فرحة من رحم الألم (هنا وزين)

Samarelsayd`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-14ضع على الرف
  • 23K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

(حتما يولد الأمل من رحم الألم (
لم يخطر ابدا علي قلبي
في الهاتف تتحدث هنا ف توتر وقلق من ردة فعل من يحدثها
هنا الو ازيك يا محمود عامل ايه ليجيبها الآخر بضيق كويس
هنا هتفضل كده كتير قولت ليك غصب عني والله بابا مش موافق يسافروا ويسيبوني هنا
محمود واي الجديد يعني هما كتير بيسافروا وانتي بتقضلي هنا ايه الموضوع مش مرتاح انا للسفريه دى
هنا في خفوت ولا انا
محمود بتقولى حاجه لا خالص بقولك هحاول تاني
محمود سلام
هنا مع السلامه
هنا توفيق تبلغ من العمر ٢٤ عاما خريجة تجارة انجلش من الجامعة الامريكيه طويلة القوام شعرها أسود منسدل الى اخر ظهرها ترفعه احيانا ليعطيها مظهر جديا ف العمل فهي تعمل ف مجموعة شركات والدها فهي مجتهده جدا ف عملها
برونزية البشرة تميل عينيها إلى الخضرة لتعطيها جاذبية اذا ما شمس جاءت عليها
والدها توفيق الصعيدي صاحب اكبر شركات استثمار علي مستوى مصر عنده ٦٥ عام
هنا بتكون بنته الوحيدة
محمود هو شاب طويل القامه جسمه رياضي أبيض البشرة شعره بني اللون وهو جان الجامعة ومعشوق البنات في الجامعة ولكن سبب ارتباطه بها واعجابه بها هي عدم اكترثها له في البداية مما اثر اعجابه وفضوله للوصول لها فهوأكبر من هنا سنا فهو فى السادسه والعشرين لأنه رسب عامين من عائلة ثريا بعض الشيء تعرفه هنا من الجامعة ربطتهم علاقة حب واستمرت الى الآن ولكن مستهتر بعض الشئ وهو سبب من أسباب رفض توفيق له رغم تقاربهم في المستوى الإجتماعي والمادى
في فيلا توفيق الصعيدي
علي سفرة العشاء
والدة هنا داداة داداة
ايوة يا مدام
لو سمحتي ممكن تندهي علي هنا عشان العشا
حاضر يا مدام
هنا ف غرفتها تنظر في لا شئ حولها
افافت من شرودها علي خبطات علي باب الغرفه
انسه هنا انسه هنا
ردت هنا ايوة يا دادة الهانم والبيه ف انتظارك علي العشا حاضر يا داداة انا جايه
الدادة مالك يا بنتي ولا حاجه يا دادة ادعيلي
الدادة ربنا يفرح قلبك و يبعد عنك الشر ويقربك من كل الخير يااارب
هنا بأبتسامه تسلميلي يا دادة يا قمر
هنا علي سفرة العشاء
مساء الخير يا ماما
مساء الخير يا بابا
كلاهما مساء النور
توفيق ها يا هنا حضرتي شنطتك هنسافر بكرة
بابا لو سمحت ممكن تعفيني انا من السفر المرة دى واوع..
ليقطعها توفيق بحزم انا قولت كلمة هتيجي معانا يعني هتيجي معانا
لم تنطق هنا كلمةواحدة لما لا فهي تعرف والدها حق المعرفة ولم تستطع ابدا ان تثنيه عن امر قد اخذ فيه القرار
والداتها اهدي بس يا توفيق مش كويس الإنفعال علي صحتك الدكتور محذرك لم ينظر لها قائلا وهو يهم بالقيام السفر الساعه ١ الظهر تصبحوا علي خير
لتنظر هنا بامتغاض إلي الطعام وتتحدث الى امها
في ايه يا ماما ليه بابا مصمم اني اسافر معاكوا اوقات كتير بتسافروا وتسبيوني هنا مع الدادة بابا تصميمه غريب المرة دى
امها تحاول ان تبعد نظرها عنها لانها تعلم ما ينوي به اباها
قائلها لا يا هنوش مفيش اي حاجه كل الحكايه اننا هنطول شويه وبابا خايف عليكي يسيبك لوحدك
وكمان جدو وتيته عايزين يشوفوكي
تصبحي علي خير وقبلتها قبلة سريعه ومن ثم غادرت
وتركت هنا في حيرة من أمرها وقامت هي الأخرى
والدة هنا اسمها هدي امراة صعيدية هي الاخرى لكنها بعد الزواج استقروا ف القاهرة ليتولى توفيق شركة العائلة في القاهرة واخوه حسن في الصعيد
هي امراة خمسينيه هادئة تشبها هنا كثيرا
ولكن هنا اخذت عن والدها الصرامه والدماغ اليابسه
بات كل واحد من ابطالنا في ليلة يملائها الغموض
من ناحية هنا ومحمود
والإصرار من ناحية والدها
والقلق من ناحية امها في تعلم علم اليقين ما ينوي توفيق فعله تخشي ردة فعل ابنتها فيما ينوي والدها فعله بها غير انها لن تستطيع ان تثنيه عن ما ينوي به
فقط دعت الله كثيرا ان يمر الأمر بسلام

مر الليل سريعا علي ابطالنا منهم من رفض النوم مجافات عيونه وهي هنا اما من كان يصلي ويدعوا ان الأمر يمر بسلام هي هدى والدة هنا اما عن توفيق فذهب الى سبات تام لأنه مدرك ما يفعله ويعلم تمام العلم ان ذاك يصب في مصلحة ابنته حتي وإن بدا لها غير ذلك وأن الأيام كفيلة ان تثبت لها ذلك
جلست هنا طوال الليل تفكر كيف تهرب من حصار والدها بسبب اصراره علي هذة الرحلة
فامسكت هاتفها وضغطت علي بعض الأسماء
ظهر لها الاسم المطلوب ضحكت ضحكة طفوليه وقالت في نفسها هي دي الل هتتصرف
ضغطت علي الهاتف واتصالت لكن لا مجيب حاولات مرة اخري فى اذا برد جائها بصوت يغلبه النوم
حد يتصل بحد ف وقت زى ده أكيد في مصيبه جديدة ها احكي
هنا بدلع طفولى ليه بس يا شيري دا انا حتي بحبك
آااااه بدل شيري يبقي الموضوع كبير وادي النوم والبطانيه هقولك اي بس دا حتي انا رافضه الارتباط عشان بس بحب النوم ها يا ستي الإتفاق علي مين المرة دى
استتتوب
دي بقي شيرين صاحبة هنا الأنتيم بس هي خريجة تجارة عين شمس اتعرفوا عن بعض عن طريق إعلان لشركة ابو هنا ولان هنا هي دراع والدها الشمال لأن اليمين هتعرفوا شويه كده هو مين
فهي حريصه ان كل الاستف بتاع شغلها يكون تمام فهي الل بتعمل الأنترفيو هي بتحضره كله للموظفين الجدد الل شدها ليها بساطة كل شئ فيها ما عادا لسانه الطويل الل بيضيف ليها روح طفوليه
هي بيضاء شعرها كستنائي وعيونها بنية اللون ومتوسطه الطول ومحجبه عمرها ٢٥ سنه ولانها دؤبه ف عملها حبتها هنا جدا وقربتها منها لدرجه بعيدة كأنها معاها منذ الطفولة دائمآ هي المنقذ ليها من اي موقف يثق فيها توفيق ثقة كبيرة لذا يعتبرها اخت لهنا خاصة انها يتيمه الأب
نرجع لحوارنا
اييييييييه يا بنتي كل ده بس اقولك انتي ازاى عرفتي اني متورطه وعايزة حل سريع اتصرفي
شيرين
ههههههههههههه ههههههههههههه
هنا بجدية اي يضحك بس يا شيرين
شيرين انا عارفه إنك مسافرة بكرة اجازتك هتطول شويه لسبب لحد دلوقتي مش معروف اكيد عايزة تخلعي طب دي اعملها ازاى بقي الحج ذات نفسه واخد ليكي اجازة حد يكره الراحه يا بنتي
شيرين بجديه اي ده انتي عرفتي ازاى
شيرين فلاش باك
توفيق امسك الهاتف الخاص به
وضغط عدة ضغطات أتي له الرد سريعا
السلام عليكم يا حج توفيق
ازيك يا بنتي
الله يسلم حضرتك في حاجه اصل حضرتك مش متعودة غلي اتصالك اسفه ما اقصدش بس اتوترت
في حاجه حصلت
الحج توفيق بضحك علي توترها لا ابدا يا بنتي اهدي بس انا انه غريب بس اتصالي بسبب انتوا خلصتوا ورق المناقصات انتي وشرين من يومين صح
شيرين اه يا حج كله تمام وفي الأمان
تمام هنا هتاخد اجازة مفتوحه شويه عشان مسافرين
شيرين بتوتر ليه بس خير
توفيق الموضوع .........
شيرين بتوجس طب هنا اي هيكون ردة فعلها
قاطعها توفيق عشان كده هنحتاجك معانا
هنا عيوني طبعا هستاذن بس ماما واكيد باذن الله مش هترفض بس ممكن حضرتك تعطيهم فرصه الإتنين يمكن يكون ف حل غير
توفيق بتنهيده طويلة يا بنتي بكرة هي هتعرف الفرق مع الأيام وبعد ما أموت هتدعي ليا
هنا مسرعة الف بعد الشر عليك
توفيق دي الحقيقة الوحيدة ف حياتنا
توفيق مش هوصيكي هنا ما تعرفش
قاطعته شيرين ما تقلقش محدش هيعرف حاجه
توفيق اه باذن الله خير واعملي حسابك هتخلصي شوية شغل وهتلحقينا ف شغل هناك هنخلصه
استاذني الحجه وعرفيني ردها تصبحي علي خير
هنا وحضرتك من اهل الخير
باك
شيرين بس ياستي
بس قولت اكيد انتي عارفه وهتتصلي تقولى اي سبب الاجازة الطويلة
هنا باستنكار لا يا شيرين انا مفكره سفر عادي
انا مش مطمنه للسفر ده
شيرين استهدي بالله كده اكيد خير يعني وبعدين اكيد الفرع الل هناك عايز تظبيط فقال نروح نظبطه مع بعض انا وانتي
هنا محمود مش مرتاح للسفر ده وزعلان وانا مش عايزة ازعله
شيرين استغفر الله العظيم
مش عارفه اي عاجبك في الملزق ده
هنا بس ما متقوليش عليه كده ده قمر
شيرين امر بالستر يا عنيا
هنا مش عارفه معاكي بحس إني من بولاق
شيرين يا نهاااااري ضاع شقاء عمرك يا حج توفيق
ف الجامعه الامريكيه
هنا خلاص يا لمضه نامي والصبح هنتصرف
شيرين خلاص بقي ما تكبريش الموضوع شويه وهنرجع لشغلنا هنا اكيد ف شغل ف الفرع التاني لازم نكون فيه انتي عارفه يا بنتي اني خبره برضو
هنا تصدقي انا كنت عارفه انك هتنقطيني
بس خرجتيني برا المود شكرا يا شيري
تصبحي علي خير يا هنوش
وانتي من اهله يا شيري
شيرين تنهدت بعمق وقامت توضات وصلت ودعت الله ان يمر الموضوع بسلام
وأن تتفهم هنا ما سيفعله والدها هو خير لا محال
ثم عادت شيرين ف سبات عميق
هنا بعد ان اغلقت الهاتف مع شيرين
جلست علي الكرسي الهزاز مقابل الجنينه
وظلت تفكر حتي غلبها النعاس
لم تستيقظ إلا عندما داعبت اشعة الشمس وجنتها
فاستيقظت ف تململ وامتغاض
لتنظر إلى الساعه لتجدها التاسعه
فقامت اخذت حمامها وحضرت حقيبتها مستعدة للانطلاق ع مضض
طرقت الدادة الباب ع غرفة هنا
هنا ايوة يا دادة اتفضلي
اي يا بنتي جهزتي شنطتك بنفسك
كنتي اندهي عليا اظبطهالك
هنا تسلمي يا دادة انا خلصت
خلاص انزلى افطري بقي
حاضر عيوني
نزلت هنا متوجه الى ردهة البيت لتلتقي بامها
صباح الخيريا ماما
صباح الخير يا هنوش
ها جهزتي
طبعا يا ماما خلصت وجهزت كل حاجه من بدرى
تمام يا حبيبتي بابا بس طلب المحامي قبل ما نمشي وشوية وهيخلص عشان نلحق نروح المطار
تمام يا ماما بس غريب المحامي في الوقت ده
ما علينا يمكن شئ مستعجل
هدى أكيد
في غرفة المكتب الخاصه بتوفيق
خلاص كده يا استاذ احمد كل الورق جهز
جهز يا توفيق بيه بس هو سؤال ليه كل ده
مش يمكن يطلع غير كل توقعك ويبقي بنتك خسرت كل حاجه ممكن تسيب كل حاجه لوقتها احسن وافضل
استاذ احمد احنا عشرة عمر ودي حاجه هتنفع لبنتي قدام هي حاليا مش عارفه مصلحتها فين وبتمشي بعواطفها
احمد غريب جدا تبان في الشغل محدش يقدر يوزن عقلها
توفيق ساعات القلب بيوقف العقل وفي الآخر الانسان بيدمر ويدمر اللي حواليه
احمد زي ما حضرتك تحب بس لو حابب قبل ما تمضي تاخد فرصه تفكر حتي عبقال ما ترجع بالسلامه يكون افضل
توفيق انا خلاص اخدت القرار هات الورق امضيه
اعطاه احمد الورق وهو يهم بالامضاء مش هوصيك يا استاذ احمد الورق يتسجل انهاردة في الشهر العقاري ويتحط ف خزنة البنك مع وصيتي
احمد الف بعد الشر علي سعادتك
توفيق تسلم ايدك يا استاذ أحمد تعبتك معايا
احمد استاذن انا حضرتك تؤمرني بأي شئ
لا شكرا خلاص روح انت
وخرجا الاثنان سويا ودعه توفيق عند الباب
ثم عاد متجها إلى غرفة السفر ليلتحق بالإفطار معاهم
توفيق صباح الخير
هدى وهنا صباح النور
توفيق ها جهزتوا
هنا ايوة يا بابا
وهدي كل حاجه جاهزة
تمام هنفطر ونطلع علي المطار
داداة لو سمحتي نادى علي السواقين يجهزوا
ونادى عم عبدو معاكي ينزل الشنط
الدادة حاضر يا بيه
فطروا جميعا ف سكوت تام يتخخله بعض النظر يسترقها توفيق لابنته وهدي تتابع النظر بينهم تعلم علم اليقين انه لا يريد سوى سعادتها
ركبوا جميعا السيارتين
وذهبوا الى المطار وركبوا الطيارة المتجهه الى محافظة سوهاج
في مكان اخر في القاهرة يجلس محمود بصحبة والده ف مكتبه
والد محمود واسمه سعد السيوفي رجل اعمال متقارب الى عائلة هنا ف الناحيه الاجتماعيه والثقافيه عمره ٦٧ عام صاحب السيوفي جروب
ابنه محمود ولديه بنت متزوجه خارج البلاد
سعد اي يا عم محمود مش عارف توقع ابو البنت
محمود يا بابا انت عارف اونكل توفيق صعب جدا ورافض اصلا ما حضرتك حاولت معاه
انت عارف يا محمود لو اتجوزتها هتبقي ملياردير من غير مجهود شركته كبيرة وتساوى ملايين
محمود ما انا سمعت كلامك اهو وخليتها تقع فيا
بس مش عارف اعمل اي لابوها
سعد حاول تاني ماهو انت لو ليك اسم ف السوق كده
وبطلت سهر وصرمحه هيتقبلك هو راجل عملي وعايز حد يشبهه
محمود لا لا لا لا مليش انا في حوار الشغل والمكتب والبدله والخنقه دي شوف ليا معاك فلوس عايز اخرج اسهر
سعد ماهو ده الل انت فالح فيه الجري والسهر
ابقي قابلني لو وافق بيك اصلا
محمود ما تقلقش ياحج لو مش بالرضا هيكون بالغصب
سعد ما تتهورش عشان ماتبوظش الدنيا
حاول تاني الحاله الماديه بتاعتنا بتدهور وخايف نتفضح هي طوق النجاة للعيلة
محمود ما تقلقش فين الفلوس بقي
سعد في امتغاض ابقي عدى علي الحسابات يا تاعب قلبي
محمود بضحكه مغرورة كل تحت السيطرة وبكرة تقول محمود ده الل مفرحني
سلام يا باشا
سعد سلام يا فالح
في سوهاج حطت الطائرة في سلام ليبتدئ فصل جديد من حياة ابطالنا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي