تمرد

Shoshosamak`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-10ضع على الرف
  • 4.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل ال١

في ذلك المكان الملئ بالحركة، كان هناك شخص يمسك بالكاميرا الخاصة به وهو يقترب من ذلك الرجل الوسيم الذى يرتدى بدلة كلاسيكية رائعة.

كان ذلك الرجل صاحب الجسد الرياضي يأخذ عدة وضعيات مختلفة، وضعيات تظهر مدى طوله الفارع، وشكل جسده الجذاب، بينما ذلك الرجل الذى يمسك بالكاميرا يلتقط له عده صور مختلفة.

كانت الصور التى يتم إلتقاطها تظهر على تلك الشاشة التى يجلس أمامها عدة فتيات، وهن ينظرن إلى الشاشة بهيام شديد، فهن حقا معجبات بذلك العارض الوسيم، كيف لا وهو العازب الأوسم والذى تريده جميع الفتيات العازبات.

في الواقع هو ليس مجرد عارض، إنما هو من أكثر الوجوه المطلوبة حاليا، ومنذ فترة وهو يتصدر المراتب الأولى، وسامته الشديدة، وجسده الرياضي، وخلفية عائلته قاموا بتمهيد الطريق له بالفعل.

هو دائما ما يتحدث أنه ليس عارض من أجل المال، عائلته بالفعل غنية للغاية، وهو يدير عمله الخاص، ولكنه عارض لأنه يحب تلك المهنة ليس أكثر، هو يتخذها كهواية مميزة ومحببة له.

-رائع "ماكس"، يمكنك تبديل ملابسك وإىتداء بدلة أخرى حتى نقوم بإلتقاط بعض الصور بشكل آخر، أنت تعلم أنه ليس لديك كثير من الوقت معنا.

تحدث المصور وهو يُبعد الكاميرا من على وجهه، موجها حديثه إلى ذلك العارض الذى اومئ له بخفة وهو يبتسم له بهدوء، متحركا من مكانه بهدوء، لتتبعه أعين الفتيات المُعجبات به وبشدة وهن يتهامسن عن مدى جاذبيته التى توقع قلوبهن.

دلف إلى غرفته التى يبدل بها ملابسه، ليقوم بخلع جاكيت بدلته أولا، ليتبعه بالقميص الأبيض، ليظهر صدره الملئ بالعضلات القوية، وظهره المنحوت والواضح فيه العضلات بشدة.

سمع صوت فتح الباب وغلقه، ولكنه فقط لم يلتفت، ليشعر بتلك الأنامل تسير على ظهره، متقدمة أكثر إلى صدره، ليبتسم هو بخفة.

إلتفت هو بهدوء ناظرا إلى تلك المرأة التى أصبحت أمامه، ليحيط بخصرها مقربا إياها منه أكثر، حتى أصبحت ملتصقة به، لترفع رأسها له قليلا نظرا لطولهم المتقارب متحدثة هى بتبرم:

-ماذا أفعل بك "ماكس"؟! كيف يمكنني إخفائك عن الأعين؟!

إبتسم المعني بخفة، منحنيا قليلا عليها مقبلا شفتيها قبلة سطحية، معتدلا في وقفته متحدثا بهدوء وهو مازال يحيط خصرها بتملك شديد:

-أنا لم أفعل شئ حقا.

-أنت بالفعل لم تفعل شئ، ولكن رغم ذلك نظرات الجميع مُسلطة عليك وحدك، ألم ترى نظرات الفتيات عليك في الخارج؟!

صاحت تلك الفتاة صاحبة الشعر المصبوغ حديثا باللون الأصفر، وهى تبرز شفتيها بغضب طفولي مُحبب لمن يطالعها بحب شديد.

ظل هو يطالعها بحب شديد، ويديه تحيط خصرها بتملك حتى تحدث أخيرا:

-أنا أرى نظراتهم وحركاتهم أيضا، ولكن ولا واحدة منهن إستطاعت جذب إنتباهي، أو حتى الحصول على حبي غيرك أنتي، أنا من الأساس لا أرى أو حتى أشعر بأي فتاة أخرى غيرك أنتي.

إبتسمت له تلك الفتاة، وهى ترفع يدها تملس على ذقنه الملساء، رافعة نفسها للأعلى قليلا نظرا لفارق الطول القليل الذى بينهم، مقبلة شفتيه في قبلة سطحية هادئة، مبتعدة بعد ذلك متحدثة بهدوء:

-يجب أن تستعد حتى تكمل جلسة تصويرك "ماكس"، الجميع بإنتظارك بالخارج، وليس معنى أنك ملك العرض أن لا تتحمل مسئولية الوقت، وتقوم بتعطيل العمل

إبتسم لها المعني، مومئا لها بخفة، منحنيا عليها قليلا مقبلا إياها قبلة سريعة قبل أن يتركها، ويتحرك من مكانه حتى يبدل ملابسه بسرعة، ويخرج برفقتها دون أن يشعر أحد بما بينهم من علاقة.

وكيف سيعلم أحد بما بينهم، وهى مساعدته الخاصة، ومديرة أعماله، ومن ترافقه دائما في كل تحركاته، وهى الوحيدة المسموح لها بالإقتراب منه كيفما تريد، ومتى تشاء هى، بل أنها هى من تتحكم بكامل أعماله ولقائاته كذلك.

**

في ذلك المبنى الكبير، دخلت تلك الفتاة ذات القامة القصيرة، وهى ترتدي نظارة شمسية سوداء للغاية، وكبيرة الحجم، و بالكاد تظهر شئ من ملامحها الصغيرة.

-"إيفا" إن المدير يريدك.

صاحت إحدى الفتيات الزميلات لها في تلك الجريدة الصحفية التى تعمل بها فور أن رأتها، لتتنهد المعنية بقوة، وهى تمسح على رأسها، مُعدلة من وضع النظارة على وجهها، متحركة بخطوات كسولة للغاية.

وقفت أمام مكتب المدير وهى تأخذ نفس عميق ذافرة إياه ببطئ شديد، رافعة يدها تدق على باب المكتب بخفة، لتسمع الإذن بسرعة بالدلوف.

تنهدت مرة أخرى فاتحة الباب، دالفة للداخل بهدوء وهى تتحدث بنبرة هادئة:

-لقد طلبتني.

رفع المدير وجهه من على تلك الأوراق التى بين يديه، ليقطب حاجبيه بإستغراب، متحدثا وهو يشير على تلك النظارة التى ترتديها من تقف أمامه:

-ما هذا الذى ترتدينه داخل مكتبي؟

-إنها نظارة شمسية.

أجابت من تقف أمامه بفهاوة وهى ترفع أكتافها للأعلى قليلا ثم تتزلهم بسرعة مرة أخرى، لينظر لها المدير بإستخفاف متحدثا:

-حقا ! جديا أنا لا أعلم لولاكي ماذا كنت سأفعل "إيفا"، أنا أعلم جيدا أنها نظارة شمسية، ولكن هل نور الشمس ساطع لهذه الدرجة المؤلمة لعيناكي الملونتين!

أنهى المدير حديثه ساخرا من "إيفا"، لتتنهد بثقل رافعة يدها مزيلة النظارة الكبيرة من على وجهها، هى كانت تعلم جيدا أنه حتى إذا مرر الجميع أمر أنها ترتدي نظارة شمسية داخل المكتب، المدير لن يفعل أبدا.

قطب المدير حاجبيه بشدة، وهو يتمعن في وجه من تقف أمامه، وهو يرى تلك الكدمة الزرقاء التى تحيط عينها اليمنى بأكملها، بل وتجعلها متورمة بشدة أيضا.

-ماذا حدث لعينك؟ هل قام أحدهم بضربك؟!

تسائل المدير وهو يضيق عيناه على من تقف أمامه، ويبدو أن يتمعن في تلك الكدمة التى تحيط بعينها المتورمة، لتصيح "إيفا" بغضب مكبوت:

-يا ليته كان شخص قام بضربي، على الأقل كنت سأخرج كامل غضبي به.

-إذا ماذا حدث لوجهك؟ كيف حصلتي على تلك الكدمة المؤذية في مثل هذا المكان الخطير؟

صاح المدير متسائلا معلقا على حديث "إيفا" التى تنهدت بثقل، ناظرة له بنظرات مليئة بالحسرة واللوم على وضعها في مكان غير مكانها، متحدثة ببعض الحزن:

-لقد قام رامي الكره بقذف الكره في وجهي أثناء إلتقاطي لبعض الصور له، وقد أصابت عيني بمثل تلك الكدمة المؤذية.

-هل الكاميرا بخير؟!

تسائل المدير بسرعة، وهو يشعر بالقلق على الكاميرا الخاصة به، لتنظر له "إيفا" بعدم تصديق، لتصيح به:

-هل حقا تقوم بسؤالي عن الكاميرا اللعينه؟! أنا من تأذيت هنا.

-أنتي تعلمين جيدا أن عملك كصحافية ملئ بالمخاطر، وأيضا بعض الإصابات التى تدعى إصابات عمل، ولكن أدواتك لا يجب أن يصيبها أي مكروه عزيزتي، أدواتك هي سلاحك "إيفا".

علق المدير على حديثها، موضحا لها وهو يحرك يديه هنا وهناك، لتنظر له "إيفا" بإستخفاف متحدثة ببرود:

-أنت تعلم جيدا أن المجال الرياضي ليس مجالي، ورغم ذلك تُصر دائما على إرسالي إلى الأحداث الرياضية، ودائما لا أعود إلا بإصابات، وأنت دائما لا تهتم سوى بالكاميرا اللعينه الخاصة بك.

أنهت "إيفا" حديثها صائحة بوجه المدير بغضب شديد، ليتنهد المدير بخفة متحدثا:

-أنتي بالفعل أفضل مصورة في الجريدة هنا إيف.

-وإذا كنت حقا الأفضل هنا، لما لا ترسلني لإلتقاط بعض الصور الخاصة بالأخبار الصعبة بدلا من إرسالي لإلتقاط صور الأحداث الرياضية؟!

علقت "إيفا" بسرعة على حديث المدير الذى تنهد بثقل، وهو يمسح على وجهه متحدثا بهدوء:

-حسنا "إيفا"، ولكي تعلمي فقط أني لا أضعك في إطار الأحداث الرياضية فقط، ستذهبين برفقة "كلوي" في لقاء صحفي مع عارض من أشهر العارضين في وقتنا الحالي هذا.

- أنت هكذا لم تقدم لي فرصة.

صاحت "إيفا" وهى تضرب الأرض بقدمها بغضب شديد، لتتحدث مرة أخرى:

-أنت ترسلني مع "كلوي"، تلك الفتاة المتصنعة والمتكبرة، إن إسمي حتى لن يوضع برفقة إسمها على المقال اللعين.

صاحت "إيفا" بغضب شديد، ليتنهد المدير بخفة، ناظرا لها قليلا، متسائلا بهدوء:

- إذا ماذا تريدي "إيفا"؟!

إبتسمت "إيفا" بإتساع، متقدمة من المكتب الخاص بالمدير، منحنية عليه قليلا وهى تستند بذراعيها عليه، متحدثة بهدوء وإبتسامة خفيفة على محياها:

-أريد أن تولي أمر التحقيق في القضية الأخيرة، القضية الخاصة بتجارة الممنوعات.

-لا.

صرح المدير برفضه القاطع، لتمحى إبتسامة "إيفا"، ناظرة إلى المدير وهى تقطب حاجبيها بشدة، متحدثة:

-كيف لا؟ لماذا؟! أنت تعلم جيدا أني دخلت بمجال الصحافة حتى أستطيع كشف جميع الفاسدين، وأنت بكل بساطة تخبرني لا!

-والدك لم يكن سيسمح لكي بالإنخراط بهذا الشكل المؤذي.

علق المدير على حديث "إيفا" التى نظرت له بغضب شديد، متحدثة بغضب:

-بل كان والدي سيشجعني على ما أريد فعله، وسيقوم بدعمي كذلك، أنت لا تعلم والدي جيدا.

- أنا لا أريد أن تكون نهايتك مثله.

صاح المدير بقوة هذه المرة وهو يضرب على سطح المكتب، وهو ينظر إلى "إيفا" التى تطالعه بدون رد فعل يذكر، ليكمل المدير حديثه بهدوء:

-والدك لم يحافظ على حياته "إيفا"، والدك وقف أمام الطوفان الذى أغرقه، وأفقده حياته، والدك لم ينتبه لنفسه، بل ظن أنه لا يستطيع أحد مجابهته، ولكن ظهر الذى قضي عليه في أقل من ثانية، وماذا حدث بعد ذلك؟ لم يتذكره أحد، بل تكريما له قامت الجريدة بإنزال نعي له في إحدى صفحاتها الأخيرة التى لا تُقرأ من الأساس.

توقف المدير عن حديثه الغاضب قليلا، وهو ينظر إلى "إيفا" التى تأثرت بشدة بسبب حديثه السابق عن والدها، هو حقا لم يخطئ في أي شئ قاله، هو بالفعل لم يتذكره أحد، لم يتذكر أحد ما قدمه في مجال الصحافة عن نشر الفضائح الخاصة بالفاسدين في البلاد، ليتحدث مرة أخرى:

-أنا لا أريد خسارتك مثلما خسرت والدك سابقا إيفا.

نظرت له "إيفا" قليلا، ظلت تنظر له داخل عيناه، متحدثة بقوة:

-أنت مُحق، لم يتذكر أحد وفاة والدي، وأيضا قامت الجريدة بنشر نعي له في آخر صفحاتها التى لا تُقرأ حتى، ولكني أنا أتذكره جيدا، وسأظل أتذكره الباقي من حياتي.

توقفت "إيفا" عن الحديث قليلا، وهى مازالت تطالع المدير بنظراتها القوية، مكملة حديثها بقوة:

-والدي أجل توفى، ولكنه توفى وهو يدافع عن قضية كبيرة، قضية هو يؤمن به، يوما ما سيعرف الجميع ما حاول فعله والدي من فضح هؤلاء الفاسدين، يوما ما سيتذكر الجميع والدي، يوما ما سأقوم بفضح تلك الشبكة اللعينة، وسأنتقم مِن مَن كان السبب خلف قتله والدي.

تنهد المدير بثقل بسبب رأسها المتحجر وتفكيرها العنيد، مومئا لها بخفة، متحدثا بهدوء:

-هذا اليوم لن يأتي "إيفا"، لأني لن أسمح لكي بإيذاء نفسك مثلما كان يفعل والدك، طوال بقائي على قيد الحياة أنتي لن تفعلي أي شئ قد يعرضك في أي وقت من الأوقات للخطر "إيفا"، أنا لن أسمح بخسارتك مثلما خسرت والدك سابقا.

-إذا لم تكن ستساعدني، سأقدم إستقالتي، وسأذهب لأي جريدة أخرى تقبل على مساعدتي فيما أريد أن أفعل.

صاحت "إيفا" بتحدي، و أعين لامعة بشرارة التحدي  المُلتهبة، لينظر لها المدير بسخرية، وهو يبتسم بجانبية متحدثا بثقة كبيرة وهو يرجع ظهره للخلف جالسا بأريحية:

-لن تقبل بكي أي جريدة أخرى، بل لن تشترك معكي أي جريدة فيما تريدي أن تفعلي.

إهتز بؤبؤ عين "إيفا"، وهى تطالع المدير بإنتباه، ليكمل المدير حديثه مرة أخرى:

-لن تقبل أي جريدة بمساعدتك خوفا من بطش من هم أكبر منهم، لذلك حلم إثبات الحقيقة سيظل حلم صعب التحقيق، إن لم يكن مستحيلا.

توقف المدير عن الحديث قليلا، وهو ينظر إلى معالم وجه "إيفا"، ليبتسم بجانبية مكملا حديثه:

-أما عن إستحالة تعيينك في أي جريدة أخرى، لأنه فور خروجك من هنا، سأقوم بمهاتفة كل الصُحف الإخبارية، وإخبارهم أنك صحافية فاشلة وأيضا متمردة على الأوامر التى تعطى لها، ولا يهمك شئ سوى مصلحتك الخاصة، وعندها لن تقبل بكي أي جريدة كانت، وحتى فرصة عودتك إلى هنا مرة أخرى ستكون مستحيلة، وعندها سيتم هدم حياتك المهنية قبل بدأها حتى.

وقفت "إيفا" تطالع المدير بغضب شديد، هى حقا لا تعلم كيف كان والدها صديق مُقرب لهذا الذى يجلس أمامها، رغم إختلاف كل شئ بينهم، لتتحدث مُعبرة عن الأفكار التى تجول بخاطرها:

-أحيانا كثيرة أفكر، كيف كان والدي صديق مُقرب لك أنت؟! أنتما مُختلفان كإختلاف الماء والنار، الإثنان لا يتقابلان، إذا كيف كنت أنت صديقه المُقرب وبئر أسراره؟!

نظر لها المدير قليلا، ليتنهد بثقل، مغلقا عيناه قليلا قبل أن يفتحهم، ناظرا الى إيفا قليلا، متحدثا بهدوء:

- ومن أخبرك أني لم أكن أشبهه؟!

تسائل المدير، لتنظر له "إيفا" بعدم فهم، وهى تقطب حاجبيها بإستغراب، ليتنهد المدير مكملا حديثه مرة أخرى:

-نحن كنا نُسخة واحدة "إيفا"، لذلك أصبحنا أصدقاء مُقربين، ولكني عندما فقدته أفقت "إيفا"، وأيضا أردت الحفاظ على حياتي حتى أقوم بتربيتك جيدا، ولكن يبدو أني فشلت، أو أن جينات والدك تغلبت على تربيتي لكي.

أنهى المدير حديثه متنهدا بثقل، معتدلا في جلسته، متحدثا بنبرة قوية وقد إختفت نبرته المتأثرة بسرعة:

-والآن "إيفا"، هل ستذهبين مع كلوي؟ أم أقوم بإرسالك إلى حدث رياضي آخر؟! ولكن هذه المره ستكون رياضة الجولف.

فور أن أنهى المدير حديثه، حتى رفعت "إيفا" يدها بسرعة محيطة عينها الأخرى، وهى تبتلع ما في جوفها بوجل وخوف، لتنظر "إيفا" إلى المدير بحقد شديد، وغضب أشد متحدثه بنبرة ذات مغذى:

-لقد كنت أتسائل دائما لماذا لم تتزوج، أو حتى تواعد يوما، ولكني علمت الآن، فأي إمرأة عاقلة ستقبل بالإرتباط برجل مُستبد ومُتحكم مثلك!

شعرت "إيفا" أنها حصلت على إنتقامها بسبب إنقلاب معالم وجه من يجلس أمامها، ولكنها سرعان ما شعرت بالإنهزام مرة أخرى فور أن رأت إبتسامة المدير الجانبية، متحدثا ببرود:

-بما أني مُتحكم، ومُستبد أيضا، ستذهبين إلى الحدث الرياضي الخاص برياضة الجولف، لا أريد أن أقوم بتوصيتك "إيفا"، أريد صور مميزة للغاية، قريبة وبعيدة أيضا، وأيضا أريد أن تعودي بأدواتك كاملة، وليس بها خدش واحد، الأدوات أكثر أهمية منكي أنتي شخصيا "إيفا".

**

"يتبع"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي