المخطوفة

AliSara`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-10ضع على الرف
  • 11.6K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

تلك الكوابيس التي تؤرق مضجعها، وتلك الصور
التي تحتل جزء من مخيلتها لا تكاد تفارقها.
نهضت وقد حل
ذلك الصداع لعين ضيفا غير مرحبا فيه لا تعرف منذ
متى وهو يلازمها، أيام أو الشهور، أو أعوام .
لكنها كلما نهضت عاد ذلك الصداع يحتل جزءا من
يومها حتى تبتلع تلك الأقراص ويهدئ قليلا .
كل شيء أمامها لايبدوا مألوف رغم أن الخدمة نجيبة
أخبرتها أنها هي من اختارت الأشياء بنفسها،
صور مشوشة
وأشخاص يغزون مخيلتها صور تطاردها، خوف ،وحدة
هروب ،أشخاص يرتدون قناع يجرونها خلفهم .
طردت تلك الأفكار التي
تعصف بها، وليس هنالك حل للهروب منها إلا
أن تنهض
وقفت متململه دلفت تأخذ حمام كي يخفف
عنها ألم يفتك بها ويعيد لها راحه إلى نفسها.
ارتدات ملابسها ونزلت
كانت نجيبة قد أعدت الإفطار
فهتف بابتسامة :
- صباح الخير يا نجيبة.
- صباح الخير ياحببتي.
أخذت تلوك الطعام في فمها من دون اشتهاء،
ما إن انتهت حتى غادرت.
ما إن غادرت حتى شعرت نجيبة بالأسى على حالتها
إنها لا تتحدث إلا نادر في المنزل وحالتها لا تسر،
أنها تخشى
أن يصيبها مكروه، من تلك الأدوية التي جلبها خالد وطلب منها أن تدسها في طعامها وشرابها
وعندما سألته ماهي تلك الأدوية؟
أخبرها أنها مجرد مسكنات تسلل شك إلى قلبها،وذهبت إلى الصيدلاني
،وصعقت عندما أخبرها أنها
أدوية خطيرة على حياة المريض قد تقتله إذا استمر
في تعطيها فترة طويلة كسى وجهها الحزن.
ما إن وطأت قدمها القصر ولمحته
حتى اشتعل لغضب على محياها وثارث ثائرتها،
والقت مافي جعبتها وأخبرته
إنها لن تدنس يديها بذلك،
فنظر لها برعب وهددها بأولادها، ولم يكن أمامها
خيار سوى، أن رضخت له وغادرت وهي مكسرة
الخاطر
فهي تخاف على أبنائها من بطش خالد .
( نجيبة ) امراه في منتصف
الثلاثينيات ذات بشرة بيضاء
،وجسم ممتلئ .
مازلت تحتفظ ببعض جمالها رغم
بعض تجعيد تسللت إلى جبينها.
لديها ثلاث أبناء :
حنان ،فرح وعمر .
حنان في الثانية عشرة، و فرح في العشرة، وعمر
في السادس.
لقد تزوجت برجل أحبته أعوام
وأنجبت منه أبناءها الثلاث.
عندها قرر أن يسافر
الخليج كي يعمل بعد أن اخبره صديقه أن الشركة
تبحث عن تخصصه براتب مغري ولم يكن يملك المال لنفقات السفره فاخرجت كل مادخرته من مال ولكنه كان لا يكاد يكفي لتغطية تذكرة أخذت علبة حليها وتوجهت إلى سوق بعد أن اعياها التعب كي ترفع سعر نظرت إلى كل قطعة بإشفاق،كانت كل قطعة لها
حكاية نظرت لتلك
القلادة ولاح يوم زوجها حين أعطتها والدتها تلك
القلادة وطلبت منها الا تفرط فيها ،إنها ذكرى من
أمها وأمها أخذتها من جدتها أنهم
يتورثوها جيل عن جيل
وطلبت منها أن تعطيها لا بنتها الكبرى
،ولكن هذا الأمر جلل بنسبة لها
وهذا الخاتم اهدته لها عمتها قبل أن قبل أن تفارق الحياة، وتلك الشبكة زواجنا .
لقد شعرت بالحزن لفعلتها
،ولكنها كانت تطمئن نفسها أنها تستطيع
استعادتهم فقد طلبت من الصائغ أن يحتفظ بهن ،وهي من ستقوم بسترجعهن خلال العام.
رثا صائغ لعبراتها التي تنساب ووعدها بذلك، وبعد
أيام سافر زوجها للكويت، وهي تمني نفسها بآمال
كبيره رغم أن الجميع حذرها من مغبت ما فعلت
وكيف
أعطته كل ما دخرته
،ولكنها لم تصدق حرفا عنه، ولم تشك يوم في ذلك
الرجل الذي قضت معه أكثر من عشرة أعوام أن
يخون حبه لها،أو أن يستبدلها بامراة أخرى لقد احبته من أعمق قلبها وعندما سألته ذات ليلة هل
سيتخلى عنها ذات يوم؟
أعطها العهود والمواثيق
على حبه لها، ولكن القدر أعطاها صفعة أخرى كي لا تثق بأحد سوى نفسها، نفسها الوحيدة التي لن
تخونها ولن تكذب عليها.
كانت تذهب لزيارة أهلها
وكانوا دائمين سؤال عن حالها، وحال أبنائها الثلاثة وهم يلمحون تلك الملابس لرثه التي تغطي بعض
اللحم
فأتخبرهم بكبرياء بأنهم بخير،
رغم ضنك عيشهم، وسوء حالهم.
، كانت تلمح في أعينيهم شماته بحالها بعد أن
كانت تعيش في رغد العيش وزوجا محبا،
بعد عامان ذات فيهما مرارة الحرمان شعر قلبها أن هناك شيء
يخفيه عليها بسبب قلة اتصالاته
يوم بعد يوم صار يتحدث بعد الشهر ثم عام
حتى المال الذي يرسله
لا يكفي، كاد يصيبها نوبه من الجنون خوفا عليه.
حاولت أن تتحدث معه، ولكن هاتفه كان مغلق
وبعد ثلاثة أعوام من الخوف والحزن علمت أنه تزوج
عليها في الكويت،
وهو يملك شركة كبيرة شعرت بدلوا ماء سكب على
رأسها لم تصدق وصارت تنوح وتصرخ، وأصيبت بنهيار عصبي ظلت فترة طويلة في المشفى وعندما خرجت
كان هناك مفجأة صادمة بإنتظارها لقد بعث لها
بورقة طلاقها انهمرت دموعها بصمت، وحاولت أن
تتماسك أمام صغارها الذي لايفقهون ماذا حصل؟
ولا يقدرون تلك الفاجعة التي حلت بهم، وبحياتهم وغلبت كل الموازين .
جافى نوم مضجعها حتى نشرت الشمس خيوطها
المخملية فنهضت من فراشها بثقل وغادرت المنزل ،،، باحثة عن عمل كي تسد جوع أبنائها.
كانت تبحث من دون كلل أو تعب رغم رفض كل من ذهبت لهم، فهي لاتمتلك شهادة
علمية، لاح في مخيلتها حديث والدها لقد كان يرى
أن تعليم الفتاة مضيعة
للوقت، وهي في النهاية ستكون زوجه ترعى زوجها
في منزله فما إن أكملت الابتدائية حتى اجلسها في منزل وطلب من والدتها أن تولجها للمطبخ
كي تكون ست بيت ،وهي لا تتعدى ثامنه من العمر فتعلمت الأعمال المنزلية
واتقانتها بمهارة. بعد عامان عندما كانت عائده من
السوق لجلب بعض الحاجيات التقت به في الطريق، ومن يومها كانت تلمحه ينتظرها في الشارع ويلقي
عليها التحية نمى
حبه في قلبها ، بل تربع على عرشه، عندماطلبها
وافق والدها، وهي كادت تموت فرحا ••..أنجبت
أبنائه ثلاثة ،ولم تفكر يوما أنها أخطأت عندما
تنزلت عن
حقها في التعليم وتزوجت مبكرا فقد ظنت أن
هناك من يتوكل بكل حوائجها ،ولم تكن تعلم ماذا
يخبئ لها القدر.
•• استمرت أكثر من الشهر تبحث عن عمل ، ورفضت
إحسان الجميع لها •• في أحد الأيام
كانت تجلس في الشارع وقد انهكاها التعب والجوع
تفكر في حالها وحال أبنائها ،وعندما مال
ميزان النهار وانحدرت الشمس إلى مغربها ودب
ظلام في الإرجاء دبيب البغضاء في الأحشاء وسكنت كل الأصوات إلا أصوات سيارات المارة، تحاملت وعادت إلى منزلها ألقت بنفسها على ذلك الفراش العتيق
ونامت. وصلت البحث عن عمل حتى بدأ اليأس يتسلل إلى قلبها وحزن ينخر في روحها فصارت هزيلة
الجسم في إحدى الشوارع افترشت الأرض
وبكت بحرقة
ونجاة ربها أن ينظر لحالها، وحال أبنائها ويجعل لها من أمرها فرجا ومخرجا توقفت أمامها سيارة فارهة وطلب
منها الصاحب السيارة أن تركب
شعرت بالخوف في بادئ الأمر،
ولكنها استجمعت ما تبقى من شجاعتها ووافقت
فقد هجم عليها الجوع كذئب مفترس يأبئ ان
يتركها ، فركبت
بجانب السائق أوقف العربية بعد نصف الساعة عند إحدى المطاعم الفاخرة وطلب من السائق أن يرجع
بعد الساعة مشت خلفه بخطوات متباطئه،وفي أحد

الطاولات أمر النادل
بإحضار الطعام، وماهي الا بضعة دقائق حتى
كانت أشهى الأطباق أمامها نظرت له بإنبهار
ولكن يدها لم تصل إلى الصحن نظر لها بهدوء
وقال :
- الم يعجبك الطعام؟
- أومت برأسها بنعم
- نظر لها بتعجب : ماذا هناك؟
- نظرت له بشك ما لبثت أن قالت: -لماذا طلبت لي
هذا الطعام ؟
أنا لست بحاجة إلى احسانك، أنا لست متسوله
لتعطيني بعض فضلك،
نهضت مغادرة تأملها بإعجاب رغم حالتها، لكنها
رفضت أن تقبل منها فناداها فلم تجب فأسرع الخطا بتجاهها طلب منها أن تبقى.
فعادت تجلس فطلب منها أن تتناول طعامها، فلم
تقبل إلا عندما أخبرها أنه يراقبها منذ فترة ويعلم
أنها تبحث عن عمل وهو يبحث عن امرأه تدير منزله
وهذا الطعام سيخصمه من راتبها
شعرت بحزن، ولكنها لم تظهر ذلك أمامه
التهمت الطعام بشراهة، وهو يتأملها هل بلغ
الجوع بها هذا المبلغ
،عندما إنتهت طلب من النادل أن يلف الطعام
وماهي الإ خمس دقائق حتى كان معبأ في أكياس
وموضوع أمامها، دس يده في جيبه واخرج محفضته
أخرج حزمة من الأوراق الماليه ووضعها أمامها
اذهبي اشتري
لك ملابس جديدة ، وغدا تعالي إلى هذا العنوان ••
ترددت في أخذ مال لاحظ ذلك فنهض وهتف :
- خذيه هذا أول مرتب لك
أخذته على استحياء ودسته في جيبها
، وحملت الطعام .
في خرج الفندق طلب أن يوصلها إلى منزلها
ولكنها أخبرته أن المنزل قريب فغادر هو، بينما شقت طريقها وسط زحام ثم زقاق حتى وصلت إلى
منزلها، وقد تورمت قدمها من المشي ، ورغم ذلك ما
أن رأت تلك الوجوة تنظر لها بفرحة حتى نسيت
تعبها، افترشت الأرض وهي تضع الطعام أمامهم
وهم يلوكونه بتلذذ لأول مرة تشعر برضئ عن نفسها
،ثم دلفت غرفتها تزيل ذلك الثوب المهترئ
وتستبدله بأخر
موجود على ظلفة خزانتها ، نظرت للمال بين
يديها لم يكن مبلغ كبيرا،
ولكنه بنسبة لها صار ثروة عليها أن تشتري منه
الطعام، والشرب لأبنائها وتدخر منه مااستطعت
لوقت الحاجة.
لم تستطع نوم فقد ساورتها الشكوك
في ذلك الرجل، ما إن انبثق الفجر بنوره حتى نهضت
دلفت للحمام توضأت وصلاة الفجر، ودعت لله أن
يسهل أمورها ثم دلفت الى المطبخ تعد الإفطار ثم
غادرت إلى ذلك المكان الذي لا تعرف شيء عنه . ما
إن اقتربت من العنوان حتى صدمت لم تكن فيلا بل
قصر أخبرت البواب بوصلها فطلب منها أن ترتاح وهو يرى حالتها غادر يخبر سيده ، بينما تأملت ذلك القصر تلك الحديقة الغناء بأشجارها العالية وزهورة البهية التي تبهج ناظر لها وتسلبه لب عقله، تلك الروائح
التي تدعب نسمات الهواء وتنشر عبيرها في أرجاء
المكان، عاد البواب يخبرها أن سيده بإنتظارها
مشت خلفه كمان يمشي إلى حتفه لا تعرف ماذا يريد منها ذلك الرجل، وأي عمل هي تستطيع عمله خاصة وأنها تشاهد خمس خادمات في الجوار، ما إن دلفت
الداخل حتى شعرت أنها في الجنه لم ترى عينها
قط جمالا مثل ذلك الجمال، كل شي مصنوع من
النحاس، ومطعم بذهب حتى أواني الطعام ••
طأطأة رأسها خوفا أن يفهم خالد ما تفكر فيه، دنا
منها وقال :
- اجلسي ، ظنت أنها هيئ لها ذلك
فأعد الكرة مرة أخرى ،ولكن بصوتا أقوى عن
ذي قبل اجلسي
- في اقرب مقعد اتكأة عليه ، ودقات قلبها تتسارع
شعر بذلك فطلب من الخادمة أن تجلب لها
كأس من
الماء غابت الخادمة لتحضر لها كأسين أحدهما ماء
والآخر عصير ،شعرت بتخدر في أناملها، وهي تمسك
ذلك الماء الذي تجرعته ببطء ثم وضعته
شعرت أنها ازاحت حمالا ثقيلا على كاهلها
- أنا اعارف أنك تسألين نفسك
لماذا طلبت منك أن تأتي إلى منزلي ؟ ماذا يريد مني
أن أعمل لديه، وهو يمتلك العديد من الخدم،
وأنا لا أملك
شيء ولا أملك شهادة، ولست متعلمة
نظرت له بدهشة فقد قراء أفكارها
- أنا اختارتك لأنك مختلفة عن الجميع
أريدك أن تكون مديرة منزلي ، وأنا واثق أنك
تستطيعي فعل ذلك دون غيرك، وأريدك أيضا أن
تكوني كاتمة
أسرار منزلي ، ولا أريد أن تعرضيني في أي شيء،
حتى لو كانت خاطئ في نظرك .
- نظرت له بالضيق ثم هتفت : اتريد أن تعمل
حرام ، واسكت عنه.
- أنا لن اصل إلى تلك المرحلة،ولكن هناك أشياء
يجب أن تقبليها بصمت ستحدث هنا،ولن
يعرفها غيرك
- لن أعترض، ولكن اتمنى لا تكون شيء محرم ،
- لن يصل الى ذلك، نهض وغادر ذلك القصر، بينما
ما تزال تظن أنها في حلم جميل عدة: الأيام،
والشهور، وسنون .
وخالد يعاملها أحسن معامله
ويعطيه المال ببذخ إلى أن جاء ذلك اليوم الذي
احضر معه تلك الفتاة صاحبة العينين زرقاوان،
والشعر الأشقر محمولة على كتفه وأمر أن تهتم بها، وعندما سألته عنها أحمرت عيناه وتطاير شرار منها،
ونظر لها برعب، فاسكتها علمت أن وراء تلك
الفتاة سر كبير يحاول هو إخفاءه
وإن حاولت إن تتعمق في البحث عن معرفته فقد
تؤذي حياتها وحياة أطفالها فضلت أن تصمت، وأن
تفعل ما يأمرها رغم ما تراه أو تسمعه
•• جلست خلف المقود ثم دست المفتاح، وانطلقت
الى ذلك العمل الذي لم تألفه يوما ، ولكنه
صار جزء من
روتينها المملل، هطلت الأمطار وهذا أخر ما كانت
تتمناه
،لم تعد تستطيع رؤية؛ بسبب وزخات المطر تشوش
عليها، ولكنها كانت تلمح أطياف من البشر يركضون
هنا و هناك في اتجهت مختلفة ماإن توقف المطر
حتى عاد المارة يجوبون الطرقات كلا الى
عمله كدبيب نحل
، نظرت إلى عقارب ساعتها الذهبية الكبيرة التي
تبتلع معصمها لقد كانت الساعة تشير إلى الثامنة
انتفضت برعب فقد تأخرت على العمل لا تريد أن توبخ من خطيبها، الذي لا تعرف متى تمت خطبتها منه
رغم أنها لا تكن له أي مشاعر، ولكن طيبته وتسامح معها يجعلها تتريث في أن تلقي له ذلك الخاتم
الذي تشعر أنه يقيدها كلما لمحته في بنصرها،
قادت المقود كالصاروخ متوجه نحو الشركة خطت
بخطوات واثقة، وهي تدلف الشركة رغم ما يتغلغل
في أعماقها،وما إن وطأة قدمها الشركة حتى كان
الجميع ينحني لها، وهي تشعر بالضيق من ذلك.
لم تكن تلك التحية حبا فيها بل خوفا من خالد، ومن
بطشه يعرفون مكانتها في قلبه لذا يتوددون لها
إلا فتاة واحدة لم تكن مثل الجميع هي ابنة وجدي
الشرقاوي لارا، فتاة ثرية عاشقة للمظاهر
ومتماسكة بالعادات والتقاليد، كانت
تكن لمي العداء لم تكن مي تخشاها فهي تعرف
أن السبب العداء ،هو قربها من خالد
رغم أن لا مشاعر نحو خالد، وهي سكرتيرة
وخطيبته، دلفت الى المكتبها، وكانت تزينه
باقة ورد جميلة
فابتسمت فهي تعشق الأزهار، وخاصة اللون الأحمر
محببا إلى قلبها، لون له لغة خاصة
لا يفهمها إلا هي
لغة تشعر أن الورد يتحدث لها، ويفضي لها بأسراره
فتقضي جل وقتها في تلك الحديقة الجميلة
برفقة نجيبة دنا منها وهتف :
- عجبك الورد؟
- جميل جدا.
- كنت أعرف أن هذا لون يعجبك كثير يا عزيزتي
لذا جلبته لك.
- شكرا يا خالد.
- لماذا تأخرت اليوم ؟
- طريق كان مزدحما بالمارة، و•••
- لابس يا عزيزتي ، يالا بينا الإجتماع سيبدأ الآن
- حاضر .
في الاجتماع ،،، ازاحت المقعد
وجلست فجلس
بجوارها وهو يبتسم
لاح في مخيلتها نظرات خالد لها
داهمها الصداع، ولكنه أشد من المرات السابقة،
ولم تعد تستطيع أن تحتمل أكثر فأغمي عليها
نظر لها خالد بذعر وانقبض قلبه ،اخذها بين احضانه وجرى بها إلى أقرب مشفى الجميع شعر بالخوف
عليها ، بعد أيام خرجت مي من المشفى • عند بوابة
المشفى كانت تهم بالعودة إلى منزلها، ظهرت
على حين غرة سيارة فاخرة من ذوات العجلات المدببه،
توقفت أمامها تقدم لها دعوة صامتة
للركوب في المقعد الخلفي
لبت الدعوة ، وهي تصفع باب السيارة بعنف ، ثم نظر
إلى السائق الذي جاوز عقده الخامس رغم أنه يمتلك قوة شاب في الأربعين ممسكا بالمقود بيديه
المكتنزتين المتصلتين بجسدة الممتلئ يجلس خلف المقود، يعلوه وجه أسمر مستدير ذوا أنف مستطيل
صرخ خالد بصوت غاضب في وجهه :
- انطلق بسرعة، انت تعلم أن لدي اجتماع مهم،
ولا أريد أن أتأخر
انطلق السائق يشق طريقه وسط شارع مكتظ
بالمارة •• بصوت مرتفع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي