الفصل 30
أخذت تشيان وي القرص الصلب المحمول وتوجهت إلى الطابق السفلي من مهجع لُو شيون، وأرسلت رسالة نصية إلى لُو شيون، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى ينزل لُو شيون.
كان قد استحم للتو وكان يرتدي بنطالًا قطنيًا وبلوزات غير رسمية، ليس لائقًا ومنحنيًا، ولكن كان لا يزال يتمتع بمظهر جذاب ومغري. لم يجف شعره تمامًا، وأحيانًا كانت قطرات الماء تتساقط من أذنيه إلى شحمة الأذن الصغيرة، والتي كانت لا تزال حمراء قليلاً بسبب درجة حرارة ماء الاستحمام.
إنه لأمر مؤسف أن المالك مع شحمة الأذن اللطيفة ليس لطيفًا جدًا، ولكنه بارد ونبيل، بشفاه جميلة فقط يبصق كلمتين: "ما الأمر؟"
"هدية لك!"
اعتادت تشيان وي على مزاج لُو شيون لفترة طويلة، ودون أن تقول الكثير، قامت بتسليم القرص الصلب للهاتف المحمول: "شكرًا لك على إنقاذي عندما سقطت في الماء. بعد أن رأيت أن قرصك الصلب قد تحطم، اشتريت هذا من أجلك خصيصًا."
ابتسمت بإطراء، "هناك بعض الأشياء الجيدة التي قمت بتنزيلها خصيصًا من أجلك."
بعد أن أنهت تشيان وي القول، لم تكن تعرف السبب، لذلك كانت خجولة قليلاً، لوحت بيدها وهربت دون انتظار رد ُو شيون.
### ###
"تشيان وي!"
بمجرد عودة تشيان وي إلى المسكن، رحبت بها ليو شي يون ترحيبا حارا: "تعالي إلى هنا، اشربي الماء الساخن لترطيب حلقك، اسرعي واجلسي وسأقوم بتدليك كتفيك."
"قولي لي ماذا تريدين مني؟"
ابتسمت ليو بإطراء: "إنها هكذا، مسابقة المهارات المهنية التي أخبرتك عنها آخر مرة على وشك أن تبدأ في نهاية الأسبوع المقبل، وعدد المشاركين غير كاف، هل تريدين المشاركة فيها الأسبوع المقبل؟" لقد أقنعت، "ستكون هناك جوائز للمراكز الثلاثة الأولى في هذه المسابقة، وكلها تتجاوز 1000 يوان. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك لو شون أيضًا!"
كانت تشيان وي متفاجئة حقًا: "لُو شيون؟ ألم تقولي أنه يشارك فقط في المسابقات الدولية؟ كيف حقًا أقنعته بالتنازل للمشاركة في مثل هذه المسابقات الصغيرة؟" برزت فكرة في قلبها، هل يمكن أن يكون ذلك بسبب أن طلبت من لو شيون المشاركة، لذا فعل ذلك حقًا لأنه قد وعدها؟ لكن بعد ذلك، كسرت تشيان وي تخمينها. الناس، من السهل الوقوع في وهمان مثل "نظر إليّ وذلك لأنه يهتم بيّ" أو "ابتسم لي لا بد أنه أحبني." سألت تشيان وي نفسها، لا ينبغي لها حقًا أن تشعر بالرضا عن نفسها لدرجة أن تشعر لها تأثيرًا كبيرًا على لُو شيون.
هزت ليو كتفيها: "بصراحة، لم أحاول إقناعه على الإطلاق. في الأسبوع الماضي فقط، وجدني لو شيون فجأة وقال إنه يريد الاشتراك في هذه المسابقة، مما جعلني سعيدًا جدًا. هل تعرفين؟ منذ أن أعلنت أن لو شيون يريد المشاركة، استجابت الفتيات في كلية الحقوق لدينا بالعديد من الردود، وقام الكثير من الأشخاص بالتسجيل فجأة! فقط بحاجة إلى عدد قليل من الناس الآن! تعالي أيضا! أرجوك!"
لم تستطع تشيان وي مقاومة إقناع مستمر من ليو، ووافقت أخيرًا على التسجيل.
بعد العودة أخيرًا إلى المهجع، ارتدت تشيان وي بيجاماها الوردية الكبيرة ، وكان شعرها أشعثًا، وكانت جاهزة لمشاهدة برنامح تلفزيوني للترفيه، ولكن بمجرد تشغيل جهاز الكمبيوتر الخاص بها، سمعت هديرًا عاليًا من موظفة المهحع بالطابق السفلي.
"تشيان وي! شخص ما يبحث عنك!"
كان الصوت مرتفعًا جدًا لدرجة أن تشيان وي ارتجفت من الخوف.
عندما غيرت تشيان وي ملابسها ونزلت بفضول، أدركت أنلو شيون كان يقف أمام الباب في الطابق السفلي. وضع يديه في جيوبه وخفض رأسه، ولم يكن التعبير على وجهه واضحا. ولكن حتى لو دفن رأسه في الرمال مثل النعامة، فمن المقدر أن مؤخرته المتميز سيجعل الفتيات في المهجع يتعرف عليه. في هذه اللحظة، لم تستطع الفتيات في الثنائيات والثلاثية إلا أن يلقين نظرة خفية عليه عندما مروا به، حتى أن القليل منهن احمر خجلاً.
في هذا الوقت، كان هناك الكثير من الناس يأتون ويذهبون عند باب مبنى مهجع الفتيات. كانت تشيان وي مراوغة بعض الشيء. لم تكن تريد أن يرى الآخرون أن لو شيون كان ينتظرها. لسوء الحظ، تم تدمير سلوكها المنخفض على الفور بواسطة لو شيون.
"تشيان! وي!"
بمجرد أن رأى لو شيون تشيان وي، صر على أسنانه ونادى باسمها.
لم تستطع تشيان وي سوى مواجهة النظرات المتحمسة للحشد وسارت نحولو شيون: "ما الأمر؟"لارأت أن لو شون كان يمسك بالقرص الصلب المحمول الذي اشترته بيد واحدة، "هل القرص الصلب المحمول الذي اشتريتُه به مشكلة في الجودة؟"
"القرص الصلب المحمول الذي اشتريته جيد جدًا." خرجت هذه الكلمات من فمه تقريبًا كلمة بكلمة.
قال تشيان وي تبتردد، "ألا تحب لونه؟"
كان وجه لو شيون غاضبًا: "لا يزال لديك الشجاعة لسؤالني هنا، كما تعلمين في قلبك ما قمت بتخزينه في القرص الصلب المحمول."
"ليست مجموعة مختارة من الأفلام المستوردة ؟؟؟"
بعد أن كان لو شون غاضبًا للغاية، ابتسم بدلاً من ذلك: "نعم، كلها أفلام مستوردة."
"ليس هذه فقط، ولكن أيضًا المواد التعليمية."
بعد الاستماع إلى لو شيون ذلك، بدا وكأنه سينفجر: "لم تدعيني أشاهد تلك فحسب، بل تدعيني أتعلم أيضًا ؟!"
هذه المرة، تشعر تشيان وي بالحيرة أيضًا: "ما الخطأ في السماح لك بالدراسة؟ ألم أسمح لك بمشاهدة الأفلام للترفيه والدراسة في نفس الوقت؟ هل هناك أي مشكلة؟" من أجل تملقه، كذبت تشيان وي، "وقد قمت باختيار هذه الأشياء الجيدة بعناية وتنزيلها لك شيئًا فشيئًا باستخدام سرعة الإنترنت البطيئة في المهجع. يشهد الله، أنا أقوم بذلك فعلاً بدافع النوايا الحسنة!"
"أنت جيدة حقًا." قال لو شيون كلمة بكلمة، "يبدو أنه يجب أن أشكرك على استمرارك في التغلب على الصعوبات لتنزيل لي أفلاما إباحية من فئة 10 GB مع تعليم وضعية من 5 GB؟"
"..." شعرت تشيان وي فقط بصعقة من السماء المشمسة، وخفت ركبتيها وكادت تجثو على ركبتيها، "سيدي! لقد ظُلِمتُ! هذا، هذا ليس ملكي! لم أعرف ذلك!"
ابتسم لو شيون ببرود: "ألم تقومي بتنزيله بنفسك باستخدام سرعة الإنترنت البطيئة في المهجع؟ ألا تعرفين جيدًا أن هذه هي " أفلام مستوردة "و" مواد دراسية "؟"
شعرت تشيان وي فقط أنها تريد البكاء ولكن ليس لديها دموع. شعرت أنه في مواجهة هذا الموقف، كان الأمر كما لو تم القبض عليه فورا أثناء علاقة غرامية. كان من غير المجدي شرح ذلك وإنكاره ...لقد فكرت، أيها البائع، أنت تبدو بريئًا جدًا على السطح، لكن قلبك متسخ جدًا! ما كان يجب أن أصدقك بعد ذلك!
"تشيان وي! إذن أنت هنا!"
لحسن الحظ، في هذه اللحظة المحرجة، رن صوت موه تسيشين الملائكي خلف تشيان وي. استدارت تشيان وي ورأيتها واقفة على جانب واحد، واليوم، كانت ترتدي تنورة وردية وكان وجهها بمكياج خفيف أكثر جمالا. بدت متفاجئة قليلاً بوجود لو شيون، ابتسمت قليلاً، وقالت مرحباً: "لم أكن أتوقع أن يكون لو شيون هناك أيضا."
"ما الأمر؟ تسيشين، يجب أن يكون لديك شيء مهم لفعله معي، أليس كذلك؟" أثناء التحدث، غمزت تشيان وي في منوه، متوقعًا منها أن تنقذ نفسها من اضطهادلو شيون.
ابتسمت موه وقالت: "هل أنت متفرغة الآن؟ أخبرتك آخر مرة أنني أود أن أقدمك إلى ابن عمي. لقد دعوته لتناول العشاء اليوم. تعالي معي."
هذا كلما تتمناه تشيان وي، "لنذهب الآن!"
"لا تكوني في عجلة من أمرك، سنلتقي بعد ساعة."
كاتشيان وي نت حريصة على الهروب من نظرة لو شيون، قالت هراء: "لا ننتظر لمدة ساعة، أنا فجأة أريد أن أقع في الحب للغاية، لا أستطيع الانتظار لرؤية أخيك."
"لكن ... لكن أخي لن يكون هنا إلا بعد ساعة."
"أنا متوتر للغاية الآن. إنه لأمر رائع أنه لم يصل، لأنني بحاجة إلى الوصول مبكرًا لإعداد نفسي عقليًا واستخدام أفضل حالة للترحيب بوصوله."
ألقت موه نظرة خاطفة على ملابس تشيان وي واقترحت بحذر، "إذن هل تريدين العودة وتغيير ملابسك؟ أليست ملابسك غير رسمية إلى حد ما؟"
رأت تشيان وي أن الملابس التي ترتديها عرضًا عندما نزلت للتو تبين أنها ملابس سوداء تشبه الغراب التي اشتراها لها لو شيون في ذلك اليوم الممطر. وعلقت موه بأنها كانت غير رسمية، وكان ذلك هو تعبير ملطف للغاية...
"هذه السترة ... لا أعتقد أنها تناسبك جيدًا. لديك شخصية جيدة. هذه السترة فضفاضة للغاية ولا تظهر خطوط قوامك على الإطلاق."
كانت موه لا تزال تحاول الإقناع، نظرت تشيان وي إلى الشخص الذي اشترى هذه السترة في مكان ليس بعيدًا، وكان الطرف الآخر ينظر إلى تشيان وي بحاجبين مرفوعين بشكل استفزازي، وكان وجههه مليئًا بـ "ماذا ستفعلين".
رمز البقاء في مكان العمل رقم 1 ، كيف يمكنك أن تشكك في ذوق رئيسك؟
ربتت تشيان وي على كتف موه: "لا، أعتقد أن هذه السترة جيدة جدًا، إنها فضفاضة ومريحة للارتداء، مع لمسة من الحرية في مظهرها غير الرسمي، وهي مليئة بالشخصية.
أعتقد أنه إذا كان شخص ما يحبني، فلن يحبني فقط عندما كنت في الملابس التي تظهر خطوط قوامي، بل سيقع في حبي في أي مظهر.اللون الأسود هو أيضًا اللون الأكثر كلاسيكية، رسميًا وأنيقًا، مع أسلوب رائع!"
ربما لم تتوقع موه أن تكون تتحدث تشيان وي عن هذا الهراء، لم تستطع تصديق ذلك ولم تستطع حتى أن تهتم بالتعبير الملطف: "على الرغم من أن اللون الأسود هو لون كلاسيكي للغاية، ألا تعتقدين أن أسلوب هذه السترة هو عفا عليها الزمن قليلا؟"
رمز البقاء في مكان العمل رقم 2 ، عندما يشكك الآخرون في ذوق الرئيس، دافع بحزم عن رئيسك!
"كيف يمكن أن يكون ذلك ؟! تسيشين، هذا خطأك. على الرغم من أن هذه السترة ليست أحدث طراز، إلا أن أسلوبها ليس قديمًا، إنه يسمى بالحنين إلى الماضي!"
نظرت موه إلى تشيان وي بنظرة "أخشى أنك أعمى، أليس كذلك؟" كانت على تشيان وي أن تعض الرصاصة وتستمر في الابتسام في مواجهة هذه النظرة المذهلة.
"لم يفت الأوان بعد، دعنا نذهب! سأحتفظ بي كما أنا وبدون تجميل! بعد كل شيء، إذا كنت تحب شخصًا ما يعني الوقوع في حبها الحقيقية!" لا تعرف ما إذا كان هذا هو وهمها، شعرت تشيان وي أن لو شيون كان ينظر إليها بشكل هزلي، شعرت بالخوف بعض الشيء، فأمسكت بموه وهرعت بعيدًا.
كانت موه على حق. وصلت تشيان وي مبكرًا جدًا. اختارت موه مطعمًا يابانيًا ليس بعيدًا عن المدرسة. في هذا الوقت، لم يكن وقت العشاء حتى، لذلك المطعم باستثناء الموظفين لم يكن هناك ضيوف آخرون، وكانت الأخبار اليابانية على شاشة التلفزيون.
أوضحت موه: "أخي يساعد رئيس القسم في ترجمة المنتدى بعد ظهر هذا اليوم. نشاط المنتدى لم ينته بعد، لذا لا يقدر على القدوم إلى هنا مقدما."
لوحت تشيان وي بيدها: "لا بأس، لا بأس."
"بما أنه لا يزال يتعين علينا الانتظار لمدة ساعة ، فلا يجب أن نضيع الوقت."
سعلت موه، ثم أخرجت كتابًا أحمر، "حسنًا، دعونا نتناوب في استظهار الأحكام القانونية!"
تشيان وي:؟ ؟ ؟
ألقى تشيان وي نظرة فاحصة ورأى أن ما أخرحت موه هو "قانون القضية المدنية لجمهورية الصين الشعبية" بغلاف أحمر. حاولت الرفض بلطف: "أنا لا أجيد في دراسة القضية المدنية جيدا، لذا لا يمكنني استظهارها ..."
"إذن، ثم انسي الأمر، دعونا لا نستظهر قانون القضية المدنية." لحسن الحظ، بدت أن موه متفهمة للغاية.
ومع ذلك، قبل أن تتنفس تشيان وي الصعداء تماما، قامت موه بإخراج "قانون العقود" و"المبادئ العامة للقانون المدني" و"قانون الزواج" وما إلى ذلك من الحقيبة.
ابتسمت موه وقالت، "فلنستظهر الباقي!"
في هذه اللحظة، ينضح جسدها بالكامل بتألق طالبة متميزة. إنها بالفعل امرأة شابة تقدمية، كما اعتقدت تشيان وي، إذا كانت هي نفسها، فلا يمكن استخدام هذه الساعة إلا للدردشة والاستمتاع بالقيل والقال ...
في مواجهة هذه الكومة من الكتب الحمراء، أرادت تشيان وي فقط اختيار الموت في هذه اللحظة!
كان قد استحم للتو وكان يرتدي بنطالًا قطنيًا وبلوزات غير رسمية، ليس لائقًا ومنحنيًا، ولكن كان لا يزال يتمتع بمظهر جذاب ومغري. لم يجف شعره تمامًا، وأحيانًا كانت قطرات الماء تتساقط من أذنيه إلى شحمة الأذن الصغيرة، والتي كانت لا تزال حمراء قليلاً بسبب درجة حرارة ماء الاستحمام.
إنه لأمر مؤسف أن المالك مع شحمة الأذن اللطيفة ليس لطيفًا جدًا، ولكنه بارد ونبيل، بشفاه جميلة فقط يبصق كلمتين: "ما الأمر؟"
"هدية لك!"
اعتادت تشيان وي على مزاج لُو شيون لفترة طويلة، ودون أن تقول الكثير، قامت بتسليم القرص الصلب للهاتف المحمول: "شكرًا لك على إنقاذي عندما سقطت في الماء. بعد أن رأيت أن قرصك الصلب قد تحطم، اشتريت هذا من أجلك خصيصًا."
ابتسمت بإطراء، "هناك بعض الأشياء الجيدة التي قمت بتنزيلها خصيصًا من أجلك."
بعد أن أنهت تشيان وي القول، لم تكن تعرف السبب، لذلك كانت خجولة قليلاً، لوحت بيدها وهربت دون انتظار رد ُو شيون.
### ###
"تشيان وي!"
بمجرد عودة تشيان وي إلى المسكن، رحبت بها ليو شي يون ترحيبا حارا: "تعالي إلى هنا، اشربي الماء الساخن لترطيب حلقك، اسرعي واجلسي وسأقوم بتدليك كتفيك."
"قولي لي ماذا تريدين مني؟"
ابتسمت ليو بإطراء: "إنها هكذا، مسابقة المهارات المهنية التي أخبرتك عنها آخر مرة على وشك أن تبدأ في نهاية الأسبوع المقبل، وعدد المشاركين غير كاف، هل تريدين المشاركة فيها الأسبوع المقبل؟" لقد أقنعت، "ستكون هناك جوائز للمراكز الثلاثة الأولى في هذه المسابقة، وكلها تتجاوز 1000 يوان. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك لو شون أيضًا!"
كانت تشيان وي متفاجئة حقًا: "لُو شيون؟ ألم تقولي أنه يشارك فقط في المسابقات الدولية؟ كيف حقًا أقنعته بالتنازل للمشاركة في مثل هذه المسابقات الصغيرة؟" برزت فكرة في قلبها، هل يمكن أن يكون ذلك بسبب أن طلبت من لو شيون المشاركة، لذا فعل ذلك حقًا لأنه قد وعدها؟ لكن بعد ذلك، كسرت تشيان وي تخمينها. الناس، من السهل الوقوع في وهمان مثل "نظر إليّ وذلك لأنه يهتم بيّ" أو "ابتسم لي لا بد أنه أحبني." سألت تشيان وي نفسها، لا ينبغي لها حقًا أن تشعر بالرضا عن نفسها لدرجة أن تشعر لها تأثيرًا كبيرًا على لُو شيون.
هزت ليو كتفيها: "بصراحة، لم أحاول إقناعه على الإطلاق. في الأسبوع الماضي فقط، وجدني لو شيون فجأة وقال إنه يريد الاشتراك في هذه المسابقة، مما جعلني سعيدًا جدًا. هل تعرفين؟ منذ أن أعلنت أن لو شيون يريد المشاركة، استجابت الفتيات في كلية الحقوق لدينا بالعديد من الردود، وقام الكثير من الأشخاص بالتسجيل فجأة! فقط بحاجة إلى عدد قليل من الناس الآن! تعالي أيضا! أرجوك!"
لم تستطع تشيان وي مقاومة إقناع مستمر من ليو، ووافقت أخيرًا على التسجيل.
بعد العودة أخيرًا إلى المهجع، ارتدت تشيان وي بيجاماها الوردية الكبيرة ، وكان شعرها أشعثًا، وكانت جاهزة لمشاهدة برنامح تلفزيوني للترفيه، ولكن بمجرد تشغيل جهاز الكمبيوتر الخاص بها، سمعت هديرًا عاليًا من موظفة المهحع بالطابق السفلي.
"تشيان وي! شخص ما يبحث عنك!"
كان الصوت مرتفعًا جدًا لدرجة أن تشيان وي ارتجفت من الخوف.
عندما غيرت تشيان وي ملابسها ونزلت بفضول، أدركت أنلو شيون كان يقف أمام الباب في الطابق السفلي. وضع يديه في جيوبه وخفض رأسه، ولم يكن التعبير على وجهه واضحا. ولكن حتى لو دفن رأسه في الرمال مثل النعامة، فمن المقدر أن مؤخرته المتميز سيجعل الفتيات في المهجع يتعرف عليه. في هذه اللحظة، لم تستطع الفتيات في الثنائيات والثلاثية إلا أن يلقين نظرة خفية عليه عندما مروا به، حتى أن القليل منهن احمر خجلاً.
في هذا الوقت، كان هناك الكثير من الناس يأتون ويذهبون عند باب مبنى مهجع الفتيات. كانت تشيان وي مراوغة بعض الشيء. لم تكن تريد أن يرى الآخرون أن لو شيون كان ينتظرها. لسوء الحظ، تم تدمير سلوكها المنخفض على الفور بواسطة لو شيون.
"تشيان! وي!"
بمجرد أن رأى لو شيون تشيان وي، صر على أسنانه ونادى باسمها.
لم تستطع تشيان وي سوى مواجهة النظرات المتحمسة للحشد وسارت نحولو شيون: "ما الأمر؟"لارأت أن لو شون كان يمسك بالقرص الصلب المحمول الذي اشترته بيد واحدة، "هل القرص الصلب المحمول الذي اشتريتُه به مشكلة في الجودة؟"
"القرص الصلب المحمول الذي اشتريته جيد جدًا." خرجت هذه الكلمات من فمه تقريبًا كلمة بكلمة.
قال تشيان وي تبتردد، "ألا تحب لونه؟"
كان وجه لو شيون غاضبًا: "لا يزال لديك الشجاعة لسؤالني هنا، كما تعلمين في قلبك ما قمت بتخزينه في القرص الصلب المحمول."
"ليست مجموعة مختارة من الأفلام المستوردة ؟؟؟"
بعد أن كان لو شون غاضبًا للغاية، ابتسم بدلاً من ذلك: "نعم، كلها أفلام مستوردة."
"ليس هذه فقط، ولكن أيضًا المواد التعليمية."
بعد الاستماع إلى لو شيون ذلك، بدا وكأنه سينفجر: "لم تدعيني أشاهد تلك فحسب، بل تدعيني أتعلم أيضًا ؟!"
هذه المرة، تشعر تشيان وي بالحيرة أيضًا: "ما الخطأ في السماح لك بالدراسة؟ ألم أسمح لك بمشاهدة الأفلام للترفيه والدراسة في نفس الوقت؟ هل هناك أي مشكلة؟" من أجل تملقه، كذبت تشيان وي، "وقد قمت باختيار هذه الأشياء الجيدة بعناية وتنزيلها لك شيئًا فشيئًا باستخدام سرعة الإنترنت البطيئة في المهجع. يشهد الله، أنا أقوم بذلك فعلاً بدافع النوايا الحسنة!"
"أنت جيدة حقًا." قال لو شيون كلمة بكلمة، "يبدو أنه يجب أن أشكرك على استمرارك في التغلب على الصعوبات لتنزيل لي أفلاما إباحية من فئة 10 GB مع تعليم وضعية من 5 GB؟"
"..." شعرت تشيان وي فقط بصعقة من السماء المشمسة، وخفت ركبتيها وكادت تجثو على ركبتيها، "سيدي! لقد ظُلِمتُ! هذا، هذا ليس ملكي! لم أعرف ذلك!"
ابتسم لو شيون ببرود: "ألم تقومي بتنزيله بنفسك باستخدام سرعة الإنترنت البطيئة في المهجع؟ ألا تعرفين جيدًا أن هذه هي " أفلام مستوردة "و" مواد دراسية "؟"
شعرت تشيان وي فقط أنها تريد البكاء ولكن ليس لديها دموع. شعرت أنه في مواجهة هذا الموقف، كان الأمر كما لو تم القبض عليه فورا أثناء علاقة غرامية. كان من غير المجدي شرح ذلك وإنكاره ...لقد فكرت، أيها البائع، أنت تبدو بريئًا جدًا على السطح، لكن قلبك متسخ جدًا! ما كان يجب أن أصدقك بعد ذلك!
"تشيان وي! إذن أنت هنا!"
لحسن الحظ، في هذه اللحظة المحرجة، رن صوت موه تسيشين الملائكي خلف تشيان وي. استدارت تشيان وي ورأيتها واقفة على جانب واحد، واليوم، كانت ترتدي تنورة وردية وكان وجهها بمكياج خفيف أكثر جمالا. بدت متفاجئة قليلاً بوجود لو شيون، ابتسمت قليلاً، وقالت مرحباً: "لم أكن أتوقع أن يكون لو شيون هناك أيضا."
"ما الأمر؟ تسيشين، يجب أن يكون لديك شيء مهم لفعله معي، أليس كذلك؟" أثناء التحدث، غمزت تشيان وي في منوه، متوقعًا منها أن تنقذ نفسها من اضطهادلو شيون.
ابتسمت موه وقالت: "هل أنت متفرغة الآن؟ أخبرتك آخر مرة أنني أود أن أقدمك إلى ابن عمي. لقد دعوته لتناول العشاء اليوم. تعالي معي."
هذا كلما تتمناه تشيان وي، "لنذهب الآن!"
"لا تكوني في عجلة من أمرك، سنلتقي بعد ساعة."
كاتشيان وي نت حريصة على الهروب من نظرة لو شيون، قالت هراء: "لا ننتظر لمدة ساعة، أنا فجأة أريد أن أقع في الحب للغاية، لا أستطيع الانتظار لرؤية أخيك."
"لكن ... لكن أخي لن يكون هنا إلا بعد ساعة."
"أنا متوتر للغاية الآن. إنه لأمر رائع أنه لم يصل، لأنني بحاجة إلى الوصول مبكرًا لإعداد نفسي عقليًا واستخدام أفضل حالة للترحيب بوصوله."
ألقت موه نظرة خاطفة على ملابس تشيان وي واقترحت بحذر، "إذن هل تريدين العودة وتغيير ملابسك؟ أليست ملابسك غير رسمية إلى حد ما؟"
رأت تشيان وي أن الملابس التي ترتديها عرضًا عندما نزلت للتو تبين أنها ملابس سوداء تشبه الغراب التي اشتراها لها لو شيون في ذلك اليوم الممطر. وعلقت موه بأنها كانت غير رسمية، وكان ذلك هو تعبير ملطف للغاية...
"هذه السترة ... لا أعتقد أنها تناسبك جيدًا. لديك شخصية جيدة. هذه السترة فضفاضة للغاية ولا تظهر خطوط قوامك على الإطلاق."
كانت موه لا تزال تحاول الإقناع، نظرت تشيان وي إلى الشخص الذي اشترى هذه السترة في مكان ليس بعيدًا، وكان الطرف الآخر ينظر إلى تشيان وي بحاجبين مرفوعين بشكل استفزازي، وكان وجههه مليئًا بـ "ماذا ستفعلين".
رمز البقاء في مكان العمل رقم 1 ، كيف يمكنك أن تشكك في ذوق رئيسك؟
ربتت تشيان وي على كتف موه: "لا، أعتقد أن هذه السترة جيدة جدًا، إنها فضفاضة ومريحة للارتداء، مع لمسة من الحرية في مظهرها غير الرسمي، وهي مليئة بالشخصية.
أعتقد أنه إذا كان شخص ما يحبني، فلن يحبني فقط عندما كنت في الملابس التي تظهر خطوط قوامي، بل سيقع في حبي في أي مظهر.اللون الأسود هو أيضًا اللون الأكثر كلاسيكية، رسميًا وأنيقًا، مع أسلوب رائع!"
ربما لم تتوقع موه أن تكون تتحدث تشيان وي عن هذا الهراء، لم تستطع تصديق ذلك ولم تستطع حتى أن تهتم بالتعبير الملطف: "على الرغم من أن اللون الأسود هو لون كلاسيكي للغاية، ألا تعتقدين أن أسلوب هذه السترة هو عفا عليها الزمن قليلا؟"
رمز البقاء في مكان العمل رقم 2 ، عندما يشكك الآخرون في ذوق الرئيس، دافع بحزم عن رئيسك!
"كيف يمكن أن يكون ذلك ؟! تسيشين، هذا خطأك. على الرغم من أن هذه السترة ليست أحدث طراز، إلا أن أسلوبها ليس قديمًا، إنه يسمى بالحنين إلى الماضي!"
نظرت موه إلى تشيان وي بنظرة "أخشى أنك أعمى، أليس كذلك؟" كانت على تشيان وي أن تعض الرصاصة وتستمر في الابتسام في مواجهة هذه النظرة المذهلة.
"لم يفت الأوان بعد، دعنا نذهب! سأحتفظ بي كما أنا وبدون تجميل! بعد كل شيء، إذا كنت تحب شخصًا ما يعني الوقوع في حبها الحقيقية!" لا تعرف ما إذا كان هذا هو وهمها، شعرت تشيان وي أن لو شيون كان ينظر إليها بشكل هزلي، شعرت بالخوف بعض الشيء، فأمسكت بموه وهرعت بعيدًا.
كانت موه على حق. وصلت تشيان وي مبكرًا جدًا. اختارت موه مطعمًا يابانيًا ليس بعيدًا عن المدرسة. في هذا الوقت، لم يكن وقت العشاء حتى، لذلك المطعم باستثناء الموظفين لم يكن هناك ضيوف آخرون، وكانت الأخبار اليابانية على شاشة التلفزيون.
أوضحت موه: "أخي يساعد رئيس القسم في ترجمة المنتدى بعد ظهر هذا اليوم. نشاط المنتدى لم ينته بعد، لذا لا يقدر على القدوم إلى هنا مقدما."
لوحت تشيان وي بيدها: "لا بأس، لا بأس."
"بما أنه لا يزال يتعين علينا الانتظار لمدة ساعة ، فلا يجب أن نضيع الوقت."
سعلت موه، ثم أخرجت كتابًا أحمر، "حسنًا، دعونا نتناوب في استظهار الأحكام القانونية!"
تشيان وي:؟ ؟ ؟
ألقى تشيان وي نظرة فاحصة ورأى أن ما أخرحت موه هو "قانون القضية المدنية لجمهورية الصين الشعبية" بغلاف أحمر. حاولت الرفض بلطف: "أنا لا أجيد في دراسة القضية المدنية جيدا، لذا لا يمكنني استظهارها ..."
"إذن، ثم انسي الأمر، دعونا لا نستظهر قانون القضية المدنية." لحسن الحظ، بدت أن موه متفهمة للغاية.
ومع ذلك، قبل أن تتنفس تشيان وي الصعداء تماما، قامت موه بإخراج "قانون العقود" و"المبادئ العامة للقانون المدني" و"قانون الزواج" وما إلى ذلك من الحقيبة.
ابتسمت موه وقالت، "فلنستظهر الباقي!"
في هذه اللحظة، ينضح جسدها بالكامل بتألق طالبة متميزة. إنها بالفعل امرأة شابة تقدمية، كما اعتقدت تشيان وي، إذا كانت هي نفسها، فلا يمكن استخدام هذه الساعة إلا للدردشة والاستمتاع بالقيل والقال ...
في مواجهة هذه الكومة من الكتب الحمراء، أرادت تشيان وي فقط اختيار الموت في هذه اللحظة!