الفصل الاخير

الفصل الأخير
دفعت هنا الباب علي شيرين بغضب عارم
شيرين لم تهتز لإندفاع هنا لما لا وهي تعلمها
وتعلم إنها لن تستطيع أن تغمض عينيها دون أن
تخرج كامل طاقتها وتنفث عن غضبها
هنا أنا بقي تعبت ومابقتش عارفه أعمل أيه
شيرين خلاص كده هديتي
هنا ألقت نفسها علي السرير ودخلت في نوبة بكاء
تركتها شيرين حتي تهدأ ثم جلست بجانبها وتربت
علي كتفها قائلة ممكن تهدي عشان نتكلم
اعتدلت هنا وجلست مقابل شيرين وكفكفت دموعها
بيدها مثل الأطفال قائلة
ها قوليلي أعمل أيه
شيرين حبيبتي إنتي ماحبتيش محمود حبيبتي إهتمامه
وإنك تلاقي حد مهتم بيكي وسط انشغالك بس فكرتي
مرة هو بيعمل أيه وأنتي بعيد طب بلاش ده أنتي يا
هنا حاسه إنك مفتقداه نظرت إلى الأرض دون التحدث أكملت شيرين قائلة
من غير ما تقولى أكيد لا أنتي بس عايزة يكون ليكي
حرية الإختيار وتحسي بإستقلالية مع إنك عندك ده
في شغلك مش مهمله
ثم قالت بصدق من داخلها وإيمانا بما رأته في عين زين
يا هنا زين مش بس عاوز يريح أبوكي أو أنتي مفروضه عليه بالعكس ده بيموت فيكي وباين كل
ده في عينيه مش عارفه أزاى كل ده مش حاسه
نظرت إليها هنا بعدم تصديق ثم قالت
يا شيرين أزاى بس هو ما يعرفنيش أصلا
مجرد زيارات بس ومفيش أي حاجة تدل علي كده
تنهدت شيرين بعمق انا عارفه إنك ذكية جدا
ليه المرة دى مش قادرة تشوفي حبه اللي في عينه
نظرت لها هنا بوجهه أحمر وعيون مليئة بالدمع
قائلة محستش حاجة زى كده يا شيرين هنضحك
علي نفسنا ونوهم أنفسنا وخلاص
شيرين لا غلطانه ممكن تروحي تنامي دلوقتي
وبكرة بإذن الله هتعرفي كل الحقيقة
هنا لسه في حاجة
شيرين بضحك مفآجات
هنا اضحكي أضحكي تصبحي علي خير
شيرين وأنتي من أهل الخير يا حبيبتي
خرجت هنا من غرفة شيربن بعلامات إستفهام
كأن حديثها مع شيرين أفاقها من غفلتها التى
كانت غارقه فيها ساقتها قدمها إلى حديقة الفيلا
وجلست بجانب حمام السباحة وتنظر إلى ألا شئ
جائها صوت من خلفها محدش هيقدر يغصبك علي حاجة أنتي مش عايزاها
أتلتفت هنا إلى محدثها فوجدته زين
نظرت بتعجب يشوبه الإستفهام زين
تقدم زين نحوها ثم جلس بجانبها أيوة زين
أنا عايزة ااقولك علي حاجة أو حاجات يا هنا
هنا بإستفهام أيه هي الحاجات دي
زين جلس القرفصاء مشبكا يده إلى بعضها البعض وضامم قدمه إلى صدره محدثا إياها قائلا
بصي يا هنا محدش هيغصبك علي حاجة أنتي مش عايزاها شوفي أيه هيريحك وهنعمله
أنتي مش عارفه أد أيه صعب جدا عليا أسمع
الكلام ده وأد أيه حاسس نفسي قليل أوى
أنتي عارفه أنا مستحمل كل ده ليه
نظرت إليه هنا دون الحديث بينما هو علي وضعه هذا عشان أنا بحبك يا هنا
نظرت هنا إليه بتعجب وعلامات إستفهام
زين ما تستغربيش أوى كده طول عمري بحبك
وكنت مستني الوقت اللي أقدر أجي وأتقدملك فيها
ثم نظر إلى الأسفل بأسف شكلي أتاخرت أوى
هنا أبتلعت هنا ريقها ونظرت إلى أسفل
ثم تحدثت قائلة مقصدش أبدا أضايقك يا زين
وبعدين أنت أي بنت تتمناك وبعدين أنا كويسه يا زين مش لازم تتختلق قصه عشان ما تحسسنيش
إنك بابا هو اللي طلبك
هنا نظر إليها زين بإستغراب قائلا مفيش فايدة فيكي يا هنا مش مصدقه طب ممكن تيجي معايا
أوريكي حاجة يمكن تصدقي وهم واقفا بينما هي
علي حالتها تلك الأسف وعدمزالتصديق
مد زين يده إليها يساعدها علي النهوض قائلا
ممكن يلا لو سمحتي نظرت هنا إلي يده الممدودة
ثم قامت بمساعدته وأفلتت هنا يده منها ببطئ
وخجل
تقدمها زين إلى الفيلا ثم تبعته هي حيث يمشي
فوجدت نفسها أمام غرفته مباشرة نظرت إليه
فوجد في عيونها خجل وأستفهام
زين ما تقلقيش يا هنا أنتي مش واثقة فيا
ففتحت له الغرفة علامة علي عدم خوفه منها
جلست هنا علي الأريكة التي بغرفته ووضعت يدها علي عيونها
فتح زين دولابه وأخرج منه صندوق وأعطاه إلى هنا قائلا أتفضلي
هنا بإستفهام أيه ده
زبن دليلي علي كلامي
أخذت منه الصندوق في تردد وفتحته وهي تنظر إليه
فوجدت صور عديدة ليها من الطفولة حتي بعد الجامعة ووجدت علبة مخملية فأنحرجت أن تفتحها
زين ممكن تفتحيها لو سمحتي
فتحتها هنا ببطئ لتجد خاتم سوليتيرمكتوب عليه أسمهما معا فضحكت وهي تنظر إليه قالها عارف هتقولى ده جبته قريب قالها ممكن تفتحي الفاتورة
ففتحتها لتجد إنها من خمس سنوات
فنظرت بإستغراب يملؤه تعجب
زين عرفتي من أد أيه كنت مستني الفرصة دي
ثم نظر إلى عيونها مباشرة أنا بحبك يا هنا
ففتحت هنا عينيها بإتساع من هول المفاجأة
ثم أكمل زين حديثه لها هنا وافقي نتزوج أوعدك مش هغصبك علي حاجة وكمان هنفضل أخوات
بعد فترة ممكن ننفصل وترجعي عادي للشخص ده لو وافقتي معلش هيكون ليا رجاء واحد
هنا بأستفهام أيه هو
زين هب واقفا معطي هنا ظهره علها لم تري
الضعف والحزن في عينيه مما يقول
هتقابلي الشخص ده مرة واحدة قبل زواجنا
وتقولى ليه علي إلاتفاق ده وبعد كده مفيش
كلام هيحصل بينكم لحد ما ننفصل
هنا نظرت له بإستغراب ثم قالت
أيه اللي يخليك تستحمل كل ده معقول في حد بيحب حد كده
زين بضعف ظاهر في صوته قائلا وأكتر كمان
خاف أن ينفضح أمر قلبه أكثر من ذلك وتخذله دموعه فلم ينظر إليها
ممكن تبلغيني رأيك بكرة
هنا تمام يا زين ثم وقفت عند الباب وعيونها متشبسه به قائلة في نفسها معقول كل الحب ده ليا
حقيقي أن مكنتش بشوف عندك حق يا شيرين
ثم ذهبت وأغلقت الباب خلفها
التفت زين إلى الفراغ مكانها متعجبا من حاله
كيف لحب يجعله فاقد السيطرة علي نفسه
ألقت هنا نفسها علي السرير ثم جلست مرة واحدة
وأمسكت هاتفها وقامت بالإتصال ب محمود
ليأتي الرد من واحدة نظرت هنا إلي الهاتف للتأكد أنه رقمه فتاكدت ثم وضعت الفون علي أذنيها مرة اخري مرددة الو الو لتسمع صوته
يقول يخربيتك هتودينا في داهيه
هنا صرخت هنا فيه محمود مين دى
الرد البارد منه انتي وصلتي أمته
هنا لا لسه ما وصلتش ممكن أعرف مين دى
محمود واحدة وبعدين ما تساليش انتي مش سايباني وقعده عندك
هنا انت هتستهبل من دى
محمود انتي عايزة أيه
هنا تصدق أنا غلطانه أنا قاعدة هنا في نكد وهم
عشان بس بابا يوافق أنه يقابلك وأنت بتتسرمح عندك
محمود ليه هو شايف نفسه مين
هنا لا هو من ناحية هو أيه فهو كتير أوى وأنت عارف آه هو انتوا هتعلنوا إفلاسكم أمته صحيح
محمود بغضب أيه اللى بتقوليه ده أنتي اتجننتي ولا أيه
هنا انا بكلمك عشان أعزمك علي فرحي
محمود بضحك شرير ههههه أعقلي يا قطه أنتي
مش عارفه ممكن أعمل أيه
هنا بتحدي أعلي ما في خيلك أركبه حقيقي كنت مغفلة
محمود طب كملي بقي وخليكي مغفله
هنا أنساني خلاص
محمود انا سايبك تهزرى براحتك بس مش أنا
اللى يضحك عليه
هنا أنا ما بضحكش والله دي حقيقة
محمود محاولا تهدأتها وأكتساب وقت للتفكير
أصطنع الحزن وغير نبرة صوته
أنتي بتتكلمي جد يا هنا
هنا بدأت تضعف أيوة ده حقيقي
محمود طب وأنا أعمل أيه
هنا شايفاك ماشاء الله مقضي وقتك
كنت عبيطه ومش مصدقه بس خلاص فتحت
محمود طب ممكن نتقابل ولو أخر مرة معلش وحياتك وافقي صدقيني مش هضغط عليكي في حاجة بس أعتقد من حقي أفهم حصل أيه
وصدقيني مش هقف في طريقك أو أضايقك
هنا أكيد ده هيحصل أول ما أنزل مصر
محمود ياريت قبل فرحك يا هنا
هنا هحاول سلام
ثم أغلقت الهاتف وألقته علي السرير
هنا في نفسها معقول كنت مغفلة أوى كده
كنت عمياء أن أشوفه علي حقيقته وكنت هضيع
حب عمري من أيدي بكل سهولة
لكن خلاص أنا فتحت وعرفت مصلحتي
وأخذت القرار
قامت هنا وأخذت حماما دافئا ومشطت شعرها
ونظرت إلى الساعة لتجدها الثالثة لتغلق الهاتف
و تذهب في سبات عميق
محمود يكاد الغضب والشر يتطاير من عينيه
ماندو مالك يا كبير
محمود بقي أنا اللي يتعمل فيا كده أما وريتك
ماندو ما تفهمني يمكن أساعدك
محمود أكيد هحتاجك
ماندو طب خد دي ونتكلم برواقه وأعطاه سيجارة
بها ممنوعات
قص له الحكاية قاله عندك حل
ماندو سهل أوى الحل مش أنت قولت هتتقابلوا
قبل فرحها
محمود وهو ينفث في سيجارته أيوة
ماندو طب ما هي سهله أهو
محمود أخلص وفهمني
ماندو طب ليا كام في الموضوع ده
محمود اللى أنت عايزه بس أتكلم
محمود هتقولها تيجي تتقابل في مكان قريب من هنا وأحنا ناخدها ونطلب فدية هي كده كده مش هماك في حاجة
محمود آه فكرة طب نطلب كام
ماندو عشرة مليون
محمود يخربيتك
ماندومش بتقول ناس أغنية يا عم
محمود جدا
ماندوا يبقي هيدفعوا
محمود يبقي اتفقنا
ماندوا طب خد دي بقي
محمود تسلم مجايبك يا مانو
زين ظل مستيفظا طوال الليل يفكر تري ماهو موقفها وما هو ردها
وآلاء منشغلة في حوارها التي لم تحين الفرصة
لتحكي لأحد عنه ولا تدري أي قرار ستأخذه هي
وبات أحمد يفكر في شيرين وشيرين في أحمد
وتوفيق في أبنته والجد إبراهيم في أحفاده
في الصباح كانت المفاجآت العديدة
استيقظت هنا وارتدت فست باللون الأصفر وبنطال بني
ووضعت كحل واحمر شفاه باللون الذهبي
وبينما هي خارجه من غرفتها وجدت زين هو الآخر يخرج من غرفته نظرت له هنا بإبتسامة قائلة صباح الخير يا زين
رد زين عليها قائلا صباح النور
هنا ممكن يا زين نخرج أنهاردة شوية عايزة أجيب حاجات ومحتاجاك معايا وهبقي ااقول لولو
وشيرين لو معندكش مانع

زين بإبتسامة أكيد طبعا وتيته و سعدية ومرات عمي فرح هو
ضحكت هنا لا خلاص هنخرج الأول وبعدين نرجع ليهم
زين تمام وقت ما تحبي كلميني
هنا بإستذكار بس أنا مش معايا رقمك
ثم سبحت من هاتفه قائلة هسجل رقمي وأرن عليا
للتفاجئ أنه مسجل رقمها ب حبيبتي
هنا أحمر وجهه هنا خجلا
ضحك زين علي خجلها قائلا لو كنتي سألتيني
كنت هقولك مسجله
هنا إحم إحم أيه الاحراج ده
ثم نزلوا إلى أسفل حيث الإفطار
عندما وجدهم جدهم معا تهلهلت أساريره
واستبشر
تناولوا جميعا الإفطار ففاجأت هنا الجميع
في حاجة عايزة ااقولها ليكم كلكم بس باليل
حاجة هتفرحكم ثم نظرت إلى زين
شيرين طب أنا ووالدك عايزينك بعد إذنك يا جميلة في كلمتين
هنا تمام جدا أنا مستعدة لكل حاجة وأى حاجة
توفيق ماشاء الله أيه الحماس ده كله
شيرين عيني عليكي بارده
لتدخل آلاء وظاهر علي وجهها الإرهاق
ضحكوني معاكم بقي
هنا نظرت إليها آلاء عايزاكي
آلاء عيوني وكمان مش رايحه الجامعة أنهاردة
يعني فاضيين
هنا يبقي أتفقنا
بعد أن تناولوا الإفطار توفيق يلا بينا يا شيرين أنتي وهنا
شيرين يلا يا هنا
زين طب بعد إذنكم عندي شوية شغل
الجد معلش يا ولدى عايزك في كلمتين
زين عيوني يا جدي
خرجوا في فناء الفيلا
الجد أنا مستبشر خير يا زين أنتم أتحدتم
إمبارح في حاجة
زين أيوة يا جدي قولت ليها كل حاجة جوايا
عشان لو رفضت يبقي أنا مرتاح وما أظلمش
اللي هتجوزها
الجد عداك العيب يا ولدي وآلله
زين ربنا يخليك لينا يا جدي
الجد مع السلامة يا ولدي
في الغرفة هنا وشيرين وتوفيق
توفيق ها يا شيرين وريني كده الورق
شيرين اتفضل يا عمي
اخذ توفيق الورق ونظر بتمعن شديد
توفيق كل دي ديون
شيرين أكتر من كده كمان ومع حضرتك ملف
كامل للولد وتحريات عنه
هنا بضحك أنتي اشتغلتي في المباحث ولا أيه
انا مش فاهمه حاجة
توفيق عايزك تبصي كده علي الملف ده
اخذت هنا الملف وقرأته سريعا
ياااه كل دى ديون وكمان رشاوي من تحت الطربيزة مين ده يا بابا وأيه علاقتنا بينا
توفيق ده والد الولد اللي كنتي بتقولي ليا عليه
هنا بصدمة مش معقول
شيرين وده ملف خاص بيه يا هنا
أخذت هنا الملف وعينيها معلقه بشيرين
فتحت الملف وقرأته ولم يظهر علي وجهها
أي ردة فعل أتجاه ما رأته
نظر كلا من توفيق وشيرين إلى بعضهم البعض
من ردة فعلها
اغلقت هنا الملف بهدوء ووضعته
إلى جانبها
انا يا بابا نهيت كل حاجة من أمبارح حقيقي كنت مخدوعه وفقت مكنتش محتاجة دليل يبين أد أيه
هما مش كويسين صدقني يا بابا لو كان هو كويس وكانت ظروفهم اتغيرت مكنتش هوافق
أني أسيبه بس هو شخص حقيقي ندمت أني عرفته أصلا
ثم نظرت إلى شيرين أنا بشكرك جدا يا شيرين
تعبتك معايا جدا تعبتي نفسك عشان خايفه عليا
حقيقي مش عارفه أد أيه اوصفلك سعادتي بوجودك جنبي
أحتضنتها شيرين بحب قائلة
ربنا يخلينا لبعض يااارب
نظر توفيق لهما بحب وشكر الله أن أبنته أخيرا
عرفت الطريق الصحيح
خرجوا من الغرفة وتوفيق فرح واضحة السعادة عليه
واجتمع البنات الثلاث في حديقة الفيلا
هنا بصي بقي يا لولو أنتي هتقوليلي و دلوقتي
حالا في أيه عارفه الفترة الاخيرة كانت صعبة
وكنت مشغولة بس دلوقتي عايزة أعرف مالك
آلاء بتعلثم نظرت إلى الارض مفيش موضوع ولا حاجة يا هنا
هنا لا هتقولي
شيرين يمكن مكسوفه مني أنا بقي خلاص هقوم
آلاء لالالا مقصدش والله ابدا ربنا يعلم حبيتكم أد أيه
هنا يبقي تقولي بقي
آلاء الموضوع أن المعيد اللى كنت خايفه منه يا هنا لو تفتكريه
هنا أيوة فاكرة
آلاء كلمني وعايز يجي يتقدم ليا وانا كنت متوترة أوى ومش عارفه أعمل أيه
هنا طب ده شئ كويس أيه مخوفك
آلاء مش عارفه بس قلقانه جدا ومش عارفه أاقول لزين أيه وازاى
هنا خلاص سيبي الموضوع ده عليا
آلاء تهلهت أساريرها بجد
هنا بغمزة أيوة بقي
فنظرت آلاء إلى أسفل بخجل ظهر علي وجهها
وإحمرار وجنتيها
شيرين ربنا يفرحكم وأفرح بيكم
هنا ونفرح بيكي يا شوشو
شيرين بخجل بس بقي
هنا والآء أيوة بقي
ضحكوا الثلاثة معا
هنا طب في مشوار محتاجه ليكم فيه
شيرين والآء تحت أمرك يا هنا بدل في أكل
هنا مفاجيع
شيرين بس أنتي عارفه الأماكن هنا
ولا هتستعيني بصديق وغمزت بعينيها
هنا بس بقي هتعرفوا كل حاجة في وقتها
فات النهار سريعا
صعدت هنا إلى غرفتها وأرتدت فستان دهبي اللون ووضعت كحل بني اللون ووضعت أحمر شفاه وقليل من مودر الخدود
وارتدت حذاء مكشوف القدمين يمسي هيلز
ونظرت إلى نفسها برضي ونزلت الدرج
انبهر الجميع بها وبجمالها
هدي وتوفيق ماشاء الله عليكي
شيرين قمر يا هنوش
آلاء أيه الحلاوة دي
هنا خلاص بقي احرجتوني
الجد خارجه يا هنا يا بتي
هنا أيوة يا جدي زين هيجي معايا
الجد ماشي يا بتي ما تتاخروش
هنا لا يا جدي مشوار بسيط عبقال ما البنات تلبس عشان خارجين
الجد ماشي يا بتي ربنا معاكم
سمعت هنا صوت سيارة زين فاستأذنت
ثم خرجت أول ما رأها زين أنبهر بجمالها
نزل من السيارة واستقبلها وفتح لها الباب كالاميرات
هنا ميرسي يا زين
زين تحبي تروحي فين
هنا أي مكان هادى عشان نرجع ناخد البنات
زين تمام
ركبوا السيارة وانطلقوا
في فيلا السيوفي بالقاهرة
سعد السيوفي محدثا أبنه
كده ياخويا سبتك وخلعت
محمود كفاية بقي يا بابا أنا عارف هعمل أيه
سعد هتودينا في داهية ولا أيه يا خويا
وتقولى البت في جيبي وما تقلقش وفي الآخر
لبست الطاسه
محمود خلاص يا بابا أنا هرجع حقي
سعد حق أيه يا أبو حق ابقي قابلني أنا
مش ناقص مشاكل كفاية اللى أنا فيه
أنا غلطان أني اعتمدت علي عيل زيك
وتركه و ذهب
محمود بقي كده يا بنت الصعيدي أما وريتك
ميبقاش أسمي محمود
في الكافيه حيث يجلس زين وهنا
هنا هتفضل تبص عليا كده كتير
زين معلش أصلك تجنني
هنا مش عايز تعرف أنا وصلت لأيه فر قرارى
ارتجف قلب زين وفقد السيطرة علي عيونه التي صارت تجوب ملامح وجهها بسرعة قائلا
أكيد طبعا أحب أعرف
هنا فاضي نروح نجيب الفستان
بهت زين من قولها غير مصدق ما نطقت به
وساد الصمت لدقيقة حتي قاطعته هنا زين زين
زين ام معلش شكلي ماسمعتش
هنا بقولك فاضي نجيب الفستان ولا الفيزا فاضية
زين لا طبعا أنتي تؤمري بس معلش فستان أيه
هنا زي ما تحب ممكن دهبي منت ولو تحب نجيب أبيض علي طول
زين هنا لو سمحتي انا مش فاهم حاجة ممكن توضحي اكتر
هنا أنت أذكي من كده يا زين
زين خايف أكون فاهم غلط
هنا لا هو صح
زين بعدم تصديق بجد بجد بجد
هنا اهدى يازين الناس بتتفرج علينا
هدئ روع زين قليلا وتذكر أن زواجهم فترة وقت
زين وتحبي وقت الجواز أد أيه
صعقت هنا من سؤاله ونظرت إليه بضيق
ظهر جلي علي ملامحها
شكلي أتسرعت وغلطت يا زين
وهبت واقفه أمسك يدها قائلا
اهدى يا هنا أنا خايف أصدق نفسي وصوت قلبي
ممكن نوضحيلي شوية اعذريني
هنا بتفهم هقولك حاجة واحدة
هيبقي جواز العمر يا زين
هنا تهلهلت أساريره وصمت وكأنه مغيب عن الدنيا
هنا زين زين أنت روحت فين
زين أنا بحلم ولا بجد
هنا لا بجد
زين أنا مبقتش عايز حاجة من الدنيا خلاص
نظرت له هنا بأعجاب محدثه نفسها
حقيقي ازاى مكنتش شايفه كل ده أتمني يا زين
أقدر أحبك زى ما انت بتحبني كده
زين ممكن أسألك سؤال
هنا عارفاه أزاى اتغيرتي بين ليلة و ضحها
أنا فكرت كتير لاقيت نفسي في علاقة غير مكتمله وإن إرتباطي كان مجرد أني براضي نفسي إني مرغوب فيا لاقيت نفسي لا وحشني ولا اشتقت ليه بالإضافة المعلومات اللى وصلتني عنه عرفت أد أيه بابا وشيرين كانوا عندهم حق
ثم نظرت إلى أسفل وشعرت بصدق في كل كلامك حسيت إن ربنا بيحبني حقيقي
أما ازاى هقطع علاقتي بيه أنا حقيقي قطعتها
بس هو ليه رجاء صغير أني ااقبله قبل فرحنا
ماحبتش أسيب ذكري وحشة حتي لو مع حد ما يستهلش فوافقت بس كده
زين طب ما فكرتيش أنه ممكن يأذيكي
هنا ما تقلقش عليا وبعدين هقابله في مكان عام
زين أنا مش مطمن بس هسيبك براحتك
هنا طب ممكن نقوم عشان البنات مستنين
زين ممكن يلا
وانطلقوا إلى الفيلا وجدت هنا البنات في إنتظارها بإلاضافة إلى أحمد صاحب زين
أحمد تصدق يا زين طلعت واطي
زين عيب هتضرب
تسبني طول النهار وما تسالش عليا
زين ما تزعلش بقي قلبك أبيض
أحمد ماشي أنا جاي معاكم
زين تنور والله يا أبو حميد
أحمد بغمزة لا مانا عارف
زين يلا يا خفيف
ركبوا جميعا السيارة ثم أوقف زين السيارة
أمام مول كبير محدثا إياهم
بصوا بقي انتوا جيبوا اللي انتوا عايزينه واحنا هنستناكم في الكافيه
البنات تمام جدا
دخل كلا من هنا وشيرين وألآء أحد محلات
فساتين السهرة والزفاف
نظر كلا من آلاء و شيرين إلى بعضهم البعض
شيرين احنا داخلين هنا ليه
آلاء صحيح يا هنا في أيه
هنا هقولكم دلوقتي بس أختاروا معايا
عايزة فستان دهبي أو منت
بعد وقت ليس بقصير وافقوا جميعا علي
فستان رقيق يتخلله فصوص تزينه وتبرز جماله
دخلت هنا إلى البروفا وخرجت لتجد البنات فس حالة ذهول قائلين في وقت واحد
واووو
شيرين يجنن
آلاء بجد مشوفتش بجماله تتهني بيه يااارب
هنا تسلمولى ياااارب ما تحرمش منكم
ممكن كل واحدة بقي تختار فستان ليها
وما تقلقوش الحساب عليا
ليضحك كلا من شيرين والآء
قائلين حيث كده بقي توكلنا علي الله
انتقت آلاء فستان باللون الوردي
بينما اختارت شيرين فستان باللون الفيروزى
هنا تمام كده بقي يلا بينا علي الكافية
وصل البنات الثلاثة اخيرا إلى الكافية
ووجدوا أن زين وأحمد ومعهم شخص آخر يتحدثون
أول ما رأتهم آلاء سقط الكيس من يدها واحمرت
وجنتيها بشدة
هنا وشيرين مالك يا آلاء
آلاء عايزة أروح
هنا بإستفهام طب ممكن تهدي في أيه
ثم نظرت إلى الشخص الجالس معهم قائلة
هو ولا أيه
نظرت آلاء أرضا وقالت أيوة هو يا هنا
هنا طب قلقانه بس ليه يا بنتي أكيد
بيكلمه علي معاد
آلاء ربنا يسترها
ما أن رأهم زين حتي شاور لهم بالدخول
دخلوا ثلاثتهم زين أحب أعرفكم
الدكتور محمد معيد عند آلاء في الجامعة
وطلب معاد قولت نتعرف هنا قبل ما نروح البيت
زين محدثا أياه تمام يا دكتور محمد في إنتظارك
أنا وجدي وعمي بعد بكرة ياريت تيجي ويكون معاك الوالد والوالدة
محمد تمام يا أستاذ زين وشكرا جدا وأسف لو أخذت من وقتك كتير
زين بإبتسامة ولا يهمك سعيد إني تعرفت علي حضرتك هستناك في الموعد
محمد تمام السلام عليكم
ردوا جميعا السلام
زين ها هتاكلوا أيه
هنا ممكن نتعشا في البيت محتاجة الكل في موضوع مهم أتمني يسعدكم
زين مبتسما يلا بينا
ذهبوا جميعا إلى الفيلا وكان الجميع في إنتظارهم
الجد حمدلله علي سلامتكم يا أولاد
جميعا الله يسلمك يا جدي
هنا ممكن يا جدي نتعشا مع بعض عشان في موضوع مهم عايزاكم كلكم فيه أنا وزين
الجد ماشي يا بنتي اطلعوا غيروا خلاقتكم
وانا في إنتظاركم
صعد الجميع إلى غرفهم لتبديل ملابسهم
واستعدوا جميعا لمفاجاة هنا
نزل الجميع إلى أسفل حيث غرفة الطعام
الجد ناكل الأول وبعدين نفرح بمفاجأتك يا بتي
هنا بإبتسامة حاضر يا جدي
تناول الجميع الطعام بفرح
أما هنا فكانت وزين في موقف لا يحسدون عليه
هنا قلقه حيرانه خجلانه تعبث بالطعام علها
تهدأ قلقها قليلا
الجد بعد الانتهاء من الطعام قوموا بينا نشربوا
الشاى في الجنينه
خرجوا إلى الحديقة والتف الجميع حول الجد
الجد ها يا بنيتي فرحينا
هنا مضطربه كثيرا نظرت إلى زين عله ينجدها
فهو يعلم المفاجأة فأراد رفع الحرج عنها
ممكن ااقول أنا يا جدي
الجد قول يا ولدى
زين ممكن تتكرموا وتوافقوا علي طلب أيد
الآنسه هنا يا جدي وحضرتك يا عمي
أحمر وجه هنا خجلا وانتشرحت أسارير
والدها والحضور جميعا
الجد ألف بركة يا ولدى ألف بركة
طب نسمع رأى العروسه
هنا مازالت عيونها عالقة بالأرض من كثرة الخجل
زين خلاص بقي يا جدي ما تكسفهاش
أسرعت هنا إلى الداخل وأسرعت الفتيات خلفها
توفيق ده شرف ليا يا ولدى والله ألف مبروك
الجد مبروك يا زين يا ولدى
هدي فرحتونا والله بالخبر ده
الحاجة أمينة مبروك يا ولدى الله يرحمك يا ولدى
كنت هتبقي فرحان قوى وسقطت الدموع من عينيها
أنكب زين علي يديها تقبيلا قائلا
الله يرحمهم يا تيته وربنا يطول في عمرك وعمر
جدي وربنا يخليكم لينا
احتضن توفيق زين بشدة قائلا أنا سايب ليك
كل ما أملك من الحياة بنتي وكل ثروتي
زين ما تقولش كده يا عمي ربنا يطول في عمرك
توفيق ما هي دي مفاجآتي يا زين
أنا كتبت بإسمك كل ما أملك
زين بصدمة ليه كده بس يا عمي
توفيق عشان عارف إنك الوحيد اللى هتحافظ
علي عمري اللي ضاع
زين بتأثر ربنا يخليك ليا عمي وبعد إذنك أنا
مش موافق علي كده أعذرني وأعفيني ممكن
تكتبهم بإسم هنا وهي أد الثقة دي وأكتر
توفيق حاضر يا ولدى الحمدلله أنكم فكرتم صح
وبصوت خافت شكرا لك يا زين
بعد أذنكم انا جالى عريس لآلاء وانا شوفته
مناسب واخد ميعاد بعد بكرة
الجد كويس يا ولدى ربنا يكتر أفراحنا
زين ربنا يخليك يا جدي
ممكن يا عمي نتكلم في التفاصيل
توفيق تفاصيل أيه
زين أقصد الذهب والمؤخر وكل الحاجات دي
عشان بعد إذنكم هنكتب الكتاب علي طول
الجد ربنا يهنيكم
توفيق انا مليش طلبات يا زين
زين ما ينفعش يا عمي ده حقها لو سمحت
توفيق اللى تشوفه يا ولدى
زين خلاص أتفقنا بعد بكرة كتب الكتاب بعد إذنكم طبعا
الجد علي بركة الله
صعد البنات خلف هنا سريعا
شيرين بقي كده يا هنا أنا زعلانه
هنا أنتي اللي نورتي بصيرتي يا شيرين
آلاء انا فرحانه جدا والله ربنا يكمل فرحتكم
علي خير
هنا عبقال عن القريب العاجل يا لولو وغمزت لها
آلاء ربنا يخليكي
سمع البنات عدة خبطات علي الباب
هنا أيوة مين
سمعت صوت زين
خرجت مسرعة
فتحت الباب أيوة يا زين
ممكن كلمة
هنا أتفضل
زبن أتفقت علي كتب الكتاب بعد بكرة
هنا بالسرعة دي
زين أيوة
هنا تمام
سمع زين صوت رسالة تاتي إلى هاتفه
من مجهول فتجاهلها
هنا أنا هدخل للبنات
زين تمام
دخل إلى غرفته وفتح محتوى الرسالة
فوجد صوت رجال لا يعلمهم
ولكن من طريقة الحديث عرف أنه محمود
وصديقه يتفقون علي هنا ومساومة أهلها
كاد الدم ينفجر من عروقه وكاد يهشم هاتفه من فرط ضيقه ولكنه تماسك و ذهب إلى عمه وأسمعه ما وصل إليه
ثم تحدث زين مع المجهول الذى بعث الرسالة
فإذا به صديق المدعو محمود أسمه ماندو
زين أيوة حضرتك أستفدت أيه
ماندو كلك نظر يا باشا وبعدين هو خلاص فلسوا
مش هحتاجه في حاجة
زين آه يعني فلوس
ماندو اللى حضرتك تشوفه وشوف هي حياتها
تساوى كام
زين ما اسمحش ليك تتكلم بالطريقة دي
اخلص عايز كام
ماندو ١٠٠ ألف
زين كويس بس هنبلغ عن صاحبك ده
ماندو معاك يا باشا
زين مليني العنوان
كتب زين العنوان وأبلغ الشرطة عن محمود
و بمساعدة زين تمكنوا من القبض عليه
اليوم التالى كان بيت الصعيدي يضج
بإستعدات للفرحة المنتظرة والكل منشغل
أحمد آنسه شيرين آنسه شيرين
شيرين أيوة في حاجة
أحمد ممكن رقم الوالد أو الوالدة
شيرين ليه في حاجة حضرتك
أحمد عايز أجيب والدتي ونشرب الشاي
هنا أحمر وجه شيرين خجلا وذهبت مسرعة
زين كان يتابعهم فربت علي كتف أحمد
قائلا وقعت يا صاحبي
أحمد البركة فيك أنت اللى شوقتني
زين ربنا يكملك علي خير يا صاحبي
ثم أحتضن كلا منهم الآخر
في الغرفة تجلس كلا من هنا وشيرين والآء
ليتسعدوا للمناسبة بكل سعادة
طرق زين الباب
فتحت هنا مسرعة قائلة زين
زين معلش ممكن دقيقة
هنا أكيد
أخرج زين هاتفه الجوال واسمع هنا كل ما كان
يخطط له محمود وصاحبه وأعلمها أنه أبلغ الشرطة عنه وتعجب من ردة فعلها فهي لم تتاثر
ولم يظهر عليها أي علامة من الدهشة
زين غريبة مفيش أى ردة فعل
هنا عشان شخص ما يستاهلش يا زين
وعرفت كل ده من شيرين لما عرفت توصل لكل المعلومات بس مكنتش أتوقع توصل الدنائة بيه
للدرجة دى حصل خير مش مشكلة في حاجات
أهم بكتير من أني أهتم بأمره
اقترب زين من أذنيها هامسا بحبك يا هنا
أحمرت وجنت هنا وهربت مسرعة من أمامه
جآء اليوم الموعود وتزينت العروس بكامل زينتها بمساعدة شيرين والآء فخرجوا جميعا كألاميرات من أفلام الكرتون كانت عيون الجميع
معلقه بهم أحمد يشعر بحب يغمره أتجاه شيرين
وحضر المناسبة الدكتور محمد المعيد علي هنا في الجامعة وكانت عيونه معلقه بمحبوبته بشدة
حتي غمز له زين قائلا علي فكرة أنا واقف
محمد أسف ماقصدش والله اعذرني
زين ولا يهمك كلها أيام ربنا يسعدكم
محمد يااااارب
بدأت مراسم كتب الكتاب حتي قال المأذون
بارك الله لكما هنا احتضن زين هنا بشدة
كاد يدخلها في ضلوعه هنا شعرت هنا بصدق
حبه وأنها كانت مغيبه شكرت الله كثيرا علي أن
اعطي لها زين مكافأة علي كسر قلبها
ناطقة بحب قائلة بحبك يا زين ما تبعدش أبدا عني
صفق الجميع لهم وتمنوا لهم حياة سعيدة يملأوها
الحب والسعادة
وتمت خطبة كلا من شيرين وأحمد
والآء ومحمد واتفقوالاصدقاء الثلاثة علي
جعل يوم زفافهم واحد
وتم ذلك وسط فرحة عارمة مز الجميع
أثناء سير زين وهنا أثناء شهر العسل
أمسك كلا منهما يد الآخر خائفا إفلاتها
ثم قالت هنا
حقيقي يا زين أنت فرحة كبيرة جاتلي بعد ألم
حقيقي أنت فرحة من رحم الألم
زين بحبك يا هنا
هنا وأنا بعشقك
تمت بفضل الله
سمر السيد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي