بي،
صعقت لمنظر يداي منذ متى و أنا اضع ذاك
الطلاء الزاهي.

و أرتدي خواتم ناعمةٍ غبية هذا ليس ذوقي
و لا نوعي المفضل و لا حتى نمطي المعتاد، تلفت بناظري حولي ابحث عن مرآة ما إن وجدتها حتى هرعت نحوها لاسقط من طولي فوراً مذعورةً من
حالي و شكلي ما الذي يحدث معي؟!.

لما أنا بهذا المنظر وجهي، جسدي، شعري و ملابسي
من أين أتى هذا؟ بل أين هي ذاتي؟ هذه ليست أنا
بتاتاً أخذت أتحسس وجهي بيداي أكاد ألتصق بالمرآة
من فعلي هذا لكن أريد أن أتاكد من نفسي أين
أنا؟!.


"خالتي هل فقدتي عقلك لما تتصرفين كالمجانين؟!"

"أنا لست خالة أحدٍ يا هذا ليس لدي شقيقاتً متزوجاتٌ من الأساس فلما أكون خالتك ايها الفتى!"

صراخي عليه جعله يجمد بأرضه جاحظ العينين ينظر نحوي دون أن يرمش حتى، حتى لاحظت تسحبه راكضاً للخارج منادياً لوالده لكن هذا لا يهم
ما يهمني الان أن أفهم ماذا يحصل لي؟ أين أنا؟.

أتذكر جيداً أنني البارحة كنت بالبيت و سهرت حتى
الثانية صباحاً عل جهازي، أتنقل بين برامجي
و مؤلفاتي و اخر ما أتذكره أنني نمت و فوت مشهد
مقتل و موت البطل، و ها أنا ذا أستيقظ لأجد نفسي
بمكانٍ أخر و جسدٍ أخر.

ليس بجسدي أبداً هل يا ترى تبادلت الأرواح مع أحدهم؟ لكن من و اين أريد أن أستعيد ذاتي
أين عائلتي، لا يمكنني التحمل أكثر!.


"ساندرا؟!!! هل أنتي بخير مالذي يجري معك يا إمرأة؟!"

إرتعبت من صوت الرجل الذي إقتحم المكان بغتةً يصرخ بإسم إمرأةٍ ما لكنه ينظر نحوي هل يقصدني
أنا؟ ،إلتفت حولي لعلي أجد تلك المدعوة بساندرا
لكن لم يكن أحدٌ بالغرفة غيري وهو ينظر نحوي
أشرت على نفسي و انا أبادله النظر لأسأل.

"أنا ساندرا؟!"

"أخبرتك أبي لقد فقدت عقلها أخيراً باتت المجنونة
الأن!"

"أرتاي!!!!"

صرخ ذلك الرجل على الصبي حالما إتهمني بالجنون،
لأنني سألته إن كان يقصدني بالإسم الغريب الذي
أطلقه علي ليسكت الفتى بعد ان أطلقة ضحكةً ساخرةً و يخرج من المكان، و قد إصطدم بكتفه عمداً
بكتف صبيٍ أخر يصغره سناً و قد كان مختبأً خلف
هذا الرجل الضخم.

والذي بدوره إندفع نحوي و باغتني بسحبه لشعري
يرغمني على الوقوف أمامه، اللعنة عليه و على قبضته تكاد أن تقتلع شعري من جذوره!! لما يتصرف
هذا الخنزير معي بهذه الطريقة هل يعرفني و أعرفه.

"لم أعتقد أن ضرب البارحة قد أثر على عقلك لهذه
الدرجة لكنني أعرفك جيداً و أعرف براعة تمثيلك،
حتى تتجنبي حضور دعوة الامبراطور و تفسدي
صورتي أمام المجتمع لكن تأكدي أنني لن أسمح
بحصول ذلك ولو كان على جثتي، أسمعتني؟!
لهذا من الأفضل أن يعود إليك عقلك الهارب
قبل أن أفصله جدياً من راسك هل فهمتي؟!!"

الحقير لم يراعي و ضعي و يتفوه بحديثٍ لم أفهمه
لقد جعلني أرتطم بزاوية السرير، الالم لا يحتمل
لن أسكت أبداً على هذه الاهانة، الان عرفت أظن
ان عائلتي إستغلت نومي العميق و باعتني لهذا
الكلب حتى يتخلصوا مني.

"ايها الخنزير البري ماذا تظن نفسك لكي تعاملني
بهذه الطريقة؟! اللعنة عليك و علي لأن تم بيعي
لمختلٍ مثلك!!"

الدوق وابنه إنصدما من تصرفها و الكلام السوقي
الذي تلفظت به لكن الأرعب أنها تجرأت لتصرخ بوجه
الدوق و تهدده أيضاً، لم يتمالك نفسه على ما حصل
لتوه ليهرول ناحيتها يقسم بروح والده أن يفكك عظام جسدها واحداً واحداً.

شعرت هيبارا بالخطر المندفع نحوها يبدو كثور هاج
عندما لاح الاحمر أمامه نهضت فوراً ارادت الهروب
قبل وصوله، لكنها عادت تحتضن الأرض ثانيةً بسبب
الثوب الذي ترتديه فات الأوان لقد وصل إليها.

"أبي مرسول لك من القصر الملكي يطلبك حالاً!"

حالما سمع الدوق ذلك نسي أمر تلك التي تحتمي بذراعيها منه حالما شعرت بإبتعاده رفعت راسها،
و أخذت تلتقط أنفاسها براحةٍ إلى أن توجه لها
نفس الفتى الذي نعتها بالجنون.

"أنتي حمقاء إن كنتي تستطيعين الإفلات بتمثيلك
لفقدانك الذاكرة، لان ذلك مبتذل من الأفضل أن تعودي إلى رشدك قبل أن يضطر إلى حبسك مع الحيوانات!!"

انا يتم حبسي مع الحيوانات لا احد حيوان هنا غيره
و ولديه!. لكن لحظة هذه الامور كأنها مرت علي من
قبل!! الاسماء الدوق و الإمبراطور وهذا الصبي،
ساندرا هذا الإسم يا إلهي هذا مستحيل، مستحيل
لابد أن هناك إختلاط في بعض الامور اليس كذلك؟!.

"اسمعني نحن باي سنةٍ الان؟!"

"عفواً؟!"

"هل أنت أصم نحن باي عامٍ الان؟!"

"لا تصرخي علي!! مالذي تودين الوصول إليه؟!"

"إسمعني قد لا تصدقني إذا قلت لك انا لست ساندرا
بل أنا شخصٌ أخر و أقسم لك أنني لا أكذب!!"

أسهب الفتى ينظر إليها بإستغراب يحاول أن يدرس
حالتها و تصرفاتها، لكنه لم يقتنع بما تقوله شعرت
هيبارا أنها ضائعة لا تعرف كيف تشرح الامر الذي
خطر ببالها، بل تريد ان تتأكد من صحة ما تفكر به.

"فعلاً انتي لا تكذبين الان تيقنت فقط! نحن بشهر
يونيو عام 1967!"

"لا أصدق إذن ما فكرت به صحيحاً مستحيل
لا يمكن ان يحصل هذا معي، هذا حلمٌ و سأصحوا منه أليس كذلك تكلم الم تقل انك تصدقني و لم
أكذب بكلامي؟!"

"فعلاً لم تكذبي أنك أصبحتي مختلة و فاقدةٌ لعقلك
يبدوا أنك فقدتي صوابك لما يحصل معك و طمعك
بالمال و المكانة أفقدتك عقلك تماماً"


"أنت أحقر خلق الله وانا أستحق لانني من صنع
أمثالك أيها الشيطان المنبوذ!!"

إستدركت هيبارا ما نطقته لتوها نسيت أنه في حال
غضبه يثور و يشتعل و يفقد ذاته عند الغضب، راقبت إنقباض قبضتيه و غرس أظافره براحتي يديه
و إسوداد عينيه، جسده على وشك الاشتعال لم تتردد
هيبارا لحظة لتهرع إليه تحضنه و تضمه إلى صدرها.

ذهل الفتى لما يحصل الان و إرتخت معالمه لقد صدم
من ردة فعل زوجة والده التي لا طالما تسعد عندما
تراه يتعذب عند غضبه، و فقدانه لنفسه و معاملة والده له القاسية التي تتم بحبسه و جلده حتى يحرره ويعيده إلى نفسه.

وسعت عينيه بعد شعوره وهي تطبطب على ظهره تحاول تهداته، لم يستطع حتى أن يتكلم و لكنها بطريقةٍ ما إستطاعت أن تمتص غضبه، هيبارا
نفسها لا تعلم لما تصرفت على هذا النحو ربما
لانها أعلم بما يحدث و بما سيحصل لأنها من
خطت لهم الأقدار بيديها.




يتبع....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي