الجميلات الثلاث

سندريلا القلم`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2024-02-24ضع على الرف
  • 17K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

انتقامهن عظيم.

-ماذا تفعلين يا جميلتي؟ لم تقيدين يداي بهذه الحبال في مخدعي؟

-استرخ عزيزي، كنت دائماً تغمرني بمتعتك، فدعني اليوم أريك كيف تكون متعتي.

ابتسم بحماس وتشوق لما سيحدث بينهما وقال وهو يعض شفاه السفلى، يرمقها بنظرات الشهوة وهي تجلس أمامه:

-اتتوق لمذاق تلك المتعة، ليتك كنت هكذا دائما.

اقتربت منه برفق، نظرت بعينيه ووضعت اصبعها السبابة على شفتيه، تتصارع أنفاسه وتزداذ نبضات قلبه كالاسد الذي يترقب فريسته لينقض عليها
فقالت:
-اغمض عينك أيها الملك؛ لأنك ستعيش متعة لم تعيشها من قبل ولن تعشها من بعدي.

اغمض عينيه بحماس ولهفة وهو مقيد اليدين والقدمين في مخدعة، تشتعل نيران الرغبة في جسده تدريجياً، تلتهم السنة الشهوة اعضائه بشدة ينتظر ما يخمد حريق الحرب التي اشتعلت بداخله:

-لكِ ذلك يا أميرتي هيا أريني ما لديك.

بدأت تلامس جسده بلطف من بداية شفتيه حتى وصلت إلى اسفل سرته، ابتسم وهو يشعر بدغدغة، يتلذذ جراء لمسات يدها وقال:

-ليس الآن يا صغيرتي دعينا نستمتع أولاً.

رفعت يدها وهي تلامس جسده إلى أن وصلت إلى موضع قلبه، ادنت إليه تهمس في أذنه قائلة:
-أليس هذا القلب الذي ادعيت أنه لم يعشق غيري؟

نظر إلى موضع يدها وقال:
-بالطبع عزيزتي لم يعشق غيرك ولن يعشق سواكِ، تعاليّ إليّ الآن حتى اثبت لك ذلك، سأكتب ذلك حرفاً حرفاً على شفتيك الصغيرتين.


اعتدلت في جلستها على بطنه وبدت تحرك خصلات شعرها وتثير رغبته بحركاتها المثيرة، أخذت نفساً عميقاً وهي تخرج خنجرا من بين خصلات شعرها من الخلف،نزلت عليه بخنجرها بكل قوة وحقد، رغبة الانتقام تشعل عيناها، قامت بطعنه
في قلبه بقوة، مالت عليه وهمست في أذنه وهي تقول:

-سأجعلك تكفر عن ذنوبك بطريقتي، أعتقد أن هذا القلب الذي لم يعشق غيري من حقي؛ لذلك سأخرجه من بين ضلوعك أيها الحقير.

تغرزه بكل قوتها في قلبه حتى انتفض جسده بشدة من شدة الطعنة التى تلقاها، رفع رأسه وهو يشهق وجهه يقابل وجهها، فقامت بتقبيله قبلة لطيفة على شفاهه وكأنها تقول له:
-خذها واذهب الى الجحيم.

بدأ يصرخ حتى كادت عيناه أن تخرج من مكانها، يضرب بيديه وقدميه يحاول التحرك والتحرر من قيوده لكن اكباله تمنعه لا يستطيع الأسد أن يفرض سيطرته على نفسه الآن، رأى خنجرا مغروزا في قلبه، يصرخ بصوت تهتز له الجدران لكنها حجر أصم كأنها لا تسمع صرخاته، ابتسمت بغل وادنت إليه قليلاً قائلة وهي تهمس في أذنه:

-لم تنتهي حفلتك بعد أيها الملك، مازال هناك فقرات أخرى.

صرخ يحاول طلب النجدة وهو يقول:
-لا لاااا ساعدوني ساعدوني، ماذا فعلتي ايتها الحقيرة؟ سأقتلك لن ادعك تفلتين بفعلتكِ هذه، ساعدوني.

نزلت من مخدعه وهي تمشي بخطوات مدللة تتمختر كأنثى الخيل في فنائها، اردفت تنظر إليه وهي تفتح باب الغرفة، تبعث له قبلة في الهواء وتخرج تاركة باب الغرفة مفتوحاً، نظر إلى الباب وصدم فظل يصرخ ويقول:

-لا لا لا ليس هذا حقيقي، انا احلم بالتأكيد كيف يعقل ذلك؟ يا إلهي انجدني.

دخلت الأخرى تركض إليه وهي تتحدث بسخرية قائلة:
-يا إلهي ماذا حدث لك عزيزي؟ ماذا فعلت بك هذه المرأة؟ لقد سمعت صوت صراخك فأتيت إليك.

نظر إليها وهو يرجوها أن تفك قيوده، يبكي بقهر يحاول إقناعها بأن تساعده:

-فكي قيودي رجاءاً، ساعديني أتوسل إليكِ.
-بالطبع عزيزي أعلم أنك لم تأت إلى هنا برغبتك، لقد ارغمتك هذه المرأة على فعل ذلك أليس كذلك؟

هز رأسه إلى اسفل، بدأت أنفاسه تتراجع ويلتقطها بصعوبة، تنخفض حرارة جسده تدريجياً حتى بدأ بالارتعاش قليلاً، تحدث بصوت هادئ يقول:

-ساعديني رجاءاً سأفعل لك كل ماتريدينه لا تدعيني أموت هكذا ارجوكِ.

اخرجت خنجرها من حزام معلق بفخذها وأمسكت به تدّعي أنها تفك قيوده، صعدت على مخدعه وجلست على بطنه ونظرت إليه بسخرية تبتسم وتقول:

-لن أدعك تموت عزيزي.
وضعت يدها على فمه وامسكت به وادنت إليه قليلاً قائلة بلطف وهي تضع عيناها بعينيه:

-هذا اللسان المعسول الذي اذاب قلبي بكلماته، واشعل نيران العشق والشوق في جسدي، تمنيت لو كان صادقاً ولو لمرة واحدة.

نظر إلى موضع يدها لايستطيع المقاومة يحاول التحدث لكنه لا يستطيع، يهز رأسه يميناً ويساراً حتى تمكنت منه وهي تمسك بفمه، وفجأة اخرجت لسانه بيدها وهي تمسك به وتقول:

-ها هو لسانك المعسول قطعته، لا تقلق ساحتفظ به حتى يذكرني بكلماتك، او لا لن احتفظ به ساضعه هنا بجانبك حتى تذهب بكل اعضائك إلى الجحيم.

شهق بقوة وهو يصدر أصوات شهقاته لا يستطيع التنفس، ينظر إليها بنظرات حادة يرمقها بها وكأنه يتحسر على حالته، ويتعجب من قسوتهن يقول في نفسه:
-أيعقل أن يكون هؤلاء النساء اللواتي لم يستطعن مقاومتي يوماً؟!

سعل بشدة وهو يترقبها بنظراته حتى غادرت الغرفة، وفجأة تترقب نظراته شخص ما يدخل من باب الغرفة يتجه إليه، ذاد بكائه الصامت وهو يشد يديه وقدميه ببطء، ويهز رأسه يميناً ويساراً لا يصدق ما به، ركضت إليه مسرعة وهي تقول بهدوء تهمس في أذنه:

-اهدأ عزيزي أعدك بأني لن أدعك تتألم مثلهن، هن قاسيات لكني لست كذلك.

صعدت على بطنه وقامت بنزع الخنجر من قلبه وعلا شهيقه، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، نظر إليها منتظراً نهاية معاناته، وهي تمسح دماء قلبه من على الخنجر بطرف ثوبها العلوي بين ثنايا صدرها، جلست على بطنه وقالت مبتسمة:

-اليست هذه الجلسة التي تفضلها؟ كنت دائماً تغمرني بيديك وتحملني وتجالسني هكذا وتقول" اجلسي هنا يا اميرتي دعيني أشعر بدفئك واتلذذ من انوثتك".

تراجعت إلى الخلف وهي تبتسم بسخرية قائلة:
-لا بأس عزيزي تبدو متعباً؛ لذلك لن أطيل عليك انتظارك، سامنحك آخر فقرة في متعتك الليلة، هيا عزيزي رجاءاً لا تتحرك كثيراً حتى لا تؤذي نفسك هيا.

وضعت يدها اسفل سرته وقامت ببتر رجولته إلى الأبد، ثم أمسكت خنجرها المزين بدماء رجولته وادنت إليه تهمس في أذنه قائلة:

-لقد سلبتك أياه كما سلبتني به برائتي من قبل، لقد تعادلنا الآن يا عزيزي، ألم أقل لك أني لن ادعك تتألم؟

نزلت إلى الارض وهي تتجه إلى أمام مخدعه، ثم دخلت الأولى والثانية ووقفن أمامه بكل جمود يودعنه وهم يشيرون إليه بأيديهم، قائلين في آن واحد:

-وداعاً مستر ليو، وداعاً أيها الملك.

اقتطف نظرات عابرة لهن في لحظاته الأخيرة في الحياة، ارتعش جسده بشدة وكأنه معلق بأحد الاسلاك الكهربائيه وفجأة انقطعت أنفاسه وصار جثة هامدة غارقاً بدماء الانتقام وحيداً في منزله الذي كان أكبر شاهداً على نزواته وعلاقاته العابرة، هذا هو السيد" ليوناردو ديالي".


الذي لقب نفسه بالملك وكان الجميع ينادونه "مستر ليو الوسيم" ملك النساء يبلغ من العمر ثلاثون عاماً، كان من نبلاء البلدة، يتميز بوسامته وجماله وأناقته يشبه رجال السينما مرشوق القوام، يعشق النساء الشابات ويذيب قلوبهن برقة كلماته، يتميز بلباقته في الحديث وفنه المميز في إقناع الآخرين.


كان رجل من رجال السياسة يعمل في أكبر الأحزاب السياسية في بريطانيا وهو حزب( زعماء الأمة)، الذي يتكون من عشرة أفراد على رأسهم زعيمهم السيد" جيمس والتر" كان أقربهم إلى الزعيم هو "مستر ليو"؛ لشدة زكائه ودهائه وطريقة إدارته للأمور.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي