الفصل الأول
بعث الأمير التنين ريو من جديد
بعد محاربة التنين ريو الوحش السحري الذي أرسله ابن عمه من أجل قتل ريو، تلاقى التنين ريو حينها ضربة سحرية قوية، تسببت فى أصابته بجرح فى غاية الخطورة.
لذلك قرر التنين ريو التضحية بحياته حتى يستطيع قتل ذلك الوحش السحري، وانقاذ زوجته الحبيبة كارا من ذلك الوحش الذي يريد قتلهم بكل أصرار، وأيضاً إلغاء اللعنة التي لازمة كارا منذ الولادة حتى الآن.
تحول ريو وواجه الوحش فى هيئة التنين، مستخدم كل قوته حتى يوجه ضربة إلى الوحش والقضاء عليها، وبعد قتل الوحش تحول ريو إلى بشري مرة أخرى ووقع على الارض.
حينها أسرعت كارا إليه وقامت بأحتضانه بشدة، وفى النهاية أخرج ريو كينونة التنين ووضعها داخل جسد كارا.
حين بدأت كارا فى الشعور ونظرت إليه بحزن، ودموعها التي تحولت إلى قطرات من الدماء، تنهمر بكثرة على أخدودها وسألته:
- هل تريد الموت بهذه الدرجة، هل فكرت يوماً كيف سوف أعيش هذه الحياة من دونك، كيف استطيعت التخلى عني وفعل ذلك، كيف تجرأت على انهاء حياتك بدون إذني.
نظر إليها ريو دون أن يتحدث وكان الشغف يغمره من شدة انبهار من جملها وهي تبكي من أجله، وقال:
- منذ لعنتي وسجني فى تلك الغابة هذه هى المرة الوحيدة التى شعرت فيها بالانتماء لوجودي هنا، فوجودك فى حياتي كان أفضل شيء حدث.
حينها ضمت كارا الشاب إلى حضنها بشدة، واكمال ريو كسر كينونة التنين بدخله، حتى يقوم بتأسيسها وأرسالها داخل جسد حبيبته الرقيقة كارا.
بعد ذلك ألتقط ريو أنفاسه الأخيرة، وخرجت روحه وتحول جسده إلى رماد تطاير وتتلاشي مع الرياح، وبذلك التضحية تم انقاذ كارا من لعنتها الأبداية، وانتهت أيضاً لعنة ريو وتلاشي السحر، وفتحت أبواب الغابة وخرجت كارا إلى العالم الحقيقي..
عندها بكيت كارا بشدة وهي تتسأل:
- كيف يموت من دون إعطائي فرصة أدفع بها ثمن ذلك الحب، كيف يمكنك التضحية من أجلي وإعطائي حياتك مقابل حياتي.
استمرت كارا فى لؤم نفسها والانهيار والبكاء حتى فقدت الوعي على الأرض.
حينها بدأت كارا تشاهدت القصة الحقيقية لكيفية وجود التنين على الأرض، حيث حدث ذلك منذ ألاف السنين فى قديم الزمان منذ بداية الحياة البشرية، حيث يروي أن كان هناك أساطير مرعبة، تحكي عن وجود حياة لكائنات ضخمة وشرسة.
تلك الكائنات قامت باحتلال الأرض قبل بدء نزول البشرية على الأرض، كائنات خضعت إلى حروب كثير ومرعبة على مدار ألاف السنين، كانت حينها الأرض ممتلئ بجميع أنواع الكائنات الضخمة التي تسفق الدماء ولا تصلح للتعايش البشري.
ولكن قبل اقتراب وصول الإنسان إلى الأرض؛ أرسل الإله كائنين مقدسين تنين مجنح يسمى ريو وهو تنين العواصف والأعاصير، وزوجته تنين البحار والأنهار ميز وتشي، أخبرهم:
- أيها التنين أمرك بالذهاب إلى كوكب الأرض والقضاء على كل الكائنات الشريسة.
أجابه التنين:
- أمرك يا ملكي ولكن لماذا يجب القضاء على كل تلك الكائنات؟
أجابه الإله:
- أريد أن أمهد الأرض حتى يستطيع الإنسان الحياة بها.
سأله التنين:
- هل استطيع أخذ زوجتي ميز وتشي معي إلى هناك؟
أجابه الإله:
- أنت تعلم جيداً أن ميز شخصيتها عنيدة ومتهورة ولا أريدها أن تكون سبب فى تعاسة البشرية.
أجابه التنين ريو:
- لا تقلق ملكي سوف أعتني بها وأبعدها عن المشاكل.
أجابه الإله:
- حسنا ولكن انتبه إليها جيداً حتى لا أحوالها إلى مياه أبدية.
أجابه ريو بكل اهتمام:
- لا تقلق ملكي سوف أنفذ كل أوامرك بجدية واهتمام، وأحرر الأرض وأجعلها صالحة من أجل الحياة البشرية.
كانت ميز وتشي فى غاية السعادة من أجل الذهاب مع زوجها ومساعده فى القضاء على كل ما هو مدمر للحياة البشرية، وقامت بمساعدته فى تهيئة كوكب الأرض من أجل الاستقرار البشري.
ولكن بسبب الجشع لم يستطيع التنين ريو العودة مرة أخرى إلى مكانه المقدس بعد إتمام مهمته..
كان ذلك حدث بسبب زوجته التى وقع فى حب كوكب الأرض، لأنها وضعت أول بيضة لها على تلك الأرض، لذلك لم تستطيع التحرك وترك كوكب الأرض الذي أختاره طفلها منزل له.
لذلك بعد القضاء على كل الكائنات الشريرة، استمر ريو فى اقناع زوجته التي يحبها بشدة، من أجل الذهاب والعودة إلى منزلهم ومكانهم المقدس.
ولكن رفضت ميز بشدة ترك طفلها بمفرده، لذلك عاد التنين المحارب العظيم ريو إلى إله وركع وترجى:
- ملكي العظيم أترجك أن تتركني أحيا على الأرض أنا وزوجتي حتى يخرج طفلي إلى النور.
سأله الإله:
- لماذا تفعل ذلك هل تريد عدائي؟!
أرتعب التنين وأخبره بخضوع:
- بالطبع لا ولكن زوجتي لم تستطيع قتل طفلها أو تركه بمفرده على تلك الأرض.
أجابه الإله:
- ولكن وجود ميز على الأرض يشكل تهديد للبشرية، بسبب تهورها وعندها أخاف أن تتسب لهم بالأذى؟
أجابه ريو:
- سوف أعتني بها جيداً حتى لا ترذي أحد.
أجابه الإله:
- حسنا سوف أتركم مئة عام ولكن بعد ذلك تعود أنت وزوجتك إلى منزلكم، بدون أعذار أو تأخير لحظة واحدة، وإلا سوف يكون حسابي لكم عسير.
سأله التنين ريو باستغراب:
- مئة عام لماذا؟!
أجابه الإله:
- ذلك إمر ويجب تنفيذه.
سأله ريو بحيرة من أمره:
- ولكن ملكي العظيم أنت تعلم أن بيضة التنين تقفص بعد قرن؟!
أجابه الإله:
- لا تسألني الآن وأنتظر حتى يحين الوقت، والآن أذهب إلى زوجتك والبقاء على تلك الأرض، والعيش بها مع زوجتك حتى مئة عام.
ذهب ريو وعاد إلى الأرض، ولكن حينها شعر ريو بإحساس مخيف، خلال عودته وأن المستقبل يخبى له كارثة مهولة.
بعد تطهير الكوكب تماماً من كل الشر الموجود على الأرض، نزل الأنسان الأول مع زوجته على الأرض من أجل الحياة بها بسعادة وبدون خوف، واستقبالهم التنين العظيم ريو وزجته ميز باحتفال أسطوري وسعادة، وأصبحوا أصدقاء مع البشر على مدار السنين، يساعده بعضهم البعض فى كل شيء مرتبط بالحياة الأرضية حتى حدثت الكارثة.
عندما وضعت ميز بيضتها الأول كانت فى غاية السعادة، لأن تلك البيضة تمثل الرحم الذي يخلق ويتكون فى جنين التنين، وبعد مرور مئة وهي المرحلة الأول فى تكوين التنين، سمعت الدقات من قلب التنين الأولى القادمة من بيضة التنين.
لذلك ذهبت بمنتهى السعادة إلى زوجها وأخبرته حتي يذهب معها ويسمع دقات قلب طفلها وقالت:
- زوجي العزيز لقد تكون قلب الجنين، وسمعت دقاته لذى يجب عليك الذهاب إلى هناك الآن وسماع دقات الجنين معي.
سألها ريو:
- هل تتحدثين بحق هل تكون قلب طفلي أخيراً؟
أجابت ميز بسعادة:
- نعم تكون أخيراً بعد مئة عام.
عندما قالت ميز مئة عام تذكر ريو وعده لإلهه حين وعده أنه سوف يعود بعد مئة عام.
لذلك عندما سمع حديث ميز عن أولى دقات قلب جنين التنين، شعر بالقلق ولكن رغم ذلك طار ريو من السعادة عند سماعه بالخبر، وذهب مع زوجته إلى مكان بيضة التنين وحينها وجد الكارثة:
وجدت بيضة التنين مدمرة بالسحر الأسود على أيدي وقوى شريرة، ولكن عندما شعرت ميز توافق دقات قلب جنين طفل التنين، تحولت إلى تنين لونه أحمر من كمية الألم المهولة بدخلها، وسيطرت الأفكار الشريرة على عقلها.
لذلك رغم حزن ريو الشديد من حرمانه لطفله التنين، سيطر على علقه الحزين، ونظر إلى ميز التي تسقط تدريجيا فى مشاعرها وإحساسها المقيت، وحاول ريو تهدئتها وأخبرها:
- ميز كوني متعقلة لقد حدث الأمر بالفعل ويجب الآن أطاعه الإله والعودة إلى مكانا ومنزلنا؟
أجابته ميز ببأس وغضب شديد:
- لقد قتله طفلي المسكين ودمره بيضة التنين، لذلك لم استطيع إنجاب الأطفال مرة أخرى.
أجابها ريو:
- لا تحزني هيا نذهب إلى الإله نشتكي إليه حتى يعوضنا عن ذلك الطفل.
أجابته ميز:
- لقد فات الأوان لأني سوف أذهب الآن وأخذ ثار طفلي المسكين وقتل الجميع.
شعر ريو بالرعب على حبيبته التى انحدرا إيمانيها وسألها:
- كيف بعد ما تفعلين ذلك سوف تواجهي إلهك؟!
سألته ميز:
- هل تعتقد إني أريد الحياة مرة أخرى، بعد قتل طفلي بهذه الطريقة البشعة، وحرماني من مقابلة وإنجاب الأطفال مرة أخرى؟!
حينها أرتعب ريو من فقدنها؛ لذلك حاول استخدام القوى والسحر على ميز حتى يرسلها إلى مكانهم المقدس، ولكن فشل فى القيام بذلك، وقيدته ميزها بقوتها داخل الكهف، وخرجت تبحث عن الذين قتلوا جنينها.
فى البداية لم تكون ميز وتشي تعلم شيء عن وجود قوى شرير، استطاعت السيطرة على مجموعة من البشر الأقوى، واجبرتهم على الذهاب إلى بيضة التنين وتدميرها وقتل جنين التنين بالسحر الأسود.
ولكن لم يكون ذلك سبب بداية الكارثة، بدأت الكارثة عندما علمت ميز ان تلك الأشخاص لم يكنوا الشر إلى الجنين وفعله ذلك دون أدارك، ولكن ميز لم تستطيع مسامحتهم وقامت بحرقهم جميع بدل البحث عن القاتل الحقيقي، ومن هنا بدأت الحرب بين تنين والبشر.
استطاع ريو فك السحر الذي حصرته ميز به فى الكهف، وذهب إلى زوجته ولكن كان الوقت تأخر، وعلم الإله بما فعلته ميز وقام بعقابها بأشد عقاب.
لذلك ذهب التنين ريو إلى إلهه طلب من المغفرة:
- أترجك ملكي أرحم ميز، أنها كائن ضعيف.
أجابه الإله:
- لم استطيع تركها لقد أرتكبه أعظم جريمة فى حق البشرية.
استمر التنين ريو فى التضرع والترجي حتى يسامحه الإله، ولكن الإله رفض تحقيق طلبه ولكنه أخبره:
- ريو أنت تنين مخلص وعظيم ولكن يجب معاقبتك حتى ترتح قلوب البشرة ويشعر بالأمان.
أجابه ريو:
- سوف أتقبل العقاب بصدر رحب ولكن بعد تنفيذ عقاب ميز يجب تركها تعود إلى الحياة بجانبي؟
أجابه الإله:
- سوف تعود إليك مرة أخرى ولكن لم تكون الشخص الذي تحبه وسوف تصبح عدوتك هل أنت مستعد لذلك العقاب لكم أنتم الاثنين؟!
أجابه ريو:
- لا يهم كيف تكون ولكن الأهم أن تعود مرة أخرى إلى جواري.
أجابه الإله:
- حسنا لأنك مخلص لحبك ومشاعرك سوف أعطيكم فرصة من أجل التقابل مرة أخرى وسوف أشاهدكم باهتمام الذي سوف تقومين به؟
شكر التنين ريو إله بكثر وعاد إلى الأرض، يحاول استكشاف كيف ظهرت تلك القوى الشريرة فجأة، لأ كان التنين ريو وزوجته قضوا بالفعل على كل الكائنات الشرير التي كانت تسيطر على الأرض حينها.
بعد محاربة التنين ريو الوحش السحري الذي أرسله ابن عمه من أجل قتل ريو، تلاقى التنين ريو حينها ضربة سحرية قوية، تسببت فى أصابته بجرح فى غاية الخطورة.
لذلك قرر التنين ريو التضحية بحياته حتى يستطيع قتل ذلك الوحش السحري، وانقاذ زوجته الحبيبة كارا من ذلك الوحش الذي يريد قتلهم بكل أصرار، وأيضاً إلغاء اللعنة التي لازمة كارا منذ الولادة حتى الآن.
تحول ريو وواجه الوحش فى هيئة التنين، مستخدم كل قوته حتى يوجه ضربة إلى الوحش والقضاء عليها، وبعد قتل الوحش تحول ريو إلى بشري مرة أخرى ووقع على الارض.
حينها أسرعت كارا إليه وقامت بأحتضانه بشدة، وفى النهاية أخرج ريو كينونة التنين ووضعها داخل جسد كارا.
حين بدأت كارا فى الشعور ونظرت إليه بحزن، ودموعها التي تحولت إلى قطرات من الدماء، تنهمر بكثرة على أخدودها وسألته:
- هل تريد الموت بهذه الدرجة، هل فكرت يوماً كيف سوف أعيش هذه الحياة من دونك، كيف استطيعت التخلى عني وفعل ذلك، كيف تجرأت على انهاء حياتك بدون إذني.
نظر إليها ريو دون أن يتحدث وكان الشغف يغمره من شدة انبهار من جملها وهي تبكي من أجله، وقال:
- منذ لعنتي وسجني فى تلك الغابة هذه هى المرة الوحيدة التى شعرت فيها بالانتماء لوجودي هنا، فوجودك فى حياتي كان أفضل شيء حدث.
حينها ضمت كارا الشاب إلى حضنها بشدة، واكمال ريو كسر كينونة التنين بدخله، حتى يقوم بتأسيسها وأرسالها داخل جسد حبيبته الرقيقة كارا.
بعد ذلك ألتقط ريو أنفاسه الأخيرة، وخرجت روحه وتحول جسده إلى رماد تطاير وتتلاشي مع الرياح، وبذلك التضحية تم انقاذ كارا من لعنتها الأبداية، وانتهت أيضاً لعنة ريو وتلاشي السحر، وفتحت أبواب الغابة وخرجت كارا إلى العالم الحقيقي..
عندها بكيت كارا بشدة وهي تتسأل:
- كيف يموت من دون إعطائي فرصة أدفع بها ثمن ذلك الحب، كيف يمكنك التضحية من أجلي وإعطائي حياتك مقابل حياتي.
استمرت كارا فى لؤم نفسها والانهيار والبكاء حتى فقدت الوعي على الأرض.
حينها بدأت كارا تشاهدت القصة الحقيقية لكيفية وجود التنين على الأرض، حيث حدث ذلك منذ ألاف السنين فى قديم الزمان منذ بداية الحياة البشرية، حيث يروي أن كان هناك أساطير مرعبة، تحكي عن وجود حياة لكائنات ضخمة وشرسة.
تلك الكائنات قامت باحتلال الأرض قبل بدء نزول البشرية على الأرض، كائنات خضعت إلى حروب كثير ومرعبة على مدار ألاف السنين، كانت حينها الأرض ممتلئ بجميع أنواع الكائنات الضخمة التي تسفق الدماء ولا تصلح للتعايش البشري.
ولكن قبل اقتراب وصول الإنسان إلى الأرض؛ أرسل الإله كائنين مقدسين تنين مجنح يسمى ريو وهو تنين العواصف والأعاصير، وزوجته تنين البحار والأنهار ميز وتشي، أخبرهم:
- أيها التنين أمرك بالذهاب إلى كوكب الأرض والقضاء على كل الكائنات الشريسة.
أجابه التنين:
- أمرك يا ملكي ولكن لماذا يجب القضاء على كل تلك الكائنات؟
أجابه الإله:
- أريد أن أمهد الأرض حتى يستطيع الإنسان الحياة بها.
سأله التنين:
- هل استطيع أخذ زوجتي ميز وتشي معي إلى هناك؟
أجابه الإله:
- أنت تعلم جيداً أن ميز شخصيتها عنيدة ومتهورة ولا أريدها أن تكون سبب فى تعاسة البشرية.
أجابه التنين ريو:
- لا تقلق ملكي سوف أعتني بها وأبعدها عن المشاكل.
أجابه الإله:
- حسنا ولكن انتبه إليها جيداً حتى لا أحوالها إلى مياه أبدية.
أجابه ريو بكل اهتمام:
- لا تقلق ملكي سوف أنفذ كل أوامرك بجدية واهتمام، وأحرر الأرض وأجعلها صالحة من أجل الحياة البشرية.
كانت ميز وتشي فى غاية السعادة من أجل الذهاب مع زوجها ومساعده فى القضاء على كل ما هو مدمر للحياة البشرية، وقامت بمساعدته فى تهيئة كوكب الأرض من أجل الاستقرار البشري.
ولكن بسبب الجشع لم يستطيع التنين ريو العودة مرة أخرى إلى مكانه المقدس بعد إتمام مهمته..
كان ذلك حدث بسبب زوجته التى وقع فى حب كوكب الأرض، لأنها وضعت أول بيضة لها على تلك الأرض، لذلك لم تستطيع التحرك وترك كوكب الأرض الذي أختاره طفلها منزل له.
لذلك بعد القضاء على كل الكائنات الشريرة، استمر ريو فى اقناع زوجته التي يحبها بشدة، من أجل الذهاب والعودة إلى منزلهم ومكانهم المقدس.
ولكن رفضت ميز بشدة ترك طفلها بمفرده، لذلك عاد التنين المحارب العظيم ريو إلى إله وركع وترجى:
- ملكي العظيم أترجك أن تتركني أحيا على الأرض أنا وزوجتي حتى يخرج طفلي إلى النور.
سأله الإله:
- لماذا تفعل ذلك هل تريد عدائي؟!
أرتعب التنين وأخبره بخضوع:
- بالطبع لا ولكن زوجتي لم تستطيع قتل طفلها أو تركه بمفرده على تلك الأرض.
أجابه الإله:
- ولكن وجود ميز على الأرض يشكل تهديد للبشرية، بسبب تهورها وعندها أخاف أن تتسب لهم بالأذى؟
أجابه ريو:
- سوف أعتني بها جيداً حتى لا ترذي أحد.
أجابه الإله:
- حسنا سوف أتركم مئة عام ولكن بعد ذلك تعود أنت وزوجتك إلى منزلكم، بدون أعذار أو تأخير لحظة واحدة، وإلا سوف يكون حسابي لكم عسير.
سأله التنين ريو باستغراب:
- مئة عام لماذا؟!
أجابه الإله:
- ذلك إمر ويجب تنفيذه.
سأله ريو بحيرة من أمره:
- ولكن ملكي العظيم أنت تعلم أن بيضة التنين تقفص بعد قرن؟!
أجابه الإله:
- لا تسألني الآن وأنتظر حتى يحين الوقت، والآن أذهب إلى زوجتك والبقاء على تلك الأرض، والعيش بها مع زوجتك حتى مئة عام.
ذهب ريو وعاد إلى الأرض، ولكن حينها شعر ريو بإحساس مخيف، خلال عودته وأن المستقبل يخبى له كارثة مهولة.
بعد تطهير الكوكب تماماً من كل الشر الموجود على الأرض، نزل الأنسان الأول مع زوجته على الأرض من أجل الحياة بها بسعادة وبدون خوف، واستقبالهم التنين العظيم ريو وزجته ميز باحتفال أسطوري وسعادة، وأصبحوا أصدقاء مع البشر على مدار السنين، يساعده بعضهم البعض فى كل شيء مرتبط بالحياة الأرضية حتى حدثت الكارثة.
عندما وضعت ميز بيضتها الأول كانت فى غاية السعادة، لأن تلك البيضة تمثل الرحم الذي يخلق ويتكون فى جنين التنين، وبعد مرور مئة وهي المرحلة الأول فى تكوين التنين، سمعت الدقات من قلب التنين الأولى القادمة من بيضة التنين.
لذلك ذهبت بمنتهى السعادة إلى زوجها وأخبرته حتي يذهب معها ويسمع دقات قلب طفلها وقالت:
- زوجي العزيز لقد تكون قلب الجنين، وسمعت دقاته لذى يجب عليك الذهاب إلى هناك الآن وسماع دقات الجنين معي.
سألها ريو:
- هل تتحدثين بحق هل تكون قلب طفلي أخيراً؟
أجابت ميز بسعادة:
- نعم تكون أخيراً بعد مئة عام.
عندما قالت ميز مئة عام تذكر ريو وعده لإلهه حين وعده أنه سوف يعود بعد مئة عام.
لذلك عندما سمع حديث ميز عن أولى دقات قلب جنين التنين، شعر بالقلق ولكن رغم ذلك طار ريو من السعادة عند سماعه بالخبر، وذهب مع زوجته إلى مكان بيضة التنين وحينها وجد الكارثة:
وجدت بيضة التنين مدمرة بالسحر الأسود على أيدي وقوى شريرة، ولكن عندما شعرت ميز توافق دقات قلب جنين طفل التنين، تحولت إلى تنين لونه أحمر من كمية الألم المهولة بدخلها، وسيطرت الأفكار الشريرة على عقلها.
لذلك رغم حزن ريو الشديد من حرمانه لطفله التنين، سيطر على علقه الحزين، ونظر إلى ميز التي تسقط تدريجيا فى مشاعرها وإحساسها المقيت، وحاول ريو تهدئتها وأخبرها:
- ميز كوني متعقلة لقد حدث الأمر بالفعل ويجب الآن أطاعه الإله والعودة إلى مكانا ومنزلنا؟
أجابته ميز ببأس وغضب شديد:
- لقد قتله طفلي المسكين ودمره بيضة التنين، لذلك لم استطيع إنجاب الأطفال مرة أخرى.
أجابها ريو:
- لا تحزني هيا نذهب إلى الإله نشتكي إليه حتى يعوضنا عن ذلك الطفل.
أجابته ميز:
- لقد فات الأوان لأني سوف أذهب الآن وأخذ ثار طفلي المسكين وقتل الجميع.
شعر ريو بالرعب على حبيبته التى انحدرا إيمانيها وسألها:
- كيف بعد ما تفعلين ذلك سوف تواجهي إلهك؟!
سألته ميز:
- هل تعتقد إني أريد الحياة مرة أخرى، بعد قتل طفلي بهذه الطريقة البشعة، وحرماني من مقابلة وإنجاب الأطفال مرة أخرى؟!
حينها أرتعب ريو من فقدنها؛ لذلك حاول استخدام القوى والسحر على ميز حتى يرسلها إلى مكانهم المقدس، ولكن فشل فى القيام بذلك، وقيدته ميزها بقوتها داخل الكهف، وخرجت تبحث عن الذين قتلوا جنينها.
فى البداية لم تكون ميز وتشي تعلم شيء عن وجود قوى شرير، استطاعت السيطرة على مجموعة من البشر الأقوى، واجبرتهم على الذهاب إلى بيضة التنين وتدميرها وقتل جنين التنين بالسحر الأسود.
ولكن لم يكون ذلك سبب بداية الكارثة، بدأت الكارثة عندما علمت ميز ان تلك الأشخاص لم يكنوا الشر إلى الجنين وفعله ذلك دون أدارك، ولكن ميز لم تستطيع مسامحتهم وقامت بحرقهم جميع بدل البحث عن القاتل الحقيقي، ومن هنا بدأت الحرب بين تنين والبشر.
استطاع ريو فك السحر الذي حصرته ميز به فى الكهف، وذهب إلى زوجته ولكن كان الوقت تأخر، وعلم الإله بما فعلته ميز وقام بعقابها بأشد عقاب.
لذلك ذهب التنين ريو إلى إلهه طلب من المغفرة:
- أترجك ملكي أرحم ميز، أنها كائن ضعيف.
أجابه الإله:
- لم استطيع تركها لقد أرتكبه أعظم جريمة فى حق البشرية.
استمر التنين ريو فى التضرع والترجي حتى يسامحه الإله، ولكن الإله رفض تحقيق طلبه ولكنه أخبره:
- ريو أنت تنين مخلص وعظيم ولكن يجب معاقبتك حتى ترتح قلوب البشرة ويشعر بالأمان.
أجابه ريو:
- سوف أتقبل العقاب بصدر رحب ولكن بعد تنفيذ عقاب ميز يجب تركها تعود إلى الحياة بجانبي؟
أجابه الإله:
- سوف تعود إليك مرة أخرى ولكن لم تكون الشخص الذي تحبه وسوف تصبح عدوتك هل أنت مستعد لذلك العقاب لكم أنتم الاثنين؟!
أجابه ريو:
- لا يهم كيف تكون ولكن الأهم أن تعود مرة أخرى إلى جواري.
أجابه الإله:
- حسنا لأنك مخلص لحبك ومشاعرك سوف أعطيكم فرصة من أجل التقابل مرة أخرى وسوف أشاهدكم باهتمام الذي سوف تقومين به؟
شكر التنين ريو إله بكثر وعاد إلى الأرض، يحاول استكشاف كيف ظهرت تلك القوى الشريرة فجأة، لأ كان التنين ريو وزوجته قضوا بالفعل على كل الكائنات الشرير التي كانت تسيطر على الأرض حينها.