الفصل الخامس عشر
أنثى تدوس السم في العسل وتهرب
لتنتظر النتيجة بفارغ الصبر، وتضحك بشدة على إحراز هدف
جديد في مصيدتها الخاصة تُرى ما الذي ستفعله سناء فيمن
هم حولها هل سيعرفون حقيقتها أم ستظل هكذا الحقيقة
مبهمة إلى الأبد.
في منزل سامي
_عامل إيه يا حبيبي؟
_كويس يا قلب حبيبك إيه جابك دلوقت؟ مش تستنى لما
اللعب يحلو ونقدر نلعب على كبير؟
لتنظر له سناء بمكر وتقول
_لا أنا جاية عشان أونسك وأشوفك بتعمل إيه.
لينظر لها سامي بنظرة خبيثة
_امممم
_ما أنا مش هسيبك تضيع تعبي كل ده عشان سهراتك.
_يووه هي أول مرة يعني ما قولت ليك متقلقيش كله هيبقى تمام.
سناء وهي تفرك يداها بقلق
_أنا قلقانة المرة دي، نفيسه دي مش سهلة.
ليضحك سامي ضحكة ساخرة
_نفيسه مين؟ بقى اسمها نانا
_هي غيرت اسمها إمته؟
_من زمان يا روحي هي مش ساهلة يمكن بس صدقيني
هتيجي لي قريب وهتشوفي
سناء وهي تنظر بمكر وتفكر
_يعني هتتجوزها؟
_لأ أتجوز مين؟ هي دي حد يتجوزها برضو!
_أمال ناوي تعمل إيه!
_مش إنت قاعدة هتشوفي
ذهبت سناء لتحضر مشروبًا لها من المطبخ بينما ذهب
"سامي" ليتحدث مع نفيسه وكأنه فتى أحلامها الذي كانت
تبحث عنه ووجدته بعد معاناة
نفيسه وهي تتحدث بهيام
_نخرج النهاردة! لا مش هقدر
_ليه بس
_مش هقدر ورايا شوية حاجات يدوب هخلصهم وهنام
_اممم زي ما تحبي بس وجودك كان هيفرق
سمعت نفيسه تلك الكلمة وشعرت بمشاعر غريبة تجتاحها
بسرعة كسرعة البرق هذا ما تحتاجه أحد يهتم بها ويشعرها
بشبابها ويتغزل بها لتشعر أنها ما زالت امرأة مرغوب بها
أغلقت الهاتف معه وهي تشعر بسعادة عارمة وظلت تحادث
نفسها كفتاة مراهقة عبر لها زميلها عن جمالها للتو
في حديقة "بثينه" حرم محمود سعيد
لبنى وهي تهرول لبثينه بالهاتف
_مين بيتصل يا لبنى؟
لترد لبنى بابتسامة
_دي الست نانا يا هانم
لترد بثينه بصرامة
_تمام روحي انت
نانا وهي تبتسم ابتسامة بلهاء
_عاملة ايه يا بثينه؟ فينك كده مختفية
لترد بثينه وهي تفكر في سبب اتصالها
_موجودة أهوو إنت إللي مش بتسألي طمنيني عنك
_كويسة الحمد لله
_أتمنى بس إيه فكرك بيا بقالك شهور مكلمتنيش
_حقك علي، أصلك متعرفيش إللي حصل لي
بثينه بفضول
_حصل ليك إيه!
_إتطلقت من جوزي وهربت وسبته
لترد بثينه بصوت هامس
_ست هبلة صحيح حد يسيب حد محترم زي جوزك ويهرب
_بتقولي إيه يا بثينه مش سمعاك؟
_بقولك إيه السبب!
_مبقتش قادرة أعيش معاه
_يلا ربنا يعوضك
لترد نفيسه بسرعة
_ما هو عوضني بس المشكلة في
_إيه بالسرعة دي هو إنت لحقتي؟
_مش زي ما فهمتي لسه في مرحلة الإعجاب
_أه فهمت ويطلع مين بقى؟
_اسمه سامو ساكن جديد هنا في عمارتي
_إيه؟ اسمه كده؟
_لا ده دلعه مالك مستغربة ليه
_أبدًا أصل الاسم مش غريب علي وبعدين مفيش حد اسمه
سامو يجي من وراه خير
لترد نفيسه بحزن
_متقوليش كده أنا حاسة إن حياتي هتتغير معاه
_براحتك طب هو إعترف ليك بحبه أو إعجابه؟
_لا بس بيلمح لي دايمًا
_أه ربنا يسعدك ويهنيك يا نفيسه ياختي ويهدي سرك
تركت مأواها ومأمنها من أجل شخص لا يبالي بها، كانت
نفيسه تشعر بالسعادة بينما بثينه تشعر بالقلق والحيرة
فهي تشعر أن هناك شيء غير محمود سيحدث ترى ما هو
وهل سيكون هناك عواقب وخيمة أم ستظل المشكلة صغيرة
ولها حل جذري يمكن أن يعوض الطرف الغائب عن الحقيقة
عيناه معمية عن ما يحدث حوله وإن فاق قبل فوات الأوان
فقد فاز وإلا خسر كل شيء جميل حوله
روحت أخد دش وبعد ما خلصت روحت أفتح الدولاب
وملقتش لبس جديد كتيير عشان الأيام الجاية، أخدت
الفيزا بتاعتي وروحت المول وإشتريت كل إللي ناقصني
كنت مبسوطة بالتغيير الجديد في حياتي وإن أخيرًا بعد
الحرمان الطويل ده هستمتع بحياتي ومحدش هيشاركني
فيها بعد ما خلصت روحت أقرب مطعم أكل وجبت لي
أكلة سمك معتبرة وسي فود وأخدهم معايا البيت وأنا
طالعة إتصدمت لما لقيت سامي راكب عربيته وجنبه
بنته وقاعد يضحك معاها وفجأة العربية اتحركت بسرعة
رهيبة وملحقتش أشوف مين دي؟
نفيسه بغضب
_حسانين يا حسانين مش بترد ليه؟
حسانين وهو يهرول ناحيتها
_موجود يا ست هانم أؤمريني
_مين البت إللي مع سامي ده؟ وإزاي ده يحصل في
عمارتي دي عمارة محترمة لما تيجي تقوله كده سمعتني.
حسانين وهو ينظر إليها بإستغراب
_حاضر يا هانم
_بتبص لي كده ليه يلا روح شوف شغلك بدل ما أخصم منك
_وعلى إيه الطيب أحسن
ذهبت نفيسه للأسانسير مسرعة وهي تشعر ببركان من
النيران يغلي داخلها أسئلة كثيرة تدور بذهنها لكن لا توجد
إجابة! أتتصل به لتبوخه على أفعاله! كان قد طلب منها للتو
الخروج معها وحينما رفضت استبدالها بأخرى أيعقل
يبدو أن بثينه كان معها حق وأنه يتلاعب بها فقط ليس آكثر
من ذلك لتشعر أنها وحيدة مرة ثانية ليس لها أحد بهذه
الدنيا لتشاركه همومها وفي تلك اللحظة جاءت سناء
زوجة أخاها ببالها لتتصل عليها فورًا لعلها تجد الحل
نفيسه وهي تنفث بغضب
_يووه ردي بقى يا سناء
في مكان آخر تحديدًا في وسط البلد
سناء بخبث
_شكل الصنارة غمزت يا واد دي المكالمة العاشرة ليها شكلها
هتجنن عليك
لينظر لها سامي ويقول بغرور
_عشان تعرفي بس إني جامد أووي ومفيش زيي
_لا شاطر عجبتني طب دلوقت هنعمل إيه أظهر ولا أستنى شوية؟
ليجاوب سامي في الحال
_إيه تظهري إيه بس لا مش دلوقت
_زي ما تحب عمومًا أنا مش هقعد معاك كتيير ولازم أرجع في أسرع وقت
_متقلقيش كله تحت السيطرة
سامي ظل يفكر في خطته القادمة هو يعلم جيدًا أن النساء
تكره وجود أخرى جوار من تحب لذا استخدم معها هذا
السلاح وهو يعلم أنه سيأتي بنتيجة بارعة
في عمارة نانا
استقبل البواب سامي وأخته بابتسامة وهو يأخذ منه المال
ليخبره بما حدث بالتفصيل
ليبدأ حسانين سرد ما حدث وكلما توقف عند كلمة وضع
سامي المزيد من النقود في يداه
_الست يا أستاذ سامي بتقولك دي عمارة محترمة
ومينفعش إللي بتعمله ده
_وهي كانت بتقول ده وهي متعصبة؟
_جدًا أول مرة أشوفها في الحالة دي
_وإيه كمان؟ هي شافتني إمته أصلًا
_وحضرتك طالع إنت مشيت من هنا وهي جات من هنا
_ماشي يا حسانين لو حصل حاجة تاني قولي وليك الحلاوة.
_تحت أمرك يا بيه
ذهب سامي إلى شقته وغير ملابسه وإرتدي قميصًا باللون
الأحمر وبنطال أبيض ووضع عطره المفضل وذهب إلى شقة
نفيسه وهو يعلم أنها ستفقد صوابها أمامه
دق جرس المنزل
_مين؟
_أنا سامي يا نانا
لترتبك في تلك اللحظة ولم تدري ماذا تفعل أتفتح له؟ أم
تغلق الباب في وجهه بعد أن توبخه!
لتفتح الباب في النهاية وينتصر قلبها على عقلها هذه المرة
_نعم؟ عايز إيه؟
_حابب أعتذر ليك عن إللي حصل دي كانت أخت صاحبي
ومكان الشغل بتاعها قريب مني ولما شفتها عرض أوصلها بس
مش أكتر.
_بجد؟ يعني دي مش حبيبتك؟
لينظر لها وهو يضع يده في جيبه
_لا طبعًا أنا سنجل وهفضل سنجل لحد ما ألاقي إللي تستحقني
_تمام ربنا يسهل وتلاقيها بس لازم تعرف المكان ده محترم
ومينفعش حاجة زي دي تحصل
لينظر لها بخبث
_وده بيحصل معايا بس! ولا مع كل السكان
لترتبك نفيسه وترد بعد دقيقة
_مع الكل طبعا مفيش تفرقة في المعاملة نهائي، بعد إذنك يلا
هقفل عشان مشغولة ومستنية حد
ليذهب سامي لأخته وهو يشعر أنه خسر هذه المرة تعجب لما
عاملته نفيسه هذه المعاملة القاسية لما لم ترحب به كعادتها
سناء وهي تنظر لأخيها بفضول
_ها عملت إيه طمني؟
_ مش عارف بس ردها معجبنيش ومش مطمن حسيتها
بتتكلم عادي
سناء بفزع
_نعم ياخويا؟ لازم ترد يعني إيه إللي بيحصل ده
_بصراحة مش عارف ومستغربها أووي
_لا بقى أنا هتصل عليها دلوقت وأشوف مالها
_طيب يا فالحة ردي وإبقي طمنيني أنا خارج أسهر مع
صحابي سلام.
نظرت سناء لأخيها وهو يغلق الباب وما هي إلا لحظة حتى
أمسكت هاتفها واتصلت بنانا على الفور
_ألو إزيك يا نفيسه عاملة ايه
_كويسة مش بتردي على تليفونك ليه؟
_كان معمول صامت يا حبيبتي ولسه شيفاه ويدوب اتصلت عليك
_أه طيب
سناء بإستغراب
_مالك كده إحكيلي
_مفيش قصدي فيه بصي أنا متلغبطة
_من إيه بس! إحكي
_لما سافرت القاهرة لقيت فيه شاب زي القمر سكن الشقة
إللي قصادي ومن ساعتها مش على بعضي
_إزاي يعني؟ وجوزك يا نفيسه!! عشرة عمرك هتسييه خلاص؟
_جوزي خلاص طلقني أنا كلمت عبدالقادر وإتأكدت منه
_وناوية على إيه؟
_ناوية أشوف حياتي وأتمتع بيها هكون ناوية على إيه يعني!
_طب والشاب ده كويس يعني؟ وهو هيوافق يتجوز واحدة متجوزة قبل كده
وميوافقش ليه أنا لسه حلوة وألف مين يتمنى واحدة حلوة زي ولا إيه رأيك
_لا محدش يقدر ينكر إنك حلوة يا روحي ربنا يهينك
_بس المشكلة يا سناء إني شوفته النهاردة راكب مع بنت وإضايقت أووي
_إضايقتي ليه؟
نفيسه بحيرة
-مش عارفه ممكن أكون بغير عليه أنا خايفة يكون مرتبط بحد غيري
سناء وهي تقول بصوت يبدو كفحيح الأفعى
_مرتبط إيه بس! مش يمكن البنت دي أخته ولا واحدة قريبته يعني متقلقيش
_أنا سألته وقالي إنها أخت صاحبة وكان بيوصلها في طريقة.
_أهوو شوفتي ظلمتي الراجل يلا إتجدعني كده عايزة أفرح بيك
_إدعيلي يا سناء لأحسن متوترة أووي
_توتر ليه؟ إنت حلوة وتستاهلي كل خير يا قلبي يعني
متقلقيش من حاجة
نفيسه وهي تنظر للفراغ وتقول :
_تفتكري؟
_أكيد طبعًا متقلقيش
_هشوف كده وهبقي على تواصل معاك بس أنا خايفة
سناء وهو تهمس
_خايفة تفوقي علينا ياختي
نفيسه
_بتقولي إيه مش سمعاك
_بقولك خايفة من إيه؟
_خايفة يكون بيلعب بيا
_متقلقيش محدش شباب من دول الشباب إتعدل حالها يا نفيسه
نفيسه وهو غاضبة
_نفيسه ده كان زمان دلوقت اسمي نانا معتيش تقولي لي غير نانا
سناء بضحكة
_ماشي يا ست نانا يلا أنا هقفل وابقى طمنيني هتعملي إيه
مع إللي خطف قلبك ده
نفيسه بهيام
_مش خطف قلبي بس ده خطفني كلي أه والله
سناء بخبث
_منه لله الحب وسنينه ياختاي اهو الواحدة تبقى قاعدة
لا بيها ولا عليها تلاقي نفسها لبست في واحد وقلبها داب فيه.
نفيسه وهي تنظر للسماء
_عندك حق الواحد زي ما يكون لسه عشرين سنة يا ترى
هقضي حياتي معاك إزاي يا سامو
سناء بتسأول
_هو اسمه سامو اسمه حلو أووي ولايقين على بعض
نفيسه بحب
_اسمه حلو وهو كله على بعضه حلو
سناء وهي تصفر
_يا سيدي علي الدلع والرومانسية هههههه
_لسه شوفتي حاجة أرتبط بيه بس وهتلاقي أشعار نازلة ههههه
سناء وهي تنظر للوقت
_طب أنا هقفل دلوقت وهكلمك تاني عشان هعمل الغدا
_أكيد هنتواصل إنت أختي يا سمسم
_مع السلامة يا روحي
أغلقت سناء الهاتف وهي تشعر بلذة الانتصار التي اجتاحتها
فجأة لتتصل سريعًا بأخيها وتطلب منه أن يحضر ورد باللون
الأحمر لنفيسه وتخبره أن خطتهم نجحت بالفعل
بعد مرور نصف ساعة رن جرس باب نفيسه لتفتح
وتتفاجئ من وجود الورد الأحمر ومعاه كارت صغير
به بعض كلمات الغزل خطفتي قلبي من أول نظرة
وإمضاء باسم سامو، لتشعر نفيسه بالحب للمرة الأولى
هي لم تتذوقه من قبل فزيجتها الأولى أهلها من فرضوا
عليها الزواج دون أخذ رأيها ولم تشعر بشيء من الحب
مع زوجها وها هي تدق دقات قلبها بسرعة معلنة عن
وجود زائر جديد في قلبها ولم تدري أنه لزيارته ستكون لها
عواقب وخيمة ترى ما هي؟ وهل سينتصر الأخوة أم
سيهزمهم القدر بوجود عاقبة تعركل لهم الحركة؟
إنتظروا الجزء الثاني
لتنتظر النتيجة بفارغ الصبر، وتضحك بشدة على إحراز هدف
جديد في مصيدتها الخاصة تُرى ما الذي ستفعله سناء فيمن
هم حولها هل سيعرفون حقيقتها أم ستظل هكذا الحقيقة
مبهمة إلى الأبد.
في منزل سامي
_عامل إيه يا حبيبي؟
_كويس يا قلب حبيبك إيه جابك دلوقت؟ مش تستنى لما
اللعب يحلو ونقدر نلعب على كبير؟
لتنظر له سناء بمكر وتقول
_لا أنا جاية عشان أونسك وأشوفك بتعمل إيه.
لينظر لها سامي بنظرة خبيثة
_امممم
_ما أنا مش هسيبك تضيع تعبي كل ده عشان سهراتك.
_يووه هي أول مرة يعني ما قولت ليك متقلقيش كله هيبقى تمام.
سناء وهي تفرك يداها بقلق
_أنا قلقانة المرة دي، نفيسه دي مش سهلة.
ليضحك سامي ضحكة ساخرة
_نفيسه مين؟ بقى اسمها نانا
_هي غيرت اسمها إمته؟
_من زمان يا روحي هي مش ساهلة يمكن بس صدقيني
هتيجي لي قريب وهتشوفي
سناء وهي تنظر بمكر وتفكر
_يعني هتتجوزها؟
_لأ أتجوز مين؟ هي دي حد يتجوزها برضو!
_أمال ناوي تعمل إيه!
_مش إنت قاعدة هتشوفي
ذهبت سناء لتحضر مشروبًا لها من المطبخ بينما ذهب
"سامي" ليتحدث مع نفيسه وكأنه فتى أحلامها الذي كانت
تبحث عنه ووجدته بعد معاناة
نفيسه وهي تتحدث بهيام
_نخرج النهاردة! لا مش هقدر
_ليه بس
_مش هقدر ورايا شوية حاجات يدوب هخلصهم وهنام
_اممم زي ما تحبي بس وجودك كان هيفرق
سمعت نفيسه تلك الكلمة وشعرت بمشاعر غريبة تجتاحها
بسرعة كسرعة البرق هذا ما تحتاجه أحد يهتم بها ويشعرها
بشبابها ويتغزل بها لتشعر أنها ما زالت امرأة مرغوب بها
أغلقت الهاتف معه وهي تشعر بسعادة عارمة وظلت تحادث
نفسها كفتاة مراهقة عبر لها زميلها عن جمالها للتو
في حديقة "بثينه" حرم محمود سعيد
لبنى وهي تهرول لبثينه بالهاتف
_مين بيتصل يا لبنى؟
لترد لبنى بابتسامة
_دي الست نانا يا هانم
لترد بثينه بصرامة
_تمام روحي انت
نانا وهي تبتسم ابتسامة بلهاء
_عاملة ايه يا بثينه؟ فينك كده مختفية
لترد بثينه وهي تفكر في سبب اتصالها
_موجودة أهوو إنت إللي مش بتسألي طمنيني عنك
_كويسة الحمد لله
_أتمنى بس إيه فكرك بيا بقالك شهور مكلمتنيش
_حقك علي، أصلك متعرفيش إللي حصل لي
بثينه بفضول
_حصل ليك إيه!
_إتطلقت من جوزي وهربت وسبته
لترد بثينه بصوت هامس
_ست هبلة صحيح حد يسيب حد محترم زي جوزك ويهرب
_بتقولي إيه يا بثينه مش سمعاك؟
_بقولك إيه السبب!
_مبقتش قادرة أعيش معاه
_يلا ربنا يعوضك
لترد نفيسه بسرعة
_ما هو عوضني بس المشكلة في
_إيه بالسرعة دي هو إنت لحقتي؟
_مش زي ما فهمتي لسه في مرحلة الإعجاب
_أه فهمت ويطلع مين بقى؟
_اسمه سامو ساكن جديد هنا في عمارتي
_إيه؟ اسمه كده؟
_لا ده دلعه مالك مستغربة ليه
_أبدًا أصل الاسم مش غريب علي وبعدين مفيش حد اسمه
سامو يجي من وراه خير
لترد نفيسه بحزن
_متقوليش كده أنا حاسة إن حياتي هتتغير معاه
_براحتك طب هو إعترف ليك بحبه أو إعجابه؟
_لا بس بيلمح لي دايمًا
_أه ربنا يسعدك ويهنيك يا نفيسه ياختي ويهدي سرك
تركت مأواها ومأمنها من أجل شخص لا يبالي بها، كانت
نفيسه تشعر بالسعادة بينما بثينه تشعر بالقلق والحيرة
فهي تشعر أن هناك شيء غير محمود سيحدث ترى ما هو
وهل سيكون هناك عواقب وخيمة أم ستظل المشكلة صغيرة
ولها حل جذري يمكن أن يعوض الطرف الغائب عن الحقيقة
عيناه معمية عن ما يحدث حوله وإن فاق قبل فوات الأوان
فقد فاز وإلا خسر كل شيء جميل حوله
روحت أخد دش وبعد ما خلصت روحت أفتح الدولاب
وملقتش لبس جديد كتيير عشان الأيام الجاية، أخدت
الفيزا بتاعتي وروحت المول وإشتريت كل إللي ناقصني
كنت مبسوطة بالتغيير الجديد في حياتي وإن أخيرًا بعد
الحرمان الطويل ده هستمتع بحياتي ومحدش هيشاركني
فيها بعد ما خلصت روحت أقرب مطعم أكل وجبت لي
أكلة سمك معتبرة وسي فود وأخدهم معايا البيت وأنا
طالعة إتصدمت لما لقيت سامي راكب عربيته وجنبه
بنته وقاعد يضحك معاها وفجأة العربية اتحركت بسرعة
رهيبة وملحقتش أشوف مين دي؟
نفيسه بغضب
_حسانين يا حسانين مش بترد ليه؟
حسانين وهو يهرول ناحيتها
_موجود يا ست هانم أؤمريني
_مين البت إللي مع سامي ده؟ وإزاي ده يحصل في
عمارتي دي عمارة محترمة لما تيجي تقوله كده سمعتني.
حسانين وهو ينظر إليها بإستغراب
_حاضر يا هانم
_بتبص لي كده ليه يلا روح شوف شغلك بدل ما أخصم منك
_وعلى إيه الطيب أحسن
ذهبت نفيسه للأسانسير مسرعة وهي تشعر ببركان من
النيران يغلي داخلها أسئلة كثيرة تدور بذهنها لكن لا توجد
إجابة! أتتصل به لتبوخه على أفعاله! كان قد طلب منها للتو
الخروج معها وحينما رفضت استبدالها بأخرى أيعقل
يبدو أن بثينه كان معها حق وأنه يتلاعب بها فقط ليس آكثر
من ذلك لتشعر أنها وحيدة مرة ثانية ليس لها أحد بهذه
الدنيا لتشاركه همومها وفي تلك اللحظة جاءت سناء
زوجة أخاها ببالها لتتصل عليها فورًا لعلها تجد الحل
نفيسه وهي تنفث بغضب
_يووه ردي بقى يا سناء
في مكان آخر تحديدًا في وسط البلد
سناء بخبث
_شكل الصنارة غمزت يا واد دي المكالمة العاشرة ليها شكلها
هتجنن عليك
لينظر لها سامي ويقول بغرور
_عشان تعرفي بس إني جامد أووي ومفيش زيي
_لا شاطر عجبتني طب دلوقت هنعمل إيه أظهر ولا أستنى شوية؟
ليجاوب سامي في الحال
_إيه تظهري إيه بس لا مش دلوقت
_زي ما تحب عمومًا أنا مش هقعد معاك كتيير ولازم أرجع في أسرع وقت
_متقلقيش كله تحت السيطرة
سامي ظل يفكر في خطته القادمة هو يعلم جيدًا أن النساء
تكره وجود أخرى جوار من تحب لذا استخدم معها هذا
السلاح وهو يعلم أنه سيأتي بنتيجة بارعة
في عمارة نانا
استقبل البواب سامي وأخته بابتسامة وهو يأخذ منه المال
ليخبره بما حدث بالتفصيل
ليبدأ حسانين سرد ما حدث وكلما توقف عند كلمة وضع
سامي المزيد من النقود في يداه
_الست يا أستاذ سامي بتقولك دي عمارة محترمة
ومينفعش إللي بتعمله ده
_وهي كانت بتقول ده وهي متعصبة؟
_جدًا أول مرة أشوفها في الحالة دي
_وإيه كمان؟ هي شافتني إمته أصلًا
_وحضرتك طالع إنت مشيت من هنا وهي جات من هنا
_ماشي يا حسانين لو حصل حاجة تاني قولي وليك الحلاوة.
_تحت أمرك يا بيه
ذهب سامي إلى شقته وغير ملابسه وإرتدي قميصًا باللون
الأحمر وبنطال أبيض ووضع عطره المفضل وذهب إلى شقة
نفيسه وهو يعلم أنها ستفقد صوابها أمامه
دق جرس المنزل
_مين؟
_أنا سامي يا نانا
لترتبك في تلك اللحظة ولم تدري ماذا تفعل أتفتح له؟ أم
تغلق الباب في وجهه بعد أن توبخه!
لتفتح الباب في النهاية وينتصر قلبها على عقلها هذه المرة
_نعم؟ عايز إيه؟
_حابب أعتذر ليك عن إللي حصل دي كانت أخت صاحبي
ومكان الشغل بتاعها قريب مني ولما شفتها عرض أوصلها بس
مش أكتر.
_بجد؟ يعني دي مش حبيبتك؟
لينظر لها وهو يضع يده في جيبه
_لا طبعًا أنا سنجل وهفضل سنجل لحد ما ألاقي إللي تستحقني
_تمام ربنا يسهل وتلاقيها بس لازم تعرف المكان ده محترم
ومينفعش حاجة زي دي تحصل
لينظر لها بخبث
_وده بيحصل معايا بس! ولا مع كل السكان
لترتبك نفيسه وترد بعد دقيقة
_مع الكل طبعا مفيش تفرقة في المعاملة نهائي، بعد إذنك يلا
هقفل عشان مشغولة ومستنية حد
ليذهب سامي لأخته وهو يشعر أنه خسر هذه المرة تعجب لما
عاملته نفيسه هذه المعاملة القاسية لما لم ترحب به كعادتها
سناء وهي تنظر لأخيها بفضول
_ها عملت إيه طمني؟
_ مش عارف بس ردها معجبنيش ومش مطمن حسيتها
بتتكلم عادي
سناء بفزع
_نعم ياخويا؟ لازم ترد يعني إيه إللي بيحصل ده
_بصراحة مش عارف ومستغربها أووي
_لا بقى أنا هتصل عليها دلوقت وأشوف مالها
_طيب يا فالحة ردي وإبقي طمنيني أنا خارج أسهر مع
صحابي سلام.
نظرت سناء لأخيها وهو يغلق الباب وما هي إلا لحظة حتى
أمسكت هاتفها واتصلت بنانا على الفور
_ألو إزيك يا نفيسه عاملة ايه
_كويسة مش بتردي على تليفونك ليه؟
_كان معمول صامت يا حبيبتي ولسه شيفاه ويدوب اتصلت عليك
_أه طيب
سناء بإستغراب
_مالك كده إحكيلي
_مفيش قصدي فيه بصي أنا متلغبطة
_من إيه بس! إحكي
_لما سافرت القاهرة لقيت فيه شاب زي القمر سكن الشقة
إللي قصادي ومن ساعتها مش على بعضي
_إزاي يعني؟ وجوزك يا نفيسه!! عشرة عمرك هتسييه خلاص؟
_جوزي خلاص طلقني أنا كلمت عبدالقادر وإتأكدت منه
_وناوية على إيه؟
_ناوية أشوف حياتي وأتمتع بيها هكون ناوية على إيه يعني!
_طب والشاب ده كويس يعني؟ وهو هيوافق يتجوز واحدة متجوزة قبل كده
وميوافقش ليه أنا لسه حلوة وألف مين يتمنى واحدة حلوة زي ولا إيه رأيك
_لا محدش يقدر ينكر إنك حلوة يا روحي ربنا يهينك
_بس المشكلة يا سناء إني شوفته النهاردة راكب مع بنت وإضايقت أووي
_إضايقتي ليه؟
نفيسه بحيرة
-مش عارفه ممكن أكون بغير عليه أنا خايفة يكون مرتبط بحد غيري
سناء وهي تقول بصوت يبدو كفحيح الأفعى
_مرتبط إيه بس! مش يمكن البنت دي أخته ولا واحدة قريبته يعني متقلقيش
_أنا سألته وقالي إنها أخت صاحبة وكان بيوصلها في طريقة.
_أهوو شوفتي ظلمتي الراجل يلا إتجدعني كده عايزة أفرح بيك
_إدعيلي يا سناء لأحسن متوترة أووي
_توتر ليه؟ إنت حلوة وتستاهلي كل خير يا قلبي يعني
متقلقيش من حاجة
نفيسه وهي تنظر للفراغ وتقول :
_تفتكري؟
_أكيد طبعًا متقلقيش
_هشوف كده وهبقي على تواصل معاك بس أنا خايفة
سناء وهو تهمس
_خايفة تفوقي علينا ياختي
نفيسه
_بتقولي إيه مش سمعاك
_بقولك خايفة من إيه؟
_خايفة يكون بيلعب بيا
_متقلقيش محدش شباب من دول الشباب إتعدل حالها يا نفيسه
نفيسه وهو غاضبة
_نفيسه ده كان زمان دلوقت اسمي نانا معتيش تقولي لي غير نانا
سناء بضحكة
_ماشي يا ست نانا يلا أنا هقفل وابقى طمنيني هتعملي إيه
مع إللي خطف قلبك ده
نفيسه بهيام
_مش خطف قلبي بس ده خطفني كلي أه والله
سناء بخبث
_منه لله الحب وسنينه ياختاي اهو الواحدة تبقى قاعدة
لا بيها ولا عليها تلاقي نفسها لبست في واحد وقلبها داب فيه.
نفيسه وهي تنظر للسماء
_عندك حق الواحد زي ما يكون لسه عشرين سنة يا ترى
هقضي حياتي معاك إزاي يا سامو
سناء بتسأول
_هو اسمه سامو اسمه حلو أووي ولايقين على بعض
نفيسه بحب
_اسمه حلو وهو كله على بعضه حلو
سناء وهي تصفر
_يا سيدي علي الدلع والرومانسية هههههه
_لسه شوفتي حاجة أرتبط بيه بس وهتلاقي أشعار نازلة ههههه
سناء وهي تنظر للوقت
_طب أنا هقفل دلوقت وهكلمك تاني عشان هعمل الغدا
_أكيد هنتواصل إنت أختي يا سمسم
_مع السلامة يا روحي
أغلقت سناء الهاتف وهي تشعر بلذة الانتصار التي اجتاحتها
فجأة لتتصل سريعًا بأخيها وتطلب منه أن يحضر ورد باللون
الأحمر لنفيسه وتخبره أن خطتهم نجحت بالفعل
بعد مرور نصف ساعة رن جرس باب نفيسه لتفتح
وتتفاجئ من وجود الورد الأحمر ومعاه كارت صغير
به بعض كلمات الغزل خطفتي قلبي من أول نظرة
وإمضاء باسم سامو، لتشعر نفيسه بالحب للمرة الأولى
هي لم تتذوقه من قبل فزيجتها الأولى أهلها من فرضوا
عليها الزواج دون أخذ رأيها ولم تشعر بشيء من الحب
مع زوجها وها هي تدق دقات قلبها بسرعة معلنة عن
وجود زائر جديد في قلبها ولم تدري أنه لزيارته ستكون لها
عواقب وخيمة ترى ما هي؟ وهل سينتصر الأخوة أم
سيهزمهم القدر بوجود عاقبة تعركل لهم الحركة؟
إنتظروا الجزء الثاني