خاطفي(My kidnapper)

بشرى بن حسن`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2024-03-06ضع على الرف
  • 7.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

هروب

- تقدمي

نطق بها رجل في الثلاثين من عمره وهو يرمي تلك الفتاةالتي تناظره بحقد بنظرات جامدةرغم دموعها التي تتسابق على خديها ..لم تتحرك من مكانها ليرميها بنظرات مخيفة قائلا :هل ستتقدمي أم أفرغ مسدسي في رأسك الصغير هذا..!!

إرتجفت أوصالها وهي تتقدم منه بخطوات بطيئة كمرور الوقت في تلك اللحظة وأبت دموعها أن تتوقف عن التدفق من عيناها السمائية.

تيبست أقدامها أمامه وبقيتواقفة إلى أن تنهد بضجر قائلا بهدوء:هل أنت تواقة لرؤية جانبي المظلم ها؟

نفت برأسها بسرعة وقالت بغضبوصوت مرتجف: أنت الذي جعلتني حبيسة هذا القصر رغم أنني لا أفهم ما الذي فعلته أبدا ..ثم أي إنسان عادي لن يرضى بأن يتم سجنه و سيسعى إلى الهروب لا محالة لن يبقى مكتوف الأيدي يشاهد عجزه و أنا لا أقبل بالعجز ...

صفق بيديه قائلا بإبتسامة مخيفة : ويحك .. لقد راقني خطابك و شد إنتباهي.. لوحة رائعة .. حتى أنظري ..لقد إقشعر جسدي من التأثر

صمت فجأة و نظر لها ببرود و نهض مما جعلها ترتعب و تتراجع بجزع لكنه تناول سيجارة من على الطاولة و إبتسم قائلاووهو يعود ليجلس مجددا : دعيني أطلعك على بعض الأمور أيتها المدللة الحقيرة ...أنت ستبقين سجينتي سواء أردتي الهروب أو البقاء... كما رأيتي هربتي نعم ...لكن في دقائق تم الرمي بك تحت قدمي لذا أنت لست مخيرة في البقاء هنا يا قطة والدك..

تشدقت بإنفعال بعد كلماته المستفزة وهي تقف أمامه قائلة بنقمة: ما الذي تريده مني ؟ من أجل الرب أتركني أذهب ..

بقى ينظر لها ببرود ثم نطق قائلا: لديك خياران لا ثالث لهما إما تبقين مطيعة وهادئة ولن أَمِسُّكِ بسوء ... أو فلتتمردي كي أكسر كبريائك و أحطمك يا إبنة أباك

نفت برأسها بعدم تصديق و قالت  بإستنكار: من أنت؟ مريض أم مجرم أم ماذا ؟هل أنت من البشر حقا ؟ ...حتما ....أنت مريض

نهض من مكانه بخطوات مترصدةجعلتها تتراجع في إرتباك فخوف لكنها اظهرت صمودها و قوتها عندما رفعت برأسها في شموخ و إذ به يقف أمامها قائلا ببرود: إن كنت مريض أو حتى من آكلي
لحوم البشر هذا ليس من شأنك هل فهمتي؟.. أو لأجعل لك طريقة صائبة في فهم  الأمور لربما فهمك ثقيل ها ؟ هل أفعل ؟

تأملت عيناه الزيتونية بإرتياع لينظر  لها نظرات جافة ثم قال قبل أن يخرج من الغرفة ببرود: أنتظرك في الأسفل دقيقتين لا غير إن لم تأتي ... دعيني لا أخبرك ما سيحدث ..

تتبعت أثره بعيناها ثم قوست كتفيها  بتعب لتصرخ من ألم جسدها في المغامرة الفاشلة للهروب ...تذكرت خطتها في الفرار و ندبت حظها العاثر

Flash back

خرجت من الغرفة تمشي ببطئ خائفة من أن يراها و يصب جام غضبه عليها ذلك الدنيئ ..تسللت للحديقة الخلفية تدعو ربها أن لا يتم الإمساك بها و أن تبلغ قصر والدها بسلام و بعد أن مرت من السياج الحديدي و تشبثت به ولم تعي أنها جرحت جسدها في عدة اماكن فالرغبة في الفرار و الهروب من هذا السعير جعلتها لا تنشغل بألم جسدها و بعد أن وقعت من فوق السياج على الجهة الأخرى إذ بها تكتشف أنها في غابة مخيفة مليئة بأشجار الصنوبر الطويلة و المتلاصقة لتركض بسرعة جابهت فيها سرعة الرياح وهي تصغي لصوت خطوات راكضة كأنهم فطنو بهروبها ؟ إنهم يحاولون إقتفاء أثرها و إن حدث و وجدوها فهي ميتة لا محالة

واصلت ركضها بإصرار مستميت لكنها وقعت بحفرة عميقة مما جعلها تصرخ بقوة وهي تهوي إلى القاع فكانت حفرة عريضة و لربما هي لصَّيد وها قد وقعت كالفريسة لصياد دون عناء يذكر

حبست أنفاسها داخل كفها برعب شديد عندما إستمعت إلى أصوات الرجال القادمة نحوها و ها قد قال أحد أتباعه أو رجاله الأوفياء كالكلاب : صوت الصراخ قادم من هنا .. فلننقسم كل في إتجاه أنا سأبحث من هنا

صوت خطوات راكضة تبتعد و خطوات تقترب شيئا فشيئ لتشعر بصوت ساخر قائلا : وجدنا الغزالة المفقودة يا رفاق

زفرت بضيق و إكتفت بالتنهد ثم شعرت بذلك الحارس يجلس على ركبتيه ومد يده ليمسك يدها بعنف ويجذبها ناحيته بخفة كأنها لا شيئ قائلا بسخرية: أشفق عليك حقا

نظرت له بغيض ثم قالت وهي تحاول الإفلات من بين يديه بحدة: لا تفعل أرجوك إحتفظ بشفقتك لنفسك أيها الحقير

إقتادها بعنف ناحية الباب الخلفي للقصر ليدلف بها الحديقة الخاصة بالقصر وهي ترتجف من الخوف من ما هو قادم

Back

مرت 5 دقائق وهي شاردة فعلا رغم تحذيره أن لا تتأخر أو تتجاوز الدقيقتين كأن المشاكل أصبحت تتبع رائحتها و تسخر منها فتحت الباب و نزلت للأسفل لتجده في المطبخ يقوم بإعداد الطعام بكل برود و تابعت هي طوله الفارع وعضلاته المشدودة و حركاته الرجولية بإعجاب لتنتفض بفزع ريثما نطق ببرود دون أن يلتفت : أخبرتك أن تلحقينني بعد دقيقتين فإستغرقتي المزيد ..أظنك رجحتي التمرد على الطاعة أليس كذلك أنسة ويلسن ؟

حكت شعرها بتوتر ثم نبست بتلعثم : أردت تغيير ثيابي المتسخة بالوحل لكنني لم أجد شيئا غير ثيابك ..

إلتفت لها يناظرها ببرود ثم أشار لها بالسكين التي بيده قائلا: و لما لم تغيري هذا القرف ؟

نظرت لثيابها المتسخة و خفضت رأسها بحرج من نظراته قائلة بخجل : أخبرتك ..لم أجد شيئا يذكر لألبسه

إلتفت بجسده و عاد يقطع البطاطس قائلا بهدوء :إصعدي و إرتدي من ثيابي و لا تخافي فأنا لست مفتون بجمالك بل بالعكس أراك قبيحة حد البشاعة

ضحكت بسخرية من تلك الكلمات الجارحة لأنوثتها ولكنها قالت ببرود و صوت خرج متحشرج رغم عنها : كاذب.. أنا جميلة بل رائعة و رأي أمثالك لا يهمني ...

إلتفت لها فجأة ثم حك رأسه قائلا بمكر: اوه تتمردين إذا؟ هل تريدين أن أجعل من ملامحك التي تتباهين بها مشوهة في لحظتك هذه لنرى هل ترين قباحة وجهك بعدها أم جمالك الوهمي ...طاالما أنا مريض كما قلت مسبقا فأنا قادر على فعلها وتشويهك حرفيا دون إستثناء

نظرت له بقلق و خرجت من المطبخ لتصعد للأعلى كي تنظر فيما سترتدي لا خيار لديها و لاهروب لها من ثيابه ...

إرتدت إحدى قمصانه الأبيض و الذي وصل طوله فوق ركبتها بإنشات قليلة و هذا جعل من ملامحها تعبس بإنزعاج قائلة بحدة: ماذا سألبس تحته حتما لن أنزل هكذا بهذه الثياب القصيرة

جلست على الأريكة قائلة: هل أنزل هكذا ؟ لا من المستحيل أبدو كالعاهرات بثيابه ورائحة عطره النفاذة ...اف ماذا أفعل؟

-هل ستبقين على هذا الحال كثيرا؟

جفلت من مكانها واقفة وهي تنظر له بإستنكار ثم قالت بطفولية: لا تنظر أرجوك

كتف يديه ناحية صدره ثم قال ببرود :لما لا أنظر ألست جميلة ؟

نظرت له بضيق و قالت بخجل : حسنا غادر و سألحق بك

- نظر لها بحدة ثم قال : إياكي و أن تملي عليا ما أفعل مرة ثانية

أومئت برأسها في غيض ليخرج من الغرفة قائلا : تعجلي فأنا لن أبقى أتحايل عليك حتى تأكلي

نظرت في أثره ثم مسكت إحدى سراويله و إرتدته و تناولت ربطة شعرها
لتنساب خصلاتها النحاسية بنعومة على كتفيها و شدت بها البنطال بقوة كي لا يقع و تقع هي في الإحراج و الخجل أمام هذا البارد

نظرت لنفسها في المرآة و تنهدت بإنزعاج وهي ترى مظهرها السيئ ثم خرجت بسرعة وهي تمشي بخطوات متعثرة بسبب طول البنطال ثم ولجت للمطبخ و إتخذت لها مجلس على الأريكة الموضوعة في المطبخ ..

بعد أن جلست تفوهت بفضول: ماذا تصنع؟

أتاها الرد بصوت هادئ وهو يقول: ستيك و بطاطس مهروسة...و سلطة خضروات

أومئت برأسها بعدم مبالاة ليبدأ هو بوضع الأكل في أطباق وأكمامه مشمرة عن ساعده وقد بدا طباخا ماهرا من خلال تلك الحركات التي يفعلها وتقطيع الخضراوات بطريقة محترفة جعلتها مبهورة به .. نقلت بصرها بملل لتقول بإنزعاج:هل يمكنني مساعدتك؟

نظر لها بجدية :في ماذا! لقد كدت أنتهي ...ماذا هل ملت الصغيرة ؟

و بسخرية تفوهت الأخيرة  : نعم مللت ..

بلاك : حسنا أخرجي المشروب من الثلاجة...

ملاك: حسنا ...

أخرجت عصير تفاح وقامت بسكبه في كأسان ووضعتهم على الطاولة ..

بعد إنتهائه وضع الأطباق على الطاولة لتنظر هي لقطع اللحم  و التي بدت لها شهية للغاية في تلك اللحظة..الهي كم تشعر بالجوع..

إبتسم لها ليقول ببرود: هل تأكلين بعيناك ؟

نظرت له بغيض مما جعله يتشدق ببرود:
- كفي عن رمي تلك النظرات و تناولي طعامك

أخفضت بصرها و نظرت في طبقها و قطعت قطعة صغيرة من اللحم أمامها ثم رفعته ناحية فاهها وتذوقته بتلذذ و قالت :
- هل بإمكاني سؤالك؟

همهم لها دون أن ينظر في وجهها وهو يباشر بأكل البطاطس التي يفضلها ..

حمحمت فجأة بعد صمت قد طال لتقول دفعة واحدة: م ما الذي تريده مني ولما خطفتني من بيتي وأمام أهلي ما الهدف من فعلتك تلك وما مغزى كلماتك التي قلتها لأبي ..!!

بلاك: هل كل هذا سؤال..!!

ملاك :أجبني أرجوك ..

بلاك ولم يرفع بصره: لدي حساب مع والدك علي تصفيته وفي القريب العاجل..

ملاك بغيض:ما معنى هذا وما هذا الحساب ..!

بلاك:لا تحشري رأسك الصغير في أشياء لا دخل لكي فيها

وقفت لتصيح في وجهه بإنفعال لأول مرة قائلة بصراخ؛كيف لا دخل لي ولقد إختطفتني في عقر داري
كيف لا دخل لي ومن تتحدث عنه أبي كيف لا دخل لي هااا.. لما ما ذنبي أنا ؟ لما ....

قاطعها بوقوفه أمامها بجسده المهيب ليتبين لها فرق الطول بينهما قائلا بحدة:لا ترفعي لعنة صوتك مجددا أمامي حتى لا أقوم بإقتلاع أحبالك الصوتية والأن إذهبي لغرفتك لا أريد أن أرى وجهك وأقسم بمن خلق هذا الجسد إن إرتفع صوتك مجددا في وجهي سأجعلك تتمنين لو كنت بكماء على ماسأفعله بك مفهوم؟؟؟ والأن أغربي عن وجهي ..

صرخ بأخر كلماته في وجهها لتنكمش هي على نفسها بخوف ولم تدري إلا وهي تجري من أمامه متوجهة لغرفتها ودموعها تتسابق على خديها

صعدت غرفتها وضمت قدميها لبعضهم محتظنة جسدها تنشد الأمان الذي إفتقدته منذ إفتقادها لوالديها فقط تشعر بالخوف مجرد تذكرها لعيناه منذ قليل تلك العينان التي تشع إنتقاما..عروقه التي تشتد عند الغضب صوته الرجولي الخشن ..

بقت على تلك الحالة تنساب الدموع على خداها بأريحية تشق طريقهما لتحرر من تلك المقل لتغفوا تلك المسكينة على شهقاتها التي لم تتوقف حتى بعد نومها

أما بالنسبة لبلاك فبعد أن فرت من أمامه بقى يحدق باللا شيئ ولقد تسلل القليل من الندم لقلبه بسبب معاملته لتلك الملاك ليتذكر فجأة ما فعله أباها به ويعود كما كان ببروده وشعلة الإنتقام لم تنطفئ في قلبه بعد وهو يقول : لن أنسى مافعلته طوال حياتي وسأريك الجحيم أنت وأبنتك وكل عائلتك سأجعلك تعيش لوعة الحرمان التي عشتها ولن أرحم أية شخص من عائلتك حان وقت الإقتصاص منكم جميعا يا آل ويلسن

سكب لنفسه من النبيذ الفرنسي ليجلس أمام التلفاز وهو يقلب به في ملل ليقوم بإغلاقه بعد مدة ليست بقصيرة ثم نهض من مكانه متوجها للأعلى وهو يترنح بسبب المشروب وقف أمام غرفتها ليفتحها

قائلا :لنرى ماذا تفعل صغيرتنا

دلف لداخل بخطوات مترنحة ليجدها متكورة على نفسها واضعة رأسها بين قدميها ليتقدم منها ببطئ ثم يجلس بجانبها ويرفع يده ليربت على شعرها قائلا : ذنبك أنك إبنته ...

ليمسك بشعرها بقوة قائلا:" وكما تَفعل سيُفعل بك.."

أحست هي بمن يشد على شعرها بقوة لتجزع من نومها حينما رأته أمامها على تلك الحالة ممسكا بشعرها بقوة ينظر لها بعيناه التي هيأ لها أنها أصبحت حمراء ...

لما هو هكذا لما يبدوا مرعب لما هو على تلك الحالة ؟؟ تسائلت في قرارة نفسها لتخفظ عيناها نحو يده الأخرى لتراه ممسكا بقارورة نبيذ حينها علمت أنه ثمل إنه شيطان بكل معنى الكلمة

ليتها تستطيع قتله وتريح البشرية من إجرامه..!

نزع يده من شعرها قائلا:نامي يا صغيرة وتمتعي بالفراش الليلة فغدا يوم طويل بالنسبة إليك ولدي الكثير من المفاجآت لك .. فقط كوني مستعدة سأفاجأك بحق ياإبنة ال****

لم تستطع سماعه يشتم والدها لتصرخ في وجهه بحدة قائلة :لن أسمح لك بسب أبي هل فهمت أبي أشرف من أمثالك وصدقني أنت هو العاهر وليس والدي ..

وبدون سابق إنذار رمى بقارورة النبيذ على الحائط ليتناثر منها الزجاج ويتحول إلى قطع صغيرة إنتشرت في أنحاء الغرفة من قوة الضربة
أما القابعة أمامه فوضعت أيديها على رأسها تحمي نفسها من غضب ذلك الوحش لتشعر بمن يمسك بيديها بيد واحدة ثم يمسكها من فكها قابضا عليه قائلا من بين أسنانه بغضب يشع وميضه من عيناه :هل نسيتي ما قلته ألم أقل لكي أن لا ترفعي صوتك ها...!!


أمسكها من فكها قائلا بصوت أعلى :ألم أفعل !! ومن العاهر هااا أنا العاهر حسنا سأريك ماسيفعل العاهر بك الأن!

قام بفتح أزرار قميصه ببطأ شديد لكي يثير الخوف في قلبها

أصبحت ترتجف ودموعها لم تتوقف إرتعش جسدها إثر كلامه ومن فعلته تلك علمت ما يدور في رأسه

زحفت بجسدها لأخر الفراش محاولة الهرب ولكن جذبها هو من قدميها ليصعد على الفراش قائلا :سأريك الأن من العاهر ...

بكت وهي تتمتم بهستيريا... تلعن نفسها على تحدثها معه بتلك الطريقة وهي تعلم علم اليقين أنه ثمل

نزل برأسه قليلا ليصبح أمام وجهها لا يفصلهم سوى بعض الانشات حيث أن عيناه تقابل عيناها لتبكي هي بصوت واهن قائلة :أرجوك لا تفعل

بقى ينظر إليها لينزل برأسه أكثر حتى كاد أن يخترق عيناها قائلا :إحذري غضبي يا صغيرة أباك

ثم إستقام وخرج مغلقا الباب بقوة إرتجفت لها أوصالها لملمت الأخرى شتات نفسها الضائعة محتظنة جسدها وهي تترقب الباب خائفة من عودته

*****

في الغرفة المجاورة لغرفة ملاك يجلس بلاك على كرسي هزاز يمسك في يده إحدى الصور يحدق فيها بنظرات مشتاقة نظرات حزينة لتفر من عيناه دمعة يتيمة وهو يتذكر ذلك المشهد الذي لن يمحى من ذاكرته أبدا..

Flash back

......."أرجوك أتوسل إليك إبتعد ... أبتعد"

......"أصمتي يا سافلة فأنتِ لست سوى خادمة تلبي رغباتي "

أفاق من شروده على صوت هاتفه يعلن عن إتصال شخص قام بمسح دموعه التي نزلت تأثر ا بصاحبها رد على الهاتف وقد عادت نبرة صوته للبرود قائلا :ماذا حصل دايمن

أجاب الصوت الأخر ببرود مشابه لصديقه :لقد تمت المهمة وصدقني سيعلن إفلاسه عن قريب

بلاك: أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت له سأجعله يعيش في الجحيم صدقني..

أجاب الطرف الأخر بتسائل قائلا : ماذا فعلت مع إبنته ألن ترجعها؟

- أجننت..!!  أرجعها..!!  إبنته هي الورقة الرابحة بالنسبة إلي .. ثم أنني لم أؤذيها إلى الآن و لا أرغب في هذا صدعت رأسي بصوت بكائها المزعج

ضحك صديقه قائلا : هذا ما يحدث عندما تختطف فتاة إذا فلتتحمل العواقب ..

أجاب بلاك بحدة قائلا: لكن والدها أمر آخر سأنتقم منه بطريقة لا يتصورها أبدا... هذه البداية فقط لازلنا لم نصعد للأفق بعد لازال هناك الكثير في جعبتي لكن لا بأس ليكن كل شيئا تدريجيا درجة درجة ..

دايمن: نعم لازلنا في البداية سيدفع الثمن غالي لا تقلق و تذكر أنا معك يا صديقي و الآن يجب أن أغلق لدي عمل علي إجرائه تصبح على خير ..هااا ولا تنسى مشاهدة الأخبار صباح يوم الغد لنرى السيد مارك ماذا سيفعل حيال موضوع الشركة التي ستفلس هه....

إبتسم  إبتسامة لا تبشر بالخير قائلا :لا تخف يا صاح سأكون أول المشاهدين تصبح على خير

أغلق  الهاتف لينظر إلى تلك الصورة التي لا تزال في يده ليقوم بتقبيلها قائلا وهو يتفرس ملامح تلك المرأة الجميلة وقد بدت في الثلاثينات من عمرها ليقول بغضب :أقسم بربي لأجعله يرى الموت ولا يناله حتى ..

أرجع برأسه للوراء على ذلك الكرسي حتى أدركه النعاس وغاص في عالم الأحلام ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي