رأس حربه

Tayseer Mohamed`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-11ضع على الرف
  • 62.7K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الاول

مش شرط كل ابطال الروايات يكونوا اغنيه و عندهم مال قارون بالعكس شخصيه البطل ولو عايش في كوخ تخليك متخيل أنه احسن من الاغنيه دول ...
زي بالظبط عبد الي الجماهير كلها بتنده باسمه ، هي اي نعم جماهير باين عليها زي المكان الي قعدين فيه بالظبط و الي كان عباره عن حاجه زي جراج العربيات كده ، بيحاولوا ينوروا المكان بكام لمبه متوزعه علي المكان
كان عمال يضرب و يضرب في الي اودامه ، بعد ما أداله بوكس شده و بدراعه ضغط علي رأسه جامد في محاوله منه أن خصمه يفقد الوعي
عروق دراعه ظهرت جامد و وشه كان مشدود بخصلاته الي نازله علي عيونه الرمادي مبلوله بسبب العرق الي مغرق وشه مش شعره بس
و فعلا فقد الوعي ، وقع علي الارض و بعد ما وقع الكل هتف باسمه نزل بوش و تعبيرات طبيعيه جدا اصله متعود علي كده ، راح للاتنين الي واقفين علي جمب بيبصوله بفرحه ادولوا فلوس و هو سحب قميصه الابيض و لبسه باهمال و خرج غير مبالي للهتاف الي باسمه بطوله و عرضه الغير طبيعي .. نظراته كانت غامضه جدا .
تليفونه رن و هو طلعه و رد عليه باختصار :
انا جاي دلوقتي .
و قفل الخط بص علي ساعته بعد مالبسها و بعدها خرج من المكان .

                                    

نيجي ع الناحية التانية و لحد طبق الاصل من عبيد ، واقف مستني صاحبه او بمعني اصح المساعد بتاعه ، هو مساعد اه بس مش زي ما انتو فاكرين
مساعد كده بيجبلوا اي فرصه يحاول يظهر فيها علشان الشاشة و لو حتي لقطة من غير كلام ، و اخيرا جه بعد ما استناه كتير اووي ، وقف اودامه و كان قصير جدا بالنسبه لطوله اي تقريبا معدي ال 185 سم :
ابسط يا عم زيد الفرصه جت .
ده كان كلام حماد طبعا اما زيد فما كنتش الفرحه سيعاه رد عليه بلهفه :
بجد يا حماد طب قولي امتي و ايه هو الدور و مع مين
- صبرك عليا يا عم بكره علي العصر كده هتيجي لابس الحته الي ع الحبل عشان ليك مشهد و مع مين بقي ليلي زاهر .
اما زيد فمكنش مصدق ، حضنه جامد و بعدين بعد بسرعه و الضحكة علي وشه و قال :
ده انت ليك عندي حتة غدوه يلا بينا
و مشيوا سوي .

                                  

خلص شغله التاني و الي هو مدرب كرة قدم في نادي من النوادي الكبيره اوي ، كل الي في النادي ده ولاد الطبقه العليا عكسه تماما
تليفونه رن فطلعه من جيبه و هو ماشي في النادي و كان عز الدين صاحبه :
الو
رد عليه الشاب الطويل الي واخد من الوسامه حظ كبير جدا :
اي يا عم عبيد فينك انت و اخوك طلعتلكوا ما لقتش حد فيكوا
- انا يا م في النادي ده معادي انت نسيت و لا ايه ؟
ما ردش علي الحته دي خالص بس عبيد كمل :
اما زيد بقي فاكيد يعني و كالعاده بيدور علي فرصه
- نفسي يسيبه من كل ده و يركز في شغله ... يا عم الراجل صاحب الشغل لفت نظره كتير و مش راضي يمشيه عشان خاطري .
اتنهد عبيد جامد و رد باختصار :
وعد هيرجع ... روح كمل شغلك .
و قفل السكه فضل واقف حاطت ايده في جيبه بس ما لحقش يسرح كتير ، لان عربيه شيك جدا من اللون الاحمر زمرتله و فوقته ، بص وراه يشوفها طلعت منه بنت غاية في الجمال ، شعرها اسود مفرود عيونها عسلي و ملامحها صغيره جدا ، بس اسلوبها الي اتكلمت به عكس شكلها تماما :
كابتن عبيد اي واخد عقلك .
غمض عينه مش ناقصها فعلا و لا ناقص غلبوتها .
نزلت من العربيه و وقفت جمبه و بالفعل واصلاله لمستوي صدره بالظبط حطت ايديها في جيب بنطلونها الواسع القماش و بصتله و قالت :
لحد امتي هتفضل كده ؟
بص بعيونه لفوق و بعدين بصلها و ما تكلمش
كملت و هي بتبصله بابتسامه لطيفه :
مش ناوي تحن يا جن
بصلها باستغراب و ما تكلمش بردو و هي كملت :
ما تستغرفش كده بس ... و بعدين مش ناوي تفكر و لو سيكا
قالتها و هي بضرب كتفه بكتفها بخفه ، جاي يسبها و يمشي بس هي شدته من دراعه عشان يقف و بلهفه اتكلمت :
عبيد عبيد بص خلاص ما تزعلش والنبي عشان عارفه انك هتعاقبني في التمرين بس انا والله ما بقتش اعمل حاجه فيك ممكن تفرق بين جوه التمرين وبراه
شال ايديها بهدوء و اتكلم بثبات و عقل :
سدرة لازم تعرفي ان الي في دماغك مش هيحصل ... انتي ما تعرفيش غير اني عبيد كابتن عبيد و بس لكن غير كده مش عرفاني فوقفي الي بتعمليه ده ما لوش اي فايده .
و سابها و مشي اما هي فربعت ايدها و بصت لطيفه و قالت :
الحب ما بيتلقاش كل يوم و انا مش هسيبك .

                                

رجع للبيت و هو عمال يصفر بطريقه موسيقيه و مبسوط جدا فتح باب شقته و كان الدنيا ضلمه ولع النور كان اخوه قاعد اودامه فاتخض :
اي يا عبيد جو الرعب دي المصارعة قوة قلبك و لا اي !
اتنهد جامد و كان داخل بس عبيد نداله :
زيد تعالي عايزك في كلمتين
لفله و طاتكلم بهجوم :
انا فاهم ليه الحركات دي من الاول اسمع يا زيد انا حوار التمثيل ده مش هشيله من دماغي ده شغفي و مش هتخلي عنه .
لسه عبيد قاعد زي ما هو فرد بثبات :
كويس انك عارف و ده ان دل يدل انك عارف بردو ان ده غلط .
- لا مش غلط و صح جدا زي ما انت بتروح تضرب في ناس و تاخد فلوس انا كمان بحب امثل ... انا عارفك و فاهم انت عايز اي و لاخر مره يا عبيد تكلمني في الحوار ده .
اتعصب جامد و مش فاهم ليه بس هو عرف انه ضايق اخوه بتشبيه ده بس ما كنش يقصد  كان هيدخل اوضته ، عبيد وقفه برغم انه اضايق :
بابا و ماما اكيد زعلانين عليك .
- يووووه انا نازل .
و بالفعل نزل و ما داش للنقاش ده حقه برغم انهم توأم بس شتان عبيد هادي و رزين و زيد عصبي و طايش واحد عارف مصلاحته و التاني بيجري وراء و هم بس مين عالم يمكن الوهم يبقي حقيقه .
رجع عبيد ضهره لوره ووبص ع الباب بتفكير وما تكلمش .

                               

دخلت بسرعه و كعادتها بتغني و بتتحرك زي الفراشه بالظبط
صوت رجولي بينادلها و غالبا ابوها :
ينفع الاميره تدخل كده من غير ما تسلم
كان قاعد في ركن من اركان للقصر الكبير التابع لعائلة النجار
-باابييي احلي واحد في الدنيا
جريت عليه و حضنته جامد و هو ضحك و قالها :
يا بكاااشه
- والله ابدا ده انا حتي بحبك قد البحر و سمكاته .
ضحك مره تانيه و هي بعدت و قعدت جمبه و اتكلمت بمشاكسه :
كويس اني لقيتك عشان اقولك علي موضوع مهمممم جدا جدا جدا
- ممم و يا تري بقي اي الموضوع المهم جدا جدا جدا ده .
- بص يا بابتي يا حبيبي انت دلوقتي الواحد بقي مهم كدهون يعني و مطالب ببطوله هتتلعب بره القاهرة .
قالتها بدلع و بمحلسه عشان يوافق اما صاحب الشعر الابيض و باين جدا انه في الخمسينات بصلها بغضب و رد :
و من امتي بتسافري لوحدك ؟
- يا بابا مش هبقي لوحدي صدقني كل الفرقه طالعه .
- لا يا سدرة مش هيحصل
- ط طب بص اي رأيك الحرس يبقوا معايا كالعاده يعني و اهوه تطمن يا باااااابي دول هما 3ايام بس والله .
كان هيتكلم تاني بس هي عرفت تخليه يوافق بكلمتها دي :
و حياة مامي عندك .
بصلها بحزن و رد :
الله يرحمها
كان متردد في الموافقه بس هز راسه بنعم و من بعدها هي حضنته جامد بفرحه :
ما فيش اب في حياتي زيك بحببببك .
اما هو فضحك جامد علي كلمتها .

                                

كان واقف بهيبته و طوله الي زايده وسامه ، هو قمحاوي بس عيونه غريبه جدا زيتونيه تجذب و شعره الي كان مخلط مش عارفين هو الخصل الي في نص السواد ده كله هو الي عاملها و لا هي ربانيه .
كان لابس قميص ابيض و بنطلون اسود لانه كان لسه راجع من الشغل بس هو ما ستناش كتير لحد ما صحبه وصل :
بتهزر يا عبيد اتأخرت يا جدع الساعه 10
- يا عز خلاص بقي الي حصل المهم تعالي يلا نتمشي لاني مخنوق اساسا .
بصله عز بيحاول يفهم منه الي حصل و كأنه استنتج :
بردو زيد ؟ !
نزل عيونه فالارض و بعدين بصله تاني فعز كمل :
و لا قصدك سدرة ؟
بعد تنهيده رد :
الاتنين .

                                 

الساعه بقت 12 و هي لايصه لوحدها عماله تتصل باخوها بس فونه مقفول ، لبست بسرعه جلابيه سوداء و حجاب من نفس اللون باهمال و الاسود هنا بين جمال عيووها و بشرتها البيضاء :
ماما اهدي و ما تتكلميش انا نازله اجيب الدواء او اي دكتور .
اتكلمت والدتها الي كانت في السرير عماله تاخد في نفسها :
م مكه بسرعه .
و اول ماقالت كده كانت مكه في الشارع ، هي مش مدركه الوقت بس كان عليها انها تنقذ امها .
نزلت لقت الصيدليه الي تحتها قافله اضطرت تروح لواحده تانيه تبعد عنها 10 دقايق مثلا .
لمحت واحد واقف في الشارع و كان ضلمه شويه بس هي اتجرأت و كملت اهم حاجه امها ، حاسه انه بيمشي وراها بس ما اهتمتش بردو
حست ان الشخص الي وراها بقي معاه حد كمان او ممكن اتنين ، سرعت خطوتها لحد ما في اتنين اعترضوا طريقها فبتلقائيه رجعت لوراء
حاولت تتخطاهم و تمشي يمين واحد وقف اودامها ، عملت كده الناحيه التانيه و رد الفعل كان هو هو
قررت ترجع مكان ما جت بس للاسف اول ما لفت لقت نفسها محاصره من خمسه مش بس اتنين و لا تلاته
بصتلهم بخوف و اتكلمت بسرعه :
من فضلكوا عايزه الحق ماما تعبانه و مش قادره تاخد نفسها
واحد قرب خطوه ورد عليها :
و لا احنا والله ما تنقذينا معاها
بصت حواليها و مش عارفه تعمل اي بس هي بدأت تصرخ و قبل ما تكمل صرختها كان الي وراها كاتم نفسها و هي ابتدت تعافر عشان تشيل ايده :
انتي يا بت لو نطقتي هنقتلك ... تعالي معانا من سكات مش هتتأذي .
هزت رأسها بسرعه انها موافقه فبدا يسبها و اول ما سبها لقي حد بيضربه من وراء خلاه يقع في الارض
بصت بسرعه وراها لقت زيد و بحركه تلقائيه جريت و وقفت وراه اما هما فبعد الي عمله مع صاحبهم ده قرروا ينتقموا فحاصروه هو كمان ، اما زيد فكان بيترقب خطواتهم بثبات و في نفس الوقت خايف عليها و هي بتلقائيه بعد الالتفاف الي حصل ده مسكت في التي شيرت بتاعه بسرعه .... فما فيش مفر
الحكايه لسه حتي ما بدأتش ، بس في الحكايته بدأه من الزمان في العلن و التاني في الخفاء حكايه جديده تابعوني .

تيسير محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي