10

لابد أنها كانت في مكان ما وصل شعرها الأشقر الطويل إلى صدرها بأناقة. وكانت يدها على خصرها تنظر بإهمال إلى أظافرها الملونة باللون الأحمر وكأنني غير موجودة.
كان صدرها كريما، فمها فاتن، وأنفها مجعد قليلا، بعكسي تماما. بعد التفكير، استحققتُ ذلك
أعطتني لقب
أأنت مستعد؟ تحرك، جليسة الأطفال مملة بما فيه الكفاية من هذا القبيل.
نعم. الفاصولياء بامتياز
أقنعت نفسي داخليا بألا أفجر رأسه لا بد أنها سمعت أنفاسي اللعنة لكنها استمرت بتجاهلي كنا الآن نصعد سلما طويلا، مظلما نوعا ما في مكان آخر. كان المكان مظلماً للغاية. كان لدي انطباع بأن لون الكيلون ليس عاليا جدا، على عكس ما هو عليه تماما لقد أحببته لم أرتدي ملابس ديزل هذه الملابس مثيرة للاشمئزاز ولكن لمسات صغيرة من الأحمر والأخضر والأبيض لم تؤذي من وقت لآخر.
ففتحت الشقراء، التي أسميها الآن ماندي، باباً معدنياً أسوداً كبيراً ـ أجل، لقد نالت مني الجواسيس بالكامل أفضل ما عندي طيلة طفولتي. أسرعت في ذلك بسرعة، وبينما أرضتني بنظرة خاطئة سألتني:
أخبرني، ماذا فعلت لـ (ماكس) تجعله يريد رؤيتك؟
عادة، تشاد دائما يعتني بالجديد.
أوه، أوه. أفهم بشكل أفضل الآن لابدّ أنّها كانت تتخيّل أنّ لديّ بعضاً منها بعد (ماكس) الصغير. سلوكه كان شيئاً كرهته لقد فهمت غيرة بعض الفتيات بعد كل شيء كنا جميعا نفس الشيء لكن هذا لا يبرر مثل هذه الوقاحة كنت جديدة هنا وأشعر بالرفض حتى قبل بداية السنة الدراسية كان من الصعب ابتلاعها.
لا داعي للقلق، أنا لست مهتماً أحمق كهذا لا لكن جدي، نحن لا نناقش الأذواق والألوان، لكنكِ ما زلتي
أنا لم أنهي جملتي انفجار كبير خلف ظهري جعلني أقفز عندما استدرت، رأيت فرحة (ماكس) و (ماندي) الغاضبين بجانبي
هل هو (باتمان) أم ماذا؟ أين هي على السطح؟
أرجوك أكمل، البقية تهمني هددني بوقاحة على وجهه المثالي
ورغم دهشتي، لم ارحل وخرجت بأفضل ابتسامتي.
بالطبع، غالية جدا. أناني، مكيافيلي، مخادع
يده الكبيرة سقطت على وجهي حاولت أن أكافح
لكنه كان أقوى مني بينما كان يمسك بيده، كان في قلب القصة.
ابدأ المشي.
انتظروا، انتظروا الشيطان يجري على الأرض
بإغراء الجميع، عضضتها بقوة. أقسم و تركني أذهب
أنا الآن منتشر على الأرض. زيي مُحيَ بالكامل بالغبارِ.
هذه المرة كنت سأقتله حقاً
لكن، كالعادة، شكلي السيئ كان فقط يسليه.
هل كنت غير موثوق؟
أيها الرجل المسكين، لن تطيل ابتسامتك
بعد الإذلال الذي ألحقه بي في المرة الأولى، حلمت بأن أنتقم. وبدأت قوة غير معروفة في الفقاعة في جميع أنحاء جسدي. هذا الدفء المجهول عبر ذراعيّ وساقيّ. هذا الشعور الرائع وعد بالعجائب شعرت أنني قادر على كل شيء. فرفعت رأسي برفق ونظرت اليه كما لو انه صار فريسة يُطلَق عليها النار.
فهمنا الأمر على الفور.
ارحل أيها السماوي
الشقراء تبدو جادة جداً الآن ركضت نحو الدرج دون حتى أن تلتفت.
يا لها من عاهرة
لم يفارق ماكسعيناي، وكان دائما يبتسم بابتسامته المزرية
هيا، أرني ما يمكنك فعله يا فتى
لم يعد هناك حاجة. هرعت إليه، صارخًا كالغضب، وألقيت بنفسي على صدره، مخالبي للخارج. لكن بدلاً من الشعور بلحمه بين أصابعي، فقط الدخان الأسود كان يداعب جلدي
توقعت أفضل من ذلك
هذا الحماس انتقل خلفى
لكن غضبي ليس فارغاً ازدادت حرارة جسمي وكدمات راحتي كما لو أن شيئا ما يريد أن يخرج. كان واضحًا. أنا ومددت يدي نحو ماكسوأدرت رسغي بسرعة.
فجأة ظهرت لهيب أسود هائل في كل مكان في الغرفة. الكراسي، المكتب، الستائر، السجاد، خزائن الكتب، كل شيء اشتعل بالدخان. أما بالنسبة لي، كنت في وسط هذه المعركة، غير قادر على الفرار. الوقت توقف الآن وأدركت ما فعلت وهكذا، وخز الدخان عينيَّ صارت أنفاسي أثقل.
لكن ماذا فعلت؟ و (ماكس)؟ أهو مصاب؟
دموعي طمست بصري، كان بالتأكيد الكثير من البكاء في أقل من يومين. مسحت عيني بشدّة وقررت العثور على (ماكس). فالسرعة التي تدهور بها الوضع لم تفلح معي
ماكس صرخت على رئتي
شعرت بيد على كتفي وهرعت إلى الخلف. وعندما رأيت وجهه مرة اخرى، رميت نفسي على عنقه، ثم ضربته على كتفه في هذه العملية.
أنا عندي لقد ظننت أنك ميت أيها المغرور قلت البكاء.
وأظن أنك تبكين كثيراً، فأجابني بنظرة مسلية.
ملاحظته نقلت السكين أكثر إلى داخل الجرح كنت أبكي
مرة أخرى أمامه ولم اعد اتوقف تنفست يسيل لعابي حرفياً على قميص (ماكس) لأنني أشعلت ناراً لأنه كان من الممكن أن أقتله لأنني فقدت السيطرة على نفسي لكن قبل كل شيء، أصبحت مدركاً لكوني مثل.
من أجلهم لقد كانت صدمة كهربائية الوحي الذي إنفجر في منتصف

الوجه. الوجه. فحملني هذا الأخير بين ذراعيه وابتدأ يتوجه نحو النافذة. من الواضح أنه فهم أنني غير قادر على المشي.
لم يكن لدي طاقة اسمع، قواي ليس لها تأثير على ألسنة اللهب إما أن أضع أنفسنا في المكان لكن المبنى بأكمله سيحترق.
أصلح ما فعلته؟
لا أستطيع فعل ذلك صرخت وأنا أنظر إلى النيران التي كانت تهاجم الجدران.
ثقي بنفسك
فوضعني على الأرض بتعقل فيما دعمني بذراعي.
الآن نظرت إلى اللهب الأسود يرقص في الغرفة.
إنهم الآن يهاجمون الإطار فغمرني الرعب وأدرت عيني فجأة.
لا تهربوا
صوته الاستبدادي فاجأني كان محقاً، لو غادرت المبنى الآن، وسأحبك للأبد. أخذت نفس عميق بينما كنت أحدق بشكل مكثف في اللهب ألسنة اللهب خاصتي ركّزت، وأفرغت عقلي من كلّ الأفكار العقيمة.
اخرجوا، اخرجوا، اخرجوا.
لقد رأيتهم يقللون من شدتهم لكنهم لم يختفوا وفي محاولة يائسة، هززت كل جسمي وأمرتهم بقوة اكبر ان يموتوا. فهددت أورده عنقي بالانفجار، وارتعدت كل اطرافي، لكنَّ دافعي ورغبتي لم يتوقف. على حافة الإغماء وبعد دقائق من الجهد المكثف نجحت أخيراً
تنفست الصعداء عندما سقطت على الأرض.
استعدت وعيي ببطء في غرفة كبيرة لامعة.
خفت حدة صداعي وبدا جسمي خفيفا. لذلك أغلقت عيني وقدرت هذه اللحظة الثمينة من الهدوء.
هذا ليس وقت النوم
فتحت عيني فجأة، مع رغبة لا يمكن كبتها لإسكات من كان قد أزعج نومي. لكنني كنت صامتا عندما تعرفت على شعر ماكسالداكن بمظهره العادي. ما فاجأني بعد ذلك هو أن يده احتضنت يدي كانت دافئة ونبض نبضها كان صدى نبضي فقد أجهد عدم فهمي كل عضلة في وجهي، فازداد انزعاجي. هذا الفتى لم يُثير إهتمامي، وإن كان
تخيّلت العكس، كان عليّ قطعاً إقناعه بذلك.
أين نحن؟ طلبت منك التعرف على عطر
ظننت أنني نظفت كل شيء
في الواقع، كادت تدمر معلمنا تهانيّ.
جلس فجأة على السرير
هل كانت هناك أي إصابات؟ هل الناس على علم بذلك؟ فزعت عندما حاولت ان ارتاح على الوسادة الناعمة.
اهدئي، مفتعلي الحرائق. السماء فقط وأنا رأيتك
أنا لا أريد المجلس أن يأتي ويضع أنفه في عملي
مهووس بالاحتراق؟ عظيم كلقب
المجلس؟ انتظر، يجب أن أعطيهم تفسيراً و أيمكنكِ أن تمسكي يدي؟ أخيراً تجرأت على السؤال بابتسامة مسلية آمل أنك لم تفعل لي أشياء عندما كنت نائما.
لا تصدق ولو لثانية أنني معجب بك يجب أن أكون على اتصال مع بشرتك لإستخدام هداياي، لقد أهانه.
يشير إلى يده بحزن مقرف
وبما انني لم ارغب في المجادلة مرة اخرى، بقيت صامتا، لكنَّ الراحة حلت محلها قرصة في القلب. اخبار مراهقة انها غير مهتمة لم يكن أمرا مقبولا بقلب طيب.
وكان ماكسقد سحب ذراعا تحت ذقنه وبدا ايضا ضائعا في أفكاره. تم إعادة شعرها على نقيض لقائنا الأول لقد كان جمالا غاب عني، كعمل فني لا يمكن استيعابه
وَكَمْ هي حَمَاقَةٌ أَيْضًا
وعندما شدّ يده ببطء ورمش شعره، ظننت لثانيتين أنه سمع افكاري. لكنّ الألم الذي يعاني منه أعادني إلى الواقع. لقد خدشت حنجرتي أعطني القدرة.
أريدك أن تتجنب استفزازي في المستقبل كدت أقتلك
لقد انفجر فجأة بضحكة لامعة صريحة
هل كان يدفع لي مقابل ذلك؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي