الفصل الأخير
بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل الثلاثون و الاخير
من رأي كلمه النهاية دي مش موجوده او معناها غلط او مش لازم تبقي موجوده و محدش يستخدمها اصلا ، اي نهاية ما هي الا بداية لحاجه جديده اي قصه بتخلص بحاجه سعيده بتبقي بدايه لحياه احلي و احسن ، حتي الموت مش نهاية لا دي بدايه بس بدايه لامتحان المولي ، حقيقي الكلمه دي الي اختراعها اكيد كان يأس او ما شبه ذلك بس مافيش اي نهايات في حياتنا حياتنا عبارة عن مراحل و حلقات زي السلسله عقده تخلص تبدأ حلقه جديدة ، لو عاوزين نستخدمها يبقي في حاجه واحده و هي الحزن يعني لكل حاجه وحشه او فتره حزينه او لكل ازمه نهايه و دي بالنسبالي الحالات الوحيده الي هقبل فيها اني استخدم الكلمه دي ، بالنسبالي انا و بس ...
بتأن و بتحرك راسها يمين و شمال بتحاول تفوق و فعلا فاقت بس لسه بتفتح عيونها ببطئ دلوقتي ، قدرت تفتحها و تقفلها كذا مره ، لحد ما اخيرا عرفت تفتحها ، فضلت تستوعب الي هي فيه لحد ما قامت فجأة بفزع و بصت لقت اخوها و امها و كتير حواليها في البيت و عز اول واحد اتقدم منها و حضنها و قال :
مكه حبيبتي انتي كويسه ؟
فضلت تبص ، تتأكد من الوشوش كويس ، و حست ان هي فعلا في حقيقه فحضنت اخوها و عيطت :
هو ايه الي بيحصل ده بس حد يقولي ؟
الاء ردت عليها :
يا حبيبتي الحمد لله ربنا ستر و لو لا زيد كنتي روحتي مننا .
بعدت عن اخوها و بصتله و بعدين سالت :
هو ايه الي حصل ؟
اما زيد فقرر يوضح للكل الي حصل بالظبط
عودة بالزمن
مكه كانت خارجه متعصبه بس هي لقت منديل بيتحط علي مناخيرها و هي بتحاول تقاوم بس معرفتش و فعلا نامت .
كان لسه الراجل ده هيسحبها لان ما كنش في حد حواليه ، و هيروح بيها علي العربيه الي مستنياه بس زيد كان رايح وراها ، و من ورا ضرب الرجل علي رجليه خلاه يقع و قبل ما مكه تقع منه زيد مسكها ب ايده الشمال ، الراجل مسكه و كان لسه هيضربه لقي سهير جت من حيث لا يدري و ضربته بحجر كبير علي راسه خلاه يغم عليه .
الي كان في العربيه لسه شايف الي بيحصل حالا و هو كان علي ، كان قاعد ورا و بيتكلم في التليفون يأكد للراجل ان خلاص هو لقاها ، بس لما لقي الوضع كده خرج بيحاول يستخبي عشان يقعد قدام و يسوق لان ماكنش في غيره هو و الراجل الي خدر مكه بس .
سهير لمحته و جريت بسرعه عليه مسكن باب العربيه الي كان هيقفله و يسوق و بصوت عالي اتكلمت :
اطلع يا دكر انت ، ده انا هطلع عينك و محدش هينجدك من ايدي .
حاول يقفل الباب و هي حطت جسمها تمنعه بس هو بقوة قدر يزقها و يقف الباب و قبل ما تقع كان جسم سيف وراها خبطت فيه ، هو لسه جاي و مش فاهم و جاي جري يشوف فيه ايه ، بس علي في لمح البصر كان راكب العربيه و ماشي
سهير لفت لسيف بسرعه و قالت :
الحقه بسرعه قبل ما يهرب ده علي .
هو مش فاهم بس في لحظه طلع المسدس بتاعه و علي كان لسه مابعدش و في لحظه ضرب طلقتين صاب بيهم عجلتين من عجل العربيه الي بالحركه دي قدر يوقفها و من بعدها راحله بسرعه و سهير وراه .
اما الباقي فكانوا في اللحظه دي سمعوا صوت الطلق و اتفجؤا من الي بيحصل ، ام مكه و اخوها و البنات اتخضوا عليها بس زيد الي كان بيحاول يفوقها و اطمن ان هي تمام و نبضها تمام قالهم :
ماتقلقوش هي نايمه .
عز خدها و شالها و سدره قالت :
يلا حطها في العربيه نخدها البيت .
عبيد اتكلم و سأل :
متأكدين مش عايزين دكتور نجيب ؟
الاء قالت و هي بتركب جمبها و جمب عز ورا :
اكيد لازم نطمن نجيبه في البيت .
و بالفعل خادوها علي البيت
نرجع للحاضر
و كان تساؤل مكه هو اول حاجه اتقالت :
طيب سهير و الظابط سيف عملوا ايه ؟
عز اتكلم بتنهيده :
قدروا يمسكوه لحد ما قوه جت خدته ، و عرفنا بعدها بساعات ان اخته اتخلت عنه و هربت .
مكه بصت لتحت و عيطت ، اما سهير فكانت اول البنات الي في الكلام و راحتها و حضنتها بتأثر :
كنت هموت من القلق عليكي حمدت ربنا اني خرجت من الجامع ارد علي التليفون لولا كده كان الواد الهجمه ده ضرب زيد و هو سفروت بالنسباله لامؤخذه يا فنان .
ضحكوا علي كلامها حتي مكه و زيد رد بضحك :
و علي ايه لا مؤخذه خدي راحتك .
مكه رفعت عيونها و بصت لزيد و قالت :
تاني مره تنقذني ، شكرا بجد مش عارفه اقولك ايه ؟
رد عليها بنبره غريبه اول مره يكلمها بيها و كأن محدش حواليهم :
انتي لو كان جرالك حاجه كنت موت فيها .
قلبها دق جامد و بدموع سألت :
ليه يعني ؟
رد عليها و هو في نفس حالته :
كان لازم تعرفي اني غبي و مابفهمش و كان لازم اصلح الحاجه الغلط الي في حياتي .
سألت تاني و هي مش فاهمه :
و انا اي علاقتي بالحاجة الغلط الي في حياتك ؟
قرب خطوتين و قال بعد ما بلع ريقه :
لان انتي الحاجه الصح الي كانت غايبه عني و هتصلح كل العك الي في حياتي .
الكل كان بيسمع الحوار و كأن في فيلم بيتعرض قدامهم ، عز كان حاسس و قرر يسيبهم حس ان الاتنين دول مجتاجين فرصه للسعاده في حياتهم بس حس انه لازم يوقفه هنا .
عز فجأه حط ايده علي كتف زيد بقوه :
حاااسب هنا .
مكه و زيد اتنفضوا بخضه و كل واحد فيهم بص في الارض ، عز اتكلم بتحفيل :
ايه يا باشا ، اخوها قاعد .
زيد بص في الارض و اتنحنح و هو مكسوف ، بس عز حط ايده حوالين رقبه زيد و قال :
ها كمل و بعد تصليح العك ، عايز تعمل ايه يعني ؟
زيد بصله و اتوتر راح عبيد حط ايده علي ضهر زيد بتشجيع و قال :
زيد لو عاوز حاجه لازم تعملها اوعي تخاف كفايه الوقت الي ضاع .
مكه كانت مكسوفه و بصه تحت و البنات حواليها فرحنين بالي بيحصل ، فضلوا شويه مستنينه يتكلم بس ما تكلمش ، عز بغمز لعبيد نزل ايده و بإحباط قال :
خلاص يا جماعه لو فضلنا سنه جمبه مش هينطق ، يلا يا الاء اوصلك و انت يا بيه انت و اخوك يلا من هنا عشان مكه ترتاح .
راح ناحيه الباب عشان يفتحه بس زيد وقفه بكلامع لمكه :
مكه انا بحبك .
الكل اتصنم مكانه و عز وقف و لفله بابتسامه ، مكه بتبص هي مش فاهمه هو قالها فعلا قدامهم ، مش عارفه بجد اتوترت .
عز راح وقف قدامه و حاول يمثل عليه و قال :
انت بتقول ايه ؟
زيد اتكلم تاني :
بحبها و عاوز اتجوزها كمان .
عز رفع حواجبه باعجاب :
كمان ؟ واااو ، طب ما انا مش موافق .
زيد بصله بصدمه و قال :
بس انت كده بتقف في طريق سعادتها علي فكره .
عز و هو عامل نفسه مش فاهم :
ليه اختي مش بتحبك ، امت يا دوب عريس لتقبل لترفض ، مش كده ؟
بصلها و هو بيسألها السؤال الاخير ده ، اما هي فبصت في الارض و ما تكلمتش ، عز قرب منها و البنات وسعوله راح بصلها و سأل :
هو انتي كمان .... ؟!
ما ردتش ، هو ابتسم و قام و قف و قال :
تجيب شبكه و تخطبها لاما ما شوفكش في بيتنا تاني .
زيد في لحظه حضن عز جامد و البنات زغرطت و سدره حضنت مكه جامد .
سهير بعد ما زغرطت قالت لسدرة :
انا اسفه سامحيني .
ابتسمتلها سدره من غير كلام .
بس مكه فجأته بسؤالها :
بس انت و نجلاء دلوقتي ايه ؟
زيد بصلها و قال بابتسامه و هدوء :
ماخبتهاش و لا عمري حبيتها و انتي فاهمه انا ليه كنت معاها ، انا طول قعدتي معاها كانت بالغصب و الكره .
الاء اتكلمت فجاه :
خلاص بقي يا جماعه لا اله الا الله عندنا عروسه جديده ، عقبال الي باقيه بقي
بصت علي سهير الي قالت بزهق :
انا زهقت منكوا و من امي خلاص يا ولاد حاضر اول عريس يخبط علي الباب دلوقتي هقبله حاضر
الباب بتاعهم خبط فسهير اتفزعت ، عز فتح و كان سيف هو الي ع الباب الكل برق و بصوا لسهير الي اتصنمت مكانها و ماتكلمتش ، اما عز فرحب بسيف و دخله و قال :
اتفضل يا سيف اتفضل .
سيف دخل بكسوف و قال :
اسف علي الازعاج بس حمد لله علي سلامه اختك ده اولا ثانيا ، حبيت اقول اني جيت لحد هنا اسأل في حاجه شخصيه .
بص عز باستغراب و سيف كمل :
احم ، هي اختك اطلقت في الي اسمه علي ده صح ؟
هز راسه بنعم و قال :
ايوه هو قال كده طلقها غايبي .
اتنهد و قال :
تمام اوي كده ، موقفكوا كان هيبقي صعب لان كده هيلبس في كام سنه سجن انما ايه يستاهلهم كفايه تزوير البسبور الي كان معاه و كفايه اني اكتشفت انه قواد او يعني احم ...
عز هز راسه انه فهم و طبعا سيف اتكسف يتكلم قدام البنات و بص لسهير و قال :
و انسه سهير احيكي علي شجاعتك لولاكي مكناش قبضنا عليه .
ردت بهدوء عكس طبيعتها :
كنت لازم اعمل كده
اما البنات التلاته فكانو بيبصلهم و بيحاولوا يكبتوا ضحكاتهم .
عدي كام شهر
خطوبة زيد و مكه
كانوا قاعدين في بيت عز ، قرروا يعملوها علي الضيق و ده طبعا عشان مكه كانت عايزه كده .
مكه كانت لابسه اللون الي حلمت بيه مع الراجل الس اتمناه قلبها ، و زيد بيبصلها كل شويه و ساكت فهي اتكلمت :
هتفضل تبصلي كتير ؟
هز راسه بنعم و قال :
عشان كل اما ابصلك اشتم نفسي علي غبائي .
ضحكت مكه و قالت :
خلاص بقي انسي .
اتنهد و بصلها بحب و ماتكلمش ، اتفجؤا بنجلاء تدخل عليهم و بتلقائيه مكه اتقبضت و مسكت دراع زيد ، و نجلاء اول ما شافت كده راحتلهم بابتسامه جميله و بعد ما تعافت تماما قالتلهم :
الف مبروك ربنا يكملكوا علي خير .
رد عليها زيد بابتسامه و مكه زي ما هي مضايقه بس نجلاء فهمت و قالتلها لانها طبعا فاكره كويس اوي ان مكه شافت زيد عندها اول مره :
عايزاكي تنسي اي حاجه ، زيد ليكي و بس و بيحبك و بالمناسبة الفيلم نزل في السينمات و كسر الدنيا و قابل بقي زحمه المعجبين و الي عايزين يتصوروا ، و خلي بالك يا مكه عشان المعجبات هيبقوا كتير اوي .
نهت جملتها بضحكه و كملت :
بمناسبه الفيلم الي كنت بتصوره في باريس المنتج تفهم وضعك و مستنيك تكمل الفيلم ، و شكرا جدا علي كل الي عملته جميلك في رقبتي ليوم الدين ، مبروك مره تاني .
سابتهم و مشيت و زيد بص لمكه الي اختفت من علي وشها ملامح الغضب الي احتلتها و قالت مكه :
طلعت طيبه اهيه .
فضل يبصلها شويه و بعدين ضحك تاني ، بصتله باستغراب اما هو في وسط ضحكه قال :
والله بحبك .
اما علي بعد كام متر كده كان عز و سيف بيتكلموا و سيف اول واحد كلامه بان و هو بيرد علي عز الدين و قال :
للاسف كمال ده بره البلد مش تحت سيطرتنا بس هو راجل اعمال فقد بنته من كام شهر كده و من ساعه ما سافر من مصر مارجعش تاني ، فبالتالي اصلا علي ما عرفش عنه حاجه .
اتنهد عز و قال :
ربنا يستر ، طب و الزفت علي ؟
بص سيف للارض و بعد ما تردد قال :
ماكنتش عايزه انكد عليكم بس هو دخل في صدمه لان كمان حس نفسه لوحده بعد ما اخته هربت و سابته ما سألتش فيه ف فانتحر .
عز غمض عينه باسف و قال :
لا حول و لا قوه الا بالله ، اتمني ربنا يغفرله .
سيف قال فجأه :
صحيح هاله اتقبض عليها و شويه وراهم بس الراس الكبيره للاسف فلت بس طلع في كمية ناس بيتعمل عليها تجارب كميه فجأتني يا عز الناس دي ما بتعرفش ربنا لا اله الا الله .
عز رد عليه و هو مش مصدق :
الي زيهم و زي كمال و علي و حتي وائل دول الرحمه اتنزعت من قلوبهم .
الاء اتدخلت في الكلام فجأة و هي بتقول :
انا اسفه علي التدخل بس عايزه اقول حاجه ، سهير بقالها نص ساعه بتقولي جايه و الهانم مش بترد و الفون بتاعي فصل هات تليفونك .
اداها التليفون و اتصلت و سهير كنسلت الاء كانت لسه بتشتمها في سرها لقتها جمبها هي و مامتها و سهير بتقول :
اقسم بالله ما انا السبب في التأخير ، الحاجه امي .
الاء سلمت علي مامة سهير و حضنتها و عرفتها علي عز و سيف .
عز اتكلم و قال :
و لا يهم حضرتك براحتك طبعا .
ردت مامة سهير :
شايفه الناس المتربيه .
لفت انتباه مامتها سيف فسألت :
و انت بقي يا حبيبي متجوز ؟
سهير برقت و ما تحركتش اما عز و الاء فبصوا لبعض و ضحكوا ، سيف بص لمامة سهير و بابتسامه جميله قال :
لا يا امي مش متجوز ، بس شكلي هعملها .
قال الاخيره و بص لسهير اما هي فبصتله بصه قبل ما تسيب امها و تسيب كل حاجه و تنفد بجلدها تحت ضحك عز و الاء الي فهموا المشهد كامل .
و اخيرا سدرة و عبيد الي واقف معاها و بيقول بتصميم :
اخر كلام في الموضوع ده الفلوس دي ورثك انتي مش انا و لا زيد كلها باسمك فخلاص بقي لو سمحتي ما تتكلميش و بعدين انا بقي وضعي الحمد لله تمام ، و بعدين الحمد لله مؤامره سليمان و هايدي اتكشفت و رجعت ثقه الاداره فيا تاني و خدت كمان مستحقاتي
سدرة ردت عليه و هي مش مصدقه :
بجد جبابره ازاي يخدوا امضتك و يعملوا كده بجد فظاع
عبيد مسك ايدها و انجچها وقال :
شششش كبري دماغك و قوليلي مستعده لماتش بكره ، دي مصر يا سدره
ايوه سدره في فريق بيلعب باسم مصر لكره القدم النسائيه ( بطوله وهمية من خيال الكاتبه مهو كله خيال بقي )
سدرة ردت عليه و قالت :
يا حبيبي دي وديه .
- و ايه يعني كأنها رسميه بالظبط شدي حيلك هاجي اشجعك و الجيش كله جاي معايا
ضحكت جامد و عبيد بصيلها و قال :
هو انا قولتلك بحبك انهارده ؟
هزت راسها بلا و هي بتمثل الحزن اما هو فباس ايدها و قال :
بحبك مؤقتا لحد ما نروح .
اما هي فضحكت تاني ، و هو معاها و قال :
مش مصدق لحد دلوقتي اني عملتها و وقعت في مجنونه زيك تعالي .
تاني يوم في الاستاد
كانوا بيلعبوا و كل الابطال مبيتفرجوا و بيشجعوا ، سدرة كانت متألقة و قدرت تخلي المنتخب يفوز بس ادقبل ما الماتش يخلص سدرة و قعو في الارض و الكل وقف و اتخض جامد
في الملعب حاولوا يفوقوها بس خدوها علي النقاله بره الملعب فبالتالي عبيد و كل الي معاه جريوا عليها .
الدكتور كان بيكشف عليها و عبيد بخضه راحلها و هي فاقت اخيرا
- ايه يا حبيبتي مالك ايه الي حصل ؟
سدره عدلت نفسها و هي بتقول :
شكله اجهاد عادي يعني .
اما الدكتور فبصلها و قال :
شكلك هتعتزلي الكوره قريب .
بصوا لبعض و اتفجأوا ، عبيد سأل :
و ليه بقي ان شاء الله ؟
الدكتور ابتسم و قال :
وديها بقي لدكتور ضروري لان لو انا صح فهي حامل
عبيد و سدره بصوا لبعض مش مصدقين اما الباقي فرحوا بصوت عالي و الاء و عز بتلقائيه حضنوا بعض بفرحه و كل وا منهم بيقول انا هبقي عمو و انا هبقي خالتو ، الاء كانت هتبعد لانها خدت بالها من الي حصل اما هو فمسمحش بكده و بصلها و قال :
و ربنا ما هيحصل ، انتي مراتي و علي فكره بقي انا حبيتك و انتي حبتيني و كلمه اعتراض واحده هتضربي .
كانت عايزه تبعد راح قربها اكتر و قال :
انتي مصممه تضربي صح ، طب اي رايك فرحنا بعد اسبوع .
اما هي فخبت وشها فيه و ضحكت .
بصوا عليهم و بعدين عبيد حضن مراته و هي سألت :
ما يمكن غلط معقوله يا عبيد ؟
بعدها عنه و قال :
و ليه لا و لو دلوقتي لا بعد كده اه ، حابب يبقي عندي بنوته في نفس شقاوتك .
و بحب احتواها ، بس الي فصلهم صوت زيد الي قال :
بااااس بالمناسبات السعيده دي انا فرحي مع عز خلينا نخلص .
مكه زقته و قالت :
تخلص ايه ؟
زيد بصلها بحب و قال :
في جفاف عاطفي هنا و انا عايز اعيش زيهم بقي ، فيلا بقي يا موكا انتي و اخوكي تبقوا في نفس الليله .
بصت مكه لعز و كأنهة بتساله فعز قال :
يبقي علي بركه الله
و اول ما قال كده صفاره مهايه المباره انطلقت معلنه فوز مصر .
قصه مختلفه مش كتير و كتير هيقولوا مألوفه بس اكيد لمست حد فينا ، كانت عظه للي بيغلط ، و الي ماشي غلط و مثال للي بيتمني حاجه من قلبه انه هيلاقيها ، مش مبينه ان كل حاجه حلوه و ان بقي في ناس وحشه كتيره اوي حوالينا و احنا مش عارفين حق لينا مش عارفينه ربنا بيبنه لينا صدفه و يقوينا اننا نجيبه بنفسنا عشان نعرف قيمته ، بينت اد اي في ظلم لقلوب كتير و انتقام ، في ناس بتنتقم من نفسها لمجرد انها حست باذي نفسي ، و اد ايه ربنا جميل بيدي فرص و بيدي الي بيدعيله و بيصلح الي بذرته من الاول اصلا صالحه و بيعاقب الظالم ، بيفرحنا في الاخر و يهونها علينا ، اكيد في مننا كتير قصصهم مشابه لشخصيه من الشخصيات دي و لو حتي الشبه واحد في الميه بس في شبه ، و اكيد مش كلنا بنخوض مغامرات بس بندخل في مشكلات و ربنا بيحلها من عنده و مع كل مشكله و حل ليها لطف من ربنا بيجيلنا من جديد
القصه دي خلصت بس اكيد هكتب واحده جديده و مختلفه و من قلبي هبين فيها مشاكل تاني و جوانب تاني في الحياه و الي فيها ، الدنيا كبيره وللاسف ابعادها مش هينفع نشوفها في حدوته واحده بس ممكن في الجديده يلمس قلوبنا حاجه وجعتنا و تجدد فينا امال بان وجعنا هيطيب ....
تيسير محمد
تمت بحمد لله
رأس حربه
الفصل الثلاثون و الاخير
من رأي كلمه النهاية دي مش موجوده او معناها غلط او مش لازم تبقي موجوده و محدش يستخدمها اصلا ، اي نهاية ما هي الا بداية لحاجه جديده اي قصه بتخلص بحاجه سعيده بتبقي بدايه لحياه احلي و احسن ، حتي الموت مش نهاية لا دي بدايه بس بدايه لامتحان المولي ، حقيقي الكلمه دي الي اختراعها اكيد كان يأس او ما شبه ذلك بس مافيش اي نهايات في حياتنا حياتنا عبارة عن مراحل و حلقات زي السلسله عقده تخلص تبدأ حلقه جديدة ، لو عاوزين نستخدمها يبقي في حاجه واحده و هي الحزن يعني لكل حاجه وحشه او فتره حزينه او لكل ازمه نهايه و دي بالنسبالي الحالات الوحيده الي هقبل فيها اني استخدم الكلمه دي ، بالنسبالي انا و بس ...
بتأن و بتحرك راسها يمين و شمال بتحاول تفوق و فعلا فاقت بس لسه بتفتح عيونها ببطئ دلوقتي ، قدرت تفتحها و تقفلها كذا مره ، لحد ما اخيرا عرفت تفتحها ، فضلت تستوعب الي هي فيه لحد ما قامت فجأة بفزع و بصت لقت اخوها و امها و كتير حواليها في البيت و عز اول واحد اتقدم منها و حضنها و قال :
مكه حبيبتي انتي كويسه ؟
فضلت تبص ، تتأكد من الوشوش كويس ، و حست ان هي فعلا في حقيقه فحضنت اخوها و عيطت :
هو ايه الي بيحصل ده بس حد يقولي ؟
الاء ردت عليها :
يا حبيبتي الحمد لله ربنا ستر و لو لا زيد كنتي روحتي مننا .
بعدت عن اخوها و بصتله و بعدين سالت :
هو ايه الي حصل ؟
اما زيد فقرر يوضح للكل الي حصل بالظبط
عودة بالزمن
مكه كانت خارجه متعصبه بس هي لقت منديل بيتحط علي مناخيرها و هي بتحاول تقاوم بس معرفتش و فعلا نامت .
كان لسه الراجل ده هيسحبها لان ما كنش في حد حواليه ، و هيروح بيها علي العربيه الي مستنياه بس زيد كان رايح وراها ، و من ورا ضرب الرجل علي رجليه خلاه يقع و قبل ما مكه تقع منه زيد مسكها ب ايده الشمال ، الراجل مسكه و كان لسه هيضربه لقي سهير جت من حيث لا يدري و ضربته بحجر كبير علي راسه خلاه يغم عليه .
الي كان في العربيه لسه شايف الي بيحصل حالا و هو كان علي ، كان قاعد ورا و بيتكلم في التليفون يأكد للراجل ان خلاص هو لقاها ، بس لما لقي الوضع كده خرج بيحاول يستخبي عشان يقعد قدام و يسوق لان ماكنش في غيره هو و الراجل الي خدر مكه بس .
سهير لمحته و جريت بسرعه عليه مسكن باب العربيه الي كان هيقفله و يسوق و بصوت عالي اتكلمت :
اطلع يا دكر انت ، ده انا هطلع عينك و محدش هينجدك من ايدي .
حاول يقفل الباب و هي حطت جسمها تمنعه بس هو بقوة قدر يزقها و يقف الباب و قبل ما تقع كان جسم سيف وراها خبطت فيه ، هو لسه جاي و مش فاهم و جاي جري يشوف فيه ايه ، بس علي في لمح البصر كان راكب العربيه و ماشي
سهير لفت لسيف بسرعه و قالت :
الحقه بسرعه قبل ما يهرب ده علي .
هو مش فاهم بس في لحظه طلع المسدس بتاعه و علي كان لسه مابعدش و في لحظه ضرب طلقتين صاب بيهم عجلتين من عجل العربيه الي بالحركه دي قدر يوقفها و من بعدها راحله بسرعه و سهير وراه .
اما الباقي فكانوا في اللحظه دي سمعوا صوت الطلق و اتفجؤا من الي بيحصل ، ام مكه و اخوها و البنات اتخضوا عليها بس زيد الي كان بيحاول يفوقها و اطمن ان هي تمام و نبضها تمام قالهم :
ماتقلقوش هي نايمه .
عز خدها و شالها و سدره قالت :
يلا حطها في العربيه نخدها البيت .
عبيد اتكلم و سأل :
متأكدين مش عايزين دكتور نجيب ؟
الاء قالت و هي بتركب جمبها و جمب عز ورا :
اكيد لازم نطمن نجيبه في البيت .
و بالفعل خادوها علي البيت
نرجع للحاضر
و كان تساؤل مكه هو اول حاجه اتقالت :
طيب سهير و الظابط سيف عملوا ايه ؟
عز اتكلم بتنهيده :
قدروا يمسكوه لحد ما قوه جت خدته ، و عرفنا بعدها بساعات ان اخته اتخلت عنه و هربت .
مكه بصت لتحت و عيطت ، اما سهير فكانت اول البنات الي في الكلام و راحتها و حضنتها بتأثر :
كنت هموت من القلق عليكي حمدت ربنا اني خرجت من الجامع ارد علي التليفون لولا كده كان الواد الهجمه ده ضرب زيد و هو سفروت بالنسباله لامؤخذه يا فنان .
ضحكوا علي كلامها حتي مكه و زيد رد بضحك :
و علي ايه لا مؤخذه خدي راحتك .
مكه رفعت عيونها و بصت لزيد و قالت :
تاني مره تنقذني ، شكرا بجد مش عارفه اقولك ايه ؟
رد عليها بنبره غريبه اول مره يكلمها بيها و كأن محدش حواليهم :
انتي لو كان جرالك حاجه كنت موت فيها .
قلبها دق جامد و بدموع سألت :
ليه يعني ؟
رد عليها و هو في نفس حالته :
كان لازم تعرفي اني غبي و مابفهمش و كان لازم اصلح الحاجه الغلط الي في حياتي .
سألت تاني و هي مش فاهمه :
و انا اي علاقتي بالحاجة الغلط الي في حياتك ؟
قرب خطوتين و قال بعد ما بلع ريقه :
لان انتي الحاجه الصح الي كانت غايبه عني و هتصلح كل العك الي في حياتي .
الكل كان بيسمع الحوار و كأن في فيلم بيتعرض قدامهم ، عز كان حاسس و قرر يسيبهم حس ان الاتنين دول مجتاجين فرصه للسعاده في حياتهم بس حس انه لازم يوقفه هنا .
عز فجأه حط ايده علي كتف زيد بقوه :
حاااسب هنا .
مكه و زيد اتنفضوا بخضه و كل واحد فيهم بص في الارض ، عز اتكلم بتحفيل :
ايه يا باشا ، اخوها قاعد .
زيد بص في الارض و اتنحنح و هو مكسوف ، بس عز حط ايده حوالين رقبه زيد و قال :
ها كمل و بعد تصليح العك ، عايز تعمل ايه يعني ؟
زيد بصله و اتوتر راح عبيد حط ايده علي ضهر زيد بتشجيع و قال :
زيد لو عاوز حاجه لازم تعملها اوعي تخاف كفايه الوقت الي ضاع .
مكه كانت مكسوفه و بصه تحت و البنات حواليها فرحنين بالي بيحصل ، فضلوا شويه مستنينه يتكلم بس ما تكلمش ، عز بغمز لعبيد نزل ايده و بإحباط قال :
خلاص يا جماعه لو فضلنا سنه جمبه مش هينطق ، يلا يا الاء اوصلك و انت يا بيه انت و اخوك يلا من هنا عشان مكه ترتاح .
راح ناحيه الباب عشان يفتحه بس زيد وقفه بكلامع لمكه :
مكه انا بحبك .
الكل اتصنم مكانه و عز وقف و لفله بابتسامه ، مكه بتبص هي مش فاهمه هو قالها فعلا قدامهم ، مش عارفه بجد اتوترت .
عز راح وقف قدامه و حاول يمثل عليه و قال :
انت بتقول ايه ؟
زيد اتكلم تاني :
بحبها و عاوز اتجوزها كمان .
عز رفع حواجبه باعجاب :
كمان ؟ واااو ، طب ما انا مش موافق .
زيد بصله بصدمه و قال :
بس انت كده بتقف في طريق سعادتها علي فكره .
عز و هو عامل نفسه مش فاهم :
ليه اختي مش بتحبك ، امت يا دوب عريس لتقبل لترفض ، مش كده ؟
بصلها و هو بيسألها السؤال الاخير ده ، اما هي فبصت في الارض و ما تكلمتش ، عز قرب منها و البنات وسعوله راح بصلها و سأل :
هو انتي كمان .... ؟!
ما ردتش ، هو ابتسم و قام و قف و قال :
تجيب شبكه و تخطبها لاما ما شوفكش في بيتنا تاني .
زيد في لحظه حضن عز جامد و البنات زغرطت و سدره حضنت مكه جامد .
سهير بعد ما زغرطت قالت لسدرة :
انا اسفه سامحيني .
ابتسمتلها سدره من غير كلام .
بس مكه فجأته بسؤالها :
بس انت و نجلاء دلوقتي ايه ؟
زيد بصلها و قال بابتسامه و هدوء :
ماخبتهاش و لا عمري حبيتها و انتي فاهمه انا ليه كنت معاها ، انا طول قعدتي معاها كانت بالغصب و الكره .
الاء اتكلمت فجاه :
خلاص بقي يا جماعه لا اله الا الله عندنا عروسه جديده ، عقبال الي باقيه بقي
بصت علي سهير الي قالت بزهق :
انا زهقت منكوا و من امي خلاص يا ولاد حاضر اول عريس يخبط علي الباب دلوقتي هقبله حاضر
الباب بتاعهم خبط فسهير اتفزعت ، عز فتح و كان سيف هو الي ع الباب الكل برق و بصوا لسهير الي اتصنمت مكانها و ماتكلمتش ، اما عز فرحب بسيف و دخله و قال :
اتفضل يا سيف اتفضل .
سيف دخل بكسوف و قال :
اسف علي الازعاج بس حمد لله علي سلامه اختك ده اولا ثانيا ، حبيت اقول اني جيت لحد هنا اسأل في حاجه شخصيه .
بص عز باستغراب و سيف كمل :
احم ، هي اختك اطلقت في الي اسمه علي ده صح ؟
هز راسه بنعم و قال :
ايوه هو قال كده طلقها غايبي .
اتنهد و قال :
تمام اوي كده ، موقفكوا كان هيبقي صعب لان كده هيلبس في كام سنه سجن انما ايه يستاهلهم كفايه تزوير البسبور الي كان معاه و كفايه اني اكتشفت انه قواد او يعني احم ...
عز هز راسه انه فهم و طبعا سيف اتكسف يتكلم قدام البنات و بص لسهير و قال :
و انسه سهير احيكي علي شجاعتك لولاكي مكناش قبضنا عليه .
ردت بهدوء عكس طبيعتها :
كنت لازم اعمل كده
اما البنات التلاته فكانو بيبصلهم و بيحاولوا يكبتوا ضحكاتهم .
عدي كام شهر
خطوبة زيد و مكه
كانوا قاعدين في بيت عز ، قرروا يعملوها علي الضيق و ده طبعا عشان مكه كانت عايزه كده .
مكه كانت لابسه اللون الي حلمت بيه مع الراجل الس اتمناه قلبها ، و زيد بيبصلها كل شويه و ساكت فهي اتكلمت :
هتفضل تبصلي كتير ؟
هز راسه بنعم و قال :
عشان كل اما ابصلك اشتم نفسي علي غبائي .
ضحكت مكه و قالت :
خلاص بقي انسي .
اتنهد و بصلها بحب و ماتكلمش ، اتفجؤا بنجلاء تدخل عليهم و بتلقائيه مكه اتقبضت و مسكت دراع زيد ، و نجلاء اول ما شافت كده راحتلهم بابتسامه جميله و بعد ما تعافت تماما قالتلهم :
الف مبروك ربنا يكملكوا علي خير .
رد عليها زيد بابتسامه و مكه زي ما هي مضايقه بس نجلاء فهمت و قالتلها لانها طبعا فاكره كويس اوي ان مكه شافت زيد عندها اول مره :
عايزاكي تنسي اي حاجه ، زيد ليكي و بس و بيحبك و بالمناسبة الفيلم نزل في السينمات و كسر الدنيا و قابل بقي زحمه المعجبين و الي عايزين يتصوروا ، و خلي بالك يا مكه عشان المعجبات هيبقوا كتير اوي .
نهت جملتها بضحكه و كملت :
بمناسبه الفيلم الي كنت بتصوره في باريس المنتج تفهم وضعك و مستنيك تكمل الفيلم ، و شكرا جدا علي كل الي عملته جميلك في رقبتي ليوم الدين ، مبروك مره تاني .
سابتهم و مشيت و زيد بص لمكه الي اختفت من علي وشها ملامح الغضب الي احتلتها و قالت مكه :
طلعت طيبه اهيه .
فضل يبصلها شويه و بعدين ضحك تاني ، بصتله باستغراب اما هو في وسط ضحكه قال :
والله بحبك .
اما علي بعد كام متر كده كان عز و سيف بيتكلموا و سيف اول واحد كلامه بان و هو بيرد علي عز الدين و قال :
للاسف كمال ده بره البلد مش تحت سيطرتنا بس هو راجل اعمال فقد بنته من كام شهر كده و من ساعه ما سافر من مصر مارجعش تاني ، فبالتالي اصلا علي ما عرفش عنه حاجه .
اتنهد عز و قال :
ربنا يستر ، طب و الزفت علي ؟
بص سيف للارض و بعد ما تردد قال :
ماكنتش عايزه انكد عليكم بس هو دخل في صدمه لان كمان حس نفسه لوحده بعد ما اخته هربت و سابته ما سألتش فيه ف فانتحر .
عز غمض عينه باسف و قال :
لا حول و لا قوه الا بالله ، اتمني ربنا يغفرله .
سيف قال فجأه :
صحيح هاله اتقبض عليها و شويه وراهم بس الراس الكبيره للاسف فلت بس طلع في كمية ناس بيتعمل عليها تجارب كميه فجأتني يا عز الناس دي ما بتعرفش ربنا لا اله الا الله .
عز رد عليه و هو مش مصدق :
الي زيهم و زي كمال و علي و حتي وائل دول الرحمه اتنزعت من قلوبهم .
الاء اتدخلت في الكلام فجأة و هي بتقول :
انا اسفه علي التدخل بس عايزه اقول حاجه ، سهير بقالها نص ساعه بتقولي جايه و الهانم مش بترد و الفون بتاعي فصل هات تليفونك .
اداها التليفون و اتصلت و سهير كنسلت الاء كانت لسه بتشتمها في سرها لقتها جمبها هي و مامتها و سهير بتقول :
اقسم بالله ما انا السبب في التأخير ، الحاجه امي .
الاء سلمت علي مامة سهير و حضنتها و عرفتها علي عز و سيف .
عز اتكلم و قال :
و لا يهم حضرتك براحتك طبعا .
ردت مامة سهير :
شايفه الناس المتربيه .
لفت انتباه مامتها سيف فسألت :
و انت بقي يا حبيبي متجوز ؟
سهير برقت و ما تحركتش اما عز و الاء فبصوا لبعض و ضحكوا ، سيف بص لمامة سهير و بابتسامه جميله قال :
لا يا امي مش متجوز ، بس شكلي هعملها .
قال الاخيره و بص لسهير اما هي فبصتله بصه قبل ما تسيب امها و تسيب كل حاجه و تنفد بجلدها تحت ضحك عز و الاء الي فهموا المشهد كامل .
و اخيرا سدرة و عبيد الي واقف معاها و بيقول بتصميم :
اخر كلام في الموضوع ده الفلوس دي ورثك انتي مش انا و لا زيد كلها باسمك فخلاص بقي لو سمحتي ما تتكلميش و بعدين انا بقي وضعي الحمد لله تمام ، و بعدين الحمد لله مؤامره سليمان و هايدي اتكشفت و رجعت ثقه الاداره فيا تاني و خدت كمان مستحقاتي
سدرة ردت عليه و هي مش مصدقه :
بجد جبابره ازاي يخدوا امضتك و يعملوا كده بجد فظاع
عبيد مسك ايدها و انجچها وقال :
شششش كبري دماغك و قوليلي مستعده لماتش بكره ، دي مصر يا سدره
ايوه سدره في فريق بيلعب باسم مصر لكره القدم النسائيه ( بطوله وهمية من خيال الكاتبه مهو كله خيال بقي )
سدرة ردت عليه و قالت :
يا حبيبي دي وديه .
- و ايه يعني كأنها رسميه بالظبط شدي حيلك هاجي اشجعك و الجيش كله جاي معايا
ضحكت جامد و عبيد بصيلها و قال :
هو انا قولتلك بحبك انهارده ؟
هزت راسها بلا و هي بتمثل الحزن اما هو فباس ايدها و قال :
بحبك مؤقتا لحد ما نروح .
اما هي فضحكت تاني ، و هو معاها و قال :
مش مصدق لحد دلوقتي اني عملتها و وقعت في مجنونه زيك تعالي .
تاني يوم في الاستاد
كانوا بيلعبوا و كل الابطال مبيتفرجوا و بيشجعوا ، سدرة كانت متألقة و قدرت تخلي المنتخب يفوز بس ادقبل ما الماتش يخلص سدرة و قعو في الارض و الكل وقف و اتخض جامد
في الملعب حاولوا يفوقوها بس خدوها علي النقاله بره الملعب فبالتالي عبيد و كل الي معاه جريوا عليها .
الدكتور كان بيكشف عليها و عبيد بخضه راحلها و هي فاقت اخيرا
- ايه يا حبيبتي مالك ايه الي حصل ؟
سدره عدلت نفسها و هي بتقول :
شكله اجهاد عادي يعني .
اما الدكتور فبصلها و قال :
شكلك هتعتزلي الكوره قريب .
بصوا لبعض و اتفجأوا ، عبيد سأل :
و ليه بقي ان شاء الله ؟
الدكتور ابتسم و قال :
وديها بقي لدكتور ضروري لان لو انا صح فهي حامل
عبيد و سدره بصوا لبعض مش مصدقين اما الباقي فرحوا بصوت عالي و الاء و عز بتلقائيه حضنوا بعض بفرحه و كل وا منهم بيقول انا هبقي عمو و انا هبقي خالتو ، الاء كانت هتبعد لانها خدت بالها من الي حصل اما هو فمسمحش بكده و بصلها و قال :
و ربنا ما هيحصل ، انتي مراتي و علي فكره بقي انا حبيتك و انتي حبتيني و كلمه اعتراض واحده هتضربي .
كانت عايزه تبعد راح قربها اكتر و قال :
انتي مصممه تضربي صح ، طب اي رايك فرحنا بعد اسبوع .
اما هي فخبت وشها فيه و ضحكت .
بصوا عليهم و بعدين عبيد حضن مراته و هي سألت :
ما يمكن غلط معقوله يا عبيد ؟
بعدها عنه و قال :
و ليه لا و لو دلوقتي لا بعد كده اه ، حابب يبقي عندي بنوته في نفس شقاوتك .
و بحب احتواها ، بس الي فصلهم صوت زيد الي قال :
بااااس بالمناسبات السعيده دي انا فرحي مع عز خلينا نخلص .
مكه زقته و قالت :
تخلص ايه ؟
زيد بصلها بحب و قال :
في جفاف عاطفي هنا و انا عايز اعيش زيهم بقي ، فيلا بقي يا موكا انتي و اخوكي تبقوا في نفس الليله .
بصت مكه لعز و كأنهة بتساله فعز قال :
يبقي علي بركه الله
و اول ما قال كده صفاره مهايه المباره انطلقت معلنه فوز مصر .
قصه مختلفه مش كتير و كتير هيقولوا مألوفه بس اكيد لمست حد فينا ، كانت عظه للي بيغلط ، و الي ماشي غلط و مثال للي بيتمني حاجه من قلبه انه هيلاقيها ، مش مبينه ان كل حاجه حلوه و ان بقي في ناس وحشه كتيره اوي حوالينا و احنا مش عارفين حق لينا مش عارفينه ربنا بيبنه لينا صدفه و يقوينا اننا نجيبه بنفسنا عشان نعرف قيمته ، بينت اد اي في ظلم لقلوب كتير و انتقام ، في ناس بتنتقم من نفسها لمجرد انها حست باذي نفسي ، و اد ايه ربنا جميل بيدي فرص و بيدي الي بيدعيله و بيصلح الي بذرته من الاول اصلا صالحه و بيعاقب الظالم ، بيفرحنا في الاخر و يهونها علينا ، اكيد في مننا كتير قصصهم مشابه لشخصيه من الشخصيات دي و لو حتي الشبه واحد في الميه بس في شبه ، و اكيد مش كلنا بنخوض مغامرات بس بندخل في مشكلات و ربنا بيحلها من عنده و مع كل مشكله و حل ليها لطف من ربنا بيجيلنا من جديد
القصه دي خلصت بس اكيد هكتب واحده جديده و مختلفه و من قلبي هبين فيها مشاكل تاني و جوانب تاني في الحياه و الي فيها ، الدنيا كبيره وللاسف ابعادها مش هينفع نشوفها في حدوته واحده بس ممكن في الجديده يلمس قلوبنا حاجه وجعتنا و تجدد فينا امال بان وجعنا هيطيب ....
تيسير محمد
تمت بحمد لله