الفصل الحادي عشر
يحمل قلبها الامل والحماسة المفرطة، تكاد تقفز فرحا عند ذهابها إلى عيادة الطبيب النسائي، فقط لانها ستخوض رحلة للحصول على اكثر ما تمنت في حياتها، فما بال عندما تعلم انها حصلت عليها بالفعل.
دخلت يوجين وهي تمسك بيد تاو عيادة الطبيب، تلمع عيناها بشئ من الحماسة، جلست لتخبر الطبيب بعض التفاصيل عن حالتهم الصحية:
-مرحبا ايها الطبيب جيم، كيف حالك؟
-اووووه يوجين لقد مر الكثير من الوقت على لقاءنا الاخير، ومازلت تتمتعين بنفس الحماسه، مرحبا سيد تاو تسرني زيارتك.
-مرحبا ايها الطبيب وانا ايضا يسرني لقائك.
قال الطبيب بهدوء:
-اجلسوا رجاءا، هيا يوجين اخبريني ما سبب هذه اللمعة الجميله في عينيك يا فتاة، هل حصلت على حلمك ام انه بسبب وجود السيد تاو معك هنا للمرة الأولى؟
يوجين بحماسه:
-يبدوا إنه الامرين معا ايها العم جيم، اشتقت لمناداتك بالعم حقا.
-عزيزتي وانا ايضا اشتقت لذلك، كم كنت اتمنى ان يكون والدك بيننا الآن ويرى كم كبرت ابنته واصبحت زوجة وايضا سيدة اعمال رائعه، اليس كذلك سيد تاو؟
-نادني تاو من فضلك ايها العم جيم.
-هههههه حسنا تاو بني اخبروني كيف هي احوالكم الصحية إذا؟
قالت يوجين في تشوق: اتيت اليوم انا وتاو لنستعد لإنجاب طفل صغير، نحن نريد ذلك بالفعل عم جيم، اتى تاو معي هذه المرة ونحن على اتم استعداد لرحلة العلاج وكل مايلزم.
ابتسم الطبيب جيم قائلا: حسنا عزيزتي دعينا نطمئن على حالتكِ اولا اصعدي على السرير رجاءا.
صعىدت يوجين تكشف عن بطنها لتستعد إلى الفحص الطبي، جلس الطبيب جيم يمرر جهاز الاشعه على بطنها ليفحص حالتها، وإذا به بفرحة عارمة وابتسامة عريضة تملأ وجهه قائلاً:
-يا إلهي يوجين، لا اصدق ما اراه! انتِ حقا فتاة محظوظه.
لا تعلم يوجين ماذا تفعل وكيف تكون ردة فعلها على حديثه المبهم بالنسبة لها حتى الان، تتصارع الفرحة والخوف معا بين ملامح وجهها البرئ، فقالت بقلق وابتسامة متوترة:
-ما الامر عم جيم؟! هل هناك ما يدعي القلق؟ لقد اذداد خوفي الآن.
ينظر لها من اسفل عويناته قائلا:
-يا فتاة اقول انكِ محظوظة، فما الذي يدعي القلق!؟ يوجين انت بالفعل حامل يا ابنتي.
وقفت تاو منتفضا من الفرح يذهب باتجاههم قائلاً باندهاش:
-ماذا؟ ماذا قلت ايها الطبيب؟ هل حقا ماتقوله يا رجل؟
وضعت يوجين راحتيها على وجهها وانهارت من البكاء، تلك اللحظات التي لا يضاهيها اي لحظة فرح في الكون كله، تقول وهي تنظر لبطنها تارة وتخفي وجهها تارة اخرى:
-يا إلهي لا اصدق يا الهي.
مال تاو على الطبي يقبله من وجنتيه كالاطفال التي تحصل على حلواها من الجد الحنون، ضحك الطبيب جيم قائلا: مبارك لكم يا احبابي، مبارك لكم، يوجين عزيزتي انتي الان تحملين طفلا بداخلك، كوني حذرة لاجله، وهذي بعض الوقت للراحة حتى يستقر وضع الطفل جيداً.
بقلق قالت يوجين:
-هل هناك ما يدعي القلق عم جيم.
- لا يا عزيزتي ليس هناك ما يدعى القلق مطلقا، لكن الثلاث اشهر الاولى من الحمل تحتاج إلى عناية اكبر واهتمام، حيث انها اهم فترة في حياة الام والجنين معا، حسنا حالة الطفل جيدا وانت الان في الاسبوع الخامس من الحمل.
تمسك يوجين بيد تاو بفرح ويقول تاو متحمساً:
-الا يمكننا رؤيته الان ايها الطبيب؟
-ليس هناك ملامح واضحة الان يا تاو، لكن دعوني اسمعكم شيئا اكثر جمالا من الرؤيه.
صمت الجميع وإذا بصوت يصدر من الجهاز يدق دقة تلو الاخري، تتسارع دقاته وكأنه يقول ها انا ذا القلب الصغير الذي ينبض بداخل رحمها، فقالت يوجين: يا إلهي إنه قلبه تاو، انها نبضات قلبه الصغير، مرحبا يا صغيري انا هنا امك وهذا هو والدك، وهذا هو الجد جيم.
تاو بفرح شديد: اووووه يا إلهي لا اصدق، شكرا لك ايها العم جيم، شكرا لك.
انتهى الطبيب جيم من فحصه، ووقف يودعهم على بابا عيادته قائلا: تناولي ادويتك في معاها يوجين وانتظمي في مواعيد الفحص.
-بالطبع عم جيم سافعل.
شكرا جزيلا لك سيد جيم، ساعتني بها جيدا لا تقلق.
-حسنا يا اولاد اراكم قريبا كونوا على حذر الى اللقاء.
-الي اللقاء ايها العم جيم.
صعدا تاو ويوجين السيارة متجهين إلى المنزل تاركين خلفهم الخوف والحزن اللذان آتيا بهما، واخدين معهم فرحة لا تقدر بثمن.
~~~
ظل ينظر إلى تلك الصور المعلقة على الحائط، واحدة تلو الاخرى وكأنه يستعيد بعض من زكرياته، لم تكن تلك الملامح تعبر عن شعوره، هل كانت زكريات سعيده ام حزينه، ولكن ربما يحمل هذا الكوخ بين جدرانه الكثير من المفاجآت.
هذا العجوز الغريب يقلب في الاشياء داخل الكوخ بلامبالاة، ثم جلس على كرسي والد السيد ليو المفضل، ذاك الكرسي الهزاز الذي كان يجلس عليه دائما لقراءة الصحف.
تمكن من جلسته واغمض عينيه مهتزا يستعيد لحظات من الماضي، بينما كان يعد القهوة في هذا الكوخ الجميل الذي كان منظما ومرتبا آنذاك، واعطى صديقه فنجانه المفضل وجلس يحتسي قهوته معه.
بينما كانت يجلسان يتبادلان الحديث، سمعا صوت صراخ زوجته تستغيث، خرج السيد ديالي مسرعا فاسقط قهوته ارضا، وخلفه ذاك العجوز.
زوجة السيد ديالي تنادي قائلة: ساعدوني رجاءا ديالي ساعدني.
ركض إليها فوجد ابنه ليو جالسا على الارض يبكي مجروحا في قدمه اليسرى جراء سقوطه بين كومة من الاخشاب المقطعه خلف الكوخ لاستعمالها في اغراض التدفئه:
-ما الامر بني، ما الذي جرح قدمك بهذا الشكل؟ هيا لنأخذه إلى المشفى سريعاً.
وقفت زوجته بغض قائلة: لقد اخبرتك مرار وتكرار إن تنظف حول ارجاء المنزل، ولا تبقي الاخشاب قرب الاماكن التي يلعب بها الصغير، لكنك لم تستمع فقط تجلس وتحتسي قهوتك وكأنك مالك هذا المنزل.
توجه حديثها إلى صديقه "روبن" وتوبخه، فقال جون غاضباً منه ايضاً:
-ماذا تفعل يا رجل هل انت تعمل هنا أم انك تجلس معي طوال الوقت؟! يا الهي لقد تعبت من هذا هيا عزيزتي لنذهب إلى المشفى ونتحدث بالامر لاحقاً.
اوقفهم روبن بغضب قائلا: هاي جون انا لست خادمك يارجل، انا اعمل معك وشربكك ايضا، لا تتحدث معي بهذه الطريقة بعد الآن، انا اعمل جاهدا حتى القيم وعائلتك بمأمن لا ينقصكم شيئاً، انا من بني لكم هذا المنزل وانا من اعتني بصغيركم في غيابكم، وتلفون اللوم علي الان؟!
جون بانفعال:
-هاي روبن لا تتفوه بكلمة اخرى والا.
-الا ماذا؟ دعني ارى ماذا يمكنك ان تفعل جون هيا.
اقبل عليه جون يلكمه لكمة قوية في وجهه قائلا:
-ايها الغبي لقد اصيب الصغير جراء اهمالك، سالقنك درسا لن تنساه.
تشابكا في صراع لدقائق وصرخة زوجته قائلة:
-هذا يكفي ماذا تفعلون لقد اخفتم الصغير، هيا بني تعال لا تخف عزيزي، ستكون بخير.
وقف جون يلتقط انفاسه بصعوبه قائلا:
-الا اريد ان ارك هنا ثانية روبن، خذ اغراضك وارحل من هنا.
-لست انا من عليه الرحيل جون بل انت ايها الغبي.
تركه واقفا وذهب إلى المشفى مع زوجته لتضميد جرح طفله الصغير، لم يكن روبن موجودا في المنزل عند عودتهم، وظل نائما في الغابة حتى الصباح، وبعد مرور بضعة ايام حدث شجارا بين جون وزوجته واصرت على الرحيل من هذا المكان والذهاب إلى الحضر عند عائلتها، وبالفعل غادرا المكان، بعد فترة مرض دامت لاربع سنوات توفي جون، وكانت المرة الاخيرة التي يرى بها روبن زوجته وابنه عندما اتت للكوخ لاخذ اغراضه.
استفاق من شروده على صوت عواء في خارج الكوخ، فقام يحمل فأسه ليبدأ عمله من جديد.
دخلت يوجين وهي تمسك بيد تاو عيادة الطبيب، تلمع عيناها بشئ من الحماسة، جلست لتخبر الطبيب بعض التفاصيل عن حالتهم الصحية:
-مرحبا ايها الطبيب جيم، كيف حالك؟
-اووووه يوجين لقد مر الكثير من الوقت على لقاءنا الاخير، ومازلت تتمتعين بنفس الحماسه، مرحبا سيد تاو تسرني زيارتك.
-مرحبا ايها الطبيب وانا ايضا يسرني لقائك.
قال الطبيب بهدوء:
-اجلسوا رجاءا، هيا يوجين اخبريني ما سبب هذه اللمعة الجميله في عينيك يا فتاة، هل حصلت على حلمك ام انه بسبب وجود السيد تاو معك هنا للمرة الأولى؟
يوجين بحماسه:
-يبدوا إنه الامرين معا ايها العم جيم، اشتقت لمناداتك بالعم حقا.
-عزيزتي وانا ايضا اشتقت لذلك، كم كنت اتمنى ان يكون والدك بيننا الآن ويرى كم كبرت ابنته واصبحت زوجة وايضا سيدة اعمال رائعه، اليس كذلك سيد تاو؟
-نادني تاو من فضلك ايها العم جيم.
-هههههه حسنا تاو بني اخبروني كيف هي احوالكم الصحية إذا؟
قالت يوجين في تشوق: اتيت اليوم انا وتاو لنستعد لإنجاب طفل صغير، نحن نريد ذلك بالفعل عم جيم، اتى تاو معي هذه المرة ونحن على اتم استعداد لرحلة العلاج وكل مايلزم.
ابتسم الطبيب جيم قائلا: حسنا عزيزتي دعينا نطمئن على حالتكِ اولا اصعدي على السرير رجاءا.
صعىدت يوجين تكشف عن بطنها لتستعد إلى الفحص الطبي، جلس الطبيب جيم يمرر جهاز الاشعه على بطنها ليفحص حالتها، وإذا به بفرحة عارمة وابتسامة عريضة تملأ وجهه قائلاً:
-يا إلهي يوجين، لا اصدق ما اراه! انتِ حقا فتاة محظوظه.
لا تعلم يوجين ماذا تفعل وكيف تكون ردة فعلها على حديثه المبهم بالنسبة لها حتى الان، تتصارع الفرحة والخوف معا بين ملامح وجهها البرئ، فقالت بقلق وابتسامة متوترة:
-ما الامر عم جيم؟! هل هناك ما يدعي القلق؟ لقد اذداد خوفي الآن.
ينظر لها من اسفل عويناته قائلا:
-يا فتاة اقول انكِ محظوظة، فما الذي يدعي القلق!؟ يوجين انت بالفعل حامل يا ابنتي.
وقفت تاو منتفضا من الفرح يذهب باتجاههم قائلاً باندهاش:
-ماذا؟ ماذا قلت ايها الطبيب؟ هل حقا ماتقوله يا رجل؟
وضعت يوجين راحتيها على وجهها وانهارت من البكاء، تلك اللحظات التي لا يضاهيها اي لحظة فرح في الكون كله، تقول وهي تنظر لبطنها تارة وتخفي وجهها تارة اخرى:
-يا إلهي لا اصدق يا الهي.
مال تاو على الطبي يقبله من وجنتيه كالاطفال التي تحصل على حلواها من الجد الحنون، ضحك الطبيب جيم قائلا: مبارك لكم يا احبابي، مبارك لكم، يوجين عزيزتي انتي الان تحملين طفلا بداخلك، كوني حذرة لاجله، وهذي بعض الوقت للراحة حتى يستقر وضع الطفل جيداً.
بقلق قالت يوجين:
-هل هناك ما يدعي القلق عم جيم.
- لا يا عزيزتي ليس هناك ما يدعى القلق مطلقا، لكن الثلاث اشهر الاولى من الحمل تحتاج إلى عناية اكبر واهتمام، حيث انها اهم فترة في حياة الام والجنين معا، حسنا حالة الطفل جيدا وانت الان في الاسبوع الخامس من الحمل.
تمسك يوجين بيد تاو بفرح ويقول تاو متحمساً:
-الا يمكننا رؤيته الان ايها الطبيب؟
-ليس هناك ملامح واضحة الان يا تاو، لكن دعوني اسمعكم شيئا اكثر جمالا من الرؤيه.
صمت الجميع وإذا بصوت يصدر من الجهاز يدق دقة تلو الاخري، تتسارع دقاته وكأنه يقول ها انا ذا القلب الصغير الذي ينبض بداخل رحمها، فقالت يوجين: يا إلهي إنه قلبه تاو، انها نبضات قلبه الصغير، مرحبا يا صغيري انا هنا امك وهذا هو والدك، وهذا هو الجد جيم.
تاو بفرح شديد: اووووه يا إلهي لا اصدق، شكرا لك ايها العم جيم، شكرا لك.
انتهى الطبيب جيم من فحصه، ووقف يودعهم على بابا عيادته قائلا: تناولي ادويتك في معاها يوجين وانتظمي في مواعيد الفحص.
-بالطبع عم جيم سافعل.
شكرا جزيلا لك سيد جيم، ساعتني بها جيدا لا تقلق.
-حسنا يا اولاد اراكم قريبا كونوا على حذر الى اللقاء.
-الي اللقاء ايها العم جيم.
صعدا تاو ويوجين السيارة متجهين إلى المنزل تاركين خلفهم الخوف والحزن اللذان آتيا بهما، واخدين معهم فرحة لا تقدر بثمن.
~~~
ظل ينظر إلى تلك الصور المعلقة على الحائط، واحدة تلو الاخرى وكأنه يستعيد بعض من زكرياته، لم تكن تلك الملامح تعبر عن شعوره، هل كانت زكريات سعيده ام حزينه، ولكن ربما يحمل هذا الكوخ بين جدرانه الكثير من المفاجآت.
هذا العجوز الغريب يقلب في الاشياء داخل الكوخ بلامبالاة، ثم جلس على كرسي والد السيد ليو المفضل، ذاك الكرسي الهزاز الذي كان يجلس عليه دائما لقراءة الصحف.
تمكن من جلسته واغمض عينيه مهتزا يستعيد لحظات من الماضي، بينما كان يعد القهوة في هذا الكوخ الجميل الذي كان منظما ومرتبا آنذاك، واعطى صديقه فنجانه المفضل وجلس يحتسي قهوته معه.
بينما كانت يجلسان يتبادلان الحديث، سمعا صوت صراخ زوجته تستغيث، خرج السيد ديالي مسرعا فاسقط قهوته ارضا، وخلفه ذاك العجوز.
زوجة السيد ديالي تنادي قائلة: ساعدوني رجاءا ديالي ساعدني.
ركض إليها فوجد ابنه ليو جالسا على الارض يبكي مجروحا في قدمه اليسرى جراء سقوطه بين كومة من الاخشاب المقطعه خلف الكوخ لاستعمالها في اغراض التدفئه:
-ما الامر بني، ما الذي جرح قدمك بهذا الشكل؟ هيا لنأخذه إلى المشفى سريعاً.
وقفت زوجته بغض قائلة: لقد اخبرتك مرار وتكرار إن تنظف حول ارجاء المنزل، ولا تبقي الاخشاب قرب الاماكن التي يلعب بها الصغير، لكنك لم تستمع فقط تجلس وتحتسي قهوتك وكأنك مالك هذا المنزل.
توجه حديثها إلى صديقه "روبن" وتوبخه، فقال جون غاضباً منه ايضاً:
-ماذا تفعل يا رجل هل انت تعمل هنا أم انك تجلس معي طوال الوقت؟! يا الهي لقد تعبت من هذا هيا عزيزتي لنذهب إلى المشفى ونتحدث بالامر لاحقاً.
اوقفهم روبن بغضب قائلا: هاي جون انا لست خادمك يارجل، انا اعمل معك وشربكك ايضا، لا تتحدث معي بهذه الطريقة بعد الآن، انا اعمل جاهدا حتى القيم وعائلتك بمأمن لا ينقصكم شيئاً، انا من بني لكم هذا المنزل وانا من اعتني بصغيركم في غيابكم، وتلفون اللوم علي الان؟!
جون بانفعال:
-هاي روبن لا تتفوه بكلمة اخرى والا.
-الا ماذا؟ دعني ارى ماذا يمكنك ان تفعل جون هيا.
اقبل عليه جون يلكمه لكمة قوية في وجهه قائلا:
-ايها الغبي لقد اصيب الصغير جراء اهمالك، سالقنك درسا لن تنساه.
تشابكا في صراع لدقائق وصرخة زوجته قائلة:
-هذا يكفي ماذا تفعلون لقد اخفتم الصغير، هيا بني تعال لا تخف عزيزي، ستكون بخير.
وقف جون يلتقط انفاسه بصعوبه قائلا:
-الا اريد ان ارك هنا ثانية روبن، خذ اغراضك وارحل من هنا.
-لست انا من عليه الرحيل جون بل انت ايها الغبي.
تركه واقفا وذهب إلى المشفى مع زوجته لتضميد جرح طفله الصغير، لم يكن روبن موجودا في المنزل عند عودتهم، وظل نائما في الغابة حتى الصباح، وبعد مرور بضعة ايام حدث شجارا بين جون وزوجته واصرت على الرحيل من هذا المكان والذهاب إلى الحضر عند عائلتها، وبالفعل غادرا المكان، بعد فترة مرض دامت لاربع سنوات توفي جون، وكانت المرة الاخيرة التي يرى بها روبن زوجته وابنه عندما اتت للكوخ لاخذ اغراضه.
استفاق من شروده على صوت عواء في خارج الكوخ، فقام يحمل فأسه ليبدأ عمله من جديد.