الفصل الأول
في عالم سحري يدعى بيكتينا، إحتفالًا بمرور عشرون عامًا على الحرب العظمى، وإنتصار البشر على فئة الوحوش مع زعيمهم.
تدق أجراس للإعلان بشأن بداية الاحتفال، ويبدأ المهرجان.
كل مجموعة من الأفراد تضع كشكًا لها تضم أنواع مختلفة من النشاطات.
فبعض الأكشاك تبيع الطعام وبعضها للمشروبات المثلجة والساخنة وبعضها للوجبات السريعة.
في حين أن هناك أكشاكًا أخرى لنشاطات مختلفة مثل الرماية ومن يصيب الهدف يحصل على جائزة وبعضها تبيع الحلوى وبعضها تبيع الأقنعة إلخ.. في ذلك المهرجان الخفيف اللطيف الذي ازدحم حتى آخره.
يدق الجرس مرة أخرى ليقف الناس وينظرون بتمعن نحو بوابة المهرجان، فذلك الجرس علامة على قدوم الأبطال الخمسة، الأبطال الذين أنهوا تلك الملحمة منذ عشرون عامًا.
في الواقع لقد كانوا أربعة فقط، فمنهم من قد واتته المنية قبل هذا المهرجان.
يدخل الأربعة محيين بأيديهم بترحاب للجميع، وينظر الجميع لهم بذهول وفرحة حتى تكاد أعينهم تطلق الشرار.
يتهامس بعض الحضور فيما بينهم في جمل مختلفة تظهر مدى حبهم للأبطال الأربعة الاسطوريين.
فهناك فتاتان تهمسان فيما بينها:
-أنظري إلى البطلة آنجي، إنها بلا شك أكثر الأبطال جمالًا وأناقة، لبسها الحريري المطرز بالذهب وعيناها الملوتين، وما أجمل شعرها المنساب، وفوق هذا الجمال الخلاب فهي قوية جدا تستطيع تدمير جبل ضخم دون عناء.
وفتية يهمسون فقال أحدهم:
-أليس هذا ذو الشعر الأشقر والابتسامة الرفيعة هو البطل هالاند؟ قيل أنه أمير ولكن ترك الخلافة لكي يتمتع بالمغامرة ويكون حرًا دون قيود تكبله، يا له من رجل قوي وحر كما أن مظهره جميل، لا شك أن الفتيات لا ينفكون يحومون حوله.
فيرد الآخر قائلا:
-بل أظن أن البطل ريوك هو الأعظم، بعيدا عن القوة الجسدية التي يتغلب بها الجميع عليه، ولكن سحره غير قابل للهزيمة، إنه مبتكر لصيغ سحر جديدة وأحد أباطرة السحر، كما أن لديه معرفة واسعة وطاقة سحرية بالغة.
فرد عليه آخر:
-يا لك من أحمق، مما لا شك فيه أن ريوك بتمتع بقوى سحرية كبيرة ومعرفة وفيرة نظرًا لكبر سنه، ولكن أحقًا تقول أن سحر هذا العجوز غير قابل للهزيمة في ظل وجود البطل الأعظم بينهم، البطل مارتيني.
اتفق جميعهم قائلين:
-أجل البطل مارتيني قائدهم وهو الأقوى والأمهر بلا شك، إنه متكامل من جميع النواحي القوة الجسدية والسحرية والتخطيط العسكري، كما أنه يمتلك من المعرفة الكثير، قيل أنه سبب الفوز في الحرب بالاساس.
-أجل فقد سمعت أنه كان يقتل عشرات الوحوش بضربة واحدة.
-ولكن سمعت أنه وحيد بلا زوجة أو ابن.
-أجل لقد ماتا في تلك الحرب، لا أعلم كيف ذلك ولكن قيل أنه لم يتمكن من حمايتهم، كم هذا محزن.
-على كلٍ يا شباب، لقد ذهب الأبطال بالفعل هيا نستمتع بالمهرجان، لقد رأيت أحد الأشكاك ينبعث منه رائحة زكية، فلنذهب لنبتع البعض فأنا جائع.
في ذلك الحين جلس الأبطال على طاولة في إحدى الحانات وهم يشربون النبيذ وبعضهم من طلب بعض الطعام الخفيف.
اقترب ريوك من مارتيني وجلس بجانبه وهو يقول له:
-أعلم أنك سمعت ذلك، ولكن لا داعي لأن تفكر بشأن همس أولئك الفتية، فهم لا يفقهون شيئًا ولا يعلمون ما الذي حدث في تلك الحرب.
يجيبه مارتيني بابتسامة فاترة:
-لا عليك، لم أعد أفكر في ذلك الأمر بعد الآن، لقد فات عشرون عامًا بالفعل.
فأجابه ريوك:
-يبدو أنك قوي حقًا من الخارج والداخل، أو هذا ما تحاول إظهاره، لا داعي للقلق يمكنك إخراج كل ما تريد من جوفك، وهذا الشراب على حسابي.
ضحكت البطلة آنجي قائلة:
-هذا رائع إذا يبدو أنني سأشرب حتى أمتلئ.
يرد ريوك:
-لم أقصدك أيتها العجوز في مظهر الشابة، فأنت لا يكفيك برميلان من الشراب وحدك، محفظتي لن تتحمل هذا.
فأجابته متسثيرة إياه:
-هيا! أوليس من المفترض أن يدفع الرجال؟ ومن تلك التي تدعوها بالعجوز أيها الخرف، كنت مخطئة عندما طلبت منك ذلك، ماذا عنك يا ماريتيني؟ ألا تريد الشرب مع امرأة جميلة مثلي؟
-أنتِ أكثر مما أستطيع التعامل معها يا آنجي، سأبدوا كما المغفل عندما أقع في حالة سكر قبلك.
-لا تقل ذلك أيها البطل، لا أظن أن بعض الشراب قد يهزمك، ليس إن حاولت منافستي.
ضحك الجميع من رده عليها:
-وهل يمكن لشخص منافستك في مثل هذا؟
همست له في أذنه قائلة:
-يجب أن تبحث عن مرأة لك يا مارتيني، الماضي قد ولى ويجب أن تفتح صفحة جديدة، فلتعش حياة سعيدة وليكن لك ابن أو وريث يذهب عنك بعض الهم.
ابتسم لها ابتسامة باردة وقال:
-ربما ذلك، شكرا لنصيحتك يا آنجي.
ثم هم بالرحيل قائلا:
-سأتمشى في الغاب قليلًا حيث استنشق بعض الهواء الطلق.
فرد عليه هالاند:
-رافقك السلامة، فقط لا تنم في الغابة بالخطأ.
سأل باستنكار:
-وهل لي أن أفعل مثل ذلك؟
فأجابوه في صوت واحد:
-بالفعل فعلتها لعدة مرات أيها الناعس.
خرج مارتيني من الحانة، ظاهر الثغر من شدة ابتسامه وضحكه من مداعبة أصدقائه، وانطلق نحو الغابة لعل باله يرتح قليلًا.
توغل مارتيني بين أشجار الغابة، يشجو على حاله الحزين، فقلبه ما يزال معلقًا في الماضي، أو ربما ذلك الماضي قد دمر قلبه إلى أشلاء حتى أصبح لا يشعر بطعم السعادة كما يشعر الآخرون.
سكن مارتيني في مكانه وسط الغاب واستلقى على الأرض في ظل وجود ذلك الريح اللطيف الذي يداعب وجهه، ينظر إلى السماء الصافية المليئة بالنجوم المتلألئة، يستشعر نسيم الغابة العليل.
ما لبث مارتيني في هذا الهدوء النفسي بضع دقائق حتى ينهض مفزوعا من مكانه، فهو الآن يشعر بوجود طاقة سحرية كبيرة لأحد الوحوش الضارية، ما كان لهذا أن يبدو مبشرًا بالخير إن كان قد أفزع مارتيني زعيم الأبطال الخمسة الأسطوريين.
أخرج مارتيني سيفه السحري من العدم، والذي كان في الواقع داخل البعد الزماني المحفوظ فيه، فهو سيف سحري اسطوري، وجده في مغارة سرية.
هرع مارتيني نحو مصدر الطاقة هذا، وتسلل بين الشجيرات بعدما سمع ضجيج قادم من ذلك الاتجاه.
ينظر مارتيني بتمعن لينذهل، بل من شدة انذهاله ظن بأن ما يراه هو من آثار الشرب.
فتى ما يزال في الفترة العمرية ما لين الثالثة عشرة والسادسة عشرة، لا يستطيع التقرير بالضبط، ولكن كانت بنيته الجسديه لا بأس بها، ليست بالضخمة، ولكن رغم ذلك جسده مثالي إلى حد كبير، يتبين على نصفه العلوي الذي كان مكشوفًا آثار كثيره لكدمات وجروح.
كان هذا الفتى يحارب الوحش بيديه العارتين، ولكن لم تكن بحركات انسان مسالم، ولم تكن أيضا بحركات محارب.
لكن كانت حركات الفتى مبدعة بحق، يستغل الاغصان في التسلق والالتفاف ثم الانقضاض، عندما حاول الوحش أن يصعقه كان قد وضع على تلك المنطقة ورقة شجر مغلفة بمادة عازلة، فلم يصبه من تلك الصعقة شيء.
انبهر مارتيني بما رآه، أداء كامل متكامل من التكتيك الحربي جنبا إلى جنب مع اللياقة الكبيرة والمهارة الفذة، فحتى مارتيني لا يستطيع التحرك بمثل هذا المرونة.
دون أن يشعر مارتيني وهو يراقب هذا المنظر في ذهول واستمتاع، سقط الفتى أرضًا وهو يتعلق على غصن.
هرع مارتيني إليه ورفع سيفه لينقض على الوحش من الخلف ليغرس السيف فيه، في حين لاحظ الفتى غصنًا ذو نهاية مدببة بجانبه فسرعان ما أخذه وغرسه في قلب الوحش.
كعادة الوحوش في ذلك العالم، تختفي عندما تموت، اختفى الوحش تاركا كلاهما ينظر كل منها للآخر في ذهول وسلاحه موجه نحو عنق الآخر..
يتبيع...
تدق أجراس للإعلان بشأن بداية الاحتفال، ويبدأ المهرجان.
كل مجموعة من الأفراد تضع كشكًا لها تضم أنواع مختلفة من النشاطات.
فبعض الأكشاك تبيع الطعام وبعضها للمشروبات المثلجة والساخنة وبعضها للوجبات السريعة.
في حين أن هناك أكشاكًا أخرى لنشاطات مختلفة مثل الرماية ومن يصيب الهدف يحصل على جائزة وبعضها تبيع الحلوى وبعضها تبيع الأقنعة إلخ.. في ذلك المهرجان الخفيف اللطيف الذي ازدحم حتى آخره.
يدق الجرس مرة أخرى ليقف الناس وينظرون بتمعن نحو بوابة المهرجان، فذلك الجرس علامة على قدوم الأبطال الخمسة، الأبطال الذين أنهوا تلك الملحمة منذ عشرون عامًا.
في الواقع لقد كانوا أربعة فقط، فمنهم من قد واتته المنية قبل هذا المهرجان.
يدخل الأربعة محيين بأيديهم بترحاب للجميع، وينظر الجميع لهم بذهول وفرحة حتى تكاد أعينهم تطلق الشرار.
يتهامس بعض الحضور فيما بينهم في جمل مختلفة تظهر مدى حبهم للأبطال الأربعة الاسطوريين.
فهناك فتاتان تهمسان فيما بينها:
-أنظري إلى البطلة آنجي، إنها بلا شك أكثر الأبطال جمالًا وأناقة، لبسها الحريري المطرز بالذهب وعيناها الملوتين، وما أجمل شعرها المنساب، وفوق هذا الجمال الخلاب فهي قوية جدا تستطيع تدمير جبل ضخم دون عناء.
وفتية يهمسون فقال أحدهم:
-أليس هذا ذو الشعر الأشقر والابتسامة الرفيعة هو البطل هالاند؟ قيل أنه أمير ولكن ترك الخلافة لكي يتمتع بالمغامرة ويكون حرًا دون قيود تكبله، يا له من رجل قوي وحر كما أن مظهره جميل، لا شك أن الفتيات لا ينفكون يحومون حوله.
فيرد الآخر قائلا:
-بل أظن أن البطل ريوك هو الأعظم، بعيدا عن القوة الجسدية التي يتغلب بها الجميع عليه، ولكن سحره غير قابل للهزيمة، إنه مبتكر لصيغ سحر جديدة وأحد أباطرة السحر، كما أن لديه معرفة واسعة وطاقة سحرية بالغة.
فرد عليه آخر:
-يا لك من أحمق، مما لا شك فيه أن ريوك بتمتع بقوى سحرية كبيرة ومعرفة وفيرة نظرًا لكبر سنه، ولكن أحقًا تقول أن سحر هذا العجوز غير قابل للهزيمة في ظل وجود البطل الأعظم بينهم، البطل مارتيني.
اتفق جميعهم قائلين:
-أجل البطل مارتيني قائدهم وهو الأقوى والأمهر بلا شك، إنه متكامل من جميع النواحي القوة الجسدية والسحرية والتخطيط العسكري، كما أنه يمتلك من المعرفة الكثير، قيل أنه سبب الفوز في الحرب بالاساس.
-أجل فقد سمعت أنه كان يقتل عشرات الوحوش بضربة واحدة.
-ولكن سمعت أنه وحيد بلا زوجة أو ابن.
-أجل لقد ماتا في تلك الحرب، لا أعلم كيف ذلك ولكن قيل أنه لم يتمكن من حمايتهم، كم هذا محزن.
-على كلٍ يا شباب، لقد ذهب الأبطال بالفعل هيا نستمتع بالمهرجان، لقد رأيت أحد الأشكاك ينبعث منه رائحة زكية، فلنذهب لنبتع البعض فأنا جائع.
في ذلك الحين جلس الأبطال على طاولة في إحدى الحانات وهم يشربون النبيذ وبعضهم من طلب بعض الطعام الخفيف.
اقترب ريوك من مارتيني وجلس بجانبه وهو يقول له:
-أعلم أنك سمعت ذلك، ولكن لا داعي لأن تفكر بشأن همس أولئك الفتية، فهم لا يفقهون شيئًا ولا يعلمون ما الذي حدث في تلك الحرب.
يجيبه مارتيني بابتسامة فاترة:
-لا عليك، لم أعد أفكر في ذلك الأمر بعد الآن، لقد فات عشرون عامًا بالفعل.
فأجابه ريوك:
-يبدو أنك قوي حقًا من الخارج والداخل، أو هذا ما تحاول إظهاره، لا داعي للقلق يمكنك إخراج كل ما تريد من جوفك، وهذا الشراب على حسابي.
ضحكت البطلة آنجي قائلة:
-هذا رائع إذا يبدو أنني سأشرب حتى أمتلئ.
يرد ريوك:
-لم أقصدك أيتها العجوز في مظهر الشابة، فأنت لا يكفيك برميلان من الشراب وحدك، محفظتي لن تتحمل هذا.
فأجابته متسثيرة إياه:
-هيا! أوليس من المفترض أن يدفع الرجال؟ ومن تلك التي تدعوها بالعجوز أيها الخرف، كنت مخطئة عندما طلبت منك ذلك، ماذا عنك يا ماريتيني؟ ألا تريد الشرب مع امرأة جميلة مثلي؟
-أنتِ أكثر مما أستطيع التعامل معها يا آنجي، سأبدوا كما المغفل عندما أقع في حالة سكر قبلك.
-لا تقل ذلك أيها البطل، لا أظن أن بعض الشراب قد يهزمك، ليس إن حاولت منافستي.
ضحك الجميع من رده عليها:
-وهل يمكن لشخص منافستك في مثل هذا؟
همست له في أذنه قائلة:
-يجب أن تبحث عن مرأة لك يا مارتيني، الماضي قد ولى ويجب أن تفتح صفحة جديدة، فلتعش حياة سعيدة وليكن لك ابن أو وريث يذهب عنك بعض الهم.
ابتسم لها ابتسامة باردة وقال:
-ربما ذلك، شكرا لنصيحتك يا آنجي.
ثم هم بالرحيل قائلا:
-سأتمشى في الغاب قليلًا حيث استنشق بعض الهواء الطلق.
فرد عليه هالاند:
-رافقك السلامة، فقط لا تنم في الغابة بالخطأ.
سأل باستنكار:
-وهل لي أن أفعل مثل ذلك؟
فأجابوه في صوت واحد:
-بالفعل فعلتها لعدة مرات أيها الناعس.
خرج مارتيني من الحانة، ظاهر الثغر من شدة ابتسامه وضحكه من مداعبة أصدقائه، وانطلق نحو الغابة لعل باله يرتح قليلًا.
توغل مارتيني بين أشجار الغابة، يشجو على حاله الحزين، فقلبه ما يزال معلقًا في الماضي، أو ربما ذلك الماضي قد دمر قلبه إلى أشلاء حتى أصبح لا يشعر بطعم السعادة كما يشعر الآخرون.
سكن مارتيني في مكانه وسط الغاب واستلقى على الأرض في ظل وجود ذلك الريح اللطيف الذي يداعب وجهه، ينظر إلى السماء الصافية المليئة بالنجوم المتلألئة، يستشعر نسيم الغابة العليل.
ما لبث مارتيني في هذا الهدوء النفسي بضع دقائق حتى ينهض مفزوعا من مكانه، فهو الآن يشعر بوجود طاقة سحرية كبيرة لأحد الوحوش الضارية، ما كان لهذا أن يبدو مبشرًا بالخير إن كان قد أفزع مارتيني زعيم الأبطال الخمسة الأسطوريين.
أخرج مارتيني سيفه السحري من العدم، والذي كان في الواقع داخل البعد الزماني المحفوظ فيه، فهو سيف سحري اسطوري، وجده في مغارة سرية.
هرع مارتيني نحو مصدر الطاقة هذا، وتسلل بين الشجيرات بعدما سمع ضجيج قادم من ذلك الاتجاه.
ينظر مارتيني بتمعن لينذهل، بل من شدة انذهاله ظن بأن ما يراه هو من آثار الشرب.
فتى ما يزال في الفترة العمرية ما لين الثالثة عشرة والسادسة عشرة، لا يستطيع التقرير بالضبط، ولكن كانت بنيته الجسديه لا بأس بها، ليست بالضخمة، ولكن رغم ذلك جسده مثالي إلى حد كبير، يتبين على نصفه العلوي الذي كان مكشوفًا آثار كثيره لكدمات وجروح.
كان هذا الفتى يحارب الوحش بيديه العارتين، ولكن لم تكن بحركات انسان مسالم، ولم تكن أيضا بحركات محارب.
لكن كانت حركات الفتى مبدعة بحق، يستغل الاغصان في التسلق والالتفاف ثم الانقضاض، عندما حاول الوحش أن يصعقه كان قد وضع على تلك المنطقة ورقة شجر مغلفة بمادة عازلة، فلم يصبه من تلك الصعقة شيء.
انبهر مارتيني بما رآه، أداء كامل متكامل من التكتيك الحربي جنبا إلى جنب مع اللياقة الكبيرة والمهارة الفذة، فحتى مارتيني لا يستطيع التحرك بمثل هذا المرونة.
دون أن يشعر مارتيني وهو يراقب هذا المنظر في ذهول واستمتاع، سقط الفتى أرضًا وهو يتعلق على غصن.
هرع مارتيني إليه ورفع سيفه لينقض على الوحش من الخلف ليغرس السيف فيه، في حين لاحظ الفتى غصنًا ذو نهاية مدببة بجانبه فسرعان ما أخذه وغرسه في قلب الوحش.
كعادة الوحوش في ذلك العالم، تختفي عندما تموت، اختفى الوحش تاركا كلاهما ينظر كل منها للآخر في ذهول وسلاحه موجه نحو عنق الآخر..
يتبيع...