البارت الثانى

البارت الثاني
*سمر اختي الكبيره اكبر مني بسنتين عندها 25 سنه تخرجت من كليه الاداب من ثلاث سنين وصول فتره الثلاث سنين دول كانت بتدور فيها على شغل لان خلاص معاش والدي قرب يقف لاننا نحن الاثنين بلغنا السنه القانوني ووالدتي كمان متعلمه وهتقبض معاشات الدنيا معنا كانت صعبه جدا احنا ساكنين في شقه صغيره في السيده عائشه الحمد لله ملكنا كان مشتريها والدي زمان قبل ما يموت والدي الله يرحمه كان عنده محل باله كبير كان بيصرف علينا منه لكن لما توفاه الله اكتشفنا انه كان عليه ديون كثير متسجله في الورق بتاعه فاضطرينا اننا نسددها كلها وما لقيناش اي حل ثاني غير اننا نبيع المحل لان ما كانش معنا اي حاجه نسدد بها ديونه غير كده وفعلا ده اللي حصل بيعنا كل شيء وسددنا الديون اللي عليه وبعنا المحل وفي ظلمنا كده على الحديده بس هو كان شغال في وظيفه حكومي كان طول في المركز الشرطه عسكري يعني والمعاش بتاعه ده هو اللي احنا بنصرف منه لحد دلوقتي الحمد لله اني لقينا حاجه اصلا نقدر نصرف بها على نفسنا لان احنا حقيقي ما كانش معنا اي حاجه ناكل ونشرب منها لانه توفى كانت سمر يا دوب عندها اربع سنين وانا كان عندي سنتين بس وساب والدتي اللي كان والدها ووالدتها متوفين اصلا وما عندها اخوات ومش محتاجه طبعا اقول لكم اني اعمامي كلهم كل واحد فيهم اخذ جنبه مننا علشان ما نقولهمش على الفلوسكانوا مانعين حتى اولادهم انهم يكلمونا او يتصلوا بينا علشان ما نطالبش منهم اي حاجه بس احنا برده والدتي كانت عزيزه نفسي جدا ورفضت اننا نطلب منهم اي فلوس وفضلت انها تنزل تشتغل على انها تمد ايديها للناس كانت دائما تقولي لها دينا النهارده مش هيدي لنا بكره ولازم نعمل حاجه للزمن لان انا مخلفه بنات ما عنديش راجل يشيل همهم والبنات حمل ثقيل في بلدنا لازم كل واحد يشيل حمله للاخر
*فضلت سمر طول الوقت تدور على شغل لحد ما لقيت بالصدفه شغل في محل ملابس كبير في مول قريب مننا والصدفه عرفنا ان صاحب المحل ده يبقى ابن جيراننا من جنبنا من فتره كبيره عزيله الحمد لله علشان ربنا فتح عليهم من وسع وقدروا انهم ينقلوا في شقه اكبر في مكان انظف بكثير ودي حاجه تحتسب لهم وتفرحهم اتعرفت عليك كان اسمه محمود جاءت اول يوم وقالت لنا انتم فاكرين جيراننا اللي كان اسمهم كذا كذا انهم هو صاحب المحل وشافني النهارده وتعرف عليا ووافق انه شغال عنده واحنا طبعا كنا فرحانين جدا لانه احنا كنا فاضيين امل اصلا انها تلاقي شغل لانه كل شغل كانت بتروحه كان بيكون صاحب الشغل طبعا في جمالها ويرزقها يا اما المرتب مش مناسب لها يا اما الشغلانه ذات نفسها مش مناسبه لها لانها متعلمه ومعها ليسانس اداب محترم وبتعرف لغات بس مع الاسف ما فيش اي شركه كانت موافقه انها تشغلها بسبب من الاسباب وهو المظهر هي صحيح كانت جميله جدا وجمالها ده كان سبب في شقائها في طول الوقت ده احنا ما كانش عندنا هدوم تليق بالاماكن دي وان احنا نشتغل فيها احنا اصلا كنا بنلبس الهدوم مع بعض احنا الثلاثه انا و سمر ووالدتي هتقولي لي ازاي كنت بتلبس هدوم احنا الثلاثه ازاي بتلبسي هدوم والدتك هاقول لك انا والله كلنا كنا بنلبس هدوم والدتي اصلا وكنا لما بننزل نشتري هدوم بنختار حاجه دائما تنفع للثلاثه على شان ما يبقاش صعب ولا وحده فينا انهم سمر طيبه جدا واحنينه وبتحب الخير للجميع بس هي ما كانش لها اي نصيب من الخير ده لاني كان دائما اي حد بيتقدم لها بيكون طمعان في شكلها الجميل او عايز اتجوزها مؤقتا وبعدين يرميها او بيغيظ فيها واحد صاحبه مثلا حاول معها ومقدرش بس هي حست بالفرق لما اشتغلت مع الاستاذ محمود لانها كان امين جدا معها وكان بيخاف عليها من كل شيء ودائما كان بيعملها باحترام لدرجه انها كانت حبيته جدا وما كانش بقى لها شهر بتشتغل معه ده اللي احنا كلنا كنا مستغربينه هي في العادي مش متخبي عني اي شيء وبتقول لي على كل شيء لاني انا غير اسرارها لاني انا وهي ما لناش الا بعض ما لناش اصدقاء حتى ما لناش الا بعض بجد لكن والدتي طبعا رغم انها حنينه معانا وبتاخذ بالها مننا لكن ما كناش نقدر نقول لها على كل شيء لانها في الاول وفي الاخر هتفضل امه بتخاف على اولادها وكان صعب التعامل معها في شيء زي ده ثم انها مربيها على التشدد بجد لان صعب نلبس اي حاجه مفتوحه اول حاجه الحاجات او نلبس حتى طرحه قصيره كلنا بنلبس خمارات وصعب ان اي احد يتنفس قوي يتكلم بدون اذنها ده غير كده وكده ان احنا نقدر نتكلم في الشارع سلمت عليه غير خمس دقايق بس اللي سالني فيهم عن احوالنا وعن حال والدتي وحاله اختي والبيت بتاعنا وكنا عايزين حاجه ولا لا وروحت وقتها لو قلت لها فضل زعلانه مني ثلاث ايام وقالت لي كمان انا حتى لو ابن عمي ممكن برده تكون من بدري ما سالش علينا ومش معنا دلوقت اللي افتكر ان هو عنده بنات عمي بعد اما اعتبرنا كلنا دخلنا كليات وخلصنا وهي برده عندها حق انا مقدره خوفها علينا وقالها لان دي الدنيا وورد يحصل فيها كل شيء ومش كل حاجه بنتمناها فعلا بنلاقيها لان احنا ما كناش نتمنى نعيش في مستوى زي ده ابدا والدتي مش فاكره اخر مره لبست فيها الوان كانت امتى والدتي حلوه قوي وشعرها طويل واسود وعينيها واسعه وحقيقي شكلها جميل لدرجه كبيره لكن هي اخفت كل ده من اول ما توفى والدي بقيت بتلبس طول الوقت اسود ونفس الحجاب طول الوقت حتى في البيت انا مش فاكره خبطت عليها مثلا في اوضتها وفتحت ليه وهي لابسه حاجه ملونه دائما بتلبس عبايات سوداء طويله وطرح سوداء طويله وهي اللي عودتني على الخمارات واثرت ان انا منقلعهاش لو مهما حصل وان هو ده الحجاب الصحيح والدتي ضحت باخلاص واخلاصه في التضحيه بتاعتها من بعد ما ولدت كثير قوي تقدموا لها بس هي ما كانتش بتوافق ابدا انها ترتبط باي حد من بعد والدي الله يرحمه ولسه بتزوره لحد دلوقتي وبتطلع صدقات على روحه حتى انت اللي بتعملها بايديها لما بيكونش معنا فلوس ان انا هنجيب مستلزمات او نشتري يجهز ونوزع حقيقي والدتي يستحق انها اننا نبني لها تمثال واكثر وربنا كلنا على نفس الحال ده بعد ما سمر قالت لي انها حبته وخلاص عرفت انها بتحبه بتغير علي من كل شيء وقتها انا دعمتها انها تتمسك بحبها ؛ لاني كنت شايفه انها كده حتتنقل من حل لحل ثاني خالص على الاقل اكل وشرب متوفر طول الوقت تاكل وتشرب وتلاقي حد يلبسها هدوم حلوه لكن مش كل حاجه حلوه بتكمل كان لازم تطلع علينا في النص حاجه تعكنن علينا كلنا وطبعا اكيد كلنا عارفين مين هي ( و حماتها ) حماتها ست متسلطه جدا لابعد الحدود حاجه كده لا تتوقف بجد بجد بجد انا مش عارفه ايه ده ازاي انا نفسها اصلا بتفضل تتامر وتتشرط على كل شيء في الجهازها متقولش هي اللي هتعيش في الشقه دي بجد اوفر مره خليتني نرجع البوتاجاز مرتين او ثلاث مرات على شان مش عاجبها قال ايه وبتقول لو انتم مش معاكم انا اكمل لكم وحاتم بوتاجاز محترم يعيش معهم لان البوتاجازات بتاعتي اليومين دول مش عاجباني ومسكت في البوتاجاز مستورد ب 12,000 جنيه وحقيقي حاجه زفت و في قله الذوق و قله و الاحترام وقتها انا ما كانش معي خالص فلوس كنت شطبت ووالدتي كمان خلاص كانت صرفت كل شيء واضطرت انها تاخذ سلفه من المكان اللي بتشتغل فيه اللي بالمناسبه هو الجمعيه التعاونيه بتساعد الارامل والمطلقات الاول والدتي رفضت تاخذ منهم مساعده بس قدمت على شغل هناك وهم يوافقوا على طول ولانها امينه في شغلها يتمسكوا فيها اكثر لحد ما بقى لها سنين في الجمعيه دي ما سابتهاش لحد دلوقتي بتخون عليه بلوته لما اخيرا قدرنا نشتري البوتاجاز وكان عليه عرض كمان 10,000 و500 على قد الفلوس اللي اخذتها والدتي سلفه بالضبط اي نعم والدتي لسه بتسدد في السلفه دي لحد دلوقتي من ثلاث شهور بياخذوا حوالي ثلاثه ارباع الراتب بتاعها وبيخلوا حاجه بسيطه ما تقضيش اي حاجه بس الحمد لله المهم خلصنا وجوزنا سمر للانسان اللي هي بتحبه وطبعا محمود رفض ان هي تشتغل بعد الجواز لانها كانت بتشتغل عنده في الاساس ومش عايزها تروح تشتغل عند اي احد وله حق لان سمر تعبت وتبهدلت كثير في حياتها وتستحق انها ترتاح دلوقتي شويه كفايه انها بتشتغل بقى لها كثير قوي عشان تصرف علينا كلنا وكانت بتصرف علي وعلى مصاريف جمعتي كمان لما ولدتي تاثر في المصاريف بسبب اي شيء من الاشياء اللي ذكرتها قبل كده عدت علينا ظروف ومشاكل كثير في حياتنا قبل كده وقابلتنا في الجوازه بتاعت سمر اختي كثير لكن كنا بنتخطاها وبنتعبداها لان محمود كان شاريها جدا اشترى لها اغلى ذهب موجود بجد في السوق وكان عايز يشتري لها حاجه الماظ بس والدتي ما رضيتش وقالت ان التكاليف ما لهاش اي سبب دلوقتي وانهم لسه في بدايه حياتهم مو لازم يحوشوا حاجه للزمن وده فعلا كان قرار صائب لانه محمود حاسس ان والدتي بتخاف عليه وعلى فلوسه وبتقدر تعبه مجهوده في الجوازه دي هو ده اللي خلاها يتمسك بنسبنا اكثر واكثر مهما كانت بتعمل والدته هو كان بيعتذر وكان بيحاول يصلح الوضع ووالده كمان الصراحه انسان محترم جدا كان طول الوقت بيحاول يعمل لنا كل اللي احنا عايزينه وما يتشرطش علينا وكان بيقول الجهاز بتاع ابني هو يشيله لانه حيكون في بيته وهو مش محتاج حد يجهز له هو راجل يقدر يجهز بيطلب نفسه لذلك هاته اللي تقدروا عليه واللي ما تقدروش خلوه علينا حقيقي راجل محترم جدا وابنه كمان رجل محترم جدا لكن مشكلته الحقيقيه في امه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي