البارت الثالث
* الحمد لله هنا ربنا عدى الجوازه دي على خير ده سبحان فعلا من عندها على خير كانت صعبه جدا وكنا حاطين ايدينا على قلبنا انها هتبوس في اي وقت وكنا خايفين احسن فعلا ما تتمش لان سمر كانت عايزه الجوازه دي بشده من كثر ما هي بتحب ومصدقت ان هو يتقدم لها هو كمان كان بيقول انه لقى سمر الزوجه بجد اللي ممكن تستحمل وتشيل معها همه وتعيش معه بسعاده وتقدر تحافظ على سعادته مهما حصل ومهما جرى وحقيقي ربنا يوفقهم ويكملهم ببعض لانهم يتحدثوا صعوبات كثير قوي على ما قدروا يكملوا ايه الجوازه دي كفايه عمايل والدته بس اللي كانت كفاله انها تدمر اي جوازه مهما كانت ماشيه و صحيحه قبل الفرح بيومين بالضبط ابتدات لنا خناقه كبيره قوي ما نعرفش سببها ايه قال ايه الشقه اخيرا ما عجبهاش في الشقه مش راكبه على بعضها وما ينفعش يدفعوا كل الفلوس دي وفي الاخر يلاقوا الشقه مش حلوه علشان ده ما ينفعش هو اخيرا اخيرا ابنها قادر يقنعها لان هو ده اللي كان بيحلم به وان الشقه مترتبه بالضبط زي ما هم عايزين وان هو ما في على الترتيب ده بالضبط ومش عايز اي حاجه ثانيه لان ما فيش اي حاجه او اي حد يجي يفرش معنا فرشناها احنا الثلاثه بس لان هي ما وافقتش انها تيجي اصلا تفرش معنا والحمد لله الموضوع خلص على كده بالعافيه حتى يوم الفرح يا دوب سمر راحت للكوافير وانا رحت معها ورجعنا لقينا الدنيا مقلوبه وماما ضغطاها مرتفع وجايبه اخرها بس مستحمله علشان خاطر فرح حسام ملك والله العظيم بجد امبارح كان يوم تاريخ من كثر الخناق واللي حصل لو عايزه تبوظ الجوازه وتفركشها باي سبب واحنا متمسكين بالجوازه ومش عايزينها تبوس علشان خاطر سمر سمر اللي كانت لا حولك ولا قوه طول الوقت ده طول عمرها كلمتها واحده اول ما كان يرخم عليها صاحب الشغل او يحاول يعاكسها قوي يتحرش بها كانت تسيب الشغل في ثانيه بمجرد انها مش عايزه احد يدخل او يتكلم معها اللي بيحصل لها عادي ممكن يحصل مع البنات كلها كانت مصر طول الوقت لانها جايه تشتغل بكرامتها وانها تعبت وسهرت وذاكرت كثير قوي علشان خاطر تقدر تشتغل من غير ما احد يضايقها او يزعلها مع ان كل الاشغال دي ما كانتش مناسبه لها دي مره حتى اشتغلت زيها في محل حلويات بس علشان خاطر تقدر توفر لنا فلوس وكل شغلانه ما كانتش بتكمل فيها لاي سبب ومره اشتغلت هنا في الحاره في محل بيبيع ادوات مدرسيه واضطريت انها هتسيبه برده الشباب بتاع الحاره كانوا دائما بيرخموا عليها وبيزعلوها وبيعاكسوها فكان الوضع صعب وخصوصا ان انا كنت باخرج على كليتي وماما كانت بتخرج على شغلها وهي كانت بتكون لوحدها فما كانش ينفع احول لها كذا مره ان احنا نحوش الفلوس بتاعتنا ونفتح حتى لو محل بسيط تحتينا مثلا زي بتاع ولدي الله يرحمه اه حتى نفتح محل ملابس او اي شيء او حتى سوبر ماركت لكن كل مره كنا بنكون ثلاث ستات صاحبهم معاهمش راجل والناس صعبه حتى ان احنا مبينين ان احنا اقوى من كده بكثير لكن المجتمع هو المجتمع مش بيتغير بمجرد ما كنا بنفتح المحل كنا بنلاقي ناس كثير جايه تبلطج علينا ايه اللي عايز ياخذ من غير فلوس ولو فكرنا نتكلم معه يطول لسانه ويتحجم علينا واللي عايز يجي يكسب مننا اي مصلحه بما ان انا مش قادرين ان احنا نفسنا اصلا واللي عايش في دور الحامي والاسترونج عند بنتي دوما وان هو شخص بيقدر يحمي الستات وهو اصلا حاطط عينه على والدتي وفاكر ان تحت القبه الشيخ لما مجرد اننا فتحنا محل ما ينفعش ان احنا كنا بنجيب الحاجات دي كلها في القصه اصلا علشان خاطر مش معنا كاش وكل ده ما كانش بيفرق معاهم في حاجه وحسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي يدوس على مال الولايه لان ده كملنا اللي الناس كلها اكلتوا علينا والناس كلها زود الموضوع علينا الحمد لله على كل شيء المهم ان كل مره كان بيطلع لنا من كل خراب عفريت يوقف لنا شغلنا فبقينا خلاص وافقنا ان احنا نسكت ونقعد ونشتغل شغلاناتنا وبس والدتك يعني كمان جنب شغلها في جمعيه الرعايه والتامين كانت بتشتغل حاجات هاند ميد بايدها كانت بتسهر عليها طول الليل مقابل مبلغ والله زهيده جدا وما يقضيش اي حاجه ما يقضيش حتى علاج اللي تعب عنيها ده بس مع ذلك برضه كانت مستمره وما كانتش بتوقف وبتقول اي قرش يجي من بره هيساعد معنا مهما حصل كانت بتجيب المفارش وتعمل لها فرنشه وكانت بتعمل الطارق بتاعه قراءه الفاتحه والكتابه كمان علشان خاطر تبعها باسعار معقوله وتدخل علينا داخل كمان والدتي من ساعه ما توفى باعت كل ذهبها وكل الاطقم الحلو اللي عندها حتى الهدوم بتاعتها بمجرد انها تلاقي حاجه اكل وشرب لنا لان احنا كنا صغيرين جدا وكل مسؤوليتنا كانت عليها وهي ما عندهاش اخوات يساعدوها وعمامي ما كانوش عايزين يساعدونا باي شكل من الاشكال عمي الوحيد اللي كان عايز يساعدنا او هو كان بيقول كده عمي الاكبر من ابويا كان عايز يتجوز والدتي ويقول لها ربي لك العيال عشان يسربوا مع امهم بدل ما اولادنا يروحوا للغريب لكن والدتي ما وافقتش انها هتتجو وكانه رافضه رافضه لانها اصلا تتجوز بعد ولدي الله يرحمه لكن هو فاهم ده تحدي لها وانها بترفضه ومش عايزاه هو وقتها رفع لها ان هو عايز ياخذ العيال علشان خاطر هي لو اتجوزت حد غريب الغريب قال ما يرد مش عيالهم وقتها هي ما كانش معها فلوس اصلا المحاكم لكن وقت الجلسه حضرت من غير محامي شعرها حياه القاضي كل حاجه وقالت له انها مش عايزه تتجوز وانها موافقه انها لو متجوزت هتبقى تسيب له العيال زي ما هو قال وانها تقدر تصرف عليهم ان شاء الله من محل البقال الله يرحمها ما كانتش قائله لاي حد قالت ريمون علشان ما حدش فيهم يقول انها مش هتقدر تربيهم انها ما عندهاش دخل وتبقى حاجه ضدها حتى لما قال لك كانت قائله لهم انهم شغاله واحد فيها مش بايعها علشان ما يستغربوش ان في واحد واقف فيها غير ابويا الله يرحمه وفضلنا عايشين لفتره طويله كده وبعدين لما عرفت ان هم عارفين ان الوكاله اللي اتباعت اخذوا بعضهم اخذنا بعضنا كلنا وبعنا الشقه بسرعه بس اكلنا في شقه دول هنا في السيده عائشه احسن مليون مره من الشقه اللي هم عارفين مكانها وبكده نكون بعيدنا عنهم وهم اصلا مش هيتعبوا نفسهم ويدوروا علينا لانهم كانوا اصلا عايزين يخلصوا مننا وعايزين فلوس ولدي بس قلنا انهم يعرفوا ان والدي خلاص ما بقاش شايف فلوس وان انا ما بقاش معنا اي فلوس وبقينا على الحديده صابونه في حاسه بينا وبطلوا اصلا حتى يدوروا علينا ولا يسالوا علينا وبعد الفتره لقونا وعرفه احنا ساكنين فيه لكن ما اهتموش انهم حتى يقولنا ولا يقولوا مشيتوا ليه او عملت ايه كل الفتره دي لانهم خايفين ان احنا نطلب منهم اي فلوس دلوقتي بعد ما اكتشفه ان انا ما عملناش فلوس مش زي ما كانوا فاكرين هو الموضوع خلص على كده الحمد لله وبقينا عايشين في حالنا غيرنا شر لنا حتى الجيران ما لناش خلطه بيهم قوي. . . . . . انا ما كنتش فاهمه مامتك ماما في اللي هي بتعمله انها بعثت لي عن عمامنا ليه لحد ما عرفت الكلام ده كله بالصدفه من اختي سمر الكبيره لما قلت لها انت زعلانه ليه ان انا قبلت ابن عمي وسلمت عليه ده ابن عمي والمفروض انه خائف علي وكان بيسالني عن احوالي وما قالش اي حاجه خارجه عن النص معي ولو كان الف حاجه انا كنت وقفته عند حد بس هو بني ادم محترم وما اعملش معي اي حاجه وانا حابه انه يكون لي اهل واعمام واولاده تمام بيسالوه عني وقتها كانت منهاره بجد كانها كانت بتبني في حاجه وتهدت وانا كنت متضايقه هي بتفكر بالطريقه دي ليه وعايزه تقطعنا من بعض ليه دي اصلا صله الرحم واجبه والمفروض هي اللي تدفعنا عليها مش احنا اللي نتحنا فيها علشان خاطر نعرف نكلم عيال عمنا اللي احنا اصلا محرومين منهم بقى لنا سنين ومش بنتكلم معهم ولا بنعرفهم حتى بس والدتي فعلا كان عندها نظره ثانيه وكانت عارفه الدنيا فيها ايه علشان كده كانت رافضه رافضه لاننا نتعامل معهم باي سبب واخيرا سمعت كلامها وفهمت اسبابها وبطلت ان انا اتعامل معاهم اصلا وبقيتانفذ اي كلام هي تامرني به لانها اكبر وادرى بهم منك سمر كانت قليله الكلام جدا بتتكلم معي وتفضفض معي لما يفض بها بس غير كده كانت كتومه لابعد الحدود ومش بتبين اي شيء لو مهما حصل ودائما كانت موضحه لي ان الدنيا وردي ومش مطلعه خالص على الصراعات اللي كانت بتمر بها هي والدتي على شان يعرفوا يوفروا لي فلوس الدراسه وفلوس اللبس والاكل والشرب لحد ما كبرت وفهمت كل شيء وبقيت اشارك معهم كمان في الحاجات دي وما شايلهمش همي اكثر ما هم شايلين هم الدنيا والايام الصعبه اللي احنا بنمر بها بس ما حدش عنده علم عنها غير احنا وبس سمر اخيرا مامتي كانت خايفه عليها احسن ما تتجوزش خصوصا اللي عمرها بيزيد وبعدها 25 سنه من غير ما تتخطب ولا حتى مره واحده لان كل اللي بيتقدموا لها كان وناس مش مناسبه خالص معترفين بكذا كانوا شايفين انهم طالما عندهم فلوس فخلاص وعاملين عليها المنيا وجميله كبيره كمان ولازم تشكرهم علشان خلصوها من الفقر ده ما يعرفوش ان الفقر اللي احنا عايشين فيه من زمان وخلاص هتصاحبنا عليه وموافقين اننا نكمل حياتنا فيه لو هنعيشها بكرامه زي ما ولدتي علمتني ان الدنيا كلها تهون لو هنعيشها بكرامتنا ونفضل طول عمرنا كده واحتفظين بماء وجهنا طول العمر من غير ما احد يقدر يغلط فينا او يستهبل ويدينا علشان شويه فلوس ما لهاش اي قيمه ولا لازمه