الفصل الأول

لن اقدر اتخلى عنها انها نبضي يا عالم .
في مكان هواءه جميل مكان هادئ له لمسه خاصه للعشاق يجلسون فيه وكأنهم روحين في جسد واحد عينان تلمعان كلام رائع يسرع دقات القلب وبعد أن رأى فتاه صغيره تبيع الورد الأحمر الجميل .
قال الشاب الوسيم ، بقولك إيه يا عسل هاتي وردتين .
فأخذهم ووضعهم  في شعرها صاحبة الملامح الجميلة البريئه  ، وصوتها الرقيق وعيناها العسلي .
فقالت له بصوت رقيق كل مره هتفضل تجبلي كده ورد نظر لها بحب وقال وأنا عندي يعني كام زهره .
تابعته بنظراتها المحبه له : وقامت بالنداء عليه سليم
فقال بلهفه عيون سليم اللي عمرها ما شافت غيرك في حياتي .
زهره بإبتسامه اااه كلامك حلو أوي يارب بس ميتقالش لحد غيري .
( سليم شاب بشرته بيضاء طويل القامة ملامحه جاده له أسلوب حاد مع الآخرين لكن مع زهره اغلى حاجه في حياته بيتحول لإسلوب عاشق .
سليم بٱبتسامه بكره زهرتي عندها جامعه ؟
جاوبت بإبتسامه أيوه ، اكيد عندي جامعه .
سليم امم ، طيب ومالك مبتسمه كده ليه ؟
زهره ، امم ، لأسباب كتيره أولا أنا الآن جالسة مع اغلى انسان في حياتي  وكمان بكره هيوصلني الجامعة
سليم بإبتسامه والله بحبك ههه .
فجأه رن هاتفه فتردد قليلا ثم رد اهلا يا حبيبتي  انا تمام الحمد لله والله . وصلتوا ! طب كويس أوي خدوا بقه بالكم من أمي وأنا دلوقت عندي شغل هخلص واجي على طول ، طيب حاضر وانتي كمان يلا سلام .
نظرت له زهره كالبركان دي ليلى صح ؟
رد وهو يعلم مصيره وهي من برائتها وشخصيتها الحساسه عيناها تدمع لكنها تتماثل بالقوه والثقه ( يا جبروتك يا أخي )
زهره تتحدث ببرود سليم البنت دي بقت بتكلمك كتير أوي وكمان انت ، خد هنا إزاي بتقولها يا حبيبتي انت اتجننت !
( هذا هو الإرتباط يا ساده تحكمات وبس )
فأشارت له بتهديد ، أنا حبيبتك وبس فاهم ؟ Iam your girl friend
مسك نفسه سليم من الضحك
تابعت كلامها ، وهي تشعر بضيق نفسها التي بدأت تأخذه بصعوبه إنت صحيح بتقول لها وإنتي كمان على إيه بقه ؟
سليم بهدوء : تمام هقول لكِ يا نور عيني ، ليلى عندها 20 سنه يا زهرتي وانا 26  سنه اكبر منها ب ست سنين وهي مثل اختي فقط .
بالضبط  بعد ما جوز خالتي مات مبقاش ليها غير خالتي
وأنا وامي بس وإنتي عارفه ان أمي تعبانه  فهي وخالتي جايين عندنا وبتقول لي خد بالك على نفسك ، فقولت لها وإنتي كمان وبس .
نظرت زهره بعصبيه ، إزاي زي اختك ها ؟ سليم متعصبنيش هي تجوز لك وانت تجوز لها ، يبقى اختك إزاي بقه
فبكت وأخذت الورده وبدأت تتمشى عالكورنيش
ذهب خلفها وهو يسمع صوت بكائها
سليم وهو زعلان عليها ، أنا آسف بس إنتي عارفه إن إنتي بس اللي في قلبي ماشي؟  ولو على ليلى انا اعرفها من زمان أوي قبل أن أعرفك ، وكنت ممكن اعجب بيها بس القلب وما يريد . وانا لما قولت لها يا حبيبتي والله مكنتش أقصد حاجه .
زهره بدموع ، بس برضه المفروض الكلام دا يكون مابيتقالش غير ليا وبس ، يكون مميز مش تفرقوا للي رايح والجاي
سليم بإبتسامه حاضر طب وحياة زهرتي ما هقول يا حببتي غير ليكي ول .زهره بشك ولمين ؟
سليم بضحك : وربنا وامي
فمسك يدها وقبلها ونظر ولها وقال والله ما هعمل حاجه تزعلك خالص .
زهره بحب ربنا يخليك ليا اااااه بس عارف لو جت عندكم وكلمتها هزعل منك
سليم وهو يترجاها ، زعلك عندي معناه موتي عشان خاطري متزعليش مني وانا مش هزعلك أبدا أبدا ♥️
فابتسم وكمل كلامه يلا بقه يا هانم  عشان تروحي البيت متفكريش هنأخر كل يوم كده انا بس عشان وحشتيني أوي خليت اليوم يطول .
زهره برقه إيه ده يعني انا موحشتكش غير النهارده ولا إيه ههه؟ سليم بهمس بتوحشيني كل ثانيه مش دقيقه  بس عارفه يا زهرتي الضغوطات اللي عندي زهره أيوه عارفه ربنا يخليك ليا ♥️
وبعد أن وصلها المنزل وتأكد من طلوعها ذهب منزله وهو يحاول أن يتجنب ليلى  مثل ما أخبرته حبيبته الدلوعه .
فألقى السلام ودخل ليطمئن على والدته هدى .
وكان قلق عليها فسألها عن صحتها وأحوالها اليوم .
طمانته هدى والدته بحنان ، عايزاك جنبي دايما يابني مليش غيرك  في حياتي كلها ، وصحتي بتدهور كل يوم عن قبل وعايزه اطمن عليك قبل ما أموت .
قاطعها سليم ، أمي متجبيش بقه السيره دي بعد الشر عنك ربنا مايجيب حاجه وحشه خالص .
هدى حبيبي الموت علينا حق وبعدين أنت المفروض بقه تتجوز ، حياتك كلها شغل في شغل  لازم يا سليم يكون ليك اسره ، ليك كيان  في المجتمع ولو عالبنات الحلوين كتير أوي .
سليم : اممم إن شاء الله
ودخل ينام وهو لم يعرف ماذا تقصد والدته من الجمله الأخيره ، لكن لو فعلا هيكون في موضوع جواز فأول شخص لازم يعرف هي زهرته ، حب السنين .
في صباح يوم جديد ، وبعد أن استيقظت زهره رأت والدتها تقول بغضب مكتوم سليم أتصل كتير فقومت قفلت الموبايل ، هو مجنون ولا إيه ده مش عارف يعني إنك هتبقي نايمه ؟
زهره وهي متعصبه ، يا ماما سليم مش عايزني أتأخر على الجامعة وكمان هو جاي يوصلني .
مها والدة زهرة بزعيق هو بيوصلك ده على أساس إيه خطيبك مثلا ؟ ده حتى مش ناوي يتقدم لك وانتوا مع بعض من زمان ممكن تفهمينني إيه ده ؟
زهره والدموع تسيل من عيناها وهي تعلم أن والدتها تخاف عليها وعلى مستقبلها .
يا ماما سليم مامته تعبانه أوي فعنده ضغوطات كتير بس هو لو عليه نفسه ييجي يتقدم النهارده قبل بكره .
مها بعصبيه ، طب والأيام اللي فاتت دي كلها كان عنده ضغوطات في إيه بقه إن شاء الله ؟
زهره بدموع كان نفسه يتقدم لي يا ماما انا اللي كنت بقول له خليها لما اخلص جامعة ، علشان لسه بتعلم ، وبعدين فيه اي يا ماما ، انتي كل شوية تطلعي لي فيه عيوب الدنيا كلها . سليم واعدني بوعود كتير .
ضحكت مها بسخريه :وعود اااه ، ابوكي برضه قبل ما ننفصل كان قايل لي وعود تتعمل روايه ، وفي الأخر ولا نفعت وعوده في حاجه .
بدأت تبكي وهي تلبس وفتحت موبايلها وعرفتو إنها في انتظاره .
وصل عندها ونزلت له وهو منتظرها بعربيته الفخمه .
شعر إنها حزينه ، هو عارفها كويس وحافظها اكتر من نفسها
سليم بإبتسامه صباح الورد يا احلى زهره عندي♥️
ردت وهي تحاول إخفاء حزنها صباح النور يا سليم .
فحاول يمسك يدها ، لكنها ابعدتها فبدأ يتحدث في أي كلام ليقطع هذا الصمت .
ففكر قليلا ثم قال ، ماما إمبارح فضلت تكلمني وتقول لي اني لازم اتجوز وكده . فنظرت له بزعل إممم ، ومين بقه اللي هتتجوزها أن شاء الله ؟ سليم غير فاهم كلامها ، مالك يا زهره في إيه ؟
زهره بعصبيه ، انا عايزاك تيجي تتقدم لي وتخطبني يا سليم .
سليم ، إمم ، طيب ما انا مامتي بقولك تعبانه ، خلاص نتكلم بعدين في الموضوع ده .
( هذا الكلام أعطى لزهره شعور غريب ومختلف من ناحية سليم ) بعد ان وصلها للجامعه قرر أن لن يذهب إلى قسم الشرطه فهو يعمل ضابط شرطة ، بل فكر أن يعود لوالدته )
في بيت سليم . تعجبت أمه منى ، إيه ده يا سليم ماروحتش ليه شغلك ؟ سليم وهو متردد فين خالتي وليلى الأول ؟ أمه منى بغرابه ، راحوا يشترولي علاج وطلبات للبيت ليه هو فيه حاجه؟
سليم بتردد ، طيب ماما أنا بحب بنت اسمها زهره وعايز اروح اتقدم لها . منى وهي حزينه ، يعني أنت مش بتحب ليلى بنت خالتك او حتى معجب بيها ؟
سليم بصدمه إيه ده ، ليلى إيه اللي زي اختي بالضبط ، دي لأ طبعا انتوا عارفين اني بعتبرها في مقام اختي وبس . ماما أنا عايز إروح اتقدم لها ، انا راجل مش عايزها تاخد تفكير عني غلط ، مع إنها مش هتعمل كده بس أنا بحبها وعايز اعمل أي حاجه علشانها
منى بإبتسامه : انا على قد ما انا كان نفسي واتمنى تاخد بنت خالتك اللي مننا ، بس أنا مبسوطه إني مخلفه راجل عارف الصح ، وانا في أي وقت يا حبيبي هاجي معاك ، تحب نروح امتى.؟
سليم بسعادة ولهفه يلا بينا دلوقتي عشان خاطري
منى بضحك يا ابني دلوقتي إيه الصبح ده ، خليها حتى بالليل لما البنت دي تعرف اهلها وكده .
سليم بإبتسامه ، احم طيب بس أكيد هنروح بالليل ، أحسن زهرتي تتخطف منى لو ملحقتهاش .
منى وهي تضحك ، لأ دي خطفتك انت ، ههه ربنا يديم سعادتك يا حبيبي . سليم باس إيد مامته وراح للGym .
روحت ليلى بالعلاج لتعطي لخالتها الدواء وتأخذ بالها منها . ليلى بقلق ، خالتو صحتك عامله إيه دلوقتي ؟
ردت عليها بحنان وعطف ، فهي كانت تتمنى ان سليم يتجوزها ، بخير يا حبيبتي ، عايزاكي في موضوع كده .
يا ليلى ، احنا هنروح نخطب لسليم .
( منى كانت مستنيا تشوف تعبيرات ليلى بس لقتها مبسوطه) ليلى بفرحه ، والله بتتكلمي بجد ، طب كويس والله وأخيرا هاييجي فرح عندنا هههه
منى بفرحه اه الحمد لله يا لولو عؤبالك يارب ، ربنا يرزقك يابنتي بإبن الحلال اللي يسعدك دايما . ليلى بإبتسامه ٱمين يارب .
في الچيم ، سليم فضل يفكر في اللحظه اللي زهرة هتكون له
ظل ينظر في ساعته لكي يذهب إلى الجامعة لحبيبته التي تدرس فيها ، فهي تدرس في كلية الهندسه عندها 22 سنه ) رنت على هاتفه واخبرته إنها انهت محاضراتها .
ذهب لها وأخذها وأخذ يشاكسها : القمر مالو زعلان ليه زهره مفيش تفتكر ايه اللي هايزعلني .
ضحك سليم ، وأنا هصدق كده يعني ، مالك يا حبيبتي في إيه ؟ زهره ببرود : إمم ، شكلك مبسوط النهارده .
سليم بغمزه : حد يكون راكب مع القمر وحبيبته والزهور كلها ومايفرحش!! ده احنا لما بنشوف القمر بالليل في السما بنبقى فرحانين أوي ، اومال بقه لو كان قاعد جنبي ، وكمان اليوم ده بالذات أنا اسعد واحد .
زهره بضحكه : ياااه عالرومانسيه ههه ، وليه النهاردة اسعد يوم ف حياتك ، تكونشي هاتتجوز النهارده ؟
سليم بإبتسامه : طب بقولك يا خطيبتي ، ماتنسيش بقه تقولي لطنط ، اقصد حماتي اقصد ماما إني جاي اطلب منها إيد القمر بتاعي ♥️
زهره بدقات قلب متسارعه ، بتتكلم بجد يا سليم ؟
سليم بفرحه وضحك ، اومال ههزر يا روح سليم ؟ أنا والله لو كنت أعرف إنك هتبقي مبسوطه كده ، كنت روحت من زمان بس إنتي اللي كنتي عماله تقولي لي الجامعة ، أنا كل اللي بطلبه والله في حياتي كلها ، اني اشوفك مبسوطه وبس ، انا بحبك وحبي ليكي مش كدب انا ثقتي في حبي ليكي عاليه جدا ، وإن شاء الله هنكون من نصيب بعض
زهره بفرحه ، ربنا يخليك ليا يا سلييييييم ، ابتسم سليم ، ويخليكي ليا يا زهرتييييييي .
رواية زهرة وسليم
بقلم الكاتبة رضوى وائل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي