الفصل الثاني

"بداية النهاية"

قد تدفعك الرغبة بالعودة إلى هواه ثانية، ولكن نزيف جرحك الذي تركه أثر جفاء وقسوة حديثه؛ يرغمك العودة ألف خطوة بالحنين، وتقوم بوأد اشتياقك بين ثنايا ضلوعك، وتعود حيث أدراجك موطئ الخاطر  مجددًا.
...

ـ هم من قاموا بقتلي والتضحية بي وبفتاتي قربانًا لأحد المقابر، حتى يستطيعون الدلوف للمقبرة وارضاء حارسها بدمي أنا وفتاتي، والتضحية كانت من زوجي وسادته، وأنا سأنتقم لكلانا وأنت من ستساعديني على هذا.
ـ حسنًا، ولكن أخبريني كيف؟ 
ومن فعل هذا معك أنت وفتاتك؟  تقصدين زهرة؟
قهقهت بصخب ومن بعد توالت بالصراخ و الدم يذداد  سيلًا من عينيها،ويتحول للون الأسود القاتم المنفر.
عزمت قوتها مشيرة بالسكينة نحو حسام لتصرخ أميتا قائلةً بهلع:

- لا اتركي من يدك، أنا سأساعدك في النيل ممن آذاك، ولكن لا يمكننك المساس به، هو شخص سالم لا يقدر على ضرر أحد.

ـ من قال هذا سواك؟
أنت لا تعلمين شيئًا، أو بالأحرى لا تريدين.

ـ بلى، أريد فعلًا، ولكن أثق به، وأعلم أنه لا يقدر على إلحاق الضرر بأحد كما قولت.

ـ معاودتك بتكرار حديثك يزيد حقدي ويشعل ناري، كيف يمكنك مساعدتي وأنت لا تثقين بي؟
قلت لك هو من ساعد تلك الأوغاد الثلاثة في قتلي أنا وفتاتي.

ـ حسام! كيف أخبريني رجاءً.

ـ لا وقت لدي، الوقت فقط هو محين الإنتقام والتخلص منهم ومن نسلهم واحدًا تلو الأخر.

رفعت الأداة الحادة التي بيدها لـ أقصى ما تمكنت، وكادت تسقط عليه، لولا تدخلت أميتا في الحال وسحبته من يده بقوة ملقاة بجسدها عليه، ليسقطا على الأرض وهي فوقه.

دوى بالمنزل صرخة خوف ولهفة على حسام، بعدما كادت تقتله ذلك الروح المُعادية، وتترجل في خطوة واحده تتحشى بينها وبينه متلبسة جسد حسام، فأصبحت أميتا بين أحضانها هي،لتفزع من هول وبشاعة المنظر، وابتعدت سريعًا وهي تقول:

ـ فعلت الخطأ أيتها السازجة المغشية، ولكن سأنتظر نفاد اصرارك لتري بنفسك صدق حديثي.

ـ حسنًا، ولكن بالأول عليك إخباري بكامل الأمر.

ـ ابحثي عنه إن كنتي تريدين، والسر كما أخبرتك جدتك بين حروف مسطرة على أوراق خشبية الهيئة هشة الملمس، تختفي الحروف فور نطقها.

انتفض جسدها فور أن ذكرت جدتها وما أخبرتها به، وتمتمت مستفهمه:

ـ لم أفهم أي من حديثك، أي حروف وأوراق خشبية ماذا؟

ضحكت بصخب ومن ثم توالت في الأرتفاع أكثر فأكثر حتى انقطعت واختفت في برهة واحدة وكأنها لم تكن.
لتفيق على صوت حسام وهو يقف أمامها مشيرًا نحو وجهها بيده:

-ها،  يا فتاة، أناديك منذ زمن أين أنت؟

انتبهت له ولعودته رادفةً:

ـ ها، معك، ولكن شردت قليلًا.

ـ حسنًا، وما الجديد أو المفاجأ في هذا؟ 
أمرك الإعتيادي.

لاحظت أميتا أنه يتعامل عاديًا، ويبدو عليه أنه لا يتذكر ما حدث.

ـ يتذكر، جعلته يشاهد كل شيء.

هذا ما تردد بأذنها من خلفها جعلها حقًا على مشرف الموت من الفزع.
لتلتفت حيث مصدر الصوت جهة أذنها اليمنى، ولكن لم تجد شيئًا.
وقبل أنت يترد إليها طرفها، أتتاها بصوتها الزئري الممقوت من الجهة اليسرى:

- هو لا يراني فقط الأن، ولكنه شاهد ما حدث، وما منعني قتله ليس هو، بل من يدلفه.

ـ ماذا تعنين بمن يدلفه؟

عادت بالإختفاء ثانيةً مما جعل توترها يزداد، وهياج نار كم الأسئلة التي تشعل رأسها تكاد تحرقها بالكامل.

كل هذا وحسام تتراوح نظراته بينها وبين الطعام الذي يعده بيده ليردف بنفاذ صبر أنفًا:

- حسنًا، جئت إلى هنا لتناول  الطعام وأحاكي نفسي، أعلم لا جدوى من الحديث معك.

نظرت إليه بعيون خاوية لثوان، ومن بعد تمتمت ببعض الكلمات وهي تتجه نحو غرفتها:

- ضعه على المائدة، لحظات أبدل ملابسي وها أنا آتية.

وبعد دقائق خرجت وهي ترتدي حلتة رسمية أنيقة تليق زوقها الخاص، ولا إنكار في أنها رغم جمالها وطبيعتها الهادئة ولكن لا يجرأ أحدٌ الحديث معها، جميع من حولها يعدون أنها ساحرة، كونها انطوائية، كثيرة الجهر والاكتفاء بنفسها.

جلست على المقعد المقابل لحسام، وبين صمت ساد لدقائق قرر حسام بتره قائلًا:

ـ جميلة حلتك الأنيقة ڰ العادة.

رددت بتوجس حذر:

- أنت تعرف شئ عن عائلة..

بترت حديثها متذكرة ما قالته "الروح ياقوت " أنه رأى كل شيء ويدعي الجهل.
لعنت غبائها متابعة سؤالها حتى لا يشك حيالها ولكن عن شيئ آخر:

- تعرف عائلة حارس الأمن  الخاص بالعمارة بالأسفل؟

ـ لا،  من أين لي بمعرفته؟ ولكن الغريب لما أتى به صاحب المنزل! 
المنزل يكاد خاليًا لا يسكنه سواك والكاهل صاحبه.

ـ لا أعلم، لا تكترث للأمر، سؤال عابر لا أهمية له.

ـ  تشكين به أم ماذا؟

ـ لا لا، فقط أسالك، بما أنك جاري في البناية الامامية، وأنتم أيها الشرطيون تستعلمون عن كافة ما يدور ويجد حولكم.

ولكن كما أخبرتك، فضول لا أكثر، هيا أنا الأن عليَّ بالذهاب.

ـ متى ستعودين؟

ـ لا أعلم، حسب نهاية أموري، ولكن ما داعِ سؤالك!

أجابها متوترًا الأوصال من ريبة الشك الجلية بسؤالها:

- لا شئ، فقط لأن أمي أخبرتني أن استدعيك للعشاء سويًا.

صمتت لبرهة ومن ثم أردفت:

- حسنًا، أخبرها أن تعد لي الكثير من الطعام، حمدًا لله فطورك لا يأكل.

وخرجت من المنزل تاركة إياه فيه وفي صدمته من حديثها الذي سرعان ما محته فزعة المزهرية التي سقط عقب إغلاقها لباب الشقة أطاحت بأساريره الأرض.
نظر حوله ليحل المنزل صمت رهيب، لا ينكر رهبته، جعلته بجوب المنزل بنظراته متوجسًا، وفي أقل من ثانية حمل هاتفه وخرج من المنزل کـ البرق.

....

أما هي فكانت تقود سيارتها بعقل شارد، وحديث تلك الروح يتردد بمسامعها، حتى علقت سيارتها بين زحام السيارات.
وبين الزحام واصوات مزمار السيارات يدوي بالطريق بشكل يصرع الآذان ظهرت زهرة أمامها من بين السيارات تمشي وتدور حول نفسها، ترتدي نفس زي ياقوت الملطخ بالدم، انفرجت بعينها نحوها وكادت يدها تصل إلى مقبض باب السيارة، ولكن الباب موصود بقوة، عالق الفتح وبشدة، جاهدت فتحته مرارًا ولكن من دون فائدة، مدت يدها الثانية لتفتح الباب الثاني بجانبها ولكن قوة هائلة تعيق حركتها، ترى الباب بجانبها يبتعد ويدها لا تصل إليه، هامت من شدة عنائها بالصراخ ولكن أيضًا من دون فائدة، وكأن الجاثوم  تلبد بكافة حواسها وجسدها وهي بالنهار الجلي وأمام الناس، كثيرًا ما كان يحضرها ولكن ليلًا، وتسطيع التفرقة بينه وبين مس الأرواح وأفعالهم،  ولكن هذه المرة كانت أشد تكبيلًا وحصرًا.

مر على حالها دقايق معدودة، ولكن كالدهر مرت عليها، وهي تراها تناديها وتشير إليها بيدها تحسها على الإقتراب.
قطع متابعتها ومحاولاتها العدة في فتح الباب والخروج من السيارة صوت نفض كيانها البتة، أتى من خلفها.
سيدة تعتلي المقعد الخلفي من السيارة لا تعلم من أين أتت، تتخالط ملامحها بملامح ياقوت كثيرًا، ولكن بهيئة رتيبة ومظهر لا يبدوا عليه الرفاء ولكن يتوسطه الحال.

حدثتها بحروف مبعثرة ونفس تلملم شتات فكرها لتجمع بعض العبرات:

- من، من أنت؟ وكيف دلفت إلى هنا.

تحدثت السيدة بنبرة حانية:

- أتيت هنا لمساعدتك، أنا مرسال من إحداى الغوال.

لوهلة شكت بأمرها، لا تعلم أ إنسيةٌ هي أم روح لـ أحد الموتى، رفرفت بأهدابها مبتلعة ما بداخل جوفها ممن مياة لتردف بعد أن التقطت أنفاسها:

- ولكن، كيف؟  تعرفيني!
ومن المرسل؟

ـ أخبرتني حقًا أنك فضولية، جيد فما كلفت به أن تكوني كذلك، ولكن سرعان ما تأخذين الأمور ظاهرها، ويأثرك فرحة النصر الهينة، تنسين أمر الدوافع ولا ثقة إلى بكتمال  معرفة أسباب أهل الحُجج.

حمحمت بعدم فهم وهي تتمعن ملامحها لتابع السيدة حديثها:

- وأيضًا لا تطيلي النظر والوثوق بهيئة أي كان، نجيد التبدل في أي شيء.

هنا بدأت أن تلملم شتات أفكارها، كيف ظنت لوهلة أنها ليست بروح، ولكن تشكلها في هيئة ياقوت المهندمة أصابتها بالتيه، لتقطع ذلك قائلة بقليل من العزم والتشبث بالقوة:

- قلت الكثير دون فهم أي شيء، عجلي بخطى حديثك وأفهميني ماذا تردين؟

ـ أرسلي تلك العالقتين ومن ثم ستبدأ قصتنا، وأنا سأساعدك في العثور على الكتاب.

ـ عن أي كتاب تتحدثون؟  سئمت ذكركم وأنا لا أفهم ما تقصدون.

ـ الكتاب تحت مرقدك، بين الثرى والعازل، جاثومك اللابد.

أفزعها صوتها وهي تتهجى تلك الكلمات ببطء ورعب عارم، ولم يحن عليها صرير صوت السيارات بجانبها، ليأتيها الثالث يضرب مقدمة سيارتها غاضبًا:

- أنت أيتها السيدة، أنت كفيفة؟
تغيرت إشارة المرور منذ دهرٍ ونحن نحاول إفاقتك، مكانكن بالمطبخ ليس وسط الرجال والأعمال، هيا تحركي، تعطلين طريقًا بالكامل.

وسار وهو يتمتم ببعض السباب، وهي كالمصنمة لم تعي ما حدث للتو.
التفتت خلفها قبل أن تدير السيارة مجددًا هاربة من ذلك الضجر الذي يدور حولها، ولكن لم تجد السيدة مما أصابها بالتيه والورع.

....

وصلت محل عملها وما إن دلفت حتى وجدته شاغرًا، دليلًا على عدم وصول أكرم مساعدها حتى الأن.
أمسكت هاتفها معلنة الإتصال به متمتة بضجر:

-لما لم يأت بعد ذلك الأبله، أحتاجه في الكثير من العمل.

ولم يمر سوى لحظات وأجابها على الهاتف:

- ذلك الأبله يعرف أنك بمزاج سيء، لم يأت بعد لأنه يجلب قهوتك قبل قدومه.

ابتسمت بخفة وهي تقول:

- سلمت يا رفيق، أحتاج إلى القهوة حقًا، هيا أدلف، رأيت خيالك.

دلف مقهقهًا وبيده كوبين القهوة، أعطاها أحدهم قائلًا:

- علمتني أمي أنا أعامل الناس كما أحب أن يعاملوني، لا كما يعاملوني بالفعل.

خجلت من لوهلة ومن ثم تبدلت ملامحها ثانية مازحةً:

-تقصد أنني أعاملك بالسوء!

رغم أنك جالب ألم الرأس بثرثرتك هذه، ولكن كامل اللطف في المعاملة مخزون لك.

ـ ها، من دون عناء في قص ذلك، أنا أرى بنفسى، حتى أنه بالأمس لم تقومي بطردي من السيارة في طريق لا ماشية فيه واضطررت للمشي أكثر من نصف كيلو لأجد مواصلة تقلني إلى المنزل.

ـ من؟! أنا!
بالتأكيد لا، إنها هلاوس نهارية.

ـ نعم! أنسيت؟

تحولت ملامحها للجدية مردفة:

- أظن من الأفضل ألا تجعلني أتذكر، أليس كذلك؟

ـ اه، أرى ذلك.
ولكن ما بك؟ أشعر بالكثير المَخفِي.

تاهت وسط جم أفكارها المتضاربة قائلة:

- قضية زهرة.

ـ نعم، قضية العصر والشهرة، ماذا عنها؟

ـ هناك أمر خفي عنها وسنعلمه، الشباب المدينون لم يفعلوا شيئًا، ولم يقم أحدهم بالتعدي عليها أو قتلها، كل هذا كان هراء.

انتفض أكرم واقفًا ودماء الغضب تحتقن وجهه:

- ماذا؟!
تعين بما تهزينه يا أميتا، ما قولته لتوك هو الهراء حقًا، المدينون في صباح الغد سيلقى جميعهم حدفه، وينفذ حكم الإعدام.

ـ أعلم، ولكن علينا منع ذلك، وأنت ستاعدني.

ـ التفكير في هذا يصيبني بالجنون، بالله أنت بخير، ماذا دهاك.

رشفت رشفةً من كوب قهوتها وتمتمت بهدوء معهود ونبرة مسترسلة الحنو:

- افهمني يا رفيق، وأزح تلك الغمامة التي تغطى عقلك، الظاهر والجلي لدى العالم أن هؤلاء الشباب مذنبون وقاموا بالتعدي على تلك الفتاة ومن ثم قتلها ولكن ليست هى، هم فعلوا ذلك حقًا، ولكن مع فتاة أخرى.

ـ أميتا، فاض الكيل، تنهالين بكم من المعلومات والأخبار وأنا لا أملك القوة لذلك، تريسى وشيئًا فشيئًا.

ـ حسنًا، تقرير الكاميرات أمامك نرى الشباب وفعلتهم حسنًا؟

ـ نعم، ما بعد ذلك؟

ـ وجه الفتاة تراه؟

ـ لا.

ـ اتفقنا، أخبرني أحدهم أثناء ما كنت أتحدث معه أن الفتاة كانت آتية من العمل أثناء ما كنا نتبعها، وزهرة أخبرتني أنها كانت..

وظهر طيف زهرة أمامها دليل على وجودها معها في الغرفة، فتابعت:

- علمت أنها كانت فتاة في سن التاسعة عشر، ووالدها يحتجزها بالمنزل أليس كذلك؟
كيف لها بالخروج والعمل؟

أردف أكرم وهو يشدد خصلاته شعره بجنون:

- تسأليني؟
للحظة سأظن أنني الفاعل يا عالم، ولكن انتظري، قلت ماذا؟
أخبرتك! من هي الذي أخبرتك؟ القتيلة التى لم نعثر على جثتها بعد!
أعلم ما بك، إنها أضغاث فرحة الأمس، ولكن ما ذنب لي في تحمل جنونك هذا؟

لم تعى أميتا لم ردف أكرم لتوه، كانت تركز مع تلك الجالسة بصورتها الطبيعة على الكرسي أمامها وهي تقول من بين شهقاتها:

- وجدت البداية، وأعلم أنك لن تصمتين على ما بداخلك، وأنا سأخبرك بكل شي من البداية.

أردفت أميتا بتجوس:

- يمكنك الظهور والتجلي عن حالك أمامه؟
لا تخافي أنا أثق به كثيرًا.

- أيقدر على تحمل ذلك، صرعني بثرثته وصياحه.

- ههه، سيقدر ولكن عليك التحلى بهيئتك قليلا حتى لا يسقط ميتًا من وهلة المنظر، لن أخبره أنك روح.

ـ حسنًا، فهمت.

التفتت أميتا نحو أكرم تخبره:

- أكرم، هناك ضيفة ستأتي الأن، تعرف كل ما حدث عن زهرة، اسمع لما تقصه بعقل منفتح، لن أكرر ما ستقوله مجددًا، ولن أسمح بأي أسئلة لا وقت لذلك.


ـ لا أفهم شيئًا، من هذه وما علاقتها بزهرة.

ظهرت زهرة تقف أمام باب المكتب قائلة:

- أكون أختها، وأعلم كل ما حدث.

انتفضت أميتا زعرًا حقا، فهي ترى زهرة ما زالت تجلس أمامها ولا تعلم من الذي دلفت للتو، ولكنها تشبه زهرة كثيرًا.

لوحت لزهرة بعينيها مستفهمة عنها لتغمغم وهي تنظر إليها:

- نعم، هي أختي التوأم، وشهدت ما حدث ليلة الحادثة منذ البداية، كانت تختبأ داخل الصندوق الخشبي أثناء ما كنا نلعب، ورأت كل شيئ من بين الفوارق خاصته.
رأت والدي وهو يضحي بي أنا وأمي قربنا لجن حارس المقبرة، ولولا حسن الحظ لكانت ثالثتنا، فوالدي كان مغشي عليه من جنون وطمع البشر للمال، ضحى بإبنته وزوجته التي تحملت من العناء ما يفي أناث العالم معه، وبالأخير كانت هذه خاتمة صبرها وجزاها.

ابتلعت أميتا ريقها وبدا دماء الالم تحتقن وجهها:

- اهدأي، سأنتقم من كل من تسبب لك بالأزى أنت ووالدتك، ولكن عليك بالحقيقة هذه المرة، ومساعدتي لذلك.


ـ حسنًا، أعدك، اسأليها هي عما حدث وستقص لك، هي دليلك الوحيد.

التفت أميتا لـ توأم زهرة مرحبةً بها:

تفضلي أنسة زهرة، آنسة أليس كذلك؟

ـ نعم أستاذة أميتا، كنت خارج البلد، ورأيت ما فعلته بقضية اختفاء والدتي وأختي، ولكن هناك شباب لا دخل لهم بالقضية، الجناة الأحقة بالخارج.

ـ ومن هم؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي