الفصل الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول
مش شرط كل ابطال الروايات يكونوا اغنيه و عندهم مال قارون بالعكس شخصيه البطل ولو عايش في كوخ تخليك متخيل أنه احسن من الاغنيه دول ...
زي بالظبط عبد الي الجماهير كلها بتنده باسمه ، هي اي نعم جماهير باين عليها زي المكان الي قعدين فيه بالظبط و الي كان عباره عن حاجه زي جراج العربيات كده ، بيحاولوا ينوروا المكان بكام لمبه متوزعه علي المكان
كان عمال يضرب و يضرب في الي اودامه ، بعد ما أداله بوكس شده و بدراعه ضغط علي رأسه جامد في محاوله منه أن خصمه يفقد الوعي
عروق دراعه ظهرت جامد و وشه كان مشدود بخصلاته الي نازله علي عيونه الرمادي مبلوله بسبب العرق الي مغرق وشه مش شعره بس
و فعلا فقد الوعي ، وقع علي الارض و بعد ما وقع الكل هتف باسمه نزل بوش و تعبيرات طبيعيه جدا اصله متعود علي كده ، راح للاتنين الي واقفين علي جمب بيبصوله بفرحه ادولوا فلوس و هو سحب قميصه الابيض و لبسه باهمال و خرج غير مبالي للهتاف الي باسمه بطوله و عرضه الغير طبيعي .. نظراته كانت غامضه جدا .
تليفونه رن و هو طلعه و رد عليه باختصار :
انا جاي دلوقتي .
و قفل الخط بص علي ساعته بعد مالبسها و بعدها خرج من المكان .
نيجي ع الناحية التانية و لحد طبق الاصل من عبيد ، واقف مستني صاحبه او بمعني اصح المساعد بتاعه ، هو مساعد اه بس مش زي ما انتو فاكرين
مساعد كده بيجبلوا اي فرصه يحاول يظهر فيها علشان الشاشة و لو حتي لقطة من غير كلام ، و اخيرا جه بعد ما استناه كتير اووي ، وقف اودامه و كان قصير جدا بالنسبه لطوله اي تقريبا معدي ال 185 سم :
ابسط يا عم زيد الفرصه جت .
ده كان كلام حماد طبعا اما زيد فما كنتش الفرحه سيعاه رد عليه بلهفه :
بجد يا حماد طب قولي امتي و ايه هو الدور و مع مين
- صبرك عليا يا عم بكره علي العصر كده هتيجي لابس الحته الي ع الحبل عشان ليك مشهد و مع مين بقي ليلي زاهر .
اما زيد فمكنش مصدق ، حضنه جامد و بعدين بعد بسرعه و الضحكة علي وشه و قال :
ده انت ليك عندي حتة غدوه يلا بينا
و مشيوا سوي .
خلص شغله التاني و الي هو مدرب كرة قدم في نادي من النوادي الكبيره اوي ، كل الي في النادي ده ولاد الطبقه العليا عكسه تماما
تليفونه رن فطلعه من جيبه و هو ماشي في النادي و كان عز الدين صاحبه :
الو
رد عليه الشاب الطويل الي واخد من الوسامه حظ كبير جدا :
اي يا عم عبيد فينك انت و اخوك طلعتلكوا ما لقتش حد فيكوا
- انا يا م في النادي ده معادي انت نسيت و لا ايه ؟
ما ردش علي الحته دي خالص بس عبيد كمل :
اما زيد بقي فاكيد يعني و كالعاده بيدور علي فرصه
- نفسي يسيبه من كل ده و يركز في شغله ... يا عم الراجل صاحب الشغل لفت نظره كتير و مش راضي يمشيه عشان خاطري .
اتنهد عبيد جامد و رد باختصار :
وعد هيرجع ... روح كمل شغلك .
و قفل السكه فضل واقف حاطت ايده في جيبه بس ما لحقش يسرح كتير ، لان عربيه شيك جدا من اللون الاحمر زمرتله و فوقته ، بص وراه يشوفها طلعت منه بنت غاية في الجمال ، شعرها اسود مفرود عيونها عسلي و ملامحها صغيره جدا ، بس اسلوبها الي اتكلمت به عكس شكلها تماما :
كابتن عبيد اي واخد عقلك .
غمض عينه مش ناقصها فعلا و لا ناقص غلبوتها .
نزلت من العربيه و وقفت جمبه و بالفعل واصلاله لمستوي صدره بالظبط حطت ايديها في جيب بنطلونها الواسع القماش و بصتله و قالت :
لحد امتي هتفضل كده ؟
بص بعيونه لفوق و بعدين بصلها و ما تكلمش
كملت و هي بتبصله بابتسامه لطيفه :
مش ناوي تحن يا جن
بصلها باستغراب و ما تكلمش بردو و هي كملت :
ما تستغرفش كده بس ... و بعدين مش ناوي تفكر و لو سيكا
قالتها و هي بضرب كتفه بكتفها بخفه ، جاي يسبها و يمشي بس هي شدته من دراعه عشان يقف و بلهفه اتكلمت :
عبيد عبيد بص خلاص ما تزعلش والنبي عشان عارفه انك هتعاقبني في التمرين بس انا والله ما بقتش اعمل حاجه فيك ممكن تفرق بين جوه التمرين وبراه
شال ايديها بهدوء و اتكلم بثبات و عقل :
سدرة لازم تعرفي ان الي في دماغك مش هيحصل ... انتي ما تعرفيش غير اني عبيد كابتن عبيد و بس لكن غير كده مش عرفاني فوقفي الي بتعمليه ده ما لوش اي فايده .
و سابها و مشي اما هي فربعت ايدها و بصت لطيفه و قالت :
الحب ما بيتلقاش كل يوم و انا مش هسيبك .
رجع للبيت و هو عمال يصفر بطريقه موسيقيه و مبسوط جدا فتح باب شقته و كان الدنيا ضلمه ولع النور كان اخوه قاعد اودامه فاتخض :
اي يا عبيد جو الرعب دي المصارعة قوة قلبك و لا اي !
اتنهد جامد و كان داخل بس عبيد نداله :
زيد تعالي عايزك في كلمتين
لفله و طاتكلم بهجوم :
انا فاهم ليه الحركات دي من الاول اسمع يا زيد انا حوار التمثيل ده مش هشيله من دماغي ده شغفي و مش هتخلي عنه .
لسه عبيد قاعد زي ما هو فرد بثبات :
كويس انك عارف و ده ان دل يدل انك عارف بردو ان ده غلط .
- لا مش غلط و صح جدا زي ما انت بتروح تضرب في ناس و تاخد فلوس انا كمان بحب امثل ... انا عارفك و فاهم انت عايز اي و لاخر مره يا عبيد تكلمني في الحوار ده .
اتعصب جامد و مش فاهم ليه بس هو عرف انه ضايق اخوه بتشبيه ده بس ما كنش يقصد كان هيدخل اوضته ، عبيد وقفه برغم انه اضايق :
بابا و ماما اكيد زعلانين عليك .
- يووووه انا نازل .
و بالفعل نزل و ما داش للنقاش ده حقه برغم انهم توأم بس شتان عبيد هادي و رزين و زيد عصبي و طايش واحد عارف مصلاحته و التاني بيجري وراء و هم بس مين عالم يمكن الوهم يبقي حقيقه .
رجع عبيد ضهره لوره ووبص ع الباب بتفكير وما تكلمش .
دخلت بسرعه و كعادتها بتغني و بتتحرك زي الفراشه بالظبط
صوت رجولي بينادلها و غالبا ابوها :
ينفع الاميره تدخل كده من غير ما تسلم
كان قاعد في ركن من اركان للقصر الكبير التابع لعائلة النجار
-باابييي احلي واحد في الدنيا
جريت عليه و حضنته جامد و هو ضحك و قالها :
يا بكاااشه
- والله ابدا ده انا حتي بحبك قد البحر و سمكاته .
ضحك مره تانيه و هي بعدت و قعدت جمبه و اتكلمت بمشاكسه :
كويس اني لقيتك عشان اقولك علي موضوع مهمممم جدا جدا جدا
- ممم و يا تري بقي اي الموضوع المهم جدا جدا جدا ده .
- بص يا بابتي يا حبيبي انت دلوقتي الواحد بقي مهم كدهون يعني و مطالب ببطوله هتتلعب بره القاهرة .
قالتها بدلع و بمحلسه عشان يوافق اما صاحب الشعر الابيض و باين جدا انه في الخمسينات بصلها بغضب و رد :
و من امتي بتسافري لوحدك ؟
- يا بابا مش هبقي لوحدي صدقني كل الفرقه طالعه .
- لا يا سدرة مش هيحصل
- ط طب بص اي رأيك الحرس يبقوا معايا كالعاده يعني و اهوه تطمن يا باااااابي دول هما 3ايام بس والله .
كان هيتكلم تاني بس هي عرفت تخليه يوافق بكلمتها دي :
و حياة مامي عندك .
بصلها بحزن و رد :
الله يرحمها
كان متردد في الموافقه بس هز راسه بنعم و من بعدها هي حضنته جامد بفرحه :
ما فيش اب في حياتي زيك بحببببك .
اما هو فضحك جامد علي كلمتها .
كان واقف بهيبته و طوله الي زايده وسامه ، هو قمحاوي بس عيونه غريبه جدا زيتونيه تجذب و شعره الي كان مخلط مش عارفين هو الخصل الي في نص السواد ده كله هو الي عاملها و لا هي ربانيه .
كان لابس قميص ابيض و بنطلون اسود لانه كان لسه راجع من الشغل بس هو ما ستناش كتير لحد ما صحبه وصل :
بتهزر يا عبيد اتأخرت يا جدع الساعه 10
- يا عز خلاص بقي الي حصل المهم تعالي يلا نتمشي لاني مخنوق اساسا .
بصله عز بيحاول يفهم منه الي حصل و كأنه استنتج :
بردو زيد ؟ !
نزل عيونه فالارض و بعدين بصله تاني فعز كمل :
و لا قصدك سدرة ؟
بعد تنهيده رد :
الاتنين .
الساعه بقت 12 و هي لايصه لوحدها عماله تتصل باخوها بس فونه مقفول ، لبست بسرعه جلابيه سوداء و حجاب من نفس اللون باهمال و الاسود هنا بين جمال عيووها و بشرتها البيضاء :
ماما اهدي و ما تتكلميش انا نازله اجيب الدواء او اي دكتور .
اتكلمت والدتها الي كانت في السرير عماله تاخد في نفسها :
م مكه بسرعه .
و اول ماقالت كده كانت مكه في الشارع ، هي مش مدركه الوقت بس كان عليها انها تنقذ امها .
نزلت لقت الصيدليه الي تحتها قافله اضطرت تروح لواحده تانيه تبعد عنها 10 دقايق مثلا .
لمحت واحد واقف في الشارع و كان ضلمه شويه بس هي اتجرأت و كملت اهم حاجه امها ، حاسه انه بيمشي وراها بس ما اهتمتش بردو
حست ان الشخص الي وراها بقي معاه حد كمان او ممكن اتنين ، سرعت خطوتها لحد ما في اتنين اعترضوا طريقها فبتلقائيه رجعت لوراء
حاولت تتخطاهم و تمشي يمين واحد وقف اودامها ، عملت كده الناحيه التانيه و رد الفعل كان هو هو
قررت ترجع مكان ما جت بس للاسف اول ما لفت لقت نفسها محاصره من خمسه مش بس اتنين و لا تلاته
بصتلهم بخوف و اتكلمت بسرعه :
من فضلكوا عايزه الحق ماما تعبانه و مش قادره تاخد نفسها
واحد قرب خطوه ورد عليها :
و لا احنا والله ما تنقذينا معاها
بصت حواليها و مش عارفه تعمل اي بس هي بدأت تصرخ و قبل ما تكمل صرختها كان الي وراها كاتم نفسها و هي ابتدت تعافر عشان تشيل ايده :
انتي يا بت لو نطقتي هنقتلك ... تعالي معانا من سكات مش هتتأذي .
هزت رأسها بسرعه انها موافقه فبدا يسبها و اول ما سبها لقي حد بيضربه من وراء خلاه يقع في الارض
بصت بسرعه وراها لقت زيد و بحركه تلقائيه جريت و وقفت وراه اما هما فبعد الي عمله مع صاحبهم ده قرروا ينتقموا فحاصروه هو كمان ، اما زيد فكان بيترقب خطواتهم بثبات و في نفس الوقت خايف عليها و هي بتلقائيه بعد الالتفاف الي حصل ده مسكت في التي شيرت بتاعه بسرعه .... فما فيش مفر
الحكايه لسه حتي ما بدأتش ، بس في الحكايته بدأه من الزمان في العلن و التاني في الخفاء حكايه جديده تابعوني .
تيسير محمد
الفصل الاول
مش شرط كل ابطال الروايات يكونوا اغنيه و عندهم مال قارون بالعكس شخصيه البطل ولو عايش في كوخ تخليك متخيل أنه احسن من الاغنيه دول ...
زي بالظبط عبد الي الجماهير كلها بتنده باسمه ، هي اي نعم جماهير باين عليها زي المكان الي قعدين فيه بالظبط و الي كان عباره عن حاجه زي جراج العربيات كده ، بيحاولوا ينوروا المكان بكام لمبه متوزعه علي المكان
كان عمال يضرب و يضرب في الي اودامه ، بعد ما أداله بوكس شده و بدراعه ضغط علي رأسه جامد في محاوله منه أن خصمه يفقد الوعي
عروق دراعه ظهرت جامد و وشه كان مشدود بخصلاته الي نازله علي عيونه الرمادي مبلوله بسبب العرق الي مغرق وشه مش شعره بس
و فعلا فقد الوعي ، وقع علي الارض و بعد ما وقع الكل هتف باسمه نزل بوش و تعبيرات طبيعيه جدا اصله متعود علي كده ، راح للاتنين الي واقفين علي جمب بيبصوله بفرحه ادولوا فلوس و هو سحب قميصه الابيض و لبسه باهمال و خرج غير مبالي للهتاف الي باسمه بطوله و عرضه الغير طبيعي .. نظراته كانت غامضه جدا .
تليفونه رن و هو طلعه و رد عليه باختصار :
انا جاي دلوقتي .
و قفل الخط بص علي ساعته بعد مالبسها و بعدها خرج من المكان .
نيجي ع الناحية التانية و لحد طبق الاصل من عبيد ، واقف مستني صاحبه او بمعني اصح المساعد بتاعه ، هو مساعد اه بس مش زي ما انتو فاكرين
مساعد كده بيجبلوا اي فرصه يحاول يظهر فيها علشان الشاشة و لو حتي لقطة من غير كلام ، و اخيرا جه بعد ما استناه كتير اووي ، وقف اودامه و كان قصير جدا بالنسبه لطوله اي تقريبا معدي ال 185 سم :
ابسط يا عم زيد الفرصه جت .
ده كان كلام حماد طبعا اما زيد فما كنتش الفرحه سيعاه رد عليه بلهفه :
بجد يا حماد طب قولي امتي و ايه هو الدور و مع مين
- صبرك عليا يا عم بكره علي العصر كده هتيجي لابس الحته الي ع الحبل عشان ليك مشهد و مع مين بقي ليلي زاهر .
اما زيد فمكنش مصدق ، حضنه جامد و بعدين بعد بسرعه و الضحكة علي وشه و قال :
ده انت ليك عندي حتة غدوه يلا بينا
و مشيوا سوي .
خلص شغله التاني و الي هو مدرب كرة قدم في نادي من النوادي الكبيره اوي ، كل الي في النادي ده ولاد الطبقه العليا عكسه تماما
تليفونه رن فطلعه من جيبه و هو ماشي في النادي و كان عز الدين صاحبه :
الو
رد عليه الشاب الطويل الي واخد من الوسامه حظ كبير جدا :
اي يا عم عبيد فينك انت و اخوك طلعتلكوا ما لقتش حد فيكوا
- انا يا م في النادي ده معادي انت نسيت و لا ايه ؟
ما ردش علي الحته دي خالص بس عبيد كمل :
اما زيد بقي فاكيد يعني و كالعاده بيدور علي فرصه
- نفسي يسيبه من كل ده و يركز في شغله ... يا عم الراجل صاحب الشغل لفت نظره كتير و مش راضي يمشيه عشان خاطري .
اتنهد عبيد جامد و رد باختصار :
وعد هيرجع ... روح كمل شغلك .
و قفل السكه فضل واقف حاطت ايده في جيبه بس ما لحقش يسرح كتير ، لان عربيه شيك جدا من اللون الاحمر زمرتله و فوقته ، بص وراه يشوفها طلعت منه بنت غاية في الجمال ، شعرها اسود مفرود عيونها عسلي و ملامحها صغيره جدا ، بس اسلوبها الي اتكلمت به عكس شكلها تماما :
كابتن عبيد اي واخد عقلك .
غمض عينه مش ناقصها فعلا و لا ناقص غلبوتها .
نزلت من العربيه و وقفت جمبه و بالفعل واصلاله لمستوي صدره بالظبط حطت ايديها في جيب بنطلونها الواسع القماش و بصتله و قالت :
لحد امتي هتفضل كده ؟
بص بعيونه لفوق و بعدين بصلها و ما تكلمش
كملت و هي بتبصله بابتسامه لطيفه :
مش ناوي تحن يا جن
بصلها باستغراب و ما تكلمش بردو و هي كملت :
ما تستغرفش كده بس ... و بعدين مش ناوي تفكر و لو سيكا
قالتها و هي بضرب كتفه بكتفها بخفه ، جاي يسبها و يمشي بس هي شدته من دراعه عشان يقف و بلهفه اتكلمت :
عبيد عبيد بص خلاص ما تزعلش والنبي عشان عارفه انك هتعاقبني في التمرين بس انا والله ما بقتش اعمل حاجه فيك ممكن تفرق بين جوه التمرين وبراه
شال ايديها بهدوء و اتكلم بثبات و عقل :
سدرة لازم تعرفي ان الي في دماغك مش هيحصل ... انتي ما تعرفيش غير اني عبيد كابتن عبيد و بس لكن غير كده مش عرفاني فوقفي الي بتعمليه ده ما لوش اي فايده .
و سابها و مشي اما هي فربعت ايدها و بصت لطيفه و قالت :
الحب ما بيتلقاش كل يوم و انا مش هسيبك .
رجع للبيت و هو عمال يصفر بطريقه موسيقيه و مبسوط جدا فتح باب شقته و كان الدنيا ضلمه ولع النور كان اخوه قاعد اودامه فاتخض :
اي يا عبيد جو الرعب دي المصارعة قوة قلبك و لا اي !
اتنهد جامد و كان داخل بس عبيد نداله :
زيد تعالي عايزك في كلمتين
لفله و طاتكلم بهجوم :
انا فاهم ليه الحركات دي من الاول اسمع يا زيد انا حوار التمثيل ده مش هشيله من دماغي ده شغفي و مش هتخلي عنه .
لسه عبيد قاعد زي ما هو فرد بثبات :
كويس انك عارف و ده ان دل يدل انك عارف بردو ان ده غلط .
- لا مش غلط و صح جدا زي ما انت بتروح تضرب في ناس و تاخد فلوس انا كمان بحب امثل ... انا عارفك و فاهم انت عايز اي و لاخر مره يا عبيد تكلمني في الحوار ده .
اتعصب جامد و مش فاهم ليه بس هو عرف انه ضايق اخوه بتشبيه ده بس ما كنش يقصد كان هيدخل اوضته ، عبيد وقفه برغم انه اضايق :
بابا و ماما اكيد زعلانين عليك .
- يووووه انا نازل .
و بالفعل نزل و ما داش للنقاش ده حقه برغم انهم توأم بس شتان عبيد هادي و رزين و زيد عصبي و طايش واحد عارف مصلاحته و التاني بيجري وراء و هم بس مين عالم يمكن الوهم يبقي حقيقه .
رجع عبيد ضهره لوره ووبص ع الباب بتفكير وما تكلمش .
دخلت بسرعه و كعادتها بتغني و بتتحرك زي الفراشه بالظبط
صوت رجولي بينادلها و غالبا ابوها :
ينفع الاميره تدخل كده من غير ما تسلم
كان قاعد في ركن من اركان للقصر الكبير التابع لعائلة النجار
-باابييي احلي واحد في الدنيا
جريت عليه و حضنته جامد و هو ضحك و قالها :
يا بكاااشه
- والله ابدا ده انا حتي بحبك قد البحر و سمكاته .
ضحك مره تانيه و هي بعدت و قعدت جمبه و اتكلمت بمشاكسه :
كويس اني لقيتك عشان اقولك علي موضوع مهمممم جدا جدا جدا
- ممم و يا تري بقي اي الموضوع المهم جدا جدا جدا ده .
- بص يا بابتي يا حبيبي انت دلوقتي الواحد بقي مهم كدهون يعني و مطالب ببطوله هتتلعب بره القاهرة .
قالتها بدلع و بمحلسه عشان يوافق اما صاحب الشعر الابيض و باين جدا انه في الخمسينات بصلها بغضب و رد :
و من امتي بتسافري لوحدك ؟
- يا بابا مش هبقي لوحدي صدقني كل الفرقه طالعه .
- لا يا سدرة مش هيحصل
- ط طب بص اي رأيك الحرس يبقوا معايا كالعاده يعني و اهوه تطمن يا باااااابي دول هما 3ايام بس والله .
كان هيتكلم تاني بس هي عرفت تخليه يوافق بكلمتها دي :
و حياة مامي عندك .
بصلها بحزن و رد :
الله يرحمها
كان متردد في الموافقه بس هز راسه بنعم و من بعدها هي حضنته جامد بفرحه :
ما فيش اب في حياتي زيك بحببببك .
اما هو فضحك جامد علي كلمتها .
كان واقف بهيبته و طوله الي زايده وسامه ، هو قمحاوي بس عيونه غريبه جدا زيتونيه تجذب و شعره الي كان مخلط مش عارفين هو الخصل الي في نص السواد ده كله هو الي عاملها و لا هي ربانيه .
كان لابس قميص ابيض و بنطلون اسود لانه كان لسه راجع من الشغل بس هو ما ستناش كتير لحد ما صحبه وصل :
بتهزر يا عبيد اتأخرت يا جدع الساعه 10
- يا عز خلاص بقي الي حصل المهم تعالي يلا نتمشي لاني مخنوق اساسا .
بصله عز بيحاول يفهم منه الي حصل و كأنه استنتج :
بردو زيد ؟ !
نزل عيونه فالارض و بعدين بصله تاني فعز كمل :
و لا قصدك سدرة ؟
بعد تنهيده رد :
الاتنين .
الساعه بقت 12 و هي لايصه لوحدها عماله تتصل باخوها بس فونه مقفول ، لبست بسرعه جلابيه سوداء و حجاب من نفس اللون باهمال و الاسود هنا بين جمال عيووها و بشرتها البيضاء :
ماما اهدي و ما تتكلميش انا نازله اجيب الدواء او اي دكتور .
اتكلمت والدتها الي كانت في السرير عماله تاخد في نفسها :
م مكه بسرعه .
و اول ماقالت كده كانت مكه في الشارع ، هي مش مدركه الوقت بس كان عليها انها تنقذ امها .
نزلت لقت الصيدليه الي تحتها قافله اضطرت تروح لواحده تانيه تبعد عنها 10 دقايق مثلا .
لمحت واحد واقف في الشارع و كان ضلمه شويه بس هي اتجرأت و كملت اهم حاجه امها ، حاسه انه بيمشي وراها بس ما اهتمتش بردو
حست ان الشخص الي وراها بقي معاه حد كمان او ممكن اتنين ، سرعت خطوتها لحد ما في اتنين اعترضوا طريقها فبتلقائيه رجعت لوراء
حاولت تتخطاهم و تمشي يمين واحد وقف اودامها ، عملت كده الناحيه التانيه و رد الفعل كان هو هو
قررت ترجع مكان ما جت بس للاسف اول ما لفت لقت نفسها محاصره من خمسه مش بس اتنين و لا تلاته
بصتلهم بخوف و اتكلمت بسرعه :
من فضلكوا عايزه الحق ماما تعبانه و مش قادره تاخد نفسها
واحد قرب خطوه ورد عليها :
و لا احنا والله ما تنقذينا معاها
بصت حواليها و مش عارفه تعمل اي بس هي بدأت تصرخ و قبل ما تكمل صرختها كان الي وراها كاتم نفسها و هي ابتدت تعافر عشان تشيل ايده :
انتي يا بت لو نطقتي هنقتلك ... تعالي معانا من سكات مش هتتأذي .
هزت رأسها بسرعه انها موافقه فبدا يسبها و اول ما سبها لقي حد بيضربه من وراء خلاه يقع في الارض
بصت بسرعه وراها لقت زيد و بحركه تلقائيه جريت و وقفت وراه اما هما فبعد الي عمله مع صاحبهم ده قرروا ينتقموا فحاصروه هو كمان ، اما زيد فكان بيترقب خطواتهم بثبات و في نفس الوقت خايف عليها و هي بتلقائيه بعد الالتفاف الي حصل ده مسكت في التي شيرت بتاعه بسرعه .... فما فيش مفر
الحكايه لسه حتي ما بدأتش ، بس في الحكايته بدأه من الزمان في العلن و التاني في الخفاء حكايه جديده تابعوني .
تيسير محمد