الفصل الثالث عشر
في ليلة احتفالية تعلمها السعادة والفرح بقدوم ثلاث أفراد جدد إلى العائلة، وفي آن واحد، كانت فرحتهم لا توصف، في مطعم الفندق المعتاد يجتمع تميم وزوجته كارلا، ولي هان وزوجته اون سو، وتاو وزوجته يوجين، يدكل كل زوج منهم يمسك بيد زوجته واحدا تلو الآخر متجهين إلى طاولتهم المفضل، والتي اعتادوا الجلوس عليها دائما في سعادتهم وفي حزنهم ايضا.
لم تكتمل سعادتهم بتلك الاحتفالية بالرغم من حماستهم للأمر إلا أن الزعيم قام بقطع سعادتهم واوقف استكمال احتفاليتهم عندما وجدوه جالساً على طاولتهم، وقف الجميع في صدمة متسائلين كيف يمكن لذلك أن يحدث؟! فلم يجرأ أحدا على أخذ مكانهم من قبل.
قال تاو بانفعال ينادى النادل:
-نيل تعالى إلى هنا.
-اجل سيد تاو.
-ما هذا نيل، كيف تجرأ أن تعطي أحدا مكاننا؟
-سيدي لقد أخبرني السيد أنه على علاقة وطيدة بكم، وقال إن لديه اجتماع هام ولا توجد طاولة مناسبة سواها.
-من يظن نفسه هذا الحقير؟ سالقنه درساً.
هم تاو بالذهاب الى الزعيم منغعلا، وقف أمامه تميم قائلاً بهدوء:
-توقف تاو ولا تجعل هذا الحقير يفسد علينا فرحتنا، رجاءا نيل قم بتجهيز طاولة مناسبة لنا.
-حسنا سيدي تفضل من هنا.
جلس الجميع على طاولة أخرى خلف تلك الطاولة التي استحوذ عليها الزعيم كيدا لهم، لم تكن الأمور سيئة إلى هذا الحد إلا أن أتى الداهية، ملك النساء، مستر ليو تقدم وسلم على الجميع واقفا، وحينما لمح هولاء الثلاث خلفهم رفع قبعته يحييهم بكيد، وكأنهم يقول ها أنا ذا دائما ما آخذ ما أريد وانتصر على الدوام.
كان تاو يشطاط غضبا وهو جالس، أمسكت بيده يوجين قائلة:
-عزيزى؟ ما الامر؟ هل انت منزعج لأجل الطاولة؟
-لا عزيزتي لا تلقي بألا لذلك أنا بخير وسعيد جدا لأجلنا جميعاً.
قالت كارلا بصوت واضح للجميع:
-رجاءا اليوم هو يوم سعادتنا لا تجعلوا شيئا يفسدوها، دعونا نفرح ونحتفل قدر ما نشاء حسنا، هيا لنشرب نخب سعادتنا.
رفع الجميع كؤوسهم فرحين يضحكون وبدأت حفلتهم، بينما يلتهون باحتفالهم همس الزعيم في اذن مستر ليو قائلاً:
-ماذا فعلت؟
-لا تقلق سيتم الأمر الليلة.
-ماذا ستفعل اخبرني؟ أخبرتك بألا تتصرف بتهور وإن تخبرني اولا.
-لا تقلق ايها الزعيم فلن يشعر أحد بشئ، سيحل الأمر بطريقة طبيعية رجاءا ثق بي.
-سنرى ذلك ولكن إن حدث…
بتر حديثه بثقة قائلاً:
-لن يحدث ايها الزعيم، أخبرتك أن تثق بي، لا تقلق، دعنا نحتفل بنصرنا.
بعدما انتهت ليلتهم خرج الثلاث ازواج أمام الفندق يستعدون للرحيل وقف كل زوج أمام سيارته الخاصة ولكن اقتراح يوجين غير مجرى ليلتهم، ليس فقط ليلتهم بل غير مجرى حياتهم بأكملها، ولم يكونوا يعلمون أن الاحتفال سينتهي بمأساة حقيقية.
قالت يوجين بحماس:
-مهلا مهلا يا شباب توقفوا قليلا رجاءا، لقد خطرت لي فكرة.
مالت على الفتيات تهمس في اذنهن مما أظهر عليهن السعادة، يتسألوا الرجال ما الأمر إلى أن قال الفتيات: أجل نعم يا لها من فكرة.
قالت يوجين:
-حسنا حسنا لنخبرهم بالامر، استمعوا يا شباب سنكمل احتفاليتنا في المنزل ولكن منفردين، سنعود معا كفايات وانتم كشباب، ستجتمع في منزلي نحن الفتيات فقط للاحتفال حتى الصباح، اما انتم فاختاروا اين تحتفلون.
قالت كارلا: أجل لندعهم يشتاقون الينا لبعض الوقت.
نجيبها اون سو:
-اوافق بشدة.
نظر الرجال إلى بعضهم البعض، لقد أفسد اقتراحها مخططاتهم لليلة ممتعه، يحك تميم شعره بتوتر قائلا:
-عزيزتي كالا انت متعبه عليك الراحه والفتيات أيضا أليس كذلك يا شباب؟
هلل الشباب موافقين أجل أجل.
ضحكت الفتيات وقالت كارلا:
-عزيزي لا تقلق مطلقا بشأني سارتاح كثيراً، هيا يا فتيات سنركب السيارة معا، لتبدأ سهرة الفتيات الآن.
تاو ساخرا من نفسه ومن الرجال:
-لقد تغلبوا علينا يا رجال، هيا لمركب سيارتنا ليس أمامنا سوى الاستسلام هذه الليلة.
قامت كل واحدة بتوديع زوجها بحضن دافئ وركبت السيارة، لم تكن تعلم أن هذا الحضن هو الأخير.
اثناء القيادة كانت كارلا هي السائقة لسيارة الفتيات وكان تاو هو السائق لسيارة الرجال، كانت كارلا تقود بسرعه، خرج تميم من النافذ يشير إليها:
-كالار بهدوء رجاءا هدئي من سرعتك عزيزتي.
-حسنا عزيزي لا تقلق.
لكن السرعه لم تنخفض ابدا، حاولت كارلا التحكم في السيارة لكنها أدركت أن هناك خطب ما ولايمكنها التحكم بها، بدأت تتوتر وتقلق أكثر وقالت يوجين وهي تجلس جوارها:
-ما الامر كارلا ماذا هناك؟
-لا اعلم يوجين هناك خطب ما في السيارة لا يمكنني السيطرة عليها.
قالت اون سو من الخلف:
-يا إلهي كارلا اوقفي السيارة بسرعه حاولي إيقافها.
-لا يمكنني اون سو لا استطيع، انها عالقه.
قالت يوجين بخوف:
-حسنا كارلا رجاءا انتبهي للقيادة الآن يا الهي ماذا نفعل، ساخبر الشباب.
ظلت تلوح يوجين بيدها من النافذة للسيارة الاخرى، عندما رآها تميم قال:
-تاو هناك خطب ما، يريدون الفتيات شيئاً، ربما غيرن ارائهن، اذهب نحوهم.
-حسنا يا صديقي.
وقفت السيارة بجانب الأخرى يحاولون فهم ما الأمر صرخت كارلا قائلة:
-لا يمكنني التحكم في السيارة لا يمكنها التوقف.
قال تميم:
-ماذا عزيزتي لم اسمع ماذا تقولين.
قال لى هان وهو يجلس في الخلف:
-يا رجال هناك خطب ما ساتصل ب اون سو.
اخرج هاتفه واتصل بها أجابت وهي في توتر وخوف قائلة:
-لي لا يمكننا التحكم في السيارة، انها لا تتوقف.
-ماذا تقولين اون سو؟! يا الهي حسنا ابقوا كما انتم سنحاول ايقافكم، هاي يا رجال سيارة الفتيات بها خطب ما لا تتوقف.
قال تاو غاضبا:
-الم أقل لكم أن هذا الحقير يريد قتلنا، لابد وأنه فعل شيئا بسيارتي، كيف يمكننا ايقافهن الآن؟
تميم قال:
-حسنا تاو حاول أن تقود امامهن لنحاول إيقاف السيارة بالوقوف أمامها وتبطئت سرعتنا بهدوء، حتى نوقفها.
-حسنا انها فكرة جيدة، لي أخبرهم بالأمر حتى يعلمون ماذا سنفعل.
-حسنا، عزيزتي اون سو هل انتي معي؟
-اجل لي انا معك.
-استمعي الي، ستتقدم بسيارتها أمام سيارتكم، سنحاول إبطاء سرعتها بسيارتها حتى تقف اهدأوا رجاءا.
-حسنا عزيزي ساخبر كارلا، كالار سيتقدم الشباب بسيارتهم أمامنا وسيحاولون إبطاء سرعتنا بالبكاء سرعتهم أمامنا.
قالت كارلا:
-حسنا يا فتيات اربطن أحزمة الأمان رجاءا.
تقدم تاو بالسيارة أمامهم وعندما حاول إبطاء السرعة لم يستطيع، فهم أيضا سيارتهم بها حال، قال تاو:
-يا إلهي لقد قضي علينا جميعا، لا يمكنني إبطاء السرعة، انها عالقة.
تميم بخوف وتوتر:
-افعل شيئا يا رجل كيف حدث ذلك.
-لا اعلم هناك خطب ما بالسيارات.
وعندما كانوا يتبادلون الأحاديث بخوف ويقودون إماما سيارة الفتيات غير متابعين للطريق، يحاولون حل الامر، تخرج سيارة كبيرة من إحدى التقاطعات امامهم، فتصتدم بها سيارة الرجال وتتوافق خلفهم بصدمة سيارة الفتيات.
بعد فترة تعدت النصف ساعة بدأ المارة يرون الحادث ويبلغون عنه الشرطة والاسعاف، حتى اتت الشرطة والاسعاف وقاموا بنقلهم جميعا إلى المشفي، في حالات خطرة للغاية.
بعد مرور أربع وعشرون ساعه، بدأت تفيق كارلا وتستعيد وعيها ومن ثم الفتيات، بدأت تنادي كارلا على الفتيات وهي متعبة:
-يوجين؟ اون سو؟ اين انتم؟
دخل الطبيب بجيبها:
-اطمئمي أنهن بخير مازلت غائبين عن الوعي.
-ماذا عن الرجال؟ اين هم؟
-انهم في الرعاية المشددة، اخبريني كيف تشعرين، هل تشعرين بالألم في مكان ما؟وضعت كارلا يدها على بطنها باكية وقالت:
-صغيري؟ هل فقدت صغيري؟
-لا اطمئني أنه بخير، لكن عليك الراحة.
-ماذا عن باقي الصغار، صديقتاي حامل أيضاً.
-اجل علمت ذلك وهم بخير أيضاً، انها بمعجزة أن تنجوا من هذا الحادث انتن وصغاركم، ساتفقد الفتيات في الغرف المجاورة، ارتاحي رجاءا.
-حسنا شكرا لك ايها الطبيب.
بعد ساعات قليلة استفاقت يوجين واون سوا واستقرت حالتهم جميعا، لكن الحادث كان مروعا حيث أفقد الرجال حياتهم، لم يعلم الفتيات بالأمر حتى تحسنت حالتهم، لم يرد الطبيب اخبارهم حتى مر ثلاثة ايام، حيث كانوا يضعون الجثث في ثلاجة المشفى، إلا أن استعدت الفتيات صحتهن قليلاً.
انها أكبر صدمة عندما تحسنت حالتهم وبدأ يتحركون لتطمئن إحداهم على الاخرى، واجتمعوا في غرفة يوجين، ودخل الطبيب إليهم وقال:
-ارى انك بحالة جيدة اليوم، كيف احوالكن ايها السيدات؟
-بخير ايها الطبيب شكرا لك، لكن نريد الاطمئنان على حالة أزواجنا، كيف هي حالتهم الان؟
كانت تلك الصدمة الكبرى لهن والصاعقة على آذانهم عندما قال الطبيب:
-اعتذر منكن لقد خسرناهم جميعاً.
لم تكتمل سعادتهم بتلك الاحتفالية بالرغم من حماستهم للأمر إلا أن الزعيم قام بقطع سعادتهم واوقف استكمال احتفاليتهم عندما وجدوه جالساً على طاولتهم، وقف الجميع في صدمة متسائلين كيف يمكن لذلك أن يحدث؟! فلم يجرأ أحدا على أخذ مكانهم من قبل.
قال تاو بانفعال ينادى النادل:
-نيل تعالى إلى هنا.
-اجل سيد تاو.
-ما هذا نيل، كيف تجرأ أن تعطي أحدا مكاننا؟
-سيدي لقد أخبرني السيد أنه على علاقة وطيدة بكم، وقال إن لديه اجتماع هام ولا توجد طاولة مناسبة سواها.
-من يظن نفسه هذا الحقير؟ سالقنه درساً.
هم تاو بالذهاب الى الزعيم منغعلا، وقف أمامه تميم قائلاً بهدوء:
-توقف تاو ولا تجعل هذا الحقير يفسد علينا فرحتنا، رجاءا نيل قم بتجهيز طاولة مناسبة لنا.
-حسنا سيدي تفضل من هنا.
جلس الجميع على طاولة أخرى خلف تلك الطاولة التي استحوذ عليها الزعيم كيدا لهم، لم تكن الأمور سيئة إلى هذا الحد إلا أن أتى الداهية، ملك النساء، مستر ليو تقدم وسلم على الجميع واقفا، وحينما لمح هولاء الثلاث خلفهم رفع قبعته يحييهم بكيد، وكأنهم يقول ها أنا ذا دائما ما آخذ ما أريد وانتصر على الدوام.
كان تاو يشطاط غضبا وهو جالس، أمسكت بيده يوجين قائلة:
-عزيزى؟ ما الامر؟ هل انت منزعج لأجل الطاولة؟
-لا عزيزتي لا تلقي بألا لذلك أنا بخير وسعيد جدا لأجلنا جميعاً.
قالت كارلا بصوت واضح للجميع:
-رجاءا اليوم هو يوم سعادتنا لا تجعلوا شيئا يفسدوها، دعونا نفرح ونحتفل قدر ما نشاء حسنا، هيا لنشرب نخب سعادتنا.
رفع الجميع كؤوسهم فرحين يضحكون وبدأت حفلتهم، بينما يلتهون باحتفالهم همس الزعيم في اذن مستر ليو قائلاً:
-ماذا فعلت؟
-لا تقلق سيتم الأمر الليلة.
-ماذا ستفعل اخبرني؟ أخبرتك بألا تتصرف بتهور وإن تخبرني اولا.
-لا تقلق ايها الزعيم فلن يشعر أحد بشئ، سيحل الأمر بطريقة طبيعية رجاءا ثق بي.
-سنرى ذلك ولكن إن حدث…
بتر حديثه بثقة قائلاً:
-لن يحدث ايها الزعيم، أخبرتك أن تثق بي، لا تقلق، دعنا نحتفل بنصرنا.
بعدما انتهت ليلتهم خرج الثلاث ازواج أمام الفندق يستعدون للرحيل وقف كل زوج أمام سيارته الخاصة ولكن اقتراح يوجين غير مجرى ليلتهم، ليس فقط ليلتهم بل غير مجرى حياتهم بأكملها، ولم يكونوا يعلمون أن الاحتفال سينتهي بمأساة حقيقية.
قالت يوجين بحماس:
-مهلا مهلا يا شباب توقفوا قليلا رجاءا، لقد خطرت لي فكرة.
مالت على الفتيات تهمس في اذنهن مما أظهر عليهن السعادة، يتسألوا الرجال ما الأمر إلى أن قال الفتيات: أجل نعم يا لها من فكرة.
قالت يوجين:
-حسنا حسنا لنخبرهم بالامر، استمعوا يا شباب سنكمل احتفاليتنا في المنزل ولكن منفردين، سنعود معا كفايات وانتم كشباب، ستجتمع في منزلي نحن الفتيات فقط للاحتفال حتى الصباح، اما انتم فاختاروا اين تحتفلون.
قالت كارلا: أجل لندعهم يشتاقون الينا لبعض الوقت.
نجيبها اون سو:
-اوافق بشدة.
نظر الرجال إلى بعضهم البعض، لقد أفسد اقتراحها مخططاتهم لليلة ممتعه، يحك تميم شعره بتوتر قائلا:
-عزيزتي كالا انت متعبه عليك الراحه والفتيات أيضا أليس كذلك يا شباب؟
هلل الشباب موافقين أجل أجل.
ضحكت الفتيات وقالت كارلا:
-عزيزي لا تقلق مطلقا بشأني سارتاح كثيراً، هيا يا فتيات سنركب السيارة معا، لتبدأ سهرة الفتيات الآن.
تاو ساخرا من نفسه ومن الرجال:
-لقد تغلبوا علينا يا رجال، هيا لمركب سيارتنا ليس أمامنا سوى الاستسلام هذه الليلة.
قامت كل واحدة بتوديع زوجها بحضن دافئ وركبت السيارة، لم تكن تعلم أن هذا الحضن هو الأخير.
اثناء القيادة كانت كارلا هي السائقة لسيارة الفتيات وكان تاو هو السائق لسيارة الرجال، كانت كارلا تقود بسرعه، خرج تميم من النافذ يشير إليها:
-كالار بهدوء رجاءا هدئي من سرعتك عزيزتي.
-حسنا عزيزي لا تقلق.
لكن السرعه لم تنخفض ابدا، حاولت كارلا التحكم في السيارة لكنها أدركت أن هناك خطب ما ولايمكنها التحكم بها، بدأت تتوتر وتقلق أكثر وقالت يوجين وهي تجلس جوارها:
-ما الامر كارلا ماذا هناك؟
-لا اعلم يوجين هناك خطب ما في السيارة لا يمكنني السيطرة عليها.
قالت اون سو من الخلف:
-يا إلهي كارلا اوقفي السيارة بسرعه حاولي إيقافها.
-لا يمكنني اون سو لا استطيع، انها عالقه.
قالت يوجين بخوف:
-حسنا كارلا رجاءا انتبهي للقيادة الآن يا الهي ماذا نفعل، ساخبر الشباب.
ظلت تلوح يوجين بيدها من النافذة للسيارة الاخرى، عندما رآها تميم قال:
-تاو هناك خطب ما، يريدون الفتيات شيئاً، ربما غيرن ارائهن، اذهب نحوهم.
-حسنا يا صديقي.
وقفت السيارة بجانب الأخرى يحاولون فهم ما الأمر صرخت كارلا قائلة:
-لا يمكنني التحكم في السيارة لا يمكنها التوقف.
قال تميم:
-ماذا عزيزتي لم اسمع ماذا تقولين.
قال لى هان وهو يجلس في الخلف:
-يا رجال هناك خطب ما ساتصل ب اون سو.
اخرج هاتفه واتصل بها أجابت وهي في توتر وخوف قائلة:
-لي لا يمكننا التحكم في السيارة، انها لا تتوقف.
-ماذا تقولين اون سو؟! يا الهي حسنا ابقوا كما انتم سنحاول ايقافكم، هاي يا رجال سيارة الفتيات بها خطب ما لا تتوقف.
قال تاو غاضبا:
-الم أقل لكم أن هذا الحقير يريد قتلنا، لابد وأنه فعل شيئا بسيارتي، كيف يمكننا ايقافهن الآن؟
تميم قال:
-حسنا تاو حاول أن تقود امامهن لنحاول إيقاف السيارة بالوقوف أمامها وتبطئت سرعتنا بهدوء، حتى نوقفها.
-حسنا انها فكرة جيدة، لي أخبرهم بالأمر حتى يعلمون ماذا سنفعل.
-حسنا، عزيزتي اون سو هل انتي معي؟
-اجل لي انا معك.
-استمعي الي، ستتقدم بسيارتها أمام سيارتكم، سنحاول إبطاء سرعتها بسيارتها حتى تقف اهدأوا رجاءا.
-حسنا عزيزي ساخبر كارلا، كالار سيتقدم الشباب بسيارتهم أمامنا وسيحاولون إبطاء سرعتنا بالبكاء سرعتهم أمامنا.
قالت كارلا:
-حسنا يا فتيات اربطن أحزمة الأمان رجاءا.
تقدم تاو بالسيارة أمامهم وعندما حاول إبطاء السرعة لم يستطيع، فهم أيضا سيارتهم بها حال، قال تاو:
-يا إلهي لقد قضي علينا جميعا، لا يمكنني إبطاء السرعة، انها عالقة.
تميم بخوف وتوتر:
-افعل شيئا يا رجل كيف حدث ذلك.
-لا اعلم هناك خطب ما بالسيارات.
وعندما كانوا يتبادلون الأحاديث بخوف ويقودون إماما سيارة الفتيات غير متابعين للطريق، يحاولون حل الامر، تخرج سيارة كبيرة من إحدى التقاطعات امامهم، فتصتدم بها سيارة الرجال وتتوافق خلفهم بصدمة سيارة الفتيات.
بعد فترة تعدت النصف ساعة بدأ المارة يرون الحادث ويبلغون عنه الشرطة والاسعاف، حتى اتت الشرطة والاسعاف وقاموا بنقلهم جميعا إلى المشفي، في حالات خطرة للغاية.
بعد مرور أربع وعشرون ساعه، بدأت تفيق كارلا وتستعيد وعيها ومن ثم الفتيات، بدأت تنادي كارلا على الفتيات وهي متعبة:
-يوجين؟ اون سو؟ اين انتم؟
دخل الطبيب بجيبها:
-اطمئمي أنهن بخير مازلت غائبين عن الوعي.
-ماذا عن الرجال؟ اين هم؟
-انهم في الرعاية المشددة، اخبريني كيف تشعرين، هل تشعرين بالألم في مكان ما؟وضعت كارلا يدها على بطنها باكية وقالت:
-صغيري؟ هل فقدت صغيري؟
-لا اطمئني أنه بخير، لكن عليك الراحة.
-ماذا عن باقي الصغار، صديقتاي حامل أيضاً.
-اجل علمت ذلك وهم بخير أيضاً، انها بمعجزة أن تنجوا من هذا الحادث انتن وصغاركم، ساتفقد الفتيات في الغرف المجاورة، ارتاحي رجاءا.
-حسنا شكرا لك ايها الطبيب.
بعد ساعات قليلة استفاقت يوجين واون سوا واستقرت حالتهم جميعا، لكن الحادث كان مروعا حيث أفقد الرجال حياتهم، لم يعلم الفتيات بالأمر حتى تحسنت حالتهم، لم يرد الطبيب اخبارهم حتى مر ثلاثة ايام، حيث كانوا يضعون الجثث في ثلاجة المشفى، إلا أن استعدت الفتيات صحتهن قليلاً.
انها أكبر صدمة عندما تحسنت حالتهم وبدأ يتحركون لتطمئن إحداهم على الاخرى، واجتمعوا في غرفة يوجين، ودخل الطبيب إليهم وقال:
-ارى انك بحالة جيدة اليوم، كيف احوالكن ايها السيدات؟
-بخير ايها الطبيب شكرا لك، لكن نريد الاطمئنان على حالة أزواجنا، كيف هي حالتهم الان؟
كانت تلك الصدمة الكبرى لهن والصاعقة على آذانهم عندما قال الطبيب:
-اعتذر منكن لقد خسرناهم جميعاً.