الفصل الثاني عشر والاخير

وصل كلا من يمني وعبدالله في جو ملئ بالبهجة والضحك وفور وصولهم وقبل صعودهم لشقتهم خرجت أخته ايمان النادي له/ عبدالله حمدالله على السلامه كنتوا فين دانا طلعت ليمني علشان نقضي اليوم عندكم ملقنهاش.
ليرد عبدالله عن غير عادته / كنا خارجين مع بعض شوية يا ايمان معلش وانتي حبيبتي مقولتوش قبلها انكوا جايين فمعملناش حسابنا معلش تتعوض أن شاء الله .
ثم هم بالصعود هو ويمني حتى نادت عليه ايمان مرة أخري / عبدالله نسيت اقولك ماما كانت عايزاك .
التفت لها عبدالله قائلا/ ماشي حبيبتي هطلع يمني وجاي.
ثم استكمل صعوده هو ويمني والأخيرة قلبها يرفرف فرحا فلم تتخيل أن يتغير عبدالله هكذا أو أن يرد عليهم دون أن يخشي غضبهم حتى وصلا الي شقتهم دخلت يمني غرفتها لتبديل ملابسها فوجدت عبدالله يهم بالخروج مرة أخري / عبدالله رايح فين يا حبيبي.
عبدالله بابتسامة/ نازل حبيبتي اشوف ماما ومش هتاخر متخافيش .
يمني بوجه بشوش/ انا لا يمكن اخاف طول ما انت معايا .
وارسلت له قبله بالهواء ليغمز لها عبدالله مؤكدا/ اوي تنامي استنيني هطلع على طول.
اومأت يمني برأسها وبابتسامة خجله ثم انطلق عبدالله مهرولا قائلا/ انا لو فضلت ثانية كمان مش هنزل استنيني واغلق الباب خلفه وهبط الي شقة والدته .
.................
بعد أن صعد عبدالله مع يمني دخلت ايمان الي والدتها لتحكي لها عن رد عبدالله وكيف لم يهتم لندائها وأصر على توصيل يمني لشقتها/ اسكتي يا ماما ده رد عليا ولا همه ازعل ولا متزعلش ومصر يوصل البرنسيسه تقوليش هتوه على السلم ولا مش عارفه طريق شقتها .
حكمت/ البت ده واكله دماغ اخوكي لما يجي اشوف ايه الحكايه.
ليدخل عبدالله ويرمي عليهم السلام ويقبل جبهة والدته ويجلس بجوارها على الفراش / خير يا ست الكل ايمان قالتلي عايزاني.
حكمت/ ومالك داخل سخن كدة مش تقعد شويه وبعدين تعرف عايزاك في ابه؟
عبدالله/ معلش يا حاجه تعبان وعايز اطلع اريح علشان عندي شغل بكرة .
حكمت/ شغل اه..... طب كنتوا فين النهارده ده ايمان طلعتلك ملقتكش لا انت ولا مراتك.
عبدالله بابتسامة/ خرجت انا ويمني شوية من ساعة الجواز مخرجناش خير في مشكلة؟
حكمت/ لا يا حبيبي مش مشكلة بس ابقي قولي علشان اكون عارفه .......
ليقطع حديثها عبدالله قائلا/ اقولك ايه يا ست الكل اقولك اتفقت انا ومراتي على ايه وهي تقول لأهلها اتفقنا على ايه وامة لا اله إلا الله تعرف حياتنا ورايحين فين وجايين منين؟
واستطرد حديثه قاصدا إرسال رسالة ما / يعني أنا بقولها اهلك ميعرفوش عننا حاجه تقومي تقوليلي انا الراجل اقولك .
حكمت / لا متقولش لأهلها طبعا حاجه بس انت تقولي.
عبدالله باستفسار/ اشمعني يعني ما هما أهلها زي ما انتوا اهلي .
حكمت بتغيير مسار الحوار/ طب يا ابني انا كنت عايزه حد د يمسح السلم .
عبدالله / عيوني يا حاجه هشوفلك حد يجي يمسح السلم .
لتنطق ايمان/ وليه تشوف من بره ما ممكن مرتات اخواتي يقسموه بينهم مش السلم اللي طالعين ونازلين من عليه.
ليوجه عبدالله نظره لايمان أخته قائلا/ ايمان يا حبيبتي سبق وقسمنا الايام اللي كل واحد هيقعد مع ماما فيها ويخلي باله منها والليلة صفصفت في الاخر على مراتي لوحدها وكل واحد ومراته تملصوا بالرغم انها مش مسؤولة ولا من مهامها تخدم مامتك اللي لو جينا للحق المفروض انتوا بناتها تخدموها فأكيد مش هكرر الغلطة تاني وأقسم مسح السلم وكمان انا مسمحش مراتي توطي تمسح السلم ويكون حد من اخواتي نازل أو طالع او حد من اولاد اخواتي يدوس مطرح ما مسحت ويبوظ الدنيا .
ثم وجه نظره لوالدته وكأنه يريد أن يضع النقط على الحروف قائلا/ بصي يا حاجه اي حاجه تحتاجيها اطلبيها مني انا وان شاء الله هحاول اوفرهالك أما بالنسبة للأيام اللي كل واحد هينزلك فيها فما دام كل واحد عنده مسؤولياته فهنغير في الجدول حاجه بسيطة هندخل البنات معانا وكل واحدة تختار اليوم اللي تقدر تتواجد فيه معاكي واحنا الرجالة نختار باقي الايام ولمدة هيكون الحمل اخف وكل واحد له يوم واحد بس هيلتزم بيه ولا هيزود عنه ولا هياخر.
ثم استقام بدون السماح لهم بالرد / هطلع انا بقي علشان تعبان وعايز اريح شويه تصبحوا على خير.
وتوجه الي شقته شاعرا كانه قد أزال حمل ثقيل على قلبه يريد أن يرضي الجميع في وقت لم يتفهم الجميع ما يفعله مما قد يسبب له مشاكل في غنى عنها وجد أن وضع نهاية وحدود لكل شخص افضل من ترك الأمور عائمة حتى وصل الي شقته وعند فتح الباب وجد يمني تنتظره بابهي صورها فأغلق الباب مقررا أن هذا الباب لن يتعداه أحد لتعتدل الحياة .
.............................
بالاسفل شعرت حكمت أن ابنها قد تبدل لم تنكر أن شخصية ابنها معروف عنها الحزم وقوة الشخصية ولكن كان كل هذا ينكسر أمامها فتستغل حبه وبره ولكن الآن وجدته قد تغير لتنظر الي ابنتها ايمان محاولة التخطيط لشئ ما ولكن ايمان كانت بعالم اخر تحاول أن تحسب حسبتها فكانت تفكر وتحدث ذاتها قائلة/( واضح أن عبدالله خلاص فاق ويمني كلت عقله ولو حاولت اقرب لها هيقلب عليا وانا ما صدقت اريح دماغي شويه وأشوف بيتي، يا نهاري ده عايز يدبسني في يوم مع ماما ولا لو صادفت وكانت عزومة لا...لا.. انا عطله نفسي ومليش دعوة بحاجة ) لتفيق من شرودها على نداء والدتها لها/ ايه يا بنتي سرحانه في ايه عماله اندهلك من بدري
ايمان / معلش يا ماما كنت فرحانة شوية خير يا حبيبتي ؟
حكمت/ بقولك البت يمني كلت عقل اخوكي عايزين نرجعه تاني تفتكري نعمل ايه.
ايمان/ سيبك بقي يا ماما ماهو قالك اللي انتي عايزاه هيعملهولك ، سيبك منها بقي خليكي في صحتك انا هقوم بقي يا ماما علشان اتاخرت يالا عايزة حاجة؟ طب سلام عليكم.
وخرجت ايمان مهرولة تحت استغراب حكمت فقررت هي الاخري أن تلتزم بيتها وحالها بدلا من أن يبتعد عنها أبنائها.
................................
باليوم التالي بعمل عبدالله وجد جاسر يدخل عليه مكتبه قائلا/ امبارح كان ليك النهارده ليا .
عبدالله/ طب قول سلام عليكم الاول .
جاسر بتسرع وهو يسحبه من يده/ سلام عليكم واخبارك ووحشتني وكل السلامات بس يالا تعالي معايا بقي انا عايز اروح اتقدم دلوقتي لياسمين يالا بينا.
ليسحب عبدالله يده ليقل/ استني بس واهدي مش الاول نكلم باباها ونبلغه أننا هتيجي علشان يعمل حسابه افرض رحنا ملقنهمش.
ليجلس جاسر قائلا/ طب اتصل بيه بسرعة وخد ميعاد معاه على بالليل . لا استني بالليل ايه قوله بعد ساعة وانا هبعت رسالة لياسمين تبلغها دلوقتي.
بيتصل عبدالله بحماه يبلغه بأنه سيأتي له بعد ساعتين لمقابلته بأمر هام ويتصل بيمني يبلغها أن تستعد ويرسل جاسر رسالة لياسمين وهم كلا منهم ليستعد لهذا اللقاء فابلغت ياسمين والدتها بما عرفته من اختها دون اللجوء إلى نص رسالة جاسر خجلا من والدتها وبدأت في التجهيزات اللازمه حتى جاء وقت حضورهم وقد حضرت يمني لأختها قبلهم .
جلس جاسر وعبدالله أمام والد يمني ليتحدث عبدالله هذه المرة بدلا من جاسر/ يا عمي احنا يزيدنا شرف لو ازدادنا نسب وطلبنا ايد ياسمين لاخويا جاسر واكيد انتوا تعرفوا جاسر على الأقل من آخر موقف بتاع امبارح ايه رايك يا عمي .
لينطق والد يمني قائلا/ والله يا ابني انتوا عيلة محترمة وجاسر معلهوش غبار راجل بمعني الكلمة والراجل بيتعرف من مواقفه ده بالنسبة لرأيي لكن اكيد رأي العروسة اهم .
ليتحدث جاسر سريعا/ طب ممكن تسألها دلوقتي يا عمي علشان لو في قبول نحدد ميعاد اجي في مع عيلتي ونحدد كل حاجه .
ليتوجه والد يمني الي غرفة ابنته ويسألها لتصمت فتقول يمني/ السكوت علامه الرضا يا بابا.
والد يمني/ لا يا بنتي ممكن تكون مش عايزاه ومكسوفة تقولي انا هبلغه بالرفض أو يستني علينا لآخر الاسبوع .
وهم ليقم حتى فوجئ برد ياسمين سريعا/ انا موافقة يا بابا.
ليضحك والد يمني بملئ فمه ويقترب ليقبلها من جبهتها ثم خرج ليبلغ جاسر وعبدالله بموافقة العروس لينطلق جاسر بتقبيل والد يمني قائلا/ ينصر دينك يا عمي .
ثم يسمح لهم بالجلوس معا كلا من جاسر وياسمين لتجلس ياسمين بالمقعد الكبير ليقترب جاسر فجأة بالقرب منها فتنتفض ياسمين قائلة/ انت رايح فين ارجع مكانك.
تؤتؤ .... من هنا ورايح هقرب وهقرب اوي كمان خلاص انا اخدت موافقة عمي وموافقتك مفيهاش رجوع .
ثم اقترب من اذنها قائلا/ بدلة الرقص عايزها سودة هتجنن عليكي .
ثم ابتعد ليغمز لها بعينيه تحت صدمتها مما سمعت ودقة قلبها التي تكاد تجزم أنه خرج من بين ضلوعه فوقفت ثم نظرت لجاسر قائلة/ انت قليل الادب اوي على فكره.
ثم همت بالخروج من الغرفة لتستمتع جاسر يقول/ وده اهم حاجه على فكره .
لتشهق ياسمين وتكمل خارجه من الغرفة تحت ضحكات جاسر.
مرت المدة المحددة الخطوبة والتي كانت محددة ثلاثة أشهر لتطل ياسمين بالابيض وتدخل قاعة الفرح يدها بيدي والدها ليسلمها الي جاسر ويوصيها عليه أن يعاملها بالحسني فينظر جاسر الي عينيها ثم يقبلها من جبهتها ويقول / مبروووك عليا دخولك حياتي يا ياسمين عمري ويبدأ الفرح التي لم تهدأ فيه ياسمين ولا جاسر حتى انتهي الحفل وبدإوا بالذهاب حيث غرفتهم بالفندق وهم صاعدين الي الغرفة اقترب جاسر من أذن ياسمين/ بصي يا چيسي احنا هنأجل البدلة السودة لبكرة والنهاردة هنكمله ابيض ايه رأيك؟
ياسمين بخجل/ بس بقي يا جاسر .
جاسر باستنكار/ بس ايه النهارده بالذات مفيش بس سامعه!؟


تمت بحمد الله
وميض الحب
لولي سامي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي