انتقام الاسد

Shahdokasha`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-20ضع على الرف
  • 10.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

في مدينة الإسكندرية عروس البحر
المتوسط، في حي راقي يتكون من
مجموعة من البيوت الفخمة يتخصص
لرجال الأعمال ورئساء البلد وخاصه
في فيلاََ عائله الاسيوطي .

في  غرفه أسد الاسيوطي كانت
الغرفه مظلمه فكان الظلام يعم
المكان الا من ضوء بسيط يدخل
من النافذه،  وكان يجلس على
كرسي  أمام النافذه وينظر إلى
سقف الغرفه وهو شارد الذهن ويمسك
صوره في يده  ويتذكر الماضي
الآليم وعيونه مليئه بجحيم الانتقام
والحقد وهو يردد

-سوف انتقم أشد انتقام فأنا أسد
الاسيوطي الذي لا يرحم احد .

قطع تفكيره دق علي باب الغرفه
وصوت يأتي من الخارج فنظر
في ساعته وجدها التاسعة صباحاََ
فلم يعطي اي اهتمام لمن يدق الباب
وزاد دق الباب حتى أتى صوت
الخادمة مني ام احمد

-سيد أسد أين أنت أن والدتك
تريدك في الاسفل حتي تتناول طعام
الافطار معها.
فزفر أسد بضيق
- حسناً اذهبي انتي وسوف أتي بعد قليل .

و في الخارج خرج أنس من غرفته
فوجد مني  تقف عند باب غرفه أسد
ذهب إليها حتى يرى لماذا تقف
فقال  لها
-لماذا أنتي هنا الأن يا ام
احمد هل هناك شئ ضروري .

- لقد ارسلتني  ولدتك لإيقاظ السيد
أسد حتي يتناول الإفطار معكم  وكنت
سوف ايقظك ايضاً .
فأومأ لها أنس
-حسناً يمكنك النزول
انتي وانا سوف إجعل أسد ينزل معي .
فأومأت له مني ونزلت  إلى الأسفل
وأخبرت مروه والده أسد  ما قاله لها أنس.

ووقف أنس ودق  على باب غرفه أسد
وظل يدق علي الباب حتى يفتح له أسد
باب الغرفه فوقف  أسد  وزفر الهواء
بضيق ووضع الصوره على الكمودينو
بجانبه ثم ذهب  نحو الباب حتى يفتحه
ويلقن هذا الغبي درساً

وفور أن فتح أسد الباب وجد أنس
أمام فضربه بوكس
- أخبرتك مئه مره لا تزعجني ولا تأتي الي
غرفتي نره أخري.

فتراجع أنس إلى الخلف وترك أسد الباب
مفتوح ودخل إلى الغرفة مجدداََ
فتألم أنس ووضع يده على وجهه
ودخل خلفه   وقال له بمرحه المعتاد
-اللعنه عليك كيف سأذهب للعمل الان .

فرد أسد عليه بضيق وجمود
-انا متضايق يا نس فلا تزيدها علي
انس بجديه
-حسناً هيا لننزل فإن امي تنتظرنا في
الاسفل حتي نتناول طعام الفطور معها
أسد وهو يذهب نحو الحمام
-انتظر خمس دقائق .

و دخل أسد إلى الحمام الملحق
بالغرفه الخاصه به ،وجلس أنس
على الاريكه ينتظر خروجه وظل
يفكر كيف كان أسد من قبل وكيف
أصبح الآن فأصبح الجميع يخاف
منه ويهابه ولا يعرف الابتسامه
بعد أن كانت الابتسامه
لا تفارق وجهه.

وبعد قليل خرج أسد وذهب نحو غرفه
الملابس وارتدي ملابسه المكونة
من بنطال اسود اللون وقميص اسود
يبرز عضلات جسده وبليز باللون
الأبيض وصفف شعره ووضع عطره
الخاص وخرج هو وانس  من الغرفه
حتى ينزلو إلى الأسفل.

فصفر أنس بمرح
- أعتقد أنني لو كنت فتاه
لن اتركك الا واتزوجك .

وبعد نزولهم إلى الأسفل القى أسد
وانس تحيه الصباح على الموجودين
- صباح الخير .

فكان يجلس أحمد الاسيوطي
يترأس الطاوله وبجانبه مروه
والده أسد فقالت مروه
- هيا يا شباب تعالو واجلسو هنا
حتي تتناولو الطعام.

جلسو بجانبها وتحدث أسد بجمود
-أين قهوتي 
رد عليه أحمد والده
- تناول الفطور اولاً  .
غضب أسد ونادي بصوت عالي
- ام احمد  أريد قهوتي الان
ردت ام احمد بفزع لأنها ترتعب منه
- حسناً  يا سيد أسد خمس دقائق فقط .

نظر انس الي والده وهدئه بنظرات
حتي لا يغضب علي أسد وكانت
مروه حزينه  وقرر أنس تغير الحوار
- أين هي ليلي يا أمي لا أراها اليوم .
ردت عليه مروه قائلة
-لقد ذهبت الي المدرسه لأن لديها
امتحانات هذا الاسبوع .
رد أسد
- من أوصلها اليوم.
-لقد ذهب السائق الخاص معها .

أحضرت ام احمد القهوه وشربها
أسد  ووقف
- هيا يا أنس حتي لا نتأخر ونراجع
أوراق الصفقه والعقود  لأن الاجتماع
سيبدأ الساعه الثالثه عصراً .

ثم نظر نحو والده
- لا تتأخر اليوم يا أبي
فلدينا  اجتماع مهم لا تتأخر .

فرد أحمد عليه
- حسناً سوف أكون هناك في الوقت المحدد .

اومأ له اسد ووقف أنس  وخرجو
من باب الفيلا بعد دعوات مروه لهم
بأن يوفقهم الله في عملهم وركب
أسد سيارته وانس ايضاََ وذهبو في
طريقهم إلى مجموعة شركات
الاسيوطي للمعمار والهندسة.

نذهب إلى مكان آخر
في حي شعبي بسيط
في شقه صغيره وبسطه ولكنها جميلة
جداََ مكونه من ثلاثه غرف نوم وغرفة
للضيوف وحمام ومطبخ متوسط الحجم.

في غرفه من الغرف كانت تنام بفوضويه
على سريرها وشعرها كان يغطي
وجهها بالكامل دخلت ولدتها  إلى
الغرفه حتى تيقظها للذهاب إلى
الجامعة فقد تأخرت في النوم
كثيراََ فذهبت نحوها وبدأت في
ايقاذها وهي تهزها

-هيا استيقظي يا حور سوف
تتأخري علي الجامعه .
فقالت حور بنعاس ولا زالت
تريد النوم 
-خمس دقائق فقط يا أمي
اتركيني الان .

خرجت ناهد من غرفه حور ودخلت
الغرفه المجاورة لها وهي غرفه
اياد الأخ التوأم لحور فكان يقف
أمام المرأه بوسامته وعيونه الزرقاء
الجميله يظبط من شعره الذهبي الطويل
فدخلت والدته إلى الغرفه
- صباح الخير يا حبيبي .

ذهب اياد نحوها وهو يقبل يدها
بحب شديد
-صباح الجمال علي
اجمل ام في العالم.
فإبتسمت ناهد بحب ونظرت له برضا
-هيا حضر اشيائك حتي تتناول الفطور
قبل الذهاب الي الجماعه لقد ذهبت
لإيقاظ أختك ولكنها أخبرتني أن
اتركها خمس دقائق .

ضحك اياد على أخته فهي دئماََ
تتأخر في النوم وتستيقظ بصعوبه
-حسناً يا أمي حضري بعض من
مكعبات الثلج وانتظري انا قادم . 
فأومأت  له ناهد بضحك وقالت
-سوف احضره فوراً .

فذهب اياد خلف أمه واحضر
بعض الثلج وهو يبتسم ويضحك
بخبث وبعد  ذلك ذهب نحو غرفه
حور ودخل إليها وجدها ما زالت
تنام بفوضي ذهب نحوها
ووضع الثلج في بلوزتها وابتعد قليلاََ
حتى يشاهد هذا العرض الذي سيبدأ،

وكانت ناهد تقف على باب الغرفه
تضحك بشده لأنها كانت تشاهد
هذا المشهد يومياََ .
استيقظت حور بفزع فقد احست بلبروده الشديدة
فوقفت على السرير وهي تقفز للأعلى وتصرخ
مثل القرود
-ااااااه هناك شئ بارد
وصرخت في وجه اياد  عندما رأته
- أيها الحقير اياد اللعنه عليك سوف أكثر
أسنانك حتي امنك من الضحك مره اخري .

ونزلت حور من على السرير وظلت
تركض خلف اياد حتى صرخت ناهد
حتى يتوقفو
-توقفووووو وهيا يا فتاه
اذهبي لإرضاء ملابسك حتي تذهبي
للجامعه .

توقفت حور هو وايااد عن الركض
 فقالت حور
- حسناً يا أمي ولكن هو من بدأ
فردت عليها ناهد
-انتي من تأخرتي في
النوم هيا اذهبي الان حتي لا اضربك.

غضبت حور منهم وذهبت حور إلى
غرفتها بضيق  وبدأت في ارتداء
ملابسها حتى تذهب إلى الجامعة
فكانت ملابسها مكونة من تيشرت ابيض
وفوقه سلوبت جينز وربطت شعرها
على هيئه زيل حصان،
فكانت طفولية جداََ وخرجت
من الغرفه فكان اياد يجلس على
مائده الافطار هو ووالدته ينتظرها
حتى يفطرون معاََ

فقالت حور بإستعجال :تناولو انتم
الافطار سوف أتأخر الان ولا تقلقي
يا أمي سوف اتناول الافتار مع ندي ومرام .
فقالت ناهد 
-حسناً انتبهي لنفسك .
رد اياد مسرعاََ  قبل خروج حور
- انتظري ياحور  سوف ننزل معاً .

وقفت حور وانتظرت اياد
ونزلو سوياََ وذهبو  إلى
الجامعة وتقابلت حور مع ندى ومرام.

فذهبت نحوهم حور وقالت بغيظ منهم
-انا لن أتحدث معكم لماذا لم
تيقظوني اليوم  .
فردت ندى
-انتي من تأخرتي في
النوم لقد إنتهت محاضره
وانتي لازلتي نائمه .

فقالت مرام وهي غير مهتميه بكلامهم
-هيا بنا لنذهب ونتناول الطعام
انا جائعه جداً جداً .
نظرت لها حور بغيظ
- انتي دائماً جائعه كل
تفكيرك في معدتك.

فردت ندى وهي تضحك بشدة  
-وايضاً انتي قد تناولتي كوب من
النودلز منذ قليل هل لازلتي جائعه .

فقالت مرام بلا مبالاه
- اتسمين هذه وجبه يا فتاه .
-حسناً ماذا سنأكل الان .
ردت حور بمرح 
- هيا بنا أريد تناول
شاورما

ندي بضحك
- تعالي الي هنا يا فتاه
نحن لدي محاضره الان لنذهب للأكل
بعد المحاضره .

فقالت حور بمرح
-انتي تهينني يا فتاه .
ضحكو عليها وذهبو سوياََ إلى
مطعم قريب من الجامعه وطلبو الطعام
وابتدو في الأكل وسط جو ملئ
بالحب والسعاده .

اما اياد فذهب نحو صديقه يوسف الزيني
وسلم عليه فقد افتقده كثيراََ منذ ذهابه
إلى بيت خالته في القاهره
اياد محدثاََ يوسف
-كيف حالك يا
فتي  لم أراك منذ يومين أين كنت .

فرد يوسف عليه
-أنا بخير يا فتي
لقد كنت عند خالتي في القاهره 
كنت اتطمئن عليهم فأنت تعرف
ان اخي مسافر فبعتتني والدتي
لهم فأنت تعرف فتاتين وامهم
وحدهم في القاهره .

فقال اياد بعد تفكير
-  لماذا لا يأتون ليعيشو معكم فإن الفيلا لديكم
كبيره وانتم فقط من تعيشون بها .
- لقد تحايل ابي وأمي عليهم ولكنهم
غير موافقين وأخي انور هو الذي
يأثر علي خالتي .

- حسناً هيا بنا يا يوسف فلدينا
محاضره الان .
وذهبو الي المحاضره لأنهم في
السنه الثانيه من كليه الهندسه .

في الشركه
دخل أسد بهيئته المخيفة والقويه،
فوقف جميع الموظفين احتراماََ له
ودخل أنس خلفه بعد أن أدخل السياره
في الجراش وصعدو في الاصنصير الي
الدور الأخير الذي يوجد به مكتب
أسد ومكتب أنس

فتحدث أسد
-إذهب الي  مكتبك
واحضر التصاميم الخاصه بالمجمع
الطبي حتي نراجعها  قبل الإجتماع .
-حسناً لن أتأخر.

اما أسد توجه إلى مكتبه فكانت
تجلس السكرتيره الخاصه بيه
وعندما رأته وقفت احتراماََ له ،
فوقف أسد أمامها
-احضري لي
كوب من القهوه وإلغي جميع
المواعيد اليوم  لأن لدي اجتماع
مهم اليوم .

فأومأت له السكرتيره 
-حسناً يا سيد
أسد هل تريد شئ اخر .
- لاء
وتركها أسد ودخل إلى مكتبه.

وجلس أسد خلف مكتبة وفتح بعض
الملفات يدرسها وبعد قليل
دخلت السكرتيره بالقهوة الخاصه
به ووضعتها أمامه
- لقد أجلت جميع
المواعيد الي الغد يا سيد أسد
وهذه قهوتك كما تحب.

وانصرفت السكرتيره وبعد قليل 
دخل أنس ببعض الاوراق وجلسو
يدرسوها سوياََ ويضعو بعض التعديلات
وجاء أحمد الاسيوطي إلى الشركه و
جلس معهم وراجع الملفات وجلسو
يتحدثون حتى جاء موعد الاجتماع.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي