الفصل الثاني

أصبح تحديا أن يجد تلك السارقة
مر ٣ ساعات و هو يصعد في اتوبيس و ينزل من آخر حتى كاد يغمى عليه من الدوار الذي شعر به حتى رآها
لا يعلم هل انتظر كل ذلك حتى يقبض عليها ام حتى يراها يقسم انها ان دخلت في مسابقة اجمل عيون ستفوز باكتساح و يقسم ان كل من سرق يسرق بارادته و يعود مرة آخرى ليسرق حتى يراه هذه العيون التي تهلك القلب و تذهب العقل كانها خمر مستورد
محمد : حاقوم اوقف قدامها و ما ابصش ليها عشان امسكها متلبسة
قام من مكانه و مشى حتى أصبح أمامها وقفت امامه و نظرت في عينيه حاول أن لا ينظر لكنه لم يستطع كأن كتب السحر تجمعت في عينيها
وضعت يدها في جيبه ليمسك بها نظرت بخوف و فزع شديد غمز لها لتنظر حولها و تخطر في بالها فكرة
منى : ايه يا جدع انت مش تتلم
نظر لها بذهول فقد قلبت الآية بثانية
منى : مش عيب تتحرش في بنات الناس
محمد : انا
منى بصراخ و تمثيل الدموع : اه انت
نظر لهم الناس ليجدوه ممسك بيدها سحبت يدها و استمرت في الصراخ و التمثيل
ليهب الناس في لومه و شتمه
_ مش عيب يا اخينا
= ما تستحي على دمك و اعتبرها اختك و لا امك
_ انت قليل الأدب
= حد يطلب البوليس
رجعت للخلف بكل خفة حتى نزلت من الاتوبيس
نظر لها من الشباك لتغمز له و تلقي له قبلة في الهواء
محمد لنفسه : ده بقى طار يا حلوة و حتشوفي

اما هي وضعت يدها على قلبها تحاول تهدئة نفسها فقد كادت تمسك و لأول مرة
منى " ربنا ستر اما اشوف لميت قد ايه
بدأت تحسب مالها لتسعد فاليوم هو أكثر يوم
منى : ده شكله وشك حلو يا اخينا يا مزز بغمازاتك دي يخرب *** بيتك عليك هيبة شويا و اغنيلك عندك شخصية كتير قوية هههه اما اروح اشتري البسكلتة لأحمد و العلاج لماما و اجيب شويا اكل
ذهبت إلى البيت بعدما اشترت كل ما يلزمهم
فاطمة : يا حبيبتي يا بنتي ليه كل شغلك دايما بتضيعي علينا
منى : انا ليا مين اغلى منكو
احمد : الله يا ابلة منى تجنن
منى : مش قولت ماما
احمد : ماما مني
ذهبت تجهز الاكل ليدخل سعيد عليهم و يحضتنها من خصرها لتدفعه بكل قوة و أشارت له بالسكين
منى : مش حتهدى غير لما احطها في قلبك
سعيد : بحبك بحبك و انتي مش معبراني
منى : قولتلك مش دلوقتي
سعيد : بقالك سنتين بتقوليلي مش دلوقتي
منى : مش عايزة اتجوز يا اخي هو عافية
سعيد : اه عافية و انتي ليا يا بنت فاطمة
تركها و خرج لتبدا في البكاء لانه ليس لديها احد يحميها

****
وسام : ألو مين
وليد : انا عمري ما اعتذرت لحد بس انا اسف
وسام : مين
وليد : انا وليد نصر
وسام بابتسامه لنفسها هو جاب رقمي ازاي ايه اللي ازاي منا كنت شغالة عندو
وليد : روحتي فين
وسام : عايز ايه يا استاذ وليد
وليد : ترجعي الشغل
وسام : انت مش رفدتني مش راجعة
وليد بغيظ : منا اعتذرت اعمل ايه تاني
وسام : و انا ما طلبتش منك تعتذر
وليد : انا مستعد لأي حاجة بس ترجعي
وسام : مليون وحدة ممكن تلاقي مكاني
وليد : باخلاقك لا انا فعلا اسف
وسام " بس حافضل مكاني
وليد بغيظ : تمام مستنيكي في الشركة بكرة
وسام : ان شاءالله

أغلق هاتفه و هو يفكر في حاله
وليد : يا بنت الايه عقلك حجر بس على مين ده انا حدوبك

دخل عليه محمد و هو يسب و يلعن و ووجه الوان
وليد : ايه في ايه مالك
محمد : .... حكى له كل شئ
وليد : يا بنت الايه دي خبرة بقى
محمد : بقى انا ابقى متحرش شايف
وليد: اخص عليك يا وحش مش حاطمن على نفسي وياك انا حهج من البيت
رمى عليه الوسادة و هو يسبه
محمد : و النبي تتلهي ده مسألة طار بقى
وليد : ههههه بس ما تتكفيش على وشك باللهفة اللي شايفها بعينيك
محمد : تجنن يا وليد تجنن لمسة ايدها عملت في جسمي رعشة قلبي تخطف بس حتجنن ايه اللي يجبر وحدة في الجمال ده تكون كدة
وليد : كل واحد عندو سر جوة منه و مداريه
محمد : انت حتغنيلي الا قولي اخبار الجو ايه
وليد : انا قولت دي عينك والله
محمد بضحك : ليه
وليد " طردتها
محمد بصدمة : ايه الرومانسية اللي انت فيها يعني انت عايز تعلقها تطردها ده تكون عبيطة لو بصت لخلقتك تاني
وليد : بس بقى مش ناقصاك البنت مستفزة و بتعاملني على اني شغال عندها
محمد : القط ما يحبش الا خناقه
وليد : ايييح انا كلمتها و تأسفت و لأول مرة في حياتي عشان ترجع و حادوس على طول
محمد : ما تقوم ناخد اختك الهبلة و نتعشى برة


ذهبا إلى مطعم تقليدي بطريقته كانه من التراث
و طلبا الطعام
شهد : ايه الحنية دي اكيد في حاجة
وليد : ما تطلبي اكل و انتي ساكتة
شهد اخت وليد و محمد الصغيرة وهي ابنتهم بل اغلى عمرها 18 في الثانوية العامة بشرة حنطية بعيون بني و رسمة عينيها جميلة كالهنود طولها متوسط
محمد : اخبار الدراسة ايه
شهد : انا عايزة اتجوز انا قولتلك من الاول انا مش بتاعت علم و بتاع انا عايزة عريس و النبي يا ابو حميد اقبضلي على عريس كدة يكون مزة زيك و ليه غمازات
محمد ؛ ما تتلمي يا بت بعدين هو ما فيش غير قمر واحد اللي هو انا
وليد : بعدين مين اللي امه بتدعي عليه ليل نهار حيكون من نصيبك ده حينتحر من اول ليلة
محمد بضحك : ههههه ده حيبقى خدمنا و خدم البشرية و ظلم نفسه
شهد : و ظلم نفسه ماشي ماشي يا هاني رمزي اطلبلنا الاكل حسابي معاك بعدين
محمد : هيا و النبي هيا
ليقم من مكانه عالطير عندما لمحها جالسة في المطعم
محمد : و اخيرا
منى : احم انت مين
محمد : انا اللي كنت اتحرش فيكي في الاتوبيس
منى : و عايز ايه الم عليك الناس تاني و لا ايه
محمد " يعني تسرقيني و تلمي عليا الناس
منى : دي مش اول مرة صح انا فاكراك جدا
محمد : ليه بتعملي كدة
منى: بعمل ايه
محمد : وحدة ازيك لسة صغيرة و و..
منى : و ايه
محمد : وزي القمر و ممكن تشتغلي شغلانة شريفة
منى بضحك : شغلانة شريفة ما فيش شغلانة ما اشتغلتها كان كل مدير يكون أسوأ من اللي قبله امي مريضة و اخويا صغير ما لناش حد كان لازم اعمل كدة بعد ما عمي خد ورثنا
محمد : انتي بتعملي كدة ازاي
منى : جواب السؤال ده عندك
محمد : مش فاهم
منى : ما انت تسرقت قبل كدة
محمد : مش عارف
منى : انا اقولك انت لفتت انتباهك البنت الحلوة اللي عيونها سحرتك و ما انتبهتش لنفسك تستاهل سيبني في حالي
محمد : اسيبك في حالك ده انا مستقبلي متوقف عليكي
منى : مش فاهمة مستقبلك عليا
محمد : انا الضابط اللي مكلف بالقبض على حرمية الاتوبيسات
منى : ما تقبض عليها انا ذنبي ايه
محمد : منا حاقبض عليها دلوقتي تحبي تقومي معايا بالذوق و لا

عادت إلى عملها في مكانها السابق ...
لم توافق على العمل في مكتبه
الأمر الذي جعله يكاد يجن
وليد : و بعدين بقى مش عارف اشتغل

ذهب إلى القسم التي تعمل به ليقف الجميع و يردوا التحية عليه كان معروف بصرامته
اخفضت عينيها تداري توترها
وليد : عاملين ايه
زين : تمام يا فاندم ازل مرة تزورنا يا استاذ وليد
وليد و هو موجه نظره الها : حاسس انه الهواء عندكو جميل و المكان عندكو مريح كدة ازيك يا عمي إبراهيم
إبراهيم باستغراب : الحمد لله يا ابني
وليد ؛ انت عارف انك وحشتني
إبراهيم باستغراب اكثر : احم و انت كمان
وليد : بس مالك محلو كد و عيونك بقت احلى
إبراهيم بضحك : ربنا يجبر بخاطرك يا ابني

كادت تذوب من شدة خجلها ابتسمت لا تردي
وليد : مش حتحن عليا يا عمي إبراهيم
إبراهيم: احم احن عليك ازاي
وليد : انت عارف يا عمي إبراهيم و النبي ي شيخ تحن عليا بدال ما انا متشحتف كدة
إبراهيم ؛ والله يا ابني ما انا فاهم حاجة

ينظر الجميع لبعضهم لا أحد يفهم شيئا الا هيا
شعرت بسعادة شديدة بداخلها نظرت له نظرة سريعة ثم اخفضت عينيها عندما وجدته يتأملها
وليد : نظرة كمان زي دي و حاتجوزك حالا يا عمي إبراهيم
إبراهيم بصدمة : و حد الله يا ابني
ضحك الجميع عليه بشدة
وليد : عاجبك كدة يا عمي إبراهيم بيفتكروني تجننت و النبي ترد على اتصالي
تركهم و خرج تحت ضحك الجميع
زين : هو ماله ده عمرو ما كان كدة
إبراهيم ؛ لا و بيهزر و عايز يتجوزني
ضحك الجميع عليه بقوة اما هيا فكانت فعلا تفكر بالاتصال به
لكن الذي غير كل شئ هو ذلك اليوسف

في شركته لا تفارقه عينيها الحمروان و شفتيها الكرزية
يوسف ، اعمل ايه بس
ارسل لسكرتيرة تجلب شريط الحفل .
وبدأت تعرضه له و كانت تلعب بشعره
يوسف : أوقفي عدل مش فايقلك
يوسف : انتي تعرفي كل اللي في الحفلة
كارما : اذا من شركتنا ايوة
يوسف : تمام ظل يبحث في الشريط حتى وجدها
يوسف بلهفة : هيا دي

نظرت إليها جيدا ثم قالت بغيظ : عاجبك فيها ايه
يوسف : ما يخصكيش ردي
كارما و هي تلوي فمها : مش في شركتنا في شركة وليد ناصر
يوسف و هو يلكم المكتب : ليه بس اجيبها ازاي دي
كارما باستهزاء : روحلها
يوسف : تصدقي فكرة

و فعلا قام و ذهب إلى الشركة عند وليد ...
وليد باستغراب : اهلا ازيك يا يوسف ايه الزيارة المفاجئة دي
يوسف " ايه مالك متضايق ...
وليد : لا بس اول مرة تعملها
يوسف : دلوقتي صرنا شركاء ما فيش مانع ازورك و تزورني
وليد بابتسامه : ارغي عايز ايه انا اكتر واحد فاهمك
يوسف بضحك " هو انا مكشوف اوي كدة
وليد : جدا
يوسف : عايزك في خدمة
وليد : اؤمرني يا يويو
اخرج هاتفه و أراه صورة فتاة ...
وليد بتلبك : مالها
يوسف : شوفتها في الحفلة و طلعت مش بتشتغل عندي فاكيد بتشتغل هنا
وليد : عايز منها ايه
يوسف : عايزها ...
وليد بغيظ " ايه اللي انت بتقولوا ده انت فاكراني ايه قوا'د ازاي تطلب مني طلب زي ده
يوسف : اهدى اهدى انت فهمت غلط انا عايز اعرفها بس يمكن يحصل نصيب
وليد ؛ و الله عايز تفهمني انه وحدة شوفتها مرة بقيت عايز تتجوزها
يوسف : مالك تحرقت كدة
وليد : ما تحرقتش انت تعمل اللي انت عايزه بعيد عني و عن مواظفيني
يوسف : يعني هيا هنا
وليد : صراحة انا معرفش كل الموظفين هنا ممكن تقوم تدور عليها
يوسف : انت بتتريق ماشي يا وليد متشكرين اوي انا حاعرف ازاي اوصلها
وليد : و انا بقولك ان وصلت لاي بنت هنا عنا مش حيحصل كويس ماشي
يوسف : شكلها تهمك
وليد : عمريش شوفتها بس سواء هيا و لا غيرها من اللي بيشتغلوا عندي عايز اي وحدة جيبها تشتغل عندك
يوسف " حيحصل و بالمبلغ اللي هيا عايزاه
وليد بقلق : اه كدة كويس

لكن قلبه كان خائف ان توافق فعلا ...
اما ذاك اليوسف فقط تأكد انها تعمل لديه لذلك ...
انتظرها حتى خرجت امامه و ما ان لمحها حتى اقترب منها و خرج من سيارته الفارهة
ليشاهدها وليد و يبقي قريب يشاهد على ستوافق

يوسف : صباح الخير
وسام : مساء النور مين حضرتك
يوسف : انا ابقى شريك وليد في المشروع الجديد مش فاكراني شوفتك في الحفلة و كنتي بتعيطي
وسام : بصراحة لا تشرفنا بشو اقدر اخدمك
يوسف : عايزك تشتغلي عندي في الشركة ... بالراتب اللي تحبي
وسام : شمعنة انا
يوسف : عرفت انك شاطرة
وسام : بس .
يوسف : و جميلة ... اوي
وسام : طيب بص استاذ يوسف ميرسي لكرم حضرتك بس انا عاجبني شغلي هنا
يوسف : حيكون راتبك ٤ اضعاف
وسام : بص لو حتمضيلي شيك على بياض مش موافقة لاني مش مرتحالك
يوسف : طيب ايه رايك نتغدى سوا و افهمك
وسام بصوت أعلى : بص يا حضرة انا مش مرتحالك عشان كدة وريني عرض اكتافك و ياريت ما تتعرضليش تاني

مشت أمامه ليمسك يدها و يهمس : ما تخلقتش اللي تقولي لا
وسام بصوت عالي : لا تخلقت و سيب ايدي لاكسرهالك
لفت يده خلف ظهره بحركات ماهرة و دفعته بقوة : ابقى تعرضلي تاني و انا افصل عضمك عن لحمك جتك القرف
تحت نظرات ذلك الذي رقص قلبه فرحا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي