الفصل الاول
في أحد قري الصعيد ، منزل كبير القرية الحاج أحمد الحلواني ، منزل مكون من طابقين ، منقسم من الداخل لجهتين ، جهة تخص شباب المنزل ، و جهة تخص فتايات المنزل ، فكبير تلك العائلة يخشي من الأختلاط بين الفتايات و الشباب ، فهم عزوتة فقد أنجب أحمد أربعة أشقاء من الذكور و فتاة واحدة و هم "حسن و حسين و حماد و فاروق و كريمة "
أنجب حسن "يوسف و منة و سما و ساجدة "
و أنجب حسين " أسامة و هويدا "
و أنجب حماد " أحمد و محمد و كرم "
و أنجبت كريمة "أميرة"
بينما فاروق لم يرزقة الله بأطفال
حزن الجميع علي حال كريمة التي ماتت قهرا بعد أن طلقها زوجها لأستحالة أنجابها بعد أبنتها ، ليتركها زوجها و طلقها ، و عادت لبيت أبيها بطفلتها ، لتتركها بعد ذلك بسنتين ، و ماتت و عمر أبنتها خمسة أعوام ليرعاها كل من بالمنزل و أهملها أبيها و لم يسأل عنها بعد ذلك ، ليرزقها الله بأشقاء أمها و جدها ليكونوا لها السند و العون بعد وفاة والدتها ، يتعايش الجميع بحب و سعادة إلا تلك الفتاة التي أصبحت منعزلة عن الجميع ، تخشي الخروج بعد أن تمت مرحلة تعليمها الثانوية كبقية الفتايات بالمنزل فلم يوافق أحمد علي ألتحاق الفتايات بالجامعة ، تجلس أكثر وقتها بالمطبخ أو بعمل المشغولات اليدوية ، و من تقاليد تلك العائلة أن تتزوج الفتايات من داخل العائلة ، ليقرر أحمد برفقة أبنائة بزواج كل من
يوسف و أميرة ، و أسامة و منة ، و هويدا و أحمد ، و محمد و سما ، و كرم و ساجدة
أعلن خطوبتهم أمام العلن ، و لكن يوسف الذي يشبه جدة كثيرا و المتوقع تولية مسئولية تلك العائلة بعد جدة ، لم يوافق علي ذلك ، لم يعترض أحد علي قرار ذلك اليوسف ، و لكن تلك الفتاة أنكمشت أكتر علي ذاتها ، بعد رفض أبن خالها الزواج منها
مكسور يا الخاطر
مجروح يا قلبي
هانوك يا شاطر
طولت يا وجعي
صبرت يادى القلب
و ياريت طولت الهنا
مني مصطفي الأسيوطى
صباحا في الجهة الغربية للمنزل يجلس الجد برفقة أبنائة و أحفادة الرجال ، من أجل تناول الفطور ، ليقول الجد
أحمد : أخبار المحصول أي يا يوسف ؟
يوسف : كلة تمام يا جدي
فاروق : في مجلس صلح النهاردة يا بوي بين عيلة مرتضي و عيلة عبد الكريم
حسين : الكل بيتكلم يا بوي عن اللي عملة محمود مرتضي في بنت من بنات عيلة عبد الكريم
أحمد : الموضوع دا واعر و ممكن تطير فيها رجاب
حسن : إن شاء الله هنلم الموضوع يا بوي
حماد : و محدش هيعترض علي قرارك يا أبوي ، أنت كبير البلد
كرم : أنا واثج يا جدي أن الواد محمود دا ضايج البت
يوسف : مستحيل نسكت يا جدي علي المهزلة دي
أسامة : كلنا هنجتمع في المجلس يا جدي و مش هنسكت
أحمد حماد : كيف نسكت يا واد عمي ، أحنا عندينا ولاية و لو سكتنا الكل هيتجرأ علي كل بنت في البلد إهنة
محمد : كيف دا ، دا أحنا نلبسو طرح علي أكدة عاد
أحمد بحدة : خلاص عاد كل واحد يروح يشوف مصالحة ، و بعد أربع ساعات تجتمعو في المندرة الجبلية ، خلينا نحل الموضوع دا
أنصاع الجميع لرغبة أحمد الحلواني ، و أنصرف الجميع لأعمالهم
في الجهه الشرقية للمنزل تجتمع النساء و الفتايات سويا لتناول الفطول لتتحدث الجدة و تدعي توفيقة قائلة
توفيقة : كلي يا أميرة ، مينفعش إكدة يا بتي ، أكلتك مش مليحة اليومين دول
أميرة : باكل أهو يا جدة
نهضت أشجار زوجة حسين قائلة و هي تسكب الحليب للجميع
أشجار : كلو زين عشان صحكتم و متنسوش تشربو اللبن
توفيقة : بعد الوكل يا صباح روحي الزريبة و أحلبي اللبن عشان نخبزو الفايش
صباح زوجة حسن : حاضر يا أما
توفيقة : و أنتي يا نادية خدي بنت من البنات و أطلعي ورا الدوار عند الفرن أعجنو الفطير
و العيش عشان أبوكي الحاج عازم في الليل ناس مهمين علي العشا
نادية زوجة فاروق : حاضر يا أما
توفيقة : و أنتي يا ليلي خدي أميرة وياكي و أقفو في المطبخ ويا النسوان حضروا الغدا
ليلي زوجة حماد : حاضر يا أما
توفيقة : وباقي البنات تهتمو بتنضيف الدوار ، و الجناح الغربي الشغالين هينضفوة
البنات جميعا : حاضر يا جدة
ساجدة : بجولك أي يا جدة ، بعد أذنك يعني تبجي تجولي لجدي عايزين نشترو خلجات جديدة عشان العيد الكبير
توفيقة : متجلجوش انا فاكرة زين و هجولة في الليل
منة : أحم و يعني يا جدة عايزين نشترو مكياج و
توفيقة ببسمة : أنا هديكم تجيبو بس إياكم تحطو حاجة برة أوضكم ، و الله جدكم ينكد علينا كلنا
هويدا : و كمان عايزين نجيبو حبة ماسكات و زيوت للشعر يا جدة
توفيقة : عيني يا جلب جدتك
سما : و مش هنقبل بأجل من طجمين تلاتة لكل واحدة فينا
توفيقة : حاضر بس طبعا أنتو عارفين أنكم مش هتخرجو لوحدكم ، حد من ولاد عمكم هيخرج معاكم
هويدا : مش مشكلة المهم نخرج
توفيقة : و أنتي يا أميرة مش ناجصك حاجة
؟
أميرة : لا يا جدة مش رايدة حاجة
توفيقة بعدم فهم : كيف يعني ؟
أشجار : مش هتنزلي إياك ويا البنات !
أميرة : لاه يا مرات خالي مريداش حاجة ، عندي خلجات كتير
توفيقة بحدة : و بعدهالك عاد يا أميرة ، أنتي حفيدة الحاج أحمد الحلواني ، و لازم تلبسي زين ، و زيك زي باجي البنتة في الدار ، دا أنتي عوض ربنا ليا بعد بتي كريمة
أميرة ببسمة حزينة : الله يرحمها يا جدة
الجميع : يارب
ليلي : أطلعي يا بتي مع أخواتك البنات ، و أتبسطوا
أميرة : معلش يا مرات خالي ، هما عارفين مجاسي يشترولي وياهم ، أنا مش هجدر أطلع
صباح : لية يا بتي أكدة ؟
أميرة بحزن : يمكن أحم يمكن يوسف واد خالي هو إللي رايح مع البنات ، مش حابة أضايج حد ، أنا شبعت هجوم أشوف الوكل مع الحريم
نهت حديثها و نهضت سريعا ، فأصبح الجلوس برفقة عائلتها و التحدث معهم أمر صعب للغاية علي قلبها ، لقد أهتزت ثقتها بنفسها بعد رفض يوسف الزواج منها ، ظنت أنها قبيحة ، أو أنها تشكل عبء علي الجميع ، لتنزوي علي ذاتها كثيرا ، لتقرر توفيقة الحديث مع زوجها بشأن ذلك الموضوع في المساء
بعد عدة ساعات في مجلس الصلح ، يجلس الجميع ينتظر دلوف الحاج أحمد برفقة أبنائة و يوسف فهم دائما ما يحضرون المجلس برفقتة ، و لكن تلك المرة تفاجأ الجميع بدلوف أحمد برفقة أبنائة و أحفادة جميعا ، ليضيفو حالة رعب بالداخل بتلك الهيئة ، فجميعهم يرتدون الجلباب الصعيدي و يضعون العمامة فوق رأسهم و اللاسة الصعيدية فوق أكتافهم بينما الجد و يوسف يضعون العبائة فوق الجلباب ، جلس أحمد و يقف حولة أبنائه و أحفادة ليفتتح المجلس قائلا
أحمد : بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله سيد الخلق اللهم صلي و سلم و بارك علية
الجميع : علية أفصل الصلاة و السلام
أحمد : خير يا حاج عبد الكريم
عبد الكريم : دلوجتي يا حاج أحمد بنتي الصغيرة كانت رايحة دوار عمها منصور ، و محمود واد مرتضي وجفها في نص الطريج و أعترض طريجها و طلب منيها رقم تليفونها ، و لما بتي رفضت و كانت راجعة الدوار بتاعي مسك يدها و أنا مستحيل أسمح لحد يمس بت من بناتي
أحمد : ردك أي يا محمود؟
محمود ....
أحمد : ما دام سكت يبجي كلام الحاج عبد الكريم صحيح ، انا ممكن أجوم أكسر عضمك علي عملتك السودا دي ، بس أنا مش هعمل أكدة ، يوسف
يوسف : نعم يا جدي
أحمد : شيع يا ولدي هات الشيخ علي المأذون عشان يعجد علي بنت الحاج عبد الكريم و محمود ولد مرتضي ، و مهرها فدان أرض يتكتب بأسمها و خمسين ألف جنية عشا العروسة ، و دهب ب مية ألف ، و أقسم برب العزة يا محمود جدام أبوك و أعمامك البت لو ما أتشالت علي الراس لأجطع خبرك
مرتضي بهدوء : فعنيا يا حاج أحمد ، و أنا إللي هجفلة لو فكر يزعلها ، حجك عليا يا حاج عبد الكريم
عبد الكريم : حصل خير يا حاج مرتضي
أحمد : ألف مبروك
أنتهي اليوم سريعا و صعد كل فرد إلي غرفتة ، نذهب لغرفة توفيقة و أحمد ، يجلس أحمد يقرأ في كتاب ربه ، بينما توفيقة تجلس علي كرسيها تؤدي صلاة العشاء ، نهضت بعد عدة دقائق و هي تنزع حجابها لينظر لها زوجها قائلا
أحمد : حرما يا حاجة
توفيقة : جمعا يا حاج ، أخبار رجلك أي ؟
أحمد : الحمد لله أرتاحت شوية عن الأول
توفيقة : ربنا يخليك لينا ، بقولك يا حاج
أحمد : نعم
توفيقة : كل سنة و أنت طيب العيد الكبير بعد أسبوعين ، و البنتة رايدين خلجات جديدة و •••
أحمد مقاطعا : مفيش نزول يا توفيجة البنتة كبرو و الدنيا مش أمان يا بت عمي
توفيقة : من غير ما تتنرفز بس ، حد من ولاد عمهم يروح معاهم بس بلاش يوسف
أحمد بشك : لية ؟
توفيقة بحزن : أميرة صعبانة عليا جوي ، البت يا حبة عيني مش راضية تنزل معاهم خايفة ليكون يوسف هو إللي رايح ، و بتقول مش عايزة أضايج حد
أحمد بتنهيدة : و بعدهالك يا يوسف عاد
توفيقة : البت بقت ديما خايفة ، من ساعة يوسف ما قال أنة مش هيتجوزها و هي يا جلبي نفسها أتكسرت ، شوفلك حل في الموضوع دا ، دي إللي باجيالي من كريمة
أحمد : ما هو لو بيكرها هقول حجة ، إنما واد ولدك بيعشجها ، كل تفكيرة أنة كدا بيبعدها عن طبعة ، خايف يأذيها و هو أصلا بيأذيها ، دماغة حجر مش عارف طالع لمين
نظرت له توفيقة و هي تحاول كبت ضحكتها ، و لكنها لم تستطيع لتنفجر ضاحكة علي تلك المزحة السخيفة ، ف يوسف صورة طبقا للأصل من جدة
أحمد : خلاص خليها في سرك عاد
توفيقة : شبهك في كل حاجة يا حاج ، ربنا يحفظك ليا
أحمد : و يباركلي فيكي يا أصيلة
يتبع
مجنونة قلم
مني مصطفي الأسيوطي
أنجب حسن "يوسف و منة و سما و ساجدة "
و أنجب حسين " أسامة و هويدا "
و أنجب حماد " أحمد و محمد و كرم "
و أنجبت كريمة "أميرة"
بينما فاروق لم يرزقة الله بأطفال
حزن الجميع علي حال كريمة التي ماتت قهرا بعد أن طلقها زوجها لأستحالة أنجابها بعد أبنتها ، ليتركها زوجها و طلقها ، و عادت لبيت أبيها بطفلتها ، لتتركها بعد ذلك بسنتين ، و ماتت و عمر أبنتها خمسة أعوام ليرعاها كل من بالمنزل و أهملها أبيها و لم يسأل عنها بعد ذلك ، ليرزقها الله بأشقاء أمها و جدها ليكونوا لها السند و العون بعد وفاة والدتها ، يتعايش الجميع بحب و سعادة إلا تلك الفتاة التي أصبحت منعزلة عن الجميع ، تخشي الخروج بعد أن تمت مرحلة تعليمها الثانوية كبقية الفتايات بالمنزل فلم يوافق أحمد علي ألتحاق الفتايات بالجامعة ، تجلس أكثر وقتها بالمطبخ أو بعمل المشغولات اليدوية ، و من تقاليد تلك العائلة أن تتزوج الفتايات من داخل العائلة ، ليقرر أحمد برفقة أبنائة بزواج كل من
يوسف و أميرة ، و أسامة و منة ، و هويدا و أحمد ، و محمد و سما ، و كرم و ساجدة
أعلن خطوبتهم أمام العلن ، و لكن يوسف الذي يشبه جدة كثيرا و المتوقع تولية مسئولية تلك العائلة بعد جدة ، لم يوافق علي ذلك ، لم يعترض أحد علي قرار ذلك اليوسف ، و لكن تلك الفتاة أنكمشت أكتر علي ذاتها ، بعد رفض أبن خالها الزواج منها
مكسور يا الخاطر
مجروح يا قلبي
هانوك يا شاطر
طولت يا وجعي
صبرت يادى القلب
و ياريت طولت الهنا
مني مصطفي الأسيوطى
صباحا في الجهة الغربية للمنزل يجلس الجد برفقة أبنائة و أحفادة الرجال ، من أجل تناول الفطور ، ليقول الجد
أحمد : أخبار المحصول أي يا يوسف ؟
يوسف : كلة تمام يا جدي
فاروق : في مجلس صلح النهاردة يا بوي بين عيلة مرتضي و عيلة عبد الكريم
حسين : الكل بيتكلم يا بوي عن اللي عملة محمود مرتضي في بنت من بنات عيلة عبد الكريم
أحمد : الموضوع دا واعر و ممكن تطير فيها رجاب
حسن : إن شاء الله هنلم الموضوع يا بوي
حماد : و محدش هيعترض علي قرارك يا أبوي ، أنت كبير البلد
كرم : أنا واثج يا جدي أن الواد محمود دا ضايج البت
يوسف : مستحيل نسكت يا جدي علي المهزلة دي
أسامة : كلنا هنجتمع في المجلس يا جدي و مش هنسكت
أحمد حماد : كيف نسكت يا واد عمي ، أحنا عندينا ولاية و لو سكتنا الكل هيتجرأ علي كل بنت في البلد إهنة
محمد : كيف دا ، دا أحنا نلبسو طرح علي أكدة عاد
أحمد بحدة : خلاص عاد كل واحد يروح يشوف مصالحة ، و بعد أربع ساعات تجتمعو في المندرة الجبلية ، خلينا نحل الموضوع دا
أنصاع الجميع لرغبة أحمد الحلواني ، و أنصرف الجميع لأعمالهم
في الجهه الشرقية للمنزل تجتمع النساء و الفتايات سويا لتناول الفطول لتتحدث الجدة و تدعي توفيقة قائلة
توفيقة : كلي يا أميرة ، مينفعش إكدة يا بتي ، أكلتك مش مليحة اليومين دول
أميرة : باكل أهو يا جدة
نهضت أشجار زوجة حسين قائلة و هي تسكب الحليب للجميع
أشجار : كلو زين عشان صحكتم و متنسوش تشربو اللبن
توفيقة : بعد الوكل يا صباح روحي الزريبة و أحلبي اللبن عشان نخبزو الفايش
صباح زوجة حسن : حاضر يا أما
توفيقة : و أنتي يا نادية خدي بنت من البنات و أطلعي ورا الدوار عند الفرن أعجنو الفطير
و العيش عشان أبوكي الحاج عازم في الليل ناس مهمين علي العشا
نادية زوجة فاروق : حاضر يا أما
توفيقة : و أنتي يا ليلي خدي أميرة وياكي و أقفو في المطبخ ويا النسوان حضروا الغدا
ليلي زوجة حماد : حاضر يا أما
توفيقة : وباقي البنات تهتمو بتنضيف الدوار ، و الجناح الغربي الشغالين هينضفوة
البنات جميعا : حاضر يا جدة
ساجدة : بجولك أي يا جدة ، بعد أذنك يعني تبجي تجولي لجدي عايزين نشترو خلجات جديدة عشان العيد الكبير
توفيقة : متجلجوش انا فاكرة زين و هجولة في الليل
منة : أحم و يعني يا جدة عايزين نشترو مكياج و
توفيقة ببسمة : أنا هديكم تجيبو بس إياكم تحطو حاجة برة أوضكم ، و الله جدكم ينكد علينا كلنا
هويدا : و كمان عايزين نجيبو حبة ماسكات و زيوت للشعر يا جدة
توفيقة : عيني يا جلب جدتك
سما : و مش هنقبل بأجل من طجمين تلاتة لكل واحدة فينا
توفيقة : حاضر بس طبعا أنتو عارفين أنكم مش هتخرجو لوحدكم ، حد من ولاد عمكم هيخرج معاكم
هويدا : مش مشكلة المهم نخرج
توفيقة : و أنتي يا أميرة مش ناجصك حاجة
؟
أميرة : لا يا جدة مش رايدة حاجة
توفيقة بعدم فهم : كيف يعني ؟
أشجار : مش هتنزلي إياك ويا البنات !
أميرة : لاه يا مرات خالي مريداش حاجة ، عندي خلجات كتير
توفيقة بحدة : و بعدهالك عاد يا أميرة ، أنتي حفيدة الحاج أحمد الحلواني ، و لازم تلبسي زين ، و زيك زي باجي البنتة في الدار ، دا أنتي عوض ربنا ليا بعد بتي كريمة
أميرة ببسمة حزينة : الله يرحمها يا جدة
الجميع : يارب
ليلي : أطلعي يا بتي مع أخواتك البنات ، و أتبسطوا
أميرة : معلش يا مرات خالي ، هما عارفين مجاسي يشترولي وياهم ، أنا مش هجدر أطلع
صباح : لية يا بتي أكدة ؟
أميرة بحزن : يمكن أحم يمكن يوسف واد خالي هو إللي رايح مع البنات ، مش حابة أضايج حد ، أنا شبعت هجوم أشوف الوكل مع الحريم
نهت حديثها و نهضت سريعا ، فأصبح الجلوس برفقة عائلتها و التحدث معهم أمر صعب للغاية علي قلبها ، لقد أهتزت ثقتها بنفسها بعد رفض يوسف الزواج منها ، ظنت أنها قبيحة ، أو أنها تشكل عبء علي الجميع ، لتنزوي علي ذاتها كثيرا ، لتقرر توفيقة الحديث مع زوجها بشأن ذلك الموضوع في المساء
بعد عدة ساعات في مجلس الصلح ، يجلس الجميع ينتظر دلوف الحاج أحمد برفقة أبنائة و يوسف فهم دائما ما يحضرون المجلس برفقتة ، و لكن تلك المرة تفاجأ الجميع بدلوف أحمد برفقة أبنائة و أحفادة جميعا ، ليضيفو حالة رعب بالداخل بتلك الهيئة ، فجميعهم يرتدون الجلباب الصعيدي و يضعون العمامة فوق رأسهم و اللاسة الصعيدية فوق أكتافهم بينما الجد و يوسف يضعون العبائة فوق الجلباب ، جلس أحمد و يقف حولة أبنائه و أحفادة ليفتتح المجلس قائلا
أحمد : بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله سيد الخلق اللهم صلي و سلم و بارك علية
الجميع : علية أفصل الصلاة و السلام
أحمد : خير يا حاج عبد الكريم
عبد الكريم : دلوجتي يا حاج أحمد بنتي الصغيرة كانت رايحة دوار عمها منصور ، و محمود واد مرتضي وجفها في نص الطريج و أعترض طريجها و طلب منيها رقم تليفونها ، و لما بتي رفضت و كانت راجعة الدوار بتاعي مسك يدها و أنا مستحيل أسمح لحد يمس بت من بناتي
أحمد : ردك أي يا محمود؟
محمود ....
أحمد : ما دام سكت يبجي كلام الحاج عبد الكريم صحيح ، انا ممكن أجوم أكسر عضمك علي عملتك السودا دي ، بس أنا مش هعمل أكدة ، يوسف
يوسف : نعم يا جدي
أحمد : شيع يا ولدي هات الشيخ علي المأذون عشان يعجد علي بنت الحاج عبد الكريم و محمود ولد مرتضي ، و مهرها فدان أرض يتكتب بأسمها و خمسين ألف جنية عشا العروسة ، و دهب ب مية ألف ، و أقسم برب العزة يا محمود جدام أبوك و أعمامك البت لو ما أتشالت علي الراس لأجطع خبرك
مرتضي بهدوء : فعنيا يا حاج أحمد ، و أنا إللي هجفلة لو فكر يزعلها ، حجك عليا يا حاج عبد الكريم
عبد الكريم : حصل خير يا حاج مرتضي
أحمد : ألف مبروك
أنتهي اليوم سريعا و صعد كل فرد إلي غرفتة ، نذهب لغرفة توفيقة و أحمد ، يجلس أحمد يقرأ في كتاب ربه ، بينما توفيقة تجلس علي كرسيها تؤدي صلاة العشاء ، نهضت بعد عدة دقائق و هي تنزع حجابها لينظر لها زوجها قائلا
أحمد : حرما يا حاجة
توفيقة : جمعا يا حاج ، أخبار رجلك أي ؟
أحمد : الحمد لله أرتاحت شوية عن الأول
توفيقة : ربنا يخليك لينا ، بقولك يا حاج
أحمد : نعم
توفيقة : كل سنة و أنت طيب العيد الكبير بعد أسبوعين ، و البنتة رايدين خلجات جديدة و •••
أحمد مقاطعا : مفيش نزول يا توفيجة البنتة كبرو و الدنيا مش أمان يا بت عمي
توفيقة : من غير ما تتنرفز بس ، حد من ولاد عمهم يروح معاهم بس بلاش يوسف
أحمد بشك : لية ؟
توفيقة بحزن : أميرة صعبانة عليا جوي ، البت يا حبة عيني مش راضية تنزل معاهم خايفة ليكون يوسف هو إللي رايح ، و بتقول مش عايزة أضايج حد
أحمد بتنهيدة : و بعدهالك يا يوسف عاد
توفيقة : البت بقت ديما خايفة ، من ساعة يوسف ما قال أنة مش هيتجوزها و هي يا جلبي نفسها أتكسرت ، شوفلك حل في الموضوع دا ، دي إللي باجيالي من كريمة
أحمد : ما هو لو بيكرها هقول حجة ، إنما واد ولدك بيعشجها ، كل تفكيرة أنة كدا بيبعدها عن طبعة ، خايف يأذيها و هو أصلا بيأذيها ، دماغة حجر مش عارف طالع لمين
نظرت له توفيقة و هي تحاول كبت ضحكتها ، و لكنها لم تستطيع لتنفجر ضاحكة علي تلك المزحة السخيفة ، ف يوسف صورة طبقا للأصل من جدة
أحمد : خلاص خليها في سرك عاد
توفيقة : شبهك في كل حاجة يا حاج ، ربنا يحفظك ليا
أحمد : و يباركلي فيكي يا أصيلة
يتبع
مجنونة قلم
مني مصطفي الأسيوطي